ملتقى المنال ( التلفزيون والإعاقة )

تجربة التلفزيون السوداني في تناول قضايا المعوقين

بسم الله الرحمن الرحيم

تبحث هذه الدراسة المعنونة بـ ( تجربة التلفزيون السوداني في تناول قضايا المعوقين) في العلاقة الجدلية بين رغبات وتطلعات شريحة المعوقين وما تقدمه البرامج المتخصصة لهم من مادة إعلامية وذلك عبر منهج تاريخي يأخذ بنماذج لأهم البرامج التلفزيونية التي قدمت خلال الفترة الممتدة من 1985-2008 .

قسمت الدراسة لأغراض العرض لأربعة محاور رئيسية اهتم محورها الأول بتقديم مشكلة الدراسة , أبعادها وما يرتبط بها من أهداف ومنهجية وإجراءات وما إلى ذلك . فيما ركز المحور الثاني على وضع إطار نظري يحوي موقف الإعاقة في السودان إعدادا وقوانين وأبعاد أخرى , إضافة إلى تلمس علاقة الإعاقة بالإعلام وفق المنظور الأكاديمي .

أما المحور الثالث من الورقة فيحوي الجانب العملي من خلال الدراسة الميدانية التطبيقية , وقد قسم هذا الجانب بدوره إلى شقين , اهتم الشق الأول بعرض نماذج لبعض البرامج التلفزيونية التي قدمت خلال فترة الدراسة , والوقوف على الجوانب التاريخية والبنائية لتلك البرامج وما اعترضها من مشكلات ومعوقات , وما جابهها من قصور . فيما ركز الشق الثاني على توضيح آراء شريحة المعوقين لأسئلة الاستبانة , والتي قصد منها اختبار فرضيات الدراسة والتقييم للمواد الإعلامية المقدمة .

وقد ختمت هذه الدراسة بعرض للنتائج المستقاة من المقابلات التي أجريت مع قيادات تنظيمات المكفوفين وبعد الشخصيات ذات الخبرة في هذا المجال والعمل الميداني وما تمخض عنها من توصيات وآفاق للبحث عن قضايا ومحاور أخرى في دراسة العلاقة بين المعوقين والجهاز الإعلامي .

ومن هذه النتائج نورد الآتي :

أن اختيار المعوقين لنوعية الجهاز الإعلامي الذي يتابعونه لا يرتبط بما يقدمه الجهاز المعني من برامج خاصة بالإعاقة ولكن ترجع إلى أسباب ذاتية فنجد أن 98% من المكفوفين يفضلون الإذاعة رغم إقرارهم بأن التلفزيون هو صاحب الحظ الأوفر في تقديم برامج متخصصة عن الإعاقة أما شريحة المعوقين حركيا فقد توزعت إجابتها بين الوسائل الإعلامية المختلفة .

وأشار 32% من العينة لاهتمام التلفزيون ببرامج المعوقين بينما كان حظ الإذاعة 19% فقط .

بينما جاءت إجابات المبحوثين فيما يخص البرامج المتخصصة بشريحة المعوقين التلفزيونية وهما برنامجي الصلاة الطيبة تلفزيون السودان القومي 1985-1992

أشار 63% من أفراد العينة إلى جودة ونجاح البرنامج وعزى 60% منهم نجاح البرنامج إلى طريقة تناول المواضيع وعرضها , فيما أشار 21% إلى إن نجاح البرنامج يرجع إلى شخص مقدم البرنامج بينما يرى 8% فقط أن البرنامج أخفق في أداء مهمته المنشودة .

برنامج خطاوينا تلفزيون ولاية الخرطوم 1999-2008

رغم أنه برنامج معاصر استمر لفترة ثماني سنوات إلا أن نسبة متابعة البرنامج من عدمها تكاد تكون متساوية (53%مقابل 47) .

ويرى 31% من متابعي البرنامج أنه ضعيف ويرى 34% أنه وسط ويرى الباقي أنه جيد .

وفي إجابة للسؤال المباشر حول أي البرنامجين أفضل كانت الأفضلية الواضحة لبرنامج الصلات الطيبة بنسبة بلغت 70,6% مقابل 17% لبرنامج خطاوينا .

وأشار 31,4% إلى أنهم على علم بأن هناك برامج خاصة بالمعوقين في الفضائيات المختلفة إلا أن 3,9% فقط أشاروا إلى أنهم يتابعون هذه البرامج بانتظام وأشاروا إلى قناة تلفزيون الشارقة بالتحديد .وفي سؤال عن الشخصية الأنسب لتقديم برامج المعوقين يرى 50% أن الأفضل هو المعوق المتفهم بينما يرى 27,5 إلى الإعلامي المتخصص وأشار 21,5 إلى الشخصية الإنسانية الجذابة .​
 
جزاكِ الله خيرا أختي عاشقة البسمة
وجزى الله خيرا كل من قام على ملتقى المنال وساهم في ظهوره وإنجاحه
 
التلفزيون في عيون المكفوفين

دراسة شاملة يتطرق فيها الباحث إلى أهمية التلفزيون كوسيلة إعلامية موجودة في كل بيت باستطاعتها إرسال الرسائل بدون حواجز ويتحدث فيها عن الفائدة التي قدمها هذا الجهاز للمكفوفين من خلال مجموعة من الدراسات قام بها الباحث على بعض النماذج كالأفلام التلفزيونية والوثائقية ومسلسل طاش ما طاش السعودي ومسلسل جرح الزمن الكويتي وعدة مسلسلات عربية أخرى.

كما تناول الباحث في دراسته الاختلاف بين صحافيي التلفاز وغيرهم من الصحافيين الموجودين في بقية وسائل الإعلام ويستعرض نماذج لمذيعيين عالميين مكفوفين.

ويجيب الباحث عن سؤال هل يراعي التلفزيون ذوي الإعاقة البصرية ويشيد بتجارب التلفزيون السعودي وقناة الجزيرة وقناة الشارقة والتلفزيون الكويتي داعياً في الوقت نفسه إلى إنشاء شبكات إذاعية وتلفزيونية خاصة بالمكفوفين.

عروض وأفلام تلفزيونية

ماجد إبراهيم محمد العسيري​
 
مسرحة مناهج الصم ودورها في السينما والإعلام

تتناول الباحثة في دراستها ستة محاور ركزت على كيفية تطوير طرقت التدريس ووسائل العرض بطريقة محببة ومشوقة للطلاب الصم ومسرحة هذه المناهج بشكل مناسب وملائم للصم وضعاف السمع مع تقسيم هذه المسرحة إلى قسمين أحدهما يخص المرحلة الابتدائية والثاني يخص المرحلتين المتوسطة والثانوية.

وتطرقت الباحثة في دراستها إلى الاختلاف بين مسرحة درس من المقررات عن مسرحة قصة وما يتطلبه ذلك من بناء المشهد في المنهج الدراسي واختلافه عن بناء المشهد في القصة بالإضافة إلى توظيف التمثيل الصامت مع الصم وتسخيره خدمة لهم ودور السينما والإعلام في الاهتمام بالمسرح بشكل عام وبمسرحة المناهج بشكل خاص.

أروى علي عبد الله أخضر

مدير إدارة العوق السمعي والمشرقة المركزية على معاهد وبرامج التربية الخاصة في المملكة العربية السعودية الإدارة العامة للتربية الخاصة للبنات.

السيدة الفاضلة / شيخه جميله

تحية طيبة وبعد،،،،

تتشرف جمعية فجر التنوير للمكفوفين ويسرها أن تتوجه لسيادتكم بخالص التقدير والاحترام لمجهوداتكم العظيمة في مجال الإعاقة وسعيكم الدائم بالعمل على الارتقاء بالمعاقين والاهتمام بشئونهم في المجالات المختلفة .

لذا وجدنا في سيادتكم ضالتنا لرعاية أفكارنا ومشروعاتنا المختلفة في مجال الإعاقة ، وقد علمنا بمؤتمركم القادم عن الإعلام المرئي والإعاقة ويشرفنا ويسرنا بأن نتقدم لسيادتكم بطلب المشاركة بهذا المؤتمر بورقة عمل أو عرض لمجموعة من الأفكار التي يمكن لها التطوير والانطلاق بالعمل بالأعلام المرئي الخاص بالمعاقين إلى ما نصبوا إليه جميعا .

ويمكن لنا الإشارة لما نرجو عرضه والسعي إلى تحقيقه برعايتكم .

كيف تناول التليفزيون الغربي والتليفزيون العربي قضايا المعاقين.

رؤية الدراما المصرية لدور المرأة المعاقة في الحياة الاجتماعية.

الإعلام المرئي للمعاقين بين الواقع والمستقبل .

مجلة مرئية لرياضات المعاقين .

ما هي الخطوة القادمة في تغيير نظرة المجتمع تجاه قضايا الإعاقة والأفراد المعاقين.

كما نحب أن نشارك بهذه الأفكار لاكتساب الخبرات ونقلها لجمهورية مصر العربية من أجل التعاون والتواصل والتكامل لصالح المعاقين والارتقاء بهم في الوطن العربي .

كما نحب أن نحيط سيادتكم علما بأن جمعيتنا بمصر أحد أعضاء الإتحادين الافريقى والعالمي للمكفوفين وطموحنا كبير في عضوية الاتحاد العربي للمعاقين والانضمام إليه للمشاركة والتعاون لتفعيل دور المعاقين في مختلف البلدان العربية ويتقدم لتحقيق ذلك بعد عناية سيادتكم كلا من السادة :

عمرو حسن رئيس مجلس إدارة الجمعية .

دينا فهمي رئيس لجنة المرأة بها .

وكلنا ثقة كبيرة في رعاية سيادتكم ودعمنا من اجل إسعاد وتحقيق أهداف وطموحات أبناءكم المعاقين بالوطن العربي .

وتفضلوا سيادتكم بقبول فائق التحية و الاحترام ،،،

رئيس مجلس الإدارة
عمرو حسن​
 
جهاز البعد الثالث

جهاز البعد الثالث (8 د)

3-D Viewer

فيلم روائي قصير

قصة، تصوير، وإخراج: فؤاد عبد العزيز

تمثيل: أحمد عبد العزيز, حسن أحمد

مونتاج: سيمون جرينبيرج

إنتاج : وردة فاضل

يحكي الفيلم قصة كهل يتذكر يوم جمعة غرائبي من أيام طفولته بدءاً من الصباح الباكر حين سمع صوت رجل غريب ينادي عالياً: تعالوا إليّ لتشاهدوا عجائب الدنيا السبعة. يخرج الأطفال بما فيهم راوي القصة (الطفل آنذاك) لمشاهدة ما يجري في ساحة قريتهم الصغيرة الرابضة على قمة جبل عظيم. ويتجمع الأطفال حول هذا الرجل الغريب الذي يحمل آلة صغيرة زرقاء اللون لم يروا مثلها من قبل. يرفع الرجل الغريب عالياً هذه الآلة التي تحوي في باطنها صوراً ثلاثية الأبعاد ويقول أمام بهجة وانبهار ودهشة الأطفال: "سترون بأعينكم ما لم تروه من قبل. سترون أناساً يبنون بيوتهم من الثلج الأبيض. سترون حيوانات تحمل صغارها داخل أكياس مصنوعة من جلودها. سترون حاملات ذات أجنحة فولاذية تحمل فوق السحاب أناساً وحيوانات. سترون عربات تزحف مثل الثعابين على طرق من الحديد. سترون أبنية مثلثة الشكل بنيت فوق رمال متحركة. سترون..." ويحرك الرجل الغريب الصور داخل عدستي الجهاز لكي يشاهدها الأطفال واحداً بعد الآخر. يتذكر راوي القصة أنه شاهد فعلاً ذلك اليوم ما لم يخطر له في البال، ويصف لنا إحساسه بأنه "جاب الدنيا كلها خلال دقائق معدودة". إلا أنه ينبهر أكثر من دقة وشاعرية أسلوب ووصف الرجل الغريب لهذه الصور. لم يكن الراوي يريد أن ينتهي ذلك اليوم، غير أن الرجل الغريب يأخذ الآلة من يدي الراوي ويتهيأ للرحيل. يفتح حقيبته ويخرج منها عصا بيضاء قصيرة ويفردها كالساحر بحركة سريعة من يده فإذا بها تطول على قدر نصف قامة الرجل، ويبدأ بتلمس موطئ قدميه المترددتين بها، بينما الراوي (الطفل آنذاك) ينظر إليه بدهشة وهو يمشي حتى تلتهمه الجبال الشاهقة التي أتى منها.​
 
الإرادة (20) دقيقة

فيلم وثائقي قصير

إخراج، تصوير، إضاءة، ومونتاج: مجموعة من طالبات كلية الإعلام بجامعة عجمان

إشراف : فؤاد عبد العزيز

يحكي الفيلم قصة رجل من ذوي الاحتياجات الخاصة تغلّب على ظروف حياته الصعبة وأثبت أن الإعاقة البدنية ليست عائقاً أمام إرادة الشخص ورغبته في أن يكون متميزاً في مجتمع جبل على أن ينظر إلى أمثاله نظرة استعلاء، وفي أحسن الفروض نظرة رحمة وشفقة ليس إلاّ.

يكشف لنا الفيلم تدريجياً مراحل راكزة في حياة بطل الفيلم (عبد الهادي داعوق رحمه الله) من خلال استحضار يقوم به عبد الهادي نفسه أمام الكاميرا عن أهم المحطات في حياته المليئة بالصراع ليس من أجل البقاء فقط، مثله مثل الآخرين، ولكن من أجل الإسهام في تطوير حياته وحياة الآخرين. يكشف لنا الفيلم إنجازات عبد الهادي ومواهبه المتعددة: فهو مخطط ومنجز الديكورات الداخلية لأرقى الأماكن في الدولة (مثل برج العرب وأبراج الإمارات)، وهو يرسم، ويعزف، ويكتب. ويلقي محاضرات في الجامعة، ويرأس مجلس إدارة مصنع متطور يشتغل بالروبوتات (الإنسان الآلي). وهو كذلك مبرمج محترف لمواقع الإنترنت. ويجد الوقت كذلك لكي يساعد في توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة، ويشتغل على مشروع كتاب الكتروني عن معالجة القرآن الكريم لقضايا المعاقين.

لهذا الفيلم بُعدان بصريان: بُعدُ بالألوان تركز فيها الكاميرا على عبد الهادي وعلى إنجازاته ومواهبه. وبُعدٌ بالأبيض والأسود توثق فيها الكاميرا لحظات دالة من عمل فريق تصوير الفيلم، وكأنه كان لا بد من عدم إفلات فرصة تاريخية قام فيها فريق العمل من طالبات كلية الإعلام بجامعة عجمان بالتعرف على شخصية فذة وفريدة قلً مثلها. ومن أهم اللقطات اللقطة التي تجمع بين عبد الهادي وفريق العمل في لحظة موسيقية جميلة اكتست فيها اللقطة فنياً بالألوان المخصصة درامياً لعبد الهادي وبالأبيض والأسود المخصصة أيضاً درامياً لفريق العمل.​
 
الإعلام المرئي- وتفعيل قدرات ذوى الإعاقة

ورقة عمل

مقدمة لملتقي المنال بمناسبة دخول مجلة المنال عامها الثاني والعشرون

بعنوان

الإعلام المرئي- وتفعيل قدرات ذوى الإعاقة


محتويات الورقة

المقدمة

أهمية الإعلام المرئي

دور الإعلام المرئي في تفعيل وإبراز قدرات ذوي الإعاقة

ما قدمه التلفزيون اليمنى لإبراز قدرات ذوي الإعاقة

قراءة في البرنامج التلفزيوني ((صرح العطاء))

الإعداد/ فهيم سلطان القدسي

التوصيات

مراسل مجلة المنال/ اليمن

ثمة مفهوم عالمي يدركه القاصي و الداني حول ما يحتاجه ذوي الإعاقة و يجب إلا يغيب عن أذهاننا و مداركنا إن ذوي الإعاقة هم جزء من المجتمعات الإنسانية رغم الخصوصية لأوضاعهم إلا أنها لا تشطب إنسانيتهم ولا تلغيها .

و ما دمنا على أرض زايد الخير رحمة الله زايد الإنسان الذي تعلمنا منه قيمة هذا الإنسان
ٌنذكر بمقولته (( إن الإنسان هو أساس أية عملية حضاريه )) حيث شمل اهتمامه رحمه الله ذوي الإعاقة من إيمانه النابع أن الإعاقة الحقيقية هي اليأس و الخوف و العجز و الوهن حيث يقول رحمه الله ( أن روح ذلك الإنسان القادر بفكرة القادر بفنه و إمكانياته )
ومن هنا وبالإشارة إلى بداية هذه المقدمة فإننا نقول أن حقوق ذوي الإعاقة هي ضمن حقوق الإنسان ولآن حقوق الإنسان فطرية وعالمية و لا تتفك و لا تتجزأ .

لذلك شهدت اللألفيه الثالثة إنعطافاً كبيراً و متميزاً في النظر إلى أوضاع ذوي الإعاقة من حيث إصدار القوانين و التشريعات و المواثيق و الاتفاقيات أخرها و أبرزها الاتفاقية الدولية الشاملة و المتكاملة لحماية و تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة و كرامتهم .

و التي تعكس مجموعة من الحقوق التي يٌعنى بها ذوي الإعاقة من ضمنها ما جاء
في المادية ( 8 ) من إذكاء الوعي في الفقرة رقم ( 1 ) , ( 2 ) , ( 3 )
و لا يتسع المجال هنا لسرد ما جاء في هذه المادة لكن نقول إن أهمها هو ما ورد في الفقرة رقم ( 1 ) جـ , و هي(( تعزيز الوعي بقدرات و إسهامات الأشخاص ذوي الإعاقة)) .

و الفقرة ( 3 ) و التي تنص ((على تشجيع الاعتراف بمهارات و كفاءات و قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة وإسهاماتهم في مكان العمل و سوق العمل )).

و كذلك الفقرة ( 3 ) جـ ,و تنص(( على تشجيع وسائل الإعلام على عرض صورة للأشخاص ذوي الإعاقة تتفق و الغرض من هذه الاتفاقية)) و هي حماية و تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة كرامتهم محور إضافة إلى ذلك تأتي محاور العقد العربي (( 2004 -2013م )) 0
محور خاص في الإعلام و التوعية المجتمعية على تغيير رؤية المجتمع نحو الإعاقة و الابتعاد عن كل ما يقلل من شأن الأشخاص المعوقين في وسائل الإعلام المختلفة .

ومن هذا المنطلق نُشيد بكل جهود مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية قسم الإعلام المتمثل بمجلة المنال على تبنيه قضية من أجل القضايا الهامة التي تخص قضية الإعاقة و التعريف بها أجمالاً هي قضية الإعلام و الإعاقة وعلى مدار " ثلاثة " أعوام هي 2005م حيث حملت عنوان
(( من أجل فن سينمائي راقي في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة )) و في عام 2006م ((الإعلام و الإعاقة رسالة و مسئولية)) .

و ها نحن في هذا العام نلتقي في ملتقى المنال تحت عنوان (( التلفزيون و الإعاقة ))
للخروج بمفهوم واضح و تتجلى الحقوق ذوي الإعاقة في وسائل الإعلام المختلفة وبالذات الإعلام المرئي

أهمية الإعلام المرئي :

تلعب وسائل الإعلام دوراً هاماً في قضية توعية المجتمع فهي تٌخلق رأياً عاماً بقضايا مختلفة من خلال تسليط الأضواء عليها و تُعد هذه الوسائل المقروءة و المسموعة والمرئية و كلاً من هذه لها جمهوراً و انتشار تختلف من واحد إلى أخر و يأتي التلفزيون في مقدمة هذه الوسائل ذلك أن هذا الجهاز وصل إلى كل بيت و أصبح في متناول الأغلبية العظمى من الناس و لذلك لا أتذكر تلك العبارة التي أتطلعت عليها و كانت تقول ((إن الإعلام المرئي و حدة الذي يمكنه التسلل من وراء الجدران فإذا كان من السهل منع وصول المطبوعات إلى أي مكان فإنه من الصعب بل من المستحيل منع وصول الذبذبات المحمولة عبر الأثير )).

و يعد الإعلام المرئي أكثر قدرة على التأثير في بلورة الأفكار و تغيير المفاهيم مما يجعل الرسالة التي يريد انتشارها تلتصق بأذهان المتلقي و رغم كثرة الصعوبات و المشكلات التي يعاني منها ذوي الإعاقة نجد أن الأعلام المرئي العربي ما زال مقصرً بل عاجزا في إيلاء هذه الشريحة الاهتمام الكافي من خلال قلة البرامج الموجهة لذوي الإعاقة بمختلف إعاقاتهم .

و على الرغم من وجود بعض هذه الفضائيات التي تبث من فينة إلى أُخرى بعض الأنشطة
و الفعاليات الإخبارية و التي تكون فقط في المناسبات و المواسم أو ربما عند طلب الجمعيات
و المنظمات العاملة في مجال الإعاقة .

لذلك ينبغي أن يلعب الأعلام المرئي دوراً هاماً في إبراز حقيقة ذوي الإعاقة من خلال أبراز قدراتهم و إبداعاتهم و توعية المجتمع بقضايا الإعاقة (( تعريفياً, و فهماً, و علمياً )) و كذلك إيجاد برامج علمية وتعليمية خاصة بذوي الإعاقة إضافة إلى إيصال هموم و مشاكل ذوي الإعاقة و تفعيل القوانين و التشريعات الخاصة بهم و نشر الوعي بها بل أن الدور الأبرز هو تفعيل قضية كيفية التعامل الأسري و المجتمعي مع ذوي الإعاقة .

دور الإعلام المرئي في تفعيل و إبراز قدرات ذوي الإعاقة :

يتفق الجميع أن الإعلام المرئي تعمد بقصد أو بغير قصد أو ربما لأسباب متعددة إظهار ذوي الإعاقة بصورة غير لائقة من خلال إدرار العطف و الشفقة و الرحمة أكثر من إبراز الصورة الحقيقية لهم أو بصورة هامشية من خلال استغلال نوع الإعاقة من أجل التأثير على المشاهد و أحياناً بشكل مشوه و إظهاره إما على أنه متسول أو لصاً أو ذات نزعة عدوانية كما في بعض الأفلام والمسلسلات و قد يصل ذلك أيضاً في طريقة استخدام الموسيقية التصويرية المثيرة للشفقة.

لذلك ومن خلال هذه الورقة نؤكد على أنه ينبغي أن ندرك أهمية هذه المشكلة و أن نوليها جل الاهتمام و الرعاية بل و أن نجد آلية عملية نستطيع من خلالها إيجاد أعلام مرئي حقيقي يتبنى قضية الإعاقة و إن ينقل صورة تفاعلية و مسئولة عن ذوي الإعاقة من خلال تفعيل قدراتهم و تنمية مواهبهم والحقيقة أقول لماذا لا نفعل فكرة .

أفراد قناة تلفزيونية خاصة بذوي الإعاقة و هو ما تم طرحة في توصيات ملتقى المنال 2006م الإعلام , و الإعاقة رسالة و مسئولية .

و رغم المخاوف من أن أفراد قناة تلفزيونية خاصة في خلق نوع من العزلة لذوي الإعاقة
فأني أقول بالعكس إذا ما كان هناك دراسة علمية و آلية تنفيذ حقيقة شاملة و متكاملة لكل جوانب الإعاقة المختلفة و بالتالي ليس بالضرورة أن تكون كل البرامج التي ستبثها هذه القناة خالصة لذوي الإعاقة بل تطعم بعدد من البرامج الأُخرى الخاصة بغير المعاقين .

أما عن دور الإعلام المرئي في تفعيل قدرات ذوي الإعاقة فإن ذلك يكون من خلال إبراز الشخصيات المعاقة المؤثرة و تسليط الضوء عليها و على منجزاتها العلمية و مواهب هذه الشخصيات و خاصة تلك الإعاقات التي تستحق التقدير و الاحترام , و ذلك لخلق نوع من الدافع الإيجابي لذوي الإعاقات الأًُخرى وخاصة تلك الأقل إعاقة منها للوصل إلى ما وصلت إليه وخلق نوع من التحفيز و المثابرة على تقديم الأفضل ناهيك عن إن هذه الإعاقة ستزيد من عطائها و تحصيلها العملي و العلمي وبالتالي تغيير النضرة السلبية تجاه ذوي الإعاقة ويكون المهم هو تحديد قدرات المعوق وليس إعاقته ليصبح شعارنا (( المعاق بقدراته و ليس بعضلاته )

ما قدمه التلفزيون اليمنى الإبراز قدرات ذوي الإعاقة :

يعتبر التلفزيون اليمني أحد القنوات الفضائية والذي يلعب دور هام ومهم في رفع الوعي المجتمعي لقضية الإعاقة ومع ذلك لا يختلف كثيراً عن معظم الفضائيات في تسليط الضوء على ذوي الإعاقة في المناسبات والمواسم و تكون عبارة عن سرد سريع للفعاليات و الأنشطة المختلفة لهذه الشريحة مع إجراء بعض المقابلات مع المسئولين و المختصين و أحياناً مع ذوي الإعاقة إضافة إلى تخصيص بعض حلقات البرامج الأُسرية أو المجتمعية لمناقشة احتياجات ذوي الإعاقة و بشكل هامشي و أحياناً تركز هذه الحلقات على أهم الإنجازات المحققة لذوي الإعاقة أو إظهار ذوي الإعاقة من خلال طرح هموم ومشاكل و احتياجات.

