التصفح للزوار محدود

أسبوع المعوق الخليجي الرابع 2009

اليزيدي: أولياء أمور المعاقين غائبون عن التغيرات المصاحبة للمراهقة

اكدت د. وفاء اليزيدي ان الاطفال وذويهم ومقدمي الرعاية سوف يكون لهم صوت اقوى في كيفية تصميم الخدمات وتقديمها وذلك لتطوير الخدمات المجتمعية لهذه الفئة عن طريق اقامة مجلس ذي قاعدة عريضة للوالدين الراعيين للاطفال وتحديد دور رسمي في التخطيط وعمليات التنفيذ لهذه المخططات وتطوير مهارات وقدرات الاطفال والشباب وآبائهم ومقدمي الرعاية للمشاركة وتطوير قدرات العاملين للعمل في شراكة مع الاطفال والشباب ووالديهم ومقدمي الرعاية.

واشارت إلى اهمية مرحلة المراهقة التي ستتناولها خلال محاضرتها لما لها من علاقة هامة بسلوك الاطفال غير المعاقين او المعاقين، لما تمثله هذه المرحلة من تغيرات فسيولوجية في سلوك الطفل بسبب غياب الكثير من أولياء الامور عن كيفية التعامل مع اطفالهم في سن المراهقة.

وتناولت د.وفاء المحاضرة قائلة: اهمية دور الاسرة في التعامل مع مرحلة المراهقة،فان من المؤكد أن دور الآباء والأمهات هام جداً في كيفية التعامل مع مرحلة المراهقة وما بعدها بالنسبة لجميع الأبناء، لكن هذا الدور يكون أكبر وأهم بكثير في حال وجود ابن أو ابنة من ذوي الإعاقة الذهنية.

واشارت إلى ان هذا الدور يتطلب من الاهل الصبر والتأني وعدم تضخيم أي سلوك يصدر عن هؤلاء الأبناء، بل التفكير الهادئ والرزين، واتخاذ الخطوات المناسبة للوصول إلى الأهداف التالية:

زيادة تقبّل المجتمع لهؤلاء الأبناء، وتجنب رفضهم بسبب أي سلوك، تنمية تقديرهم لذاتهم، وتعليمهم طرقا مناسبة للتعبير عن أنفسهم، كإكسابهم المهارات الاجتماعية المناسبة التي تؤهلهم للحياة الطبيعية قدر الإمكان لتكوين علاقات إنسانية سليمة تجنب استغلالهم والاعتداء الجنسي وغير الجنسي عليهم.

واكدت اليزيدي ان هناك إحدى الدراسات التي تؤكد أن المعاق يمر ذهنياً بمراحل النمو الطبيعي نفسها التي يمر بها الأفراد غير المعاقين، وإن كان المعاقون يمرون بهذه المراحل أبطأ وأحياناً أسرع من غيرهم، وبالتالي فإنهم يمرون أيضاً بمرحلة البلوغ الجنسي في الغالب، كما أن لهم الاحتياجات نفسها التي للآخرين.

وبالنظر لضعف إدراك هؤلاء الأفراد المعاقين ذهنياً للقيم والمعايير التي تحكم السلوك الاجتماعي، فإن الكثير منهم قد لا يميزون بين السلوك المقبول اجتماعياً وغير المقبول، وبالتالي فقد نجدهم يتبعون أنماطا سلوكية (عاطفية - جنسية) تتعزز نتيجة لردود أفعال يظهرها بعض المحيطين بالطفل المعاق الذي يتميز بشكل عام بسهولة عن قيادة الآخرين، فيكون هدفاً سهلاً لاستغلاله جنسياً، وهو الأمر الذي قد يحدث في بعض الأحيان إن لم نحسن تنشئة أطفالنا المعاقين وتربيتهم.

