التصفح للزوار محدود

الدوحة تستضيف المهرجان المسرحي الأول للمعاقين بدول التعاون

وزير الثقافة افتتح المعرض التشكيلي للشفلح


ضمن فعاليات المهرجان المسرحي الأول لذوي الإعاقة

• د. الكواري: تعاون مستمر مع الشفلح لتفجير طاقات ذوي الإعاقة

• د. سيف الحجري: تنسيق مع الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة والدولية للنهوض بالخدمات

• السعودية قدمت مسرحية مثلي مثلك وعمان تقدم اليوم الزاوية

2_393604_1_209.jpg

كتبت - فدوي عوض الله

افتتح سعادة د. حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث أمس المعرض التشكيلي لمركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة والذي أقيم بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون والتراث ومركز الفنون البصرية وقدم من خلالها أطفال الشفلح (37) عملا فنيا.

تأتي إقامة المعرض ضمن فعاليات المهرجان المسرحي الأول لذوي الاحتياجات الخاصة الذي تستضيفه الدوحة حاليا لمدة أسبوع.

شهد الافتتاح الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني والدكتور سيف الحجري نائب رئيس مجلس إدارة الشفلح وعدد كبير من الزوار والمشاركين في المهرجان المسرحي.

أكد سعادة د. حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث خلال الافتتاح أهمية الدور الريادي الذي يقوم به مركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة لما يقدمه من دعم وجهود في مجال إعادة تأهيل ودمج ذوي الإعاقة اجتماعيا.

وأشار إلى إن المعرض التشكيلي وما يقدمه من أعمال فنية كشف عن أهمية دعم ذوي الإعاقة في التعبير عن قضاياهم واهتماماتهم بالفن، وقدرة الدعم التربوي والنفسي والاجتماعي في تفجير طاقات ذوي الإعاقة، ودفعهم للاندماج مع المجتمع.
وأضاف: نسعى لبذل أقصي جهودنا لتحقيق التعاون المثمر مع مركز الشفلح والنهوض بفئات ذوي الإعاقة من خلال البرامج والفعاليات الهادفة.

وأكد د. سيف الحجري إن شخصيات المجتمع هم الآن أقرب إلى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتا إلي إن الشفلح يسعي لدمج الأطفال ذوي الإعاقة مع المجتمع.

وأضاف: نحن سعداء بانجازات أبنائنا ونتوجه بالشكر للقيادة الرشيدة علي ما تقدمه من دعم وعناية لتقديم خدمات نوعية لذوي الإعاقة بدولة قطر.

وأكد علي حرص الشفلح في المرحلة القادمة علي بناء جسور من التواصل مع كل أجهزة الدولة الحكومية والخاصة، فضلا عن الهيئات والمؤسسات العالمية بهدف التبادل المعرفي حتى نثري خططنا وخدماتنا لننطلق إلى العالمية.

وأكد الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني إن قطر تقدم دعما بلا حدود لذوي الإعاقة ومركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة الذي يتصدر المراكز المتخصصة في مجال رعاية ذوي الإعاقة علي مستوي المنطقة.

وقال إن ما قدمه الأطفال من خلال المعرض ما هو إلا إبداع وتميز، ورجال الأعمال لا يألون جهدا في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة أنهم أبناؤنا ولا نقصر تجاههم بإذن الله.

الأستاذة نادية المضيحكي رئيس مركز الفنون البصرية قالت: نحن سعداء بمشاركة مركز الفنون البصرية مركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال المهرجان المسرحي الأول للمعاق.

وأكدت إن المعرض التشكيلي المصاحب للمهرجان شارك فيه معهد النور للمكفوفين ووزارة الثقافة والفنون والتراث.
وأضاف: معظم الأعمال المقدمة عبارة عن لوحات تشكيلية وخزف ونحن نسعى للتواصل والتعاون مع مركز الشفلح ولنا خطط أيضا مع دريمة في إطار التعاون، ونشارك في الأسبوع الثقافي الكوبي بمسرح قطر الوطني في 18-11.

وأكد السيد بهاء الدين عادل أخصائي فنون بمركز الشفلح بان أطفال الشفلح شاركوا من خلال المعرض منهم (60) طفلا قدموا (37) عملا، رسم، تصوير، خزف.

وأكد علي ضرورة تنمية مهارات أطفال ذوي الإعاقة من خلال مشاركتهم في مثل هذه المعارض الفنية والتي تنمي فيه روح العمل والتفاؤل.

ومن ناحية أخري شهد مسرح قطر الوطني في السادسة من مساء أمس تقديم أبطال الفريق المسرحي للمملكة العربية السعودية في المهرجان المسرحي الأول لذوي الإعاقة في دول الخليج العربية بمسرحية (مثلي مثلك) وهي من تأليف الأستاذ محمد العثيم، وإخراج الأستاذ رجاء العتيبي، وبطولة الفنان عبد الإله السناني والفنان فيصل العمري ومن ذوي الإعاقة الفنان محمد الشريف والفنان سعد القحطاني والفنان ربيعان الربيعان والفنان يحيي الزهراني، والفنان هذال البيشي والفنان حسن الشماسي، وفي المؤثرات الصوتية الفنان صالح الغيثي وهو من ذوي الإعاقة، وجاء في الدعم الفني للمسرحية كل من عبد العزيز الخميس، وناصر الخميس، ومدير الإنتاج للعمل الأستاذ نايف المطيري.

المسرحية من تقديم وزارة الشؤون الاجتماعية في السعودية، ومن تنفيذ جمعية الثقافة والفنون بالمركز الرئيس بالرياض، وهي الجهة المعنية بالمسرح في السعودية،

وقد أوضح مخرج العمل الأستاذ رجا العتيبي خلال وضعه اللمسات الفنية الأخيرة في البروفات استعدادا للعرض (أنه يعمل في المسرحية علي انجاز مقاربة بين (مقولة) النص وبين مدرسة (المسرح الفقير) باعتبار المسرح الفقير يخدم فكرة النص التي تضع (الجسد) في المقدمة بوصفه علامة ذات دلالات متعددة كتأكيد علي جوهر الممثل وإعطائه مساحة أكبر للتعبير عن ذاته وإنضاج مشاعره إلي أقصي مدي، أما الإضاءة والعرق والتنفس فترسم علي وجه الممثل بعضا من علامات الموقف وهذا ما يغنينا عن بذخ الماكياج بألوانه وإيهاما ته، فيما يبقي اللباس والنص والإكسسوارات والخشبة، علامات ثانوية تتضاد مع الممثل ليبقي أكثر بروزا وقوة وبطولة)، ومن جهتها تكون المؤثرات الموسيقية أكثر ألما فرحا توترا دهشة بما تلبسه إياها مشاعر الممثل فالموسيقي هنا لا تدعم المثل ولكن انفعالات الممثل تضفي علي الموسيقي رونقا أخاذا ، ومن خلال أدوات المسرح الفقير تم التخلص من الأكليشيهات المحفوظة والمكررة وتم تنظيف الفضاء المسرحي من الزوائد ، فعندما يقول ذو الإعاقة شيئا فأن إطار المسرح يتحول إلى فم كبير يصرخ في وجه العالم: أنا هنا.

وأضاف مخرج العرض إن مجتمعاتنا بحاجة لسماع صوت ذوي الإعاقة في ظل زحمة الحياة التي لا تفتأ تسمعنا صوتها مع كل اشراقة شمس جديدة وبموازنة الأصوات اليومية الصاخبة بصوت معاق لا يقول كلمته إلا كل سنتين - عمر مراحل نمو المهرجان - نجد أنها مدة طويلة لا يقطعها الكرسي المتحرك بسهوله.

واعتبر العتيبي مشاركته الأولى في إخراج عمل مسرحي خاص بذوي الإعاقة تجربة فريدة حاول من خلالها إبراز قضايا المعاقين وطموحاتهم وتطلعاتهم في إطار فني مسرحي وقد تم إخضاع هذه القضايا إلى شروط خشبة المسرح التي لا يمكن أن تصل قيمة ذوي الإعاقة إلا من خلالها، فحاولت الفرقة ألا تقدم مسرحا إرشاديا مباشرا أو توجيهيا لأن ذلك من شأنه إفساد قيمة العمل المسرحي ويصبح مجرد رسالة عاطفية تستهدف التأثير النفسي في الجمهور المشاهد .

وأكد العتيبي مخرج المسرحية علي انه لم يجد ادني صعوبة في التعامل مع ذوي الإعاقة أثناء إجراء البروفات والتحضير للمسرحية وعلي العكس تماما لقي منهم استعداد أو فاعلية كبيرة ، إلا إن هناك أصحاب بعض الإعاقات التي تحتاج إلى بعض الوقت والمجهود كي يتجاوبوا مع العمل الفني مثل إعاقة البصر ، مشيرا إلى إن الإعداد للمسرحية لم يستغرق أكثر من 20 يوما للبروفات المتواصلة يوميا ، وكان اختيار الممثلين ذوي الإعاقة المشاركين بالمسرحية من خلال ترشيح جمعيات ذوي الإعاقة والنقابات الخاصة بهم وقد ابدي الكثير منهم الاستعداد للمشاركة وبعد ذلك تم إعداد اجتماعات للاختيار منهم وفقا للنص المكتوب وأصحاب الموهبة.

وبين مخرج المسرحية العتيبي إن كل ما يهمه هو ليس الفوز فقط واقتناص جائزة المركز الأول بينما ما يهمه أكثر هو تقديم الالتزام بشروط المسرح الفنية ورسالة ذوي الإعاقة كي لا تضعف الرسالة والهدف من دخول ذوي الإعاقة عالم الفن المسرحي ، مطالبا لجنة التحكيم إن تراعي جوانب شروط المسرح وليس الإرشاد والرسائل حتى لا يتحول المهرجان إلى مجرد رسائل خارجة عن الإطار الفني المسرحي .

وقال العتيبي الذي يدير في الوقت نفسه أنشطة المسرح في جمعية الثقافة والفنون، يعتقد أن المسرح وُجد ليكون من حق الجميع، وليس لأحد أن يحتكر خشبته، وأن الإبداع سيفرض نفسه في كل النواحي ، ويؤكد أن مسرح المعوقين في العالم العربي لا يزال يعاني من التخلف علي أكثر من صعيد، بدءاً بالمدرج الذي لا يمكن للمعوق أن يجلس فيه، وانتهاء بخشبة المسرح التي لا توجد عليها أقل التجهيزات اللازمة لمساعدة الممثل المعوق في الحركة .

وقال المخرج رجا العتيبي أن هناك شروطاً للمشاركين في المسرحية المخصصة لذوي الفئات الخاصة وهي أن يكون عناصر العمل المشاركة من ذوي الاحتياجات الخاصة بنسبة 70% من مجمل عناصر العمل ولذا عملت لجنة الفنون المسرحية منذ تكليفها من قبل إدارة الجمعية في تحديد نص مسرحي يتواءم مع مثل هذه المهرجانات الخاصة، وقد تم اختيار نص مسرحية (مثلي مثلك) للكاتب المعروف الأستاذ محمد العثيم.

ويقول العتيبي عن المسرح الفقير، أنه يعتمد بالكامل علي الممثل في إيصال مشاعره إلي أقصي مدي والتخلص من الأكليشيهات المحفوظة والمكررة، بالإضافة إلي التقشف في الديكور والإضاءة لعدم تشتيت المشاهد وضمان تفاعل المشاهد مع الأداء المسرحي.

وعلق المؤلف محمد العثيم في وقت سابق عن العمل بالقول: (أن التعامل مع نصوص مسرحية تتكلم عن ذوي الإعاقة أمر صعب جدا، وقد تكون القراءة للمشاكل والهموم التي يعانون منها صعبة بالنسبة لأي شخص لم يمر بنفس تجاربهم، ولكن من قراءتنا لأوضاع المعاقين التي مررنا بالتعاون معهم في الشارع والعمل والأماكن الاجتماعية المختلفة، قد نسلط الضوء علي ابرز ما يحاك بينهم وبين أسرهم، حيث أن الأسرة هي الرقم الصعب في تشكيل مكنوناتهم النفسية وربط أدائهم بقدراتهم وإبداعهم لدمجهم بحركة تطور المجتمع).

ولفت المؤلف إن مسرحية "مثلي مثلك" تعتمد علي قصة واقعية مع إضافة ما يستلزمه طقس مسرحي من تشويق وحوار وأخذت القضايا المطروحة عن مقولة أكثر من معاق يعانون معاناة معنوية من نظرة المجتمع التقليدي للمعاق ومحاولة نفيه بطريق المبالغة في التعاطف معهم أو رفض وجوده مثل أي إنسان عادي في المجتمع والفكرة المطروحة لا تخفي أن مطالب المعاق من المجتمع هي غير الجانب المادي والرعاية بل أمور تتعلق بالاعتراف وهم لا ينكرون مؤسسات الدولة لهم وما أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وولي عهده من دعم غير محدود للمعاقين وذويهم ولكن توجههم للمجتمع يأتي في عدة جوانب في مفهوم الإعاقة الحديث فالمعاق ليس بالضرورة طفلا كما يروج الإعلام فالإعاقة في الوقت الحاضر تشمل الكبار بشكل واسع بعد تراجع مرض شلل الأطفال الذي رسخ هذه الفكرة في الأعلام كما إن المجتمع لازال متناقضا في تعامله مع المعاق والإعلام رسخ كثير من المفاهيم الخاطئة وهذه القضية لا يكفي فيها عمل واحد مثل هذه المسرحية بل لابد من خطة لتغيير الصورة الذهنية عن المعاق كما يشتكي المعاقون من إن اللجان التي تهتم بشؤونهم لا تشمل أعضاء معاقين من مثقفيهم ومن لديهم وعي كامل بقضيتهم ليستطيعوا شرح مشاكلهم الخاصة للمسئولين بكفاءة.

وكشف العثيم إن قصة المسرحية تدور حول أسرة ثرية تتكون من أب تقليدي له ثلاثة أبناء اثنان منهم لديهما إعاقة جسدية والآخر لا يعاني من أي إعاقة، حيث يسعي الابن الأكبر إلي إزاحة أخويه المعوقين من المناسبات الاجتماعية التي تجمع الأب مع كبار المسئولين لاعتقاده بأن لذلك تأثير سلبي، لكن الأخوين المعاقين، طارق وثامر يصبحان في النهاية من نجوم المجتمع في مجالات متفرقة ليكتشف الأب فداحة خطأ ابنه الأكبر ليصفه بالمعوق ذهنيا .

وشدد الفنان السعودي عبد الإله السناني المشارك بالمسرحية إن هدف المشاركة لا يتركز علي الفوز بالمركز الأول بقدر ما هو لتأصيل وتفعيل هذه التجربة الفريدة من نوعها والتي بادرت بها وزارات الشئون الاجتماعية بالدول الخليجية علي الرغم من إن هذا الدور من المفترض أن ترعاه وزارات الثقافة بصفتها الوزارة المنوطة بالأعمال الفنية والإبداعية ، وعلي وزارات الثقافة الآن التعاون مع وزارات الشؤون الاجتماعية لدعم هذه البادرة لإنجاحها وتفعيلها بالشكل المطلوب.

وأكد عبد الإله السناني انه رحب بالفكرة بشدة عندما تم ترشيحه لمشاركة ذوي الإعاقة في عملهم المسرحي الأول واكتشف فيهم بعد التقرب منهم من خلال البروفات إن لديهم طاقات إبداعية كبيرة جدا ومتوهجة وكل ما كانوا ينتظرونه هو فقط يد العون والمساعدة لتمكينهم من إطلاق إبداعاتهم إلى العنان .

من جانب أخر علق مدير الإنتاج الأستاذ نايف المطيري عن العمل بالقول: (قد يصعب علي أي شخص تخمين ما قد يواجهه في التعامل مع ذوي الإعاقة علي خشبة المسرح، ولكن ما تتفاجأ به حين تخوض مثل هذه التجربة بأنهم يفوقون الكثيرين من المتعافين ثقافة والتزاما وتبادل ادوار العمل بكل أريحية، ولديهم القدرة علي إنتاج الإعمال وليس فقط المشاركة .

وسلط بعد ذلك المطيري الضوء علي آلية التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، وطريقة العمل التي تمت بين مسئولي الوزارة المكلفين في تنفيذ العمل، وأعضاء لجنة الفنون المسرحية في الجمعية، واصفاً العمل بالتجربة الجديدة، خصوصاً إن نسبة مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة علي خشبة المسرح كانت قليلة في الفترة الزمنية الماضية، متمنياً أن تكون مثل هذه المهرجانات محفزاً لإخراج مواهب وقدرات ذوي الاحتياجات الخاصة في مجال الكتابة والتمثيل والإخراج المسرحي.

وتوجه المطيري بالشكر في هذه المبادرة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، وجمعية الثقافة والفنون بالسعودية، وتمني التوفيق لجميع الفرق والجهات المعنية بمسرح ذوي الإعاقة في دول مجلس التعاون الخليجي وعلي رأسهم مركز الشفلح في دولة قطر الذي لا يتوان في تقديم كل ما يساعد علي دمج ذوي الإعاقة في مختلف نشاطات المجتمع).

ويؤكد كل من سعد القحطاني وربيعان الربيعان ومحمد الشريف الأعضاء بفرقة التمثيل في المسرحيات أن السعادة تغمرهم بخوض مثل هذه التجربة الفريدة من نوعها كونها فرصة لدفع معنوياتهم بتلبية هواياتهم خصوصا أن هناك عدداً من الوزراء ورجال الأعمال والمسئولين بدولهم سوف يشاهدون من خلال المسرحية المعاناة التي يعيشها ذوي الإعاقة كما انه منبر لإيصال صوتهم بنبرة عالية ويقولوا"إننا لدينا الإمكانيات لدخول جميع المجالات"

وأعرب ممثلو المسرحية عن أملهم في أن يكون هذا المهرجان بداية لدخول ذوي الإعاقة عالم الفن والإبداع الذي كان حكرا للأصحاء فقط وأن يستمر هذا المهرجان بصورة إلزامية علي جميع دول الخليج بصفة دورية قصية المدى لأن استمراره يعني تطوره للأفضل ومن ثم تطور ذوي الإعاقة.

وقد أجمع كل أعضاء فرقة مسرحية مثلي مثلك التي تقدمها المملكة العربية السعودية علي التنظيم الجيد للمهرجان وعلي الاستقبال الأكثر من الرائع الذي وجدوه منذ أن خطت إقدامهم دولة قطر آملين أن تقلص مدة دورة المهرجان من سنتين إلى سنة واحدة فقط وإلا يقتصر المهرجان علي الدول الخليجية فقط بل يتم فتح المجال وباب المشاركة لباقي الدول العربية.

ومن ناحية أخري تقدم سلطنة عمان اليوم مسرحية الزاوية في إطار فعاليات المهرجان المسرحي الأول لذوي الإعاقة في دول الخليج العربية بمسرحية وهي من تأليف صالح بن حمد بن سيف الفهدي ومن إخراج ناصر بن أحمد بن محمد الرقيشي وبطولة علي بن عوض بن علي البوسعيدي وأمينة بنت جميل بن فرحان البوسعيدية وعائشة بنت عيسي بن إبراهيم البلوشية ودرويش بن ناصر بن درويش المبسلي ووليد بن سالم بن تريب الغداني وفيصل بن سيف بن محمد المحرمي وسلطان بن سيف بن علي الشكيلي وسعيد بن سالم ساعد الخوالدي ومالك بن سالم بن سعيد العامري ويرأس الوفد السيد حمود بن أحمد اليحيائي مدير عام الرعاية الاجتماعية.

