الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مفاهيم عن التاتاة -Begaiement -STUTTERING

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    مفاهيم عن التاتاة -Begaiement -STUTTERING

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    1- تعاريف التأتأة

    1-1) يعرف لويش ( Le Huche-F ) التأتأة كما يلي : " هي إضطراب في مجرى الكلام ، و يعتبر من أعقد الاضطرابات العلائقية و يتميز بتكرارات لمقاطع ، أو توقفات في بداية الجملة ، و ترافقها تشنجات و ضغط على كامل الجسم " .

    1-2) و يعرفها لاكوست(LaCoste J) كما يلي : " هي إضطراب خاص للوضائف النفس – لغوية ، حيث يكون الجانب الظاهر فيه هو إضطراب في النطق – و نلاحظ عند المصابين بالتأتأة إضطراب في الإيقاع ، الكملام متقطع و النغمة ضعيفة " .

    1-3) أما ( Ellis A ) فيعرف التأتأة على النحو التالي :"هي نتيجة منبه مولد للخوف Phobogéne) ) أو مولد القلق ( Anexiogéne )يؤدي إلى إنطلاق فكرة سلبية ، أو حكم خاطئ و بتدعيمه المستمر يصبح إعتقادا خاطئا يؤدي إلى إضطرابات فيزيولوجية أهمها إضطراب التنفس ، و الذي يؤدي بدوره إلى تكرارات ، تمديدات على مستوى اللفظي أي السلوك " .

    1-4) تعريف (P.Pialloux ) " يرى أن التأتأة إضطراب على مستوى الوظائف النفسو-لسانية ، أي إضطراب الأداء اللفظي هو الأكثر إصابة " .

