بعد بحث طويل في النت والكتب توصلت والله أعلم أن محمد ابني من أطفال التوحد الذين سبب إصابتهم بالتوحد هي الفيروسات. وتأكدت من ذلك بعمل تحليل لثلاثة أنواع من الفيروسات هي الحصبة والنكاف (حسب أوامر الدكتور حسام بدر) وكذلك فيروس السيتوميجالو الذي اخترته لأنني أعتقد أنني أصبت به قبل فترة بسيطة من حملي بابني محمد.
طبعا التحاليل لا تظهر ارتفاع في Igm أي أن التحاليل أظهرت أنه لا توجد إصابة حالية بتلك الفيروسات لكن الذي ظهر عالي جدا هو Igg . وهو أمر شائع في أطفال التوحد. غالبا يكون Igg عالي بعد مدة بسيطة من حصول الطفل على التطعيم مثلا أو بعد مدة بسيطة من الإصابة الفعلية بالمرض الفيروسي. لكن الارتفاع في Igg بدون الأسباب المذكورة يعني أن الجسم مازال يعاني من آثار تلك الفيروسات.
تحت إشراف الطبيب حسام بدر بدأت بروتوكول علاج الفيروسات (أو العلاج الشامل). بدأت أولا بعلاج البكتريا التي ظهرت في تحليل البراز وذلك بدواء كيميائي وصفه لي الطبيب لمدة أسبوعين. بعدها بدأت بدواء كيميائي للفطريات (الديفلوكان) بجرعة عالية لمدة أسبوعين لتفادي الفطريات التي غالبا ما تقوى بشدة عند البدء بالفالتريكس.
بعد الأسبوعين بدأت بإدخال الفالتريكس بالتدريج إلى أن وصلت للجرعة النهائية وفي نفس الوقت لم أتوقف عن إعطاء الديفلوكان.
النتائج الجيدة بدأت بالظهور منذ الأيام الأولى. حيث فجأة تطورت قدرة محمد على التقليد (بعد أن كان تقليدا بسيطا جدا مع علاج الدان) لدرجة أن قام أمامنا في المنزل وتوجه للقبلة وصلى ركعتين كاملتين بكل التفاصيل. غمرتنا السعادة يومها جميعا في المنزل وصفقنا له طويلا وتفاءلت بالعلاج بشدة.
في الأسبوع الثاني مرض محمد بالإنفلونزا مع حرارة وهو أمر شائع عند استخدام مضادات الفيروسات.
في الأسبوع الثالث للعلاج بدأ محمد يستخدم اللغة لوحده وبشكل سليم على الرغم أنه بدأ أصلا بالكلام من شهور قليلة سابقة فقط. كما بدأ باللعب مع أخته الصغيرة لكن بطلب وتشجيع مني أنا.
أثناء الأسبوع الثالث خفضت جرعة الديفلوكان دون استشارة الطبيب لأنني تضايقت من الجرعات العالية التي يأخذها محمد وخصوصا أن بنيته ضعيفة أصلا. وأعتقد أن ذلك كان خطأ فادح. بعد أيام بدأت رائحة فم محمد تصبح كريهة وهي علامة على عودة الفطريات. فاستشرت الطبيب وغيرت دواء الفطريات إلى النيزورال لأنه أخف على الجسم.
في البداية تحسن محمد لكن لأيام قليلة فقط. بعدها استفحل أمر الفطريات لدرجة أنها ملأت فم المسكين بالتقرحات البيضاء الدامية. لم أستطع أن أتكلم مع الدكتور حسام لانشغاله الشديد فتحدثت مع الدكتورة عبير.
الدكتورة عبير لا تفضل هذا البروتوكول أبدا لأن الفالتريكس كما تقول دواء ينهك المناعة المنهكة أصلا. وصراحة معها حق.
نصحتني الدكتورة عبير أن أعود للديفلوكان لمدة أسبوع وإذا لم يتحسن وضع الفطريات عند محمد فعلي أن أوقف الفالتريكس ولا أكمل ال3 شهور المفروضة من هذا الدواء. وهذا ما حصل للأسف.
توقفت عن الفالتريكس بعد 55 يوم وبقي محمد يعاني من الفطريات مدة طويلة والحمد لله هو الآن ممتاز.
لا شك أن الفالتريكس أفاد محمد.