ويؤكد نص المسرحية علي أن رقي الفرد والمجتمع لن يتحقق إلا من خلال وصوله إلى مرحلة تكون فيها نظراته نحو نفسه والآخرين نظارات صدق وعدل والأشخاص ذوي الإعاقة في إطار هؤلاء الآخرون الذين يتوجب النظر إليهم بصفتهم بشر لا تنتقص منهم العاهات الجسدية شيئا من حقوقهم الإنسانية التي كفلها لهم الحق الرباني فالإعاقة في الجوهر هي نفس بلا إرادة وقلب بلا عزيمة وفكر بلا هدف وليست إعاقة جسد وعلي هذا الأساس علي الفرد أن يرقي إلى هذه الحقيقة في مدارك يقينة.

الزاوية هي النفس التي يمكن أن تكون مكانا مظلما كئيبا أو مكانا مشرقا مضيئا بحسب المرء الذي يصنع من المكان ما يريد.. أي من نفسه هكذا بدت لي الزاوية وهي التي تنفجر بدهشتها في آخر المسرحية حيث تلتصق تلك الزاوية بذهن الأب والمتفرجين علي أنها مكان مردم لحياة الإنسان وحفرة لأحلامه وطموحاته بينما هي شيء آخر.. شيء يفصح عنه النص عمدا ودون مقدمات في نهايته..! والمسرحية من تأليف صالح بن حمد بن سيف الفهدي وإخراج ناصر بن أحمد بن محمد الرقيشي.


 
خلال افتتاحه معرضاً للفن التشكيلي بالشفلح

وزير الثقافة يعد بإشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في فعاليات الوزارة

2007754322_b5.jpg


الدوحة - سحر ناصر

أكد وزير الثقافة والفنون والتراث الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري أنه «من واجب وزارة الثقافة إبراز الأعمال الإبداعية لذوي الاحتياجات الخاصة وذلك من خلال نشاطات الوزارة سواء في الفعاليات أو في المهرجانات الثقافية المستقبلية، وخصوصاً في الفعاليات التي ستقام بمناسبة الاحتفاء بالدوحة عاصمة للثقافة العربية عام 2010»، مشيراً إلى أن «واجب الوزارة في إبراز أعمال هذه الفئة من المجتمع ما هو إلا تطبيق للنموذج الذي يجب أن تتبعه جميع مؤسسات الدولة ومن ضمنها وزارة الثقافة في مجال إعطاء هذه الشريحة من المجتمع حقها في الاهتمام، هذا النموذج الذي أعطته القيادة القطرية وعلى رأسها سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني»، واعداً وآملاً في «تعاون لا حدود له بين وزارة الثقافة ومؤسسات الدولة كافة لخلق فعاليات مشتركة في هذا المجال ولاسيما مركز الشفلح المميز». جاء ذلك خلال افتتاح الوزير في العاشرة من صباح أمس المعرض التشكيلي الذي ينظمه مركز الفنون البصرية التابع للوزارة لذوي الاحتياجات الخاصة في مركز الشفلح، بمناسبة المهرجان المسرحي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي.

ووجه الوزير «دعوة للجميع لزيارة هذا المركز الذي من حق قطر أن تفتخر به، ومن واجبها أن تشكر قيادة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وسمو ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وسمو الشيخة موزه بنت ناصر المسند على هذا الإنجاز الحضاري الكبير لأن الدول تقاس بمدى اهتمامها بمواطنيها دون استثناء، وبالتالي هذا الإنجاز يمثل رمزا لاهتمام قطر بكل مواطنيها من كافة الأعمار والألوان وبما يواجهون من مشاكل وخصوصاً ذوي الاحتياجات الخاصة منهم». وأشار الوزير إلى أنه «رغم الاهتمام الذي توليه الدول الأخرى في هذا المجال، إلا أن قدر الاهتمام الذي يوليه الشفلح بهذه الفئة غير موجود في مكان آخر»، وبلغت الأعمال الفنية المشاركة في المعرض 37 عملاً. وعلّق الوزير على المعرض بأنه «معرض رفيع المستوى ويجدر تسليط الأضواء عليه، فأعمال الأطفال رغم اتسامها بشيء من السذاجة، لكنها تندرج ضمن ما يعرف بالفن الساذج الذي يعبر عن مدرسة لكبار الفنانين».

من جهته قال نائب رئيس مركز الشفلح بأن المعرض يمثل مشاركة «أبناء المركز بما لديهم من إبداعات، والذين باتوا اليوم مقربين من المجتمع، مما يوضح أهداف المركز في دمج أبنائنا في المجتمع سواء مع شخصيات المجتمع أو الأنشطة والفعاليات التي تنظم»، متوجهاً بالشكر إلى سمو الشيخة موزه بنت ناصر المسند على كل ما «نلاقيه من دعم وعناية تؤهلنا لتقديم خدمات نوعية لذوي الإعاقة في قطر»، موضحاً «حالياً نحن في طور بناء جسور مع كل أجهزة الدولة سواء كانت حكومية أو خاصة وحتى مؤسسات المجتمع المدني، ومع من حولنا في المنطقة وعلى المستوى العالمي أيضاً، فهذه إحدى خطط مركز الشفلح، التي تهدف إلى خلق نوع من تبادل المنافع والمعرفة للانطلاق نحو العالمية».

أما رئيس رابطة رجال الأعمال الشيخ جاسم فيصل بن قاسم بن فيصل بن ثاني بن حمد فأكد على أن «رجال الأعمال لا يتأخرون حين يُطلب منهم مساندة هذه الفئة، لأن الاقتصاديين ورجال الأعمال يشكلون جزءا من هذا المجتمع، وهم مواطنون لديهم أبناء من هذه الفئة»، مضيفاً «يمكن للمؤسسات الكبيرة والشركات أن تكون لها مساهمة كبيرة في هذا المجال»، لافتاً إلى أن «اهتمام سمو الشيخة موزه بنت ناصر المسند بهذه الفئة ساهم في زيادة إنتاجهم وتوفير الفرص لهم للإبداع، واللوحات المعروضة دليل على انتهاء مرحلة إهمال هذه الفئة سابقاً».

من جهتها، اعتبرت رئيسة مركز الفنون البصرية نادية المضحيكي في تصريح لها أنها «ليست المرة الأولى التي يشارك مركز الفنون البصرية في تنظيم معارض الفنون التشكيلية لذوي الاحتياجات الخاصة، والتي نتعاون فيها مع مركز الشفلح، فواجبنا الاهتمام بهؤلاء الأطفال لإطلاق العنان لمواهبهم، فالإبداع لا هوية له سواء كان من الشخص سليما أو من ذوي الاحتياجات الخاصة».

وعن اللوحات المعروضة في المعرض أوضح أخصائي الفن بمركز الشفلح بهاء الدين عادل البيه مشاركة الأطفال من عمر أربع سنوات إلى 18 سنة، حيث استغرقت اللوحات نحو ستة أسابيع لإنجازها، مشيراً إلى أهمية إعطاء الفرصة للطفل في أن يمارس نشاطا فنيا ويتعرف على الأدوات والألوان والخامات المختلفة وينتج بواسطتها عملا فنيا يمكن عرضه على المجتمع وتبادله كهدايا في المناسبات. وأضاف أن «المعرض يضم 37 عملا فنيا بين رسم وتصوير وشغل خزف، وتشارك الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ومركز النور للمكفوفين من مركز الشفلح بما يزيد عن 60 طفلا، والأعمال منتجة بأسلوب جماعي حيث تتحد القدرات والإمكانات لإبراز اللوحة»، متابعاً «لقد تحسنت قدرات الأطفال بشكل كبير فيما يتعلق بالتعبير عن الرسالة التي يريد نقلها ذوو الاحتياجات الخاصة من خلال الفرشاة، ولاسيما أطفال التوحد. فالفن يشكل جزءا مساعدا على التواصل والتأهيل المهني».. وأكد أن «أعمال الأطفال ستقتنيها العديد من المؤسسات داخل قطر، وأحيانا منها المصارف، وستتحول إلى هدايا يتم تبادلها في زيارات رؤساء الدول للشفلح».

مدرس التربية الفنية التي تجمع الإعاقات البسيطة مجاهد أحمد قال بدوره: «إن هذا العمل يرفع الروح المعنوية عند الطفل، ويضفي الثقة في نفوسهم، وينشئ حب العمل، وينمي لديهم حس الاستقلالية حيث يعطي لهم الفرصة للانطلاق والتعبير عن الذات، ويولد لديهم الشعور بالحرية، فلا يمكن في التربية الفنية تقييد الطفل في المساحة أو الموضوع، بل يجب منحه مطلق الحرية في الاختيار». وشرح أنه تم اختيار الأطفال لأعمالهم دون أي تدخل، كما أن بعض اللوحات رسمت بشكل جماعي حيث هناك من يرسم والآخر يلون، كل بحسب قدراته.

أستاذ الخزف إسماعيل تحدث من جهته حول التأهيل المهني، موضحاً: «نحن نحاول في الشفلح تطوير القدرات المهارية المختلفة، لكي تتطور ثقة الطفل بنفسه ووجوده في المجتمع على أساس أن يكون لديه مستقبل لامع بعد التأهيل. وهذا له تأثير ضخم جداً على النفسية»، متابعاً أن «الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة لديه القدرة على العطاء، وقد ساهمت وزارة الثقافة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع لكي يشعر الطالب بأن لديه تواجدا في تحضر المجتمع ونشر المفاهيم الجيدة فيه».

أما الفنان الكويتي ناجي الحاني المشارك بـ 7 لوحات، فقال: «إن لوحاتي تجسد وضع العالم العربي المحزن الذي هو في حالة تفرق ونزاعات. والفنان التشكيلي له إحساس وجداني حيث إنه بلا شك يتأثر بهذه المآسي». ويوضح على هذا الصعيد: «لعرض اللوحات تأثير إيجابي، ولها طابع خاص، لكنها للأسف كانت في السنوات السابقة غير مرئية وغير معروفة، وظهرت في المؤسسات لفتة طيبة منهم سواء في المسرح أو الفن التشكيلي أو الأدب أو الموسيقى.. وهذه بشارة خير لنا». ويشار أن الحاني هو حالياً أمين سر جمعية الإبداع لذوي الإعاقة بدولة الكويت.

http://www.alarab.com.qa/details.php...o=323&secId=18
 
وزير الثقافة والفنون يفتتح المعرض التشكيلي المصاحب للمهرجان المسرحي الأول للمعاقين

كتبت ـ إيثار عز الدين

افتتح سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث في الساعة العاشرة من صباح أمس معرض الفن التشكيلي الذي يقام بمناسبة المهرجان المسرحي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي 2008 والذي تستمر فعالياته لمدة أسبوع ابتداء من 6 وحتى 13 من الشهر الجاري حيث يستضيفه مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تحت رعاية وزارة الشؤون الاجتماعية وبالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي. وفي تصريحات صحفية أوضح سعادة الدكتور وزير الثقافة أن وزارة الثقافة ستعمل خلال الفترة المقبلة على دعم وتشجيع وتحفيز الأطفال المبدعين والموهوبين من أبناء مركز الشفلح للاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم الهائلة في فعاليات 2010 عندما تصبح الدوحة عاصمة للثقافة العربية.

وتابع سعادة وزير الثقافة بالقول إنه جار خلال هذه الفترة بحث سبل التعاون والتنسيق المشترك بين وزارة الثقافة ومركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بغرض دعم وتشجيع أطفال الشفلح وإبراز مواهبهم وقدراتهم واستنفار طاقاتهم وإدماجهم في المجتمع للاستفادة من مواهبهم وقدراتهم وطاقاتهم كغيرهم من أفراد المجتمع.

وأعرب سعادة الدكتور حمد عن عميق إعجابه بمركز الشفلح وما يقدمه من خدمات للأطفال من ذوي الإعاقة حيث اعتبر سعادته إن مركز الشفلح هو إنجاز حضاري كبير وصرح عريق يستحق كل الإعجاب والتقدير.

وذكر سعادة الدكتور حمد إن لدى تجوله بين اللوحات والأعمال الفنية المعروضة بالمعرض لمس الكثير من الأعمال التي تنم عن مواهب كامنة وطاقات كبيرة وخيال واسع لدى الأطفال المشاركين بالمعرض حيث تمتعت أعمالهم الفنية بمستوى عال من الدقة والابتكار والإبداع في التعبير عما يدور بداخلهم من خلال هذه الأعمال التي قاموا بإنتاجها.

من ناحيته أعرب الدكتور سيف الحجري نائب رئيس مجلس إدارة مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في تصريح صحفي له عن خالص شكره لسعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة على زيارته وتشريفه لمركز الشفلح وافتتاحه للمعرض المقام على هامش فعاليات المهرجان المسرحي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي 2008 وهو الأمر الذي يعتبر بمثابة دعم كبير لأطفال الشفلح.

ولفت الدكتور سيف إلى أن مركز الشفلح حاليا هو في طور بناء جسور التواصل مع جميع مؤسسات وأجهزة الدولة وكذلك مع مختلف دول العالم وذلك بهدف تبادل الخبرات والتجارب والانطلاق نحو العالمية.

وبدوره تحدثت الأستاذة نادية المضيحكي مديرة مركز الفنون البصرية التابع لوزارة الثقافة والفنون والتراث عن المعرض فقالت إن المعرض يقام بالتعاون بين وزارة الثقافة والفنون والتراث ومركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومركز الفنون البصرية ومعهد النور للمكفوفين حيث إن جميع الأعمال الفنية المشاركة في المعرض نتاج نشاط منتسبي هذه الجهات وقالت الأستاذة نادية إن الأعمال المشاركة بالمعرض لأشخاص من مختلف الإعاقات ومختلف الأعمار وذلك بهدف دمجهم في المجتمع وتسليط الضوء على مواهبهم وقدراتهم.

وأوضحت الأستاذة المضيحكي إن فترة الإعداد لهذا المعرض استغرقت ما يقرب من ثلاثة أشهر متواصلة من التحضيرات والتجهيزات لإقامة هذا المعرض.

ونوهت الأستاذة نادية إلى أن مشاركة مركز الفنون البصرية في فعاليات المهرجان المسرحي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة بدول الخليج العربي 2008 جاءت من خلال تنظيم المركز لمعرض الفن التشكيلي وكذلك من خلال تصميم شعار المهرجان.

أما الأستاذ بهاء الدين عادل البيه أخصائي الفن بمركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فقد أوضح أن الهدف من إقامة هذا المعرض هو تسليط الضوء على مواهب الأطفال المعاقين وإبراز إمكاناتهم وطاقاتهم وتحفيزهم على العطاء والإنتاج وإدماجهم في المجتمع.

وأضاف الأستاذ بهاء انه من ضمن الخدمات التي يقدمها مركز الشفلح للأطفال جلسات الفن وهي تهتم بإفساح المجال للطفل بممارسة الأنشطة الفنية المتنوعة كالرسم والتلوين والخزف والنحت والأشغال الفنية وذلك بغرض الارتقاء بالقدرات النفسية والمهارية والوجدانية للأطفال وتضفي نوعا من السعادة من خلال ممارسة الأنشطة الفنية التي تمتع الأطفال .

http://www.al-watan.com/data/2008111...?val=local20_1
 
أكدت أن ذوي الإعاقة بشر لا تنتقص منهم العاهات الجسدية شيئاً ..أبطال «الزاوية» العُمانية يجسدون الإعاقة في نفس بلا إرادة

شهد مسرح قطر الوطني عرض مسرحية «الزاوية» التي يقدمها فريق سلطنة عُمان في إطار فعاليات المهرجان المسرحي الأول لذوي الإعاقة في دول الخليج العربية بمسرحية، وهي من تأليف صالح بن حمد بن سيف الفهدي، ومن إخراج ناصر بن أحمد بن محمد الرقيشي وبطولة علي بن عوض بن علي البوسعيدي وأمينة بنت جميل بن فرحان البوسعيدية وعائشة بنت عيسى بن إبراهيم البلوشية ودرويش بن ناصر بن درويش المبسلي ووليد بن سالم بن تريب الغدائي وسلطان بن سيف بن علي الشكيلي وفيصل بن سيف بن محمد المحرمي وسعيد بن سالم ساعد الخوالدي ومالك بن سالم بن سعيد العامري، ويرأس الوفد السيد حمود بن أحمد اليحيائي مدير عام الرعاية الاجتماعية.

ويؤكد نص المسرحية أن رقي الفرد والمجتمع لن يتحقق إلا من خلال وصوله إلى مرحلة تكون فيها نظراته نحو نفسه والآخرين نظرات صدق وعدل، والأشخاص ذوو الإعاقة في إطار هؤلاء الآخرين الذين يتوجب النظر إليهم بصفتهم بشرا لا تنتقص منهم العاهات الجسدية شيئا من حقوقهم الإنسانية التي كفلها لهم الحق الرباني، فالإعاقة في الجوهر هي نفس بلا إرادة وقلب بلا عزيمة وفكر بلا هدف، وليست إعاقة جسد، وعلى هذا الأساس على الفرد إن يرقى إلى هذا الحقيقة في مدارك يقينه.

«الزاوية» هي النفس التي يمكن أن تكون مكانا مظلما كئيبا أو مكانا مشرقا مضيئا بحسب المرء الذي يصنع من المكان ما يريد، أي من نفسه، هكذا بدت لي الزاوية وهي التي تتفجر بدهشتها في آخر المسرحية حيث تلتصق تلك الزاوية بذهن الأب والمتفرجين على أنها مكان مردم لحياة الإنسان وحفرة لأحلامه وطموحاته، بينما هي شيء آخر، شيء يفصح عنه النص عمدا ودون مقدمات في نهايته، والمسرحية من تأليف صالح بن حمد بن سيف الفهدي وإخراج ناصر بن أحمد بن محمد الرقيشي.

وأشار حمود مرداد الشبيبي رئيس الوفد لسلطنة عُمان أن المهرجان يعد تجربة رائعة تهتم بإبراز قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة والنهوض بإمكاناتهم، كما انه بمثابة ملتقى لكل الأشقاء في دول التعاون سواء لذوي الإعاقة أو الفنانين الذين شرفوا فعاليات المهرجان، لافتا إلى أن المهرجان يعبر عن تظاهرة ثقافية اجتماعية لإطلاق العنان لإبداعات ذوي الإعاقة.

وأضاف الشبيبي إن «الزاوية» عمل مسرحي يهدف إلى تقديم مجموعة من الرسائل من أهمها إبراز طاقات المعاقين وتوضيح قدرتهم على العطاء في أي مجال إبداعي، فالمسرح وُجد ليكون من حق الجميع، وليس لأحد ان يحتكر خشبته، وان الإبداع سيفرض نفسه في كل النواحي.

وأكد الشبيبي على أهمية إبراز دور المجتمع المدني الأهلي والخاص بالتعاون مع الحكومات من أجل النهوض بالخدمات المقدمة لذوي الإعاقة، مشيرا إلى أن مسرح المعوقين في العالم العربي لا يزال يعاني من التخلف على أكثر من صعيد، بدءا بالمدرج الذي لا يمكن للمعوق أن يجلس فيه، وانتهاءً بخشبة المسرح التي لا توجد عليها أقل التجهيزات اللازمة لمساعدة الممثل المعاق في الحركة.