وفي الأونه الأخيرة ظهرت عدد من البرامج الموجهة لذوي الإعاقة في بادرة هي الأجدر أن تحظى بالاهتمام من خلال سلسة برامجيه وهي (( صرح العطاء , إرادة إنسان )) طرحت هذه البرامج عدد من التعاريف و المفاهيم الخاصة بالمعاقين و كذالك بعض القدرات المبدعة من ذوي الإعاقة و ما تحقق للمعاقين في ظل إنشاء صندوق رعاية و تأهيل المعاقين و هذه البرامج جاءت بمبادرة من أحد الإعلاميين و هو الأخ / عبد الواسع مجلي بحكم عمله و تملسة القريب من ذوي الإعاقة فكان له شرف الإعداد لهذه البرامج.

أما ما عدا ذلك فإنه لا يوجد برامج موجهه لذوي الإعاقة باستثناء برنامج النور و الأمل في القناة الثانية عدن و الذي يعده الزميل صالح النادري و الذي توقف منذ فترة عن إعداده ومن خلال بحثنا الموجهة لذوي الإعاقة استطعنا أن نوجد برامج متفرقة و من ضمنها برنامج ( حديث الصمت ) من إنتاج القناة التعليمة و هو موجه لفئة الصم و البكم برنامج تعليمي و تم بثه على القناة الثانية إضافة إلى فلم قصير من إنتاج القناة التعليمة بعنوان ( إيمان رحلة ألم و أمل ) من جمعية الأمان لرعاية الكفيفات مدته 19 دقيقة و من خلال لقائي مع المختصين في التلفزيون استنتجت أن هناك صعوبات جمة في إنتاج مثل هذه البرامج منها التكلفة المالية لإنتاجها إضافة لعدم الإدراك من قبل القائمين و المعدين لهذا البرامج لما تحتاجه شريحة ذوي الإعاقة .

قراءة في البرنامج التلفزيوني صرح العطاء :

أسم البرنامج صرح العطاء أحد البرامج الموجهة و مكون من خمس حلقات مدة كل حلقة 20 دقيقة تم عمل مونتاج و أخذ مقتطفات متنوعة لأهم حلقاته مدة المونتاج 27دقيقة والذي أتمنى أن ينال إعجابكم وفي ما يلي سرد سريع لذلك :

في بداية البرنامج و في تعلق صوت وصورة تم استعراض أهمية تقدم الشعوب و المجتمعات و رقيها ومن ضمنها ذوي الإعاقة حيث تم التعرض لمجموعة من فئات الإعاقة ( الحركية , السمعية , البصرية , الذهنية ..... )

فكرة البرنامج إبراز صورة ذوي الإعاقة قبل إنشاء صندوق المعاقين من خلال قلة الدعم للأنشطة و الفعاليات وعدم توفير المستلزمات التعليمة والتأهيلية من خلال مجموعة من الأحاديث التي أجراها البرنامج لعدد من المسئولين والمختصين من بينهم معالي الدكتورة/ أمة الرزاق علي حُمد وزير الشئون الاجتماعية والعمل بعدها تم نقل صورة المعاق إلى ما بعد إنشاء صندوق المعاقين و ما هي الأنشطة و الفعاليات التي يدعهما من خلال توفير الدعم و اعتباره تجربة رائدة في رعاية و تأهيل المعاقين وكذلك دعمه لبرامج التأهيل و التعليم والمشاركات الرياضية الداخلية و الخارجية و تقديم الرعاية الصحية و العلاجية و منها العمليات الجراحية المختلفة و هذا ما قصد به معد البرنامج بتسميته صرح العطاء و المقصود به صندوق المعاقين .

إن أبرز ما عرضه البرنامج هي تجربه رائعة في براز موهبة من ذوي الإعاقة ( الشلل الدماغي ) و التحدث عن قصة نجاحها و تنمية قدراتها تلكم هي المعاقة أمل عبد الله الغويدي , بكالوريوس لغة إنجليزية – جامعة صنعاء فبرغم إعاقتها و الصعوبات التي و واجهتها أثناء دراستها إضافة إلى رفضها من قبل أحدى المدارس الثانوية إلا أنها واصلت مشوار التحدي لتتخرج من جامعة صنعاء ليس ذلك فحسب بل إنها التحقت بجامعة منيبال الهندية و هي الآن في السنة الثانية في مجال برمجة الحاسوب قسم علوم الحاسبات وتواصل مشوارها العلمي لتحصل على درجة البكالوريوس و هي تتحدث عن دعم الصندوق في دعم مشوار تعليمها لتكون نعم المثل للتحدي و المثابرة .

و يختتم هذا البرنامج بحديث رئيس الجمهورية في كلمة مسجلة له من افتتاح مهرجان أفاق الروح 2004م بمناسبة صنعاء عاصمة الثقافة العربية حيث تم إقامة أسبوع ثقافي و علمي آنذاك و هو يقول (( نوليكم كل الرعاية و كل الاهتمام أريد أن أراكم بمعنيات عالية أنتم لا تحتاجون إلى أجد أنتم تكفلكم و الدولة ))

التوصيات :

1. الاهتمام من وسائل الإعلام المرئي بنقل صورة واضحة وحقيقية لذوي الإعاقة وإبراز مواهبهم وقدراتهم لتكون مثالاً يحتذي به .

2. تغير الصورة المعتمة عن ذوي الإعاقة وبأنهم جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع وإبراز شعار المعاق بقدراته وليس بعضلاته .

3. التركيز على صناع القرار وأخذ أحاديث لهم فيما يخص هموم ومشاكل ذوي الإعاقة وإيجاد الحلول لها نظراً لتأثيرهم .

4. أشراك ذوي الإعاقة في العمل الإعلامي أعداداُ وتنفيذا لأنهم خير من يعبر عن مشاكلهم واحتياجاتهم .

5. تدريب كوادر الإعلامية علي كيفية تناول قضايا ذوي الإعاقة المختلفة .

6. إيجاد تعاون عربي مشترك في إنتاج أعمال تلفزيونية خاصة وموجة لذوي الإعاقة وتسخير كل الإمكانيات البشرية والمادية .

7. الابتعاد عن النمطية القديمة في تقديم البرامج التلفزيونية الموجة لذوي الإعاقة .

8. اعتبار الدور الإعلامي دور مكمل في تنمية قدرات ذوي الإعاقة ويكون هناك مبادرة من الجهات المختصة في رعاية هذه الشريحة والتعاون مع وسائل الإعلام .

9. تخصيص برامج لمناقشة التشريعات والقوانين الخاصة بالمعاقين لتوعية المعاق أولا ثم المجتمع بحقوق هذه الشريحة واعتماد التنوع والتجديد في بث البرامج وإنتاجها .

10. تخصيص جوائز مغرية لأفضل الإعمال التلفزيونية المنتجة في مجال ذوي الإعاقة .

والله الموفق
 
فخور بأخوتك... أحبك بإعاقتك..

مقاطع قصيرة أعدها وصورها وأخرجها سامر المرزوقي ومعاذ بن حافظ يتناولان فيها علاقة الأشخاص المعاقين بأخوتهم ومدى العمق الإنساني والروحي في تواصلهم سوية يسلطان الضوء فيها ببراعة على الضغوط النفسية والاجتماعية التي يكابدها أخوة الشخص المعاق جراء النظرة السلبية للمجتمع تجاه الإعاقة

وقد عرضها تلفزيون الشارقة في فترة انعقاد مخيم الأمل السابع عشر في يناير 2007 تحت العنوان ذاته.

مجموعة فيديو كليبات للمنشد المعروف أحمد بو خاطر عبرت عن مدى اهتمامه بالأشخاص المعاقين.​
 
إيذاء الإعلام وهو أشد أنواع الإيذاء للأشخاص ذوي الإعاقة

ورقة عمل إيذاء الإعلام وهو أش أنواع الإيذاء للأشخاص ذوي الإعاقة

تعالج هذه الورقة التي أمامي عدداً من المواضيع الهامة والخاصة بهم مثل :

ـ حقوقهم في الإسلام وحقوقهم , في الدول المتقدمة , المواثيق والإعلانات التي صدرت بحقهم , بعض الإحصائيات العالمية, مروراً ببعض أنواع العنف والإيذاء المعنوي والنفسي والتحرش الجسدي التي تتعرض لها هذه الفئات ثم التوقف عند الإيذاء الإعلامي والذي يعتبر أشد أنواع الإيذاء .

ـ مع التنويه بأن جميع ما كتبته في هذه الورقة لم اعتمد فيه على المراجع المكتوبة فقط وإنما نتاج خبرة ميدانية طويلة ومعايشة فعلية مع هذه الفئات وأسرهم بحكم إنني أم لأحد هذه الفئات إضافة إلى الدراسات النظرية والتخصص في هذا المجال.

و حديثي إنما هو نتاج تجربة شخصية وخبرة عملية وتخصص في المجال .

ـ فقد شرفني الله بأن أكون أماً لشاب من ذوي الإعاقة.
ـ وألهمني ووفقني في أن أتخصص في مجال إعاقته .
ـ وكلفني بأن أكون مسئولة عن هذه الفئات بوزارة التربية والتعليم لمدة 38عام.

ـ رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة من منظور إسلامي:

عرفت الإعاقة منذ أن عرف الإنسان الحياة وجميع المجتمعات القديمة اعتبرتهم خطراً عليها ونبذتهم ولكن الإسلام أعاد لهم كرامتهم وطالب بأن يعاد تأهيل ما تبقى لديهم من حواس وإشراكهم في الحياة العامة وعدم عزلهم عن المجتمع وأعتبرهم باب من أبواب رحمة الله بعباده (إنما ترزقون بضعفائكم) .

وعبس وتولى أن جاءه الأعمى وغيرها .
ـ القوانين والمواثيق الدولية لحقوقهم
ـ وبدأ الاهتمام بحقوقهم في الدول المتقدمة منذ أن تم عقد هيئة الأمم المتحدة لمشاركة العجزة والمعوقين في الحياة العملية في عام 1982م ليكون هذا العقد منطلقاً للدول والهيئات التي نظمت برامج لخدمة هذه الشريحة من المجتمع .

أما منظمة العمل الدولية والمكتب الإقليمي لجامعة الدول العربية فقد أكدا على إن استبعادهم من سوق العمل لا تنعكس سلبياته عليهم فقط بل انه يقود إلى حرمان الاقتصاديات الوطنية من المشاركة الفاعلة والممكنة للأشخاص المعوقين في دعم اقتصاديات بلادهم .

ـ الخدمات المقدمة لهم في المملكة العربية السعودية ومن أهمها النظام الوطني للمعاقين والمجلس الأعلى لشئون المعاقين .

ـ أنواع الإيذاء والعنف والتحرش التي تمر بعه هذه الفئات وأهمها إيذاء الإعلام .

التوصيات
د\ فوزية محمد أخضر
مدير عام التربية الخاصة
بوزارة التربية والتعليم سابقاً
رئيسة اللجنة النسائية العامة لشئون المرآة
بجمعية المتقاعدين
مديرة إدارة التطوع واللجان النسائية
بجمعية الهلال الحمر السعودي
عضو النظام الوطني للمعوقين
عضو فريق عمل لجنة تطوير خدمات المعوقين فوق 15 عام
 
حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة: قانون اتحادي رقم ( 29 ) لسنة 2006 م


قانون اتحادي رقم ( 29 ) لسنة 2006 م

في شأن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة

نحن خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية ، بعد الاطلاع على الدستور ،
وعلى القانون الاتحادي رقم ( 1 ) لسنة 1972 بشأن اختصاصات الوزارات وصلاحيات الوزراء والقوانين المعدلة له ، وعلى القانون الاتحادي رقم ( 11 ) لسنة 1972 في شأن التعليم الإلزامي ، وعلى القانون الاتحادي رقم ( 12 ) لسنة 1972 في شأن تنظيم الأندية والجمعيات العاملة في ميدان رعاية الشباب ، وعلى القانون الاتحادي رقم ( 4 ) لسنة 1976 بإنشاء وتنظيم جامعة الإمارات العربية المتحدة، والقوانين المعدلة له ، وعلى القانون الاتحادي رقم ( 9 ) لسنة 1976 في شأن الأحداث الجانحين والمشردين ، وعلى القانون الاتحادي رقم ( 8 ) لسنة 1980 في شأن تنظيم علاقات العمل، والقوانين المعدلة له ، وعلى قانون العقوبات الصادر بالقانون الاتحادي رقم ( 3 ) لسنة 1987 والقوانين المعدلة له ، وعلى قانون الإجراءات الجزائية الصادر بالقانون الاتحادي رقم ( 35 ) لسنة 1992 ، والقوانين المعدلة له ، وعلى قانون المعاشات والتأمينات الاجتماعية الصادر بالقانون الاتحادي رقم ( 7 ) لسنة 1999 ، والقوانين المعدلة له ، وعلى القانون الاتحادي رقم ( 21 ) لسنة 1995 في شأن السير والمرور .

وعلى القانون الاتحادي رقم ( 25 ) لسنة 1999 في شأن الهيئة العامة للشباب والرياضة ،
وبناء على ما عرضته وزيرة الشؤون الاجتماعية ، وموافقة مجلس الوزراء ، وتصديق المجلس الأعلى للإتحاد . أصدرنا القانون الآتي:-

الباب الأول

أحكام عامة

( المادة 1 )

تعريفات

في تطبيق أحكام هذا القانون ، يكون للكلمات والعبارات التالية الواردة فيه المعاني المبينة قرين كل منها ، ما لم يقض سياق النص بغير ذلك:-

الدولة: دولة الإمارات العربية المتحدة .

الوزارة: وزارة الشؤون الاجتماعية .

الوزير: وزير الشؤون الاجتماعية .

الجهات المعنية: الجهات الاتحادية والمحلية المعنية بتطبيق أحكام هذا القانون .

صاحب الاحتياجات الخاصة : كل شخص مصاب بقصور أو اختلال كلي أو جزئي شكل مستقر أو مؤقت في قدراته الجسمية أو الحسية أو العقلية أو التواصلية أو التعليمية أو النفسية إلى المدى الذي يقلل من إمكانية تلبية متطلباته العادية في ظروف أمثاله من غير ذوي الاحتياجات الخاصة .

البطاقة: البطاقة الشخصية التي تمنحها الوزارة لصاحب الاحتياجات الخاصة وتعتبر مستنداً رسمياً دالاً على أن حاملها من ذوي الاحتياجات الخاصة ، بما يكفل لحاملها الحقوق والخدمات المبينة في هذا القانون ، واللوائح والقرارات الصادرة تنفيذاً له .
التمييز: أية تفرقة أو استبعاد أو تقييد بسبب الاحتياجات الخاصة يترتب عليه الإضرار أو إلغاء الاعتراف بأي من الحقوق المقررة بموجب التشريعات السارية في الدولة أو التمتع بها أو ممارستها على قدم المساواة .

( المادة 2 )

يهدف هذا القانون إلى كفالة حقوق صاحب الاحتياجات الخاصة وتوفير جميع الخدمات في حدود ما تسمح به قدراته وإمكاناته ، ولا يجوز أن تكون الاحتياجات الخاصة سبباً يحول دون تمكن صاحب الاحتياجات الخاصة من الحصول على تلك الحقوق والخدمات خصوصاً في مجال الرعاية والخدمات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية والمهنية والثقافية والترويحية .

( المادة 3 )

تكفل الدولة لصاحب الاحتياجات الخاصة المساواة بينه وبين أمثاله من غير ذوي الاحتياجات الخاصة وعدم التمييز بسبب الاحتياجات الخاصة في جميع التشريعات ، كما تضمن مراعاة ذلك في جميع سياسات وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، واتخاذ التدابير المناسبة لمنع التمييز على أساس الاحتياجات الخاصة .

( المادة 4 )

تعد الوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية برامج لتوعية صاحب الاحتياجات الخاصة وأسرته وبيئته المحلية في كل ما يتعلق بالحقوق المنصوص عليها في هذا القانون والتشريعات الأخرى والخدمات التي تقدم له .

( المادة 5 )

لا يعد تمييزاً أي حكم أو معيار أو ممارسة تكون قائمة على أساس مشروع ، وتكفل الدولة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان تمتع صاحب الاحتياجات الخاصة بحقوقه وحرياته ، ومنع أي اعتداء عليها أو حرمانه منها بشكل تعسفي .

( المادة 6 )

تكفل الدولة المساعدة القانونية لصاحب الاحتياجات الخاصة في جميع الأحوال التي تقيد فيها حريته لأي سبب قانوني ، ويتعين عند صدور ما يقيد حرية صاحب الاحتياجات الخاصة اتخاذ ما يأتي:-

1. معاملته بطريقة إنسانية تراعي وضعه واحتياجاته بوصفه صاحب احتياجات خاصة .
2. تقديم المعلومات والبيانات اللازمة له ، والتي تتصل بأسباب تقييد حريته .
3. توفير المساعدة الملائمة في حالة عدم قدرته على دفع الرسوم القضائية أو المصروفات أو
الغرامات ، وذلك على النحو الذي يصدر به قرار من مجلس الوزراء .

( المادة 7 )

تكفل الدولة لصاحب الاحتياجات الخاصة ممارسة حقه في التعبير وإبداء الرأي باستخدام طريقة ( برايل ) ولغة الإشارة وغيرها من طرق التواصل ، وحقه في طلب المعلومات وتلقيها ونقلها على قدم المساواة مع الآخرين .

( المادة 8 )

يكفل القانون لصاحب الاحتياجات الخاصة الحماية اللازمة لمراسلاته وسجلاته الطبية وأموره الشخصية ، وتحدد اللائحة التنفيذية لهذا القانون ضوابط وآليات الحماية المشار إليها .

( المادة 9 )

تنشئ الوزارة بالتعاون م ع الجهات المعنية المراكز والمؤسسات والمعاهد الخاصة برعاية وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم ، وتتولى تلك المراكز والمؤسسات والمعاهد المهام الآتية:-

أ. تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة للتكيف والاندماج في المجتمع.
ب . توفير التربية الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة.
ج . توفير برامج التدريب المهني لذوي الاحتياجات الخاصة .

د . تدريب أسر ذوي الاحتياجات الخاصة على أساليب التعامل معهم .

الباب الثاني : حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة

الفصل الأول: الخدمات الصحية وخدمات إعادة التأهيل

( المادة 10 )

لكل صاحب احتياجات خاصة مواطن الحق في الاستفادة من الخدمات الصحية وإعادة التأهيل وخدمات الدعم على نفقة الدولة ، ومنها:-

أ. العمليات الجراحية كافة سواء نتجت عن الاحتياجات الخاصة أم لا : من زرع ، ومعالجة القروح ، وتقويم الأطراف ، والاستشفاء في مراكز متخصصة وغيرها للعلاج المكثف أو العادي . ويشمل ذلك توفير ج ميع المعدات والأدوات والمعينات وغيرها مما هو ضروري لإنجاح العملية ، سواء كانت دائمة أو مؤقتة .

ب . توفير المعاينة والعلاج لدى : أطباء عامين ، اختصاصيين ، استشاريين ، أطباء أسنان ، والتقييم النفسي ، وتخطيط السمع ، والأشعة ، والتحاليل المخبرية ، وصرف الأدوية .

ج . العلاج التأهيلي والمتخصص : الداخلي والخارجي ويتضمن : العلاج الطبيعي ، والعلاج بالعمل ، والعلاج النطقي ، والسمعي ، والنفسي .

د . المعينات التقنية والأجهزة المساعدة من أجهزة تعويضية متحركة وثابتة ( أطراف وسماعات وعين اصطناعية وغيرها ) ، أشكال تقويمية ، ومعينات للتنقل ( كراسي متحركة ، عصي ، مشايات ، وعكازات ) وللوقاية من القروح ، وكافة الأدوات المستخدمة في العمليات الجراحية .

( المادة 11 )

تشكل بقرار من مجلس الوزراء لجنة تسمى " اللجنة المتخصصة للخدمات الصحية والتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة " ، تكون برئاسة وكيل وزارة الصحة وعضوية ممثلين عن الجهات المعينة ، ويصدر وزير الصحة نظام عمل اللجنة واجتماعاتها .

وتمارس اللجنة على وجه الخصوص ما يأتي:-

1. توفير الخدمات التشخيصية والعلاجية والتأهيلية وتطوير البرامج والخدمات الصحية القائمة من أجل النهوض بذوي الاحتياجات الخاصة .

2. وضع برامج الكشف المبكر والتشخيص والتوعية والتثقيف الصحي ، وتأمين وسائل التدخل المبكر والمتخصص في مجال الاحتياجات الخاصة .

3. توفير الكوادر البشرية الصحية المتخصصة في مجال الاحتياجات الخاصة بمختلف أنواعها وتدريبها وتأهيلها .

4. إعداد الدراسات الوطنية للتعرف على الأسباب التي تؤدي إلى الاحتياجات الخاصة وتداعياتها وسبل الوقاية منها وتعميمها على الجهات المعنية في الدولة .

5. رفع تقارير دورية إلى الوزير تمهيداً لرفعها إلى مجلس الوزراء لاتخاذ ما يراه مناسباً .
الفصل الثاني: التعليم .

( المادة 12 )

تضمن الدولة لصاحب الاحتياجات الخاصة فرصاً متكافئة للتعليم ضمن جميع المؤسسات التربوية أو التعليمية والتأهيل المهني وتعليم الكبار والتعليم المستمر وذلك ضمن الصفوف النظامية أو في صفوف خاصة إذا استدعى الأمر ذلك ، مع توفير المنهج الدراسي بلغة الإشارة أو طريقة ( برايل ) وبأي طرق أخرى حسب الاقتضاء .

ولا تشكل الاحتياجات الخاصة في ذاتها مانعاً دون طلب الانتساب أو الالتحاق أو الدخول إلى أية مؤسسة تربوية أو تعليمية من أي نوع حكومية كانت أو خاصة .

( المادة 13 )

تلتزم وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي باتخاذ الإجراءات المناسبة بالتعاون مع الجهات المعنية لتوفير التشخيص التربوي والمناهج الدراسية ، والوسائل والتقنيات الميسرة لأغراض التدريس ، كما تعمل على توفير طرق بديلة معززة للتواصل مع ذوي الاحتياجات الخاصة ، ووضع استراتيجيات بديلة للتعلم وبيئة مادية ميسرة وغير ذلك من الوسائل اللازمة لكفالة المشاركة التامة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة .

( المادة 14 )

على وزارة التربية والتعليم ووزراء التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع الجهات المعنية توفير التخصصات الأكاديمية لإعداد العاملين مع ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم سواء في مجالات التشخيص والكشف المبكر أو التأهيل التربوي أو الاجتماعي أو النفسي أو الطبي أو المهني ، وضمان توفير برامج التدريب أثناء الخدمة لتزويد العاملين بالخبرات والمعارف الحديثة .

( المادة 15 )

تشكل بقرار من مجلس الوزراء لجنة تسمى " اللجنة المتخصصة بتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة " ، تكون برئاسة وكيل وزارة التربية والتعليم وعضوية ممثلين عن الجهات المعنية ، ويصدر وزير التربية والتعليم نظام عمل اللجنة واجتماعاتها .

وتمارس اللجنة على وجه الخصوص ما يأتي:-

1. وضع البرامج التنفيذية لضمان فرص متكافئة للتربية والتعليم لجميع ذوي الاحتياجات الخاصة منذ مرحلة الطفولة المبكرة ضمن جميع المؤسسات التربوية والتعليمية في صفوفها النظامية أو في وحدات التعليم المتخصصة .

2. تطوير البناء المنهجي للبرامج التعليم ية وإعداد الخطط التربوية المواكبة لروح العصر والتطور التقني والتي تتلاءم مع السمات النمائية والنفسية لذوي الاحتياجات الخاصة .

3. تنظيم كافة الأمور المتعلقة بتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة من برامج وإجراءات وأساليب وشروط الالتحاق في الصفوف النظامية وتأدية الامتحانات .

4. وضع سياسات تأهيل وتدريب الكوادر البشرية التربوية والتعليمية العاملة في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة .

5. تقديم الاستشارات والمساعدة التقنية والفنية والتعليمية إلى كافة المؤسسات التعليمية التي تود استقبال ذوي احتياجات خاصة ودراسة طلبات التمويل المتعلقة بالمعدات والتقنيات وتأهيل بيئة المؤسسة التعليمية .

6. رفع تقارير دورية إلى الوزير تمهيداً لرفعها إلى مجلس الوزراء لاتخاذ ما يراه مناسباً .

الفصل الثالث : العمل

( المادة 16 )

لصاحب الاحتياجات الخاصة المواطن الحق في العمل وفي شغل الوظائف العامة ، ولا تشكل الاحتياجات الخاصة في ذاتها عائقاً دون الترشيح والاختيار للعمل ، ويراعى عند إجراء الاختبارات المتعلقة بالكفاءة للالتحاق بالعمل الاحتياجات الخاصة لمن تسري عليهم أحكام هذا القانون .

( المادة 17 )

يجوز للوزارة التعاقد مع جهات أخرى لتنفيذ مشاريع لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ، ويحدد الوزير الشروط والأحكام والضوابط اللازمة لذلك .

( المادة 18 )

تبين التشريعات الصادرة في الدولة الإجراءات الو اجب اتخاذها لضمان شغل صاحب الاحتياجات الخاصة للوظائف في القطاعين الحكومي والخاص وساعات العمل والإجازات وغيرها من الأحكام الخاصة بعمل صاحب الاحتياجات الخاصة بما في ذلك الضوابط اللازمة لإنهاء الخدمة واستحقاق مكافأة أو معاش التقاعد .

ويحدد مجلس الوزراء بناء ع لي اقتراح الوزير نسبة الوظائف التي تخصص لذوي الاحتياجات الخاصة في القطاعين الحكومي والخاص .