حتى أن أعضاء منتدى الفالتريكس الأمريكيين لاموني على التوقف وقالوا أنه كان علي أن أرفع جرعة الدفلوكان أكثر فأكثر حتى أسيطر على الفطريات، لكن كانت دائما ترن في بالي كلمة الدكتورة عبير (هل نريد أن نعالج أطفالنا من التوحد ونسبب لهم فشل كبد أو كلى!!!)
ربما أكون أخطأت في تقليل جرعة الديفلوكان دون استشارة الطبيب، وربما لو لم أفعل ذلك كان محمد الآن في حالة ممتازة.... الله أعلم طبعا.
مازالت تخطر ببالي إعادة العلاج من جديد لأن الفالتريكس أصلا يعطى بشكل دوري يعني 3 شهور ثم يوقف مدة لعمل فحوصات للكبد والكلى ثم نبدأ من جديد.
أعرف شخصين آخرين يجربون الفالتريكس حاليا على أبنائهم هنا في العالم العربي. لكن صراحة العديد من الأطفال الذين تم شفاؤهم في المنتدى الأمريكي الخاص بهذا العلاج تم شفاؤهم باستخدام الفالتريكس.
الآن أنا توقفت عن علاج الدان. أعتقد أن محمد استفاد كثيرا من الحمية لكن ليس من المكملات الكثيرة التي كنت أعطيها له. ربما لأنني متأكدة من وجود سوء هضم أو امتصاص عنده على الرغم من أن التحاليل لم تثبت ذلك. لكني أرى الكثير من الطعام غير المهضوم في برازه. كذلك محمد يتبرز بكميات هائلة أحيانا تفوق كمية أكله أصلا وكذلك يتبرز العديد من المرات يوميا لدرجة أنني غير قادرة أن أعلمه استخدام الحمام بسبب ذلك.
قمت بالكثير من الفحوصات لأمعائه لكن كل شيء برأي الأطباء سليم!!!!!!!!!!!!!!!!!! ولو ظل الأمر على حاله سأسافر في الصيف بإذن الله لعمل منظار له لأن الأطباء هنا رفضوا ذلك لأن تحاليله سليمة بحسب رأيهم فلا داعي للمنظار. مع أن الدكتورة عبير تريدني أن أعمل منظار لمحمد.
من أربعة شهور بدأت علاح الهيموباثي مع الحمية طبعا ومحمد يتحسن يوم بعد يوم. حتى أن بطنه أصبح طبيعي ولم يعد منتفخا كما كان طوال حياته وأنا متفائلة جدا بالهيموباثي. والله ولي التوفيق.
آسفة للإطالة.
طبعا التحاليل لا تظهر ارتفاع في Igm أي أن التحاليل أظهرت أنه لا توجد إصابة حالية بتلك الفيروسات لكن الذي ظهر عالي جدا هو Igg . وهو أمر شائع في أطفال التوحد. غالبا يكون Igg عالي بعد مدة بسيطة من حصول الطفل على التطعيم مثلا أو بعد مدة بسيطة من الإصابة الفعلية بالمرض الفيروسي. لكن الارتفاع في Igg بدون الأسباب المذكورة يعني أن الجسم مازال يعاني من آثار تلك الفيروسات.
تحت إشراف الطبيب حسام بدر بدأت بروتوكول علاج الفيروسات (أو العلاج الشامل). بدأت أولا بعلاج البكتريا التي ظهرت في تحليل البراز وذلك بدواء كيميائي وصفه لي الطبيب لمدة أسبوعين. بعدها بدأت بدواء كيميائي للفطريات (الديفلوكان) بجرعة عالية لمدة أسبوعين لتفادي الفطريات التي غالبا ما تقوى بشدة عند البدء بالفالتريكس.
بعد الأسبوعين بدأت بإدخال الفالتريكس بالتدريج إلى أن وصلت للجرعة النهائية وفي نفس الوقت لم أتوقف عن إعطاء الديفلوكان.
النتائج الجيدة بدأت بالظهور منذ الأيام الأولى. حيث فجأة تطورت قدرة محمد على التقليد (بعد أن كان تقليدا بسيطا جدا مع علاج الدان) لدرجة أن قام أمامنا في المنزل وتوجه للقبلة وصلى ركعتين كاملتين بكل التفاصيل. غمرتنا السعادة يومها جميعا في المنزل وصفقنا له طويلا وتفاءلت بالعلاج بشدة.
في الأسبوع الثاني مرض محمد بالإنفلونزا مع حرارة وهو أمر شائع عند استخدام مضادات الفيروسات.