ولفت الشبيبي إلى أن مخرج العرض لم يجد أدنى صعوبة في التعامل مع ذوي الإعاقة أثناء إجراءات البروفات والتحضير للمسرحية، وعلى العكس تماما لقي مهم استعدادا وفاعلية كبيرة، إلا أن بعض الإعاقات تحتاج إلى بعض الوقت والمجهود كي يتجاوبوا مع العمل الفني مثل إعاقة البصر، مشيراً إلى إن الإعداد للمسرحية لم يستغرق وقتا كبيراً، حيث بدأت الاستعدادات والتحضيرات بعد شهر رمضان الكريم الماضي. وكان اختيار الممثلين ذوي الإعاقة المشاركين بالمسرحية من خلال ترشيح جمعيات ذوي الإعاقة والنقابات الخاصة بهم، وقد أبدى الكثير منهم الاستعداد للمشاركة وبعد ذلك تم إعداد اجتماعات للاختيار منهم وفقا للنص المكتوب وأصحاب الموهبة.

وشدد الشبيبي على أن كل ما يهمه من المشاركة في المهرجان ليس الفوز فقط واقتناص جائزة المركز الأول، بينما ما يهمه أكثر هو لتأصيل وتفعيل هذه التجربة الفريدة، معربا عن شكره للتنظيم الجيد للمهرجان وعلى الاستقبال الأكثر من رائع الذي وجدوه منذ أن حطت أقدامهم في دولة قطر آملين إن تقلص مدة دورة المهرجان من سنتين إلى سنة واحدة فقط وألا يقتصر المهرجان على الدول الخليجية فقط، بل يتم فتح المجال وباب المشاركة لباقي الدول العربية.

كما أعرب ممثلو المسرحية عن أملهم في أن يكون هذا المهرجان بداية لدخول ذوى الإعاقة عالم الفن والإبداع الذي كان حكرا على الأصحاء فقط وأن يستمر هذا المهرجان بصورة إلزامية على جميع دول الخليج بصفة دورية قصيرة المدى لأن استمراره يعني تطوره للأفضل ومن ثم تطور ذوى الإعاقة.

http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...&sid=localnews
 
المهيري: استضافة قطر وجهود الشفلح والشؤون الاجتماعية أبرز أسباب النجاح

الدوحة – الشرق

أكد سعادة السيد سالم علي المهيري مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية لدول التعاون الخليجي إن استضافة دولة قطر للمهرجان المسرحي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة مبادرة طيبة تؤكد حرصها على الاهتمام بهذه الفئة والعمل على دمجها في المجتمع بشكل سليم يوفر كافة الحقوق لهم مما يضمن لهم تعايشا مماثلا كبقية الأشخاص العاديين.

وقال سعادته إن الإعداد والتحضير والتنظيم لهذا المهرجان كانت على مستوى عال من الدقة والبراعة، كما عبر حفل الافتتاح عن الرسالة التي يهدف المهرجان إلى إيصالها من قبل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الإعاقة إلى مختلف فئات المجتمع الأخرى، وهو ما وضح جليا في اوبريت الافتتاح "عسل يا وطن" والذي قدم فكرة هادفة ومعبرة عن قضايا ذوي الإعاقة في المجتمعات الخليجية والعربية، حيث إن مغزى الفكرة إن المعاق شخص عادي وطبيعي ممكن الاستفادة منه مثله في ذلك مثل بقية الأفراد في المجتمع.

ونوه المهيري بالمشاركة المتميزة من وفود دول الخليج والجمهورية اليمنية من خلال العروض المسرحية التي تشارك في المهرجان، لافتا إلى إن مشاركة عدد من الأفراد ذوي الإعاقة في هذه العروض المسرحية هي اكبر دليل على إن الدمج الفعلي لهذه الفئة يبدأ من تمكينهم من المشاركة بكافة المجالات المجتمعية المختلفة.

وقال مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية لدول التعاون الخليجي إن التنسيق والتعاون المشترك ما بين مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بدول الخليج ووزارة الشؤون الاجتماعية والمكتب التنفيذي قد ساهم في ظهور المهرجان في نسخته الأولى في أفضل صورة ممكنة، حيث إن مركز الشفلح له خبرة ممتازة في قضايا الإعاقة وشؤون المعاقين والتي تكونت من خلال وجوده كمؤسسة اجتماعية لها أهداف نبيلة لمعالجة قضايا هذه الفئة المهمة في المجتمع.

وأوضح المهيري إن دور المكتب كان قضية التنسيق والتواصل فيما بين الدولة المضيفة والدول المشاركة والمشاركة في عمليتي الإعداد والتحضير للمهرجان والتواصل مع كافة الجهات المعنية بخصوص الترتيبات والتحضيرات في مختلف الشؤون، وهذا التعاون الذي جاء تنفيذا لقرار اجتماع أصحاب المعالي وزراء الشؤون الاجتماعية بدول الخليج حيث تم تشكيل اللجان المختلفة ومنها اللجنة العليا التي تضم ممثلين لكافة الجهات ومنها مركز الشفلح ووزارة الشؤون الاجتماعية وقد وضعت اللجنة العليا كافة الترتيبات الخاصة بالمهرجان والعروض المسرحية والفعاليات والبرامج التي سيتضمنها المهرجان، وكذلك الشعار الخاص به ووضع الأهداف العامة له والتي كان منها غرس الثقة وتنميتها لدى المعاقين لإظهار مواهبهم وقدراتهم، والعمل على صقل هذه المواهب ومن خلال التدريب وتراكم الخبرات لدى المعاقين، وأيضا تنشيط الحراك الثقافي والمسرحي لذوي الإعاقات في دول مجلس التعاون، والتأكيد على إتاحة الفرصة للمعاقين للتعبير عن قضاياهم ومشاعرهم ومواقفهم في جميع الأمور التي تدور في مجتمعاتهم مسرحيا، بالإضافة إلى تنمية الذوق المسرحي وفق مبدأ الأهلية المتساوية بين كافة أفراد المجتمع وان اختلفوا في قدراتهم واحتياجاتهم، والعمل على تعزيز الاتجاهات والمواقف الايجابية لدى المجتمع من المعاقين وتغيير الصورة السلبية السائدة تجاههم.

كما قمنا بوضع الشروط الخاصة بالمهرجان والتي كان منها انه يحق لكل دولة المشاركة بعمل مسرحي واحد فقط وان يكون العمل المسرحي من تمثيل المعاقين أنفسهم قدر الإمكان، وان يقدم النص المسرحي مسبقا قبل عرضه إلى اللجنة العليا للمهرجان، وان تهتم العروض المسرحية بالقيم الفنية والاجتماعية والثقافية والإنسانية في تناول قضايا ومشكلات المعاقين بمختلف أبعادها.

http://www.al-sharq.com/DisplayArtic.../> =localnews
 
«المسرحي للمعوقين» يختتم فعالياته ويكشف النقـاب عن العمل الفائز بـ «10» آلاف دولار غدا

كتبت - إيثار عز الدين

يسدل الستار في تمام الساعة السادسة من مساء يوم غد الخميس على فعاليات المهرجان المسرحي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي 2008 والتي يستضيفها مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك تحت رعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي وتستمر أسبوعا ابتداء من السادس من الشهر الجاري وحتى الثالث عشر من الشهر ذاته.

ومن المقرر أن يشهد حفل ختام فعاليات المهرجان المقرر عقده مساء يوم غد الخميس الإعلان عن العمل الفائز بجائزة أفضل عمل مسرحي والتي تقدر بعشرة آلاف دولار.

وسوف يشهد مساء اليوم عرض مسرحية «كلمة السر» وهي تمثل دولة الكويت في هذا المهرجان وهذا العمل هو من إخراج يحيى عبد الرضا حسن عباس ومن تأليف مشعل عبدالحميد الموسى ومدير الإنتاج هو حسن علي حيدر ومن تمثيل مبارك محمد العجمي وأسامة مصطفى شعبان وناجي يوسف محمد الحاي وتدور فكرة المسرحية حول صراع الإنسان مع الإنسان والصراع الداخلي للإنسان نفسه حيث يجد المشاهد إن محور الأحداث يتمركز حول الانتماء للمكان والزمان كما أنها تجعل المشاهد يجد نفسه أمام سؤال هام إلا وهو هل هذا الانتماء مناسب من حيث المكان والزمان معاً؟ وهل الانتماء محسوب على الشكل بخلاف المضمون؟

من جانبه قال سعادة السيد احمد النصر الوكيل المساعد للشؤون الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية والذي أكد على إن الفكرة الأساسية للمهرجان المسرحي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة بدول الخليج قد أتت من معالي وزراء الشؤون الاجتماعية في الدورة الرابعة والعشرين لمجلسهم الوزاري والتي عقدت في مدينة الرياض في شهر نوفمبر من العام الماضي حيث تم الاتفاق على إن يقام المهرجان بصورة دورية كل سنتين على أن تتناوب الدول الأعضاء استضافته فقا للترتيب الهجائي المعتمد بين دول المجلس وقد تقدمت قطر بطلب استضافة المهرجان الأول وتمت الاستجابة لهذا الطلب وهي ثقة نفخر ونعتز بها ودليل على قدرة قطر على القيام بتنظيم الأنشطة والفعاليات الكبرى على المستوى الإقليمي والعالمي وتابع النصر إن هذا المهرجان هو الأول من نوعه في دول الخليج حيث انه يعنى بمخاطبة الشخص المعاق واستضافة قطر للمهرجان المسرحي الأول قد جاءت للتأكيد على اهتمامها بالأشخاص من ذوي الإعاقة وتلبية احتياجاتهم والعمل على إظهار وإبراز مواهبهم وقدراتهم الفنية في مجال المسرح بكل أشكاله وأنواعه وذلك عن طريق المؤسسات الاجتماعية التي تعنى بالإعاقة في قطر وقد تم التنسيق بين وزارة الشؤون الاجتماعية ومركز الشفلح لتنظيم استضافة المهرجان في دولة قطر وهذا يأتي من قناعة وزارة الشؤون الاجتماعية بأن يكون لها شريك في كل المهرجانات أو الأنشطة حيث أننا نقوم بمشاركة الجهات المختصة والمعنية في مجالات المسنين أو الأطفال أو ذوي الإعاقة لضمان النجاح لهذه الأنشطة والفعاليات .

وأوضح سعادته انه يشارك في هذا المهرجان جميع دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى الجمهورية اليمنية والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون والذي يقوم بدور المنسق العام بين الدول المضيفة وبقية دول الخليج.

أهداف المهرجان

وعن أهداف المهرجان قال سعادة السيد أحمد النصر إن المهرجان يعمل على تحقيق مجموعة من الأهداف المتعددة ومن أهمها.. التعاون لدول الخليج العربية إلى الاهتمام بالمواهب المسرحية الفنية المتعددة لذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون الخليجية ويعمل على دمجهم في أنشطة وفعاليات المجتمع الثقافية والفنية وتمكين ذوي الإعاقة من إظهار مواهبهم وقدراتهم الفنية في مجال المسرح بكل أنواعه وأشكاله.

ويعمل المهرجان المسرحي على تحقيق مجموعة من الأهداف المتعددة المباشرة وغير المباشرة قريبة وبعيدة المدى ومن أهم هذه الأهداف ما يلي: غرس الثقة وتنميتها لدى المعاقين لإظهار قدراتهم ومواهبهم وكذلك العمل على صقل هذه المواهب من خلال التدريب وتراكم الخبرات لدى المعاقين وتنشيط وتنمية الحراك الثقافي والمسرحي لهم إضافة إلى إتاحة الفرصة لذوي الإعاقة للتعبير عن قضاياهم ومشاعرهم ومواقفهم في جميع الأمور التي تدور في مجتمعاتهم مسرحيا بالإضافة إلى تنمية الذوق الفني المسرحي وفق مبدأ الأهلية المتساوية بين كافة أفراد المجتمع وان اختلفوا في قدراتهم واحتياجاتهم وأيضا المساهمة في تعزيز التمكين الذاتي والدمج الاجتماعي للمعاقين من خلال الفنون وبخاصة الفن المسرحي وأخيرا تعزيز الاتجاهات والمواقف الايجابية لدى المجتمع مع المعاقين وتغيير الصور السلبية السائدة اتجاههم.

ويتحدد الشعار اللفظي للمهرجان في «المهرجان المسرحي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون» أما الشعار الفني له فقد جاء على شكل فراشة تحمل دلالات البهجة والفرح وهي فكرة مقدمة من أطفال مركز الشفلح وقد وظفت سمات الشعار العالمي للمسرح في شعار المهرجان.

شروط المشاركة بالمهرجان

وعن شروط المشاركة بالمهرجان قال سعادته إن هناك عدة شروط منها انه يحق لكل دولة من الدول المشاركة بعمل مسرحي واحد فقط وان يكون العمل المسرحي من تمثيل المعاقين أنفسهم قدر الإمكان وان يقدم النص المسرحي مسبقا قبل عرضه على اللجنة العليا للمهرجان وان تهتم العروض ا لمسرحية بالقيم الفنية والاجتماعية والثقافية والإنسانية في تناول قضايا ومشكلات المعاقين بمختلف إبعادها وبالنسبة للجوائز الخاصة بالمهرجان قال سعادته انه تم تخصيص مجموعة من الجوائز للفائزين من قبل الدول المضيفة حيث يتم تحديد الأعمال الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى في المجالات التالية: أفضل عرض وأفضل تأليف وأفضل إخراج وأفضل ثلاثة ممثلين وأفضل ديكور وسينوغرافيا وجائزة خاصة بلجنة التحكيم كما يتم منح كافة المشاركين في العروض المسرحية شهادات تقديرية.

ومن ناحيتها أكدت السيدة سميرة القاسمي نائب المدير العام لمركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والمدير العام للمهرجان المسرحي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي انه في وجود الفن تسقط كل الحواجز وتسمو القيم الإنسانية في أرقى تجلياتها والمسرح أبو الفنون كان ولا يزال أول وارفع القنوات التي مارس الإنسان عبرها الديمقراطية في أسمى معانيها فهو ميدان لا يعرف فوارق الطبقة أو العرق أو الجنس أو العمر أو الحالة الجسمانية أو حتى اللغوية.

وأضافت سميرة القاسمي أنهم في مركز الشفلح يشعرون بسعادة غامرة لكونهم يحتضنون بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية فعاليات المهرجان المسرحي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي ليكون انطلاقة قوية لتضامن إبداعي بين دول مجلس التعاون الخليجي وليفتح آفاقا بلا حدود لشريحة مهمة في مجتمعاتنا.

ولفتت إلى إن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم طاقات كامنة تنتظر من يطلق لها العنان ويعد هذا المهرجان المسرحي تجسيدا وتأكيدا لحقيقة إن الفن ليس حكرا لأي فئة بل مضمارا كونيا تتلاقح فيه الأفكار والمواهب والقيم وتسمو عالية خفاقة لتعطي ثمار العافية الفكرية.

وشددت سميرة القاسمي على إن هذا المهرجان هو خطوة أولى في مشوار الألف ميل وهناك أمل أن يتم تنظيمه بصورة دورية وكل الثقة في أن يكون هذا المهرجان تأكيدا حازما وجازما بأن الإعاقة لا تمنع كائنا من كان من أن يبدع في مختلف مجالات الفنون وعلى رأسها المسرح الذي نعرف جميعا انه اختزال بليغ ومكثف لحياة الأفراد والمجتمعات.

مسرحية أبطال الخليج

ومن جانب آخر أشاد الجمهور بالمسرحية القطرية «أبطال الشفلح» والتي عرضت على مسرح قطر الوطني مساء يوم الجمعة الماضي ضمن فعاليات المهرجان المسرحي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة حيث أكدوا على دور الفنان المخرج حسن إبراهيم احد ابرز نجومنا الذين كتبوا شهادة احترام الجمهور لهم بأعمالهم الجادة النظيفة الخالية من الإسفاف والضحك الرخيص في نجاح المسرحية وهو واحد ممن ساهموا بحق في بناء صرح المسرح النظيف في قطر دون تفريط في الرسالة من اجل حفنة ريالات، كما أكد الجمهور على إن العرض المسرحي «أبطال الشفلح» راق ويليق بسمعة قطر ومركز الشفلح، وتدور قصة مسرحية «أبطال الشفلح» حول فطومة التي أعطت للحياة أملا وإبداعا في مجالات ثقافية وفنية ورياضية، لتؤكد إن الإبداع ليس ملكا لأحد بل بإمكان الإعاقة أن تخلق إبداعا إذا أتيحت لها الفرصة والظروف الملائمة.

المعرض التشكيلي

كما افتتح سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث صباح يوم الاثنين الماضي معرضا تشكيليا أقيم ضمن فعاليات المهرجان، ضم 37 عملا فنيا ما بين رسم وتصوير ونحت وخزف حيث بلغ عدد الأشخاص المشاركين بالمعرض ما يقرب من 60 شخصا من مختلف الإعاقات ومختلف الفئات العمرية وقد استغرقت فترة الأعداد لهذا المعرض ما يقرب من 3 شهور من التجهيزات والتحضيرات حيث كان الهدف من هذا المعرض إبراز قدرات وطاقات الأشخاص من ذوي الإعاقة وتسليط الضوء على مواهبهم وإمكاناتهم، وسوف يؤول مصير الأعمال الفنية المشاركة بالمعرض إلى اقتنائها من قبل بعض مؤسسات الدولة وإهدائها إلى كبار الشخصيات ورؤساء الدول والوزراء والسفراء الذين يزورون مركز الشفلح.

نائب المدير العام

كما أهدت سميرة القاسمي نائب مدير عام مركز الشفلح درع المركز للفنانين والنجوم الذين زاروا المركز على هامش فعاليات المهرجان وهم: الفنانة الكويتية سعاد العبد الله والفنانة المصرية صفية العمري والمطرب الإماراتي حسين الجسمي والملحن والمطرب البحريني خالد الشيخ والفنان سعيد بورشيد عضو لجنة تحكيم المهرجان.

وأوضح الفنان حسين الجسمي إن دور الشفلح يتمثل في إعطاء الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة دورا فعالا ومنحه الشعور بأنه ليس مهشما في المجتمع وذلك من خلال الإمكانات المتوافرة في المركز.

وقال إن المهرجان يعد خطوة جديدة تدعم الطفل وهذه الفئة، وبيّن إن الموسيقى تعالج ولذلك يجب أن يهتم بها أكثر في علاج وتعليم هذه الفئة.

وعبرت الفنانة المصرية صفية العمري عن انبهارها بمركز الشفلح ومستوى الطلاب الراقي من التعليم المقدم لهم ومتابعتهم.

وقالت أنها رأت رسومات جميلة جدا للأطفال ومواهب أخرى مشيرة إلى إن هذا جاء نتيجة المتابعة الجيدة لهذه الفئة.

وأضافت: بالنسبة للمسرح شعرت إنني أشاهد عرضا عالميا يدع للأطفال مساحة للخيال فيستطيعون من خلال هذا الشعور أن يدمجوا الخيال مع الحقيقة وهذا يخرج نماذج ومواهب جديدة.

وعبرت عن سعادتها بزيارتها للمركز الذي يتيح كل شيء للمعاقين إذ إن هذه الأشياء سوف تخرج طلابا على كفاءة عالية.

