بشائرُ النصرِِ قد لاحت على الأُفقِ
******** وموكبُ الظلمِ قد ولى مع الغسقِ
ورأسُ شبّيحةِ الإجرامِ مُختبِؤٌ
******** في وسطِ جُحْرٍ من الأحرارِ في فرقِ
يرجو النجاةَ ولا منجى ولا أملٌ
******** إن كنتَ ذا حيلةٍ فخلُص من الغرقِ
كم قد قتلتَ وكم يتّمتَ من ولدٍ
******** ما بين أضلاعهِ يغلي من الحُرَقِ
وكم نساءٌ رأن ثكلاً وترملةً
******** والدمعُ جارٍ على الخدينِ مندفقِ
أذَقتَ شَعبَكَ كُلّ الظُّلمِ في سَفَهٍ
******** حتى جرى دَمعَهُ دَمَّاً من الحَدَقِ
واليومُ جاءتكَ يا غدّارُ ألويَةٌ
******** زَئيرُها يترُكُ الجبارَ مُنصَعِقِ
فالضيمُ أخرَجها والظُلمُ أنطقها
******** والصدرُ كالقِدرِ فَوَّارٌ من الحَنَقِ
إني أرى السيفَ مسلولاً وحُقَّ لهُ
******** ألا يرى الغِمدَ حتى يفصِلَ العُنُقِ
وليتَ لي قِسمةٌ في فصلهِ بيديْ
******** حتى أرى الصُّبحَ مِن ذا الليلِ مُنبَثِقِ
وكي أرى بسمةً في ثغرِ من ظُلِموا
************ كالنّجمِ لاحَ بنورٍ شَعَّ مُؤتَلِقِ
******** من فاتَهُ اللحمُ فليشرَب من المَرَقِ
بقلمي
تعليق