تطبيقات علاجية لإعادة وظائف
المخ التالفة بالخلايا الجذعية

ناقش المؤتمر الرابع ـ الذي عقده مركز الهندسة الوراثية وزراعة الأجنة بجامعة الأزهر بعنوان التطبيقات العلاجية للخلايا الجذعية ـ الجديد في مصادر الخلايا الجذعية وأنواعها وطرق عزلها وتطبيقاتها العلاجية في المجالات الطبية المختلفة وعلاج بعض الأمراض.
وأكد الدكتور سيد بكري مدير المركز أن هذه الخلايا تنقسم إلي نوعين, منها الجنينية والتي تسمي الخلايا متعددة الفعالية وتكون في المراحل الجنينية المبكرة, والنوع الثاني هو البالغة الأطفال والبالغين.. والخلايا الجنينية أفضل من الخلايا البالغة, حيث إن الأخيرة يقل عددها مع تقدم العمر, كما توجد بكميات قليلة مما يجعل من الصعب عزلها وتقنينها, وليس لها نفس القدرة علي التكاثر الموجود في الخلايا الجنينية.
أما عن التطبيقات العلاجية للخلايا الجذعية فيقول الدكتور أديب الزوبي, أستاذ المناعة الجزيئية بجامعة فلادليفيا, إنه يتم حاليا تطبيق استخدام الخلايا الجذعية لإصلاح التلف الذي يحدث في بعض الأعضاء بسبب الأمراض عن طريق إنتاج خلايا من نوع خلايا العضو التالف, حيث تعمل علي إعادة وظائفه الحيوية المفقودة, وأكد أن أطباء المخ والأعصاب نجحوا في حالات قليلة حتي الآن لإعادة وظائف مراكز المخ التالفة نتيجة نزيف دموي شديد يؤدي عادة إلي الشلل النصفي أو نتيجة جلطات دموية مخية, فوجدوا أن هذه الخلايا الجذعية تتحول إلي خلايا عصبية عاملة تقوم بالوظائف التي تقوم بها الخلايا التالفة, أيضا أمكن شفاء طفل مصاب بنوع من فقر الدم الوراثي والذي يطلق عليه أنيميا فانكوني ومن أعراضه عدم قدرة نخاع العظم علي إنتاج خلايا الدم المتنوعة, وهذا المرض لم يكن له علاج من قبل مما يؤدي إلي الوفاة, وقد تم علاج الطفل بأخذ خلايا جذعية باعتبار أنها قادرة علي إنتاج أي نوع من الخلايا مثل خلايا الدم.
ويضيف أن العلماء استطاعوا أيضا إنتاج المواد الفسيولوجية المهمة التي يفتقدها الجسم بسبب عدم قدرة الخلايا الوظيفية المتخصصة علي إنتاج مثل هذه المواد, وذلك بإنتاج خلايا أخري متخصصة لتعويض هذه المواد المفقودة من خلايا جذعية كاملة القدرة أو خلايا وافرة القدرة أو حتي خلايا متعددة القدرة مثل استطاعة العلماء إنتاج مادة الدوبامين الضرورية لنقل السيالات العصبية, وقد تم ذلك عن طريق زراعة خلايا القرنة العصبية الجذعية, وقد يكون هذا الاكتشاف علاجا للشلل الرعاش, لأنه داء لايتوافر له علاج ناجح حتي الآن.
ويقول الدكتور أحمد عبدالله عبيد, مدرس الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية بصيدلة الأزهر, إن قدرة الخلايا الجذعية علي تكوين خلايا متخصصة من أنواع مختلفة من خلايا الإنسان مثل القلب والكبد, سساعد كثيرا في اختبار فعالية الأدوية والوصول بها إلي درجة عالية من الأمان قبل طرحها بالأسواق للاستخدام البشري.
ويقول شريف محمد حسن بمركز الهندسة الوراثية بجامعة الأزهر إنه عندما ينضج هذا الميدان العلمي ستكون عوائده الاقتصادية هائلة, إذ أن أمراض الزهايمر والسكتة الدماغية وأمراض القلب والسرطان يمكن علاجها بالخلايا بدلا من العقاقير, مما يوفر في تكاليف العلاج.
j'fdrhj ugh[dm gYuh]m ,/hzt oghdh hglo fhgoghdh hg[`udm(f[hlum hgh.iv)