حياتي بلا أغاني
أيها الآباء ... إليكم البديل!
يطول الزمن الذي يضيع في سماع ومشاهدة الأغاني إلى ساعات طويلة لو جمعت في عمر الإنسان لكانت أياماً و شهوراً و سنيناً . و هكذا يفقد كثير من الناس ما هو أغلى من الذهب و الفضة و أكثر فائدة و أعظم أثراً .. ألا و هو الوقت. فإن كان المال يستطيع الموفق أن يستثمره و ينميه ، و أحيانا يأتي من وارث ، أو هبة ، أو غير ذلك ، إلا أن الزمن لا ينمى و لا يوهب و لا يشترى مطلقاً! و من تحدث عن هذا الأمر و أسهب في مضار سماع الأغاني ومشاهدة الأغاني في الشاشات يفاجئه سؤال عجيب ألا و هو قول الكثير من الناس : ما البديل إذاً ؟
أخي المسلم : إن صدقت في السؤال و أحسنت النية فالبدائل كثيرة ، و تغيير مسار الحياة سهل . ميسور ، و قد سبقك الكثير! و لإعانة من أراد التخلص من سماع ومشاهدة الأغاني تقربا إلى الله عز و جل و طاعة و إمتثالاً لأمره ، أطرح له بدائل عدة:
(1) تحقيق التقوى في النفس و الأبناء و عندها يأتي الفرج سعادة للنفس و طمأنينة في القلب . فإن الله تعالى يقول : و من يتق الله يجعل له مخرجا و يقول تعالى : إنه من يتق و يصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين . و من أعظم أنواع الصبر ؛ الصبر على الطاعة و البعد عن الحرام . و أذكر هنا أن امرأة صالحة كانت تلغي كثيرا من ارتباطاتها و زياراتها لبعض من حولها خوفا على أبنائها من متابعه المسلسلات و الكليبات وسماع الأغاني فأكرمها الله عز و جل بأن جعل أبناءها بررة حافظين لكتاب الله عز و جل قرت بهم أعين و الديهم . ( و من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ) .
(2) الحرص على العبادة و خاصة الصلاة في أوقاتها و الإكثار من نوافل الطاعات من صلاة و صيام و عمرة و صدقة و قراءة للقرآن . و نرى أن من يحس بالفراغ و الوحشة إنما هو ذلك الذي إبتعد عن النوافل و فرط في الطاعات ، و الكثير من العباد ينظر إلى الوقت و قصره و سرعة انقضائه لأنه إستثمره خير إستثمار.
(3) تحري أوقات الإجابة و التضرع إلى الله عز و جل فإن سماع الأغاني والتعلق بها بلاء و شقاء يرفعه الله عز و جل بالدعاء و المجاهدة و الصبر.
(4) معرفة فتاوى العلماء في حكم سماع ومشاهدة الأغاني و غرس البعد عن الحرام في قلوب الصغار و تربيتهم على طاعة الله عز و جل و البعد عن معصيته .
(5) قراءة ما يعرض عن الشاشات و خطر ما فيها و هذا يسهل أمر الصبر و المصابرة ، فإن في معرفة الأضرار الدينية و الطبية - و النفسية سلوى لمن أراد الابتعاد و سعى إلى النجاة. و أنصح بقراءة كتاب ( بصمات على ولدي ) لطيبة اليحيى . فقد أوردت بالأرقام و الإحصاءات ما يجعل المسلم يبتعد عن هذه الشاشات . كما يوجد في المكتبات كتب متميزة خاصة بتربية الصغار تربية إسلامية.
(6) الاستفادة من الأوقات للقيام بالواجبات الاجتماعية من بر الوالدين و صلة الأرحام و تفقد الأرامل و المساكين و إعانة أصحاب الحوائج.
(7) الإشتغال بطلب العلم و حث أهل البيت على زيادة معلوماتهم الشرعية في ظل تيسر الأمر بوجود أشرطة العلماء السمعية . فيستطيع رب المنزل أن يرتب له و لأسرته درساً يومياً أو أسبوعي. (8) ربط أهل البيت و الأطفال بسيرة الرسول و دعوته و صبره و جهاده و قراءة دقائق حياته فإن في ذلك أثراً على تربية النفوس و تهذيبها و ربطها بمعالي الأمور.