وقالت إن فكرة المهرجان تعد جديدة نسبيا حيث يشارك فيه فئة ذوي الإعاقة من بلاد مختلفة خاصة اندماجهم مع بعض حيث سيطلعون على أعمال بعضهم البعض وبالتالي ستفتح أذهانهم لأمور جديدة لم يشاهدوها من قبل.

وتقدمت العمري بالشكر لمديرة مركز الشفلح وكل القائمين عليه وقالت الفنانة الكويتية سعاد العبد الله إن إقامة هذا المهرجان تعد انجازا حضاريا وإنسانيا رائعا مشيرة إلى انه أتيحت لها الفرصة من خلال عملها مع اليونيسيف الاطلاع على الكثير من المراكز المختصة بذوي الاحتياجات الخاصة ولكن مركز الشفلح بقطر مختلف عن الباقية.

وأضافت: القضية ليست في المبنى وإنما الاهتمام بهذه الفئة وإدماجها في المجتمع وإشعارها بأنها فئة مثمرة وليست عالة على المجتمع بل تساهم في بناء مجتمع إنساني وحضاري حيث من هنا جاءت فكرة المسابقة المسرحية وهي فكرة رائعة فالفن والثقافة عماد حضارة أي أمة وتقدمها.

وبينت إن فكرة المسرح لذوي الاحتياجات الخاصة تعد خطوة أولى لمشروع اكبر وهو أن يكون جزءا من الحركة المسرحية والفنية لان هذه الفئة تعد بالفعل جزءا فعالا من المجتمع وتقدمت بالشكر للقائمين على المهرجان.

وأوضح الملحن والمطرب البحريني خالد الشيخ انه معجب باسم الشفلح إذ انه يعبر عن اسم زهرة جميلة في الصحراء وتلون نفسها في المساء إذ يوجد بهذا الاسم معنى إنساني عميق.

وقال إن تجربة المسرح لذوي الاحتياجات الخاصة يعد مبادرة رائعة حيث تقام أنشطة فنية على الأقل لإبراز مواهب وطاقات في هذا المجال من ذوي الاحتياجات الخاصة وتمنى للتجربة النجاح والاستمرار.

المسرحية اليمنية تعرض غداً

يشهد مسرح قطر الوطني غدا عرض مسرحية «أبتاه ما ذنبي أنا» والتي تمثل الجمهورية اليمنية في فعاليات المهرجان المسرحي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة 2008.

وتدور أحداث المسرحية حول ثلاث قضايا رئيسية وذلك على النحو التالي:

القضية الأولى: التطرف والإرهاب الذي صار يؤرق العالم بأكمله والناتج عن أفكار مغلوطة والتي يتم بموجبها تنفيذ أبشع وأشنع الجرائم الإرهابية لقتل النفس المعصومة التي حرم الله قتلها إلا بالحق وإثارة حالة من الترويع والتدمير والتخريب في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، كما يناقش النص الأسباب الرئيسية التي أدت إلى انتشار الإرهاب.

والقضية الثانية قضية الحوادث المرورية وما تحصده من أرواح وتسببه من إعاقات وهذا ما تؤكده الإحصائيات السنوية الدالة على ارتفاع نسبة الإعاقة وتتطرق إلى أهم الأسباب والآثار الناتجة عن الحوادث المرورية في العالم.

القضية الثالثة: الألغام المتفجرة والتي يتم زرعها أثناء الحروب وما تحصده هذه الألغام من الأرواح وما تخلفه من أعداد هائلة تدخل ضمن قائمة الإعاقات المختلفة، وتناول النص الأسباب التي أدت إلى زراعة الألغام والعوامل والآثار السلبية الناتجة عن انفجار الألغام المزروعة في البشر والبنية التحتية والدور المطلوب من قبل وسائل الإعلام في نشر التوعية بقضية الإعاقة والمعوقين.

http://www.al-
watan.com/data/20081112/inner*******.asp?val=local10_1
 
أبطال «الزاوية» العمانية يجسدون الإعاقة في نفس بلا إرادة

الدوحة - الوطن والمواطن

شهد مسرح قطر الوطني عرض مسرحية «الزاوية» التي يقدمها فريق سلطنة عمان في إطار فعاليات المهرجان المسرحي الأول لذوي الإعاقة في دول الخليج العربية بمسرحية وهي من تأليف صالح بن حمد بن سيف الفهدي ومن إخراج ناصر بن احمد بن محمد الرقيشي وبطولة علي بن عوض بن علي البوسعيدي وأمينة بنت جميل بن فرحان البوسعيدية وعائشة بنت عيسى بن إبراهيم البلوشية ودرويش بن ناصر بن درويش المبسلي ووليد بن سالم بن تريب الغداني وفيصل بن سيف بن محمد المحرمي وسلطان بن سيف بن علي الشكيلي وسعيد بن سالم ساعد الخوالدي ومالك بن سالم بن سعيد العامري ويرأس الوفد السيد حمود بن احمد اليحياني مدير عام الرعاية الاجتماعية.

ويؤكد نص المسرحية على إن رقي الفرد والمجتمع لن يتحقق إلا من خلال وصوله إلى مرحلة تكون فيها نظراته نحو نفسه والآخرين نظرات صدق وعدل والأشخاص ذوي الإعاقة في إطار هؤلاء الآخرين الذين يتوجب النظر إليهم بصفتهم بشرا لا تنتقص العاهات الجسدية شيئا من حقوقهم الإنسانية التي كفلها لهم الحق الرباني فالإعاقة في الجوهر هي نفس بلا إرادة وقلب بلا عزيمة وفكر بلا هدف وليست إعاقة جسد وعلى هذا الأساس على الفرد إن يرقى إلى هذه الحقيقة في مدارك يقينه.

«الزاوية» هي النفس التي يمكن أن تكون مكانا مظلما كئيبا أو مكانا مشرقا مضيئا بحسب المرء الذي يصنع من المكان ما يريد أي من نفسه هكذا بدت لي الزاوية وهي التي تنفجر بدهشتها في آخر المسرحية حيث تلتصق تلك الزاوية بذهن الأب والمتفرجين على إنها مكان مردم لحياة الإنسان وحفرة لأحلامه وطموحاته بينما هي شيء آخر.. شيء يفصح عنه النص عمدا ودون مقدمات في نهايته والمسرحية من تأليف صالح بن حمد بن سيف الفهدي وإخراج ناصر بن احمد بن محمد الرقيشي وأشار حمود مرداد الشبيبي رئيس الوفود لسلطنة عمان إن المهرجان يعد تجربة رائعة تهتم بإبراز قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة والنهوض بإمكاناتهم كما انه بمثابة ملتقى لكل الأشقاء في دول التعاون سواء لذوي الإعاقة أو الفنانين الذين شرفوا فعاليات المهرجان لافتا إلى إن المهرجان يعبر عن تظاهرة ثقافية اجتماعية لإطلاق العنان لإبداعات ذوي الإعاقات.

وأضاف الشبيبي إن «الزاوية» عمل مسرحي يهدف إلى تقديم مجموعة من الرسائل من أهمها إبراز طاقات المعاقين وتوضيح قدرتهم على العطاء في أي مجال إبداعي فالمسرح وجد ليكون من حق الجميع وليس لأحد أن يحتكر خشبته وان الإبداع سيفرض نفسه في كل النواحي.

وأكد الشبيبي على أهمية إبراز دور المجتمع المدني الأهلي والخاص بالتعاون مع الحكومات من اجل النهوض بالخدمات المقدمة لذوي الإعاقة مشيرا إلى إن مسرح المعوقين في العالم العربي لا يزال يعاني من التخلف على أكثر من صعيد بدءا بالمدرج الذي لا يمكن للمعوق أن يجلس فيه وانتهاء بخشبة المسرح التي لا توجد عليها اقل التجهيزات اللازمة لمساعدة الممثل المعوق في الحركة.

ولفت الشبيبي إلى إن مخرج العرض لم يجد أدنى صعوبة في التعامل مع ذوي الإعاقة أثناء إجراء البروفات والتحضير للمسرحية وعلى العكس تماما لقي منهم استعدادا وفاعلية كبيرة إلا إن هناك بعض الإعاقات تحتاج إلى بعض الوقت والمجهود كي يتجاوبوا مع العمل الفني مثل إعاقة البصر مشيرا إلى إن الإعداد للمسرحية لم يستغرق وقتا كبيرا حيث بدأت الاستعدادات والتحضيرات بعد شهر رمضان الكريم الماضي وكان اختيار الممثلين ذوي الإعاقة المشاركين بالمسرحية من خلال ترشيح جمعيات ذوي الإعاقة والنقابات الخاصة بهم وقد أبدى الكثير منهم الاستعداد للمشاركة وبعد ذلك تم إعداد اجتماعات للاختيار منهم وفقا للنص المكتوب وأصحاب الموهبة.

وشدد الشبيبي على إن كل ما يهمه من المشاركة في المهرجان هو ليس الفوز فقط واقتناص جائزة المركز الأول بينما ما يهمه أكثر هو لتأصيل وتفعيل هذه التجربة الفردية معربا عن شكره على التنظيم الجيد للمهرجان وعلى الاستقبال الأكثر من الرائع الذي وجدوه.

http://www.al-watan.com/data/2008111...?val=local10_2
 
قطر حريصة علي دمج ذوي الإعاقة بالمجتمع

سالم المهيري مدير عام تنفيذي وزراء العمل بالتعاون:

الدوحة – الراية

أكد سعادة السيد سالم علي المهيري مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية لدول التعاون الخليجي إن استضافة دولة قطر للمهرجان المسرحي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة مبادرة طيبة تؤكد حرصها علي الاهتمام بهذه الفئة والعمل علي دمجها في المجتمع بشكل سليم يوفر جميع الحقوق لهم بما يضمن لهم تعايشا مماثلا كبقية الأشخاص العاديين.

وقال سعادته إن الإعداد والتحضير والتنظيم لهذا المهرجان كان علي مستوي عال من الدقة والبراعة كما عبر حفل الافتتاح عن الرسالة التي يهدف المهرجان إلي إيصالها من قبل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الإعاقة إلي مختلف فئات المجتمع الأخرى وهو ما وضح جليا في اوبريت الافتتاح عسل يا وطن الذي قدم فكرة هادفة ومعبرة عن قضايا ذوي الإعاقة في المجتمعات الخليجية والعربية حيث إن مغزى الفكرة إن المعاق شخص عادي وطبيعي يمكن الاستفادة منه مثله في ذلك مثل بقية الأفراد في المجتمع.

ونوه المهيري بالمشاركة المتميزة من وفود دول الخليج والجمهورية اليمنية من خلال العروض المسرحية التي تشارك في المهرجان لافتا الي إن مشاركة عدد من أفراد ذوي الإعاقة في هذه العروض المسرحية هي أكبر دليل علي إن الدمج الفعلي لهذه الفئة يبدأ من تمكينهم من المشاركة بجميع المجالات المجتمعية المختلفة.

وقال مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية لدول التعاون الخليجي إن التنسيق والتعاون المشترك ما بين مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بدولة قطر ووزارة الشؤون الاجتماعية والمكتب التنفيذي قد ساهم في ظهور المهرجان في نسخته الأولي في أفضل صورة ممكنة حيث إن مركز الشفلح له خبرة ممتازة في قضايا الإعاقة وشؤون المعاقين التي تكونت من خلاله وجوده كمؤسسة اجتماعية لها أهداف نبيلة لمعالجة قضايا هذه الفئة المهمة في المجتمع.

وأوضح المهيري إن دور المكتب كان قضية التنسيق والتواصل فيما بين الدولة المضيفة والدول المشاركة والمشاركة في عمليتي الإعداد والتحضير للمهرجان والتواصل مع جميع الجهات المعنية بخصوص الترتيبات والتحضيرات في مختلف الشؤون وهذا التعاون الذي جاء تنفيذا لقرار اجتماع معالي وزراء الشؤون الاجتماعية بدول الخليج حيث تم تشكيل اللجان المختلفة ومنها اللجنة العليا التي تضم ممثلين لكل الجهات ومنها مركز الشفلح ووزارة الشؤون الاجتماعية وقد وضعت اللجنة العليا جميع الترتيبات الخاصة بالمهرجان والعروض المسرحية والفعاليات والبرامج التي سيتضمنها المهرجان وكذلك الشعار الخاص به ووضع الأهداف العامة له التي كان منها غرس الثقة وتنميتها لدي المعاقين لإظهار مواهبهم وقدراتهم والعمل علي صقل هذه المواهب من خلال التدريب وتراكم الخبرات لدي المعاقين .


http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19
 
المسرحية الكويتية (كلمة السر) تركز على الصراعات الانسانية ...ختام المهرجان المسرحي الخليجى الأول لذوي الإعاقة الليلة

الموسى: المهرجان تجربة رائعة لإبراز قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة

الدوحة - الشرق

تختتم مساء اليوم فعاليات المهرجان المسرحي الأول لذوي الإعاقة في دول الخليج العربية الذي استضافته الدوحة ونظمه مركز الشفلح لذوى الاحتياجات الخاصة على مدار أسبوع كامل ومن جانب آخر عرضت على خشبة مسرح قطر الوطني مساء أمس المسرحية الكويتية "كلمة السر" التي قدمها فريق دولة الكويت.

وأكد نص المسرحية أنه إذا كانت صراعات الإنسانية فيما بينها تعد كبيرة في مقياسها إلا إن الصراع الداخلي هو الأكبر حيث دارت فكرة المسرحية حول صراع الإنسان مع الإنسان والصراع الداخلي للإنسان مع نفسه ورقى الفرد والمجتمع لن يتحقق إلا من خلال وصوله إلى مرحلة تكون فيها نظراته نحو نفسه والآخرين نظارات صدق وعدل والأشخاص ذوى الإعاقة في إطار هؤلاء الآخرين الذين يتوجب النظر إليهم بصفتهم بشرا لا تنتقص منهم العاهات الجسدية شيئا من حقوقهم الإنسانية التي كفلها لهم الحق الرباني فالإعاقة في الجوهر هي نفس بلا إرادة وقلب بلا عزيمة وفكر بلا هدف وليست إعاقة جسد وعلى هذا الأساس على الفرد أن يرقى إلى هذه الحقيقة في مدارك يقينه.

"وكلمة السر" هي النفس التي يمكن أن تكون مكانا مظلما كئيبا أو مكانا مشرقا مضيئا بحسب المرء الذي يصنع من المكان ما يريد والمسرحية من تأليف حسن على حيدر وإخراج مشعل عبد الحميد الموسى.

وأشار مشعل عبد الحميد الموسى إن المهرجان يعد تجربة رائعة تهتم بإبراز قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة والنهوض بإمكاناتهم كما انه بمثابة ملتقى لكل الأشقاء في دول التعاون سواء لذوي الإعاقة أو الفنانين الذين شرفوا فعاليات المهرجان، لافتا إلى إن المهرجان يعبر عن تظاهرة ثقافية اجتماعية لإطلاق العنان لإبداعات ذوي الإعاقات.

وأضاف مخرج العرض إن مسرحية كلمة السر تعد عملا مسرحيا يهدف إلى تقديم مجموعة من الرسائل من أهمها إبراز طاقات المعاقين وتوضيح قدرتهم على العطاء في أي مجال إبداعي فالمسرح وُجد ليكون من حق الجميع، وليس لأحد أن يحتكر خشبته ، وأن الإبداع سيفرض نفسه في كل النواحي.

وأكد رئيس الوفد الكويتي على أهمية إبراز دور المجتمع المدني الأهلي والخاص بالتعاون مع الحكومات من اجل النهوض بالخدمات المقدمة لذوي الإعاقة مشيرا إلى أن مسرح المعاقين في العالم العربي لا يزال يعاني من التخلف على أكثر من صعيد، بدءاً بالمدرج الذي لا يمكن للمعاق أن يجلس فيه، وانتهاء بخشبة المسرح التي لا توجد عليها أقل التجهيزات اللازمة لمساعدة الممثل المعاق في الحركة.

ولفت إلى إن مخرج العرض لم يجد أدنى صعوبة في التعامل مع ذوي الإعاقة أثناء إجراء البروفات والتحضير للمسرحية وعلى العكس تماما لقي منهم استعدادا وفاعلية كبيرة، إلا إن هناك بعض الإعاقات تحتاج إلى بعض الوقت والمجهود كي يتجاوبوا مع العمل الفني مثل إعاقة البصر، مشيرا إلى إن الإعداد للمسرحية لم يستغرق وقتا كبيرا حيث بدأت الاستعدادات والتحضيرات بعد شهر رمضان الكريم الماضي، وكان اختيار الممثلين ذوي الإعاقة المشاركين بالمسرحية من خلال ترشيح جمعيات ذوي الإعاقة والنقابات الخاصة بهم وقد أبدى الكثير منهم الاستعداد للمشاركة وبعد ذلك تم إعداد اجتماعات للاختيار منهم وفقا للنص المكتوب وأصحاب الموهبة.

وشدد على إن كل ما يهمه من المشاركة في المهرجان هو ليس الفوز فقط واقتناص جائزة المركز الأول بينما ما يهمه أكثر هو لتأصيل وتفعيل هذه التجربة الفريدة، معربا عن شكره على التنظيم الجيد للمهرجان وعلى الاستقبال الأكثر من الرائع الذي وجدوه منذ أن خطت إقدامهم دولة قطر آملين أن تقلص مدة دورة المهرجان من سنتين إلى سنة واحدة فقط وإلا يقتصر المهرجان على الدول الخليجية فقط بل يتم فتح المجال وباب المشاركة لباقي الدول العربية.

كما أعرب ممثلو المسرحية عن أملهم في أن يكون هذا المهرجان بداية لدخول ذوى الإعاقة عالم الفن والإبداع الذي كان حكرا للأصحاء فقط وأن يستمر هذا المهرجان بصورة إلزامية على جميع دول الخليج بصفة دورية قصية المدى لأن استمراره يعنى تطوره للأفضل ومن ثم تطور ذوى الإعاقة.

http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...3&id=local&sid
=localnews
 
إمكانات «الشفلح» تبهر ضيوف مؤتمر الدوحة الدولي للشباب

متابعة ـ براء عزمي

نظمت الإدارة العامة للشباب تحت رئاسة السيد خالد يوسف الملا أمس برنامجا حافلا للضيوف والمشاركين في المؤتمر الدولي للسياسات الشبابية «الدوحة 2008».حيث قام الضيوف أمس من شباب العالم يرافقهم عدد من مسئولي الإدارة العامة للشباب بزيارة إلى مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وقامت الاستاذه هناء العمادي بتقديم شرح واف للضيوف حول الخدمات التي يقوم بها المركز ،وأشارت إلى الدور الكبــــير الذي يلعبه في رعاية وعلاج وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وقامت بتقديم عرض للضيوف أمام مجسم يمثل منشآت المركز المختلفة وقالت انه تم إنشاء مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجـــات الخاصة من قبل سمو الشيخة موزة بنت محمد لمساعدة الأطفال الذين لديهم معوقات نمو وأضافت إن المركز عبارة عن منظمة غير ربحية توفر التعليم الخاص وأنظمة العلاج والرعاية للأطفال ذوي معـــــوقات النمـــــو من سن «10» وحتى «21» سنة كما إن الشفلح هو خير مثال على عمل سمو الشيخة موزة لدمج ودعم المجموعات من كامل المجتمع القطري ومساعدتهم على تحقيق أقصى طاقاتهم.

