الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نقاش وحوار بين حليب الام وحليب اصطناعي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    نقاش وحوار بين حليب الام وحليب اصطناعي

    الرسالة الأولى
    عزيزي حليب الأم:
    يا خفيف الوزن.. وثقيل الدم، لا أدري كيف تطيق البقاء.. وقد عَزَفَت عنك النساء؟! ارحل فما عُدتُ تُطاق.. من بعد أن غزوتُ قبلك الأسواق، تنافست في صنعي الشركات.. وسُجِّلت فيّ ماركات.. وتعددت مني النكهات، محفوظٌ في عُلَب.. جاهزٌ عند الطلب، خير غذاء للوليد.. مدعَّم بالفيتامينات والحديد، سهل الاستعمال.. قريب المنال.
    ألم تعلم أنَّ المرأة لم تعد حبيسة في المنزل.. بل تخرج للعمل وللسوق تنزل، كما يهمُّها أن تحضر الحفلات.. والتي يُمنع فيها اصطحاب الأولاد والبنات..
    ألا ترى أنَّنا في عصر النشاط والعمل.. وترك السكون والكسل؟!
    أم تريد أن تترك النساء الوظيفة.. لقطرة من اللبن خفيفة؟!
    ولذلك فقد أقْبَلَت على شرائي الأمهات.. من بعد أن حللتُ لهنَّ المشكلات.. وقضيت على المعضلات..
    كما أنَّ الرضاعة الطبيعية.. أكبر عدو للمرأة العصرية، التي تهتم برشاقة القدود.. وتخشى ترهل النهود.. وما مضى من مجدك لن يعود.. فلا تحاول الصعود.. فلن تجد غير الصدود، فإياك أن تتطاول.. أو تطيل الجدال وتحاول، فالاعتراف بالحقّ خصلة كريمة.. فاعترف ـ خيرٌ لك ـ بشرِّ هزيمة.


    التوقيع: الحليب الصناعي
    ***
    الرساله الثانيه


    الحمد لله القائل: { وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ }. أما بعد:
    فإن كان أحدٌ يحتاج إلى التعريف.. وجميل القول والتصريف.. فأنا غنيٌّ عن ثقيل ذلك والخفيف، نبع سماوي.. وغذاء إلهي، كامل التعقيم.. جاهز التقديم، غذاءٌ ودواء.. وصحة وهناء، لم تمسَّني أيدي البشر.. ولا أخاف من جنون البقر.. معي يشعر الطفل بالأمان.. ويتربى على الحنان.
    أمَّا أنت يا مسحوق.. فجيلك جيلُ العقوق.. لا يعرف الحقوق.. ولا يداوي الشقيق، عزَّ فيهم العالم النحرير.. والمجاهد الكبير، أقصاهم يرسف في القيود.. وقتلاهم قد ملأته السهود.. وهم لا يحسنون غير القعود!!
    أتراهم رضعوا من البقر البلادة.. فلبسوا من الذلّ قلادة؟!
    وقد كان الناس في غابر الزمان.. يبحثون عن نجائب النسوان، ليرضعن الأولاد.. ويعمرن البلاد، فليت شعري! من أين لنا بالبقر النجائب.. وكم في هذا الزمن من العجائب، ولو انتسب أبناء هذا الزمان.. لكان آباؤهم من الرضاعة قطيع الثيران، وأخشى أن يأتي يومُ يستبدل فيه الأطفال ببكاء البشر.. خوار البقر.
    ابرأ إلى الله ممَّا صنعت نساء هذا الزمان.. حيث تنازلن عني بالمجان، وتركن ما أعطاهن الله من اللبن هدية، وأصبحت أمهاتٍ بالهويَّة.. فالمرضعات بقرات.. والحاضنات خادمات.. وبينهما ضاع الأولاد والبنات، سل التاريخ المجيد.. والماضي التليد.. من أرضع طارقاً وابن الوليد؟! ومن قبلهم أبابكرٍ وعمر.. أتراهم رضعوا حليب البقر.. أم قد عرفت نساؤهم البطر؟!
    ـ والله ـ ما ساد اليهود.. ولا علا شأن إخوان القرود.. إلا من بعد أن صار همُّ نسائنا نهودٌ وقدود!! وتخلين عن الأمانة والمسؤولية.. وتلك ـ والله ـ شرُّ بلية.
    أتقارن الرضاعة من صدر الأم.. بمطاطٍ يوضع في الفم؟!
    الأجسام منك منفوخة.. والمواهب ممسوخة، وقد تواترت شكاوى الآباء والأمهات.. من شقاوة الأولاد والبنات، وليس ذلك بعجيب.. ولا بأمرٍ غريب؛ فما كان الهدوءُ طبعاً للثيران.. ولا للبقر حظٌّ من اللطافة والاتزان، ومن كان الثورُ أباً له من الرضاعة.. فسيرث شيئاً من طباعه..!
    وأدعوك في الختام يا شقي.. لزيارتي في يومي العالمي؛ لتسمع ما يقالُ عني.. وتعرف أين أنت مني؟!
    وبلِّغ سلامي الحار.. لقطيع الثيران والأبقار، وسأبعث لهم بالشكر بطاقة.. وأجمع لهم من البرسيم باقة؛ فهم آباء أكثر أهل هذا الزمان.. ومن عُرف حقَّه فلا يُهان!