وعن النصائح لتجنب الاستغلال الجنسي للمعاقين التي اكدتها الدراسة قالت : اهمية عدم تعويد الطفل على الحضن الزائد الذي من الممكن أن يتعود عليه وخاصة في فترة المراهقة، مراقبة البرامج والإعلانات التليفزيونية التي يشاهدها وتوجيهه إلى البرامج التعليمية الخاصة بالأطفال وشغل أوقات فراغه واستغلال الطاقة الموجودة لديه بما يعود عليه بالفائدة،تعويده منذ الصغر على الملابس الفضفاضة وخاصة الملابس الداخلية والبنطلون والنوم في غرفة منفصلة عن أبويه، وعدم السماح له بالذهاب إلى الفراش دون حاجته للنوم،التحلي باليقظة والحذر والانتباه لعدم تغيبه طويلا وتحذيره من احتمال تعرضه لمثل هذه المشاكل وتدريبه على كيفية حماية نفسه.

وعلى سبيل المثال تنبيهه بأن لا يذهب مع شخص غريب إلى مكان منعزل، وعدم السماح لأحد أن يقوم بتجريده من ملابسه، أو قبول أي هدية أو مغريات يقدمها له غرباء، وعلى الأهل أيضا تنشئة أبنائهم المعاقين مثل إخوانهم وأخواتهم غير المعاقين.

اما عن التوحد تحدثت الدكتورة وفاء قائلة: التوحد هو خلل وظيفي يصيب المخ، ولم يتوصل العلم بعد لمعرفة سبب الإصابة به وهو من أصعب الإعاقات التطورية التي تصيب الطفل والتي تظهر في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل،من أعراض الإصابة بالتوحد: القصور والتأخر في التفاعل الاجتماعي والنمو الإدراكي والتواصل وضعف الاهتمامات والتخيل، ويعتبر ثالث إعاقة تطورية في نسبة الإصابة.

ويعتبر التوحد من الاضطرابات السلوكية وخصوصًا الاضطرابات الانفعالية التي يصاحبها سوء التوافق بين الأفراد الذين يصابون به.

كما تناولت مرحلة البلوغ وما يظهر على المتوحدين فيها وفي هذه المرحلة تظهر بوادر المشقة في كيفية التعامل مع المتغيرات التي تصاحب هذه المرحلة وهي ظاهرة تحتاج منا إلى نوع من التعامل المختلف عما كانوا يعاملون به في مرحلة الطفولة،ففي مرحلة البلوغ أو المراهقة تظهر عليهم مظاهر تحتاج منا إلى فهمها وكيفية التعامل معها بجدية وفهم عميقين.

ومن أهم ما يظهر على التوحديين في مرحلة البلوغ: الاستقلالية، وزيادة الإدراك، غريزة الجنس. وهذه المظاهر تصاحب أطفال التوحد عندما يصلون إلى سن المراهقة والبلوغ.

وخلال مرحلة البلوغ يبدأ الطفل في نمو سريع حيث تظهر تغيرات بدنية تتمثل في طول القامة وظهور السمات الجنسية الثانوية، ويتم البلوغ خلال المرحلة العمرية من 10 سنوات إلى 14 سنة، قد كانت هناك بعض الدراسات القليلة عن أفراد التوحد. ففي عام 1979 وجد «ديمبر» أن المراهقين من أفراد التوحد لم يكن لديهم دافعية لممارسة الجنس، وأنه كانت هناك مشكلات جنسية بين مجموعة من الأفراد البالغين المصابين بالتوحد.

وفيما يتعلق بالعلاقات الجنسية مع الجنس الآخر قالت اليزيدي: إن أفراد التوحد يختلفون عن الأفراد العاديين، إذ إن هناك قلة نادرة منهم لديهم خبرات في هذا الشأن، حيث إن الكثير من أفراد التوحد خلال فترة المراهقة يبقون منهمكين في ذواتهم، ومن ثم فإنهم يعزفون عن إيجاد علاقات اجتماعية للنمو الاجتماعي عن الجنسين بين أفراد التوحد. وأظهرت تجارب الآباء والأمهات مع أبنائهم التوحديين في هذه المرحلة أنهم ليس لديهم الاستطاعة في ضبط أبنائهم في هذه المرحلة، وهنا تبدأ المعاناة في كيفية ضبطه لأنه أصبح رجلاً ولديه رغبات وانفعالات جديدة لم تكن لديه في السابق.