في الأسبوع الثالث للعلاج بدأ محمد يستخدم اللغة لوحده وبشكل سليم على الرغم أنه بدأ أصلا بالكلام من شهور قليلة سابقة فقط. كما بدأ باللعب مع أخته الصغيرة لكن بطلب وتشجيع مني أنا.
أثناء الأسبوع الثالث خفضت جرعة الديفلوكان دون استشارة الطبيب لأنني تضايقت من الجرعات العالية التي يأخذها محمد وخصوصا أن بنيته ضعيفة أصلا. وأعتقد أن ذلك كان خطأ فادح. بعد أيام بدأت رائحة فم محمد تصبح كريهة وهي علامة على عودة الفطريات. فاستشرت الطبيب وغيرت دواء الفطريات إلى النيزورال لأنه أخف على الجسم.
في البداية تحسن محمد لكن لأيام قليلة فقط. بعدها استفحل أمر الفطريات لدرجة أنها ملأت فم المسكين بالتقرحات البيضاء الدامية. لم أستطع أن أتكلم مع الدكتور حسام لانشغاله الشديد فتحدثت مع الدكتورة عبير.
الدكتورة عبير لا تفضل هذا البروتوكول أبدا لأن الفالتريكس كما تقول دواء ينهك المناعة المنهكة أصلا. وصراحة معها حق.
نصحتني الدكتورة عبير أن أعود للديفلوكان لمدة أسبوع وإذا لم يتحسن وضع الفطريات عند محمد فعلي أن أوقف الفالتريكس ولا أكمل ال3 شهور المفروضة من هذا الدواء. وهذا ما حصل للأسف.
توقفت عن الفالتريكس بعد 55 يوم وبقي محمد يعاني من الفطريات مدة طويلة والحمد لله هو الآن ممتاز.
لا شك أن الفالتريكس أفاد محمد.
حتى أن أعضاء منتدى الفالتريكس الأمريكيين لاموني على التوقف وقالوا أنه كان علي أن أرفع جرعة الدفلوكان أكثر فأكثر حتى أسيطر على الفطريات، لكن كانت دائما ترن في بالي كلمة الدكتورة عبير (هل نريد أن نعالج أطفالنا من التوحد ونسبب لهم فشل كبد أو كلى!!!)
ربما أكون أخطأت في تقليل جرعة الديفلوكان دون استشارة الطبيب، وربما لو لم أفعل ذلك كان محمد الآن في حالة ممتازة.... الله أعلم طبعا.
مازالت تخطر ببالي إعادة العلاج من جديد لأن الفالتريكس أصلا يعطى بشكل دوري يعني 3 شهور ثم يوقف مدة لعمل فحوصات للكبد والكلى ثم نبدأ من جديد.
أعرف شخصين آخرين يجربون الفالتريكس حاليا على أبنائهم هنا في العالم العربي. لكن صراحة العديد من الأطفال الذين تم شفاؤهم في المنتدى الأمريكي الخاص بهذا العلاج تم شفاؤهم باستخدام الفالتريكس.
الآن أنا توقفت عن علاج الدان. أعتقد أن محمد استفاد كثيرا من الحمية لكن ليس من المكملات الكثيرة التي كنت أعطيها له. ربما لأنني متأكدة من وجود سوء هضم أو امتصاص عنده على الرغم من أن التحاليل لم تثبت ذلك. لكني أرى الكثير من الطعام غير المهضوم في برازه. كذلك محمد يتبرز بكميات هائلة أحيانا تفوق كمية أكله أصلا وكذلك يتبرز العديد من المرات يوميا لدرجة أنني غير قادرة أن أعلمه استخدام الحمام بسبب ذلك.
قمت بالكثير من الفحوصات لأمعائه لكن كل شيء برأي الأطباء سليم!!!!!!!!!!!!!!!!!! ولو ظل الأمر على حاله سأسافر في الصيف بإذن الله لعمل منظار له لأن الأطباء هنا رفضوا ذلك لأن تحاليله سليمة بحسب رأيهم فلا داعي للمنظار. مع أن الدكتورة عبير تريدني أن أعمل منظار لمحمد.
من أربعة شهور بدأت علاح الهيموباثي مع الحمية طبعا ومحمد يتحسن يوم بعد يوم. حتى أن بطنه أصبح طبيعي ولم يعد منتفخا كما كان طوال حياته وأنا متفائلة جدا بالهيموباثي. والله ولي التوفيق.
آسفة للإطالة.
تعليق