(9) وضع دروس يومية منتظمة بجدول ثابت لحفظ آيات من القران الكريم و في هذا أثر عظيم جداً ، و لو رتب أحدنا حفظ بعض الآيات كل يوم لختم القران في سنوات قليلة و في ذلك خيرا الدنيا و الآخرة . و بعض الناس قارب عمره الأربعين سنة و لم يحفظ خمسة أجزاء من كتاب الله عز و جل ؟!
(10) الإهتمام بإيجاد مكتبة أسرية متنوعة تحوي مختلف العلوم و تكون في متناول الجميع ، فإن في ذلك تنمية للمواهب و المدارك عن طريق القراءة حتى يصبح الكتاب - بعد حين – رفيقاً لا يمله أهل المنزل.
(11) الإستفادة من برامج الحاسوب الآلي المتوفرة بكثرة بما في ذلك المسابقات و برامج إختبار الذكاء و غيرها.
(12) معرفة نعمة الله على الإنسان بإستثمار الوقت في عمل صالح فإن تلك نعمة عظيمة قال ابن القيم : " و بالجملة ، فالعبد إذا أعرض عن الله و اشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته الحقيقية القي يجد غب إضاعتها يوم يقول : يا لينتي قدمت لحياتي و استشعار قيمة الوقت يدفع إلى الحرص و المحافظة عليه و انفاقه فيما ينفع . و الرجل الفطن يلحظ ضياع كثير من الطاعات و القربات و فواتها عليه بسبب سماعه الأغاني وجلوسه امام الشاشة و ما تضييع الصلوات و خاصة صلاة الفجر إلا دليل على ذلك ، كما أن في ضياع صلة الرحم و الكسل عن القيام
بالواجبات الأسرية دليلا آخر . و في ضياع الوقت بهذه الصورة مدعاة إلى التوقف و التفكر و المحاسبة! (13) القيام بالنزهات البرية للأماكن الخلوية البعيدة عن أعين الناس و التبسط مع الزوجة و الأبناء و إشباع رغباتهم في اللعب و الجري و صعود الجبال و اللعب بالرمال . و هذه الرحلات من أعظم وسائل ربط الأب بأسرته و هي خير من الذهاب بهم لأماكن اللهو التي تفشو فيها بعض المنكرات و لا يستطيع الأب أن يجلس مع أسرته و أبنائه بحرية تامة.
(14) وضع برنامج رياضي للأب و الأم و الأبناء بمعدل يومي عشر دقائق مثلا حتى و إن إقتصر على التمارين الخفيفة.
(15) زيارة الصالحين و الأخيار و الاستفادة من تجاربهم ، و الاستئناس بأحاديثهم ، و ربط الناشئة بهم ليكونوا القدوة بدلا من المغنيين والمغنيات.
(16) إشغال الفتيات بأعمال المنزل و تدريبهن على القيام بالواجبات المنزلية و تعويدهن على تحمل مسئولية البيت و تربية الأطفال و القيام بشئونهم.
(17) وضع جدول زمني- شهري مثلا - لحضور بعض محاضرات العلماء في المساجد.
(18) مشاركة الجهات الخيرية و المؤسسات الإغاثية بالعمل و الجهد و المساهمة بالوقت في تخفيف هموم المسلمين و رفع معاناتهم.
(19) جعل يوم في الأسبوع يوما مفتوحا في المنزل لإلقاء الكلمات المفيدة و بث الفوائد بين الجميع و طرح الأفكار و رؤية إنتاج المنتجين في الأبناء و الصغار.
(20) جعل قائمة بالأنشطة و الدرجات و التقديرات للأبناء و تحسب نقطة لكل عمل جيد ، و أخرى لكل جهد مميز و هكذا في نهاية الأسبوع توضع الجوائز لصاحب أعلى النقاط . بما فيم ذلك الإنضباط أيام الأسبوع و المذاكرة و غيرها.
(21) تسجيل الأولاد في حلق تحفيظ القرآن الكريم في المساجد ، و الأم و بناتها في دور الذكر لتحفيظ القرآن الكريم و اظهار الفرح بذلك و تشجيعهم على المراجعة مع بعضهم البعض و ذكر ما حفطوا كل يوم . و في هذا ربط لهم مع كتاب الله عز و جل.