وفي نهاية حديثها اعربت عن سعادتها بالنقاش الذي يدور بين المحاضرين وأولياء امور ذوي الاعاقة، وقالت: رسالة حب نهديها إلى من حمل رسالة ولاء وإخلاص لأطفالنا ذوي الاعاقة نهديها لمن تعامل معهم بروح الحب والوفاء.

رسالة حب لمن أعطاهم من وقته وجهده وبذل ما بوسعه لهم.. فسيعطيه الله أكثر مما أعطاهم من وقته.. فهم يستحقون منا كل الولاء والحب والعطاء.. نحن معكم.. وبكم دائمًا نسعى لنسعدكم.

http://www.al-watan.com/data/2009050...p?val=local3_2
 
حقـوق ذوي الاحتياجات .. بين طموح المخلصين وعقبات المعوقين

تحقيق- أحمد مراد

لا يخفى على أحد أن اهتمام دولة قطر بذوي الاحتياجات الخاصة قد تضاعف خلال السنوات الخمسة عشر الماضية وقد ظهر هذا الاهتمام في صورة مجهودات جبارة بذلتها ـ وما زالت تبذلها ـ العديد من الجهات والمؤسسات سواء كانت الحكومية أو الخيرية من أجل التخفيف من معاناة المعاق ومنحه جميع حقوقه الانسانية ولعل اهمها حقه في أن يحيا حياة كريمة وحقه في أن يشعر بانه إنسان طبيعي يمارس كافة حقوقه وواجباته ويتعلم ويعمل ويتعايش مع المجتمع. غير أن اولياء أمور المعاقين يختلفون حول هذه المجهودات فالبعض منهم يؤكد على تحسن خدمات الرعاية بذوي الاحتياجات في قطر خلال الفترة الاخيرة على خلاف ما كانت عليه في السابق.. مشيرين الى أن هناك مجهودات ملموسة تبذلها مختلف مؤسسات الدولة سواء كانت الحكومية أو الاهلية لتقديم أفضل سبل الرعاية للمعاق ولكي يحصل المعاق على كافة حقوقه واهمها شعوره بانه إنسان طبيعي يتعايش مع المجتمع وغير منعزل عنه.

والبعض الاخر يرى أنه رغم كل ما يقال عن حقوق المعاقين وعن الجهود المبذولة لرعايتهم إلا أن هذا كله لا يرقى لمستوى الطموح ولا للمستوى المطلوب.. مؤكدين أن أسر المعاقين تواجه مشاكل عديدة في تعليم ابنائهم المعاقين وايضا في توظيفهم إذ ليست كل المدارس مؤهلة لاستقبال المعاقين ومن ثم تجد الاسرة صعوبة بالغة في نقله الى المدرسة كما انه إذا كان قانون ذوي الاحتياجات الخاصة يلزم الشركات بتعيين عدد معين من ذوي الاعاقة إلا أن هذا غير موجود على أرض الواقع.

الوطن والمواطن يطرح في التحقيق التالي ملف ذوي الاعاقة للمناقشة لرصد العقبات والتحديات التي تعترض ذوي الاعاقة في سبيل الحصول على كافة حقوقهم:

في بداية حديثه لـ الوطن والمواطن يؤكد سالم الكبيسي ــ ولي أمر شاب معاق ــ على تحسن خدمات الرعاية بذوي الاحتياجات في قطر خلال الفترة الاخيرة على خلاف ما كانت عليه في السابق.. مشيرا الى أن هناك مجهودات ملموسة تبذلها مختلف مؤسسات الدولة سواء كانت الحكومية أو الاهلية لتقديم أفضل سبل الرعاية للمعاق ولكي يحصل المعاق على كافة حقوقه ولعل اهمها شعوره بانه إنسان طبيعي يتعايش مع المجتمع وغير منعزل عنه.