    2- أنواع التأتأة :
    ترى فئة من الباحثين مثل F.LeHuche أن لا أهمية من تقسيم التأتأة إلى أنواع ، لكن هناك فئة أخرى ترى العكس ، و قد أعطت عدة أنواع للتأتأة و هذه الأنواع هي :
    2-1) التأتأة الإختلاجية Le bégaiement clonique : و تتميز بتكرار لا إرادية ، إنفجارية و منقطعة لمقطع معين ، و يتعلق الأمر عموما بالمقطع الأول للكلمة الأولى للجملة ، و تكون التكرارات متنوعة
    2-2) التأتأة القرارية Le bégaiement Tonique : و يتعلق الأمر بإستحالة إصدار بعض الكلمات خلال مدة طويلة ، و أثناء إصدار الشخص المقطع الأول من الكلمة فإنه يظهر مقاومة مفاجئة، و عندما تنتهي هذه المقاومة ، فإن الكلمة تصدر بصورة إنفجارية و مفاجئة
    2-3) التأتأة الفيزيولوجية Le bégaiement physiologique : نجدها عند الأطفال في مرحلة النمو اللغوي ، بين السنة الثالثة السادسة قبل الدخول المدرسي ، و غالبا ما تكون مرحلة إنتقالية ، لا تحتاج إلى كفالة أرطفونية ، بل يكفي فقط إرشاد الوالدين ، و قد تزول كذلك بمجرد دخول الطفل إلى المدرسة
    2-4) التاتأة الكفية Le bégaiement par inhibition : هذا النوع نادر الحدوث ، و عندما نسأل المصاب فإنه يبقى صامتا لمدة معينة ، ثم يجيب ، ثم يعود ثانية إلى صمه ، و هذا خلال الجملة أو عند بداية الجملة الموالية
    2-5) التأتأة القرارية الاختلاجية : هذا النوع ، هو نتاج تدخل التاتاة الاختلاجية و القرارية ، و كل منهما يستطيع أن يكون أكثر ظهورا ، و نلاحظ إعادة لبعض المقاطع أو بعض الحركات
    كما ذكرنا انفا ، فإن هناك مجموعة من الباحثين قاموا بدراسات تنفي التقسيمات الخاصة بالتأتأة ، و من بين هذه الدراسات نذكر الدراسات الحديثة التي قام بها F. Le Huche الذي أكد أن هناك نوع واحد من التأتأة ، مهما كان موقع التكرار أو شكله
    و قد قام François Le Huche مجموعة من إضطرابات الكلام تشبه إلى حد كبير التأتأة و هي :
    1- حوادث الكلام Le accidents de la parole : و يتميز بعدم ملاحظة الضغط عند صاحبها ، و كذا عدم شعور المستمع بوجود مشكل حقيقي يعيقه من مواصلة الكلام ، و هذا الشكل يسمى بـ: Le bégayage ، أي النطق الخاطئ للكلام ، و ليس Le bégaiement التأتأة ، التي يلاحظ فيها المستمع وجود مشكل حقيقي يعيق الكلام ، و ضغط نفسي كبير عند صاحبها .
    2- التأتأة العصبية Le bégaiement Neurologique : تحدث بعد صدمة دماغية أو نفسية عنيفة، و تشبه كثيرا التأتأة ، و يدوم هذا الإضطراب ساعات أو أيام أو حتى أسابيع ليزول دون أن يترك أثرا و ما يميزها عن التأتأة الحقيقة هو أن المصاب يستجيب لإضطرابه .
    3- اللجلجة Le Bredouillement : و هي عبارة عن كلام سريع غير منظم يصبح أحيانا غير مفهوم ، و ما يميزها عن التأتأة ، هو أن الشخص الملجلج لا يكون جد واعي لنوعية كلامه و لا يبالي بمدى فهم المستمعين له
    3- مظاهر التأتأة :
    و تتمل في : المظاهر اللفظية و المظاهر الغير لفظية
    أ‌- المظاهر اللفظية : و هي المظاهر الظاهرة في كلام المتأتئ و التي يلاحظها الجميع ، المختص في الميدان و العامة ، و هذه المظاهر هي :
    - تكرار المقاطع: يتمثل عامة في أول الكلمة أو الجملة أو الكلمات الوظيفية مثل الأسماء
    و يكون عامة التكرار في أول مقطع أو حرف من أول كلمة من الجملة ، و قد يصل التكرار إلى الكلمات الأخرى ، أي يصل إلى وسط الكلمة و حتى إلى أخر المقطع
    و هناك حالات خاصة و هي نادرة حيث يكون التكرار في الحرف الأخير من الكلمة
    هذه التكرارات للحروف أو للمقطع من الجمل قد تقتصر على 3 أو 4 تكرارات متتالية في سياق الكلام ، لكن نادرا ما تصل إلى عشرين تكرارا متتاليا و متكررا
    فعندما تكون خصوصيات التأتأة تتمثل في تكرارات للمقاطع تسمى بالتأتأة الإختلاجية ( Bégaiement clonique )
    - التوقفات : يكون الكلام و كأنه موقوفا بكلمة أو بحرف لا يمر ، إذ يبقى هذا التوقف لمدة ثانية ، إثنان ، ثلاثة ، أو أحيانا أكثر ، و يكون نظر المتأتئ في الأرض أو في الجانب ، مع حركات خفيفة للرأس أو الصدر بهدف دفع الهواء في القصبات الهوائية ، حيث يصر المتأتئ على هذا الضغط حتى تخرج الكلمة ، و فجأة يحصل التصويت للجملة أو على الأقل جزء منها ينطق دون مشكل
    و عدد التوقفات غير ثابت ، قد يصل إلى مرتين أو ثلاثة في طول المناقشة أو يحصل في كل كلمة .
    - التمديدات : و هو النوع الثالث من خصائص التأتأة ، و عادة يكون بإمتداد صائتة ( voyelle) تدريجيا لعدة ثواني ، و في نفس الوقت نلاحظ أن الصوت يرتفع في بعض الأحيان قد تمس هذه التمديدات حتى الصوامت ( consonnes) مثلا : الحروف التسريبية S ، C ، أو الحروف الإنفجارية b ، d ، و تسمى التأتأة إذا كانت خصائصها التوقفات أو التمديدات بالتأتأة القرارية ( Bégaiement tonique) .
    - الكف: في بعض الأحيان تظهر التأتأة في شكل كف أو راحة لبعض الثواني ، حيث النطق ، التنفس و الإشارة تظهر و كأنها ألغيت في شكل كف حركي عام ، و يظهر الجسم كله و كأنه جامد في مكان لكن حركة طفيفة تظهر على الشفاه النصف مفتوحة .
    إذا عندما تتميز التأتأة بالكف تسمى بالتأتأة بالكف ( Bégaiement par inhibition) هذا النوع من التأتأة قد يعرف بأنه رد فعل للتأتأة القرارية و التي هي بذاتها نشأت كرد فعل للتأتأة الإختلاجية
    - فعند تجنب التكرارات يخطوا المتأتئ من غير وعي إلى التوقفات ، و لتجنب التوقفات ، دائما من غير وعي يقع في الكف الحركي ، الذي يميز التأتأة بالكف
    ب‌- المظاهر غير اللفظية :
    ماعدا هذه المظاهر اللغوية هناك مظاهر تميز التأتأة و تكون مصاحبة للعثرات اللغوية
    و تتمثل في ضياع النظر ، تشنج الوجه ، الكتف و الرقبة ، مع حركات زائدة في الصدر و تظهر عند التوقفات و الكف
    و قد تصل إلى أسوأ من ذلك بظهور ( Des spasmes respiratoires) إحمرار مفاجئ ، تعرف في الوجنتين ، الضغط عند غلق العينين ، تكشيرة لكامل الوجه ، و غلق إضطراري للأعين ، و قد يصل الأمر حتى غياب رأية الحدقة فلا يظهر في العين سوى الأبيض ، الرأس ينحني نحو الوراء و إلى الجوانب ، و لحسن الحظ أن هاته الحالات نادرة
    لكن رغم كل هذه التوضيحات المدققة و أشكال التأتأة و صفاتها هناك بعض الحالات التي تستطيع أن تخفي إضطرابها
    و من العلامات الإضافية المساعدة على معرفة التأتأة نجد :
    - يتكلم الطفل ببطئ
    - يتكلم بسرعة جدا بطريقة غير مفهومة
    - يتكلم بصوت عالي جدا أو صوت منخفض جدا
    - تجعدات وجهه هي ناتجة عن الضغط الكبير
    - يوقف تنفسه
    - عندما يصبح مجرى الكلام غير ثابت يرتفع الصوت في الشدة و الارتفاع
    - تظهر عليه تشنجات من أشكال أخرى في الجسم
    - يظهر الكف كأنه منزعج عند ما يتكلم
    - عند التكرارات يستعمل حروف وسيطة مثل "Euh ……..Euh "
    - يتحاشى بعض الكلمات
    - عدم ثبات المجرى الكلامي في جملة واحدة