(22) جعل أيام معينة للأسرة يجتمعون فيها و يكون الحديث مفتوحا ، و يركز على قصص التوبة و مآسي المسلمين و قصص من أسلموا حديثا و ذكر بعض الطرائف و النكت المحمودة.
(23) التأمل الدقيق في بيوت كثير من الأخيار التي تخلو من سماع ومشاهدة الأغاني، و كيف هو بفضل الله صلاح أبنائها و إستمرار أهلها و حسن تربيتهم على التقوى و الصلاح فإن ذلك يدفع الرجل إلى الحذو حذوهم و يدفع بالأم إلى السير على طريقهم.
(24) الإكثار من شكر و حمد الله عز رجل على أن أبدل المعصية بالطاعة و السيئات بالحسنات و الفرح بذلك فإن في ذلك ثباتا على الأمر و إشاعة لتحول كبير في الأسرة.
(25) القيام بأعمال دعوية أسرية مثل مراسلة هواة المراسلة و دعوتهم إلى الالتزام بهذا الدين و إرسال الكتب إليهم ، أو كتابة رسائل توجيه و نصيحة للطلاب و الطالبات و غيرها ، كل لبني *** ه.
(26) اختيار أسر من الأخيار و زيارتهم و معرفة كيفية استفادتهم من أوقاتهم و كذلك سؤالهم كيف يعيشون سعداء بدون سماع ومشاهدة الأغاني!
(27) كثير من الناس لا يعرف خلجات بناته و لا هوايات أبنائه و لا هموم زوجته فاستثمر الوقت في ايجاد احاديث مشتركه و التقارب أكثر بإيراد القصص و الطرف و تبادل الأحاديث و الآراء.
(28) الإهتمام بهوايات الأبناء و توجيهها نحو خدمة الإسلام و المسلمين و تشجيعهم علي المفيد منها.
(29) إعداد البحوث علامة على مقدرة الشخص و تمكنه العلمي . و لكل عمر من الأعمار مستوى معين من البحوث و هذا يجعل الأسرة تعيش جوا علميا إذا أرادت ذلك و سعت إليه.
(30) التذكير بالآخرة و أحداث يوم القيامة و أحوال البرزخ و أهوال البعث و النشور و السراط و غيرها ! (
أيها الآباء ... إليكم البديل!
يطول الزمن الذي يضيع في سماع ومشاهدة الأغاني إلى ساعات طويلة لو جمعت في عمر الإنسان لكانت أياماً و شهوراً و سنيناً . و هكذا يفقد كثير من الناس ما هو أغلى من الذهب و الفضة و أكثر فائدة و أعظم أثراً .. ألا و هو الوقت. فإن كان المال يستطيع الموفق أن يستثمره و ينميه ، و أحيانا يأتي من وارث ، أو هبة ، أو غير ذلك ، إلا أن الزمن لا ينمى و لا يوهب و لا يشترى مطلقاً! و من تحدث عن هذا الأمر و أسهب في مضار سماع الأغاني ومشاهدة الأغاني في الشاشات يفاجئه سؤال عجيب ألا و هو قول الكثير من الناس : ما البديل إذاً ؟
أخي المسلم : إن صدقت في السؤال و أحسنت النية فالبدائل كثيرة ، و تغيير مسار الحياة سهل . ميسور ، و قد سبقك الكثير! و لإعانة من أراد التخلص من سماع ومشاهدة الأغاني تقربا إلى الله عز و جل و طاعة و إمتثالاً لأمره ، أطرح له بدائل عدة:
(1) تحقيق التقوى في النفس و الأبناء و عندها يأتي الفرج سعادة للنفس و طمأنينة في القلب . فإن الله تعالى يقول : و من يتق الله يجعل له مخرجا و يقول تعالى : إنه من يتق و يصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين . و من أعظم أنواع الصبر ؛ الصبر على الطاعة و البعد عن الحرام . و أذكر هنا أن امرأة صالحة كانت تلغي كثيرا من ارتباطاتها و زياراتها لبعض من حولها خوفا على أبنائها من متابعه المسلسلات و الكليبات وسماع الأغاني فأكرمها الله عز و جل بأن جعل أبناءها بررة حافظين لكتاب الله عز و جل قرت بهم أعين و الديهم . ( و من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ) .