ويقول الكبيسي : اعتقد أن العائق الاكبر الذي يواجهه المعاق يكمن داخل الاسرة حيث للاسف الشديد هناك أسر ما زالت تخجل من وجود معاق لديها وتتعمد اخفاءه عن الاعين حتى لايروا نظرة شفقة في اعين الناس وبالتالي ينعزل المعاق عن المجتمع الامر الذي يزيد من اعاقته وتتضاعف مشاكله النفسية.

دمج المعاقين

ويقول ولي أمر طفل معاق رفض الافصاح عن اسمه: رغم كل ما يقال عن حقوق المعاقين وعن الجهود المبذولة لرعايتهم إلا أن هذا كله لا يرقى لمستوى الطموح ولا حتى للمستوى المطلوب والذي من خلاله تتخلص اسرة المعاق من معاناة كبيرة تعيشها يوميا نظرا لاحتياجات المعاق الخاصة والتي هي بلاشك كثيرة وفي نفس الوقت يصعب توفيرها حيث تواجه أسر المعاقين مشاكل عديدة في تعليم ابنائهم المعاقين وايضا في توظيفهم فمن الناحية التعليمية ليست كل المدارس مؤهلة لاستقبال المعاقين والمدارس التي تعتمد سياسة دمج المعاقين قليلة وقد تكون بعيدة عن مسكن المعاق ومن ثم تجد الاسرة صعوبة بالغة في نقله الى المدرسة هذا من ناحية ومن ناحية اخرى إذا كان قانون ذوي الاحتياجات الخاصة يلزم الشركات بتعيين عدد معين من ذوي الاعاقة إلا أن هذا غير موجود على أرض الواقع ويواجه المعاق مشاكل كثيرة عندما يتقدم لشغل وظيفة كما ان هناك مؤسسات ترفض عمل المعاقين فيها نظرا لطبيعة اعمالها.

ويطالب بضرورة تزويد مختلف مدارس الدولة بأساليب وامكانات تؤهلها لاستقبال المعاقين والزام الشركات والمؤسسات المختلفة بقانون ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير فرص عمل خاصة للمعاقين حتى يشعروا بأنهم غير مرفوضين من المجتمع.

برؤية اخرى تؤكد جميلة الياقوت ـ ولية أمر معاقة ـ أن الاهتمام بذوي الاحتياجات في قطر حاليا لا بأس به.. مشيرة الى أن هناك بالفعل جهودا مبذولة وقرارات تصدر بين الحين والاخر تصب في مصلحة المعاق وتزيد من تحسن خدمات الرعاية المقدمة له.

قلة فرص التعليم

وتقول: لكن للاسف الشديد رغم هذا الاهتمام وتلك الرعاية التي توليها القيادة لذوي الاحتياجات إلا أن هناك تقصيرا في عمل المؤسسات والقنوات المنفذة للقرارات التي تصدر فهذه المؤسسات وتلك القنوات تعتبر معوقة لهذه الجهود هذا الى جانب أن هناك بعض المعوقات الاخرى التي تعوق حقوق المعاق لعل اهمها قلة فرص التعليم المتاحة وعدم توافر الرعاية الصحية بشكل مناسب حيث لا يوجد لدينا اطباء متخصصون بالشكل الكافي لعلاج ذوي الاعاقة خاصة الاعاقة الذهنية.

وتشير الى ان الافكار التي تطرح داخل العديد من الندوات والمحاضرات عن الاعاقة كانت ترتكز بصورة اساسية على الجوانب السلبية فقط دون النظر الى الوجه الاخر من وجود المعاق داخل الاسرة والاثار الايجابية التي تنتج من وجوده وتعم على الاسرة كاملا حيث يلعب الفرد المعاق دورا هاما داخل الاسرة التي تستطيع ان تستوعب طاقاته بالصورة الصحيحة.