( المادة 19 )

تشكل بقرار من مجلس الوزراء لجنة تسمى " اللجنة المتخصصة لعمل صاحب الاحتياجات الخاصة " برئاسة وكيل الوزارة وعضوية ممثلين عن الجهات المعنية ، ويصدر الوزير نظام عمل اللجنة واجتماعاتها .

وتمارس اللجنة على وجه الخصوص ما يأتي:-

1. رسم السياسات اللازمة لعمل صاحب الاحتياجات الخاصة ومتطلبات تحقيق أكبر كفاءة ممكنة مع ضمان استمرارية العمل لأطول فترة .

2. تشجيع ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة المؤهلين لإنشاء مشاريع ذات جدوى و مردود اقتصادي ، وتوفير المعلومات عن المنح والقروض الميسرة المتاحة وسبل الحصول عليها .

3. توفير المعلومات عن سوق العمل والوظائف المتاحة وآفاقه المستقبلية .

4. إعداد الدراسات حول المهن والوظائف بما يتلاءم والتطورات التقنية واحتياجات سوق العمل .

5. تشجيع وتوجيه القطاع الخاص لتدريب وتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة مع تقديم الدعم المناسب وفي حدود الإمكانيات المتاحة.

6. اقتراح الإجراءات اللازمة لحماية ذوي الاحتياجات الخاصة من كل أنواع الاستغلال في العمل .

7. رقع تقارير دورية إلى الوزير تمهيداً لرفعها إلى مجلس الوزراء لاتخاذ ما يراه
مناسباً .

الفصل الرابع: الحياة العامة والثقافية والرياضة

( المادة 20 )

تتخذ الدولة التدابير اللازمة لتحقيق مشاركة صاحب الاحتياجات الخاصة في الحياة الثقافية والرياضية والترفيهية على النحو التالي:-

1. تنمية قدرات صاحب الاحتياجات الخاصة الإبداعية والفنية والفكرية واستثمارها من أجل إثراء المجتمع .

2. توفير المواد الأدبية والثقافية لصاحب الاحتياجات الخاصة بجميع الأشكال المتيسرة ، بما فيه النصوص الالكترونية ولغة الإشارة وطريقة ( برايل ) ، وبالأشكال السمعية والمتعددة الوسائط وغيرها .

3. تمكين صاحب الاحتياجات الخاصة من الإفادة من البرامج والوسائل الإعلامية والعروض المسرحية والفنية وجميع الأنشطة الثقافية وتعزيز مشاركته فيها ، وقواعد الإعفاء من الرسوم الخاصة بها .

4. تعزيز مشاركة صاحب الاحتياجات الخاصة في الأنشطة ا لرياضية المنظمة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي .

5. رفع تقارير دورية إلى الوزير تمهيداً لرفعها إلى مجلس الوزراء لاتخاذ ما يراه مناسباً .

( المادة 21 )

تشكل بقرار من مجلس الوزراء لجنة تسمى " اللجنة المتخصصة بالرياضة والثقافة والترويح لذوي الاحتياجات ا لخاصة " برئاسة الأمين العام لهيئة الشباب والرياضة وعضوية ممثلين عن جهات الاختصاص ، ويصدر مجلس الوزراء نظام عمل اللجنة واجتماعاتها ، وتمارس اللجنة على وجه الخصوص ما يأتي:-

1. وضع السياسات التي تكفل النمو المتكامل لصاحب الاحتياجات الخاصة وإتاحة فرص ممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية والترويحية التي تتميز بالمتعة والأمان ومناسبتها لقدراته وتهيئة الظروف لممارستها بشكل أساسي كأقرانه من غير ذوي الاحتياجات الخاصة .

2. توسيع قاعدة ممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية والترويحية بين ذوي الاحتياجات الخاصة ، وضمان احتواء رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة بشقيها: " رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة عقلياً ورياضة ذوي الاحتياجات الخاصة حركياً وحسياً " في صلب البرامج التعليمية المتبعة في
المؤسسات المتخصصة .

3. وضع برامج إعداد الكوادر البشرية المؤهلة للعمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة في المجال
الرياضي والثقافي والترويحي .

4. تشجيع دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم من غير ذوي الاحتياجات الخاصة في المراكز والأندية الرياضية والثقافية والمخيمات وتوفير الألعاب والأنشطة المناسبة لهم .
5. رفع تقارير دورية إلى الوزير تمهيداً لرفعها إلى مجلس الوزراء لاتخاذ ما يراه مناسباً .

الفصل الخامس: البيئة المؤهلة

( المادة 22 )

لكل صاحب احتياجات خاصة الحق في بيئة مؤهلة ، والوصول إلى المكان الذي يستطيع غيره الوصول إليه .

( المادة 23 )

تقوم الجهات المعنية بالتنسيق فيما بينها لتحديد المعايير والموصفات الهندسية الخاصة بالمنشآت والمرافق العامة ، والتي يصدر بها قرار من مجلس الوزراء بناء على عرض الوزير ، ويحدد القرار الضوابط اللازمة لتطبيق هذه المعايير والمواصفات والاستثناءات الواردة عليها ، وذلك كله فيما يتعلق بتأهيل المنشآت لاستعمال صاحب الاحتياجات الخاصة وحاجته ومتطلبات سلامته وعدم إلحاق الأذى به .

وتسري أحكام هذا القرار على القطاعين الحكومي والخاص ، إلا ما استثنى منها بنص خاص فيه .

( المادة 24 )

يصدر مجلس الوزراء نظام وشروط حصول صاحب الاحتياجات الخاصة المواطن على السكن الحكومي، كما يحدد مواصفات السكن وقواعد تملكه وغيرها من القواعد المنظمة لشؤون السكن الحكومي .

( المادة 25 )

1. يجب أن يتوافر في الطرق والمركبات العامة ووسائل النقل البرية والجوية والبحرية المواصفات الفنية اللازمة لاستعمال وحاجة صاحب الاحتياجات الخاصة .

2.يحدد مجلس الوزراء بقرار منه الاشتراطات المطلوبة لحصول صاحب الاحتياجات الخاصة على رخصة القيادة والضوابط الخاصة بذلك وتضاف إلى رخص القيادة الواردة بقانون السير والمرور فئة جديدة خاصة بصاحب الاحتياجات الخاصة مع تدوين البيان اللازم عليها حسب نوع الاحتياجات الخاصة .

( المادة 26 )

تلتزم كل شركة من شركات التأمين بتأمين المركبات الخاصة بصاحب الاحتياجات الخاصة عندما يطلب منها ذلك .

الباب الثالث: الإعفاءات

( المادة 27 )

تعفى من جميع الضرائب والرسوم المركبة المخصصة لاستخدام صاحب الاحتياجات الخاصة ، وذلك بناء على شهادة إعاقة صادرة من الوزارة ، ولا يجوز التمتع بهذا الإعفاء عن مركبة أخرى إلا بعد انقضاء خمس سنوات من تاريخ الإعفاء السابق أو تلف المركبة ، وفي حال التصرف في المركبة خلال تلك المدة تستوفى الضرائب والرسوم المقررة عليها .

( المادة 28 )

تعفى من الرسوم المقررة لمواقف السيارات المركبات المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة .

( المادة 29 )

تعفى من رسوم الترخيص وسائل النقل الخاصة بالجمعيات والمراكز الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة التي يحددها مجلس الوزراء .

( المادة 30 )

يحدد مجلس الوزراء الجمعيات والمراكز الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة التي تعفى من الرسوم المفروضة على طلبات تراخيص المباني التي تقدمها لإقامة مبان مخصصة لاستخدامهم وذلك بناء على شهادة صادرة من الوزارة في هذا الشأن .

( المادة 31 )

تعفى من الرسوم القضائية الدعاوى التي يرفعها صاحب الاحتياجات الخاصة في إطار تنفيذ أحكام هذا القانون .

( المادة 32 )

تعفى من الرسوم والأجور البريدية جميع المراسلات الخاصة بصاحب الاحتياجات الخاصة أو بالجمعيات أو بالمراكز الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة التي يحددها مجلس الوزراء ، سواء في ذلك الكتب والصحف والمجلات وغيرها .

الباب الرابع

عقوبات

( المادة 33 )

مع عدم الإخلال بأية عقوبة أشد ي نص عليها أي قانون آخر ، يعاقب بغرامة لا تقل عن ألف درهم ولا تجاوز خمسة آلاف درهم كل من يستخدم بطاقة صاحب الاحتياجات الخاصة دون موجب قانوني ، وذلك مع عدم الإخلال بالمسؤولية المدنية عند الاقتضاء .

وتضاعف العقوبة في حالة العود .

الباب الخامس

أحكام ختامية

( المادة 34 )

تعتمد الوزارة الشعارات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وتعممها على الجهات المشرفة على المرافق أو التي تصدر كتيبات ومطبوعات وتعد برامج تتضمن مثل تلك الشعارات .

( المادة 35 )

لا يطلب من صاحب الاحتياجات الخاصة أي إثبات عن احتياجاته الخاصة سوى البطاقة التي تصدرها الوزارة في هذا الشأن ، وتحدد بقرار من الوزير شروط الحصول على هذه البطاقة .

( المادة 36 )

تتولى الوزارة الترخيص للمؤسسات غير الحكومية التي تعنى برعاية وتربية وتعليم وتدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ، ولا يجوز لأي شخص طبيعي أو اعتباري إنشاء أو تأسيس أي من المؤسسات المذكورة إلا بعد الحصول على ترخيص بذلك من الوزارة .

وتحدد بقرار من مجلس الوزراء شروط وضوابط ورسوم الترخيص لهذ ه المؤسسات والتزاماتها والجزاءات التي توقع عليها عند المخالفة وغير ذلك من الأحكام التي تنظم عملها .

( المادة 37 )

يصدر الوزير اللوائح والقرارات لتنفيذ أحكام هذا القانون .

( المادة 38 )

يلغى كل حكم يخالف أو يتعارض مع أحكام هذا القانون .

( المادة 39 )

ينشر هذا القانون في الجريدة الرسمية ويعمل به من تاريخ نشره .

خليفة بن زايد آل نهيان

رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة

صدر عنا في قصر الرئاسة بأبوظبي

بتاريخ: 19 رجب 1427 ه

2006 م / 8 / الموافق: 13
 
الدراما العربية وفشلها في تناول ذوي الاحتياجات الخاصة...

كيف تعاملت الدراما والسينما العربيتان مع فئة المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بكل أنواعهم؟

كيف قدمت معاناتهم واحتياجاتهم عبر شاشات التلفزيون والسينما ومن خلال زوايا متفرقة.. ولماذا لم تفرد لهم المساحات الكافية للفت النظر إلى هذه الشريحة من المجتمع؟؟

المتابع للدراما أو السينما العربية يمكنه أن يدرك بشكل ملحوظ عدم اهتمام هذا الفن بذوي الاحتياجات الخاصة من منظور ايجابي,, إذ لم يتابع جمهور التلفزيون وقاعات السينما العربي – وعدده ليس بالقليل- أي عمل درامي يتناول هذه الشريحة ويبسط لها حلقات تلفزيونية أو عرضا سينمائيا يبرز اختلاف هذه الشريحة جسديا على الأقل, عن الأسوياء,, والبحث في أعماقها عن ما يميزها روحيا وعقليا وإبداعياً..

لقد ركزت الدراما العربية وخاصة المصرية على السخرية والاستهزاء بهذه الشريحة سواء تعلق الأمر بصغار السن منهم أو باليافعين,, وصوّرتهم في مسلسلاتها الكثيرة على أنهم عبئ يضاف إلى قائمة الأعباء الحياتية التي لا تنتهي..

المتابع للمسلسلات العربية الكثيرة قد يتساءل لماذا لا يوجد أدوار رئيسة لذوي الاحتياجات الخاصة, بالرغم من أنهم جزء حقيقي وموجود في الحياة, ولا يخلو حي أو مجمع سكني من واحد أو اثنين منهم على الأقل.

في كل القصص الرومانسية التي طالعتنا بها مسلسلاتنا العربية لم يكن أبطال هذه القصص من ذوي الاحتياجات الخاصة أو على الأقل أحد الطرفين فيها إلا فيما ندر,, وقد نذكر هنا مسلسل "ألو حياتي" اللبناني في الثمانينيات الذي صور حياة البطلة (والتي أدت دورها الممثلة الراحلة هند أبي اللمع) جليسة في الكرسي المتحرك وتجمعها قصة حب عبر الهاتف مع بطل المسلسل, مخفية عنه حقيقة شللها حتى نهاية المسلسل..

هذا المسلسل لم يصور معاناة البطلة من الشلل, في الجزء السفلي من جسدها, لكنه صور عذابها وهي تعيش قصة حب غير متكافئة بينها وبين حبيبها..

المسلسل الثاني الذي أذكره جيدا وتحدثت عنه الصحافة بإسهاب, كواحد من الأعمال التي عرضت قبل سنوات قليلة ووضعت يدها على حالة الإعاقة الذهنية التي تصيب أصحاب هذه الفئة,, كان مسلسل سارة للتلفزيون المصري والذي لم يكن بالمستوى المطلوب أو أنه لم يستطع إقناع المشاهد بهذه الحالة المرضية,,, أولا: بسبب جهل المجتمع لفئات الإعاقة الذهنية, وثانيا: طريقة طرح الحالة في المسلسل بشكل جعل المشاهد يتساءل إذا كان هذا العمل يندرج تحت الإطار الاجتماعي فعلا أم الإطار الكوميدي بسبب مشاهد سارة التي كانت أكثر من طفولية.. فالمسلسل طرح حالة شابة مصابة بحالة صحية تتعلق بعجز المخ عن النمو, مما يجعل الشخصية غير مكتملة النمو وتأتي تصرفات طفولية وغير مسئولة..

لكن سارة في المسلسل لم تكن كالطفلة وإنما كانت حالة تشبه الأطفال في قليل من الأشياء, وفي كثير منها كانت تشبه المهرج أو القراقوز بحركاتها غير المفهومة, وتعابير وجهها المصطنعة, فبدلا من أن تنصف الشخصية التي تتقمصها, قامت سارة بطمس معالمها وجعلت منها بهلوانا يقدم عرضا سطحيا دون التوغل في نفسيتها الحقيقية والاطلاع على مكنوناتها التي من المؤكد لم تكن كما صورها المسلسل.

أما في السينما فحال هذه ليس بأحسن من الدراما, إذ كل المحاولات التي تبنت بعض حالات ذوي الاحتياجات الخاصة كالصمم والإعاقة الجسدية والذهنية, جاءت كلها متقولبة في خانة واحدة أو اثنتين هي الكوميدية والعاطفية..

ورغم أن السينما العربية كشفت في عديد أفلامها عن قصص تناولت نجاح وامتياز فئات كثيرة كاليتيم والفقير واللقيط والغريب عن وطنه, إلى أنها غفلت عن تقديم نموذج واحد عن نجاح أو تميز المعاقين في مجال رياضي أو علمي أو اجتماعي.. في الوقت ذاته عرفت السينما الغربية وتحديدا الأميركية طريقها إلى الدجاجة التي تبيض ذهبا من خلال قصص أفلام تصور تميز أفراد هذه الشريحة في أكثر من مجال.. فتناولت مثلا في فيلم "رجال شرف" قصة البحار الزنجي (وهي قصة حقيقية), الذي بترت ساقه أثناء حادث على متن الباخرة العسكرية التي كان يعمل عليها محاولا إنقاذ زميليه, مما استدعى الأمر أن تعفيه الإدارة العسكرية من الخدمة وتحيله إلى التقاعد.. الفيلم أظهر شجاعة البطل وهو يحاول العودة إلى الخدمة بعد أن ركب ساقا اصطناعيا وخضع لشروط الالتحاق بالبحرية ونجح..

فيلم آخر كشف النقاب عن قدرات المصابين بمرض التوحد هو فيلم "مركوري رايزنغ" الذي تناول قصة طفل مصاب بالتوحد يفك شفرة المخابرات الأميركية التي تحمي عملاء لأمريكا في بعض الدول مما دفع عناصر المخابرات إلى مطاردته للقضاء عليه كونه يمثل خطرا على الأمن الأمريكي بعد كشفه شفرة كلفت الحكومة مليارات الدولارات.

نعود ونسأل: لماذا لم تركز الدراما والسينما العربيتان على هكذا حالات؟ لماذا لم تركز على السير الذاتية لبعض عمالقة الرياضة من ذوي الاحتياجات الخاصة كالسباح المصري خالد حسان الذي اجتاز المانش عام 1982 في اثنتي عشرة ساعة و30 دقيقة,, ومثله كثيرون الذين نبغوا في الأدب والثقافة والعلوم والرياضة والإدارة ومجالات أخرى كثيرة..

ان انجاز فيلم واحد حتى وان كان تلفزيونيا يتناول التحديات التي يواجهها ذوو الاحتياجات الخاصة حتى يتفوقوا على أنفسهم وعلى توقعات غيرهم حيالهم, تجعل من العمل قضية اجتماعية يتناولها الجميع ويشاركون فيها بحس وأمانة عميقين..

ختاما أتمنى من أصحاب القرار والمتابعين عن كثب لهذه الشريحة والمحتكين بها أن يوجهوا الأضواء ويسلطوها على ما يمكن أن تقدمه هذه الشريحة للمجتمع من انجازات ونجاحات عملاقة, ترتقي بها إلى درجة عليا أسوة بأقرانهم من الأسوياء وربما أفضل منهم بكثير..

حورية ميسوم
مذيعة أخبار بالفجيرة أف أم
الثلاثاء 13 مايو 2008​
 
فيلم : إلى من يهمه الأمر

الأربعاء 21 مايو

إلى من يهمه الأمر

فيلم للمخرج إبراهيم حسن المطلق عن شاب معاق استطاع أن يكون مثالاً يحتذى لكل إنسان طموح، هو المبرمج العربي السوري النابغة خلدون سنجاب الذي كان ـ بما تبقى له من قدرات اقتصرت على عقله ولسانه وفمه ـ خير تجسيد لبيت الشعر المأثور: لسان الفتى نصف ونصف فؤاده..، وهو ما زال رغم إعاقته يأمل في الانتساب لإحدى الجامعات لإتمام دراسته في مجال الهندسة المعلوماتية وتحقيق حلمه بتأسيس شركة برمجة خاصة به، وله العديد من الكتب المترجمة في مجال البرمجة.
 
البرامج المتخصصة بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة


ملتقى المنال 2008
التلفزيون والإعاقة

ورقة عمل مقدمة من جافيا علي

البرامج المتخصصة بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة واقعها ومدى جدواها

إن الكلام عن أهمية الإعلام بشكل عام , والإعلام التلفزيوني بشكل خاص أصبح هذه الأيام لازمة ً يتحدث بها الجميع على الرغم من أن الجميع بات متيقناً من صحتها ..

ولعل أخطر صفة تميز الإعلام التلفزيوني ، بعد الصفة الأشهر له وهي قربه من الجميع وانتشاره الهائل ، هي إمكانية التعرض ـ مباشرة أو مواربة ـ لكل القضايا المفتوحة التي تهم المجتمع أو فئة واحدة منه على الأقل ، فضلا ًعن إمكانية طرح قضايا جديدة ، وجذب انتباه الرأي العام لها ..

فكما أن التلفزيون يقوم بمناقشة ما يهم الناس أساساً فإنه يقترح عليهم قضايا جديدة مع ترويج الاهتمام بها .. وقد يكون الطرح التلفزيوني لإحدى القضايا إضافة لمعلومات البعض من المختصين أو المهتمين ، وتعريفا بهذه القضايا لدى البعض الآخر ، الذين يطلعون على هذه القضية لأول مرة من خلال هذا الطرح ..

نفرض مثلا أن برنامجا مذاعا على قناة تلفزيونية فضائية من بلد ما يناقش تزايد الجرائم في هذا البلد , يكون وقع هذا البرنامج على سكان البلد تنويرياً يعرّف عن الجريمة ودوافعها ونتائجها ويحذر منها ويشرح كيفية الوقاية منها والتعامل معها ، بينما إذا افترضنا أن مشاهدا من بلد آخر لا يمت بصلة من أي نوع بهذا البلد شاهد هذا البرنامج فقد يكون وقعه عليه سلبيا ، إذ قد يدفعه إلى الحكم على هذا البلد بأنه بلد غير آمن يعج بالمجرمين .

هذا المثال الافتراضي يوضح لنا المسؤولية الهائلة الملقاة على عاتق الإعلام بشكل عام وخاصة التلفزيوني بمختلف أنواع برامجه ، إذ أنه يتوجه ـ شاء أم أبى ـ إلى جميع فئات المجتمع ، سواء قسمنا المجتمع إلى فئات عمرية أو بحسب درجة الثقافة والتحصيل العلمي أو أي تقسيمات أخرى ..

وإن التوجه المعلن لإحدى برامج التلفزيون نحو فئة ما لا يعفيه من هذه المسؤولية ، إذ أن إمكانية الإطلاع على أطروحاته تشمل الجميع بدون استثناء .

لكل ما تقدم يكون من الطبيعي عند الحديث عن علاقة وسائل الإعلام بقضايا عامة كقضايا الإعاقة فإنه يكون للتلفزيون النصيب الأكبر من هذا الحديث ومكان الصدارة فيه .

فنقلا عن صحيفة الرياض أكدت دراسة ميدانية أن التلفزيون الوسيلة الإعلامية التي تحتل المرتبة الأولى لدى الفئات الخاصة ( المعوقين ) في القدرة على التأثير الإيجابي لتغيير اتجاهات المجتمع نحوهم . حيث أكد 90 % من الفئات الخاصة ذلك كما احتلت الصحافة المكتوبة والمقروءة المرتبة الثانية بنسبة 70 % يجدونها الوسيلة المؤثرة في تناول قضاياهم وتغيير المفاهيم ، فيما احتلت الإذاعة المرتبة الثالثة بنسبة 67 % من هذه المسؤولية الإعلامية ، وهذا يكثف المسؤولية على التلفزيون بإعداد برامج أكثر فاعلية .

إذا كان نجاح أي وسيلة إعلامية يقاس بمدى وصولها وتأثيرها على الجمهور وتحقيق التواصل الإيجابي معهم ، فما هي يا ترى شروط هذا الفن ؟

فكرت مرة أنني إذا كنت أنا شخصيا معدة لبرنامج تلفزيوني فما هي الشروط الأساسية المطلوبة مني ـ على صعيد الشكل والمضمون ـ من قبل إدارة المحطة التي تنتج هذا البرنامج ليعَد برنامجي ناجحا ،وذلك في ظل وجود عدد هائل من القنوات التلفزيونية الفضائية ، سواء الحكومية منها أو الخاصة .

على صعيد المضمون ، لا بد للبرنامج التلفزيوني التوجه إلى فئة واسعة من المجتمع والتمكن من الاستحواذ على انتباههم ، وهذا واضح تماما إذ أنه لا شيء يجبر أي متفرج على متابعة برنامج لا يثير اهتمامه ، حيث ينتابه الشعور بأن هذا البرنامج غير موجه له أساسا .

أما على صعيد الشكل فقد يكون التشويق هو العنوان الأبرز الواجب توفره مهما كان مضمون البرنامج التلفزيوني ، بالإضافة إلى رشاقة البرنامج وسلاسة استطراداته بحيث لا يثقل البرنامج على المشاهدين ، وبخاصة فإن قسما كبيرا منهم أميل لبرامج التسلية الخفيفة منه للبرامج الجادة المثقلة بالمعلومات .

ولا بد أن نميز ، عند الحديث عن هذه النقطة ، بين المحطات التلفزيونية الحكومية والخاصة ، فالتمسك بشروط نجاح البرامج التلفزيونية يصبح أكثر حدة في القنوات الخاصة ، التي تعتمد في تمويلها على رعاية الشركات الخاصة المعلنة ، والتي تفضل البرامج التي تجذب أكبر عدد من المشاهدين ، وتستحوذ على اهتمامهم ، لتحقيق أكبر مردود من الإعلان .

قد يفهم المتشائمون من هذه الاستطرادات وهي شهيرة ومعروفة لمعظمكم ، أن الطريق الأسلم لنجاح برنامج تلفزيوني يكون بإضفاء طابع التسلية الخفيفة عليه والالتزام بمناقشة قضايا سطحية بسيطة لا تثقل على المشاهدين والابتعاد قدر الإمكان عن المناقشات العميقة والقضايا الحقيقية ..

هذا الاستنتاج أثبت خطأه .

إن مناقشة قضية عميقة تلفزيونيا بنجاح ، ممكنة إذا توفرت لهذه المناقشة شروط النجاح :
إثارة اهتمام فئة واسعة من المجتمع ..
والشكل الرشيق والمشوّق .

إن ميل القسم الأكبر من المشاهدين لمتابعة برامج التسلية الخفيفة هو بشكل من الأشكال ناتج عن إخفاق البرامج الجادة في تحقيق شروط النجاح المطلوبة منها .

كما أنه يلقي بالمزيد من المسؤولية على البرامج الجادة الجديدة لتلافي هذا الإخفاق .
لا يمكننا بالتأكيد تحميل البرامج الجادة كل المسؤولية ، في استقطاب برامج التسلية الخفيفة ( كالمسلسلات الهزلية وبرامج المسابقات بمختلف أنواعها .. الخ ) المتابعة الأكبر ، إذ أن هذه الأخيرة مصممة خصيصا لهذا الغرض ، وليس لغرض آخر .

كما أن البرامج الجادة تجد نفسها أحيانا أمام مشكلة التوفيق بين مطلب جدية الطرح من ناحية وبين مطلب تحقيق شروط النجاح الجماهيري من ناحية أخرى ، فتضطر لغبن أحدى المطلبين لحساب الآخر غالباً .

