تويت
كشف حساب التجربة القطرية في دمج طلاب صعوبات التعلم
استعرضها المؤتمر العلمي السابع بالقاهرة
د. ظبية السليطي: اختيار 6 مدارس نموذجية لدمج الطلاب ذوي الاعاقة
العوامل الوراثية والاصابات ببعض الأمراض والتربية الخاطئة.. أهم الأسباب
الرعاية الصحية للأم والتدخل المبكر وفحص السمع.. يقلل نسبة صعوبات التعلم
تقرير - مجدي صالح
صعوبات التعلم في دولة قطر بين التحدي والانجاز هي عنوان ورقة العمل التي قدمتها الدكتورة ظبية سعيد فرح السليطي الي المؤتمر العلمي السابع الذي عقد في جامعة عين شمس في الفترة ما بين 10 الي 11 يوليو الجاري وكان موضوع المؤتمر هو صعوبات تعلم القراءة بين الوقاية والتشخيص والعلاج.
واوضحت الدكتورة ظبية في مقدمة ورقة العمل علي ان حق التعليم اكدت عليه جميع الشرائع السماوية.. كما ان منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) قد اكدت عليه ايضا باعتباره حقا لكل البشر مهما تعددت جنسياتهم وفئاتهم بغض النظر عن اعاقتهم التي تحول دون تعلمهم.
واضافت: ان سياسة دولة قطر قد اكدت علي الاهتمام بهذه الفئة واتاحة الفرص التعليمية لها وسعت الي توفير كافة الامكانات والخدمات التي تساهم في رفع كفاءتهم ليساهموا في بناء المجتمع وتمثل ذلك في التوقيع علي اتفاقية حقوق الطفل عام 1995 من خلال المادة (23) والمرسوم الاميري رقم (53) لسنة 1998 وسن التشريعات وتطوير القوانين واللوائح ذات الصلة بالاعاقة وبالاشخاص المعاقين من خلال الشروع في الاستراتيجية الوطنية لذوي الاحتياجات الخاصة بدءا من عام 1975 وذلك بافتتاح صف تعليمي واحد لطالب أصم وأبكم ثم تلي ذلك التاريخ تطورات وتوسعات تمثلت في انشاء الكثير من المدارس والمراكز التي تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع المجالات التأهيلية والتربوية والاجتماعية وفي عام 1991-1992 انشئت وحدة الارشاد النفسي والتخاطب بقسم التربية الخاصة. وذلك بهدف تقديم خلافات للطلاب والطالبات الذين يعانون من مشكلات نفسية او تخاطبية او صعوبات تعلم.
وتوضح الدكتورة ظبية المقصود بالتربية الخاصة قائلة: ان العملية التربوية التعليمية المتعلقة بالمعوقين والموهوبين وهي نظام تعليمي متكامل يشمل الجوانب والتربوية الملائمة لكل حالة من حالات الاعاقة او الموهبة كما تشمل جميع الخدمات الهادفة التي تقدم الي هؤلاء الطلاب لتوفير ظروف مناسبة لنموهم نموا سليما متوازنا مع امكاناتهم وقدراتهم وتحقيق ذواتهم.
وتشرح الدكتورة ظبية السليطي أهداف التربية الخاصة فتقول: ان التربية الخاصة تهدف الي تحقيق اعداد المواطن الصالح ومساواته في جميع الحقوق مع الاسوياء والمساعدة في تحصيل اكبر قدر ممكن من التعليم الممكن والاستفادة منها في حياته والمساهمة في اعداده من جميع الجوانب تربويا وعلميا ونفسيا وصحيا واجتماعيا.
وملاحظة الطالب في الفصل والتركيز علي حالته النفسية والاجتماعية ووضعه الاجتماعي والثقافي والاقتصادي.
وتضيف الدكتورة ظبية في عام 2002-2003 بدأ تقدم الخدمات المباشرة لطلاب صعوبات التعلم والاضطرابات الكلامية والمشكلات النفسية في عدد من المدارس النموذجية والابتدائية الحكومية والاهلية من خلال تخصيص فريق عمل مكون من الاختصاصيين النفسي والتخاطب وصعوبات التعلم بالاضافة الي اخصائي علاج طبيعي. وقبل ذلك التاريخ كان طالب الصعوبات التعلم يتواجد في الصفوف بين الطلاب العاديين دون تمييز بينهم وكثيرا ما كانوا يوصفون بالغباء والاهمال مما ادي الي تسرب اعداد من الطلاب الا ان الاهتمام قد ازداد بطلاب صعوبات التعلم بعد البدء بتنفيذ برنامج الدمج الاكاديمي، في عدد من مدارس الدولة لذوي الاعاقات الحركية وصعوبات التعلم.
وتعرف ورقة العمل الدمج بانه تعليم الطلبة من ذوي الاعاقات مع الطلبة العاديين في الفصول الدراسية العادية بشكل كامل مع توفير الظروف والاجراءات اللازمة لذلك وهدف هذا الدمج هو تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التربوية وتشجيع المعلمين العاديين ومعلمي التربية الخاصة للطلبة ذوي الاعاقات.