وتنعكس قيم الشفلح في اسم المركز. وترمز لفظة الشفلح بالعربية إلى براعم نبتة الكبر التي تنمو في قطر ولها أزهار وردية وبيضاء. يعالج الأطفال في هذا المركز برعاية وحب يمنحان إلى أرق وأجمل مخلوقات الله.

إن عمل مركز الشفلح تعليمي وعلاجي وتتضمن الأقسام داخل المركز 5 وحدات مختلفة هي: وحدة تدخل مبكر، وحدتا تعليم ابتدائي خاصة، وحدة مرض التوحد ووحدة مهنية.

ويتم فحص كل طفل بشكل دقيق من قبل مجموعة من الاختصاصيين لتزويدهم ببرامج تعليمية مبنية على خطة تعليمية انفرادية.

وتهدف الوحدة المهنية في مركز الشفلح إلى تعليم الطلاب المهارات المناسبة واللازمة لمساعدتهم على الاندماج في المجتمع بشكل أفضل.

ويتلقي الطلاب أيضا خدمات طبية مثل التقويم اللغوي والنطق والعلاج البدني والوظيفي والنفسي وتحليل السلوك إضافة إلى خدمات طبية عادية.

ويستمر مركز الشفلح بتدريب موظفيه على مهارات جديدة في مجال الحاجات الخاصة عن طريق مكتب التدريب في الموقع.

ويدعم المركز الأسر والمجتمعات إضافة إلى الأطفال بذاتهم. تساعد خدمات الاستشارة العائلية الأهالي والأبناء على فهم كيفية التعامل مع صعوباتهم.

يعمل المركز كداعية للسياسة العامة والتشريع في دعم البرامج التعليمية والمهنية المناسبة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. كما شاهد الضيوف عرضا سينمائيا مبهرا بطريقة البعد الثالث وفيلما تسجيليا عن احد الحالات التي تم تأهيلها.

وقال عبدالله الحسيني -عمان- إن المركز قلعة طبية لم ير مثيلا لها في العالم كله وقدم الشكر للإدارة العامة للشباب عما بذلوه من مجهود طوال أيام المؤتمر أما بيتر نيم-استونيا فأشار إلى إن الشفلح يضاهي احدث المراكز العلمية في أوروبا وقالت ماري دودمان جامايكا إن المركز يضع قطر على خريطة العالم في رعاية المعاقين. ثم التقط الضيوف بعض الصور التذكارية بالمركز.

http://www.al-watan.com/data/2008111...p?val=local8_2
 
جميع أبطال المسرحية من ذوي الإعاقة ..إعاقات الحروب والحوادث المرورية في "أبتاه ما ذنبي أنا؟"

الدوحة - الشرق

أسدل الستار على المهرجان المسرحي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي بمسرحية "أبتاه ما ذنبي أنا؟ " التي قدمها فريق من الجمهورية اليمنية يوم أمس، والمسرحية من فكرة وإخراج علي محمود الخيار وكتب نصها عادل يحيى الجرباني ومن تمثيل إبراهيم المؤيد ونجيب العماري وبديل البريهي وأشواق المعرشي وهايل مهناء وسليم الخلقي وغزال عوض وعلي النهمي وإيمان الرجامي ومروان المقطري وعلي عمر وعلي الخياط وعادل الجرباني وعادل عبادي ومحمد الحرثي وماهر العصري.

وأكد علي الخيار مخرج المسرحية إن المهرجان يعد تجربة رائعة تهتم بإبراز قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة والنهوض بإمكاناتهم كما انه بمثابة ملتقى لكل الأشقاء في دول التعاون سواء لذوي الإعاقة أو الفنانين الذين شرفوا فعاليات المهرجان، وقد انتظرها ذوو الإعاقة منذ فترة كي ينخرطوا في المجال الفني المسرحي لافتا إلى إن المهرجان يعبر عن تظاهرة ثقافية اجتماعية لإطلاق العنان لإبداعات ذوي الإعاقات.

وتوجه الخيار بالشكر لدولة قطر بتبنيها المهرجان المسرحي الأول لذوي الإعاقة والذي قدم لمعاقين بارقة أمل واعتبرهم وتعامل معهم بصفتهم فنانين وليس عالة على المجتمع وعلى التنظيم الجيد للمهرجان الذي يضاهي المهرجانات العالمية والدولية، وعلى الاستقبال الأكثر من الرائع الذي وجدوه منذ أن خطت إقدامهم دولة قطر معربا عن أمله في أن تقلص مدة دورة المهرجان من سنتين إلى سنة واحدة فقط وألا يقتصر المهرجان على الدول الخليجية فقط بل يتم فتح المجال وباب المشاركة لباقي الدول العربية.

وشدد الخيار على أن "أبتاه ما ذنبي أنا" عمل مسرحي يهدف إلى تقديم مجموعة من الرسائل من أهمها إبراز طاقات المعاقين أو ذوي"الإرادة" - على حسب تعبيره - وتوضيح قدرتهم على العطاء في أي مجال إبداعي، وفرصة لاكتشاف طاقتهم النفسية والإبداعية فالمسرح وُجد ليكون من حق الجميع، وليس لأحد أن يحتكر خشبته، وأن الإبداع سيفرض نفسه في كل النواحي.

ونوه الخيار إلى انه قد مزج بين أكثر من مدرسة ومسرحية في إخراجه لهذه المسرحية مثل مسرح الواقعية والبرفت وذلك كي يكون متوافقا مع ظروف الفنانين ذوي الإعاقة، معتبرا هذه التجربة هي الأولى خارج نطاق جمهورية اليمن سبق لها بعض الأعمال المسرحية المحلية المحدودة للمعاقين إلا إن بعض الصعوبات من النواحي التنظيمية تقف عائقا تجاه تطوير هذه التجربة.

ولفت الخيار إلى أهمية إبراز دور المجتمع المدني الأهلي والخاص بالتعاون مع الحكومات من اجل النهوض بالخدمات المقدمة لذوي الإعاقة مشيرا إلى أن مسرح المعوقين في العالم العربي لا يزال يعاني من التخلف على أكثر من صعيد، بدءاً بالمدرج الذي لا يمكن للمعوق أن يجلس فيه، وانتهاء بخشبة المسرح التي لا توجد عليها أقل التجهيزات اللازمة لمساعدة الممثل المعوق في الحركة.

وبين الخيار انه احتاج بعض الوقت والمجهود لتدريب الممثلين على الأداء باللغة العربية الفصحى إلا انه لم يجد أدنى صعوبة في التعامل مع ذوي الإعاقة أثناء إجراء البروفات والتحضير للمسرحية وعلى العكس تماما لقي منهم استعدادا وفاعلية كبيرة، إلا إن هناك بعض الإعاقات تحتاج إلى بعض الوقت والمجهود كي يتجاوبوا مع العمل الفني مثل إعاقة البصر، مشيرا إلى إن الإعداد للمسرحية لم يستغرق وقتا كبيرا حيث بدأت الاستعدادات والتحضيرات بعد شهر رمضان الكريم الماضي، وكان اختيار الممثلين ذوي الإعاقة المشاركين بالمسرحية من خلال ترشيح جمعيات ذوي الإعاقة والنقابات الخاصة بهم وقد أبدى الكثير منهم الاستعداد للمشاركة وبعد ذلك تم إعداد اجتماعات للاختيار منهم وفقا للنص المكتوب وأصحاب الموهبة.

وشدد الخيار على إن كل ما يهمه من المشاركة في المهرجان هو ليس الفوز فقط واقتناص جائزة المركز الأول بينما ما يهمه أكثر هو لتأصيل وتفعيل هذه التجربة الفريدة مثله مثل باقي الدول المشاركة بالمهرجان خاصة وان نسبة المعاقين بالمسرحية 100% وبذلك يعتبرون الدولة الوحيدة المشاركة بالمهرجان بفريق مسرحي كامل من ذوي الإعاقة وخلاف ذلك فإن إعاقتهم مختلفة وضمت شرائح مختلفة فمنهم الأصم والكفيف والمعاق حركيا.

كما أعرب ممثلو المسرحية عن أملهم في إن يكون هذا المهرجان بداية لدخول ذوي الإعاقة عالم الفن والإبداع الذي كان حكرا للأصحاء فقط وأن يستمر هذا المهرجان بصورة إلزامية على جميع دول الخليج بصفة دورية قصيرة المدى لأن استمراره يعنى تطوره للأفضل ومن ثم تطور ذوى الإعاقة.

http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...&sid=localnews
 
في ختام المهرجان.. الفنان حمد عبد الرضا المنسق العام: المهرجان مقدمة ناجحة لتأسيس مسرح خاص بذوي الإعاقة

تمكنّا من دمج المعاقين من خلال التعاون البناء مع مركز الشفلح وأبطال العرض القطري

الدوحة - الشرق

أشاد الفنان حمد عبد الرضا المنسق العام للمهرجان المسرحي الأول لذوي الإعاقة بالتعاون المتكامل ما بين مركز الشفلح ووزارة الشؤون الاجتماعية في الإعداد وتنظيم المهرجان مؤكدا أن المهرجان استطاع أن يحقق أهدافا متعددة من في دورته الأولى التي أسدل الستار عليها أمس من خلال الختام الذي شمل توزيع جوائز على الأعمال الفائزة تبلغ قيمتها أكثر من 23 ألف دولار أمريكي، مشيرا إلى أن الأعمال الفنية قد لاقت صدى واسعا لدى الجمهور حيث شهدت هذه العروض المسرحية حضورا كثيفا خاصة من أسر عدد من ذوي الإعاقة، والذي أقيم المهرجان من اجلهم وكان هدفه الأساسي التأكيد على ضرورة دمج ذوي الإعاقة في المجتمع وأن المهرجان بما تم تقديمه من عروض مسرحية شارك فيها عدد من ذوي الإعاقة كانت بداية موفقة لأن الكثير حتى من الفنانين والنقاد أكدوا إننا أمام ممثلين صاعدين من ذوي الإعاقة سيشكلون فيما بعد جيلا من الرواد يكون هو المؤسس لمسرح ذوي الإعاقة في دول الخليج.

وعن العرض القطري أبطال الشفلح الذي تم تقديمه في بداية عروض المهرجان قال عبد الرضا أبطال الشفلح تجربة فنية فريدة من نوعها لأنها بمشاركة أطفال من ذوي الإعاقة فهم أبطال العرض الذين قاموا بالتمثيل وتحركوا على خشبة المسرح بشكل عادي جدا، وهذه التجربة سبق وأن قدمها مركز الشفلح عام 2003 ولاقت نجاحاً كبيرا وذلك بفضل دعم وجهود جميع القائمين على هذا المركز واخص بالشكر السيد حسن علي بن علي رئيس مجلس إدارة مركز الشفلح والأستاذة سميرة القاسمي نائب المدير العام لمركز الشفلح، والشكر موصول أيضا لكل من ساهم في انجاز هذا العمل الفني وكل من ساهم في أن تصل رسالة أطفالنا الأحباء من خلال هذا العمل إلى مجتمعهم وبالأخص الطلبة والمدرسين والفنانين الذين تطوعوا حبا لهذه الفئة بمشاركتهم وبذل جهود مخلصة من جميع العاملين بمركز الشفلح.

وقال إن هدف المهرجان هو إبراز قدرات وإمكانيات ذوي الاحتياجات الخاصة وتقدير جهودهم وكذلك تحفيز الآخرين من خلال إظهار قدرة ذوي الإعاقة على العطاء والإنتاج كونهم يملكون طاقات كامنة كأي فرد من أفراد المجتمع، مشيرا إلى أن شعار المهرجان الذي يرمز إلى الفراشة وراء فكرته مجموعة من الأطفال صعوبات تعلم حيث يدل على روح الأمل والإحساس والطفولة مع العلم أن شعار مركز الشفلح وردة وان الأطفال المشاركين يعدون بمثابة فراشات يمثلون كل دول مجلس التعاون الخليجي ينقلون مواهبهم لنشر الثقافة من خلال تقديم عروضهم المسرحية.

ونوه حمد عبد الرضا بالجهود التي بذلتها اللجنة العليا للمهرجان من أجل أن يخرج بهذه الصورة المتميزة والرائعة المتألقة التي ظهر بها، مشيدا بالمشاركات التي قدمتها الوفود الخليجية المشاركة والجمهورية اليمنية، مؤكدا أن هذه التجارب قد أفادت الكثير من المختصين وهي مقدمة ناجحة لتأسيس مسرح خاص لذوي الإعاقة يطرحون من خلاله قضاياهم ومشاكلهم بأفكارهم وجهودهم.

http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...&sid=localnews
 
ثمنوا نجاح التنظيم وجودة الإعداد والفعاليات المنوعة ..الفنانون ونجوم المسرح يشيدون بنجاح المهرجان المسرحي الخليجي الأول لذوي الإعاقة


فالح فايز: التعاون المثمر بين وزارة الشؤون الاجتماعية ومركز الشفلح ساهم فى نجاح المهرجان

علي ميرزا: المهرجان فتح المجال أمام الطاقات الفنية من ذوي الإعاقة

عبد الرحيم الصديقي: خطوة رائدة وبداية قوية لعرض مواهب ذوي الاحتياجات الخاصة

ناصر عبد الرضا: إقبال جماهيري على جميع عروض المهرجان

سعد بورشي: لجنة التحكيم راعت جوانب شروط المسرح وليس الإرشاد والرسائل

صلاح الملا: نطالب الوزارات المعنية بالتعاون لإنجاح وتفعيل تجربة المهرجان


الدوحة – الشرق

أشاد الفنانون ونجوم المسرح بالمهرجان المسرحي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة الذي أقيمت فعالياته بالدوحة مشيرين إلى النجاح الكبير الذي حققته إدارة المهرجان من كل الجوانب التنظيمية.

كما أشادوا بفكرة المهرجان التي تعد الأولى في الشرق الأوسط وعبروا عن سعادتهم أنها انطلقت في دورته الأولى من الدوحة.

في البداية عبر الفنان فالح فايز عن سعادته باحتضان قطر للدورة الأولى للمهرجان المسرحي الخليجي لذوي الإعاقة خاصة مع المشاركات رفيعة المستوى من قبل كافة الوفود الخليجية والجمهورية اليمنية ـ مشيدا بالتعاون والتنسيق الكبير والواضح ما بين وزارة الشؤون الاجتماعية ومركز الشفلح مؤكدا أن هذا قد وضح في التنظيم والمظهر الرائع الذي ظهر به حفل افتتاح المهرجان حيث ظهرت الجهود الضخمة التي بذلت فيه سواء من خلال الأوبريت الرائع "عسل يا وطن" والذي عبر بشكل متكامل عن رؤية وأهداف المهرجان، وكذلك توفير الدعاية الجيدة للمهرجان من خلال وسائل متعددة كانت أبرزها الرسائل القصيرة التي قام مركز الشفلح لعدد كبير من المواطنين والمقيمين بالدولة ليشاركوا في هذا المهرجان ويدعموه ويكونوا سببا جديدا في نجاحه .

ونوه فايز بحسن اختيار الأعمال المعروضة والمستوى الجيد الذي تم تقديمه به خاصة في تلك التجارب التي برز فيها الممثلون من ذوي الإعاقة حيث قدموا لنا نماذج مشرفة ومبشرة عن الكيفية التي يمكن من خلالها البدء بإشراك ذوي الإعاقة في مجالات مختلفة ومنها المجال الفني حيث قدموا مستويات فنية جيدة جدا على الأقل كمبتدئين يقدمون تجاربهم الأولى على خشبة المسرح .

وأضاف فالح فايز أن المهرجان استطاع فعليا تحقيق هدف من أهم أهدافه بتحقيق دمج ذوي الإعاقة في المجتمع ليس فقط عن طريق إتاحة الفرصة لهم بالتعبير فنيا عن قضاياهم المختلفة، وإنما أيضا من خلال الندوات التطبيقية التي كانت تلي العروض المسرحية حيث أنها كانت تقوم بتوجيه النقد الهادف والبناء لهذه الأعمال وهو ما يؤكد حرص إدارة المهرجان على أن تتم معاملة الممثلين ومسرحيات ذوي الإعاقة كما تتم معاملة الممثلين العاديين والعروض الفنية العادية، وهو أكبر دليل على أن الدمج من الممكن أن يكون من خلال صور وأشكال ومجالات متعددة.

وقال أعتقد أن المهرجان يشكل خطوة جيدة للاستغناء عن الممثلين المساعدين وأن يتم الاعتماد بالكامل في الفترة القادمة على الممثلين ذوي الإعاقة ليكون هناك مسرح خاص بذوي الإعاقة وأن يتمكنوا من تقديم أفكارهم ورؤاهم الخاصة مثلهم تماما مثل الآخرين في المجال، متمنيا أن يستمر المهرجان في دوراته القادمة بنفس المستوى الرائع الذي ظهر به في دورته الأولى.

انجاز كبير

أما الفنان علي ميرزا فقد قال أن انطلاق المهرجان واستضافة قطر للدورة الأولى هي إنجاز كبير بحد ذاته وتأكيد لما عودتنا عليه الدولة من الاهتمام الكبير الذي توليه لهذه الفئة المهمة في المجتمع وهي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الإعاقة، وهي أيضا مبادرة كريمة حيث وفرت لنا هذه الفعالية المهمة التي نحتاج إليها حاليا وفي هذا الوقت ليكون هناك تحرك فعلي لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع.

وأضاف أن من أهم ما يميز المهرجان أنه قد فتح الباب أمام البحث عن الطاقات البشرية التي يمكنها العمل في المجال الفني وفي الجانب المسرحي خصوصا في فئة ذوي الإعاقة وأنه من المهم أن يستمر هذا الأمر وهذا البحث لنرى فيما بعد ممثلين ومخرجين ومؤلفين وفنيين من ذوي الإعاقة أي أن يكون هناك عالم مسرحي متكامل يقوم على طاقات ذوي الإعاقة، وبهذا يكون جزءا من أهم أهداف المهرجان قد تحقق فعليا وعلى أرض الواقع بدمج ذوي الإعاقة في مجتمعاتنا بشكل خلاق ومبدع، ويكفي أننا من خلال المهرجان ودورته الأولى قد تمكنا من أن نجعل المعاق يستطيع التوجه مباشرة إلى الجمهور ويخاطبهم ويتفاعل معهم وهم يبادلونه هذا التفاعل.

وقال الفنان علي ميرزا لقد رأيت في عدد من هذه الأعمال الفنية تفوقا من الممثلين المعاقين على الإخراج وعلى النصوص، بمعنى أن بعض الممثلين المعاقين كانت قدراتهم أكبر من الأدوار المعطاة لهم في النصوص والأعمال الفنية، مشيرا إلى أنه كان هناك بعض القصور في النواحي الإخراجية نوعا ما ولكن لهم العذر لأنها كانت التجربة الأولى ودائما ما تكون البدايات تأتي بشكل مرتبك أو مهتزة بعض الشيء وهذا أمر طبيعي جدا.

وأشاد ميرزا بالتعاون الهادف والبناء ما بين مركز الشفلح ووزارة الشؤون الاجتماعية في الإعداد والتنظيم الرائع لهذا المهرجان، منوها بالتجربة الرائدة للشفلح في دمج المعاقين من خلال الأعمال الفنية خاصة العرض القطري "أبطال الشفلح" والذي لاقى نجاحا كبيرا عند عرضه.