    - و هناك ملاحظات إضافية أخرى مثل
    - يخجل الطفل و يتحاشى تبادل النظر ، خاصة إذا تعثر في كلمة
    - تنقصه الثقة بالنفس
    - يظهر إشارات أخرى للقلق مثل أكل أظافره
    - أقل راحة مع الأطفال
    - يظهر مكتئب و حزين .
    4- أسباب ظهور التأتأة :
    منذ سنين مضت ، يدرس العلماء التأتأة ، و قد إقترحوا عدة نظريات لتفسيرها ، لكنها تبقى دائما تتحدى كل الشروحات المقدمة . فحتى الأن لم يحدد بعد بدقة و بتأكيد السبب الرئيسي لظهورها عند الأطفال
    و حاليا يظن العلماء أن الأسباب الممكنة قد تكون : الوراثة المحيط ، المشاكل النفسية ، فيزيولوجية التنفس ، و إنطلاق الأفكار السلبية عند الشخص المتأتئ
    أ‌- الوراثة : يرى بعض العلماء ، أن ( الأطفال ) الطفل يولد بقابلية الإصابة بإضطراب التأتأة ، و قد يرجع ذلك للوراثة حيث أثبتت الدراسات أن القابلية العائلية للتأتاة تنتقل من جيل إلى جيل ، بحيث هناك إحتمال 1/3 لإصابة طفل من عائلة التي يكون فيها أحد الوالدين يعاني من التأتأة
    لكن هذا يختلف بإختلاف الجنس بالنسبة للأطفال و الوالدين معا ، فمثلا بالنسبة للبنت التي أمها تعاني من التأتأة ، إحتمال أن تصبح متأتئة يصل حوالي 17 % و 9% إذا كان الأب هو المتأتئ ، أما بالنسبة للذكر فالإحتمال أن يصبح متأتئ هو 36% إذا كانت الأم هي المتأتئة و 22% إذا كان الأب هو المتأتئ
    و هناك إحتمالات أخرى في حالة التوأم المتطابقين فإذا كان أحدهما متأتئا فاإحتمال بالنسبة للأخر يرتفع إلى 77 % أما بالنسبة للتوأم غير المتطابقين فالإحتمال يسقط إلى 32% في حالة أنهما من نفس الجنس ، و 18 % في حالة أنهما من جنسين مختلفين .
    لكن ما تجدر الإشارة إليه ، هو أننا لا نرث التأتأة كما نرث لون العينين أو البشرة مثلا ، حيث لا نولد متأتئين لكن نولد بالقصور الذي يولد تدفق الكلام
    ب‌- المحيط : معظم الأطفال يتاتئون ما بين سنتين و 4 سنوات ، و هذا عند بداية تعلمهم الكلام أو لأنه ليس لديهم الرصيد اللغوي الكافي للتعبير عن ما يريدون ، فالطفل بتعثر في بعض الكلمات ، يكرر بعض الحروف ، و يتردد عادة في بعض الكلام كل هذه المظاهر تدعى " التأتأة الفيزيولوجية " ، لكنها تختفي عند معظمهم عند التمرن و الإكتساب الجيد للغة .
    و لكن في نفس هذه الفترة قد يسبب الوالدين مشاكل لأطفالهم ، فردود أفعالهم السلبية إتجاه تلك المظاهر السابقة الذكر ، يسبب تثبيت التأتأة التي كانت في بدايتها عابرة (2)
    إذا المشكل يظهر عندما يصبح الوالدين منتبهون إلى كل الترددات التي يتلفظ بها الطفل ، و يصرون عليه بتحسين كلامه و يتأزم المشكل أكثر كلما كان الأولياء نافذي الصبر ، صارمين ، و في بعض الأحيان غير متسامحين ، فيمارسون الضغط على أطفالهم و يدفعونهم إلى تفادي الوقوع في الخطأ ، فبوعي الطفل لقلق والديه ، يحاول تجنب التلعثم ، و يرجع الكلام بعدها مصدرا للقلق مما يستلزم تأزم التأتأة لديه .
    و هناك يدخل الطفل في صراع للتمكن من الكلام دون الوقوع في الخطأ ، فلكي لا يتأتئ ، يضغط على شفتيه أو يضبط تنفسه ، لكن للأسف هاته التقنيات المستعملة لحاشي التأتأة هي التي تأزم من مشكلته ، فكل هاته الضغوط تشكل له شعور بالقلق ، مع العلم أنه هناك صلة مباشرة بين القلق و زيادة حدة التأتأة ، إذ كلما زادت حدة القلق عند الطفل كلما زادت فرص الوقوع في أخطاء في الكلام يعني تأزم التأتأة
    ج – المشاكل النفسية : يرى العلماء النفسانيون أن التأتأة ذات أصل نفسي – عاطفي محض ، فهي عبارة عن ميكانيزم دفاعي ( غير ولعي ) ضد المراد قوله و الذي يعتبر محضور قوله .
    فالأوجه الظاهرة هي عدم النضج العاطفي ، الشعور بالدونية و خاصة القلق الدائم عند وجود الشخص الآخر ، عدوانية شديدة و الصعوبة على التكيف الاجتماعي .
    إذن فالمشاكل النفس – عاطفية عند الشخص المتأتئ تعتبر قديمة العهد بقدم الوصف الإكلينيكي لهذا الإضطراب ، فحتى في تلك الفترة التي كان يعتقد أن التأتأة ذات أصل عضوي ، كان هؤلاء العلماء يعترفون بوجود الضغط النفسي عند المتأتئ ، و الخجل و الإنطواء كان أحيانا مرفوقا بعناد أو مقاومة كبيرة
    إذن ليس هناك شك في أن المشاكل النفس – عاطفية هي جزء من شخصية المتأتئ
    د- فيزيولوجية التنفس :
    - التنفس بدون تصويت : يعتبر التنفس وظيفة حيوية تضمن وصول الهواء إلى الرئتين و التبادلات الغازية ، فالتهوية الرئوية و إنثناء الحويصلات الرئوية ، هي التي تحرض الحركات الصدرية و البطنية المتزامنتين بفترة مختلفة
    فترة الزفير أطول من فترة الشهيق .
    - التنفس أثناء الكلام :
    عند الشخص العادي : التنفس ( الذي يعتبر العنصر الحركي للصوت ) ضروري جدا لأنه هو الذي يوفر الضغط الأساسي للحفاظ على إهتزازات الأوتار الصوتية ، و لكن عند الكلام تحدث تغيرات حساسة بالمقارنة مع التنفس الحيوي الذي يرتكز على القدرة التنفسية و الوتيرة
    و القدرة التنفسية هي أكثر أهمية في الكلام مقارنة بالتنفس العادي، لأن المتكلم يحتاج إلى ½ من الهواء للتكلم ، و تختلف كميته حسب قامة الشخص العضلية ( musculature) و الحالة الرئوية و السن.
    و الوتيرة التنفسية مختلفة جدا ، فالشهيق تقريبا قصير و سريع ، و يتم في صمت ليس الوقت مهم ، و يعتبر فقط مرحلة تحضيرية لأن الزفير يتبعها و التغير الحساس يكون أثناء تدفق الكلام ، و بالمقارنة مع التنفس المألوف، فإن مدة الزفير تتنوع بإستمرار عند الطفل و تتراوح بين 12-20 ثا، و عند الراشد تقع بين 25-30 ثا ، و بالتدريب يمكن أن تصل إلى 40-50 ثا .
    أما عند المرضى الضعفاء الذين يعانون من إضطرابات تنفسية أو قلبية يكون الزفير لبضع ثواني فقط ، و هو لا يتعلق بالقدرة الرئوية ، و لكن يتعلق أساس بالحركة ( Tonicité ) ، و العضلية البطيئة الصدرية عند الكلام ، فهي الطريقة الوحيدة التي تحقق تهوية كاملة تسمح بتهوية أعلى القفص الصدري و بالتالي إرتفاع في القدرة الرئوية ، في نفس الوقت تسمح أيضا بالحركات غير المتوقفة على مستوى الرقبة ، الكتفين ، و إنعكاساتها على الحنجرة و الجدول التالي يبين ميكانيزم عمليتي الشهيق و الزفير أثناء الكلام
    التغيرات التي تحدث أثناء الشهيق التغيرات التي تحدث أثناء الزفير
    - إنخفاض الحنجرة ، و القصبة الهوائية
    - إنتفاخ الأوتار الصوتية
    - يأتي البطن ببطئ إلى الأمام حيث يتمدد بالإضافة إلى الأيمن الكبير
    - توسع الجزء المتوسط من الصدر
    - تحرك المنطقة ( para vertébrale) أين يكون العمود الفقري نقطة إرتكاز
    - إنخفاض الحجاب الحاجز الذي يكبح الأحشاء البطنية - خروج الهواء
    - إنغلاق الضلوع ثانية (دعوة القفص الصدري إلى حالته الأولى )
    - تقلص الحزام البطني بالإظافة إلى الأيمن الكبير
    - عودة الصعود التدريجي للحجاب الحاجز الذي يضمن بصعوده البطيئ و المنتظم الضغط ، الزفيري حسب إرتفاع النبرة ، الشدة الصوتية و المدة