بعد هذه التأملات المستفيضة في برامج التلفزيون وشروط نجاحها إلى مدى يمكننا أن ندرس في ضوء ما ذكرناه جدوى البرامج المتخصصة في شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة ؟
وفي خطوة لاحقة هل يمكننا مقارنة جدوى هذه البرامج بجدوى مناقشة القضايا المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة ـ وقد تكون قضية الدمج الاجتماعي في مقدمتها ـ من خلال الأشكال المختلفة لبرامج التلفزيون ؟

بداية , نشير إلى أن عبارة " البرامج المتخصصة في شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة" تحمل مدلولين ينبغي التمييز بينهما .
أولهما البرامج التي تتوجه أساسا لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة وتناقش اهتماماتهم وتقدم لهم الخدمات المختلفة .

والثاني البرامج التي تتوجه للرأي العام فتعرّف بالأشخاص ذوي الإعاقة ، وترشد المجتمع إلى الكيفية الصحيحة للتعامل معهم ، وتعدل بالتالي أي نظرة سلبية محتملة قد يحملها الأفراد تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة .

لقد أسميت ، فيما تقدم ، التعامل مع شروط إنجاح برنامج تلفزيوني فناً .. ومن المعروف أنه من خاصية الفن ألا يتجه مباشرة إلى تحقيق هدفه ، فالمقولة المباشرة والواضحة قد تكون مطلوبة في مقال علمي أو ندوة فكرية أو محاضرة مدرسية ، أما في الأشكال الفنية المختلفة ذات المضمون الفكري فإن المباشرة تصبح قليلة الجدوى وقصيرة التأثير.

وقد تكون المباشرة في تناول القضاياـ أسبابها وتداعياتها وطرق التعامل معها وحلولها المقترحة بل وحتى التشابه في أسماء هذه البرامج ـ هي أهم صفة تميز البرامج المختصة بشؤون الأشخاص من ذوي الإعاقة ، وهي صفة لا تحسب لهذه البرامج ، لأنها وكما سيتبين معنا هي الانحراف الأول عن جادة النجاح ـ نجاح هذه البرامج ـ الذي يستتبع كل الأخطاء والانحرافات الأخرى .

فالبرامج المتوجهة أساساً لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة تعاني من محدودية المتابعة ، صحيح أن نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة تمثل 10 % من المجتمع إلا أن هذه النسبة تعد غير كافية لإنجاح برنامج تلفزيوني ، خاصة وأنه لا يتابع هذه البرامج على الأغلب إلا نسبة محدودة من الأشخاص ذوي الإعاقة .

محدودية المتابعة هذه لا تشجع الشركات والجهات المعلنة على تمويل هذه البرامج ، فتبقى في نطاق النوايا الطيبة للمحطات الحكومية والخاصة التي تحبذ وجود مثل هذه النوعية من البرامج ضمن خطتها البرامجية .

إلا أن هذه النوايا الطيبة غير كافية لإنتاج برنامج تلفزيوني يحرص منتجوه ومعدّوه على نجاحه ، فعدم التغطية المادية لهذه البرامج يجعلها عبئاً على ميزانية المحطات التي تتبناها ، مما يضعنا أمام واقع صفة تغلب على هذه البرامج ، وهي قلة الجودة الإعلامية الناتجة مباشرة عن ضعف ميزانيتها..

فإذا كانت سياسة هذه البرامج تفرض منذ البدء محدودية توجهها إلى فئة معينة من الجمهور فإن قلة الجودة الملفتة في إنتاجها تلعب الدور الأكبر في تقليص هذا الجمهور الضئيل أساساً ..

فالديكور الفقير للأستوديو وصغر فريق العمل والتقليدية المفرطة في العمليات الفنية الخاصة بالبرامج ، والتي تشهد هذه الأيام طفرة إبداعية في البرامج الأخرى ، كلها عوامل تؤدي مباشرة إلى عزوف الجمهور ـ مختصا كان أو غير مختص ، مهتما أو غير مهتم ـ عن متابعة هذه البرامج .

نشير هنا إلى أن معرفة القنوات التلفزيونية المنتجة لهذه البرامج لقلة مردودها وضآلة الجمهور الذي يتابعها ، مع عدم توفر أي نية أو إمكانية لتحسين مستواها ، يدفع هذه المحطات إلى اعتبارها برامج من الدرجة الثانية أو ربما الثالثة ، فيتم كما شاهدنا مرارا استبدالها بأي برامج مناسباتية أو تغطيات إعلامية هامة أو غير هامة .

وتأكيداً على اعتبار المحطات المنتجة هذه البرامج برامجاً من الدرجة الثانية أو الثالثة يلاحظ أي مشاهد متمعن أن مواعيد عرض هذه البرامج بعيدة تماما عن الأوقات التي تعتبر الذروة في المتابعة ، مما يقلل أيضاً وأيضاً من نسبة مشاهدتها حتى بين الأشخاص المعنيين بها .

هذا فيما يختص بالبرامج المتوجهة أساسا لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة ..

أما بالنسبة للبرامج المتخصصة بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة والتي تتجه للرأي العام ، فرغم أننا في العالم العربي بحاجة ماسة إلى هذا النوع من البرامج بسبب الصورة النمطية الأقرب للسلبية السائدة عن الأشخاص ذوي الإعاقة إلا أن هذه البرامج لم تلبي ـ في أحيان كثيرة ـ تلك الطموحات بل ساهمت في تكريس هذه الصورة بشكل أو بآخر .

فإحدى الطرق التي تعتمدها هذه البرامج لإضفاء عنصر التشويق على موادها يكون بالتركيز ـ وربما لها بعض العذر في ذلك ـ على الحالات الخارقة من الأشخاص ذوي الإعاقة ، لتصبح هذه الحالات الصورة النمطية النقيضة للصورة النمطية الأساسية ، وهي تصوير المعاق كشخص ضعيف يحتاج لمساعدة الجميع واستجداء عطفهم .

مع سيطرة هاتين الصورتين النمطيتين : المعاق المسكين ، والمعاق ذي الإمكانيات الخارقة ، يتم تهميش الفئة الأكبر والأهم من الأشخاص ذوي الإعاقة وهم الأشخاص الذين يعيشون حياة معتدلة كغيرهم ، والذين يسعون كغيرهم إلى كسب عيشهم وتحقيق أحلامهم ، حتى ولو كانت بعيدة ..

كثيرا ما تقع هذه البرامج في فخ المباشرة ، وذلك ناتج عن طبيعة عملها ، فهي تتحدث عن الإعاقة ، وتلتقي المعاقين وتناقش قضاياهم وتغطي نشاطاتهم ، مما يجعل مواد هذه البرامج متوقعة للغاية ، إن لم تكن مكررة يغلب عليها الرتابة .

بالتالي ، يصبح البحث عن حل لإضفاء طابع التشويق على هذه البرامج صعباً ، كما يختفي عنصر الرشاقة منها ، والتشويق والرشاقة كما أسلفنا الشرطان الأساسيان لشكل البرنامج التلفزيوني الناجح.

وهذا يؤدي بالتالي إلى صعوبة حصول المحطات على تمويل مناسب لهذه البرامج وأخيرا إلى قلة جودتها الواضحة ، لنصل إلى النتيجة الحتمية والتي هي ضآلة الجمهور الذي يتابع هذه البرامج .

لاحظت وأنا أكتب هذه الفقرة ، كما أرجو أن تكونوا قد لاحظتم معي ، هذه الحلقة المفرغة الملفتة للانتباه ، فافتراض المحطات التلفزيونية قلة الجمهور المتابع للبرامج المتخصصة بشؤون الإعاقة بنوعيهاـ المتوجهة للأشخاص ذوي الإعاقة ، والمتوجهة للرأي العام ـ يؤدي إلى سلسلة من الاستتباعات تقود في نهايتها إلى تقليص هذا الجمهور فعلا !
إن الخط البياني لمتابعة هذه البرامج يصبح إذا خطا منحدرا بشكل محزن ، وهذا يثير فيّ – في الواقع – العجب أكثر من الحزن ..

إذ أن غاية أي برنامج تلفزيوني ، وإمكانية إدراجه في الخطط البرامجية المستقبلية ، هما أمران متعلقان بملاحظة أي زيادة ولو طفيفة في جمهوره ، أو على الأقل في رسم خطة طموحة ومتفائلة لتحقيق هذه الزيادة في المستقبل .

قد تلاحظون أنني حتى الآن كنت أركز على مناقشة البرامج المتخصصة في شؤون الإعاقة من ناحية الشكل ، لما له من أهمية كبرى لنجاح هذه البرامج من ناحية ، ولإمكانية أغناء مضمونها بطريقة ذكية ومسئولة من ناحية أخرى..

فغياب عنصر التشويق – مثلا – عن هذه البرامج قد يدفع بمعدّيها إلى محاولات يائسة للحصول عليه ، بطرق خاطئة ، كالتركيز على الحالات الخارقة لذوي الإعاقات كما أسلفنا ..

إن لدي هنا رأيان أثارا اهتمامي يتحدث فيهما شخصان من ذوي الإعاقة عن رأيهما في مضمون البرامج المختصة في شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة التي يتابعونها ..

سوف أدعهما يتحدثان عن رأييهما بنفسيهما ..

الأول – ولا بد لي من وقفة قصيرة للتعريف به – فهو بطل رياضي أحرز مراكز متقدمة عالميا ، محطما أرقاما قياسية في مجال رفع الأثقال ، وهو السيد حمدو سلات من س وريا يقول :

" كنت من بين من كُشف ستار المسرح عنه ليشاهد العالم من خلال شاشات عدت برامج تلفزيونية لقد تعددت البرامج المتخصصة بذوي الاحتياجات الخاصة* التي كشفت الستار عني بحلقات عرضت على هذا الجهاز الذي يخترق كل بيت تقريباً ولكن ليس بالضرورة إن كل بيت يتابع مثل هذه البرامج المتخصصة بذوي الاحتياجات الخاصة مفضلين غيرها تحت مبدأ ( همومنا تكفينا لا نريد أن نرى أشخاص يقاسون في الحياة ) فيفضلون برامج ترفيهية ذات فائدة أكثر من البرنامج المختص بالمعوقين الذي يقدم مادة العرض أو الشخصية للمشاهد بشكلين متناقضين ..

الأول: مسكين ضعيف .... و بها تلتصق عدسة كمرة التصوير بإعاقته أو عكازتيه أو كرسيه أو تشوهات إن وجدت . فتستقبله الناس بالحزن والدموع على شبابه وحياته ( يا حرام ... الحياة قاسية )*
أما الشكل الثاني:* فكأنه إنسان خارق جاء من الفضاء فتتشكل فكرة لدى المشاهد الغرابة ( أيعقل هذا ) أم هو تمثيل أنا شخصياً في لقاء واحد تعرضت إلى الأمرين . لقد كانت عدسة الكاميرة تتبع قدماي والعكازتين ( بالصعود الأدراج والنزول ) وكأن اللقاء مع إعاقتي لا معي كإنسان أولا وأخيراً والأمر الأخر كانت تتبعني فكرة الغرابة من قبل المشاهدين ( أصحيح انك كذا . وكذا . وكذا .....الخ ) مع ذلك هذه البرامج لها ايجابيات ملموسة فاهمها انك تصل إلى الناس انك تصل إلى زملائك المعوقين انك تصل إلى ذاتك ولكن مع كل هذا إن القائمين على هذه البرامج ( مع كل الاحترام لهم لما يبذلون من جهود ) لنجاح البرنامج لا لنجاح الشخص الذي يقدمونه للناس فبعد أن يغلق الستار وينتهي العرض لا يهم ماذا بعد ذلك للشخص طبعاً
ولو نظرنا إلى برامج غير هذه البرامج مثلاً برامج غنائية يقدمون للمشاهدين شخص يغني . نراه بعد ذلك انه وصل النجومية وصل النجاح مع انه كان قبل البرنامج لا شيء*
والغريب أن البرامج المتخصصة بذوي الاحتياجات الخاصة تعرض تحت قائمة البرامج الإنسانية لكنها ........
هذه البرامج لا تتواصل مع الأشخاص الذين تم اللقاء بهم رغم إن هذا الشخص الذي عرض في أي برنامج كان ناجحاً كان مبدعا قبل اللقاء بالبرنامج ولكن نسأل ماذا بعد اللقاء
*التقصير الأكبر من هذه البرامج أنها تلون وتزين الحياة بالنماذج المعروضة وبشكل عقلاني إن هذه النماذج هم قلة القليل أين الجانب الأخر أين الأشخاص الذين لم يستطيعوا تجاوز إعاقاتهم ولم يستطيعوا تجاوز معيقات الحياة .

أليس من حقهم أن تضاء حياتهم بمصابيح غير مصابيحهم وهنا بداية الكلام فمن كثرة البرامج التي أجرت لقاءات معي تشكلت لدي الفكرة الصحيحة لبرنامج منصف للجميع أقدم موجز عن هذه الفكرة لعلها تكون بمثابة مقترح .

أولا : برنامج تلفزيوني عربي مشترك يعرض على جميع الفضائيات العربية بأوقات مناسبة لكل بلد عربي حتى يستطيع اكبر عدد من الناس المشاهدة والمتابعة .

ثانياً : أن يقوم بإعداد وتقديم هذا البرنامج مجموعة من المعوقين أصحاب الموضوع

ثالثا ً : أن يقوم على مبدأ التواصل مع المجتمعات العربية من حيث الآراء والمقترحات والحوار .

رابعاً: ان يقوم بعملية التواصل مع الأشخاص الذين تم عرضهم فيما سبق بين الحين والأخر للتحفيز وصقل , وحتى يكون نجاح متجدد .

خامساً: تقديم المادة بشكل إنساني عقلاني بعيدة عن الإحراج والتجريح والتكليف .

ساساً: في حال نجاح البرنامج السعي إلى الشراكة مع البرامج الغير متخصصة لرفدها بشخصيات من ذوي الاحتياجات الخاصة إعلامياً ( تمثيل مسلسلات , إعلانات , غناء . مسابقات ............الخ )

لن نعلق الآن على اقتراحات السيد حمدو سلات في إيجاد حلول لمشاكل البرامج المتخصصة في شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة ، والتي ذكرناها كما أوردها ، حيث نؤجل مناقشة الحلول المقترحة لنهاية هذه الورقة .

أما الآن فلنستمع إلى صوت آخر لسخص لديه إعاقة ـ قرأته في موقع على شبكة الانترنت ، يعلق فيه على إحدى حلقات برنامج أثار اهتمامه فيقول :
" تم طرح الكثير من القضايا الهامة ولكن المشكلة أن القرارات في مثل هذه الأمر ليست بأيدي الضيوف الحاضرين لذلك لم نسمع أي وعود صادقه أو أخبار مفرحة في الحلقة ولكن نأمل أن يكون للحلقة أثر عند صناع القرار "

نلاحظ أن الرأي الأول ركز على الفائدة الاجتماعية المرجوة والمتوقعة من هذه البرامج ، بينما الثاني فقد تحدث مباشرة عن تأثير هذه البرامج على أصحاب القرار وتوجهات الخدمات تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة .. إنه يطلب من هذه البرامج أكثر من مجرد مناقشة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وتنبيه الرأي العام لها ، إنه يطلب منها أن تكون هي ذاتها حلا لهذه القضايا ، بأن تتحول إلى وسيلة ضغط تدفع أصحاب القرار إلى اتخاذ المواقف والإجراءات المطلوبة .

هاتان الملاحظتان تنقلاننا إلى التفكير بما هو مطلوب فعلا من البرامج المتخصصة بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة من حيث المضمون ، لنلاحظ بأن أي مطالب مقترحة على هذه البرامج هي في الواقع مقترحة على الإعلام التلفزيوني بشكل عام..

أول المطالب الأساسية التي تخطر ببالي هو تنوير المجتمع ، وتحذيره من الأسباب التي قد يكون من شأنها زيادة عدد المعاقين في المجتمع ، كالحوادث الطرقية والأمراض الوراثية التي تؤدي للإعاقة ، والتي يؤدي إلى انتشارها عادة تزاوج الأقارب المنتشرة في بلادنا ، والجهل الصحي الذي يؤدي إلى سوء التعامل مع أمراض الأطفال ، والتمسك بعادات صحية متخلفة كالاعتماد على الشائع والموروث في التعامل مع الحالات المرضية المختلفة .

المطلب الثاني والملح توعية الأهل الذين يصابون غالبا بالذهول عندما يجدون أنفسهم أمام قدر يحمل إليهم طفلاً معاقاً ..

إن التوجه إلى الأهل بهذا الخصوص يحقق فائدتين أساسيتين ، الفائدة الأولى هي تكييف الأسرة وتعليمها سبل التعامل مع الطفل ذي الإعاقة وتطويره ، والفائدة الثانية الدعم المعنوي لهذه الأسرة التي يغمرها الشعور بفرادة مصابها ، بإعطائها الشعور بأن هناك من يشاركها ويحمل معها ..

المطلب الثالث التوجه إلى الشخص صاحب الإعاقة نفسه لتوعيته بقدراته وإمكاناته وحقوقه التي غالبا ما تكون مجهولة أو معتم عليها ، وتأهيله ليكون قادرا على التعامل مع مختلف النظرات الاجتماعية التي يواجهها في حياته اليومية .

كما يكون من المناسب تماماً تشجيع الشخص صاحب الإعاقة على التعبير عن نفسه وعن آرائه بجرأة ، وشرح احتياجاته للآخرين ببساطة .

المطلب الرابع هو التوجه إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع لتأهيلهم للتعامل بسلاسة مع الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تعريفهم عن قرب على هؤلاء الأشخاص ، وعلى احتياجاتهم الحقيقية كما يعبرون عنها هم أنفسهم .

لنا الآن أن نسأل : هل تتحقق هذه المطالب بفعالية أكثر ضمن شكل البرامج المتخصصة بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة أو ضمن البرامج المختلفة غير المتخصصة ؟

إن للبرامج التلفزيونية المختلفة طريقتان سائدتان في تناول القضايا العامة التي تهم المجتمع ومن ضمنها قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ، وهما :

أولا : إفراد صفحة لقضية ما ( حلقة من مسلسل تلفزيوني ، أو فقرة مستقلة من ندوة، أو إفراد مساحة لضيف خاص في برنامج حواري ، ... الخ )

ثانيا : دمج هذه القضايا ضمن خطة البرنامج العامة لتصبح جزءا لا يتجزأ منه .

تكاد تكون الطريقة الأولى أقرب شكلا ومضمونا إلى طريقة البرامج المتخصصة ، إلا أنها تختلف عنها كونها برامج تحصل على نسبة مشاهدة أكبر ، لتوفر عناصر النجاح فيها ، كتوقيت العرض وجودة الإنتاج والشكل المشوق والرشيق ، لذا فإنها تناقش أي قضايا تفرد لها إحدى صفحاتها ضمن شروطها هي . وبعد أن أقنعت المشاهدين بجودة هذه الشروط .

بينما تكون الطريقة الثانية هي الأكثر قدرة على التأثير في المشاهدين كونها أكثر الطرق غير مباشرة ، وبالتالي أكثرها فعالية ..

وهي تحقق ما لم تحققه البرامج المباشرة ..

أفضل هنا أن أتطرق إلى بعض الأمثلة ، ففي برنامج " شاعر المليون " من الملفت للنظر أنه مترجم للغة الإشارة ، أي أنه بطريقة غير مباشرة يوحي للآخرين الذين يجهلون رغبات وإمكانات الشخص المصاب بإعاقة سمعية بأنه شخص يهتم بالشعر ويتذوقه على طريقته الخاصة ، في ذات الوقت الذي يخلق فيه تفاعلا إيجابيا بين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وقضايا غيرهم المعبر عنها بلغة الشعر .

مثال آخر ، عندما يجد الجمهور مقدم برامج مقعدا يقدم برنامجا عاما كالبرنامج الترفيهي في تلفزيون دولة الكويت أو مقدم برامج كفيفا يقدم برنامجا ثقافيا كالبرنامج الموجود على الفضائية السورية، تصحح لديه تلقائيا الصورة النمطية للشخص ذي الإعاقة، فهو يراه مشاركاً بشكل طبيعي وتلقائي في قضية عامة تهم الجميع من أشخاص يعانون أو لا يعانون من إعاقات .

كذلك عندما نجد شخصاً لديه إعاقة ما على مائدة مستديرة في برنامج حواري يعالج قضية عامة ، سياسية مثلا أو دينية ، فإننا نصل مباشرة إلى ما تطالب به عشرات الحلقات من البرامج المتخصصة عند كلامها عن الدمج الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع .

يبدو جليا هنا أن خدمة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة إعلاميا ، يكون بشكل أساسي من خلال زيادة تواجد وظهور الأشخاص ذوي الإعاقة في البرامج العامة للتلفزيون بعفوية ، مما يحقق العديد من الأهداف المرجوة من الإعلام في هذا الشأن بأقصر السبل وأنجعها ..

ولكن هذا لا يعني عدم حاجتنا إلى البرامج المتخصصة بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة بنوعيها ، وإنما يدلنا على الطريق السديد الذي ينبغي لهذه البرامج أن تسلكه لتحقق الفائدة المرجوة منها ، فعلى صعيد الشكل ، لا بد من تغيير الشكل الجامد لهذه البرامج ، فقد يكون من المعقول جدا دمجها ببرامج تقدم خدمات اجتماعية لفئات أوسع من المجتمع .. لتضمن نسبة مشاهدة أكبر ..

كما يكون من المعقول جدا محاولة الحصول على بعض عناصر الجذب الإعلامي المشروعة بدون المساس بجدية الطرح الاجتماعي الفكري لهذه البرامج كالاستعانة بنجوم الدراما التلفزيونية أو نجوم الغناء المحبوبين أو الفنانين والمشاهير بشكل عام إما كمقدمين لهذه البرامج أو كضيوف فيها أو حتى كمشاركين في حملات اجتماعية معينة تتم برعاية هذه البرامج وتحت تغطيتها الإعلامية .

نستطيع بمثل هذين المقترحين وغيرهما الحصول على تمويل ملائم لهذه البرامج ودفع المحطات التلفزيونية المنتجة إلى زيادة الاهتمام بها ، مما يحسن جودتها .. ويؤدي إلى زيادة نسبة مشاهديها ، لنصل إلى دائرة مفرغة جديدة , وإنما إيجابية ، فزيادة نسبة المشاهدين يؤدي إلى تعديل نظرتهم السلبية نحو الأشخاص ذوي الإعاقة وبالتالي إلى زيادة تواجد هؤلاء الأشخاص في البرامج التلفزيونية المختلفة مما يلفت نظر المشاهدين إلى البرامج المتخصصة التي تهتم بقضاياهم .. وهكذا ..

ليس تفاؤلا أكثر من اللازم ..
إنه حلم ..
وهو حلم لازم .

مع تقديري للوقت الذي منحتوه لي ..................فشكرا ً


جافيا علي
رئيسة المنتدى الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة
 
مدى اهتمام الإعلام المرئي في فلسطين بقضايا ذوي الإعاقة


دراسة نقدية من إعداد : ملكي سليمان – رام الله- فلسطين المحتلة.

المقدمة

قبل الخوض في علاقة الإعلام بذوي الإعاقة لا بد من الرجوع للوراء, إذ إن الإعلام الفلسطيني المكتوب وهو الذي بقى وحيدا حتى عام 94 أي حتى قيام السلطة الفلسطينية وتأسيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني وإنشاء الوزارات ومن بينها وزارة الإعلام التي منحت عشرات الترخيص لإقامة محطات إذاعة وتلفزة خاصة بعد إقرار قانون المرئي والمسموع من قبل المجلس التشريعي الفلسطيني , وبالتالي شهدت الوسائل الإعلامية في فلسطين ( الأراضي المحتلة ) مرحلة صعبة في بداية عملها نتيجة التدخل المباشر من الأجهزة الأمنية والمحافظين ورجال السياسية, وتعرضت للمشاكل والإغلاق لفترات متفاوتة حتى بداية انتفاضة الأقصى عام 200 التي شهدت اهتماما عالميا بما يحدث في فلسطين من مواجهات وانتهاكات إسرائيلية , وما يهمنا في هذا السياق هو إن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بقي اهتمامها على تغطية الأوضاع السياسة والإنسانية في فلسطين فيما لم تحظ القضايا الاجتماعية أي اهتمام يذكر باستثناء بعض القضايا المتعلقة بمعاقي الانتفاضة الذي كان للاحتلال دور مباشر في إحداث الإعاقة .ولما استمرت الانتفاضة لسنوات طويلة واكتساب المؤسسات الإعلامية بعض الخبرات وتركيز منظمات المجتمع المدني على قضايا المرأة وذوي الإعاقة والطفولة والشباب انخرطت هذه الوسائل وبشكل خجول في هذا التحول وبدأت بعض الصحف والمحطات الإذاعية والتلفزة بالتركيز على هذه الموضوعات والقضايا الاجتماعية ومنها موضوع ذوي الإعاقة, إلا إن هذا الجانب لم يكن ضمن فلسفة اغلب المؤسسات الإعلامية المرئية وضمن الإستراتيجية الخاصة بكل وسيلة إعلامية .

" 1"

وتعتبر هذه المؤسسات انه ليس من الضرورة دمج برامج حول ذوي الإعاقة مع البرامج الأخرى وبشكل منتظم بقدر ما هو من الضرورة أن توفر كل وسائل الإعلام المرئية مترجمين للغة الإشارة للصم والبكم خلال النشرات الإخبارية الرئيسية للتلفزيون وان غياب هذه البرامج عن شاشة بعض التلفزيونات سببه عدم وجود اهتمام من المؤسسات التي تعمل في رعاية ذوي الإعاقة وكذلك غياب الدعم المادي من قبل مؤسسات المجتمع المدني أو الشركات وان سبب غياب الإعلاميين من ذوي الإعاقة عن بعض المحطات الإذاعية والتلفزة يعود إلى عدم تقدمهم للحصول على وظائف في تلك المؤسسات أو عزوفهم عن دراسة الإعلام في الجامعات بمعنى قلة خريجي الإعلام بين الأشخاص ذوي الإعاقة وهكذا.