خطوة رائدة

أما المؤلف عبد الرحيم الصديقي والذي قام بـتأليف أوبريت الافتتاح "عسل يا وطن" فقد قال إن قيام المهرجان هو خطوة رائدة في حد ذاتها ونتمنى لها الاستمرار والتقدم في الدورات القادمة، وأن يكون المستوى في المرات القادمة قويا متألقا كما كان في الدورة الأولى.

وعن التعاون بين مركز الشفلح ووزارة الشؤون الاجتماعية أكد أن هذه التعاون قد أثمر تجربة رائدة من خلال عرض قدرات ومواهب ذوي الاحتياجات الخاصة، مشددا على شكره العميق لإتاحتهم هذه الفرصة واهتمامهم بالمسرح لأنه رسالة للجميع ومن حق ذوي الإعاقة أن يقدموا رؤيتهم في هذه الرسالة.

مهرجان ناجح

وأشار الفنان ناصر عبد الرضا إلى إن المهرجان يعد ناجحا بكل المقاييس إذ انه استطاع إن يحقق النجاح في كل الجوانب سواء التنظيمية أو العروض المسرحية.

وبين الفنان ناصر عبد الرضا أن مسرحية أبطال الشفلح هي المسرحية التي شاركت بها دولة قطر بالمهرجان ودارت أحداث المسرحية حول «فطومة» التي أعطت للحياة أملاً وإبداعاً في مجالات ثقافية وفنية ورياضية، لتؤكد إن الإبداع ليس ملكاً لأحد بل بإمكان الإعاقة إن تخلق إبداعاً إذا أتيح لها المجال وتعيد الأمل للحياة بإبداعاتها المبتكرة ودمجها في المجتمع عن طريق مساهماتها بالأنشطة التربوية والمدرسية والثقافية والرياضية، والمسرحية من تأليف وإخراج حسن إبراهيم

وأشار عبد الرضا إلى إن جميع المسرحيات التي عرضت خلال المهرجان حازت على إقبال الجمهور إذ إن جميعها ارتقت إلى المستوى المطلوب مشيرا إلى إن المسرحية البحرينية قناتنا الفضائية تعد تجربة فريدة من نوعها خاضها معاقون بحرينيون في طرح قضاياهم من خلال الدخول إلى عالم التمثيل.

وأضاف حاولت المسرحية طرح قضايا وهموم ذوي الاحتياجات الخاصة في مجالات التعليم والتدريب والتوظيف في قالب موضوعي وكوميدي ساخر ومتفائل، كما سلطت الضوء على أهمية وعي المجتمع بأوضاعهم الخاصة وحسن معاملتهم.

ودارت أحداث المسرحية حول طموح لتأسيس قناة فضائية يتكون طاقهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتهدف لإخراجهم من دائرة اليأس التي يعيشون فيها بسبب عدم تقبل المجتمع لهم، والتعريف بقدراتهم.

وقدمت هذه الفضائية عددا من البرامج الفكاهية والاجتماعية والثقافية إضافة إلى النشرات الإخبارية التي كانت تذيع أخبار إنجازات المعاقين في البطولات الدولية الرياضية، إلى أن تدخل هذه الفضائية في مسابقة أفضل فضائية ثم تفوز بالمركز الأول.

ولم تخل المسرحية من الدعوة إلى تضافر الجهود من أجل دمجهم في المجتمع وإزالة الفوارق في التعليم والعمل وغيرها فضلا عن التعاون معهم بكل ثقة.

والمسرحية محاولة لتغيير ثقافة المجتمع في نظرته للمعاقين، وتبيين أنه لا فرق بينهم وبين الأسوياء في بذل الجهد والعطاء وتحدي مصاعب الحياة.

للحياة دائماً مذاق آخر

كما أشار إلى مسرحية «للحياة مذاق آخر» فهي التي شاركت بها دولة الإمارات العربية المتحدة وحاولت المسرحية توصيل رسالة أن الطعم الآخر لا نعرفه إلا حين نتذوقه لأن السعادة نمضي إليها قبل أن تأتي إلينا، حميد وآمال زوجان عاشا سعادة منقوصة بعد الحادث الذي تعرض له حميد وأصيب بإعاقة جسدية أقعدته وجعلت منه محيطا من الجحيم، فتحاول الزوجة آمال تهدئة هذا الجحيم بحبها العميق لزوجها وتستطيع بتمثيلية مكشوفة أن تعيد زوجها للحياة والاندماج في المجتمع، فمهما كان الوضع بل للحياة دائماً مذاق آخر، والمسرحية من تأليف عبدالله صالح وإخراج محمد العامري وتمثيل حليمة البلوشي عبدالله الصيريمي ومحمد الغفلي.

وأضاف: المسرحية السعودية «مثلي مثلك» حيث بُني نص هذه المسرحية على قصة واقعية مع إضافة ما يستلزمه طقس مسرحي من تشويق وحوار، وأخذت القضايا المطروحة عن مقولة أكثر من معاق يعانون معاناة معنوية من نظرة المجتمع التقليدي للمعاق ومحاولة نفيه بطريق المبالغة في التعاطف معهم أو رفض وجوده مثل أي إنسان عادي في المجتمع، والفكرة المطروحة لا تخفى إن مطالب المعاق من المجتمع هي غير الجانب المادي والرعاية، بل أمور تتعلق بالاعتراف وهم لا ينكرون مؤسسات الدولة لهم وما أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وولي عهده من دعم غير محدود للمعاقين وذويهم، لكن توجههم للمجتمع يأتي في عدة جوانب في مفهوم الإعاقة الحديث، فالمعاق ليس بالضرورة طفلاً كما يروج الإعلام، فالإعاقة في الوقت الحاضر تشمل الكبار بشكل واسع بعد تراجع مرض شلل الأطفال الذي رسخ هذه الفكرة في الإعلام، كما إن المجتمع مازال متناقضا في تعامله مع المعاق والإعلام رسخ كثيراً من المفاهيم الخاطئة، وهذه القضية لا يكفي فيها عمل واحد مثل هذه المسرحية، بل لابد من خطة لتغيير الصورة الذهنية عن المعاق كما يشتكى المعاقون من إن اللجان التي تهتم بشؤونهم لا تشمل أعضاء معاقين من مثقفيهم ومن لديهم وعي كامل بقضيتهم، ليستطيعوا شرح مشاكلهم الخاصة للمسئولين بكفاءة.

صوت ذوي الإعاقة

ومن جانبه أكد سعد بورشيد ممثل وعضو لجنة التحكيم إن مجتمعاتنا بحاجة لسماع صوت ذوي الإعاقة في ظل زحمة الحياة التي لا تفتأ تسمعنا صوتها مع كل اشراقة شمس جديدة وبموازنة الأصوات اليومية الصاخبة بصوت معاق لا يقول كلمته إلا كل سنتين – عمر مراحل نمو المهرجان – نجد أنها مدة طويلة لا يقطعها الكرسي المتحرك بسهولة

وأضاف بورشيد إن الهدف من المهرجان ليس الفوز فقط واقتناص جائزة المركز الأول بينما ما يهدف إليه أكثر هو دخول ذوي الإعاقة المجالات الفنية والإبداعية المختلفة من بوابة المسرح، فكان على الفرق المشاركة بالمهرجان الالتزام بشروط المسرح الفنية ورسالة ذوي الإعاقة كي لا تضعف الرسالة والهدف من دخول ذوي الإعاقة عالم الفن المسرحي، مشيرا إلى إن لجنة التحكيم قد راعت جوانب شروط المسرح وليس الإرشاد والرسائل حتى لا يتحول المهرجان إلى مجرد رسائل خارجة عن الإطار الفني المسرحي

حقوق المعاقين

وبدوره شدد صلاح الملا الفنان المسرحي على إن مثل هذا المهرجان كان من المفترض أن يقام منذ فترة كبيرة لان ذوي الإعاقة شريحة من المجتمع لا يمكن تغافل حقوقها في المشاركة في الأعمال الإبداعية المختلفة ومن ضمنها الفن المسرحي،لأنهم لديهم القدرة مثلهم مثل أي شخص آخر للإبداع وهذا ما كشف عنه المهرجان حيث وجدنا في إحدى المسرحيات موضوعات عامة وغير متعلقة بقضايا المعاقين وهذا إن دل على شيء فيدل على أنهم ليس لديهم إحساس بالعزلة وباستطاعتهم تقديم أعمال فنية مسرحية بعيدا عن تقديم رسائل أو قضاياهم الخاصة.

وعبر الملا عن رضاه التام عن المستوى الفني الذي ظهر عليه معظم المشاركين بالمهرجان لأنها تعد التجربة الأولى وبتوالي المهرجانات القادمة يمكن لذوي الإعاقة صقل مهاراتهم الفنية للظهور بشكل أفضل من ذلك بكثير، مطالبا المؤسسات ذات الاختصاص في الدول العربية المختلفة بضرورة تطوير وإقامة بعض الأعمال الفنية المسرحية المحلية للمعاقين وذلك من شأنه زيادة خبرتهم التمثيلية وكذلك صقل المخرجين المتخصصين في إخراج مثل هذه المسرحيات التي تحتاج لأسلوب خاص من الإخراج وكذلك للتأليف

ووجه الملا شكره لوزارات الشؤون الاجتماعية بدول التعاون الخليجي والتي بادرت بتقديم فكرة إقامة المهرجان وتبنت الموضوع حتى ظهر بالصورة التي شاهدها الجميع ،على الرغم من أن هذا الدور من المفترض أن ترعاه وزارات الثقافة بصفتها الوزارة المنوطة بالأعمال الفنية والإبداعية، وعلى وزارات الثقافة الآن التعاون مع وزارات الشؤون الاجتماعية لدعم هذه البادرة لإنجاحها وتفعيلها بالشكل المطلوب.

وأخيرا طالب الملا بضرورة تخصيص الأعمال المسرحية من حيث الإعاقة كتخصيص مسرح خاص بالصم وآخر للإعاقات الحركية والمكفوفين وغيرها من الإعاقات مع ضرورة الاستفادة من التجارب الغربية في هذا المجال للتطوير من هذه التجربة التي تعد الأولى من نوعها في الدول العربية.

http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...&sid=localnews
 
«المسرحي الأول للمعوقين» يختتم فعالياته ويعلن عن الفائزين

كتبت ـ إيثار عز الدين

اختتمت مساء أمس فعاليات المهرجان المسرحي الأول لذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي والذي أقيم تحت رعاية سعادة ناصر بن عبدالله الحميدي وزير الشؤون الاجتماعية بالدولة، حيث استمرت فعاليات المهرجان لمدة أسبوع كامل ابتداء من 6 وحتى 13 من الشهر الجاري وبمشاركة جميع دول الخليج بالإضافة إلى الجمهورية اليمنية.

وقد تم خلال حفل الختام لفعاليات المهرجان الإعلان عن الأعمال والمشاركين الفائزين بجوائز المهرجان وهم:

1ـ أفضل عمل متكامل لمسرحية «كلمة سر» من دولة الكويت.

2ـ أفضل ديكور مسرحي شيماء بوصخر عن مسرحية «كلمة سر»، من دولة الكويت.

3ـ أفضل نص مسرحي لمشعل الموسى عن مسرحية «كلمة سر» من دولة الكويت.

4ـ أفضل إخراج مسرحي لمشعل الموسى عن مسرحية «كلمة سر» من دولة الكويت.

5ـ أفضل ممثلة مساندة فاطمة البلوشي عن مسرحية «للحياة دائما مذاق آخر» دولة الإمارات العربية المتحدة.

6ـ أفضل ممثل مساند وليد الغداني عن مسرحية (الزاوية) سلطنة عمان.

7ـ أفضل ممثلة إعاقة ذهنية فاطمة حسن عن مسرحية (أبطال الشفلح) دولة قطر.

8ـ أفضل ممثل إعاقة ذهنية مناصفة بين أحمد الهيدوس وعبدالله المري عن مسرحية (أبطال الشفلح) دولة قطر.

9ـ أفضل ممثلة إعاقة جسدية نرجس أحمد عن مسرحية (قناتنا الفضائية) مملكة البحرين.

10ـ أفضل ممثل إعاقة جسدية سعد القحطاني عن مسرحية (مثلي مثلك) المملكة العربية السعودية.

11ـ أفضل ممثل إعاقة بصرية محمد حسين محمد عن مسرحية (قناتنا الفضائية) مملكة البحرين.

12ـ أفضل ممثل إعاقة بصرية محمد الغفلي عن مسرحية (للحياة دائما مذاق آخر) دولة الإمارات العربية المتحدة.

13ـ أفضل ممثلة إعاقة جسدية غزال علي محمد عوض عن مسرحية (ما ذنبي أنا) الجمهورية اليمنية.

14ـ أفضل ممثلة إعاقة جسدية إيمان عبدالله حمود عن مسرحية (ما ذنبي أنا) الجمهورية اليمنية.

لجنة التحكيم

من ناحيته قال السيد خليفة العريفي رئيس لجنة التحكيم التابعة للمهرجان:

في البداية نود أن نشد على أيادي جميع المسؤولين الذين عملوا بدأب كبير على تنظيم هذا المهرجان النوعي، والذي نتمنى أن يستمر وان يتطور وان يكون له تأثير كبير على الحركة المسرحية في دول الخليج، لأن أي فعل نقوم به لدمج المعاقين في المجتمع لن يكون أفضل من المسرح، لأن المسرح عمل جماعي يقدم نفسه للمجتمع باعتباره فعلا ثقافيا وفنيا وترفيهيا، وهذا يعني إن على الفرق المسرحية العاملة في كل دولة أن تتبنى المواهب الفنية التي ظهرت في هذا المهرجان حتى لا يقتصر عملهم على المهرجانات.

نحيي مركز الشفلح لأنه وضع المصابين بمتلازمة داون وغيرهم على خشبة المسرح وجعلهم يواجهون الناس دون خوف، إن مجرد وجودهم على الخشبة أمر يستحق الثناء.

وقد شاهدت لجنة التحكيم خلال فترة المهرجان سبعة عروض مسرحية مقدمة من سبع دول هي: دولة قطر، الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، دولة الكويت، والجمهورية العربية اليمنية.

وللأسف كانت معظم العروض متواضعة المستوى من الناحية الفنية.

توصيات لجنة التحكيم

وعن التوصيات التي توصلت لها لجنة التحكيم بالمهرجان قال السيد العريفي:

إنه حتى يحقق هذا المهرجان النوعي أهدافه الآنية والمستقبلية فإن اللجنة قد رأت أن توصي بالآتي:

1- توصي اللجنة بالاستفادة من ذوي الخبرة لدراسة النصوص المقدمة والموافقة عليها أو تدوين الملاحظات الفنية لتعديلها.

2- توصي اللجنة الدول المشاركة أن تكتب النصوص وكأنها معدة ليقدمها الأسوياء، وأن يقدمها ذوو الإعاقة باعتبارهم جزءا من المجتمع المسرحي، دون التركيز على الإعاقة ومشاكلها حتى يبدو ذو الإعاقة طبيعيا ولا يختلف عن غيره ممن لا إعاقة عندهم.

3- توصي اللجنة أن يتولى مخرجون من ذوي الخبرات والثقافات المتعددة أمور العروض المسرحية، حتى يمكنهم تدريب الممثلين ذوي الإعاقات المختلفة تدريبا صحيحا ويشعلون مواهبهم وقدراتهم الخاصة، وهذا يعني أن يكون المخرج واعيا لأنواع الإعاقات وكيفية التغلب عليها.

4- توصي اللجنة أن يعطي المخرجون الوقت الكافي لإنجاز مثل هذه العروض.

5- توصي اللجنة بالاهتمام بعناصر العرض الأخرى كالديكور والإضاءة والملابس والإكسسوارات وغيرها من مستلزمات العرض المسرحي والتي خلا هذا المهرجان منها تقريبا.

6- الممثلون من ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة يحتاجون إلى مدرب متخصص في هذا الجانب، لأننا نعتقد أن المسرح يمكن أن يحقق لهذه الفئة ما تعجز عنه المراكز، حتى لو أدى ذلك إلى الاستعانة بخبرات من خارج الوطن العربي.

7- الدولة المضيفة للدورة القادمة عليها أن تعمل منذ الآن لتنظيمها، ونعتقد إن هذا الوقت من شهر نوفمبر هو أفضل الأوقات.

8- أخيرا توصي اللجنة أن تخصص ليلة لحفل الافتتاح وليلة لحفل الختام.

كلمة الشفلح

من جانبها قالت الأستاذة سميرة القاسمي نائب المدير العام لمركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في كلمة لها بمناسبة اختتام فعاليات المهرجان:

تختتم اليوم فعاليات المهرجان المسرحي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ويسرنا أن نؤكد إن هذا المهرجان بداية لمشوار حقيقي نحو تغيير جذري لمفهوم ونشر ثقافة الإعاقة بشكل عام ونحو بناء القدرات واستثمارها بشكل خاص.

فالفن هو حقيبة ثقافية هي ملك وحق للجميع دون نظر إلى نقص أو عجز في إحدى القدرات سواء كانت نفسية - جسدية أو عقلية.

فخلال أسبوع كامل حمل الأشخاص ذوو الإعاقة أنفسهم رسالة فحواها التحدي والإرادة فشكرا لهم.

وفي الختام يشرفنا أن نتقدم باسم أطفال وإدارة مركز الشفلح بالشكر إلى كل من سعادة السيد ناصر بن عبد الله الحميدي (وزير الشؤون الاجتماعية) على رعايته الكريمة لهذا المهرجان، والشكر إلى سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وإلى العاملين بمسرح قطر الوطني وإلى مركز الفنون البصرية، والشكر موصول إلى كل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان ونخص بالذكر: أعضاء لجنة التحكيم الكرام والفنانين والمتطوعين والعاملين في لجان المهرجان المختلفة والضيوف.

آراء الفائزين

وفي تصريحات صحفية له أعرب الطفل عبدالله المري الفائز بجائزة أفضل ممثل إعاقة جسدية في مسرحية أبطال الشفلح عن عميق سعادته وسروره بهذا الفوز.

وقال الطفل عبدالله انه يهدي هذا الفوز إلى دولة قطر والى سمو الشيخة موزه بنت ناصر المسند.

وأوضح الطفل عبدالله انه ينوي المشاركة فيما بعد في الدورات المقبلة من المهرجان بإذن الله.

أما الأستاذ يحيى عبد الرضا مخرج المسرحية الفائز بجائزة أفضل عمل مسرحي متكامل والتي كانت من نصيب دولة الكويت عن مسرحية كلمة السر فقد عبر عن سعادته بهذا الفوز كما عبر عن إعجابه الشديد بالتنظيم الرائع للمهرجان من قبل دولة قطر حيث وصف المهرجان بأنه قوي ورائع.

وبسؤاله حول رأيه في تخصيص مهرجان خاص للأشخاص المعوقين دون سواهم أجاب الأستاذ عبد الرضا انه ضد هذه الفكرة حيث إن الهدف من إقامة مثل هكذا مهرجانات هو دمج الأشخاص من ذوي الإعاقة في المجتمع وليس عزلهم.

وعن رأيه في مسرحية أطفال الشفلح قال الأستاذ يحيى انه عرض رائع ومتميز ومتكامل حيث غطى جميع الجوانب المتعلقة بقضايا ذوي الإعاقة كما انه عرض قد عكس الجبارة المبذولة من قبل مركز الشفلح لتقديم هذا العرض الرائع والمتكامل.

