التصفح للزوار محدود

احلام نملة

اوهام نملة

************ من مطلعاتي نتصرف

يحكى ان نملة صغيرة جدا تنتمي الى اقل فصائل النمل شأناتقاذفتها رياح

عاتية ذات يوم فسقطت في غابة تزدحم بشتى انواع الكائنات ووجدتها

مجموعة من النمل من نفس فصيلتها فاحتضنوها وقدموا لها الطعام

والمأوىواعتنوا بها حتى تتاقلم مع محيطها الجديد فاعتقدت ان سلوكهم

تجاهها يعود الى تميزها عنهم وامتلاكها عقلا ارجح وثقافة اوسع ولونا

انصع فبدات يوما بعد اخر تنفخ صدرها الضيق وتشمخ براسها الدقيق

وتسخر من هذا وتهزأ من تلك فيما كان الجميع يتحملون سلوكها معتقدين

ان الغربة اثرت في توازنها النفسي لكن النملة ظنت ان مسايرتهم لها نوع

من الاعتراف بقدرتها المزيفة ماجعلها تستسلم لل ( انا ) المرضية المسيطرة

عليها وتسر كلما انتفخت وتورمت وثقل وزنها حتى باتت تمشي بتثاقل وصعوبة

وفي احدى الليالي حلمت النملة انها فيل ضخم له خرطوم طويل واذنان كبيرتان

وقع اقدامه يثير الرعب في قلوب المخلوقات يطلب فيطاع يتكلم فيصمت

الجميع احتراما وهيبة وعندما استيقظت كانت الفكرة قد تلبستها وبدات تمارس

سلوك فيلها المفترض وسط سخرية الجميع منها ومع ذلك لم تتخلَّ عن ذاك

الوهم القاتل ..... بعد ايام ساد هرج ومرج في اوساط النمل بسبب هجوم سرب

من الطيور الجائعة وسارع الجميع الى الدخول الى اوكارهم والاحتماء بها من

الخطر الا نملتنا المجنونة بجنون العظمة واخرجت نملة جريئة راسها لتنبهها الى

الدخول بسرعة فاجابتها الا ترين حجمي وضخامتي اغربي عن وجه ، نظرت

النملة المجنونة الى الاعلى فرات طائرا صغيرا يقف فوقها يتفحصها وما هي الا

ثواني حتى كانت في منقاره.......

في مجتماعتنا البشرية هناك امثلة كثيرة لنملتنا المغرورة ولكن صيرورة الواقع

لا بد تظهر الحجم الحقيقي لكل انسان يوما ما فالنملة لا يمكن ان تتحول الى

فيل مهما امتد الزمان ان كان في الحقيقة او في الخيال
 
قصه رائعه
تحمل في طيَّاتها العبر
بارك الله فيك أخي المشلول
و تسلم يمناك
 
قصة هادفة ياموووووووووووو
ما في اجمل من التواضع والله
احترامي لك
بنت التحدي
 
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... على هذة القصة المفيدة
لا اعرف لماذا تذكرنى هذة النملة ب امريكا
 
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... على هذة القصة المفيدة
لا اعرف لماذا تذكرنى هذة النملة ب امريكا

لان امريكا تتصور نفسه فوك الكل بس ماتري اكو الي اكبر واعظم
يسلم مرورك
 

عودة
أعلى