    التغيرات الفيزيولوجية أثناء التنفس
    التنفس عند الشخص المتأتئ أثناء الكلام
    يحدث عند الشخص المتأتئ ضغط مستمر للأعضاء الصوتية و التنفسية ، حيث ينغلق الحجاب الحاجز ، و تصدر حركات غير منتظمة للحنجرة ، و تلتصق الأوتار الصوتية مما يؤدي إلى مجهودات في النطق، بالإظافة إلى حركات لا إرادية مهمة ( Syncinésies ) .
    و التنفس هو أساس بطني أثناء الكلام ، و أساسا صدري في المواقف الإنفعالية ( الصراخ ، البكاء ، القلق ...) و غالبا نجد عند المتأتيء تنفسا عكسيا خاصة أثناء الحوار ، وهذا ما يفسر التوزيع غير المنتظم لفترات الراحة الفيزيولوجية.

    هـ - إنطلاق الأفكار السلبية عند الشخص المتأتيء
    يرتكز علاج إليس (ELLIS A ) على المبدأ التالي :
    " إنفعالاتنا و أفعالنا تتعلق بخطاباتنا الداخلية "
    و نتيجة لذلك فمشاعرنا ترتبط بالحوارات السلبية أو الإيجابية التي نحتفظ بها في داخلنا
    فالكلام الذي نقوله هو الذي يحدد سلوكاتنا مثلا :
    " نسيت أن أقول شكرا ، فأنا غير مهذب "
    يرى إليس ( ELLIS ) أن الأفكار السلبية ( الخطاب غير العقلاني ) يبدأ من الطفولة سواء نتيجة التبعية المفرطة للأم أو نتيجة الحاجة إلى تقدير الذات .
    و حسب إليس (ELLIS A ) أيضا ، فالعديد من المشاكل العاطفية ( قد تتطور إلى أن تصل إلى حالات مرضية معقدة ) تنشأ من طريقة تفكيرنا فنحن نحس و نشعر في بعض الأحيان بمشاعر غير لائقة بعيدة كل البعد عن حقيقة الموقف و بطريقة واعية أو غير واعية ، فحقيقة بعض المواضيع خاصة العاطفية تشوه و تترجم بأفكار أو إعتقادات غير عقلانية فبالنسبة للطفل المتأتيء بمجرد أن يتعرض إلى موقف من المواقف ، ( التي يراها هو صعبة عليه ) يشعر بقلق ، فتنتابه أفكار و إعتقادات داخلية غير عقلانية تنعكس على طريقة تفكيره ، و حتى على طريقة التفاعل مع الموقف الذي يواجهه ، و مما يحول إلى عدم تمكنه من التعبير اللائق حيال هذا الموقف.
    5- نظريات التأتأة :
    منذ العديد من السنين ، يتساءل المختصون الأركفونيون و حتى علماء النفس عن إضطراب التأتأة : ما هو هذا الإضطراب ؟ ما سبب ظهوره ؟ كيف يجب علاجه ؟
    و كل هذه الأسئلة إجوبتها مختلفة حسب توجه عالم و حسب الإجابة عن السؤال ( السبب الرئيسي لظهور التأتأة ) تتحدد طريقة العلاج ، إذ يرى المختصون أن عند معرفة سبب ظهور التأتأة يسهل إختيار طريقة العلاج ، و هناك عدة نظريات درست ظاهرة التأتأة من بينها : أ‌- النظرية العضوية :
    يرى أنصار هذه النظرية أن هناك إختلافا بيولوجيا بين الشخص الذي يتأتيء و الشخص العادي ، و أشهر هذه النظريات هي نظرية السيادة الدماغية المختلطة المقترحة من طرف ترافيس ( TRAVIS ) 1944 و أرتون ( ARTON ) ، إذ يريان أن التأتأة ناتجة عن نصفي الكرة المخية
    و من جهة أخرى يرى كوب (COBB ) 1944 أنها ترجع في غالب الأحيان إلى غياب السيطرة الدماغية المرتبطة بعصابات القلق كما يعتقد فإن ريبر (VAN RIPER ) 1942 أن هناك ضعف في النظام المركزي للربط و يسمى هذا الضعف ( Pysphemie ) .
    إذن تعتبر هذه النظرية أن التأتأة إستعداد بيولوجي يولد به الشخص المتأتيء ، فما عليه إلا أن يتقبل إضطرابه و يحاول أن يتأتيء بطريقة صحيحة ، و بجهد أقل ، و كانوا يعلمونه أن يتعرف على التأتأة ، يتحكم فيها ، و بهذا تنقص حساسيتهم بالنسبة لإضطذرابهم هذا .
    و نرى أن هذه النظرية أهملت وجود العوامل الفيزيولوجية و النفسية التي تساهم في ظهور التأتأة ، لذا كيف نفسر تأتأة الشخص سليم المخ ؟
    ب‌- النظرية النفسية : إهتم الأطباء العقلانيون و المحللون النفسانيون بالتأتأة حيث أكدوا أن أصلها هو نفسي محض
    و وصفوا الشخص المتأتيء بأنه شخص يخاف من نزواته العدوانية من جهة و تغلب عليه المواقف اللاشعورية السادية الشرجية ، و العدوانية الفمية . و تعتبر هذه النظرية أن التأتأة إضطراب سيكوسوماتي ، و صنفتها على أنها ضمن العصابات النفسية ، و علاجها يتم بطريقة نفسية ، و ترتكز هذه النظرية على العوامل النفسية و شخصية المتأتيء رغم أنه يمكن أن تتدخل عوامل إجتماعية تؤدي إلىت ظهور التأتأة ، و يمكن أن تكون نتيجة تقليد أو نتيجة عوامل أخرى ، كما إهتم المحللون النفسانيون بشخصية المتأتيء أكثر من إهتمامهم بالبنى اللفظية ، و الجانب الفيزيولوجي للتأتأة
    ج – النظرية الفيزيولوجية :
    يرى فروشلس ( Froesheles ) أن الشكل الأساسي للتأتأة دائما تكراري ، فهي بداية التكرار لا يبدوا أنه يتطلب جهدا ، لكن بإرتفاع الضغط إلى أن يصبح أكثر شدة ، يتسبب في خلق إضطراب كامل أو توقف للإنتاج اللفظي ، و منه يفارض أن الإفراط في الوظيفة الصوتية و النطقية ، سببه إنتباه الطفل لصعوباته و قيامه بمجهودات واعية للرفع من هذه الوظائف .
    و يرى أصحاب هذه النظرية أن السبب الرئيسي لظهور التأتأة هو مشكل في فيزيولوجية التنفس ، يعني أن الشخص المتأتيء لا يتنفس بطريقة صحيحة ، إذ من المعروف أن الوظيفة الصوتية تحدث عن طريق التنفس عند التصويت و الملاحظ هو أن هذه النظرية تهمل الجانب النفسي الذي لديه تأثير في ثبات التأتأة.

