الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المتفائلون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    المتفائلون

    التفاؤل هو توقع الخير وهو الكلمة الطيبة تجري على لسان الإنسان .

    وقمّةُ التفاؤل اتصال القلب بالرب جل وتعالى؛ فالصلاة تفاؤل والذكر تفاؤل؛ لأنه يربط الفاني بالحي الباقي ولأنه يمنح المرء قدرات واستعدادات وطاقات نفسية لا يملكها أولئك المحبوسون في قفص المادة
    .
    الدعاء تفاؤل؛ فإن العبد يدعو ربه فيكمل بذلك الأسباب المادية المتاحة له.
    وإني لأدعو اللّهَ حتى كأنَّما أرى بجميلِ الظنّ ما اللَهُ صانِعُ
    ...
    سَهِرَت أَعيِنٌ وَنامَت عُيونُ في أُمورٍ تَكونُ أَو لا تَكونُ
    فَاِدرَأِ الهَمَّ ما اِستَطَعتَ عَن النَفـسِ فَحِملانُكَ الهُمومَ جُنونُ
    إِنَّ رَبّاً كَفاكَ بِالأَمسِ ما كا نَ سَيَكفيكَ في غَدٍ ما يَكونُ
    إن على المرء أن يدرك أن للحياة وجهين؛ فليكن له وجه واحد كما يقول المتنبي:
    وَحالاتُ الزَمانِ عَلَيكَ شَتّى وَحالُكَ واحِدٌ في كُلِّ حالِ
    وإذا كانت الحياة عندك في هذا المساء قد شابها بعض الكدر والعذاب فانتظر الصباح فإن غداً لناظره قريبُ.
    بودادي عليك هون عليك الأمر لا بد من زوال المصابِ
    سوف يصفو لك الزمانُ وتأتيك ظعون الأحبة الغيّاب
    وليالي الأحزان ترحل فالأحزان مثل المسافر الجواب
    ثانياً: إن التفاؤل يعين على تحسين الصحة العقلية؛ فالمتفائل يرى الأشياء جميلة يرى الأشياء كما هي؛ فيفكر باعتدال ويبحث عن الحلول ويحصد الأرباح والمكاسب بعيداً عن سيطرة الوهم والخوف والتشاؤم.
    المتفائل سعيد يأكل ويشرب وينام ويستمتع ويسافر ويشاهد ويسمع ويبتسم ويضحك ويجدّ دون أن يمنعه من ذلك شعور عابر من الخوف أو التشاؤم.
    التفاؤل يعين على تحسين الصحة البدنية؛ فإن النفس تؤثر على الجسد وربما أصبح الإنسان عليلاً من غير علة ويا لها من علة؛ أن تكون النفس مسكونةً بهواجس القلق والتشاؤم وتوقع الأسوأ في كل حال.
    المتفائل يعيش مدةً أطول وقد أثبتت الدراسات أن المُعَمَّرين عادةًً هم المتفائلون في حياتهم وفي نادٍ أقيم في كوبا حضره عدد من المُعَمَّرين الذين تجاوزت أعمارهم مائة وعشرين سنة؛ تبين أن هؤلاء جميعاً تلقوا الحياة بقدر من التفاؤل.
    لكن واخيبتاه! المتشائم حين يقرأ أو يسمع مثل هذه الأخبار؛ يقول بأسف: وأي حاجة لي في مائة وعشرين سنة أعيشها يكفي ما عشته يكفي أن أعيش هذه الأيام الكئيبة الحزينة.
    إنه قد حكم على نفسه بالموت البطيء ووضع على عينيه نظارات سوداً؛ فهو لا يرى إلا القبيح.

