اخوانى و اخواتى الأعزاء
منذ فترة كنت قد سردت لكم حكايتى مع الأيام..........و كنت قد وضعت لها عنوان
أنا ........و أيامى الحزينه
[rainbow]
هل تذكرون ؟
[/rainbow]و أذكر انكم جميعا شاركتمونى بكلامكم الجميل الرقيق الذى أسعدنى....و خفف عنى كثيرا.....وجعلنى أشعر ان هناك مئات القلوب تربت على قلبى .........و تخفف حزنى
و تسأءل البعض.....لما كانت أيامك حزينه رغم ما أصبت من نجاحات ....و لهم الحق..و اسمحوا لى اليوم أن أكتب لكم قصة يومين من ايامى التى أعتبرها حزينه ..........و الذى ترك كل منهم فى قلبى جرح غائر ......... لم يزول أثره الى اليوم
[glow=FF3300]
اليوم الأول
[/glow]كنت فى ذلك الوقت عمرى حوالى 13 سنه و كانت حصة لغة انجليزيه و المدرس كان لا يزال جديدا لا يعرفنا و نحن أيضا........و كما اخبرتكم سابقا.....كنت و الفضل لله متفوقة لأن كل همى كان فى المذاكرة.....و بعد انتهاء الشرح بدأت مناقشة الدرس و بدأ المدرس يسأل و نحن نرفع ايدينا لنجيب.........و طبعا كنت كل سؤال أرفع يدى......فأشار لى الأستاذ أن أجيب.و كنا طبعا من يجيب لابد أن يقف و هذه لم تكن مشكله لى بل كنت أقف فى مكانى بطريقة مريحة ووقفت فعلا و بدأت بالأجابة و كلى ثقة فى نفسى........
و فجأة
تبرعت أحدى الزميلات فى الفصل و قالت للمدرس: لو سمحت يا أستاذ.......خليها تجاوب و هى قاعدة علشان رجلها بتوجعها - و هذا تعبير شائع عندنا فى مصر عن مثل هذه الحالات-
و فى هذه اللحظة لم أدرى ما حدث لى الا و دموعى تنزل من عينى و كأنها أنهارا و الكلمات تحجرت على شفاهى و حاولت أن املك أعصابى و أكمل اجابتى و لكن نظرة عين الأستاذ لى فى هذه اللحظة .........و هو يقول لى : جاوبى و انت قاعدة
و فجأة
تبرعت أحدى الزميلات فى الفصل و قالت للمدرس: لو سمحت يا أستاذ.......خليها تجاوب و هى قاعدة علشان رجلها بتوجعها - و هذا تعبير شائع عندنا فى مصر عن مثل هذه الحالات-
و فى هذه اللحظة لم أدرى ما حدث لى الا و دموعى تنزل من عينى و كأنها أنهارا و الكلمات تحجرت على شفاهى و حاولت أن املك أعصابى و أكمل اجابتى و لكن نظرة عين الأستاذ لى فى هذه اللحظة .........و هو يقول لى : جاوبى و انت قاعدة
كأن هذه الكلمة القشة التى قسمت ظهر البعير.......لم أعد أرى أمامى و الدموع أغرقت وجهى.......جلست و دفنت وجهى بين يدى و تواريت وراء مكتب المدرسة الذى كنت أجلس فيه و لم أستطع أن أرفع رأسى حتى نهاية الحصة........أما الأستاذ.....اسقط فى يده و لم يدرى ماذا يقول لى .......و بدون مبالغة .....دموعى التى تساقطت من عينى صنعت تحت المكتب بحيرة ......كان قلبى يبكى......و كانت نفسى تصرخ .......و رغم انى كنت ما زلت أعد طفله و لكنى ادركى كان أكبر من هذا السن و الى اليوم كلما تذكرت هذا الأحساس.........اشعر بمرارة شديدة و حزن و أسى ولولا فضل الله على و رحمته بى لكنت انتهيت من زمن طويل.....
طبعا يا أخوانى الموقف قد يبدو عادى ...........من وجهة نظر البعض و لكن حاول ان تضع نفسك مكانى بكل الظروف و اعتقد انك ممكن تحس مدى الألم الذى شعرت به.........
[glow=FF0000]
اليوم الثانى
[/glow]فى الواقع هو أقل حزنا من يومى الأول و لكنه كان بمثابة آخر خط يوضع فى لوحة حياتى و هذا حدث ايضا منذ فترة و كنت وقتها فى آخر سنه لى فى الكلية........حيث انه عن طريق قريب لنا ....قال ان هناك شخص يريد أن يتقدم لخطبتى و كان له تقريبا ظروف تشابه ظروفى الصحية و لكن كان أفضل منى قليلا.........و فعلا جاء يزورنا فى بيتنا وسط أهلى و أخوتى.....و بدأنا التعارف و كنا طبعا نتحدث فى وجود الأهل........و سمعت منه تعليق حسم هذا الموضوع نهائيا...........أتدرون أخوانى و أخواتى ماذا قال ؟
فال انه فى يوم من الأيام كان عائد من عمله ووجد بنت أخته الصغبرة و عندما أراد أن يحملها لم يستطع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و كانت هذه الجملة كفيلة بأن تضع حقيقة تفكيره أمام عيتى.....و طبعا فهمت تلميحه.........و طبعا ذهب كل منا فى حال سبيله...........و لكنى كلما تذكرت تعليقه ....شعرت بحزن........رغم انه لم يذكر غير الحقيقة........هى فعلا مؤلمة ..........و لكنها حقيقة حياتى.......العجز يتحكم فى مصيرى........أنا اسيرة سجن .........و حبيسة قيود لن اتخلص منها حتى آخر يوم فى حياتى
فال انه فى يوم من الأيام كان عائد من عمله ووجد بنت أخته الصغبرة و عندما أراد أن يحملها لم يستطع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و كانت هذه الجملة كفيلة بأن تضع حقيقة تفكيره أمام عيتى.....و طبعا فهمت تلميحه.........و طبعا ذهب كل منا فى حال سبيله...........و لكنى كلما تذكرت تعليقه ....شعرت بحزن........رغم انه لم يذكر غير الحقيقة........هى فعلا مؤلمة ..........و لكنها حقيقة حياتى.......العجز يتحكم فى مصيرى........أنا اسيرة سجن .........و حبيسة قيود لن اتخلص منها حتى آخر يوم فى حياتى
اخوانى و أخواتى الأعزاء
رغم كل شىء........تكيفت مع ظروفى ........و أحاول التغلب على حزنى........و سأظل أحاول........و أثق ان الله لن يتركنى بل سيقوينى و يمنحنى القوة لأكمل بقية حياتى......
و أدعو الله أن يتقبل صبرى على بلائى و ان يهدى لى نفسى الضعيفة و يمنحنى الهدوء و السكينه............
و أدعو الله أن يتقبل صبرى على بلائى و ان يهدى لى نفسى الضعيفة و يمنحنى الهدوء و السكينه............
عذرا ........لأنى أطلت عليكم و لكنى احببت أن اشارككم فى مشاعرى و جزء من حياتى
و أسألكم الدعاء لى بظهر الغيب
و أسألكم الدعاء لى بظهر الغيب
كل المحبة و التقدير لكم جميعا
أختكم فى الله
قطرة ندى
تعليق