    6- الإضطرابات المصاحبة للتأتأة:
    1- إضطرابات التنفس : التي تستطيع أن تمس
    أ‌- الإستنشاق ، الذي تصبح مدته جد قصيرة ، مفاجئة أو حتى في أغلب الأحيان غائبة
    ب‌- الزفير ، الذي يصبح إنفجاري و متقطع
    1- إضطرابات حركية :
    تظهر كثيرا في حالة التأتأة القرارية Tonique و تمس الشفاه ، الفكين ، عضلات الوجه ، و تستطيع الإضطرابات الحركية أن تظهر حتى على مستوى عضلات لا تتدخل في عملية التصويت
    2- الإضطرابات الدماغية الحركية الإفرازية :
    Les troubles vasomoteurs et sécrétoires ، و نجدها في الحالات الخاصة المعقدة و يتعلق الأمر بالإحمرار ، التعرق الشديد للوجه سيلان أو جفاف الفم و ازدياد نبضات القلب .
    7- العيوب السيئة في كلام المتأتيء :
    1- العيب الأول : قلب الانعكاس الطبيعي للإرتخاء أثناء صعوبات الكلام : إن التوقفات و تكرار المقاطع نجدها عند كل الأشخاص حتى غير المتأتئين منهم ، و نجد هذه المظاهر عند حالات الازعاج و القلق ، فالشخص العادي ( غير المتأتيء ) يقوم بتخفيف الضغط بطريقة لا شعورية إنعكاسية و ذلك بالتنقيص من حدة و شدة الصوت و الايقاع مع توضيح النطق ، لكن عند الشخص المتأتيء ، تكون إستجابته معكوسة أو مقلوبة فبدل أن ينقص من الضغط يزيده .
    2- العيب الثاني: فقدان الطابع الأوتوماتيكي و العفوي للكلام : و يأتي هذا العيب كنتيجة طبيعية للعيب الأول ، فالطفل يبحث عن طرق الكلام ، و هذه الطرق تتمثل في تغيير الكلمة ، فهيئة الجملة فبل الكلام ، محاولة وضع وتيرة كلامية واحدة و إستنشاق كمية من الهواء ، و من هنا ينتج فقدان الطابع العفوي و الأوتوماتيكي للكلام ، و فقدان ما يسمى L’OREV ( Objectif referential de l’echange verbale) ( الهدف المرجعي من تبادل الكلام ) .
    3-العيب الثالث: فقدان السلوك المطمئن: إن الشخص العادي عندما يقع في تكرارات ، ترددات أو توقفات في كلامه يسعى لطمأنة مستمعيه بإستعمال إيماءات و إشارات ليظهر أنه واع بما حدث له ، فيقوم بما يعرف بالسلوك المطمئن كأن يطلب العفو أو القيام بإيماءات ، أما الشخص المتأتيء فهو لا يملك السلوك المطمئن الناتج على عدم القدرة على التحكم في تشوهات كلامية ، فيتظاهر أنه لا يدرك هذه التوقفات و التكرارات و قد أثبتت الدراسات التي قام بها الدكتور " بيات " Piette 1978 حول 26 حالة متأمتئة و 28 حالة غير متأتئة أن فقدان السلوك المطمئن ، لوحظ عند 10 % من الأشخاص غير المتأتئين و يصل إلى 90% من الحالات المتأتئة
    3- العيب الرابع: فقدان تقبل المساعدة ، إذا تعقدت التأتأة فإن فقدان السلوك المطمئن يحدث و يؤدي إلى فقدان تقبل المساعدة ، فعندما لا يجد الشخص غير المتأتيء الكلمة المناسبة للتعبير عن أفكاره ، فإنه يتقبل تدخل المستمع إعطائه هذه الكلمة التي يحتاجها ، فيتقبلها المتكلم إما بإستعمالها أو أن يقول ليست هذه هي الكلمة التي أحتاجها ، أما عند الأشخاص المتأتئين فهم غير قادرين على هذا السلوك ، فهم يرفضون رفضا تماما مساعدة المستمع لهم فيقولون لا أريد مساعدة فأنا قادر على الكلام لوحدي و بطريقة عادية .
    4- العيب الخامس: فقدان السمع الذاتي : هذا العيب الخامس هو نتاج للعيوب الأربعة السابقة ، و خاصة العيب الأول ، أي قلب الإنعكاس الطبيعي للإرتخاء أثناء صعوبات الكلام ، و نجدها فقط عند حوالي 20 % من الأطفال المتأتئين ، الشخص العادي لا يسمع كلامه عندما يتكلم ، بل يفهم فقط ما يقوله ، و إذا شعر أنه أخطأ في تغبيره فإنه يلجأ إلى ذاكرته لتصحيح هذا الخطأ ، أما عند الأشخاص المتأتئين ، فهم غير واعين بالأخطاء التي يقومون بها ، لأنهم فقدوا خاصة إدراك نوعية الكلام الذي يقولونه ، و هذا راجع إلى العدد الكبير من الأخطار المرتكبة من جهة و إلى صعوبة تصحيحها من جهة أخرى .
    5- العيب السادس : إصابة الكفاءة أو فن التعبير : الشخص العادي ( غير المتأتيء ) عندما يتكلم ، يعبر عن أشياء أخرى تفوق محتوى كلامه ، كما يعبر عن مشاكله تجاه ما يقوله و ذلك بتغيير وتيرة الصوت ، كيفية النطق ، تعابير وجهه و كل الإشارات المصاحبة لكلامه هذه التغييرات تلاحظ عند بداية أخذ الكلام ، و تعبير اخر عندما يبدأ أحد الكلام ، نتعرف عموما حول ما سيدور محتوى كلامه حتى قبل أن يشرع في الكلام ، عكس المتأتيء ، فيجد المستمع نفسه مجبرا على الانتظار حتى نهاية الجملة كي يعي أو يفهم ما يريد قوله ، و ما نلاحظه أيضا معاناته ، فقلقه وارتباكه بالتالي علينا فهمه و أحيانا يستحيل ذلك .
    شخصية المتأتيء : تبعا للمحيط و الكزاج و النتائج العلائقية ، تأخذ ردود أفعال المتأتئين أمام لإضطرابهم مظاهر و أشكال مختلفة
    غالبا ما يعيش المتأتئين في وسط جد قلق وهاج و ذو طبيعة نشطة ، فيتفطنون و بصفة مبكرة لإضطراباتهم ، فيعطون بذلك أهمية و مكانة كبيرة للنتائج المترتبة عن ذلك و للوضعيات التي تظهر لهم بصفة خاصة صعبة
    فالعلاقة بين الأولياء و الأبناء ، أو بين الإخوة و الأخوات تكون في أغلب المناسبات ذات تفاعلات غير عادية ، و يحدث هذا غالبا عند التعثرات و في حالة تدخلات غير بارعة لمحاولات غير ملائمة و غير فعالة لتصحيح الكلام و هناك بعض الحالات نلاحظ فيها نقص النضج العاطفي الناتج في أغلب الأحيان عن الارتباط المفرط بالأم فنلاحظ عندهم القلق و شدة الإضطراب و الإنفعال
    كما أننا نجدالنوع الثاني يتميز بالهدوء و سهولة الإنقياد رغم نقص النضج العاطفي ، كما نجد بعض الأحيان نزاعات تحتية تقل أهمية .
    و ترى B.Mesony أن معظم الأطفال المتأتئين لا يعطون أهمية لإضطراباتهم ، نظرا لكون المحيطين بهم قد ألفوهم و في هذه الحالة ينمون دون إضطرابات في سلوكاتهم
    في حين نجد أن الأطفال الأخرين يكتسبون بسرعة سلوك أو شخصية معينة تجعلهم مميزين عن الأطفال الاخرين من نفس السن ، و يصبحون واعين بإضطرابهم في سن مبكرة ، فتكون لهم بذلك ردود أفعال عنيفة لإضطراباتهم أو إتجاه الظروف الخارجية المحيطة بهم ، و معظمهم ينتمون إلى عائلات متأتئين ، هنا يمكن أن يكحون إضطراب التأتأة جانبا فقط من إضطراب عام في الشخصية و الذي يؤثر بدوره على إضطرابهم اللغوي .