وبدأت مرحلة تنفيذ الدمج عام 2003-2004 في مدرستي القادسية النموذجية للبنين ومدرسة خليفة الابتدائية للبنات وذلك بتوفير الخدمات المساندة وغرف المصادر. وفي مدرسة القادسية النموذجية للبنين تم دمج فئتين فقط هما: الطلاب من ذوي الاعاقة الحركية المحولين من خارج المدرسة والطلاب ذوي صعوبات التعلم من الطلاب المتواجدين في المدرسة، وترتب علي ذلك تحول عدد كبير من طلاب الصفوف المختلفة والمحولين من قسم التعليم بمستشفي الرميلة. بقي من مدارس التعليم العام حيث وصل العدد الي 80 طالبا مما ترتب عليه
إدارية وفنية ثم تلتها مراحل حتي وصلت إلي المرحلة السادسة في العام الدراسي 2006 -2007 حيث تم افتتاح 5 مدارس وقد بلغ عدد مدارس الدمج الآن إلي 9 مدارس في المرحلتين الابتدائية والاعدادية.
وتناولت ورقة العمل مفهوم صعوبات التعلم فذكرت ان هذا المفهوم اشار اليه صموئيل كيرل عام 1962 وعرفه بالتأخر أو الاضطراب في واحدة أو اكثر من العمليات الخاصة بالكلام واللغة والقراءة والكتابة والحساب وذلك نتيجة إلي امكانية وجود خلل مخي أو اضطرابات انفعالية أو سلوكية ولا يرجع إلي التخلف العقلي أو الحرمان أو العوامل السلوكية ولا يرجع إلي التخلف العقلي أو الحرمان أو العوامل الثقافية.. وهذا هو التعريف المعمول به في قسم التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم.
وتناولت الدارسة أسباب صعوبات التعلم وهي إصابة الأم سواء قبل الولادة أو أثناء الولادة أو بعد الولادة أو بسبب الأسرة نتيجة اساليب معاملة الوالدين غير السليمة وكذلك الممارسات التربوية الخاطئة من قبل المدرسين وعرفت ورقة العمل أنواع صعوبات التعلم وقسمتها إلي نوعين هما صعوبات التعلم النمائية وصعوبات التعلم الاكاديمية.
ومن مظاهر صعوبات التعلم ذكرت الدراسة ان هذه الصعوبات تتمثل في صعوبة الادراك البصري وصعوبة في الادراك السمعي وصعوبة في الادراك الحركي الذي يتمثل في النشاط الزائد والاندفاعية والتشتت ونقص الانتباه بالاضافة إلي صعوبة في عملية التفكير والاضطراب الانفعالي والاجتماعي.
وتناولت الورقة بعض المحكات التشخيصية الخاصة بصعوبات التعلم وهي نقص معدل التحصيل الدراسي وعدم تناسب التحصيل مع مقدرة الطفل ووجود تباعد وانحراف حاد بين المستوي التحصيلي والمقدرة العقلية والاضطراب الذي يعوق عن القراءة والكتابة والفهم.
وعرفت الورقة عسر القراءة وهي تعني صعوبة تحليل الكلمة المكتوبة أو صعوبة القراءة وهو مستوي شديد من المشكلات القرائية التي تعاني منها نسبة كبيرة من الطلبة ذوي الصعوبات التعليمية ويقصد بها أن الطالب يواجه صعوبة غير اعتيادية ومستمرة في تعلم عناصر الكلمات ودمج وترتيب العناصر في كلمات وجمل ذات معني.
وعن الخصائص السلوكية التي يتسم بها الاطفال الذين يعانون من صعوبات القراءة هي عادات القراءة والحركات المتوترة وأخطاء التعرف علي الكلمة وأخطاء الحذف والادخال والاستبدال وأخطاء الفهم والعجز عن استرجاع الحقائق الاساسية او الفكرة الرئيسية واعراض التشتت بقراءة كلمة كلمة بصوت مرتفع وحاد وتجاهل او سوء تفسير لعلامات الترقيم.
وتحدثت الورقة عن علاج صعوبات القراءة التي تمثل 80% من مجموع صعوبات التعلم وذكرت ان العلاج يتطلب التشخيص الدقيق للصعوبة وتحديد المهارة الستهدفة ويستلزم ذلك وضع خطة علاجية ويشترط ان تكون فردية تتناسب مع احتياجات المتعلم وتتعلق بنقاط الاحتياج المراد معالجتها مع مراعاة الاساليب والفنيات التي يستخدمها المعالج وعن طرق علاج صعوبات القراءة وهي الطريقة الحسية الحركية وطريقة تعدد الوسائط أو الحواس وطريقة فرنالد وطريقة اوتون جيلنجام وطريقة القراءة العلاجية وبرامج التدريس المباشر.
كما عرفت الورقة غرفة المصادر بأنها نظام تربوي يحتوي متخصصة تناسب خصائص واحتياجات طلاب صعوبات التعلم إلي جانب تقديم خدمات لذوي الاعاقات الاخري ومن اهدافها دعم المنهج الدراسي وتوفير بيئة امنة ومناسبة لقدرات كل طالب وتقديم الاستشارة لمعلم الفصل.
تعليق