(2) الحرص على العبادة و خاصة الصلاة في أوقاتها و الإكثار من نوافل الطاعات من صلاة و صيام و عمرة و صدقة و قراءة للقرآن . و نرى أن من يحس بالفراغ و الوحشة إنما هو ذلك الذي إبتعد عن النوافل و فرط في الطاعات ، و الكثير من العباد ينظر إلى الوقت و قصره و سرعة انقضائه لأنه إستثمره خير إستثمار.
(3) تحري أوقات الإجابة و التضرع إلى الله عز و جل فإن سماع الأغاني والتعلق بها بلاء و شقاء يرفعه الله عز و جل بالدعاء و المجاهدة و الصبر.
(4) معرفة فتاوى العلماء في حكم سماع ومشاهدة الأغاني و غرس البعد عن الحرام في قلوب الصغار و تربيتهم على طاعة الله عز و جل و البعد عن معصيته .
(5) قراءة ما يعرض عن الشاشات و خطر ما فيها و هذا يسهل أمر الصبر و المصابرة ، فإن في معرفة الأضرار الدينية و الطبية - و النفسية سلوى لمن أراد الابتعاد و سعى إلى النجاة. و أنصح بقراءة كتاب ( بصمات على ولدي ) لطيبة اليحيى . فقد أوردت بالأرقام و الإحصاءات ما يجعل المسلم يبتعد عن هذه الشاشات . كما يوجد في المكتبات كتب متميزة خاصة بتربية الصغار تربية إسلامية.
(6) الاستفادة من الأوقات للقيام بالواجبات الاجتماعية من بر الوالدين و صلة الأرحام و تفقد الأرامل و المساكين و إعانة أصحاب الحوائج.
(7) الإشتغال بطلب العلم و حث أهل البيت على زيادة معلوماتهم الشرعية في ظل تيسر الأمر بوجود أشرطة العلماء السمعية . فيستطيع رب المنزل أن يرتب له و لأسرته درساً يومياً أو أسبوعي. (8) ربط أهل البيت و الأطفال بسيرة الرسول و دعوته و صبره و جهاده و قراءة دقائق حياته فإن في ذلك أثراً على تربية النفوس و تهذيبها و ربطها بمعالي الأمور.
(9) وضع دروس يومية منتظمة بجدول ثابت لحفظ آيات من القران الكريم و في هذا أثر عظيم جداً ، و لو رتب أحدنا حفظ بعض الآيات كل يوم لختم القران في سنوات قليلة و في ذلك خيرا الدنيا و الآخرة . و بعض الناس قارب عمره الأربعين سنة و لم يحفظ خمسة أجزاء من كتاب الله عز و جل ؟!
(10) الإهتمام بإيجاد مكتبة أسرية متنوعة تحوي مختلف العلوم و تكون في متناول الجميع ، فإن في ذلك تنمية للمواهب و المدارك عن طريق القراءة حتى يصبح الكتاب - بعد حين – رفيقاً لا يمله أهل المنزل.
(11) الإستفادة من برامج الحاسوب الآلي المتوفرة بكثرة بما في ذلك المسابقات و برامج إختبار الذكاء و غيرها.
(12) معرفة نعمة الله على الإنسان بإستثمار الوقت في عمل صالح فإن تلك نعمة عظيمة قال ابن القيم : " و بالجملة ، فالعبد إذا أعرض عن الله و اشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته الحقيقية القي يجد غب إضاعتها يوم يقول : يا لينتي قدمت لحياتي و استشعار قيمة الوقت يدفع إلى الحرص و المحافظة عليه و انفاقه فيما ينفع . و الرجل الفطن يلحظ ضياع كثير من الطاعات و القربات و فواتها عليه بسبب سماعه الأغاني وجلوسه امام الشاشة و ما تضييع الصلوات و خاصة صلاة الفجر إلا دليل على ذلك ، كما أن في ضياع صلة الرحم و الكسل عن القيام
بالواجبات الأسرية دليلا آخر . و في ضياع الوقت بهذه الصورة مدعاة إلى التوقف و التفكر و المحاسبة! (13) القيام بالنزهات البرية للأماكن الخلوية البعيدة عن أعين الناس و التبسط مع الزوجة و الأبناء و إشباع رغباتهم في اللعب و الجري و صعود الجبال و اللعب بالرمال . و هذه الرحلات من أعظم وسائل ربط الأب بأسرته و هي خير من الذهاب بهم لأماكن اللهو التي تفشو فيها بعض المنكرات و لا يستطيع الأب أن يجلس مع أسرته و أبنائه بحرية تامة.