    1- تعريفها: هي عبارة عن مجموعة من التطبيقات التربوية التي يجب أن تبدأ مباشرة بعد التأكد من التشخيص
    مدرسة A.M. Simon
    1-أ- التدخل المبكر حسب A.M. Simon
    يكون هذا النوع من التدخل في حالة أطفال يتراوح سنهم بين 2-4 سنوات أحيانا أقل من ذلك في هذا السن يطلب الأولياء تدخل المختص لأنهم قلقون على أطفالهم بعد ملاحظة صعوبات هؤلاء أثناء الكلام
    تستوجب حالة القلق تدخل الأرطفوني لأنها تمثل ضغط على الطفل و بالتالي يجب تنظيم مقابلات مع الأولياء ، و التحدث معهم حول الحالات النفسية و الضغوطات الخارجية التي تعرض لها الطفل في الشهور الأخيرة قبل المجيء إلى الفحص
    أثناء هذه المقابلات يمكن للأولياء أن يعبروا عن أحاسيسهم التي يبدونها إتجاه مشكل أولادهم و التفسيرات الممكنة له
    2-ب – موقف المختص إتجاه الأولياء :
    بداية من المستحسن عدم الرد على كل الأسئلة التي يطرحها الاولياء مثل : ماهي التأتأة ؟ ما هو سببها ؟ هل لها علاقة بالذكاء ؟
    بل نطلب منهم أن يلاحظا طفلهم ملاحظة دقيقة من جهة و ملاحظة سلوكهم أمام صعوبات طفلهم من جهة أخرى
    تسمح لهم هذه الملاحظة بالتعرف على أسباب الضغط الذي يعيشه الطفل ، و عليه معرفة و فهم الأولياء للمواقف المولدة للضغوطات التي يعيشها الطفل مهما كانت أسبابها ( مشاكل الطفل ، أحداث خارجية ، سلوكات معينة يسلكها الوالدين ) هي مرحلة مهمة حتى يشعروا بأن تغيير تلك السلوكات أو التقليل من حدة الأحداث الخارجية هو دور ملقى على عاتقهم و لكن دون أن نولد لديهم الشعور بالذنب
    1-ج – كفالة الراشد المتأتيء :
    من أهم النقاط التي يجب التركيز عليها هي مدى رغبة الراشد في العلاج و درجة تحفزه لذلك
    ج -1- فحص الراشد ، نبحث عن الإضطرابات المصاحبة المحتملة من خلال : فحص اللغة الشفوية ، السيولة ، مجرى الكلام النطق ،النظام الفونولوجي ، المستوى التركيبي و الدلالي للغة المكتوبة ، فحص اللغة المكتوبة.
    الهدف منه التمييز بين صعوبات القراءة و الصعوبات الناتجة عن التأتأة ، يستنتج التشخيص الفارقي بوضع برنامج علاج خاص بكل مصاب ( راشد ) مع إمكانية تنظيم حصص للعمل الجماعي قبل البدء في إعادة التربية يجب إحترام بعض العوامل الأساسية إنجاحها تتمثل أساسا في إشراك الوالدين تفادي الملل عند الراشد ، حيث تنظم الحصص على مراحل طويلة و غير مستمرة تتخللها حصص متابعة و مركزة تجري بموافقة الراشد
    ج -2- إعادة التربية :
    ترتكز أساسا على إزالة الإشتراك لأليات الكلام و إكتساب المفحوص تقنيات حركية للإنقاص من التوقفات و الإعادة و الإطالة التي تميز كلام المتأتيء.
    يمد الفاحص الراشد بالنموذج للسيولة و السلوك التواصلي و يمكن أن يتعدى هذا غرفة العلاج إلى الخارج و التحدث معه حول مشاكله في مواقف معينة ، و تعليمه التقييم الذاتي
    إحترام نظرة الراشد لصعوباته في الكلام بحيث إذا كان وعيه بإضطرابه ضئيلا يصبح تحليل المواقف التي يتأتيء فيها غير مجدي
    يجب تحويل و تعميم ما يكسبه الراشد أثناء حصص إعادة التربية إلى وعي الحياة اليومية
    ج -3- العلاج :
    يكون مكيفا حسب درجة الإضطراب
    في حالة التأتأة الخفيفة ( البسيطة )
    يجب أن يفهم الراشد دور الضغط العضلي و التنفس في التأتأة ، يتمرن على الإسترخاء
    نطبق تقنية ترتكز أولا على الحركة و التي تهدف إلى إصدار الكلمة بطريقة مسترخية على مستوى النطق و التي تضمن الإنتقال السهل بين صوتين مع تجنب الوضعية التي تسبق النطق
    نعلم المصاب مقاومة الضغط ، إرجاء أجوبته ، تمديد زمن التوقفات و المحافظة على الإتصال البصري إدخال الشدة ، الإيقاع ، النغمة ، تنوع في زمن التوقفات يجب الإشارة إلى أن إستعمال جهاز تسجيل ضروري جدا بحيث نسجل كلام الراشد في مواقف مختلفة حتى يتمكن من التقييم الذاتي لسيولته و يصبح أكثر إنتباها لكلام الراشد.
    الهدف من هذا النوع من الكفالة هو السماح للراشد بالإحتفاظ على سيولة مراقبة في معظم المواقف و القيام بمراقبة ذاته في حالات التأتأة البسيطة المتبقية تتبع الوسائل التي تدعم هذه الكفالة منهجية مندرجة و يتعلق الأمر بالوسائل المعهودة للإتصال : الحوار ، الوصف ، سؤال ، جواب ، قراءة (خاصة القراءة التي يشارك فيها الفاحص الراشد في بداية ثم شيئا فشيئا يتركه يكمل بمفرده يسمع الراشد صوته أحسن و بالتالي يقيم سيولته ) في هذه المرحلة نشجع الراشد على عدم تجنب أي إنتاج و أي موقف من مواقف الكلام .
    المقابلة مع الأولياء:
    أهم النقاط التي يجب التركيز عليها هي
    تاريخ الحالة:
    معاش الراشد العائلي و كيفية تنظيمه داخل البيت ( نشاط الراشد ، تواجد الوالدين ، ضغط الوقت ...)
    سلوكيات و مواقف الراشد :
    مشاكل النوم ، التغذية ، تنافس مع الإخوة ، المواقف الصعبة أثناء الكلام ، الوعي بالإضطراب ، العوامل ، المسببة ، العوامل المتفاقمة
    مواقف الوالدين إتجاه الإضطراب :
    نصائح ، لا مبالات ، غير حقيقية ، سخرية رد فعل سلبي
    ملاحظة مجرى الكلام عند الأولياء و سلوكاتهم الإتصالية ثم نتطرق إلى أسئلة الأولياء حول الإضطراب بحيث نتكلم عن طبيعة ، كيفية ، التعبير و المسار العلاج
    فحص الراشد :
    فحص السيولة اللفظية و مجرى الكلام
    فحص الذاكرة السمعية قصيرة المدى
    فحص القدرات المعرفية غير اللفظية
    فحص اللغة
    وعي الراشد بإضطرابه
    2- مدارس الكفالة
    2-أ - مدرسة " F.Le huche" : تناول F.Le huche موضوع التأتأة على شكل سلوكيات المتأتأ أين بدأ بسلوكين Les deux mal Façon ثم أصبحت أربعة لتصبح فيما بعد ستة سلوكيات خاطئة ، و هذا ما نجده في شبكة السلوكيات الخاطئة التي وضعت من طرف " جمعية –كلام- تأتأة (ApB ) " حيث تقوم هذه الشبكة بإختيار كل سلوك على حدى من السلوكات الستة ، و هذا بإعطاء أسئلة و لكل سؤال أجوبة مقترحة
    فنجد في السلوك الخاطيء الأول تحليل كيفي للكلام المتأتيء و هذا السلوك عبارة عن غياب رد فعل عادي الإسترخائي أثناء صعوبات في الكلام.
    - أما السلوك الخاطيء الثاني عبارة عن فقدان الخصائص التلقائية للكلام فالشخص العادي عادة لا يفكر كثيرا في الكلمات أو الجمل أو كيفية النطق أما الشخص المتأتيء الذي يتميز بسلوكه الخاطيء الثاني يفكر دائما في تفضيل كيفية التكلم و تغيير الكلمات
    - السلوك الخاطيء الثالث : فقدان السلوك المهدي
    يكون السلوك المهدي غير موجود بنسبة 90%
    - السلوك الخاطيء الرابع : فقدان السمع الذاتي
    - السلوك الخاطيء الخامس : رفض المساعدة ، أي يرفضون تدخل الأخرين قصد مساعدتهم في إنهاء الجملة
    - السلوك الخاطيء السادس : من الصعب أحيانا إدراك عن طريق الصوت أو الإيماءات إحساس المتأتيء فيما يتكلمه أو نكلمه
    أما النتائج التي توصل إليها
    - أن كل سلوك خاطيء ينتج من محاولات المقاومة
    - كل هذه السلوكيات يمكنأن تختفي بواسطة العلاج و إختفاؤهم الكلي يكون حسب العلاج
    2- ب - مدرسة "Cooper "
    - إعتمد "Cooper " في علاجه للتأتأة على سيرورة الارشاد و عرفه على أنه ذلك البحث المتبادل المتضمن تبادل الأراء و السلوكات النفسية بين الفاحص و المفحوص و إعتمد في ذلك على 3 مراحل:
    - التوجيه : في المقابلات الأولى يبدأ الفاحص و المفحوص بتعريف مشاعر ، أفكار ، أحاسيس و سلوكات المفحوص التي تشكل إضطراب التأتأة
    - العلاقة : تبدأ هذه المرحلة عندما يركز كل من الفاحص و المفحوص على ما يجب القيام به ، و الفاحص المثال هو ذلك الذي يفهم خبة أمل المفحوص و ردود الأفعال التي يستطيع تجاهلها أو تفاديها، و يحفزه على البوح بمشاعره السلبية أيضا من أجل مساعدة المفحوص في تطوير علاقة علاجية موثوقة فيها و متفتحة لازمة من أجل نتيجة إجابية لهذا الإرشاد ، و تكتمل هذه المرحلة عندما يحس المفحوص أنه حر في إظهار بكل تفتح أحاسيسه السلبية أكثر من إظهار الإيجابية منها ، و تغيير الأفكار مع الفاحص و بالتالي إعطاء تحليله الخاص دون وضع حساب لأحكام الاخرين
    - ضبط ميزانية إعادة التأهيل : و هذا عندما يبدأ الفاحص في إعادة النظر في إدراكه الشيء لأحاسيسه و أفكاره ، و يبدأ أيضا في وضع مشاعره في منظور موضوعي و الإنقاص أو الحد من التوهن بين أفكاره و مشاعره
    الفاحص و المفحوص هنا مرتبطان عكسيا من أجل تحقيق أهداف منتظرة و التي تقوم على سن المفحوص و مواهبه ، و كذا السلوكات و الهيئات التي تعبر فقط على إختيار الفاحص للطريقة المتبعة في إعادة التأهيل
    -2- ج - مدرسة "Gregory "
    إعتمدا على تطورات أعمال التقييم و نتجت عن الفحص العيادي و الطرق العلاجية و قد خصت أعمال التقييم هذه مختلف الوضعيات الإتصالية من جانب الكفاءة أو الإضطراب الذي يعاني منه المفحوص ، و قد إعتمدت و إنطلقت من عدة حباديء من بينها النقاط التالية
    مباديء تقييم التأتأة :
    أهم عمل يجب أن يقوم به الفاحص مع المفحوص هو معرفة إضطرابه من جميع النواحي و المستويات ، ليس فقط على مستوى الكلام و اللغة و إنما يتعلق بالجانب النفسي و السلوكات الناتجة تدريجيا عن هذا الإضطراب و تقييم التأتأة يكون من خلال تحليل عسر السيولة و السلوكات المصاحبة
    كيفية تقييم التأتأة :
    التعليل النظامي لعسر السيولة :
    ظهرت هذه التقنية و تطورت في North Western University من طرف H.Gnegory و فريقه بالخصوص Hille. D وCampbele. J في الولايات المتحدة الأمريكية و تناولت موضوعين هامين هما :
    - إعطاء وصف موضوعي كمي و كيفي لعسر السيولة
    - قياس التغيرات الكمية و الكيفية للتأتأة في نفس الوقت الذي يتم فيه العلاج
    - و نستخلص أن الكفالة الأرطفونية تسمح للمتأتيء بممارسة جميع النشاطات الإتصالية في الحياة اليومية و هذا عن طريق تتبع العلاج من طرف الفاحص.