    التفاؤل يقاوم المرض وقد ثبت طبياً أيضاًً أن الذين يعيشون تفاؤلاً هم أقدر من غيرهم على تجاوز الأمراض وحتى الأمراض الخطيرة فلديهم قدرة غريبة على تجاوزها والاستجابة لمحاولات الشفاء. المتفائل يسيطر على نفسه ويشارك في صناعة مستقبله بشكل فعال وكفء؛ فهو يؤمن بالأسباب ويؤمن بالحلول كما يؤمن بالمشكلات والعوائق
    .
    المتفائل ليس أعمى ولا واهماً يعيش في الأحلام وإنما هو واقعيٌ؛ يدرك أن الحياة -بقدر ما فيها من المشكلات- يوجد إلى جوارها الحلول وبقدر العقبات فهناك الهمم القوية التي تحوِّل أبداً المشكلة والأزمة إلى فرصة جميلة.
    المتفائل ينجح في العمل؛ لأنه يستقبله بنفس راضية وصبر ودأب ويعتبر أنه في مقام اختبار وهو مصر على النجاح.
    وينجح في التجارة؛ لأنه يستقبل مشاريعه ومحاولاته برضا وثقة وطمأنينة ويحسب خطواته بشكل جيد.
    ينجح بالزواج؛ لأن لديه القابلية الكبيرة على الاندماج مع الطرف الآخر والتفاهم وحسن التعامل والاستعداد للاعتذار عند الخطأ والتسامح عند خطأ الطرف الآخر.
    ينجح في الحياة؛ لأنه يعتبر أن الحياة بصعوباتها هي فرصة للنجاح وإثبات الذات وتحقيق السعادة.

    والناجح لا يتوقف عن العمل أبداً بل هو في عمل دءوب وقد قال الله تعالى لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام: "وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ"

    فالمتفائل في عمل دائب قد يكون عمل البدن وقد يكون عمل اللسان وقد يكون عمل الروح وقد يكون عمل العقل ولا يمكن التقليل من أيٍ منها.
    التفاؤل جملة في مواجهة الصعاب .
    لكن الذي خلق الصعاب هو الذي يعين العبد إذا استعان به, وهو الذي أودع بقوى الإنسان المذخورة القدرةَ على الصبر والتحمل عند الكثيرين من الناس
    .


    إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي, ولكن عافيتك هي أوسع, أعوذ بنور وجهك الكريم الذي أشرقت له الظلمات, وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة؛ أن يحل علي غضبك, أو ينزل علي سخطك, لك العتبى حتى ترضى, ولا حول ولا قوة إلا بك.





    إذا غبت عنكم ولم تروني .... هذي مشاركاتي تذكروني
    وإن طــالت مدة غيـــابي ... فدعواكم لي ولا تنـســوني
    وإذا بلغكم خــبر وفــاتي ...فأسترجعوا الله وأستغفرولي


  • Font Size
    #2
    رد: المتفائلون

    بارك الله فيك أختي أم صهيب على هذا الموضوع الرائع

    تعليق


    • Font Size
      #3
      رد: المتفائلون

      التفاؤل هو سبب رئيسي لتقبل أي شيء سلبي
      مهما الأمل كان سراب ؛؛ ولكن التفكير فيه هو بحد ذاته شيء جميل .. !!

      شكرآ لك على الموضوع الفاضلة أم صهيب


      تسرح بخيالك لتلتقط سر اللحظات الجاثمة على صدر الوعود
      فتجهل تماماً ما الذي ينتظرك
      وتُفكر بمواجهة مؤلمة لـ تمزيق لحظة من لحظات العمر
      في مقابل ذلك الخيال وتلك الأفكار ؟؟
      يقبع صمت السكون المرسوم على فنجان القهوة
      وتلك النظرة الحزينة ,, ورجفة الأصابع المنسية
      تؤكد بأن السر ليس في اللحظات وإنما في الأهات الأليمة !!

      تعليق


      • Font Size
        #4
        رد: المتفائلون

        قمّةُ التفاؤل اتصال القلب بالرب جل وتعالى


        من كان قلبه متصلا بالله سبحانه وتعالى فلن يجد الا راحة البال والسكينة والطمئنينة رغم كل التحديات التي تعترض طريقه

        جزاكي الله خيرا اختي ام صهيب

        واسال الله ان يثبت قلوبنا بحبه ورضاه حتى تبتهج بالتفائل والفرح رغم كل المطباات
        من أشرق قلبه بالنور ، لم يعد فيه متسع للظلام



        ومن سمت روحه بالتقوى ،لم يجد مستقرا الا الجنه



        ""اللهم انر قلوبنا بنورك وارزقنا عفوك ومغفرتك ورحمتك ""



        **لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين**


        ----------------------------------------------------------

        تعليق


        • Font Size
          #5
          رد: المتفائلون

          إذا غبت عنكم ولم تروني .... هذي مشاركاتي تذكروني
          وإن طــالت مدة غيـــابي ... فدعواكم لي ولا تنـســوني
          وإذا بلغكم خــبر وفــاتي ...فأسترجعوا الله وأستغفرولي

          تعليق


          • Font Size
            #6
            رد: المتفائلون

            كل الشكر لك

            تعليق

            Loading...


            يعمل...
            X