(14) وضع برنامج رياضي للأب و الأم و الأبناء بمعدل يومي عشر دقائق مثلا حتى و إن إقتصر على التمارين الخفيفة.
(15) زيارة الصالحين و الأخيار و الاستفادة من تجاربهم ، و الاستئناس بأحاديثهم ، و ربط الناشئة بهم ليكونوا القدوة بدلا من المغنيين والمغنيات.
(16) إشغال الفتيات بأعمال المنزل و تدريبهن على القيام بالواجبات المنزلية و تعويدهن على تحمل مسئولية البيت و تربية الأطفال و القيام بشئونهم.
(17) وضع جدول زمني- شهري مثلا - لحضور بعض محاضرات العلماء في المساجد.
(18) مشاركة الجهات الخيرية و المؤسسات الإغاثية بالعمل و الجهد و المساهمة بالوقت في تخفيف هموم المسلمين و رفع معاناتهم.
(19) جعل يوم في الأسبوع يوما مفتوحا في المنزل لإلقاء الكلمات المفيدة و بث الفوائد بين الجميع و طرح الأفكار و رؤية إنتاج المنتجين في الأبناء و الصغار.
(20) جعل قائمة بالأنشطة و الدرجات و التقديرات للأبناء و تحسب نقطة لكل عمل جيد ، و أخرى لكل جهد مميز و هكذا في نهاية الأسبوع توضع الجوائز لصاحب أعلى النقاط . بما فيم ذلك الإنضباط أيام الأسبوع و المذاكرة و غيرها.
(21) تسجيل الأولاد في حلق تحفيظ القرآن الكريم في المساجد ، و الأم و بناتها في دور الذكر لتحفيظ القرآن الكريم و اظهار الفرح بذلك و تشجيعهم على المراجعة مع بعضهم البعض و ذكر ما حفطوا كل يوم . و في هذا ربط لهم مع كتاب الله عز و جل.
(22) جعل أيام معينة للأسرة يجتمعون فيها و يكون الحديث مفتوحا ، و يركز على قصص التوبة و مآسي المسلمين و قصص من أسلموا حديثا و ذكر بعض الطرائف و النكت المحمودة.
(23) التأمل الدقيق في بيوت كثير من الأخيار التي تخلو من سماع ومشاهدة الأغاني، و كيف هو بفضل الله صلاح أبنائها و إستمرار أهلها و حسن تربيتهم على التقوى و الصلاح فإن ذلك يدفع الرجل إلى الحذو حذوهم و يدفع بالأم إلى السير على طريقهم.
(24) الإكثار من شكر و حمد الله عز رجل على أن أبدل المعصية بالطاعة و السيئات بالحسنات و الفرح بذلك فإن في ذلك ثباتا على الأمر و إشاعة لتحول كبير في الأسرة.
(25) القيام بأعمال دعوية أسرية مثل مراسلة هواة المراسلة و دعوتهم إلى الالتزام بهذا الدين و إرسال الكتب إليهم ، أو كتابة رسائل توجيه و نصيحة للطلاب و الطالبات و غيرها ، كل لبني *** ه.
(26) اختيار أسر من الأخيار و زيارتهم و معرفة كيفية استفادتهم من أوقاتهم و كذلك سؤالهم كيف يعيشون سعداء بدون سماع ومشاهدة الأغاني!
(27) كثير من الناس لا يعرف خلجات بناته و لا هوايات أبنائه و لا هموم زوجته فاستثمر الوقت في ايجاد احاديث مشتركه و التقارب أكثر بإيراد القصص و الطرف و تبادل الأحاديث و الآراء.
(28) الإهتمام بهوايات الأبناء و توجيهها نحو خدمة الإسلام و المسلمين و تشجيعهم علي المفيد منها.
(29) إعداد البحوث علامة على مقدرة الشخص و تمكنه العلمي . و لكل عمر من الأعمار مستوى معين من البحوث و هذا يجعل الأسرة تعيش جوا علميا إذا أرادت ذلك و سعت إليه.