1-عماد الأصفر – مدير برامج في هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني-

"2"

في هذه الدراسة النقدية نتناول فيها حصة ذوي الإعاقة في برامج الإعلام المرئي والمسموع المرئي في فلسطين إذ إن القضايا السياسية تستحوذ على الحيز الكبير من التغطية والمتابعات الإخبارية في حين لا تخطى قضايا وهموم الناس إلا على مساحة محدودة من البرامج المنتظمة وأهمها القضايا المتعلقة بهموم ومشاكل ذوي الإعاقة على الرغم من إن هذه الفئة تشكل نسبة لا بأس بها المجتمع وتشير آخر الإحصاءات الصادرة عن جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني إلى إن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة بأنواعها في فلسطين تصل إلى 140 ألف معاق وللاحتلال دور كبير في زيادة إعدادهم .

وسنركز على الاهتمام المحدود لوسائل الإعلام المرئية بقضايا وهموم ذوي الإعاقة وان كانت أسباب موضوعية أو فلسفة خاصة بتلك الوسائل من خلال الالتقاء بعدد من مدراء البرامج في التلفزة الرسمية والمحلية .

الإحصاءات الصادرة عن وزار ة الإعلام الفلسطينية تشير إلى وجود 71 محطة إذاعة وتلفزيون مرخصة وتعمل في فلسطين.

2- جهاز الإحصاء الفلسطيني-2007

"3"

وتشكو محطات تلفزة محلية كتلفزيون وطن ومقره مدينة رام الله من عدم تجاوب مؤسسات تعنى بشؤون المعاقين للتعاون في إعداد برامج عن ذوي الإعاقة أو المساعدة في توفير المواد والمعلومات اللازمة ولكن دون جدوى وبالتالي فان " وطن" يواجه مشكلة في عدم تمكنه من إعداد هكذا برامج رغم محاولته فعل ذلك ويبقى اهتمام التلفزيون باستضافة مسئول للتحدث عن مشاكل وهموم المعاق وهذه اللقاءات تتزامن مع مناسبات خاصة بذلك ومن أهمها يوم المعاق العالمي وهكذا, وان التلفزيون ليس ضد فكرة إنتاج برنامج متخصص عن ذوي الإعاقة بل العكس إن إدارة التلفزيون أكدت على اهتمامها بهذه القضية وهي مستعدة لتوظيف إعلاميين من ذوي الإعاقة ولكن لم يتقدم أي من هؤلاء للعمل في المؤسسة قد تكون الأسباب تعود لهؤلاء المعاقين الذين لا يريدون ذلك, بل أنهم يثقون بقدراتهم وقد يحتاجون إلى تدريب معين حول العمل, وسبق إن حاول احد الأشخاص من ذوي الإعاقة التعاون مع التلفزيون في إنتاج برنامج موجهه لذوي الإعاقة على الرغم من انه ليس إعلاميا ونجح المشروع ولكن للأسف توقف بعد وقت قصير لعدم وجود التمويل له.
3- محمد أبو بكر مدير برامج – تلفزيون وطن

"صورة المعاق في الإعلام المرئي"

"4"

وغالباً ما تصور وسائل الإعلام المرئية وبخاصة الفضائيات المعاق بطرق متعددة لكنها تتفق على وحدة المضامين, فهي إما تصوره (لصاً) أو عضواً في عصابة إرهابية, وهو ما بدأت به السينما 1898مع فليم توماس إديسون والمعنون" المتسول المزيف" وهو فليم قصير جدا" 50 ثانية"* يتحدث عن شخص يدعي الإعاقة لتحقيق مأربه الخاصة بخداع الآخرين!!(8) , ثم تداولت الأفلام التي تناولت نفس الموضوعة أو تدور في فلكها ومنها:

وكثرت الدراسات على الجانب التأثيري للصورة على المشاهدين وأصبحت تصنع بعناية تأخذ أهميتها من الجانب التجريبي في البحوث العلمية فقسمت إلى صور ثابتة فوتوغرافية وأخرى متحركة تلفزيونية وسينمائية وكلاهما يتضمنان لقطات( قريبة, متوسطة,عامة) وهذه اللقطات تقسم بدورها إلى عدة أنواع أخرى وتأخذ زوايا نظر مختلفة مثل( فوق مستوى النظر, مستوى النظر, تحت مستوى النظر) ولكل من هذه اللقطات والزوايا معنى خاص يفهمه المتخصص ويأخذ تأثيره النفسي على المشاهد العادي فمثلا, أن زاوية فوق مستوى النظر تستخدم عادة في تصوير القادة والزعماء الذين يأخذون نوعا من التبجيل والاحترام .

4 - د علي الدين السيد – نحو رؤية عربية متكاملة لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة – دراسة علمية جدلية – مجلة الطليعة الالكترونية عدد 1611

"تلفزيون نابلس المحلي كنموذج "

" 5 "

وفيما يلي قائمة بأسماء برامج احد التلفزيونات المحلية في مدينة نابلس وهو تلفزيون نابلس والذي يتضح لنا إن معظم برامجه محلية ولها علاقة بالمواطن وهمومه في حين لا نجد أي ذكر لموضوع المعاقين باستثناء التطرق إليه ضمن أهدافه العامة , وفيما يلي البرامج:

• نشرة الأخبار : وتشتمل البرامج المحلية على نشرة أخبار يومية محلية في السابعة مساء ويتم إعادة بثها في العاشرة مساءً ،• وتشمل تقارير محلية ميدانية وضيوف بالأستوديو وتغطي جميع نواحي الحياة اليومية في مدينة نابلس خلال 30 دقيقة وقت النشرة.

• حصاد الأسبوع : برنامج إخباري أسبوعي مدنه ساعة ،• يبث في تمام الساعة الثامنة من مساء الجمعة ويعاد في السادسة من مساء يوم السبت التالي ،• يغطي أهم أحداث الأسبوع بتقارير تلفزيونية ميدانية بالإضافة لضيوف الأستوديو للمتابعة والتحليل لأهم هذه الأحداث.

• صباح الخير نابلس : مجلة محلية اجتماعية صباحية منوعة ،• تشمل تقارير وضيوف وأخبار خفيفة ،• مدة البرنامج 90 دقيقة يبث في تمام الساعة العاشرة صباحاً من أيام السبت والاثنين والأربعاء وتعاد الحلقات في نفس الوقت أيام الأحد والثلاثاء والخميس.

• بيت الشباب : برنامج يعالج قضايا شبابية مختلفة بأسلوب النقاش المفتوح في الأستوديو بين مجموعة من الشباب والشابات ،• يقدمه ويعده شاب من نفس الفئة العمرية ،• طوله 90 دقيقة ويبث الساعة الرابعة بعد ظهر يوم الأربعاء ويعاد في السابعة والنصف من مساء نفس اليوم وفي الخامسة من مساء يوم الخميس .

• *برنامج المسابقات ليلة حظ : برنامج مسابقات يتم بين 4 متسابقين في الأستوديو يتم اختيارهم من بين المتصلين على نظام الرد الآلي خلال الأسبوع ،• البرنامج يمتاز بطابع الفكاهة والتشويق ،• طول البرنامج 90 دقيقة ويبث الساعة الثامنة من مساء يوم الثلاثاء ويعاد الساعة الواحدة ظهر يوم الأربعاء.

• ملاعب: برنامج* رياضي محلي يغطي النشاطات الرياضية في المحافظة ،• بالإضافة لاستضافة شخصيات رياضية لمعالجة أهم القضايا الرياضية المحلية ،• يبث الساعة الثامنة من مساء الأحد ويعاد الساعة الخامسة من مساء يوم الاثنين.

" لمحة عن تأسيسه"

تلفزيون نابلس من أوائل المحطات العاملة في فلسطين ، حيث برزت الفكرة أثناء احتفالات جامعة النجاح الوطنية بذكرى اليوبيل الماسي عام 1992 ببث تجريبي داخل أسوار الجامعة ضمن معرض الإنجازات الطلابية في قسم الإلكترونيات ، وكان هذا البث أول بث تلفزيوني فلسطيني داخل الوطن ، وتوسعت الفكرة على يد مجموعة من زملاء الدراسة في الجامعة ليرى المشروع النور في بدايات عام 1994 ، وقد تأخر البث بسبب وجود الاحتلال الذي كان يرى في موضوع البث مخالفة أمنية ، ولكن بعد مؤتمر مدريد واتفاقيات أوسلو حصل تراخي من قبل السلطات في موضوع البث مما مكن من بدء البث التجريبي باسم تلفزيون نابلس في 8 / 5 /1994 ، وكان يعد إنجازا نوعياً على المستوى المحلي كأول محطة محلية تبث في مدينة نابلس ، وحصل تلفزيون نابلس على ترخيص مؤقت للبث من وزارة الإعلام في السلطة الوطنية الفلسطينية مثل باقي المحطات الأخرى بعد دخول السلطة ، ويغطي بثه الآن معظم محافظة نابلس وجزء مهم من المحافظات المجاورة ، و بسبب الطبيعة الجغرافية لمدينة نابلس وكون القمم الجبلية ما زالت تخضع للتصنيف C تأخر توسيع البث بشكل كبير.

يبث تلفزيون نابلس الآن 17 ساعة يومياً ، تمتد من الثامنة صباحاً حتى الواحدة بعد منتصف الليل ، ويشمل البث باقة منوعة من البرامج المحلية ، ويعتبر تلفزيون نابلس من المحطات المحلية القليلة في فلسطين التي حافظت على إنتاج البرامج المحلية ونشرات الأخبار اليومية خلال الأوضاع الصعبة التي مرت على فلسطين في عامي 2002 و 2003 ولم تقم بإعادة أخبار المحطات الفضائية كتخفيض للتكاليف مثل معظم المحطات الأخرى ، وتمتاز برامج تلفزيون نابلس بالنسبة المميزة من البرامج المحلية الإخبارية والترفيهية والبرامج المختلفة التي تعني بقضايا المجتمع المحلي.

لعب تلفزيون نابلس دوراً ريادياً فعالاً في المجتمع المحلي ، بحيث أقام علاقات مميزة مع المؤسسات العامة والأهلية في محافظة نابلس ، حيث قام في بداية عام 1995 كتلفزيون وحيد وبالتعاون مع لجنة المؤسسات الوطنية والإسلامية بالمحافظة بتنظيم حملة تبرعات لصالح ضحايا الأعمال الحربية في البوسنة والهرسك كانت حصيلتها أكثر من ربع مليون دينار أردني كما شارك التلفزيون بالتعاون مع محطات محلية أخرى في المدينة عدة حملات لصالح أطفال الشعب العراقي ومؤسسات محلية مختلفة مثل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وغيرها ، كما انفرد ببث حفلات تخرج طلبة جامعة النجاح الوطنية على الهواء مباشرة ، وساهم بفعالية في كافة نشاطات المؤسسات المحلية.

يعد تلفزيون نابلس مؤسسة ذات رسالة إعلامية اجتماعية واضحة ، ويساهم بفعالية في كافة النشاطات الوطنية والاجتماعية والإنسانية في محافظة نابلس والمحافظات الأخرى ، وعمل على تغطية احتياجات كافة قطاعات المجتمع الفلسطيني مما أكسب تلفزيون نابلس احترام وثقة المشاهد وسمعة إعلامية مهنية انعكست بإيجابية على نتائج جميع المسوحات والاستطلاعات التي جرت في محافظة نابلس والوطن خلال الثلاث سنوات الماضية ، سواء التي أجرتها مؤسسات خاصة أو عامة أو تجارية أو مؤسسات السلطة الوطنية حيث حصل تلفزيون نابلس على المرتبة الأولى بفارق كبير في معظم الدراسات والمسوحات والاستطلاعات التي ذكرت سابقاً ، وآخرها المسح الذي أجراه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في الفترة الممتدة من 10/4/1999 وحتى 9/7/1999 وأعلن الدكتور حسن أبو لبدة رئيس الجهاز نتائج المسح في المؤتمر الصحفي المعقود في رام الله بتاريخ 20/9/1999 ، ونشرت هذه النتائج في منشورة الجهاز باسم ( المؤتمر الصحفي حول نتائج مسح وسائل الإعلام المرئية والحاسوب ) ، كما حصل على نتيجة متميزة في المسح الذي اجري عام 2000.

يمتاز تلفزيون نابلس بكادر مهني مؤهل يحمل معظمه شهادات جامعية بالإضافة للعديد من الدورات التأهيلية المهنية والتي تجعل من تلفزيون نابلس مؤسسة إعلامية مميزة فاعلة على النطاق المحلي ، ويعتبر تلفزيون نابلس منبراً مفتوحاً لكافة قطاعات الشعب الفلسطيني لتمكين كل ذي رسالة من إيصال رسالته بحرية وموضوعية وجرأة دون المس بحرية ومعتقدات الآخرين ، حيث كان تلفزيون نابلس دائماً سباقاً في تغطية المشاكل المجتمعية المحلية بجرأة وموضوعية ساهمتا في تميز تلفزيون نابلس ، كما يتطلع تلفزيون نابلس لإقامة علاقات وثيقة مع كافة المؤسسات الأهلية الفلسطينية المعنية بحقوق المواطن وتحسين حياته أو تهدف لإيصال رسالة تهدف إلى تحسين الحياة اليومية للمواطنين أو رفع الظلم عن أي من قطاعات المجتمع المختلفة ، كما يهتم بالقطاعات المهمشة في المجتمع الفلسطيني مثل قطاع الطفل وقضايا المرأة أو المواطنين ذوي الاحتياجات الخاصة

5- المصدر:موقع التلفزيون على الانترنت ومقابلات خاصة.

" إذاعة فرسان الإرادة – دير البلح"

" 6"

و تعتبر إذاعة فرسان الإرادة الأولى الناطقة باسم المعاقين في الشرق الأوسط . وقد انطلقت فكرة الاذاعه في ظل الأوضاع التي يعيشها المعاقون و تزايد أعدادهم بفعل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة علي المواطنين.

وتبث الإذاعة عدة أنواع من البرامج ( الاجتماعية – والثقافية –الإخبارية – الأطفال ) ومجموعه من البرامج التي تختص بشؤون المعاقين وهى تحتل نسبة مهمة من مجمل البرامج التي تبث يوميا

ومن المتوقع أن يتم زيادة التغطية للإذاعة لكي تصل إلى جميع سكان قطاع غزة والضفة الغربية بدلا من مساحه التغطية الحالية للمنطقة الوسطى في قطاع غزة . "2"

و إذاعة فرسان الإرادة تعمل وفق استراتيجيه الإعلام الموجه الذي يسعى لتغيير كل المفاهيم لدى المجتمع الفلسطيني عن هذه الفئة حتى يصل المعاقون إلى أقصى درجات الرياده والقيادة من خلال انتزاع حقوقهم التي تؤمن لهم العيش الكريم كأشخاص منتجين داخل المجتمع .

وتتوقع إن تكون الاذاعه بمثابة نقطه انطلاق نحو مزيد من التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لتعزيز مطالب وحقوق هذه الفئة المهمشه ودمج المعاقين بنظرائهم من غير المعاقين سواء على صعيد العمل المهني داخل الاذاعه أو من خلال الأفكار والمفاهيم التي تبث للجمهور.

وهذه التجربة الفريدة من نوعها خطوة إلى دمج المعاقين في المجتمع وان يكون لهم صوت يصل إلى كافة إفراد المجتمع ولإثبات إن المعاقين لهم القدرة على العمل والإنتاج وليس كما يظن المجتمع إن المعاقين فئة مهمشة ولا تستطيع العمل في أي مجال.

6-- محمود المسلمي المدير التنفيذي لإذاعة فرسان الإرادة

7-هلانا البحيصي – موظفة من ذوي الإعاقة تعمل في هندسة الصوت.

"المعوقات "

لان المعاق إنسان يتمتع بالذكاء الحاد والحساسية وصاحب مشاعر لا بد من التعامل معه ضمن هذه المعادلة ومع وجود قانون حقوق المعاق في فلسطين غير إن عدم تطبيق هذا القانون يحول دون حصول هؤلاء على حقوقهم كذلك غياب الكوادر المؤهلة والتي تتمتع بالخبرات الكافية في التعامل إعلاميا وفي توجيه الرسالة الإعلامية في الاتجاه الصحيح فان صورة المعاق في الإعلام المحلي وبالذات الإعلام المرئي تبقى سلبية في كثير من المناسبات إذ يصور المعاق على انه إنسان عاجز ويحتاج إلى عطف الآخرين ولكن الحقيقة إن ذوي الإعاقة بحاجة لإعطائهم الفرص والمساواة مع الأشخاص غير المعاقين في كثير من الوظائف والمراكز باستثناء بعض الوظائف التي تحتاج إلى بذل الجهد, كما عدم التزام المؤسسات الإعلامية بتوفير الوسائل المتاحة والمناسبة للإعلاميين المعاقين يسهم في تعزيز هذه المعوقات فهؤلاء بحاجة إلى سيارات مزودة بوسائل خاص للكراسي المتحركة وكذلك داخل المكتب وهكذا.

" الاستنتاجات"

تبين لنا إن عدد لا بأس به من محطات التلفزة الخاصة تعتمد اعتمادا كليا على تمويل برامجها من قبل الشركات والمؤسسات المجتمعية وبالتالي فان عدم تركيز تلك المحطات على موضوعات تمس الأشخاص ذوي الإعاقة لا ينبع من فلسفة أو أهداف المحطة وإنما تبقى هذه البرامج مرهونة بوجود الممولين لها ونتيجة لعدم الاهتمام من مؤسسات المجتمع المدني تخلو برامج أغلبية هذه المحطات المرئية والمسموعة من البرامج الموجهة لذوي الإعاقة باستثناء إذاعة واحدة تبث من قطاع غزة وعدد من البرامج غير المنتظمة التي تبثها محطات تلفزة محلية وخاصة فيما يركز التلفزيون الرسمي – تلفزيون فلسطين الأرضي والفضائية على توفير مترجمين للغة الإشارة الخاصة بالصم والبكم سيما خلال نشرة الأخبار الرئيسية, بالإضافة إلى الفلسفة التي تتبناها تلك المؤسسة تجاه عدم قناعتهم من جدوى تخصيص برامج منفردة لذوي الإعاقة لان ذلك بحسب اعتقادهم يمس بهم ويعتبرهم معزولين كون الشخص ذوي الإعاقة لا يحتاج إلى برامج خاصة به بقدر ما يحتاج إلى من يرعاه ويوفر له الرعاية والخدمة.

"التوصيات"

ضرورة تركيز الإعلام المرئي على تحسين صورة ذوي الإعاقة من خلال البرامج والأفلام الوثائقية التي تتناول قضايا وهموم هذه الشريحة المهمة في المجتمع.

لا بد للبرامج المتلفزة بأن تركز على مضامين قانون حقوق المعاق الفلسطيني والحث على تطبيقه.

العمل على دمج ذوي الإعاقة وبخاصة الأطفال في البرامج التلفزيونية الخاصة بتلك الفئة.
حث محطات التلفزة الرسمية والخاصة على تخصيص برنامج واحد أسبوعيا يتناول الجانب الايجابي في حياة هؤلاء وإبراز مواهبهم وقدراتهم التي يتمتعون بها.

إيجاد لغة مشتركة بين الإعلام المرئي من جهة والمنظمات والمؤسسات التي تعنى بذوي الإعاقة والتعاون المشترك للخروج ببرامج متخصصة وذات أهداف سامية.

تشجيع الطلبة ذوي الإعلام على دراسة مادة الصحافة في الجامعات.

إبراز قضية ذوي الإعاقة ضمن المناهج التعليمية.

ملكي محمود سليمان – صحفي وكاتب

رام الله – فلسطين-

الهوامش والمراجع:

عماد الأصفر – مدير البرامج – هيئة الإذاعة والتلفزيون-مقابلة خاصة أوائل –نيسان 2008
جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني-إحصاءات – 2007
محمد أبو بكر – مدير البرامج تلفزيون وطن –رام الله – مقابلة خاصة –أوائل نيسان 2008
- د علي الدين السيد – نحو رؤية عربية متكاملة لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة – دراسة علمية جدلية – مجلة الطليعة الالكترونية عدد 1611.
- المصدر:موقع التلفزيون على الانترنت ومقابلات خاصة.-نيسان-2008
محمود المسلمي المدير التنفيذي لإذاعة فرسان الإرادة- أوائل نيسان -2008
7- هلانا البحيصي – موظفة من ذوي الإعاقة تعمل في هندسة الصوت.أوائل نيسان -2008
 
الإعاقة والشاشة الصغيرة

ورقة عمل

الإعاقة والشاشة الصغيرة

مني نشأت

رئيسة تحرير شاشتي

نائب رئيس تحرير الجمهورية

أستاذ الصحافة - جامعة عين شمس

المتتبع للحركة الفنية يستطيع أن يطلق علي تسعينيات جائزة الأوسكار العالمية اسم حقبة ذوي الاحتياجات الخاصة ، فلم تعرف الجائزة الفنية العريقة في تاريخها سنوات أكثر تقديرا وحفاوة بدراما المعاقين وهذه الفترة التي حصدت فيها ثلاثة أفلام تناولت حياة المعاقين عددا هائلا من جوائز الأوسكار .

ولان البداية سينما فقد فتح الباب بهذه الجوائز أمام الفنانين في كل مكان من العالم للتعاطي مع قضايا ذو الاحتياجات الخاصة ولفتت الأنظار إلى جماهيرية هذه الدراما الإنسانية وقدرتها علي اختراق عقول وقلوب النقاد والجماهير علي حد سواء نقلا من السينما إلى الشاشة الصغيرة والأعمال الدرامية جميعا .

بداية ظهور

إن بداية ظهور المعاق في الدراما التليفزيونية بدأت بعهود الدراما حيث كانت الصورة الأكثر رواجا للمعاق هي صورة "عبيط القرية" حيث تناولت العديد من المسلسلات شخصية المعاق ذهنيا بشكل نمطي ومتكرر في أكثر من عمل درامي أظهرت جميعها المعاق ذهنيا بصورة الابلة رث الثياب الهائم علي وجهه في طرقات القرية معتمدا في قوته وملبسه علي عطف وإحسان أهل الخير ..

وقد بالغ صناع الدراما في استخدام هذه الشخصية لإضفاء جو من المرح علي الأحداث من جهة أو لتضمين عباراته بعض الأمور الغيبية التي يكشف سير الدراما بعد ذلك صدقها.

الصورة التالية في الشيوع كانت لفاقد الذاكرة .. وهي تيمه درامية استغلها صناع الدراما للتنقل بين عوالم مختلفة واللافت للنظر إن كل النماذج التي استعرضتها الدراما فقدت ذاكرتها بحادثة قدري وعاد لها بحادثة قدرية أخرى دوع علاج .. بصورة توحي إن الهدف الأساسي من اللجوء لهذه "التيمة" هو التنقل بين أجواء مختلفة بصورة تبدو منطقية وليس الإعاقة نفسها.

النموذج الثالث الذي تناولت الدراما هو الكفيف وغالبا ما تخفي عليه الدراما لمسة عميقة من البصيرة وهذه الشخصية بالتحدد لم تستغل إلا بشكل كوميدي فقط

لم تتطرق الدراما المصرية بشكل واضح لأصحاب الإعاقات السدية واقتصر ظهورهم في شخصيات أطفال معاقين بهدف استدرار العطف .

يمكن اعتبار مسلسل سارة استثناءا دراميا مصريا حيث يعتبر المسلسل الوحيد الذي انحصرت أحداثه في تناول حال’ معاقة ذهنيا وتعرضت الأحداث لعلاجها ومعاناتها وحقوقها القانونية 0

ومن هذا الاستعراض السريع لأهم وأكثر نماذج المعاقين في الدراما المصرية يمكننا الوصول إلى بعض ما اتسمت به معالجة الدراما لشخص المعاق .

لم تتناول الدراما شخصية المعاق بشكل عميق .. لكنه كان تناولا سطحيا لا ينفذ لأعماق الشخصية كي يتعرف علي مشاكلها وأوجاعها وعلاقاتها بالمجتمع بقدر ما كان تعامل مع إطارها الخارجي كمكمل درامي غير أساسي .

وكثرت الدراما علي أصحاب الإعاقة الذهنية والنفسية وتجاهلت إلى حد بعيد أصحاب الإعاقة البدنية رغم كثرة وجودهم في المجتمع .

الهدف الدرامي من وراء استخدام شخص المعاق دراميا انحصر في الفكاهة والترفية أو استدرار العطف والشفقة.

رغم إن عدد لمعاقين في مصر يتراوح ما بين 2 ، 6 مليون معاق إلا إن عدد الأعمال التي قدمت شخصية المعاق علي الشاشة الصغيرة ضئيلة جدا مقارنة بهذا العدد الضخم .

الأعمال التي تناولت شخصية المعاق أظهرته بصورة الضعيف الذي يعتمد علي الغير في إعالته .

ومن هنا يتضح إن الدراما المصرية لم تتناول شخص المعاق بالجدية اللازمة .. بل علي العكس تماما قدمتها بسطحية واستخفاف تصيب المشاهد لهذا النوع من الدراما من المعاقين بالإحباط وتؤثر في حالته النفسية والمعنوية بشكل سلبي يبتعد عن شعارات الإرادة وتحدي الإعاقة " .