وتعرض الياقوت تجربتها مع ابنتها نورة المصابة بمرض التوحد فتقول : تجربتي مع ابنتي نورة خير دليل على ان هناك جوانب ايجابية يمنحها الشخص المعاق لجميع افراد اسرته واول جانب من جوانب الايجابية التي حصلت عليها يتمثل في شهرتي باسم ام نورة حيث اصبح الجميع يلقبونني بهذا الاسم العزيز الى نفسي ويتمثل ثاني الجوانب الايجابية في خروجي من نطاق ضيق داخل الاسرة وداخل وظيفة المعلمة باحدى المدارس والتي عملت بها منذ تخرجي في كلية التربية جامعة قطر الى نطاق أوسع واكبر حيث أن وجود نورة داخل اسرتي دفعني الى الخروج من هذا النطاق والتطرق الى معرفة ودراسة مجال المعاق بشكل عام حتى استطعت ان اصل الى الثقافة اللازمة التي حررتني من النطاق السلبي لفكرة وجود طفل معاق عاجز داخل الاسرة.

تجربة نورة

وتضيف قائلة : تفرغت بصورة كبيرة لدراسة مجال الاعاقة والتعرف على احدث التقنيات والعلوم في هذا المجال كما التحقت بالعديد من المعاهد وتعلمت لغة الاشارة والتمريض ولغة العيون وقد دخلت هذا المجال منذ 16 سنة حتى استطيع ان اعرف ما هو مرض التوحد الذي اختطف ابنتي مني.

وتشير ام نورة الى انها تمت دعوتها من قبل العديد من الدول وتكريمها محليا ودوليا ويرجع الفضل في ذلك لابنتها نورة التي استطاعت ان تعطي امها كل هذا التكريم ، وتجعلها تتواصل بصورة كبيرة وفعالة مع المجتمع الخارجي.. معربة عن سعادتها البالغة لوجود نورة داخل اسرتها وانها تفتخر لوجودها ، كما يفتخر جميع افراد الاسرة لوجودها بينهم الامر الذي جعل نورة تقول دائما وتفتخر بأن امها اصبحت مكرمة دوليا ، فتقول عبارة «لولا توحدي لما توحدت اسرتي».

وتؤكد أم نورة ان الام هي التي تتحمل العبء الاكبر في تربية الطفل المعاق، لكونها أما في المقام الأول، ولانه يكون لديها شعور داخلي بانها لم تستطع ان تمنح هذا الطفل الذي حملته بين احشائها حياة طبيعية وهذا الشعور يسبب لها احساسا بالذنب لا يفارقها الا ان الاسرة الواعية والمؤمنة هي التي ترضي بقضاء الله وتنجح في الخروج بالمعاق الى المجتمع بصورة فعالة.

من ناحية أخرى يري السيد غانم مبارك الكواري مساعد مدير إدارة الشؤون الاجتماعية أن تأخير تفعيل قانون ذوي الاحتياجات الخاصة رقم «2» لسنة 2004 عطل الكثير من الجهود المبذولة لمنح المعاق كافة حقوقه الانسانية ولعل اهمها حقه في فرصة عمل يثبت من خلالها نفسه ويثبت انه فرد فاعل في المجتمع حيث ينص قانون ذوي الاحتياجات الخاصة على أن يكون هناك نسبة في الوظائف المختلفة لتشغيل المعاقين في دولة قطر في مختلف الجهات والمؤسسات وهو الامر الذي التزمت به ووزارة الشؤون الاجتماعية والتي وظفت 21 من اصحاب الاعاقات الجزئية من الذين يتقاضون ضمان اجتماعي.

