أعراض الساركويد
اعراض الساركويد وتعابيره السريرية تختلف، من مريض لآخر. قرابة 60٪ من المرضى لا تظهر لديهم أية أعراض، ويتم اكتشاف الساركويد لديهم صدفة، غالباً بعد اجراء تصوير روتيني للصدر.
الأعراض الأساسية التي يشتكي منها المرضى، لها علاقة بالجهاز التنفسي: سعال جاف وضيق في التنفس أثناء الجهد. أما الأعراض الأخرى التي قد تظهر فتشمل: طفح جلدي حساس في الساقين، ألم وتورم في المفاصل، مشاكل في البصر والتهابات في الأعين، تضخم الغدد اللمفاوية واللعابية، الحكة واضطرابات في وظيفة الكبد. كما أن بعض المرضى يشتكون من فقدان الوزن والحمى المستمرة. وفي حالات نادرة قد تحصل اضطرابات أيضاً في القلب، الجهاز العصبي المركزي، الكلى والجهاز الهضمي.
في فحوصات الدم نرى ترسباً ملموسا لكريات الدم الحمراء (ESR)، أما معادلة الخلايا فلا تتغير تقريبا (RDW)، يحتمل حدوث ارتفاع للبروتينات، كما يمكن أن نرى ارتفاعا في مستوى الكالسيوم في الدم. في بعض الحالات نجد تنشيطا لإنزيم (محفز) للأنجيوتنسين (ACE)، والذي يمكن فحص مستواه عن طريق فحص الدم.
الدلائل الأساسية التي تظهر لدى تصوير الصدر هي اتساع بوابات الرئتين بواسطة العقيدات اللمفاوية، وكذلك حدوث إرتشاح (infiltration) طفيف في أنسجة الرئتين. يمكن الحصول على هذه الدلالات بصورة أدق وأفضل بمساعدة التصوير المقطعي الحاسوبي (CT) للصدر. تحصل اضطرابات في وظيفة الرئتين، تنعكس بشكل خاص في انخفاض كمية الهواء في الرئتين وتأخير انتقال الأكسجين من الرئة إلى الدم. هناك إمكانية لإجراء تَفَرُّسٌ بالنَّظيرِ المُشِعّ (radio - isotope scan) المبني على عنصر مشع وقياس مدى امتصاصه في أنسجة الرئات. يتم تنفيذ التفرس (scanning) باستخدام الغاليوم ويتسع امتصاصه في الرئات والعقد اللمفاوية واللعاب في قالب الباندا.