وفي نهاية حديثه عبر الأستاذ يحيى عن شكره وتقديره لدولة قطر على استضافتها لهذا المهرجان وكذلك لسعادة السيد عبدالله بن ناصر الحميدي وزير الشؤون الاجتماعية بالدولة على رعايته الكريمة لهذا المهرجان.

آراء الفنانين

وعلى صعيد آخر أشاد الفنان حمد عبد الرضا المنسق العام للمهرجان المسرحي الأول لذوي الإعاقة بالتعاون المتكامل ما بين مركز الشفلح ووزارة الشؤون الاجتماعية في الإعداد وتنظيم المهرجان مؤكدا إن المهرجان قد استطاع أن يحقق أهدافا متعددة في دورته الأولى التي أسدل الستار عليها أمس من خلال الختام والذي شمل توزيع جوائز على الأعمال الفائزة تبلغ قيمتها أكثر من 23 ألف دولار أميركي مشيرا إلى الأعمال الفنية قد لاقت صدى واسعا لدى الجمهور حيث شهدت هذه العروض المسرحية حضورا كثيفا خاصة من اسر عدد من ذوي الإعاقة والذي أقيم المهرجان من اجلهم وكان هدفه الأساسي التأكيد على ضرورة دمج ذوي الإعاقة في المجتمع وان المهرجان بما تم تقديمه من عروض مسرحية شارك فيها عدد من ذوي الإعاقة كانت بداية موفقة لأن الكثير حتى من الفنانين والنقاد أكدوا إننا أما ممثلين صاعدين من ذوي الإعاقة سيشكلون فيما بعد جيلا من الرواد يكون هو المؤسس لمسرح ذوي الإعاقة في دول الخليج.

وعن العرض القطري أبطال الشفلح والذي تم تقديمه في بداية عروض المهرجان قال عبد الرضا: «أبطال الشفلح» تجربة فنية فريدة من نوعها لأنها بمشاركة أطفال من ذوي الإعاقة فهم أبطال العرض الذين قاموا بالتمثيل وتحركوا على خشبة المسرح بشكل عادي جدا، وهذه التجربة سبق وأن قدمها مركز الشفلح عام 2003 وقد لاقت هذه التجربة نجاحاً كبيرا وذلك بفضل دعم وجهود جميع القائمين على هذا المركز واخص بالشكر السيد حسن علي بن علي رئيس مجلس إدارة مركز الشفلح والأستاذة سميرة القاسمي نائب المدير العام لمركز الشفلح، والشكر موصول أيضا لكل من ساهم في انجاز هذا العمل الفني وكل من ساهم في أن تصل رسالة أطفالنا الأحباء من خلال هذا العمل إلى مجتمعهم وبالأخص الطلبة والمدرسين والفنانين الذين تطوعوا حبا لهذه الفئة بمشاركتهم وبذل جهود مخلصة من جميع العاملين بمركز الشفلح.

وقال إن هدف المهرجان هو إبراز قدرات وإمكانات ذوي الاحتياجات الخاصة وتقدير جهودهم وكذلك تحفيز الآخرين من خلال إظهار قدرة ذوي الإعاقة على العطاء والإنتاج كونهم يملكون طاقات كامنة كأي فرد من أفراد المجتمع، مشيرا إلى أن شعار المهرجان والذي يرمز إلى الفراشة وراء فكرته مجموعة من الأطفال صعوبات تعلم حيث يدل على روح الأمل والإحساس والطفولة مع العلم بأن شعار مركز الشفلح وردة وان الأطفال المشاركين يعدون بمثابة فراشات يمثلون كل دول مجلس التعاون الخليجي ينقلون مواهبهم لنشر الثقافة من خلال تقديم عروضهم المسرحية.

وقد أشاد الفنانون ونجوم المسرح بالمهرجان المسرحي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة الذي أقيمت فعالياته بالدوحة مشيرين إلى النجاح الكبير الذي حققته إدارة المهرجان من كل الجوانب التنظيمية.

كما أشادوا بفكرة المهرجان التي تعد الأولى في الشرق الأوسط وعبروا عن سعادتهم أنها انطلقت في دورته الأولى من الدوحة.

في البداية عبر الفنان فالح فايز عن سعادته باحتضان قطر للدورة الأولى للمهرجان المسرحي الخليجي لذوي الإعاقة خاصة مع المشاركات رفيعة المستوى من قبل كافة الوفود الخليجية والجمهورية اليمنية - مشيدا بالتعاون والتنسيق الكبير والواضح ما بين وزارة الشؤون الاجتماعية ومركز الشفلح مؤكدا إن هذا قد وضح في التنظيم والمظهر الرائع الذي ظهر به حفل افتتاح المهرجان حيث ظهرت الجهود الضخمة التي بذلت فيه سواء من خلال الأوبريت الرائع «عسل يا وطن» والذي عبر بشكل متكامل عن رؤية وأهداف المهرجان، وكذلك توفير الدعاية الجيدة للمهرجان من خلال وسائل متعددة كانت أبرزها الرسائل القصيرة التي قام مركز الشفلح بإرسالها لعدد كبير من المواطنين والمقيمين بالدولة ليشاركوا في هذا المهرجان ويدعموه ويكونوا سببا جديدا في نجاحه.

وأضاف فالح فايز: إن المهرجان استطاع فعليا تحقيق هدف من أهم أهدافه وهو دمج ذوي الإعاقة في المجتمع ليس فقط عن طريق إتاحة الفرصة لهم بالتعبير فنيا عن قضاياهم المختلفة وإنما أيضا من خلال الندوات التطبيقية التي كانت تلي العروض المسرحية حيث إنها كانت تقوم بتوجيه النقد الهادف والبناء لهذه الأعمال وهو ما يؤكد حرص إدارة المهرجان على أن تتم معاملة الممثلين ومسرحيات ذوي الإعاقة كما تتم معاملة الممثلين العاديين والعروض الفنية العادية وهو اكبر دليل على إن الدمج من الممكن أن يكون من خلال صور وأشكال ومجالات متعددة.

وقال: اعتقد إن المهرجان يشكل خطوة جيدة للاستغناء عن الممثلين المساعدين وان يتم الاعتماد بالكامل في الفترة القادمة على الممثلين ذوي الإعاقة ليكون هناك مسرح خاص بذوي الإعاقة وان يتمكنوا من تقديم أفكارهم ورؤاهم الخاصة مثلهم تماما مثل الآخرين في المجال، متمنيا أن يستمر المهرجان في دوراته القادمة بنفس المستوى الرائع الذي ظهر به في دورته الأولى.

أما الفنان علي ميرزا فقد قال: إن انطلاق المهرجان واستضافة قطر للدورة الأولى هما انجاز كبير وتأكيد لما عودتنا عليه الدولة من الاهتمام الكبير الذي توليه لهذه الفئة الهامة في المجتمع وهي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الإعاقة وهي أيضا مبادرة كريمة حيث وفرت لنا هذه الفعالية الهامة التي نحتاج إليها حاليا وفي هذا الوقت ليكون هناك تحرك فعلي لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع.

وأضاف إن من أهم ما يميز المهرجان انه قد فتح الباب أمام البحث عن الطاقات البشرية التي يمكنها العمل في المجال الفني وفي الجانب المسرحي خصوصا في فئة ذوي الإعاقة وانه من المهم أن يستمر هذا الأمر وهذا البحث لنرى فيما بعد ممثلين ومخرجين ومؤلفين وفنيين من ذوي الإعاقة أي أن يكون هناك عالم مسرحي متكامل يقوم على طاقات ذوي الإعاقة وبهذا يكون جزء من أهم أهداف المهرجان قد تحقق فعليا وعلى ارض الواقع بدمج ذوي الإعاقة في مجتمعاتنا بشكل خلاق ومبدع، ويكفي إننا من خلال المهرجان ودورته الأولى قد تمكنا من أن نجعل المعاق يستطيع التوجه مباشرة إلى الجمهور ويخاطبهم ويتفاعل معهم وهم يبادلونه هذا التفاعل.

أما المؤلف عبدالرحيم الصديقي والذي قام بتأليف اوبريت الافتتاح «عسل يا وطن» فقد قال: إن قيام المهرجان هو خطوة رائدة في حد ذاتها ونتمنى لها الاستمرار والتقدم في الدورات القادمة وان يكون المستوى في المرات القادمة قويا متألقا كما كان في الدورة الأولى.

وعن التعاون بين مركز الشفلح ووزارة الشؤون الاجتماعية أكد إن هذا التعاون قد أثمر تجربة رائدة من خلال عرض قدرات ومواهب ذوي الاحتياجات الخاصة مشددا على شكره العميق لإتاحتهم هذه الفرصة واهتمامهم بالمسرح لان رسالة للجميع ومن حق ذوي الإعاقة إن يقدموا رؤيتهم في هذه الرسالة.

من جانبه أكد سعد بورشيد ممثل وعضو لجنة التحكيم إن مجتمعاتنا بحاجة لسماع صوت ذوي الإعاقة في ظل زحمة الحياة التي لا تفتأ تسمعنا صوتها مع كل إشراقه شمس جديدة وبموازنة الأصوات اليومية الصاخبة بصوت معاق لا يقول كلمته إلا كل سنتين ـ عمر مراحل نمو المهرجان ـ نجد أنها مدة طويلة لا يقطعها الكرسي المتحرك بسهولة.

وأضاف بورشيد إن الهدف من المهرجان هو ليس الفوز فقط واقتناص جائزة المركز الأول بينما ما يهدف إليه أكثر دخول ذوي الإعاقة المجالات الفنية والإبداعية المختلفة من بوابة المسرح فكان على الفرق المشاركة بالمهرجان الالتزام بشروط المسرح الفنية ورسالة ذوي الإعاقة كي لا تضعف الرسالة والهدف من دخول ذوي الإعاقة عالم الفن المسرحي، مشيرا إلى إن لجنة التحكيم قد راعت جوانب شروط المسرح وليس الإرشاد والرسائل حتى لا يتحول المهرجان إلى مجرد رسائل خارجة عن الإطار الفني المسرحي.


http://www.al-watan.com/data/2008111...l=statenews2_1
 
كلمة سر الكويتية تحصد جوائز مهرجان ذوي الإعاقة المسرحي

اختتم فعالياته أمس بعد أسبوع من العروض المتميزة

2_394538_1_228.jpg


• أبطال الشفلح يحصدون جوائز التمثيل في فئة الإعاقة الذهنية

• توصيات باستثمار الطاقات الفنية لذوي الإعاقة وتوظيفها مسرحيا


2_394538_1_209.jpg


كتبت - فدوي عوض الله

اختتمت مساء أمس علي مسرح قطر الوطني فعاليات المهرجان المسرحي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي 2008 والذي أقيم تحت رعاية سعادة السيد ناصر بن عبد الله الحميدي وزير الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع مركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة بعد أسبوع حافل من العروض المسرحية المتنوعة التي قدمها فنانون من ذوي الإعاقة بدول الخليج علي خشبة مسرح قطر الوطني.

حضر الحفل سعادة السيد ناصر بن عبدالله الحميدي وزير الشؤون الاجتماعية الذي شهد مسرحية الختام وتسلم الفائزين جوائز المهرجان.

وفي بداية الحفل تلت لجنة التحكيم التي تكونت من خليفة العريفي رئيسا وعضوية كل من الفنانين عبد الرحمن المناعي ومنقذ السريع وسعد البورشيد وظافر جلود البيان الختامي للمهرجان والذي حمل مجموعة من التوصيات منها ضرورة الاستفادة من ذوي الخبرة لدراسة النصوص المقدمة والموافقة عليها أو تدوين الملاحظات الفنية لتعديلها، وان تكتب وكأنها معدة ليقدمها الأسوياء، وتقدم من قبل ذوي الإعاقة باعتبارهم جزءاً من المجتمع المسرحي دون التركيز علي الإعاقة ومشاكلها، حتى يبدو ذو الإعاقة طبيعيا ولا يختلف عن غيره.

كما أوصت اللجنة بأن يتولي مخرجون من ذوي الخبرات والثقافات المتعددة أمور العروض المسرحية حتى يمكنهم تدريب الممثلين ذوي الإعاقات المختلفة تدريبا صحيحا، ويشعلوا مواهبهم وقدراتهم الخاصة، وهذا يعني أن يكون المخرج واعيا لأنواع الإعاقات وكيفية التغلب عليها، وان يعطي المخرجون الوقت الكافي لإنجاز مثل هذه العروض، وان يتم الاهتمام بعناصر العرض الأخرى كالديكور، والإضاءة والملابس والاكسسورات وغيرها من مستلزمات العرض المسرحي، التي خلا هذا المهرجان منها تقريبا.

وأوصت أخيرا بضرورة توفير المدربين المتخصصين لذوي الإعاقة الذهنية البسيطة، وان تعمل الدولة المضيفة للدورة القادمة منذ الآن علي أن تكون في شهر نوفمبر وان تخصص ليلة لحفل الافتتاح وليلة لحفل الختام.

ثم أعلنت اللجنة أسماء الفائزين بالجوائز وحصلت مسرحية كلمة سر الكويتية علي أكبر نصيب منها حيث حصلت علي أفضل عمل متكامل وقيمتها عشرة آلاف دولار أمريكي وحصلت مهندسة ديكور المسرحية شيماء بوصخر علي أفضل ديكور مسرحي إضافة إلي أفضل نص وأفضل إخراج مسرحي لمشعل الموسي.

وحصلت علي جائزة أفضل ممثلة مساندة الفنانة الإماراتية فاطمة البلوشي عن مسرحية للحياة مذاق آخر ، وحصل الفنان مساند وليد الغداني علي أفضل ممثل مساند وذلك عن مسرحية الزاوية من سلطنة عمان ، وحصلت الفنانة فاطمة حسن علي أفضل ممثلة إعاقة ذهنية عن مسرحية أبطال الشفلح من قطر وحصل علي أفضل ممثل إعاقة ذهنية مناصفة أحمد الهيدوس وعبدالله المري وذلك عن المسرحية نفسها .

أما الفنانة نرجس أحمد فقد حصلت علي أفضل ممثلة إعاقة جسدية عن مسرحية قناتنا الفضائية من مملكة البحرين وأفضل ممثل إعاقة بصرية للفنان محمد حسين محمد عن نفس المسرحية نفسها ، كما حصل الفنان سعد القحطاني علي أفضل ممثل إعاقة جسدية عن مسرحية مثلي مثلك السعودية، فيما حصل الفنان محمد الغفلي علي أفضل ممثل إعاقة بصرية عن مسرحية للحياة دائما مذاق آخر من الإمارات، وأفضل ممثلة إعاقة جسدية غزال علي محمد عوض عن مسرحية ما ذنبي أنا من اليمن، وأفضل ممثلة أعاقة جسدية إيمان عبدالله حمود عن المسرحية نفسها .

يذكر أن قيمة جائزة أفضل عمل متكامل تبلغ عشرة آلاف دولار، بينما تبلغ قيمة الجوائز الأخرى ألف دولار لكل فائز.

وقالت الأستاذة سميرة القاسمي نائب المدير العام لمركز الشفلح أن المهرجان بداية لمشوار حقيقي نحو تغيير جذري لمفهوم ونشر ثقافة الإعاقة بشكل عام ونحو بناء القدرات واستثمارها بشكل خاص.

فخلال أسبوع كامل حمّل الأشخاص ذوو الإعاقة أنفسهم رسالة فحوارها التحدي والإرادة لهم.

وتقدمت باسم أطفال وإدارة مركز الشفلح بالشكر إلى كل من سعادة السيد ناصر بن عبدالله الحميدي وزير الشؤون الاجتماعية علي رعايته الكريمة لهذا المهرجان والشكر إلى سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وإلي العاملين بمسرح قطر الوطني وإلي مركز الفنون البصرية، والشكر موصول إلى كل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان ونخص بالذكر أعضاء لجنة التحكيم الكرام والفنانين والمتطوعين والعاملين في لجان المهرجان المختلفة والضيوف.

وفي سياق متصل شهد وزير الشؤون الاجتماعية المسرحية الختامية للمهرجان بعنوان أبتاه ما ذنبي أنا التي قدمها فريق من الجمهورية اليمنية، والمسرحية من فكرة وإخراج علي محمود الخيار وكتب نصها عادل يحيي الجرباني ومن تمثيل إبراهيم المؤيد ونجيب العماري وبديل البريهي وأشواق المعرشي وهايل هناء وسليم الخلفي وغزال عوض وعلي النهمي وإيمان الرجامي ومروان المقطري وعلي عمر وعلي الخياط وعادل الجرباني وعادل عبادي ومحمد الحرثي وماهر العصري، وتدور حول ضحايا الحوادث المرورية والحروب من المعاقين.


http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19


المهرجان المسرحي ل " ذوي الإعاقة " .. نجاح مع مرتبة الشرف

العروض متميزة والرسائل وصلت الجمهور .. الفنانون :

الدوحة - الراية

اختتمت أمس على مسرح قطر الوطني فعاليات المهرجان المسرحي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي واليمن الذي استمر لمدة أسبوع تحت رعاية سعادة السيد ناصر بن عبدالله الحميدي وزير الشؤون الاجتماعية ومركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة.

وقد أشاد الفنانون و نجوم المسرح بالمهرجان المسرحي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة مشيرين إلى النجاح الكبير الذي حققته إدارة المهرجان من كل الجوانب التنظيمية.

كما أشادوا بفكرة المهرجان التي تعد الأولى في الشرق الأوسط وعبروا عن سعادتهم أنها انطلقت في دورته الأولى من الدوحة.

و عبر الفنان فالح فايز عن سعادته باحتضان قطر للدورة الأولى للمهرجان المسرحي الخليجي لذوي الإعاقة خاصة مع المشاركات رفيعة المستوى من قبل كافة الوفود الخليجية والجمهورية اليمنية، مشيدا بالتعاون والتنسيق الكبير والواضح ما بين وزارة الشؤون الاجتماعية ومركز الشفلح مؤكداً أن هذا قد وضح في التنظيم والمظهر الرائع الذي ظهر به حفل افتتاح المهرجان حيث ظهرت الجهود الضخمة التي بذلت فيه سواء من خلال الأوبريت الرائع " عسل يا وطن " الذي عبر بشكل متكامل عن رؤية وأهداف المهرجان وكذلك توفير الدعاية الجيدة للمهرجان من خلال وسائل متعددة كانت أبرزها الرسائل القصيرة التي قام بإرسالها مركز الشفلح لعدد كبير من المواطنين والمقيمين بالدولة ليشاركوا في هذا المهرجان ويدعموه ويكونوا سببا جديداً في نجاحه.

وأكد حسن اختيار الأعمال المعروضة والمستوى الجيد الذي تم تقديمها به خاصة في تلك التجارب التي برز فيها الممثلون من ذوي الإعاقة حيث قدموا لنا نماذج مشرفة ومبشرة عن الكيفية التي يمكن من خلالها البدء بإشراك ذوي الإعاقة في مجالات مختلفة ومنها المجال الفني حيث قدموا مستويات فنية جيدة جدا على الأقل كمبتدئين يقدمون تجاربهم الأولى على خشبة المسرح.

وأضاف : أن المهرجان استطاع فعليا تحقيق هدف من أهم أهدافه بتحقيق دمج ذوي الإعاقة في المجتمع ليس فقط عن طريق إتاحة الفرصة لهم بالتعبير فنيا عن قضاياهم المختلفة ، وإنما أيضا من خلال الندوات التطبيقية التي كانت تلي العروض المسرحية حيث إنها كانت تقوم بتوجيه النقد الهادف والبناء لهذه الأعمال وهو ما يؤكد حرص إدارة المهرجان على أن تتم معاملة الممثلين ومسرحيات ذوي الإعاقة كما تتم معاملة الممثلين العاديين والعروض الفنية العادية ، وهو أكبر دليل على أن الدمج من الممكن أن يكون من خلال صور وأشكال ومجالات متعددة.