(30) التذكير بالآخرة و أحداث يوم القيامة و أحوال البرزخ و أهوال البعث و النشور و السراط و غيرها ! (
31) لو طلب منك شخص أو جهة أن تضع في صالة منزلك ثلاثة أفراد ما بين مغني وسيم ومغنية فاتنة و راقصة تكاد تكون عارية فهل يا ترى تخرج مطمئن الفؤاد إلى هؤلاء و هم في عقر دارك !! فما أكثر وجودهم في الكليبات التي تترك أبنائك يشاهدوها بلا حرج أو خجل !ً إن كان الأمر كذلك و بقية إيمان في قلبك فأخرجهم حتى و لو لم يكن هنالك بديلا!
أخي المسلم ، أختي المسلمة : هناك أمور كثيرة لا يكفي لها الوقت لو ذكرت ، إنما الهدف ذكر طرف منها للتخلص من الشرور و دفعها بين يدي المسلم . و في طاعة الله عز رجل و تقرأه خير معين ، و هذا البيت الصغير هو مملكتك التي تستطيع أن تجعلها جنة و أرفة الظلال بالطاعة و العبادة و حسن الخلق و طيب المعشر. و كثير جعل هذا المسكن و القرب جحيماً بسوء التربية و حلول المعصية و فساد الطباع يخربون بيوتهم بأيديهم . و كما أن للطاعة أثرا فإن للمعصية شؤما.
و يا أيها الأب و يا أيتها الأم : المسؤولية عظيمة و الحساب شديد و الأمانة بين أيديكم ، فإياكم و ضياع الأولاد و إهمالهم فإنكم مسؤولون و محاسبون عنهم غدا . يقول الله جل و علا : ( يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم و أهليكم نارا وقودها الناس و الحجارة ) . و أذكركم بقول الرسول : ( كلكم راع ، و كلكم مسئول عن رعيته ، فالإمام راع و هو مسئول عن رعيته ، و الرجل راع في أهله و هو مسئول عن رعيته ) متفق عليه. و لأهل الإسلام فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم . قال ابن كثير : ( أي عن أمر رسول الله و هو سبيله و منهاجه و طريقته و سنته و شريعته ) ، ثم قال رحمه الله في قوله تعالى : ( تصيبهم فتنة أي في قلوبهم من كفر أو نفاق أو بدعة ). أقر الله الأعين بصلاح الأولاد و ضاعف الأجر و المثوبة للوالدين على حسن التربية و التوجيه لهم ، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .
أخي المسلم ، أختي المسلمة : هناك أمور كثيرة لا يكفي لها الوقت لو ذكرت ، إنما الهدف ذكر طرف منها للتخلص من الشرور و دفعها بين يدي المسلم . و في طاعة الله عز رجل و تقرأه خير معين ، و هذا البيت الصغير هو مملكتك التي تستطيع أن تجعلها جنة و أرفة الظلال بالطاعة و العبادة و حسن الخلق و طيب المعشر. و كثير جعل هذا المسكن و القرب جحيماً بسوء التربية و حلول المعصية و فساد الطباع يخربون بيوتهم بأيديهم . و كما أن للطاعة أثرا فإن للمعصية شؤما.
و يا أيها الأب و يا أيتها الأم : المسؤولية عظيمة و الحساب شديد و الأمانة بين أيديكم ، فإياكم و ضياع الأولاد و إهمالهم فإنكم مسؤولون و محاسبون عنهم غدا . يقول الله جل و علا : ( يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم و أهليكم نارا وقودها الناس و الحجارة ) . و أذكركم بقول الرسول : ( كلكم راع ، و كلكم مسئول عن رعيته ، فالإمام راع و هو مسئول عن رعيته ، و الرجل راع في أهله و هو مسئول عن رعيته ) متفق عليه. و لأهل الإسلام فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم . قال ابن كثير : ( أي عن أمر رسول الله و هو سبيله و منهاجه و طريقته و سنته و شريعته ) ، ثم قال رحمه الله في قوله تعالى : ( تصيبهم فتنة أي في قلوبهم من كفر أو نفاق أو بدعة ). أقر الله الأعين بصلاح الأولاد و ضاعف الأجر و المثوبة للوالدين على حسن التربية و التوجيه لهم ، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .
تعليق