ويقول مساعد مدير إدارة الشؤون الاجتماعية: رغم مرور ما يقرب من خمسة اعوام على صدور هذا القانون إلا إنه لم يتم تفعيله حتى اليوم ولم تصدر اللائحة التنفيذية لهذا القانون وبالتالي تأخرت بعض حقوق المعاقين ولكن رغم تأخر تفعيل هذا القانون إلا ان العديد من الحقوق وصلت للمعاق في دولة قطر في كل مكان ويبقي الجانب التأهيلي والتدريبي للمعاق والذي يعاني من غياب التنسيق. ويضيف الكواري: العمل على رعاية حقوق ذوي الاعاقة غير مقصور على الجهات الحكومية فهناك الكثير من الجهات الخاصة والاهلية تعمل على رعاية ذوي الاعاقة وتقدم لهم الكثير من الخدمات وسبل الرعاية والتعليم والتوجيه والتأهيل الامر الذي يؤكد أن العمل الاهلي شريك ومكمل لعمل الحكومة في هذا المجال.

رعاية كاملة

ومن جانبه يؤكد خالد الشعيبي مدير إدارة خدمة المجتمع بمعهد النور للمكفوفين وعضو الجمعية الخليجية للاعاقة أن المعاقين في قطر يتمتعون برعاية كاملة من مؤسسات الدولة المختلفة ومن حكومة دولة قطر.

ويقول الشعيبي: ومن واقع تجربة شخصية حيث اعمل في هذا المجال منذ فترة طويلة أستطيع أن أؤكد أن الوضع الان اختلف تماما عما كان في السابق حيث كان يوجد في السابق بعض المعوقات التي تعيق عمل رعاية ذوي الاعاقة وتعيق حقوقهم مثل حقهم في العمل وحقهم في التعليم حيث كانت المدارس في السابق غير مؤهلة لاستقبال الطلاب من ذوي الاعاقة في جميع المراحل المختلفة اما الان فالوضع تغير تماما وقد وفرت الدولة كل ما يحتاجه المعاق سواء من الناحية التعليمية والتربوية او من ناحية الوظيفة أو من ناحية الحياة الكريمة وقد وضعت الدولة قوانين وتشريعات لصالح ذوي الاعاقة وذلك من منطلق ايمانها بأن المعاق إنسان قادر أن يعطي وفي بعض الاحيان يعطي أكثر من الانسان السليم ومن ثم وفرت الدولة له كل الامكانيات فبإمكان المعاق حاليا أن يكون رجلا صالحا يعطي مثله مثل اي شخص.

ويضيف الشعيبي قائلا : كذلك الجمعيات الاهلية والخيرية لها دور كبير في دعم ورعاية ذوي الاعاقة وهذا الامر يؤكده الاتصال المباشر بين معهد النور للمكفوفين وبين مختلف الجهات والمؤسسات الاهلية والخيرية حيث تدعم هذه المؤسسات برامجنا التعليمية والتربوية وشراء بعض الاجهزة باهظة الثمن والتي هي في غير مقدور الفرد العادي فعلي سبيل المثال ـ لا الحصر ـ دعمت كيوتل انشطة وبرامج المعهد وخاصة برنامج الحاسب الالي الخاص بمحو الامية الالكترونية عند المكفوفين حيث تخرجت في هذا البرنامج 4 او 5 دفعات كل دفعة مكونة من 10 اشخاص وقد حصل كل خريج على جهاز لاب توب مجاني مزود ببرنامج ناطق فالدعم موجود ولكن نريد مزيدا من الدعم وخاصة وان مثل هذه البرامج مكلفة جدا.