المعاق والفضائيات

بظهور لفضائيات وانتشارها وما واكبه من زيادة ساعات البث التليفزيوني كثرت الدراسات علي الجان التأثيري للصورة علي المشاهدين حيث برعت الفضائيات الوليدة بمرور الأيام في تلوين الأحداث وزخرفتها لتبدو في صورة تتفق ورأي كل قناة فضائية .

وقد توزعت صورة المعاق في الفضائيات علي عدة محاور هي الأفلام والمسلسلات الدرامية – البرامج الوثائقية – الموسيقي والأغاني والإعلانات .

وفي دراسة قام بها معهد الدراسات المعلوماتية عن صورة المعاقين في الإعلام الغربي أظهرتهم علي النحو التالي :

أشخاص خطرون وأشرار – عدائيون غاضبون – لوحات خلفية تكميلية في الأحداث – منحرفون شاذون – عاجزون وغير مهرة – مهرجون ومضحكون – سيئون حتى مع أنفسهم – عالة علي الآخر .

أما السينما العربية فقد تناولت الموضوع مبكرا ففي عام 1944 قدم توجي مزراحي فيلم "ليلي في الظلام" عن فتاة كفيفة تم توالت الأفلام والمتابع لهذه الأفلام يلاحظ أنها ركزت علي تقليد الغرب بشكل مشوه وان كانت بعض الأفلام قد حاولت التصدي لهذا التيار وتقديم صورة ايجابية للمعاق .

وبعيدا عن السينما تنامت أهمية الفضائيات في رسم صورة ذهنية لدي الجماهير حتى إن جيري ماندر قال " الفضائيات تعد اليوم واحدة من أهم مصادر الصورة فإذا كان الناس يتعرضون للتليفزيون بنسبة 4 ساعات يوميا يصبح ما يحمله الناس في أفكارهم مصدره الرئيسي هي الفضائيات .

فغالبا ما تظهر صورة المعاق ولو بشكل خاطف في البرامج بصورة تثير التساؤلات فغالبا ما تستخدم مفردات في البرامج الدرامية والحوارية تسيء للمعاق وتصفه بالسلبية مثل ألفاظ "العجزة ، العميان الأطرش ، الافرس ، العالة " وغيرها من المفردات التي تستخدم العاهة الطبيعية بشتم الآخرون الالتفات لآلاف المعاقين الذين يشاهدون أو يتابعون هذه البرامج .

كما تعمد معظم المحطات التليفزيونية إلى تقديم المعاقين الذين تلتقيهم في مناسبات مختلفة بصورة هامشية مما يرسخ في الأذهان وبطريقة غير مباشرة الفارق الثقافي والاجتماعي بينهم وبين الآخرين ، وحتى في حالة التناول التي يقصد بها نوع من التعاطف الإنساني معهم نشعر بنوع من التعمد لاستدرار العطف أكثر من إبراز الصورة الإنسانية الحقيقية ، وعموما فالفضائيات كانت اقرب شبها للسينما.

وفي الأغنية

وإذا انتقلنا للاغاني فقد أخذت صورة المعاق وقدمتها كجزء من حكاية تعتمد الشك والريبة مثل أغنية "لا تكذبي" لنجاة الصغيرة أو كفقرة كوميدية مستغلة الإعاقة الجسدية مثل كليب ساموزين "قربي ليا" وأغنية "وين أنت" لحبيب علي من هذا يتضح التالي :

قدمت السينما أنواع مختلفة من المعالجات تراوحت بين التشويه الذي تلمسه من مواقع التصوير والأزياء والديكورات وتحاول الإساءة للقيم الإنسانية التي يملكونها أو صورة المعاق المكافح الذي يحاول أن يجتهد لتقديم أفضل ما يمكن دون النظر إلى إعاقته كحائل دون طموحاته.

الفضائيات تناولت المعاقين بصورة هامشية ولم تعطيهم حقهم من الاهتمام .
محاولة استغلال صورة المعاق بصورة كوميدية في الأغاني والموسيقي وتضمينها العديد من المعاني التي تسيء للمعاق وترسخ بعض الصور النمطية عنه .

والشيء الوحيد الذي يحسب للفضائيات إن بعضها أفردت زاوية لتقديم الأخبار بطريقة الإشارة للمعاقين الصم والبكم .

تجربة حية

وقد قامت مجلة شاشتي باعتبارها المجلة الأولى في مصر المهتمة بقضايا الفن والثقافة بتنظيم مجموعة من الندوات حول المسلسلات الأكثر انتشارا ونأخذ منها هنا مسلسل "سارة" وخلاله فؤجئنا بالكثير من أهالي المعاقين وصلوا لقاعة الندوة ولديهم تساوؤلات كثيرة وحدثت مداخلات عديدة من أطباء – كان من أبرزها رأي لدكتور أستاذ طب بالقصر العيني والذي أفاد بان شكل المعاق مغاير تماما لما يظهر به علي الشاشة واستدل علي إن المرض النفسي له مظاهر شكلية نستغني عنها إذا أرادنا تجميل الصورة فحين يفقد إنسان الذاكرة فهذا يستتبعه سقوط الشعر ومشاكل في البشرة وطريقة لنطق الألفاظ وكلها أمور لا تناقش علي الشاشة بل يبدو البطل مع المرض وسيما تقع في غرامه البطلة أو العكس صحيح . ورد أبطال المسلسل بأنه عرض علي الأطباء قبل تناوله وعرضه والحقيقة إن قضايا الإعاقة بحاجة للكثير بدليل التجاوب الكبير الذي حدث مع الجمهور خلال ندوة سارة.

لذلك إن كان من مطلب فهو ضرورة الأكثر من البرمج التي تقدم توعية خاصة لأهالي المعاق وله نفسه متى استوعب الأمر وان كان ذلك سيثقل علي الشخص السليم فلتكن هناك قنوات متخصصة ومجلات وصفحات وأبواب خاصة بالمعاق ذاته وذويه .

نقاط ورقة العمل

تتبع تاريخي للحركة الفنية والإعاقة .

المعاق والفضائيات .

الإعاقة في الأغاني المصورة .

تجربة حية مع أبطال سارة ومشاهديها والأطباء .

نتائج مستخلصة .
 
هل يراعي القائمون على الدراما جمهور المعوَّقين؟

نحو موارد بشرية للدراما من ذوي الاحتياجات الخاصة . .

ورقة عمل: د.منقذ العقاد

مدير عام الملاذ للصحافة والإعلام

تعريف موجز بورقة العمل

تدور ورقة العمل حول فكرة مهمة لا تكتمل دائرة النقاش حول الدراما والإعاقة إلا بها، ولا يشبع البحث بالمسألة إلا بالتطرق لها، وهي مناقشة مدى اكتراث وأخذ الدراما والقائمين عليها بدءاً من المؤلف وحتى المخرج أهمية جمهور المعوقين ممن يشاهدون ويسمعون ويتابعون المسلسلات الدرامية، فنحن نعلم أن الإعلام والنشرات الإخبارية في العديد من القنوات التلفازية باتت يتصدر أسفل شاشاتها شخص ينقل الكلام بلغتهم إلى الصم والبكم لتحقيق تفاعلهم مع ما يحدث، وقس على ذلك الدراما، فلماذا لا تراعى هذه الحاجة عند ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا الإطار؟ هذا أمر والأمر الآخر الذي تعتمد عليه هذه الورقة طرح موضوع غاية في الحيوية وهو ضرورة تأسيس مراكز وأقسام موارد بشرية من ذوي الاحتياجات الخاصة لرفد الدراما بموارد بشرية موهوبة من ذوي الاحتياجات الخاصة بدءاً من كتابة السيناريو والنص ومروراً بالتمثيل والرؤية الإخراجية، لأننا نعتقد أن ذوي الاحتياجات الخاصة هم الأقدر في التعبير عن أنفسهم وتمثيل أحوالهم وأساليبهم، وهم الأقدر على الإقناع وعلى دمج أنفسهم ولو درامياً في الحياة المتلفزة للناس، لتأكيد دور جديد قادرة الدراما على الاضطلاع به وهو دمج وانصهار ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع عبر تكوين وعي لدى الناس بأحقيتهم لهذا المطلب الطبيعي المشروع.​
 
التلفزيون في الوقاية من الإعاقة الكلامية


دور التلفزيون في الوقاية من الإعاقة الكلامية

رؤية مقترحة لتفعيل دور "التلفزيون" في مواجهة اضطرابات التخاطب

ورقة عمل مقدمة إلى ملتقى المنال 2008

إعداد

المركز الدولي للاستشارات والتخاطب والتدريب بدبي

الأستاذ الدكتور

محمد محمود عبد العزيز النحاس

مدير المركز

الدكتور

سليمان رجب سيد احمد

الدافع إلى الدراسة، هدفها، أهميتها

في طريق الوقاية من اضطرابات التخاطب، فإنه ثمة حقيقة تشير إلى أن اكتساب مخارج الأصوات ونطق الحروف بشكل سليم في بدايات النطق يعد درعا واقيا وحصنا منيعا من الوقوع في براثن اضطرابات النطق والكلام، وهذه الحقيقة كانت من نتائج عدد من الدراسات السابقة حول علم التجويد كمدخل وقائي من اضطرابات النطق والكلام ودراسة استخدام عمليات البنية المقطعية في القرآن لعلاج اضطرابات النطق والكلام؛ فضلاً عن الممارسات العيادية ومن واقع المشاهدات الواقعية.

وفى تتبع لبعض البرامج التليفزيونية (كبرنامج خطباء المستقبل، وبرنامج الطريقة النورانية والطريقة البغدادية في تعليم العربية ، وبرنامج اقرأ وارتق، وبرامج تعليم نطق العربية ، وبرامج تعليم التجويد) وهى البرامج المذاعة عبر قنوات الرحمة والناس والحكمة ودريم وغيرها، فإنه يلاحظ مدى أهمية الدور الذي تقوم به في تقويم اللسان العربي وتسهيل النطق وضبط النفس وإخراج الصوت من محله وهذا يعد هدفاً قوياً لكي ندعم دور التليفزيون كأداة نافعة لأفراد المجتمع.

وعندما يكون هناك استعانة بأخصائيي التخاطب مشاركة مع معلمي التجويد واللغة العربية وأطباء السمعيات وأخصائي علم النفس في الإعداد لهذه البرامج والتقديم لها، بل وإعداد دورات متخصصة لمعدي ومقدمي برامج التليفزيون فإن الفائدة تتعاظم ويكون لها أثر طيب في الوقاية من اضطرابات التخاطب والتي تنال من دافعية الفرد وتشكل مفهوما سالبا لذاته وتصيبه بالعزلة واليأس والإحباط وقصور التواصل وضعف الإرادة والتكاسل عن نفع المجتمع.

تأتى هذه الورقة لكي تحدد من بين أهدافها تقييما لبعض البرامج التي تهتم بمجال اضطرابات التخاطب وقاية وعلاجاً وصولاً إلى تعظيم الاستفادة منها ودعمها بعدد من المقترحات والخطط الإجرائية التي يمكن الإفادة منها في أداء هذا الدور المتميز لكل أبناء المجتمع من العاديين وذوى القدرات الخاصة من الأطفال والنساء والراشدين من الموهوبين والمبتكرين.

والملاحظ أن اللغة العربية في بلداننا العربية باتت مهددة إذ صارت لغة ثانية وليست اللغة الأم ففي بلدان الخليج تحظى اللغة الانجليزية برعاية على مستوى المدارس والإعلام والاستثمار ليس الخاص فحسب بل يتسابق في ذلك الدور الحكومي إلى الحد الذي تكاد تشعر فيه بالغربة إذا ما نزلت إلى جل هذه البلدان العربية الخليجية وهى مهبط اللغة العربية،بل وصل الحد إلى أن مركز التخاطب الدولي بدبي يزوره من ينشدون العلاج التخاطبى من أبناء هذه البلاد ويكون العوج في نطق اللغة الانجليزية إذ تم تنحية اللغة العربية وتلك حقيقة نصدع بها ولا نخشى في الله لومة لائم.

والأمر أعقد وأشكل في بلدان المغرب العربي إذ تصير اللغة العربية ثالثة اللغات بعد الفرنسية والانجليزية ولا يخفى عليكم ما لذلك من تأثير على انتماء أفراد هذه الدول إلى دينهم ووطنهم.

ولا يستغرب الأمر بعد ذلك إذا نظرنا إلى المسلمين غير المتحدثين بغير العربية، ولذا تعتمد الدراسة الحالية في مخططها المقترح إلى أساليب ناجحة في نطق الأطفال غير الناطقين بالعربية للغة العربية نطقا سليما سهلا سلسلاً كما في برنامج خطباء المستقبل بقناة الرحمة وبرنامج الطريقة البغدادية والتي سوف نستعرض مقتطفات منها عند العرض التقديمى للبحث.

من الأهداف الأولى لتليفزيون كل دولة هو الحفاظ على هوية كل مجتمع وتنمية حبه والدفاع عنه ولا يتأتى ذلك إلا بالحفاظ على لغة ذلك المجتمع وتعزيز حبها وسهولة نطقها.

ومن حدود هذا البحث هو إعطاءه الأهمية الأولى للبرامج التي تفيد في الوقاية من وعلاج اضطرابات النطق والكلام.

صورة ذوى اضطرابات التخاطب في الأعمال التليفزيونية( البرامج والإعلان والدراما):

ا لتلفزيون كأداة اتصال في عصر يشهد له التاريخ بالتقدم العلمي والتكنولوجي قد يستخدم كأداة فعالة لخدمة أفراد المجتمع عامة والمضطربين كلامياً خاصة . لقدرته على الإقناع والتأثير وكونه قوة لا يستهان بها تدخل في مجال التأثير في تغيير إرادة الفرد ودافعيته وتغيير مفهومه السالب عن نفسه ومجتمعه ودعم مشاركة الأسرة كذلك عبر إرشادها وتثقيفها .

وتطويع برامج من أجل خدمة أفرادها . إن التلفزيون كوسيلة اتصال بالغ التنوع لا يخاطب العين والأذن فقط، ولا ينحصر على الفعل والوجدان، بل يخاطب الشعور والعاطفة والتلفزيون لا يقف عند حدود جغرافية وثقافية أو سياسية محددة بل يتخطاها حتى يصل لكل المجتمعات. من هذا المنطلق في الإمكان تسخير التلفزيون كأداة فعالة للوقاية من اضطرابات النطق والكلام.

وذوو اضطرابات التخاطب من فئات التربية الخاصة التي قامت جامعات كثيرة بإدراجها كقسم علمي يتم عبره تخريج المتخصصين من أخصائي التخاطب عبر الدراسة الجامعية والدراسات العليا ورسائل الماجستير والدكتوراه.

وهى شريحة من شرائح ذوى الاحتياجات الخاصة والتي تشير الإحصائيات إلى تنامي أعدادها، حيث تقدر بعشرة في المائة، أي بأكثر من ستمائة وخمسون مليون نسمة من بين مجموع سكان العالم، كما أشارت لها إحصائيات الأمم المتحدة، وتعد هذه أكبر أقلية في العالم. ويوجد ثمانون في المائة منهم في المجتمعات النامية.

وقد سبق الإشارة إلى بعض البرامج التليفزيونية (كبرنامج خطباء المستقبل، وبرنامج الطريقة البغدادية في تعليم العربية ، وبرنامج اقرأ وارتق، وبرامج تعليم نطق العربية ، وبرامج تعليم التجويد) وهى البرامج المذاعة عبر قنوات الرحمة والناس والحكمة ودريم وغيرها، فإنه يلاحظ مدى أهمية الدور الذي تقوم به في تقويم اللسان العربي وتسهيل النطق وضبط النفس وإخراج الصوت من محله وهذا يعد هدفاً قوياً لكي ندعم دور التليفزيون كأداة نافعة لأفراد المجتمع.

وهذا هو الدور الذي تدعو الدراسة الحالية إلى تفعيله ودعمها وتعزيزه كي يقوى ويستمر، ومن المعروف أن التليفزيون بالأشكال الدرامية التي يقدمها مثل التمثيليات و المسلسلات و الأفلام و المسرحيات هي مصدر أساسي عن المعلومات التي يستقيها الناس عن كثير من الموضوعات ومن بينها موضوعات ذوي الاحتياجات الخاصة، وبناء على ذلك فإن الصور النمطية التي تترسخ في أذهان الناس هي نتاج لما تبثه وتنشره وسائل الإعلام. وأشار وأهل Wahl إلى أن الوصمات التي ترتبط بأشخاص أو شرائح في المجتمع تترسخ أكثر في أذهان الناس عن طريق التكرار الذي تقوم به وسائل الإعلام مرات ومرات عديدة. ومن خلال هذا التكرار تتولد الاتجاهات والسلوكيات السلبية. وعلى الرغم من جهود المؤسسات التعليمية في تصحيح بعض الصور الخاطئة عن بعض شرائح المجتمع، إلا أن ما تواصل وسائل الإعلام بثه ونشره يقف حائلا أمام عملية التغيير المطلوب.

وفي دراسة، أوضحت كارن روز Ross أن المشاهدين والمستمعين من ذوي الاحتياجات الخاصة يتطلعون إلي التغطية الإعلامية التي تتسم بالتقدير والاحترام لهم، مع القناعة على أن التنوع والتعدد هي سمة بشرية تعكس خبرات متنوعة. ويجب احترام آراء هذه الفئات وأخذها بعين الحسبان عند تناول موضوعاتهم. وباختصار ينبغي على وسائل الإعلام أن تدرك أن الإعاقة هي جزء من الحياة اليومية، ويجب أن تعكس وسائل الإعلام هذه الحقيقة وتجعلها نمطا مألوفا في مختلف برامجها.

واضطرابات التخاطب لا تصيب العاديين فحسب بل من الواضح معاناة عدد من ذوى الاحتياجات الخاصة من هذه الاضطرابات ولا شك أن الصورة الإعلامية عنهم تشير إلى سلبتهم وعجزهم، وهناك عدد من النماذج التي تركز عليها وسائل الإعلام لذوي الاحتياجات الخاصة، هي:

(1) النموذج الطبي، ويتم فيه التركيز على الإعاقة الجسدية كمرض، والاعتماد على الاختصاصيين الطبيين لمعالجة مثل هذه الإعاقات؛

(2) نموذج المعاق المتميز (السوبر معاق)، الذي يعمل بطريقة مذهلة للتغلب على إعاقته، وكأنه لا يحمل مثل هذه الإعاقة؛

(3) النموذج الاقتصادي، حيث يظهر فيها المعاق على أنه بحاجة إلى مساعدة الدولة أو المجتمع للتغلب على إعاقته؛

(4) نموذج الأقليات، حيث يظهر المعاق على أنه فرد ضمن فئة الأقلية، يناقش ويحاور من أجل الحصول على حقوقه والدفاع عن مصالحه؛

(5) نموذج الثقافة المتعددة، حيث يكون المعاق متعدد الأوجه والاهتمامات، حيث لا تمثل الإعاقة إلا وجها من أوجه هذا الشخص. وتشير الثلاثة نماذج الأولى إلى نظرة تقليدية نحو المعاقين، بينما يشير النموذجان الأخيران إلى نظرة تقدمية ايجابية نحو ذوي الاحتياجات الخاصة.

إن الأعمال الدرامية العربية والخليجية (تمثيليات, مسلسلات, مسرحيات, أفلام) في أغلبها تغذي أذهان المشاهدين و تزودهم بصورة نمطية سلبية مشوهة عن الشخص المعاق بحيث يبدو المعاق في نهاية المطاف شخصاً سلبياً لا يقدم شيئاً لنفسه أو أسرته أو مجتمعه, بل هو عالة على غيره و لا يستطيع فعل شيء لوحده. بل بعضهم قد يتخذ الشخص المعاق مادة للتندر و الاستهزاء أو لاستجداء الضحك.

و هناك بعض الأفلام العربية التي تناولت المعاق بشكل أو بآخر, لكنها اتفقت على عرض شخصية المعاق بصور سلبية نمطية مكررة: و لا شك أن الدراما ( المسلسلات و الأفلام) هي من أهم و أخطر القوالب الإعلامية لأن لها جاذبية و انتشاراً بين المشاهدين و المستمعين كما بينت الدراسات الإعلامية حول عادات المشاهدة و الاستماع لدى المشاهدين العرب. و لعل من أهم مميزات الدراما أنها قصصاً و أشخاصاً يمكن للمشاهد أن يشعر معهم بالانتماء و القرب لأنها قصص درامية تستخدم اللهجة المحلية و تستند على ذات الثقافة التي يحملها المشاهد و المستمع, مما يوفر لها بيئة مناسبة لكي تربط المشاهد و المستمع معها على مدى عدة حلقات أو من خلال فيلم سينمائي. مثال:

فيلم الصرخة الذي لعب بطولته نور الشريف ومعالي زايد: حيث عرض شخصية الأصم الأبكم الذي نقم على المجتمع الذي لم ينصفه إلى درجة تحويل نقمته عليهم بتعريضهم إلى ما يجعلهم مثله تماماً يعانون نفس الإعاقة حيث جمع كل من أساؤوا إليه وإلى زملاءه في الإعاقة في غرفة فحص السمع المعزولة تماماً وعرضهم إلى تيار ذبذبات صوتية لا تحتمل مما أفقدهم حاسة السمع.

فيلم الخرساء الذي مثلته سميرة أحمد: حيث نلاحظ استجداء العاطفة تجاه تلك المرأة المعاقة التي يتم اغتصابها حيث لم تستطع الدفاع عن نفسها أو الإفصاح عن شخصية الجاني.

فيلم الأسطى حسن إخراج صلاح أبو سيف بطولة فريد شوقي وحسين رياض: حيث لعب حسين رياض دور الرجل المشلول الذي يتعاطف معه المشاهد لأنه تعرض لخيانة زوجته وهذا التعاطف يبدو مؤثراً رغم قيامه بقتل زوجته في النهاية حيث تستطيع أن تلمس وتتفهم كمشاهد شعوره بالقهر.

فيلم الأخرس من بطولة محمود ياسين الذي مثل دور مهندس تعرض صديقه لحادث أليم ففقد* حاسة النطق ولخدمة حبكة الفيلم يقع في حب امرأة ويتزوجها وأثناء ولادة زوجته لا يستطيع استخدام* الهاتف أو الاستغاثة بأحد نتيجة إعاقته مما يجعل المشاهد يتعاطف مع إحباطه الشديد.

فيلم رد قلبي بطولة حسين رياض الذي لعب دور الأخرس الذي تعرض للشلل نتيجة موقف صدمه أثناء ذهابه لخطبة ابنة البرنس لابنه* حيث يتعرض هناك للمهانة ويتهم بالجنون فتؤدي الصدمة بشلله.

إعاقة اللغة والدراما:

صورة أبلغ من مائة كلمة، هذا ما تعتمده السيكودراما في علاج اضطرابات النطق والكلام بفنياتها المتعددة من لعب الدور وقلب والدور والقرين والمرآة والنمذجة والتي تتجلى في الدراما والأعمال التمثيلية والمسرحية. إن هذه الأمثلة السابقة وغيرها من المسلسلات العربية والخليجية التي ظهرت فيها شخصية المعاق بدور البطولة أو كدور مساعد, نريد أن نوضح أن المشاهد العادي يشاهد هذه الأفلام فإنه يشاهدها ليس كترفيه فقط, بل إنها تؤثر في المنظومة الفكرية واللغوية و تؤثر كذلك في آرائه وفي نظرته لفئات المعاقين، و هذه القناعات هي ضرورية للسلوك, و لذا نحن نتصرف على أساس معتقداتنا و قيمنا التي نؤمن بها. " كثيراً ما نرى أن الصور المشوهة التي تصف حياة المعاقين يتم اجترارها مراراً وتكراراً ويعاد تدويرها من خلال الإعلام وبذلك تعزز وجود توجه سلبي يؤدي في النهاية إلى المزيد من التمييز ضد المعاق.

وكما أوضحنا في الورقة, فإن الملاحظ لطريقة تناول الدراما العربية لموضوع اللغة العربية السليمة مبنى ومعنى، سيلحظ أن هناك قصوراً كبيراً في الجانب بحيث نشاهد عدداً من المسلسلات و الأفلام العربية التي فشلت في مناقشة تلك القضية الحساسة و عرضها ضمن سياقها الثقافي و الاجتماعي في المجتمعات العربية.

و كتابة نص درامي متميز من ناحية الحفاظ على سلامة اللغة مسألة ليست متاحة لكل شخص لأن كتابة القصة الدرامية عملية إبداعية وفكرية وفنية معقدة, تحتاج إلى تحضير مسبق وإعداد متكامل حتى يخرج إلينا عمل يستطيع أن يؤثر في الجمهور المتلقي. وهذا بطبيعة الحال أمر يخص طبيعة المضمون من ناحية صياغته و أسلوب إعداده و تقديمه, و إلى أي حد يعتمد مثل هذا المضمون على منطق و سيكولوجية الاستدراج بالإقناع, و لابد من الإشارة هنا إلى أن الاقتناع بالمضمون أمر أساسي, و عليه يتوقف تغيير الاتجاهات, و من هذين الجانبين معا يتكون الدافع الأساسي لتغيير السلوك.

