قيدُ .. و قيدٌ أَفِلْ !!
وقيد مسكور اليدين
مفتوح الجناح
مملوح الجراح
قيدٌ بسبق إصرار وترصد
يقاضي سلاسل الضجيج
المصنوعة من حديد
من فتاتِ أمسٍ ..
وغبار حاضرٍ ..
وسراب مستقبلٍ عجيب
قيدٌ ملون العينين كحيل
يُلفت شجون التائه المريد
يسكنُ بالقربِ من معصمٍ
قيل فيه عَضيل ...
يلوح بإشاراتٍ غاضبة
غير ذات معنى ولا صهيل
فقط كسراتٍ من ضياع فكرٍ
حين أراد الصراخ ..
وهو معقود الحاجبين
واستبدله بالبكاءِ والعويل
قيدٌ .. حقيقة صُنعِه اكتشاف
من لا شيء صُنع
وكيف كان وُضع
وفي الضياع نفع
هكذا كان ... !!
أسطورة بلا تاريخ يُحكي
وحكاية بلا فارس تُروى
سوى دهاليز من قصورٍ رَثه
قصورٌ تفتقد لأعمدة الوجود
وزينة الجسد من تراب الظنون
وضياع ثوانٍ غالية قاطعة
من فراغات القلوب ...
من توهان الدروب ..
من سكون الشرود ...
وغضبات الطرود
قيدٌ غذائه من حيث منشأه
من فراغ .. من سراب يسطع
لكن فعله ساري الوجود
حكيم الصمود ..
إن لم تكن اليقظة سيف
والعمل وسيلة و هدف ..
والجوف ممتلئ خِيار الكَلم
واالفكر قويٌ شديد من حكم
والحياة نصب عين الراغب بالأمل
والباحثٌ بلا كلل
والعاملٌ بلا كسل
والماضيٌ على العلل
والشاديٌ هذا الجلل
هكذا حان للقيد أن يَفِل وينكسر !!
وله إذن الذهاب .. بل الممات
بلا رجوع .. ولا تالي الخضوع
قَيدٌ ... و قيدٌ أَفِلْ ...!!
قلم | روح التحدي
تعليق