http://www.al-watan.com/data/2009050...p?val=local4_1
 
تحديات كثيرة تقف عائقا أمام حصول ذوي الاحتياجات على كامل حقوقهم

يحدد عيسى آل إسحاق رئيس الجمعية القطرية لاولياء أمور ذوي الاعاقة ــ جمعية اهلية تحت التأسيس ـ مجموعة من العقبات والتحديات التي تقف عائقا امام حصول ذوي الاعاقة على كامل حقوقهم الانسانية، ويوضح أن هذه التحديات تشمل عدة مجالات منها تحديات في القوانين والتشريعات وتحديات في الفرص والامكانات المتاحة وتحديات في التحاق المعاق بالعمل وتحديات في الوعي المجتمعي تجاه المعاق وقبوله وتحديات في عمليات الدمج سواء في المجال التعليمي أو في المجتمع. ويؤكد آل اسحاق أن المجتمع مطالب بتيسير كل الامور السابقة للمعاق حتى يكون فردا عاديا وطبيعيا ومقبولا في المجتمع.. مشيرا في الوقت نفسه الى إذا كانت التحديات والعقبات التي تواجه ذوي الاعاقة كثيرة ومتعددة فان المهتمين بحقوق ذوي الاعاقة يعملون تجاه هذه التحديات من منطلق أن تحديات اليوم أقل من تحديات الامس بمعنى أن ظروف اليوم أفضل مما كانت عليه في الامس لكن الطموح دائما أن يكون الغد أفضل من اليوم.

ويقول آل اسحاق: لي مقولة خاصة دائما ما ارددها في مختلف المناسبات والمحاضرات والندوات وهي أن المعاق لم يرفض ابدا المجتمع ولم يأت يوما وقال انه ليس بحاجة الى المجتمع ولكن المجتمع هو الذي يأخذ موقفا من المعاق وبالتالي لابد أن ندمج المجتمع مع المعاق ولكي ندمج المجتمع الى المعاق فان المطلوب منا ان نهيئ هذا المجتمع للجميع فالحقوق متساوية والواجبات متساوية ولكن القدرات هي التي تختلف لان الفرق بين المعاق وغير المعاق هو أن قدرات المعاق تختلف عن قدرات غير المعاق وكثير من المعاقين كانوا في يوم من الايام غير معاقين وقد اصيبوا بالاعاقة بسبب حوادث سيارات او غيرها.

وحول تقييمه للجهود المبذولة من قبل مؤسسات الدولة المختلفة لرعاية ذوي الاعاقة يقول رئيس جمعية اولياء امور ذوي الاعاقة: بداية لابد أن أشير هنا الى أن القيادة لا تبخل بأي جهد أو عمل أو قرار لرعاية ذوي الاعاقة وجهودها في هذا الامر كثيرة ومتكاملة ولا احد يستطيع أن ينكرها او يتغافل عنها فالدافع عند القيادة ممتاز وتعمل على أن يكون هذا المجتمع متكاملا ومثاليا ولكن المشكلة الرئيسية في القائمين على التنفيذ وهم الاشخاص المنوط بهم تنفيذ السياسات تجاه ذوي الاعاقة وهذا هو التحدي الاكبر امام ذوي الاعاقة لان بعض المؤسسات المعنية بأمور ذوي الاعاقة يقل الاخلاص في القائمين عليها تجاه ذوي الاعاقة.

وحول التشريعات الخاصة بذوي الاحتياجات يقول آل اسحاق : ننطلق في مسألة التشريعات والقوانين التي تكفل حقوق ذوي الاعاقة من ثلاثة منطلقات: الاول منطلق الحق الإلهي والذي أعطى لكل انسان الحق في أن يعيش حياة كريمة وعزيزة.. الثاني ميثاق الامم المتحدة الذي صدر مؤخرا المتعلق بحقوق ذوي الاعاقة.. اما المنطلق الثالث فهو قانون حقوق ذوي الاعاقة في قطر الذي يتضمن عملية الالحاق في العمل ويلزم الشركات بتوفير عدد معين من الوظائف وفرص العمل لذوي الاحتياجات.

فالتشريعات اذن موجودة وان لم تكن هناك تشريعات كافية فلابد أن نطالب بتشريعات اخرى تؤكد على حقوق ذوي الاعاقة في حياة كريمة وعزيزة وطبيعية مثلهم مثل غير المعاقين ولكن الاهم من التشريع هو التنفيذ والتطبيق فاذا كنا نتكلم عن حقوق الانسان فمن باب اولى نتكلم عن حقوق المعاق باعتباره إنسانا له متطلبات استثنائية ينبغي على المجتمع ان يوفرها.