أهمية دور التليفزيون الوقائي من اضطرابات التخاطب:

نطق اللغة بشكل سليم
التدريب على مخارج الأصوات
إيضاح هيئة الحرف ورسمه
التدريب على النطق السليم
بيان متعة التحدث بالعربية
بيان سياق اللغة العربية
بيان بلاغة اللغة العربية
بيان دلالة اللغة العربية
بيان مفهوم اللغة العربية
بيان معنى اللغة العربية
إيضاح علاقة اللغة بالفكر والتواصل
إرشاد أسر المضطربين كلامياً
بيان مراحل النمو اللغوي لدى الأطفال

بما أن الإعلام ـ خاصة التلفزيوني منه ـ صار صناعة وإنتاجا علمياً يعتمد نتائج التجارب العلمية والبحوث الميدانية،ولكي يتسم بالتَرقي بمستويات الجودة شكلا ومضمونا، وكلما ضاقت دائرة تخصصه تحددت مجالات البحوث العلمية الإعلامية فيه، وسمح التخصص "لهذه القنوات بتحقيق مستوى من الجودة يحقق مطلبا أساسيا من متطلبات المنافسة .

يجب – أن تتناول "الدراما التليفزيونية " ما يوضح سبل التعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة مع إبراز النماذج المتفوقة منهم، وتفادى بعض الأخطاء الشائعة فى المسلسلات والتمثيليات التي كان الهدف من ظهور المعاقين فيها مجرد إثارة الضحك أو السخرية. مع المراعاة لهذا المبدأ، والحذر الكامل من السخرية بهم أو جعلهم موضع ضحك وإثارة، يتحتم أيضا مراعاة عدم التعامل معهم من باب الشفقة، والعطف لأن ذلك – لمن لا يدرك – يجرح مشاعرهم، ويثير الإحساس بالضعف والعجز.

اضطرابات التخاطب لدى المعاقين ودور التليفزيون:

كيف يمكن التواصل والتخاطب مع المعاق ؟ وهل للتليفزيون دور في تحقيق هذا التواصل ؟
اضطرابات التخاطب لدى ذوى صعوبات التعلم، ولدى أطفال الأوتيزم، ولدى المعاقين عقلياً وسمعياً وبصرياً وضعاف السمع، لا يعانون منها فحسب ل تعد خاصية من خصائصهم وأول ما ينبغي تدريبهم عليه وتقديم برامج الإرشاد لأسرهم وهذا دور يقوم به التليفزيون والذي يتمتع بخصائص لا تتوافر لغيره.

إن عملية التواصل تحتاج أولا إلى تحديد نوع الإعاقة أو العجز حتى تتمكن الجهة الإعلامية المسئولة من إعداد مادة الاتصال والأداة التي تحمل المادة إلى المعاق.

فالطفل المعاق بصريا يحتاج إلي مادة من نوع خاص , وأبرز أنواع المواد الاتصالية هي المادة المسموعة والمادة الملموسة , مما يمكن أن يلائم استعدادات المتلقي العاجز بصرياً، وعلي هذا يكون من أبرز ما ينبغي توجيه الاهتمام إليه هو التركيز علي انتقاء المادة الاتصالية التي يمكن إبراز جوهرها وخصائصها الأساسية من خلال أدوات الاتصال السمعية واللمسة , والسبب في ذلك هو إصابة خيال الكفيف بنوع من العجز عن تكوين الصورة الحية التي تستمد حيويتها من التركيب والمزج بين الألوان والأشكال والأحجام , وهي كلها مدركات ذات أساس بصري .

ومن هنا فان التعامل مع عالم المكفوفين والاتصال بهم والتواصل معهم يقتضي منا محاولة الإحاطة بطبيعة العجز , وظروف حدوثه , ومدى ما وصل إليه المكفوف من عمق التأثير في شخصية صاحبه , وهو الأمر الذي يقتضي منا إعداد مادة الاتصال لتلائم الاستعدادات الذهنية لهذا العاجز , ولتساهم في تنشيط السلوك الخيالي لديه .

وما قصة الشاب المصري " نزيه المصري " إلا تأكيداً علي دور إعداد مادة الاتصال في تنشيط الاستعدادات الذهنية لمواجهة الإعاقة البصرية , حيث استطاع الشاب الكفيف نزيه أن يحول مسار حياته ويحدث فيها تحولا كبيرا بعد أن تلقى هدية من أحد أصدقائه الإنجليز وهى عبارة عن كاميرا للتصوير الفوتوغرافي رغم أنه فاقد البصر, فشهدت هذه الهدية الرمزية تحولا في حياته, فبدأ بالتقاط الصور, مما حدا بوزارة الشئون الاجتماعية المصرية بترشيحه للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1988م في مهرجان الفنون الخاصة وحصل على عدة جوائز منها ميدالية من الجالية المصرية في لوس أنجلس, وعدة جوائز أخرى. حيث اعتمد في التصوير على سماع الأصوات المنبعثة من الطبيعة ثم رسم الصورة في خياله والبدء بتحريك العدسة طبقا لتقديره لمكان الأشياء التي يحاول تصويرها, وكان من أجمل الأشياء التي التقط لها صوراً صورة مبنى التجارة العالمي في نيويورك.

والمستفاد من موضوع الشاب " نزيه " دلالة واضحة علي أن المعوق بصريا يحاول أن يكون صورة في خياله للعالم الذي يعيش فيه ويحيط به , وربما تكون هذه الصورة في كثير من الأحيان بعيدة بدرجة أو بآخري عن الواقع الفعلي , وليس مهماً لنا درجة بعد أو قرب الصورة عن الواقع لدى الكفيف مادام الأمر لن يترتب عليه نتائج سلوكية أو أحكاما معينة .

ولكن إذا أردنا مساعدة الكفيف علي الاقتراب ما أمكن من الواقع , فان هذا يستدعي منا بالضرورة أن تكون مادة الاتصال التي نقدمها إليه مضاعفة بأكبر قدر ممكن من الحيوية والحركة , وهو الأمر الذي لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال العزف علي وتر الخيال عند الكفيف وهو في مرحلة الطفولة؛ لان الخيال يتوقف نموه إلي درجة كبيرة مع تقدم الطفل في العمر خاصة بعد سن التاسعة , لان الطفل بعد ذلك يكون وصل إلي النمو العقلي الذي يتميز بالتجريد وتكوين المفاهيم الذهنية , وهو ما يساعد علي اضمحلال الخيال الحسي بأشكاله المتعددة والتي من أبرزها الخيال الإرتسامي. الذي يكاد يقترب من أن يكون إدراكا حسيا لمدرك غير قائم أمام بصر الشخص .

وهنا يأتي دور الإعلام في المساهمة بإنجاح تقديم الصورة الصحيحة التي يكونها الشخص عن العالم عبر الخيال , حيث إذا ما أحسن الإعلام المسموع خاصة تقديم المادة الاتصالية إليهم في ثوب فتي مجسم من خلال برامج ذات طبيعة تتدرج من البساطة إلي التركيب , ومن الواقعية إلي الخيال , ومن المباشر إلي الرمز , فإذا ما قام الإعلام بذلك فالمتوقع أن يكون العائد هو إيجاد عالم ثري لهذا الكفيف , عالم مليء بالصور والرموز والتراكيب , وهي الأرضية المناسبة لتنشيط خياله , وجعله أكثر قدرة علي تجاوز تصلب الواقع , وأكثر استعدادا لمواجهة ما فيه من تغيرات .

إن طريقة تعامل وسائل الإعلام العربية- بشكل عام- مع قضايا الإعاقة و المعاقين أو أسلوب تناولها لقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة سواء في برامجها الجادة (البرامج الحوارية في التلفزيون أو المقابلات والتحقيقات الصحفية) أو من خلال البرامج الترفيهية (المسلسلات و المسرحيات و الأفلام) لا يخرج عن ثلاث طرق للتعامل: التعتيم (اللامبالاة), التشويه, إعلام المناسبات.

دور التليفزيون الارشادى الأسرى مع الصم وضعاف السمع: إن الصعوبة في الكلام نوع من أنواع التعطل الوظيفي, فالكلام عملية معقدة قام بتطويرها الإنسان فقط, فلكي يتكلم الفرد فإنه يستعين بأعضاء وأنشطة مختلفة من جسمه, ولكل منها وظيفة غير الكلام .

ومن ذلك يتضح أن الإعاقة عن الكلام لها أسباب كثيرة بعضها بدني عضوي وبعضها سيكولوجي وبعضها الآخر اجتماعي. والاتصال بالطفل المعاق سمعيا أو معاق عن الكلام مسالة معقدة خاصة إذا ارتبطت الإعاقة بإعاقة أخري مثل عدم الإبصار.

فإذا كانت المشكلة مرتبطة بالإعاقة السمعية والنطقية , هنا لابد من استخدام لغة الإشارة للتواصل .

أما مشكلة تلقي الاتصال عن وسائل الاتصال الجماهيري المقروءة لدي الأصم والأخرس فهي بسيطة ومحلولة إذا ما كان صاحب الإعاقة يستطيع القراءة.

وهذا يقتضي من القائمين على الإعلام حين إعداد مادة الاتصال عن طريق التلفزيون أو المسرح أو السينما الأخذ بعين الاعتبار أن من بين من يتلقونها مجموعة من المعوقين سمعيا , وعليه يقتضي الأمر التركيز علي دور الحركات وإبرازها ومنطق اتجاهها في الصورة , بما في ذلك تجسيد الانفعالات علي تقاسيم الوجه , وحركات أعضاء الجسم , بما يساعد على تعميق المعني المقصود , بدلا من الاعتماد على السرد الذي يمكن أن يكون حتى بالنسبة لمن يسمعون عديم الجدوى .

وعبء الاتصال بالمعوقين في السمع والكلام لا يقع على عاتق معد الرسالة الاتصالية أو على القناة الحاملة , أو مضمون الرسالة وشكلها فحسب , بل إن الملتقي ينبغي أن يعد هو الأخر إعدادا يجعله قادرا وميالا لفك رموز الرسالة , ولا يتأتي ذلك إلا من خلال تدريب المعاق على فهم الدلالات والرموز والسياقات النفسية والاجتماعية التي تقدم من خلال الرسالة الاتصالية .

والنتيجة المنطقية التي نخرج منها هنا هي : أن المواد التي تقدم للمعاقين تحتاج إلي أن ينهض بها متخصصون في إعداد هذا النوع من البرامج والمواد , بعد إطلاعهم واستفادتهم من نتائج البحوث والدراسات التربوية والنفسية والطبية التي أجريت على دوافع واحتياجات وخصائص الشخصية للمعاقين , وكذلك استعداداتهم الذهنية , فإذا ما حدث ذلك فان معدي البرامج الاتصالية لهؤلاء الأشخاص يمكن لهم استثمارها بالأسلوب المناسب لاحتياجاتهم واستعداداتهم , ويحققون إشباعاً لرغباتهم .

الرؤية المقترحة لدور التليفزيون:

نطق اللغة بشكل سليم
التدريب على مخارج الأصوات
إيضاح هيئة الحرف ورسمه
التدريب على النطق السليم
بيان متعة التحدث بالعربية
بيان سياق اللغة العربية
بيان بلاغة اللغة العربية
بيان دلالة اللغة العربية
بيان مفهوم اللغة العربية
بيان معنى اللغة العربية
إيضاح علاقة اللغة بالفكر والتواصل
إرشاد أسر المضطربين كلامياً
بيان مراحل النمو اللغوي لدى الأطفال
تشير أكثر من دراسة إلى أن نشر وبث تقارير ومعلومات دقيقة في وسائل الإعلام عن ذوي الاحتياجات الخاصة تؤدي إلى زيادة الاتجاهات الايجابية نحو المعاقين. فمن أفضل الطرق لتحسين صورة المعاق في وسائل الإعلام هو أن يعطى الفرصة للحديث بنفسه والتعبير عن آرائه كما يريدها، حيث يمكنهم أن يدحضوا الصور النمطية التي تعكس عجزهم ويأسهم في الحياة والمجتمع. وفي مثل هذه المشاهد الإعلامية، يمكن الاستنتاج بأن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة هم أشبه ما يكونون بالأشخاص العاديين. وفي لقاء بين عدد من المعاقين وبعض الإعلاميين، وجهت إحدى المعاقات كلامها إلى وسائل الإعلام قائلة "أنتم مقفلون عالمكم عنا، كما نحن نقفل عالمنا عنكم، ونحن – ذوي الاحتياجات الخاصة – لا نرى لنا حضورا في وسائل الإعلام، ولا نرى صورا أو تمثيلا لنا، فنحن نعتقد بأننا لسنا جزء من جمهور هذه الوسائل".

وحول سؤال عن الدور الذي ينبغي أن تقوم به شبكة التلفزة البريطانية BBC ، أوردت شرائح من المعاقين عدة مجالات لتطوير صورتهم وحضورهم في وسائل الإعلام، ومنها:

إعداد برامج عامة وبرامج وثائقية عن فئات ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل تثقيف الجمهور العام بقضايا ومشكلات وهموم هذه الفئات.

إنتاج برامج جماهيرية/ حوارية بمقدمين من ذوي الإعاقات موجهة إلى الناس عامة والجمهور الخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.

تغطيات موسعة لمناسبات ذوي الاحتياجات الخاصة مثل الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرها من المناسبات.

إنتاج برامج تلفزيونية/إذاعية تكون في المستوى الذهني المناسب لذوي الاحتياجات الخاصة، بعيدا عن تعقيدات اللغة والفكر التجريدي.

إنتاج برامج موجهة مباشرة لذوي الاحتياجات الخاصة.

التوصيات

يجب أن يتذكر الإعلاميون دائما أنه إذا كانت رسالتهم الإعلامية تقوم على تغيير المفاهيم والاتجاهات السلبية إزاء ذوى الاحتياجات الخاصة بحيث تتغير نظرة المجتمع لهم، فالمطلوب أيضا أن تتغير نظرة المعاقين لأنفسهم وخاصة المضطربين كلامياً حتى يتجاوزا أية مشاعر بالعجز والضعف، ولكي ينطلقوا إلى ممارسة دورهم في المجتمع بنفس الروح والثقة التي يتمتع بها الآخرون.

إذا كان تصميم الرسالة الإعلامية يستدعى العمل على أن تتضمن عناصر الجاذبية للمستمعين والمشاهدين والقراء، فمن باب أولى أن تتوفر الجاذبية في الرسالة الإعلامية الخاصة بالإعاقة عامة والمضطربين كلامياً خاصة.

تخصيص مساحة كافية للقنوات التعليمية التلفزيونية من أجل تقديم برامج تعليمية إرشادية للطفل من ذوي الإعاقة وأسرته والمختصين.

تقديم برامج إعلامية تهدف إلى إرشاد وتوجيه الأسرة لمساعدتها على الاكتشاف المبكر للإعاقة الكلامية وإشباع حاجات أسرة الطفل من ذوي الإعاقة.

إشراك الاختصاصيين والخبراء في إعداد البرامج الإعلامية عن ذوي الإعاقة، كتحرير هذه البرامج والإشراف العلمي عليها.

إشراك نماذج ناجحة من الأشخاص ذوي الإعاقة الكلامية بعد الشفاء ضمن هذه البرامج الإعلامية.

تقديم صورة واقعية عن الجهود المبذولة في مجال رعاية ذوي الإعاقة الكلامية، والحث على دعمها وتطويرها.

توجيه الإعلام لتوعية المجتمع بدوره تجاه الوقاية من الإعاقة الكلامية، وضرورة تنمية إمكانيات الطفل مهما كانت إعاقته، وخلق بيئة أسرية ومجتمعية واقية له وإثرائية لإمكانياته وعلاجية لأوجه قصوره أو مظاهر عجزه.

حث شركات الإنتاج السينمائي والمحطات التلفزيونية ومواقع الإنترنت على تقديم أعمال عن الأشخاص ذوي الإعاقة تؤكد حقهم في الحياة، والتعليم، والتدريب، وفي الوقت نفسه تؤكد للمجتمع قدرتهم على العطاء وتحرص على إبرازهم كأناس قادرين، دون التركيز على استثارة مشاعر الشفقة والعطف..
 
فيلم: صورة ناقصة

صورة ناقصة (46 د)

في كل الصور العائلية هناك لحظات وأمنيات ناقصة نبحث كل الوقت عنها.. في هذا العمل سرد لحكاية الحب والفرح مع شخصية خديجة الفتاة الكفيفة التي تسرد لنا حكاية البيت بقلبها الكبير كصورة ناقصة ربما تكتمل يوماً.

الفيلم من إخراج عبد الله حسن أحمد وتأليف محمد حسن أحمد ومن إنتاج قناة الشارقة الفضائية.

يلعب أدوار البطولة: علي جمال, أشواق, أمل محمد, محمد الهرنكي, سعيد نتيجة, نورة حبيب غلوم, جواهر الشحي وميرة.​
 
رؤية الجزيرة ودورها الإعلامي اتجاه الأشخاص ذوي الإعاقة


ورقة عمل

بعنوان

رؤية الجزيرة ودورها الإعلامي اتجاه الأشخاص ذوي الإعاقة

مقدمة

لملتقى المنال

الإعلام والإعاقة رسالة ومسؤولية

بالفترة من 20 – 22 / 2008

الأمارات - الشارقة

إعداد

سمير سمرين

قناة الجزيرة الفضائية

رؤية الجزيرة ودورها الإعلامي اتجاه الأشخاص ذوي الإعاقة

المقدمة :

لقد انتشرت وسائل الإعلام المختلفة بشكل كبير في الوقت الراهن، خاصة المرئية منها، مما زاد من قدرتها على نقل الأحداث، والآراء والأفكار والمعلومات من مكان إلى آخر، بشكل تلاشت معه الحواجز المكانية، والحواجز الزمنية، بسبب الوسائل التكنولوجية الحديثة فائقة السرعة.

ولعل ذلك يوضح الدور الذي يمكن أن تقوم به وسائل الإعلام في إعادة تشكيل المحتوى الثقافي لدى أفراد المجتمع نحو المعاقين من ناحية، ولدى المعاقين نحو المجتمع من ناحية أخرى مما يوفر بيئة آمنه أقل تقييدًا لهم.

يعد الإعلام _ كنمط من أنماط الاتصال البشري وبمختلف وسائله وأشكاله _ ركيزة أساسية لتكوين الآراء وتعديل المفاهيم ، وتغيير الاتجاهات ، وقد يختلف الباحثون حول درجة تأثير الرسالة الإعلامية وفق مضمونها أو وسيلتها إلا أن هناك اتفاقا على أهمية ووجود ذلك التأثير .

والورقة الحالية تستهدف إبراز الدور التفاعلي – للإعلام ويطرح نموذجاً من خدمة موجودة تتمثل بتغطية الجزيرة لقضايا متعددة كذلك تخصيص نشرة خاصة بالصم .

مع التأكيد على الدور التربوي والمعرفي الذي يمكن أن تقدمه وسائل الإعلام لتمكين مشاهديها من التثقف الذاتي , وأن تتحقق لهم الفائدة .

كما أن للإعلام دوراً توعوياً ووقائياً من خلال تسليط الضوء على الجوانب الطبية والصحية المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة، وإظهار الاحتياجات التربوية والتعليمية والنفسية لهم , وإبراز أهمية التعليم المبكر لهم وطرق التواصل معهم , ودور لغة الإشارة الموحدة وتفعيلها , وتسليط الضوء على قضية التعليم والعمل وفتح مجالات جديدة أمامهم، وتلبية احتياجاتهم المهنية والتأهيلية .

لهذا كله وبنظرة ثاقبة متفحصة لوضع العالم العربي وأهمية إحداث نقلة نوعية بالإعلام العربي على كافة المستويات وتنوير الشارع العربي بكل المستجدات جاءت انطلاقة قناة الجزيرة الفضائية لتحقق هذه النقلة النوعية بالإعلام العربي وتقدم للجمهور كل ما هو جديد في الأسلوب والمضمون والدقة في التحليل والرأي والرأي الآخر . فكانت خدمة نشرة الصم الإخبارية بقناة الجزيرة استكمالاً لتطوير يتلوه تطوير لتشمل بذلك فئة الصم بخدمتها ، كذلك تضمين نشرات الأخبار كثير من التقارير الميدانية المتخصصة بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ، ولم يقتصر الأمر على التقارير اليومية بل تعدى ذلك إلى البرامج المباشرة التي تبثها قناة الجزيرة دون الاقتصار على التغطية في المناسبات إيمانا من القائمين على القناة بأن المعلومة والخبر وطرح القضايا حق مكتسب لكل شرائح المجتمع العربي ومن ضمنهم الأشخاص ذوي الإعاقة .
مشكلة البحث

معظم وسائل الإعلام تتعامل تعاملاً عاماً ومتنوعاً مع قضايا المعاقين، سواء كانت هذه الوسائل مطبوعة أو مسموعة أو مرئية فإن ابرز سمات هذا التعاطي هو تعامل مناسباتي يرتبط بالأحداث والفعاليات العامة والنشاطات التي تحدث داخل المجتمع، وهذا التعامل الإعلامي يفتقر إلى المنهجية والاستمرارية ووضوح الرؤية والأهداف التي تساعد في الوصول إلى نتائج محددة .

امتناع بعض وسائل الإعلام (أو اللامبالاة و عدم الاهتمام) عن التغطية الإخبارية أو المعلوماتية لقضايا الإعاقة و المعاقين, و عدم تسليطها الضوء على ما يحتاجه المعاقون في مجتمعاتنا من إثارة لموضوعاتهم و قضاياهم أو إعطائهم المساحة الزمنية (إذاعة و تلفزيون) أو المكانية (الصحف و المطبوعات) لكي يبرزوا قضاياهم من توعية لمفهوم الإعاقة و المعاقين, و للدور الذي يمكنه أن يقوم به المعاقون لخدمة بلدهم و أسرهم و أنفسهم, أو عدم إثارة لمشكلاتهم التي يعانون منها سواء على المستوى الطبي أو بإنشاء مؤسسات و جمعيات تهتم بهم و تنمى مواهبهم و تحتضن طاقاتهم, و تبرزها بالشكل المفيد و التنموي لهم و لمجتمعاتهم, كما أنها قد لا تساهم في قضية دمج المعاقين في مجتمعاتهم و رعايتهم و تأهيلهم.

و أسلوب التعتيم (أو اللامبالاة و عدم الاهتمام) قد لا يكون واضحاً في أداء وسائل الإعلام العربية لأن أغلبها تتبع أسلوب "إعلام المناسبات", إلا أن بعضها – كما يرى الباحث- قد تنحو هذا المنحى حين لا تجعل قضايا الإعاقة و المعاقين من ضمن أولياتها .

جمعيات ومؤسسات الأشخاص ذوي الإعاقة ليس لديها ذلك الحس الإعلامي الذي يمكنها من استغلال وسائل الإعلام بالصورة الأمثل و التي تعود بالنفع على المعاقين. بل إن بعض مسئولي الإعلام في المجتمع يرى أن التقصير ليس نابعاً من وسائل الإعلام بل من الجمعيات المهتمة بالمعاقين, إذ أنهم لا يمدون وسائل الإعلام (صحافة, إذاعة, تلفزيون) بما يكفي من مواد إعلامية حول قضايا الإعاقة و المعاقين. أو أن أنهم لا يتواصلون بشكل متواصل و مستمر مع وسائل الإعلام التي تهتم بأمور أخرى كثيرة.

و هذا الكلام صحيح بشكل عام لأن موضوع الإعاقة و المعاقين موضوع متخصص و دقيق و بالتالي ليس كل صحفي أو إعلامي لديه المعرفة العلمية الكافية حول مفهوم الإعاقة أو قضايا المعاقين, و هنا يأتي دور جمعيات النفع العام ذات الصلة بالمعاقين لكي تقوم بعمل دورات أو حلقات نقاشية لتوعية الصحفيين و الإعلاميين بكل ما يتعلق بالإعاقة, كما أن عليها تزويد و إمداد وسائل الإعلام ليس بالأخبار و الأنشطة, بل بمواد إعلامية متكاملة تساهم بالتوعية و بإثارة القضايا التي تهم المعاقين.

استناداً إلى ما تقدم ، فان أسباب اختيار مشكلة البحث تنحصر في كيفية وأهمية دور الإعلام لنقل المعلومة والخبر واعتبار الجزيرة نموذجاً عربياً .

أهمية البحث والحاجة إليه :

تنبع أهمية البحث مما يلي :-

التعرف على دور الإعلام الموجه للأشخاص ذوي الإعاقة ومدى مساهمته في تطوير ثقافتهم ومدهم بالمعلومات .

تكمن أهمية هذا البحث كونه يقدم نموذج من خدمة موجودة تتمثل بشبكة الجزيرة الفضائية ونشرة الصم.

التعرف على الدور الإعلامي لمؤسسات وجمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة .
قلة الدراسات المباشرة المنجزة عن الموضوع على المستوى العربي.

4-1 أهداف البحث :-

تتحدد أهداف البحث في الإجابة على التساؤلات الآتية :-

ما هو الدور الذي يمكن أن تقوم به وسائل الإعلام لخدمة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة .
ما هي رؤية الجزيرة ودورها الإعلامي اتجاه الأشخاص ذوي الإعاقة.
ما هي الاستراتيجيات المتبعة بنشرة الصم بقناة الجزيرة .
ما هو دور وسائل الإعلام بنشر لغة الإشارة .

دور وسائل الإعلام في خدمة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة .

أ - العلاقة التبادلية بين الإعلام وقضية الإعاقة:

" هل تدرك السمكة أنها مبتلة بالماء؟" هذا السؤال طرحه عالم الاتصال الكندي المعروف مارشال ماكلوهان (صاحب نظرية القرية العالمية), الجواب طبعاً "لا", فالسمكة لا تدرك أنها مبللة بالماء لأن البيئة التي تعيش فيها السمكة مغلفة بالماء (بيئة مائية) إلى درجة أنها لا تشعر بالماء إلا في حالة فقدان الماء أو غيابه!