    1- تحديد المصطلحات:
    - المقطع Syllabe : يتألف المقطع من صوت واحد أو أكثر و لا بد للمقطع أن يحتوي على صوت صائب بشكل نواة المقطع Nucleuse و تسمى الصوامت التي تسبق الصائت بداية المقطع Syllabe onset و تسمى الصوامت التي تتبعه نهاية المقطع Syllabe coba .
    - التقطيع Sylla bation : تقسيم الكلمات إلى مقاطع .
    - الفونيم إو الصوتم Phonime : هو أصغر وحدة صوتية يمكن عن طريقها التفريق بين المعاني فلو قلنا مثلا : ( دار)و(فار) نجد أن (د) هي التي جعلت (دار) تختلف عن(فار) في المعنى و هذا ما يثبت أن (د) صوتم .
    - القطعة Segment: هي وحدة لغوية يمكن استخراجها من ضمن الكلام المنطوق أو المكتوب .
    - السيولة Fluency : هي قدرة المتكلم على إستعمال اللغة إستعمالا يضطره إلى بذل جهد للتفكير في الصيغ الصحيحة و بالسرعة اللازمة للإتصال اللغوي العادي مع الاخرين .
    - الكتابة الصوتية Transcription phonétique: عبارة عن كتابة خطية لكل ما قيل دون الإضافة أو الحذف .
    - آلية فلسلفا Manœuvre Valsalva : هي عملية تقلص كل من عضلات الحنجرة ، الصدر ، البطن و كذا عضلات فتحة الشرج كلها معا في نفس الوقت ، هذه العضلات لها العادة في العمل كلها معا بطريقة متزامنة.