ويلفت آل اسحاق عن أمر خطير يقع على المعاق له مردود سلبي يتمثل في خجل الاسر من المعاق الامر الذي يدفعها الى عزل المعاق عن مجتمعه.. مؤكدا ان هذا الخجل سببه راجع الى ضعف الوعي وضعف الايمان.

ويقول: ينبغي على كل أسرة لديها معاقون ان تعلم ان الله تعالى عندما يهب أي اسرة طفلا معاقا فهذا اكرام لهذه الاسرة التي اختارها الله تعالى من بين كل الاسرة ليكون لديها طفل معاق وقد يكون لهم في الاخرة شفاعة وبالتالي هذه نعمة من الله تعالى ومن ثم لابد أن نتعامل مع المعاق على اساس انه نعمة من الله تعالى واعتقد أننا بحاجة ماسة الى توعية المجتمع وتوعية الاسر بقيمة المعاق وكيفية التعامل معه بحيث لا تخجل من المعاق وتبحث عن كيفية لمساعدة هذا المعاق حتى يكبر وينمو في مجتمع سليم.

وعن تجربته الشخصية يقول آل اسحاق: لدى ابنان معاقان ـ محمد وآمنة ـ ويعانون من اعاقات متعددة وأتعامل معهما على اساس انهما هبة من الله تعالى كذلك والدتهما تتعامل معهما على هذا الاساس وتقول للناس ان الله يحبها اكثر من غيرها لانه منحها نعمة ابنين معاقين فهما منحة من الله تعالى لنا وفي نفس الوقت امتحان لنا يعودنا على الصبر والشكر.

http://www.al-watan.com/data/2009050...p?val=local4_2
 
نجاة العبدالله: خدمات الرعاية بذوي الاحتياجات في تطور كمي وكيفي مستمر

تؤكد السيدة نجاة العبدالله مديرة إدارة الشؤون الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية أن هناك اهتماما كبيرا من قبل شتى مؤسسات وهيئات الدولة بذوي الاحتياجات وتقديم أفضل خدمات الرعاية بهم .. مشيرة إلى أن خدمات الرعاية بذوي الاحتياجات في قطر في تطور كمي وكيفي مستمر على خلاف ماكان عليه الوضع في السابق.

وتقول العبدالله: وتعتبر وزارة الشؤون الاجتماعية واحدة من أهم مؤسسات الدولة المعنية بحقوق ذوي الاعاقة ومن ثم تولي عناية فائقة بهؤلاء المعاقين وتظهر هذه العناية في صورة مجهودات وانشطة وبرامج عديدة تهدف في مجملها الى مد يد المساعدة للمعاق وأسرته حتى ينعم المعاق بحياة طبيعية يتفاعل فيها مع المجتمع ويعيش احداثه. وتضيف العبدالله قائلة: يوجد لدينا ثلاثة أقسام تقدم للمعاق خدمات دعم كثيرة مادية ومعنوية وهي:

الاول: قسم الضمان الاجتماعي وهو يقدم مساعدات مادية للمعاق والعاجز حيث يحصل المعاق على راتب شهري قدره 1200 ريال بالاضافة الى 800 ريال بدل خادم في حالة احتياج المعاق للخادم.

الثاني: قسم الرعاية الاجتماعية وتشمل الرعاية الصحية للمعاقين وذلك بالتعاون مع مستشفى الرميلة والجمعية القطرية لذوي الاحتياجات وبعض الجمعيات الخيرية والتي تساهم في شراء الاجهزة الطبية التي يحتاج اليها المعاقون.

الثالث: قسم التنمية الاجتماعية وهو يعد برامج ثقافية وتوعوية لتوعية الاهالي بكيفية التعامل مع المعاق وتوعية المعاق نفسه على حسب دراجات الاعاقة.

http://www.al-watan.com/data/2009050...p?val=local4_3
 

عودة
أعلى