    التوقيع: الحليب الطبيعي


  • Font Size
    #2
    والله ـ ما ساد اليهود.. ولا علا شأن إخوان القرود.. إلا من بعد أن صار همُّ نسائنا نهودٌ وقدود!! وتخلين عن الأمانة والمسؤولية.. وتلك ـ والله ـ شرُّ بلية.
    يسلموووووووووووووووووووووووو
    يعطيك العافية
    تقديري
    بنت التحدي

    إن حظي كدقيق على الشوك نثروا - ثم جاؤوا بحفاة مع رياح يجمعوا
    اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال " دعاء الكرب: "لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم" " اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت "

    تعليق


    • Font Size
      #3
      موضوع جميل ورائع ياسالو

      تشكرااااااااااااااااااات

      تعليق


      • Font Size
        #4
        شكرا لكي بنت التحدى بارك الله فيكي

        تعليق


        • Font Size
          #5
          اشكرك ندى بارك الله فيكي

          تعليق


          • Font Size
            #6
            أتراهم رضعوا من البقر البلادة.. فلبسوا من الذلّ قلادة؟!
            اسم الموضووع كوميدى لكن عند قراءته تأكدت انه من يد متمكن خبير

            الله يجزى كاتبه خيرا

            واقعى ومنطقى وعقلانى ايضا

            ومن هنا اوجه الشكر لامى على الرضاعة الطبيعية

            يسلموووا الايادى " سالووو"

            تعليق


            • Font Size
              #7
              مشكورة سالو على الموضوع
              وعلى المقابلة الشخصية والحوار
              بين الحليبين


              تسرح بخيالك لتلتقط سر اللحظات الجاثمة على صدر الوعود
              فتجهل تماماً ما الذي ينتظرك
              وتُفكر بمواجهة مؤلمة لـ تمزيق لحظة من لحظات العمر
              في مقابل ذلك الخيال وتلك الأفكار ؟؟
              يقبع صمت السكون المرسوم على فنجان القهوة
              وتلك النظرة الحزينة ,, ورجفة الأصابع المنسية
              تؤكد بأن السر ليس في اللحظات وإنما في الأهات الأليمة !!

              تعليق


              • Font Size
                #8
                مشكور على الموضوع الموفيد
                [read]
                التفاؤل هو الحياة
                [/read]

                تعليق


                • Font Size
                  #9
                  شيرين بار الله فيكي

                  تعليق


                  • Font Size
                    #10
                    ميشو بارك الله فيك

                    تعليق


                    • Font Size
                      #11
                      موضوع رائع



                      حوار جميل


                      مشكوره اختي الكريمه

                      جزاكي الله خير

                      تعليق


                      • Font Size
                        #12
                        اشكرك اخي الكريم سعدت لمرورك

                        تعليق

                        Loading...


                        يعمل...
                        X