    دور المستوى الدراسي في عملية الكفالة
    الأرطوفونية عند المتأتئ الراشد

    مذكرة تخرج لنيل شهادة بكالوريوس في علم الأرطفونيا
    إعداد الطالبين:
    تواتي عبد الله
    خلف الله حسين



  • Font Size
    #2
    رد: مفاهيم عن التاتاة -Begaiement -STUTTERING

    جزاك الله خير وانا عندي تعلثم من الصغر وطبعا خفت مع الكبر لكن الان اجد بعض الاحيان صعوبة في بعض نطق الحروف مثال

    شخص اسمه علي يصعب على نطقع الحرف وخاصة عند بداية الكلمه عند حرف العين وايضا كلمة عريف يصعب على نطق الكلمة وخاصة في بدايتها عند حرف العين

    لكن الغريب ان في بعض الكلمات الثانيه بداية حرف العين مثل عينك عثمان عامر سهل نطقها وياي ماجد فيها صعوبه مثل كلمة علي وعريف


    ولكن ذكرتي ان بعض الابناء يورث التاتاه من الاب نسبة كبيره اكثر من البنات نعم انا ابني بعد 6 سنوات من عمره ودخل المدرسه احيانا تحص مع التاتاه واحيانا ينطق بسلاسه والغريبه قبل المدرسه بالعمر خمس سنوات نطقه سليم وكلامه واضحه بدون تاتاه

    والان احيانا يتاتاه واحيانا لاتوجد التاتاه

    وان االان احاول ان اعطيه المجال بالتحدث ولا اوضح له الصوره وطبعا حين يعطونه المدرسه قصيده للحفظ اقوم بتحفيظه احس فيه التاتاه تخف وتزيد

    وانا بهذي الحال اوضح له بان يلقي القصيده مثل باقي الشعراء بهدوء ويمد الكلمه انا اقوم بالقاها واقول له قلدني مثل القاء الاناشيد طبعا بدون لا ابين له بانه هو يتاتا او انه تمرين لا اوصل له الصوره بان هكذا يجب القا القصيده بمد الكلمه وفي بطى


    وهل الطريقه هذي صحيحه يادكتوره واذا في طريقه افضل ياليت تساعديني لان ابني حاليا عمره 7 سنوات ونصف

    وهل تنصحيني اعرضه على اخصائي تخاطب انا اخاف يحس بالشي ويفقد الثقه في نفسه

    طبعا انا قبل اربع سنوات زادة حالتي بالتاتاه وقمت بالتدريب على القا القصايد اشوف انها خفت معي نسبة خمسين بالميه لكن صبحت في بعض الاحيان صعوبة خروج الحرف

    وجزاك الله خير

    تعليق


    • Font Size
      #3
      رد: مفاهيم عن التاتاة -Begaiement -STUTTERING

      بسم الله ما شاء الله موضوع كامل ومتكامل وإلى الأمام ....
      دراسات عليا ـــ جامعة المنيا

      أخصائي تخاطب ــ مركز فصيح لعلاج اضطرابات النطق والكلام بالقصيم

      تعليق


      • Font Size
        #4
        رد: مفاهيم عن التاتاة -Begaiement -STUTTERING

        جزاكِ الله خيراً على هذا الموضوع المتميز

        مع خالص التقدير والاحترام




        محمد يسري
        أخصائي التخاطب بالقاهرة
        دراسـات عليـا جـامعـة نـورث كـارولاينـا الأمريكيــة
        .
        ** ** ** سبحـان الله وبحمـده .. سبحـان الله العظيـم ** ** **

        تعليق

        Loading...


        يعمل...
        X