وقال : إن المهرجان يشكل خطوة جيدة للاستغناء عن الممثلين المساعدين وأن يتم الاعتماد بالكامل في الفترة القادمة على الممثلين ذوي الإعاقة ليكون هناك مسرح خاص بذوي الإعاقة وأن يتمكنوا من تقديم أفكارهم ورؤاهم الخاصة مثلهم تماما مثل الآخرين في المجال متمنيا أن يستمر المهرجان في دوراته القادمة بنفس المستوى الرائع الذي ظهر به في دورته الأولى.

الفنان علي ميرزا أكد أن انطلاق المهرجان واستضافة قطر للدورة الأولى هي إنجاز كبير بحد ذاته وتأكيد لما عودتنا عليه الدولة من الاهتمام الكبير الذي توليه لهذه الفئة المهمة في المجتمع وهي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الإعاقة ، وهي أيضا مبادرة كريمة حيث وفرت لنا هذه الفعالية المهمة التي نحتاج إليها حاليا وفي هذا الوقت ليكون هناك تحرك فعلي لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع.

وأضاف : إن من أهم ما يميز المهرجان أنه قد فتح الباب أمام البحث عن الطاقات البشرية التي يمكنها العمل في المجال الفني وفي الجانب المسرحي خصوصا في فئة ذوي الإعاقة وأنه من المهم أن يستمر هذا الأمر وهذا البحث لنرى فيما بعد ممثلين ومخرجين ومؤلفين وفنيين من ذوي الإعاقة أي أن يكون هناك عالم مسرحي متكامل يقوم على طاقات ذوي الإعاقة ، وبهذا يكون جزء من أهم أهداف المهرجان قد تحقق فعليا وعلى أرض الواقع بدمج ذوي الإعاقة في مجتمعاتنا بشكل خلاق ومبدع ويكفي أننا من خلال المهرجان ودورته الأولى قد تمكنا من أن نجعل المعاق يستطيع التوجه مباشرة إلى الجمهور ويخاطبهم ويتفاعل معهم وهم يبادلونه هذا التفاعل.

وأضاف : لقد شاهدت عدداً من هذه الأعمال الفنية التي أجاد فيها الممثلون المعاقون ،كما إن بعضهم كانت قدراتهم أكبر من الأدوار المعطاة لهم في النصوص والأعمال الفنية، مشيرا إلى أنه كان هناك بعض القصور في النواحي الإخراجية نوعا ما ولكن لهم العذر لأنها كانت التجربة الأولى ودائما ما تكون البدايات تأتي بشكل مرتبك أو مهتزة بعض الشيء وهذا أمر طبيعي جدا.

وأشاد "ميرزا" بالتعاون الهادف والبناء ما بين مركز الشفلح ووزارة الشؤون الاجتماعية في الإعداد والتنظيم الرائع لهذا المهرجان ، منوها بالتجربة الرائدة للشفلح في دمج المعاقين من خلال الأعمال الفنية خاصة العرض القطري " أبطال الشفلح "الذي لاقى نجاحا كبيرا عند عرضه.

وقال المؤلف عبد الرحيم الصديقي الذي قام بتأليف أوبريت الافتتاح " عسل يا وطن ": إن قيام المهرجان هو خطوة رائدة في حد ذاتها ونتمنى لها الاستمرار والتقدم في الدورات القادمة ، وأن يكون المستوى في المرات القادمة قويا متألقا كما كان في الدورة الأولى.

وعن التعاون بين مركز الشفلح ووزارة الشؤون الاجتماعية أكد أن هذا التعاون قد أثمر تجربة رائدة من خلال عرض قدرات ومواهب ذوي الاحتياجات الخاصة مشددا على شكره العميق لإتاحتهم هذه الفرصة واهتمامهم بالمسرح لأن فيه رسالة للجميع ومن حق ذوي الإعاقة أن يقدموا رؤيتهم في هذه الرسالة.

وأشار الفنان ناصر عبد الرضا إلى إن المهرجان يعد ناجحاً بكل المقاييس إذ انه استطاع أن يحقق النجاح في كل الجوانب سواء التنظيمية أو العروض المسرحية.

وأوضح أن مسرحية أبطال الشفلح هي المسرحية التي شاركت بها دولة قطر بالمهرجان ودارت أحداث المسرحية حول فطومة التي أعطت للحياة أملاً وإبداعاً في مجالات ثقافية وفنية ورياضية، لتؤكد إن الإبداع ليس ملكاً لأحد بل بإمكان الإعاقة أن تخلق إبداعاً إذا أتيح لها المجال وتعيد الأمل للحياة بإبداعاتها المبتكرة ودمجها في المجتمع عن طريق مساهماتها بالأنشطة التربوية والمدرسية والثقافية والرياضية والمسرحية من تأليف وإخراج حسن إبراهيم.

وأشار عبد الرضا إلى إن جميع المسرحيات التي عرضت خلال المهرجان حازت على إقبال الجمهور إذ إن جميعها ارتقت إلى المستوى المطلوب مشيرا إلى إن المسرحية البحرينية قناتنا الفضائية تعد تجربة فريدة من نوعها خاضها معوقون بحرينيون في طرح قضاياهم من خلال الدخول إلى عالم التمثيل.

وأضاف : حاولت المسرحية طرح قضايا وهموم ذوي الاحتياجات الخاصة في مجالات التعليم والتدريب والتوظيف في قالب موضوعي وكوميدي ساخر ومتفائل كما سلطت الضوء على أهمية وعي المجتمع بأوضاعهم الخاصة وحسن معاملتهم.

ودارت أحداث المسرحية حول طموح لتأسيس قناة فضائية يتكون طاقهما من ذوي الاحتياجات الخاصة وتهدف لإخراجهم من دائرة اليأس التي يعيشون فيها بسبب عدم تقبل المجتمع لهم، والتعريف بقدراتهم.

وتضمن العرض عددا من البرامج الفكاهية والاجتماعية والثقافية إضافة إلى النشرات الإخبارية التي كانت تذيع أخبار إنجازات المعوقين في البطولات الدولية الرياضية، إلى أن تدخل هذه الفضائية في مسابقة أفضل فضائية ثم تفوز بالمركز الأول ، ولم تخل المسرحية من الدعوة إلى تضافر الجهود من أجل دمجهم في المجتمع وإزالة الفوارق في التعليم والعمل وغيرها فضلا عن التعاون معهم بكل ثقة.

والمسرحية محاولة لتغيير ثقافة المجتمع في نظرته للمعوقين، وتبيين أنه لا فرق بينهم وبين الأسوياء في بذل الجهد والعطاء وتحدي مصاعب الحياة.

كما أشار إلى مسرحية للحياة مذاق آخر فهي التي شاركت بها دولة الإمارات العربية المتحدة وحاولت المسرحية توصيل رسالة أن الطعم الآخر لا نعرفه إلا حين نتذوقه لأن السعادة نمضي إليها قبل أن تأتي إلينا، حميد وآمال زوجان عاشا سعادة منقوصة بعد الحادث الذي تعرض له حميد وأصيب بإعاقة جسدية أقعدته وجعلت منه محيطا من الجحيم، فتحاول الزوجة آمال تهدئة هذا الجحيم بحبها العميق لزوجها وتستطيع بتمثيلية مكشوفة أن تعيد زوجها للحياة والاندماج في المجتمع، فمهما كان الوضع بل للحياة دائماً مذاق آخر، والمسرحية من تأليف عبدالله صالح وإخراج محمد العامري وتمثيل حليمة البلوشي عبدالله الصيريمي ومحمد الغفلي.

وأضاف : المسرحية السعودية مثلي مثلك حيث بني نص هذه المسرحية على قصة واقعية مع إضافة ما يستلزمه طقس مسرحي من تشويق وحوار، وأخذت القضايا المطروحة عن مقولة أكثر من معاق يعانون معاناة معنوية من نظرة المجتمع التقليدي للمعاق ومحاولة نفيه بطريق المبالغة في التعاطف معهم أو رفض وجوده مثل أي إنسان عادي في المجتمع، والفكرة المطروحة لا تخفى إن مطالب المعاق من المجتمع هي غير الجانب المادي والرعاية، بل أمور تتعلق بالاعتراف وهم لا ينكرون مؤسسات الدولة لهم وما أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وولي عهده من دعم غير محدود للمعاقين وذويهم، لكن توجههم للمجتمع يأتي في عدة جوانب في مفهوم الإعاقة الحديث، فالمعاق ليس بالضرورة طفلاً كما يروج الإعلام، فالإعاقة في الوقت الحاضر تشمل الكبار بشكل واسع بعد تراجع مرض شلل الأطفال الذي رسخ هذه الفكرة في الإعلام، كما إن المجتمع مازال متناقضا في تعامله مع المعاق والإعلام رسخ كثيراً من المفاهيم الخاطئة، وهذه القضية لا يكفي فيها عمل واحد مثل هذه المسرحية، بل لابد من خطة لتغيير الصورة الذهنية عن المعاق كما يشتكى المعاقون من إن اللجان التي تهتم بشؤونهم لا تشمل أعضاء معاقين من مثقفيهم ومن لديهم وعي كامل بقضيتهم، ليستطيعوا شرح مشاكلهم الخاصة للمسئولين بكفاءة.

وأكد سعد بورشيد ممثل وعضو لجنة التحكيم إن مجتمعاتنا بحاجة لسماع صوت ذوي الإعاقة في ظل زحمة الحياة التي لا تفتأ تسمعنا صوتها مع كل اشراقة شمس جديدة وبموازنة الأصوات اليومية الصاخبة بصوت معاق لا يقول كلمته إلا كل سنتين- عمر مراحل نمو المهرجان ? نجد أنها مدة طويلة لا يقطعها الكرسي المتحرك بسهولة.

وأضاف بورشيد: إن الهدف من المهرجان هو ليس الفوز فقط واقتناص جائزة المركز الأول بينما ما يهدف إليه أكثر هو دخول ذوي الإعاقة المجالات الفنية والإبداعية المختلفة من بوابة المسرح ، فكان على الفرق المشاركة بالمهرجان الالتزام بشروط المسرح الفنية ورسالة ذوي الإعاقة كي لا تضعف الرسالة والهدف من دخول ذوي الإعاقة عالم الفن المسرحي ، مشيرا إلى إن لجنه التحكيم قد راعت جوانب شروط المسرح وليس الإرشاد والرسائل حتى لا يتحول المهرجان إلى مجرد رسائل خارجة عن الإطار الفني المسرحي.

وأكد الفنان المسرحي صلاح الملا إن مثل هذا المهرجان كان من المفترض أن يقام منذ فترة كبيرة لان ذوي الإعاقة شريحة من المجتمع لا يمكن تغافل حقوقها في المشاركة في الأعمال الإبداعية المختلفة ومن ضمنها الفن المسرحي ،لأنهم لديهم القدرة مثلهم مثل أي شخص آخر للإبداع وهذا ما كشف عنه المهرجان حيث وجدنا في إحدى المسرحيات موضوعات عامة وغير متعلقة بقضايا المعاقين وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على أنهم ليس لديهم إحساس بالعزلة وباستطاعتهم تقديم أعمال فنية مسرحية بعيدا عن تقديم رسائل أو قضاياهم الخاصة.

وعبر الملا عن رضاه عن المستوى الفني الذي ظهر علية معظم المشاركين بالمهرجان لأنها تعد التجربة الأولى وبتوالي المهرجانات القادمة يمكن لذوي الإعاقة صقل مهاراتهم الفنية للظهور بشكل أفضل من ذلك بكثير ، مطالبا المؤسسات ذات الاختصاص في الدول العربية المختلفة بضرورة تطوير وإقامة بعض الأعمال الفنية المسرحية المحلية للمعاقين وذلك من شأنه زيادة خبرتهم التمثيلية وكذلك صقل المخرجين المتخصصين في إخراج مثل هذه المسرحيات التي تحتاج لأسلوب خاص من الإخراج وكذلك للتأليف.

ووجه الملا شكره لوزارات الشؤون الاجتماعية بدول التعاون الخليجي والتي بادرت بتقديم فكرة إقامة المهرجان وتبنت الموضوع حتى ظهر بالصورة التي شاهدها الجميع ،على الرغم من إن هذا الدور من المفترض أن ترعاه وزارات الثقافة بصفتها الوزارة المنوطة بالأعمال الفنية والإبداعية ، وعلى وزارات الثقافة الآن التعاون مع وزارات الشؤون الاجتماعية لدعم هذه البادرة لإنجاحها وتفعيلها بالشكل المطلوب.

و طالب الملا بضرورة تخصيص الأعمال المسرحية من حيث الإعاقة كتخصيص مسرح خاص بالصم وآخر للإعاقات الحركية والمكفوفين وغيرها من الإعاقات مع ضرورة الاستفادة من التجارب الغربية في هذا المجال للتطوير من هذه التجربة التي تعد الأولى من نوعها في الدول العربية.

وأشاد الفنان حمد عبد الرضا المنسق العام للمهرجان المسرحي الأول لذوي الإعاقة بالتعاون المتكامل ما بين مركز الشفلح ووزارة الشؤون الاجتماعية في الإعداد وتنظيم المهرجان مؤكدا أن المهرجان قد استطاع أن يحقق أهدافاً متعددة في دورته الأولى التي أسدل الستار عليها أمس من خلال الختام والذي شمل توزيع جوائز على الأعمال الفائزة تبلغ قيمتها أكثر من 23 ألف دولار أمريكي ، مشيرا إلى الأعمال الفنية قد لاقت صدى واسعا لدى الجمهور حيث شهدت هذه العروض المسرحية حضور كثيفا خاصة من أسر عدد من ذوي الإعاقة ، والذي أقيم المهرجان من اجلهم وكان هدفه الأساسي التأكيد على ضرورة دمج ذوي الإعاقة في المجتمع وأن المهرجان بما تم تقديمه من عروض مسرحية شارك فيها عدد من ذوي الإعاقة كانت بداية موفقة لأن الكثير حتى من الفنانين والنقاد أكدوا إننا أما ممثلين صاعدين من ذوي الإعاقة سيشكلون فيما بعد جيلا من الرواد يكون هو المؤسس لمسرح ذوي الإعاقة في دول الخليج.

وعن العرض القطري أبطال الشفلح والذي تم تقديمه في بداية عروض المهرجان قال عبد الرضا أبطال الشفلح تجربة فنية فريدة من نوعها لأنها بمشاركة أطفال من ذوي الإعاقة فهم أبطال العرض الذين قاموا بالتمثيل وتحركوا على خشبة المسرح بشكل عادي جدا ، وهذه التجربة سبق وأن قدمها مركز الشفلح عام 2003 وقد لاقت هذه التجربة نجاحاً كبيرا وذلك بفضل دعم وجهود جميع القائمين على هذا المركز واخص بالشكر السيد حسن علي بن علي رئيس مجلس إدارة مركز الشفلح والأستاذة سميرة القاسمي نائب المدير العام لمركز الشفلح، والشكر موصول أيضا لكل من ساهم في انجاز هذا العمل الفني وكل من ساهم في أن تصل رسالة أطفالنا الأحباء من خلال هذا العمل إلى مجتمعهم وبالأخص الطلبة والمدرسين والفنانين الذين تطوعوا حبا لهذه الفئة بمشاركتهم وبذل جهود مخلصة من جميع العاملين بمركز الشفلح.

وقال إن هدف المهرجان هو إبراز قدرات وإمكانيات ذوي الاحتياجات الخاصة وتقدير جهودهم وكذلك تحفيز الآخرين من خلال إظهار قدرة ذوي الإعاقة على العطاء والإنتاج كونهم يملكون طاقات كامنة كأي فرد من أفراد المجتمع،مشيرا إلى أن شعار المهرجان والذي يرمز إلى الفراشة وراء فكرته مجموعة من الأطفال صعوبات تعلم حيث يدل على روح الأمل والإحساس والطفولة مع العلم بأن شعار مركز الشفلح وردة وان الأطفال المشاركين يعدون بمثابة فراشات يمثلون كل دول مجلس التعاون الخليجي ينقلون مواهبهم لنشر الثقافة من خلال تقديم عروضهم المسرحية.

ونوه حمد عبد الرضا بالجهود التي بذلتها اللجنة العليا للمهرجان من أجل أن يخرج بهذه الصور المتميزة والرائعة المتألقة التي ظهر بها، مشيدا بالمشاركات التي قدمتها الوفود الخليجية المشاركة والجمهورية اليمنية ، مؤكدا أن هذه التجارب قد أفادت الكثير من المختصين وهي مقدمة ناجحة لتأسيس مسرح خاص لذوي الإعاقة يطرحون من خلاله قضاياهم ومشاكلهم بأفكارهم و جهودهم.


http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19
 
الشفلح يحتفل بتكريم اللجان المنظمة لـ «المسرحي الأول»

يحتفل مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بتكريم جميع أعضاء اللجان المنظمة للمهرجان المسرحي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي في دورته الأولى وذلك في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم على خشبة مسرح الشفلح.

ويذكر إن اللجان المنظمة للمهرجان هي كالآتي: اللجنة المالية الإدارية ولجنة العلاقات العامة واللجنة الإعلامية واللجنة الفنية ولجنة الندوات التطبيقية ولجنة السكرتارية ولجنة التحكيم واللجنة الاستشارية.

وقد سعى القائمون على المهرجان إلى تحقيق عدد من الأهداف ألا وهي تمكين ذوي الإعاقة من إظهار مواهبهم وقدراتهم الفنية في مجال المسرح بكل أنواعه وأشكاله وغرس الثقة وتنميتها لدى المعاقين لإظهار قدراتهم ومواهبهم والعمل على صقل هذه المواهب من خلال التدريب وتراكم الخبرات لدى المعاقين وتنشيط وتنمية الحراك الثقافي والمسرحي لذوي الإعاقات في دول مجلس التعاون وتنمية الذوق الفني المسرحي وفق مبدأ الأهلية المتساوية بين كافة أفراد المجتمع وان اختلفوا في قدراتهم واحتياجاتهم والمساهمة في تعزيز التمكين الذاتي والدمج الاجتماعي للمعاقين من خلال الفنون وبخاصة الفن المسرحي وتعزيز الاتجاهات والمواقف الايجابية لدى المجتمع من المعاقين وتغيير الصور السلبية السائدة تجاههم.وقد شارك في فعاليات المهرجان المسرحي الأول للمعاقين بدول مجلس التعاون الخليجي لعام 2008 سبع دول إلا وهي جميع دول الخليج العربي بالإضافة إلى الجمهورية اليمنية حيث فاز العمل الكويتي «كلمة السر» بجائزة أفضل عمل مسرحي والتي بلغت قيمتها 10 آلاف دولار أميركي.

http://www.al-watan.com/data/2008112...p?val=local9_2
 
حياك الله أختي / ندى الورد

شاكرة لك تواجدكِ ومروركِ الكريم على الموضوع..




تقبلي تحيتي
 
حياك الله أختي / ميشو

شاكرة لك تواجدكِ ومروركِ الكريم على الموضوع..




تقبلي تحيتي
 

عودة
أعلى