هكذا الحال تماماً في علاقة أفراد الجمهور بوسائل الإعلام الجماهيرية. إن وسائل الإعلام تتدخل تقريباً في كل مجالات حياتنا اليومية إلى درجة أننا لا نشعر بوجودها, ناهيك عن تأثيرها علينا و على حياتنا, إننا - كالسمك في الماء- محاطين بوسائل الإعلام الجماهيرية من كل جانب.

كذلك فأن العلاقة بين قضية الإعاقة والإعلام هي علاقة جوهرية، وحساسة إلى حد كبير، والحقيقة أن معظم العلاقة بين المجتمع وقضية الإعاقة تمر من خلال وسائل الإعلام المختلفة، ويرجع ذلك إلى أن معظم صناعة الرأي العام تتم من خلال الوسائل الإعلامية هذه، ومن هنا يمكن لأي عمل هادف يتناول قضية الإعاقة أن يأخذ بعين الاعتبار وبشكل رئيس أهمية وضع إستراتيجية خاصة بكيفية التعامل مع الإعلام وتحويله لصالح قضية الإعاقة، مع الأخذ في الاعتبار ما يلي:

1- للإعلام دور كبير في تشكيل نظرة الرأي العام في المجتمع حول قضية ما.

2- من خلال وسائل الإعلام يتم قسم كبير من عملية التغيير والتحويل في نظرة المجتمع إلى الأمور.

3- أن استراتيجيات أصحاب العلاقة أنفسهم في نضالهم إلى التغيير، تلعب دورًا كبيرًا في إنجاح أو إفشال الهدف التغييري.

ومما لاشك فيه أن تسليط الضوء على المعاقين من قبل وسائل الإعلام، قد ساعد في تخفيف النظرة السلبية تجاههم على مستوى العالم، ولو بشكل محدود، ومع ذلك يظل لزامًا علينا البحث في العلاقة بين صناعة الإعلام والتأهيل الشامل للمعاقين، بغية التوصل إلى طرق كفيلة بإحداث ترابط بين العمليتين وتكاملهما، بما يضمن مصلحة المعاقين، وحقوقهم، هذا إلى جانب السعي لتجنب الوقوع في شرك الصور النمطية الإيجابية والسلبية على حد سواء.

إن محتوى الخطاب تجاه قضية الإعاقة يتوقف على وجهة نظر صاحبه، فالقضية طبية من وجهة نظر الأطباء، وهى رعائية عندما تتناولها المؤسسات الرعائية والخيرية، وهي بطبيعة الحال لن تكون قضية حقوق إلا إذا تناولها المعاقون أنفسهم، ومن هنا لا يمكن للإعلام أن يتحرك في هذا الاتجاه إلا إذا تحرك المعاقون أنفسهم في اتجاهه.

ب - دور وسائل الإعلام في تغيير الاتجاهات نحو الأشخاص ذوي الإعاقة:

تلعب وسائل الإعلام دورًا مهمًا في التأهيل الشامل للمعاقين من خلال تأثيرها الفعال في تغيير النظرة السلبية لأفراد المجتمع واتجاهاتهم نحو هؤلاء المعاقين.

وتتباين اتجاهات أفراد المجتمع نحو المعاقين، فمنها الإيجابية، ومنها السلبية، وينعكس ذلك على سلوك أفراد المجتمع نحوهم، فالاتجاه الإيجابي يؤدى إلى تحسين جودة الخدمات والبرامج التي تقدم لهؤلاء المعاقين.

ومن هنا يمكن أن تسهم وسائل الإعلام في تحقيق هذا الهدف المنشود، وذلك برفع درجة التحضر، والمستوى الفكري العام لدى أفراد المجتمع، وذلك من خلال توصيل المعلومات الصحيحة عن الإعاقة وأنواعها، وأسبابها، وخصائص المعاقين وسلوكياتهم، وقدراتهم، وإمكانياتهم المتبقية، الأمر الذي يؤدى بالضرورة إلى تغيير نظرتهم واتجاهاتهم السلبية نحو هؤلاء المعاقين من ناحية، ومن ناحية أخرى تهتم بتوصيل المعلومات والعناصر المعرفية للمعاقين أنفسهم، بجانب تعريفهم بالأحداث الجارية في المجتمع، الأمر الذي يسهم أيضًا بالضرورة في تقبلهم لذواتهم، وتقبلهم للمجتمع، وسهولة اندماجهم فيه، وتفاعلهم الإيجابي معه.

ومن المعروف أن تأثير الرسالة الإعلامية على تغيير الاتجاهات السلبية لأفراد المجتمع أشد من تأثر مواقف التفاعل الاجتماعي الفردي، ولعل ذلك راجع إلى أن المعلومات التي تقدمها وسائل الإعلام، يستقبلها عدد كبير من أفراد المجتمع في آن واحد، فضلا عن القدرة الفائقة لها على إقناع أفراد المجتمع بموقفها نحو موضوع ما.

الرؤية والمهمة للجزيرة

الجزيرة خدمة إعلامية عربية الانتماء عالمية التوجه شعارها الرأي والرأي الآخر ، وهي منبر تعددي لنشر الحقيقة ويلتزم المبادئ المهنية في إطار مؤسسي.

وإذ تسعى الجزيرة لنشر الوعي العام بالقضايا التي تهم الجمهور فأنها تطمح إلى أن تكون جسراً بين الشعوب والثقافات يعزز حق الإنسان في المعرفة وقيم التسامح والديمقراطية واحترام الحريات وحقوق الإنسان .

المعلومة حق مشروع ومكتسب لكافة الأفراد والمشاهدين ، هذه هي رسالة ورؤية الجزيرة لمشاهديها ومن ضمنهم الأشخاص ذوي الإعاقة .

تهتم الجزيرة برفع المستوى الفكري العام لدى أفراد المجتمع، وزيادة فهمه لقضايا عديدة منها السياسية والاجتماعية والحقوقية والتاريخية واهتمت أيضا بقضايا الأشخاص المعاقين وأساليب التعامل معها بشكل إيجابي، وذلك بتقديم المعلومات المناسبة عن فئات الإعاقة والمعاقين بحيث تتضمن تغطيتها طرح مواضيع هامة بعيدة كل البعد عن الشخصنة ، وخاصة فيما يتعلق بالجانب الحقوقي للمعاقين .

دور الجزيرة الإعلامي اتجاه الأشخاص ذوي الإعاقة :

" نعم الجزيرة تغطي وتطرح قضايانا بشكل جيد بل ممتاز ولكن ولأنها الجزيرة نطمح بالمزيد منها اتجاهنا " كلمات من شخص معاق.

رغم القصور الإعلامي الذي يراه البعض بتغطية الجزيرة اتجاه الأشخاص ذوي الإعاقة إلا أننا نرى أن تغطيه الجزيرة متميزة كونها تراعي المعايير الصحفية المهنية و تصل للعدد الأكبر من الجمهور وبأوقات مختلفة.

لهذا يرى الباحث أن تغطية الجزيرة لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة متميزة على اعتبار أن الجزيرة محطة إخبارية سياسية بالدرجة الأولى كذلك فهي تقدم تغطية إعلامية مهنية ذو جودة عالية يراعى فيها الدقة في المعلومة وأخذ الآراء المتعددة.

ولكن تبقى آمال المعوقين والعاملين معهم معقودة على أن يزداد حجم تغطية الجزيرة لقضاياهم . وهذا حق ومطلب مشروع لمشاهدي الجزيرة.

ويتمثل دور الجزيرة الإعلامي من خلال رؤيتها ورسالتها اتجاه الأشخاص ذوي الإعاقة بما يلي :

إبراز حجم التقصير في منطقتنا العربية اتجاه الأشخاص المعوقين دون النظر إلى الخدمات والتشدق بما تقدمه مؤسسات الدول للأشخاص المعاقين.

التركيز بتغطيتها على أن المعاق يتساوى مع الجميع في الحقوق والواجبات، ومن ثم يتحمل كل أفراد المجتمع ومؤسساته مسؤولياتهم نحو رعاية وتأهيل المعاقين، وتقديم الخدمات التربوية والتأهيلية والتعليمية لهم عن قناعة واهتمام.

البحث والتحليل والتحضير الجيد قبل إعداد أي تقرير أو برنامج وأخذ المعلومات الكافية عن الموضوع والتوجه لذوي الاختصاص وأصحاب القضية ، فكانت الجزيرة حريصة بكل التغطيات الإعلامية أن تقدم الموضوع من خلال الأشخاص ذوي الإعاقة .

نشرة الصم بقناة الجزيرة نموذج يحتذى كأول محطة فضائية خاصة تقدم نشرة إخبارية موجه للصم وبلغتهم وسنتناول في ثنايا هذا البحث شرحاً تفصيلياً عن نشرة الصم.

لم تقتصر تغطية الجزيرة على تغطية المناسبات الخاصة للأشخاص ذوي الإعاقة بل اعتمدت على شبكة مراسليها وما يطرحونه من مواضيع متخصصة بهذا المجال والبحث عن الخبر والمعلومة بدقة متناهية.

حرص الجزيرة وطاقمها التحريري على أهمية المصطلح والتسميات الصحيحة والوعي باللغة المستخدمة في الأخبار والتقارير الصحفية.

جدول يوضح تغطية الجزيرة لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة

م اسم البرنامج عدد المواضيع السنة ملاحظات

1 الأخبار - تقارير 461 2004- 2007 جميع فئات الإعاقة
2 المشهد العراقي 3 4 ====
3 حديث الصباح 35 2006- 2007 =====
4 ما وراء الخبر 2 2007 ===
5 جزيرة مباشر 40 2006- 2007 ندوات ولقاءات
6 مباشر مع 5 2006- لغاية الآن لقاءات
7 قضية الحصاد 4 2004-2007 مواضيع
8 قضية المنتصف 2 2005 – لغاية الآن
9 نشرة الصم مستمرة 2002- لغاية الآن مع تغيير الشكل
10 برموشن الصم مستمر 2002- لغاية الآن مع تغيير الشكل والمضمون
11 النشرة الاقتصادية 1 قصة نجاح
12 النشرة الرياضية 2
13 الجزيرة هذا المساء 36 2006- 2007

ويلاحظ من الجدول حجم التغطيات الإعلامية الخاصة بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة آخذين بعين الاعتبار إعادة البث للبرامج والتقارير مما يعني أن هذا العدد سيتضاعف مرات ومرات مما يتيح للعدد الأكبر من المشاهدين متابعة الموضوع في مختلف الأوقات.

نشرة الصم " رسالة ومضمون "

المحتوى :-

1 . البداية : منذ انطلاقة الخدمة الإخبارية المترجمة بلغة الإشارة تنبه الفريق العامل والمختص على هذه الخدمة بضرورة مخاطبة جمهور الصم بلغة موحدة وفق معايير محددة تتبنى تسمية الأسماء كما يسميها الأصم كل في بلدة على اعتبار أن أهم مقومات الخبر هي الزمان والمكان والاسم ومن ثم تفاصيل الحدث .

كيفية الأداء ( مذيع الصم أمام الكاميرا) . تحرر مذيع الصم في قناة الجزيرة من كافة القيود الموضوعة على باقي المذيعين من حيث التمركز والثبات في مكان محدد فكانت له حرية التنقل بجسمه بحجم الإطار( الكادر) المتاح له والذي نراه الأنسب من حيث الحجم ، وهذه الحرية لم تأتي من فراغ إلا لأن الترجمة للغة الإشارة المتلفزة يجب أن تتضمن معايير وأسس خاصة بالبث التلفزيوني _ كيفية التعامل مع الكاميرا وأخذ الزوايا المناسبة لوضع اليد أمام الكاميرا _ كيفية التحدث بصفة الغائب والحاضر _ كيفية التنقل بين الشخصيات وتقمص الأدوار _ كيفية نقل المشاعر والأحاسيس –– كيفية الغلو والمبالغة – كيفية التهكم والسخرية . كل هذا يجب أن يتقنه مذيع الصم، وهذا ما أخذ بعين الاعتبار وكان التدريب المكثف لفريق الجزيرة لكيفية التعاطي مع مثل هذه الأمور .

ماذا قدمت نشرة الصم بقناة الجزيرة :

منذ انطلاقتها قدمت نموذجاً لشكل الشاشة المستخدم ، إذ قسمت الشاشة لمربعين كبير وصغير والمربع الكبير خصص للخبر والصورة ، والصغير خصص لمذيع الصم وثباته طوال تقديم النشرة بكاميرا منفصلة خاصة به .

تعريف الصم بقضايا ومفاهيم سياسية لم تكن أصلا موجودة في مصطلحاتهم الإشارية ، ولأن نشرة الصم بقناة الجزيرة إخبارية سياسية اجتماعية كان لابد للفريق من البحث الدؤوب عن تلك المصطلحات وتحليلها والبحث عن إشارات لها من خلال الصم في المنطقة العربية . وبالفعل تم تعميم كثير من المفاهيم وأصبحت مفهومة لدى الصم والمترجمين مما ساهم في زيادة الحصيلة اللغوية عند المتابعين للنشرة من الصم

ج. ساهمت بنشر القاموس الاشاري العربي الموحد ، كما إنها ساهمت بالتعميم والتعريف بأسماء دول ومدن العالم كما يسميها الصم كل في موطنه . كذلك تبنى الفريق مخاطبة الصم بلغة الإشارة العربية الموحدة مما ساعد في نشر كثير من الرموز الإشارية وتعميمها .

د. قدمت أسلوبا ومنهجاً جديداً بالترجمة التلفزيونية يعتمد بالأساس على طريقة وأسلوب الأصم بالحديث والتفكير . وفق استراتيجيات محددة .

ه ـ أصبح الأسلوب والمنهج الذي تبناه فريق الجزيرة محط أنظار المعظم من المترجمين العاملين بالإعلام سواء بالنقد الإيجابي أو السلبي إلا إننا نشاهد العديد من المترجمين أخذ يتبع نفس الأسلوب .

التوصيات

إقناع الإعلاميين في مختلف الوسائل الإعلامية بالفائدة التي قد يعود بها تعاونهم على المعاقين، وهذا يتطلب توعيتهم بقضية الإعاقة باعتبارها جزءًا رئيسًا في عملية التنمية، وإحدى القضايا المرتبطة بحقوق الإنسان، والتفاهم معهم على أفضل السبل لتوصيل مضمون هذه الرسالة التوعوية عبر وسائل الإعلام.

التخطيط لحملات إعلامية للتوعية بقضية الإعاقة في وسائل الإعلام المختلفة مع تقديم المساعدات الفنية لصياغة المواد الإعلامية المرتبطة بها.

التواصل مع الإعلاميين بإجراء مقابلات وندوات صحفية يشارك فيها المعنيين بقضية الإعاقة، وبشؤون المعاقين، يحضرها شخصيات إعلامية مرموقة، ذات تأثير جماهيري لتحقيق أفضل نتيجة تأثيرية ممكنة.

محاولة ربط قضية الإعاقة والمعاقين، وفكرة الدمج بأي قضية اجتماعية أو إنمائية، أو سياسية، أو قومية، تكون مثيرة وذات جمهور واسع من المهتمين، وذلك من أجل التوعية العامة بأن المعاق متصل بكل نواحي الحياة، مع مراعاة الصدق والشفافية، والأمانة في العرض وتوافر حسن النية، والتعامل معها بذكاء حتى لا يبدو العمل استغلالا أو تطفلاً.

إنتاج برامج ومواد إعلامية يقدمها المعاقون أو يشاركون في تقديمها، مما يعد بمثابة إظهار للجوانب الإيجابية لدي المعاقين، والتي تسهم بفعالية في تغيير الاتجاهات السلبية لدى أفراد المجتمع نحوهم.

إنتاج برامج ومواد إعلامية تخاطب أفراد المجتمع، بكل فئاته من العاديين والمعاقين، تسهم في إزالة الحواجز الفكرية بينهم، وتهيئ للمعاقين بيئة تشاركيه تظهر القدرات الكامنة لديهم، وأساليب استثمارها الاستثمار الأمثل.

إنتاج فلاشات إذاعية وتلفزيونية سريعة ( برموشن ) .

ضرورة تعريف الأشخاص ذوي الإعاقة ومؤسساتهم بكيفية التعامل مع وسائل الإعلام . (ماذا يفعل المعاقون بوسائل الإعلام؟).

الخاتمة :

يتقدم الباحث بجزيل الشكر والامتنان للقائمين على هذا الملتقى الرائد، وإذ يؤكد بأن محتوى البحث جاء نتاج خبرة شخصية معاشة واستناداً لمراجع علمية وأراء لخبراء إعلاميين ، راجياً أن يقدم هذا البحث إضافة جديدة لهذا المجال ولا يعتبر كل ما أوجده حقائق مسلم بها ولكننا نتوقع أنها لامست الحقائق أو بعضاً منها على الأقل. وهي محاولة جادة لإثراء البحث العلمي .

والله الموفق

المراجع : -

إبراهيم عباس الزهيري "دور الإعلام في دعم مفهوم إرجونوميكا تربية ذوي الاحتياجات الخاصة " ورقة عمل مقدمة للملتقى السابع للجمعية الخليجية للإعاقة " الإعلام والإعاقة البحرين 2007 .

أحمد، السيد علي سيد "دور وسائل الإعلام في تغيير اتجاهات أفراد المجتمع نحو المعاقين" ورقة مقدمة لندوة دور الخدمات المساندة في التأهيل الشامل لذوي الحاجات الخاصة، جامعة الخليج العربي، 2005م.

حمود بن أحمد الخميس "احتياجات المعاقين الإعلامية ومدى إشباع وسائل الإعلام لها" دراسة ميدانية على عينة من المعاقين في المملكة العربية السعودية ، ورقة عمل مقدمة لملتقى الإعلام والإعاقة ، البحرين 2007 .

سمير محمد سمرين "نشرة الصم بقناة الجزيرة رسالة ومضمون" ورقة عمل مقدمة للملتقى السابع للجمعية الخليجية للإعاقة " الإعلام والإعاقة علاقة تفاعلية ومسؤولية متبادلة ، البحرين 2007 .

صلاح الدين جوهر علم الاتصال: مفاهيمه, نظرياته, مجالاته, (القاهرة, مكتبة عين شمس(1980).

عدلي سيد محمد رضا, " البناء الدرامي في الراديو و التلفزيون, دار الفكر العربي, القاهرة, 1988

محمود جمال ، ورقة عمل مقدمة لملتقى المنال " الإعلام والإعاقة " 2005 ، الإمارات .
مكتبة شبكة الجزيرة الفضائية " أفلام أرشيفية " .

نشرة الصم بقناة الجزيرة الفضائية : شبكة الجزيرة الفضائية في قطر .
 
برنامج نجوم التحدي

(ملتقى التلفزيون والاعاقه)

بادئ ذي بدء أتوجه بجزيل الشكر والامتنان للقائمين على تنظيم هذا الملتقى لإتاحة الفرصة لي للإسهام في موضوع بهذه الأهمية( التلفزيون والإعاقة )لاسيما وإنني كرست معظم حياتي لخدمة هذه الشريحة من خلال عملي التطوعي فاستطيع القول بان القنوات الفضائية العربية أصبحت تحتل موقعا صارخا في الأقمار الاصطناعية إذ يفوق عددها المائة محطة وهو رقم قياسي مرشح للزيادة أمام إغراءات المدن الإعلامية ولعل التلفاز من أكثر وسائل الأعلام انتشار بين الشباب العربي ونتيجة لذالك فهي أكثرها تأثير عليه.. نظريا تباينت الآراء حول مدى تأثير وسائل الأعلام والقيم التي يكتسبونها من خلال البرامج المطروحة .

ولعل البرامج الترفيهية والرياضية هي التي تستحوذ على مشاهدة الفئة الشبابية لأنها تبعدهم عن الواقع الأليم ..

أما البرامج الإنسانية تكاد لا تجد من يشاهدها سوى القليل وهم الفئة المستهدفة أو من حولهم .
إذا أهمية الإعلام وسرعة انتشار المعلومة والخبر قد يحمل في طياته الكثير من الفوائد والسرور والمتعة وكل شيء إن ما أردنا الحديث ببعض العواطف إلا انه في نفس الوقت يحملنا جميعا ودون استثناء مسئوليات جسام في مواجهة قضايا الحياة وقضايا اليوم مهما كان نوعها..

رسالتنا

خلق ثقافة جديدة للمجتمع حول قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وإظهار الجوانب الايجابية من خلال التعمق في قصص النجاح والتحدي لإبعاد النظرة السلبية أو الخيرية تجاه هذه الفئة من خلال برنامج يركز على ثلاث محاور رئيسية ( المعاق والأسرة والمجتمع )

تجربة برنامج نجوم التحدي

أول برنامج تلفزيوني متخصص في الأردن


خصصت قناة 7 stars الفضائية ساعة لتناول قضايا الأشخاص ذوي الاعاقه بأسلوب مشوق ومن خلال فقرات متنوعة يبث ويعاد مرتين في الأسبوع وهذا تأكيد من القناة على أهمية البرنامج ومساواته بالبرامج السياسية والاقتصادية والثقافية نقدم نماذج ناجحة وايجابية من النجوم الذين تحدوا الإعاقة من خلال تسليط الضوء على جوانب حياته المنزلية والعملية والاجتماعية 00000 لتغيير النظرة السائدة من المجتمع حول هذه النماذج .

رسائل من الفنانين المعروفين لدعم هذه الفئة من خلال الدعوة لتقديم أعمال غنائية تتحدث عن قضيتهم وإشراكهم في العمل ، أو تقديم أعمال درامية تؤكد للمجتمع قدرتهم وعطاءهم وتغيير المفهوم السائد الذي قدمته بعض الأفلام العربية حول الشخص المعاق بصريا أو حركيا وقدمته بقالب السخرية .

تقديم المؤسسات الرائدة والإعلان عن دورها في رعاية وتأهيل وتدريب هذه الفئة .

التعريف بالأمراض ومسببات الإعاقة وتعريف المشاهد بمفهوم التربية الخاصة وأنواعها حيث انطبعت في الأذهان إعاقتين البصرية والحركية .

نقل المؤتمرات والندوات والاحتفالات والبطولات التي تعقد من اجل خدمة قضايا الإعاقة .

اللقاءات مع المسئولين للحديث عن أهم القوانين والتشريعات التي تم التوقيع عليها والتعديلات التي من حق الأشخاص معرفتها .

نقل تجارب الدول العربية في التشغيل والإعلام من خلال إجراء بعض اللقاءات مع الضيوف المشاركين في الندوات الإقليمية وورشات العمل .

المعوقات التي تعترض البرنامج

قد يعاني البعض من أمور مادية أو رعاة لإنتاج برامجهم ولكن معاناتي تكمن من المؤسسات والأشخاص أنفسهم وإنني ابرىء الإعلام من أي اتهام بأنة مقصر فنحن أوجدنا مساحة حرة ومنبر صادق للحديث عن أهم القضايا الإنسانية وهي قضية الإعاقة إلا أنهم لا يزالون يخشون الإعلام ويتجاهلون إن أي جهد إعلامي هو يعمل من اجل واقع أفضل لهم وجمهور واعي ومثقف يفهم قضيتهم ويساندهم لإيصال صوتهم فمعظم المؤسسات تطالب في المؤتمرات بتفعيل دور الإعلام وبأنه لا يوجد برامج متخصصة فهانحن أوجدنا البرنامج ولكن أين المؤسسات التي سنقدمها للمشاهدين

ما هو المأمول من الإعلام

لازال اهتمام وسائل الإعلام ضعيفا ومحدودا ويعتمد على أخبار المناسبات

لم تجد وسائل الإعلام القدرة الكافية على تغطية قضايا ومشاكل ذوي الاحتياجات الخاصة ربما يعود هذا إلى شحة المصادر التي يستقى منها الإعلامي أخباره ومعلوماته والمصدر غالبا يكون المعاق نفسه فالمفروض أن تتنوع المصادر من العائلة – بيئة العمل والدراسة محيط الأصدقاء حي السكن المؤسسة الطبية المؤسسة الاجتماعية .

التلفزيون ربما يكون أفضل وسيلة إعلامية لمعالجة أي قضيه سياسيه أو اقتصاديه أو اجتماعيه لان الصورة ترسخ في الأذهان فالمطلوب زيادة المواد والبرامج التي تعالج قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة

ضرورة خلق علاقة مستدامة بين وسائل الإعلام وقطاع ذوي الاحتياجات الخاصة – جمعيات – جهات مسئوله – مجتمع مدني لان عملية التعريف والوعي بقضاياهم تتطلب مساهمة هذه الأطراف والتواصل بينها

عدم السماح لبعض الجهات المنتجة لبرامج تخص المعوقين أن تضعهم ضمن مادة إعلانيه أو دعائية للبحث عن ممولين لهذه البرامج الهدف منها الكسب المادي لصالح المنتج 00 ويبقى المعوق في إطار الصورة النمطية السائدة انه ماده للتسول

افتقار شاشات التلفزه لرسائل التوعية بالإعاقة وأسبابها أو عن الجمعيات التي تؤدي خدمات لهذه الفئة

السيدات والسادة

قد تكون هذه النقاط والملاحظات قد وردت كثيرا في ذهن معظمكم وقد أكون قد نسيت الكثير لكن التجربة علمتني إن أسجل الملاحظات وفق ما أواجهه يوميا على الصعيد الشخصي لإيصال مقترح أو كلمه علها تساهم في انجاز شيء ما لذوي الاحتياجات الخاصة واعتقد إن دور الإعلام هو الأساس في مستقبل عملنا لنساهم جميعا في خلق وعي وثقافة تؤمن بوحدة المجتمع دون تفرقه أو تمييز

سهير عبد القادر

رئيسة الملتقى الثقافي للمكفوفين

معدة ومقدمة برنامج نجوم التحدي في قناة 7 stars الفضائية
 

عودة
أعلى