التصفح للزوار محدود

أروااح تتخبط

أرواح تتخبط
دائما ننطلق في دوامة الأحداث ... عندما لا نجد الأجوبة التي نبحث عنها ... في سماء سوداء وأرض قاحلة جرداء ...
تهمس لنا أصوات لا نعلم حتى مصدرها ... كأننا نسمعها من كل الاتجاهات...
عيون تطالع كل مكان ... وقلب ينبض بسرعة البرق الخطاف ... والخوف يلتمس الأنفس ولكن ...
الروح معلقة في الهواء لا مكان لها ...
ترفض الرحيل ...ترفض أن تترك العالم الذي كانت فيه ...عالم نبضت فيه بالحياة والأمل الجديد ...
أرواح تملأ المكان ...تصرخ وتستنجد ...وهي تبقى لا تعلم المصير ...
أرواح رفضت الرحيل قبل أن تنهي ما تبقى لها ...
ودائما ما يكون الذي تبقى مجرد - انتقام- ...
هل تخاف تخبط الأرواح ؟؟!!
في الليل .. في غرفة النوم بالذات ...عندما تكون السماء مصحوبة بغيوم سوداء ... ونوافذ الغرفة مفتوحة والهواء يتحرك في اتجاهين ...تخاف منه ستائر الغرفة المظلمة ...
تجلس وتشاهد تحرك أثاث الغرفة و وقوع الأشياء أرضا
وأخيرا وقع أقدام من بعيد ...
ينبض قلبك كأنها النبضة الأخيرة ...وتخاف أن يقترب المسير ... ثم تختلط الأحداث و الأحاديث ...
يقترب صوت الأقدام ...لتسمع صوت أنين يهمس في أذنك ...وكأنه يناديك ...
ويطلب منك أن تتذكره في الأحاديث ...يبدأ جسدك في الارتعاش ...ويبدأ خوفك بشل حركتك ...
لتقف عيناك كالأعمى البصير ...
عنده فقط تسمع صوت أقدام جاءت من قريب ... تفتح الباب ...فقط ساعتها ستهم بالبكاء المرير ... وتشكو الندم الخبيث ...تضيء الغرفة محاولا أن تنسى فيها كل ما حدث من أرواح تتخبط ...
تمر الأضواء والظلمات بتتابع جميل ...أمان مع الأضواء ورعب يتربص الظلمات ...
فيه ظلام حالك الظلمات ... يغمض جفن العين و النور يبقى مضاء ...سكون للحظات ...يعقبها صوت مرعب وزلزال هواء غامض ...تفتح النوافذ ..وهذه المرة يفتح الباب أيضا ...رياح قوية أوقعت الأثاث ...زجاج يتكسر وكأنه صوت ألم مبرح ... غير كل المرات ... ستائر الغرفة طارت كالأشباح الغاضبة بلا ربان ...
جسد يرتعش ... وعينان أصيبتا بالشلل ...وقلب ينبض للحظات ثم ............
يتوقف وكأنه تعطل ... يسكن الجسد ...ولكن ....
هذه المرة السكون الأبدي ...تخرج الروح وهي تتألم ...فيهدأ تخبط الأرواح ... ليعم السكون ...
صرخة واحدة وتحطم القلب الحنون ... لتخرج روح أخرى ولكن بكل هدوء ...
وتعود الأرواح لتتخبط ... وتبدأ القلوب بسرد الأحزان و العيون بذرف الدموع ...
ويبدأ الندم ليعم بعض الأركان ... وكأنها عبرة لمن بقي من تلك الأرواح الساكنة ...
والسؤال هنا ... هل سوف يستمر تخبط الأرواح ؟؟!!
لتتعظوا ... ويكفي إذلالا ... أمهاتنا لا تستحق منا إلا كل خير ...يكفي قتلا لأرواح الأمهات البريئة بجحود قلوب أبناءها ..
كاتبة الشعر و الخواطر :
جريحة الزمان
 
الله ما اجملهاااااااااااااااا من كلمات ياموووووووووووووووووو
بالفعل ارواح تتخبط بهالدنيااااااااااااااااا الفانية
سطرتي خاطرة وكلام جميل ذات معنى رائع
احترامي
بنت التحدي
 

عودة
أعلى