مشكلة اتخاذ القرار لدى المعوقين حركياً..

فارس عمر

مشرف منتدى القصص والرواياترياضات وإبداعـات متحدي ا


مشكلة اتخاذ القرار لدى المعوقين حركياً..

دراسة ميدانية على عينة من الطلاب
المعوقين حركياً في مركز الأمل


تمت منذ فترة وجيزة مناقشة مشاريع التخرج في كلية التربية لقسم التربية ـ تخصص مناهج وتقنيات التعليم ـ الادارة والتخطيط التربوي، وتناولت موضوعات عديدة في مجال التربية الخاصة، ومن بين الموضوعات المهمة مشكلة اتخاذ القرار لدى المعوقين حركياً والتي تبين انه لاتوجد دراسات عن هذا الموضوع.
ـ ملخص البحث: يدرس ظاهرة اتخاذ القرار عند ذوي الاحتياجات الخاصة( المعوقين حركياً )فعملية صنع القرار واتخاذه عملية فكرية نفسية سلوكية معقدة تتضمن مواجهة خيارات متعددة والسعي لجمع أكبر قدر من المعلومات المتعلقة بهذه الخيارات ومن ثم انتقاء الاستراتيجية المناسبة، ومن استراتيجيات صنع القرار ونلاحظ ان الفرد السوي يمتلك مقومات اتخاذ القرار في بعض الاحيان.. اما الفرد المعوق قد يجد صعوبة في ذلك من خلال شعوره بنقص لديه جراء الاعاقة التي يعاني منها ‏
فعملية صنع القرار هي حجر الاساس الذي نبني عليه جميع الامور الحياتية فإذا كان هذا الحجر سليماً اي يكون لدى الفرد المتخذ للقرار الحس بالمسؤولية والتي تجعله قادراً على الوعي بالاسس السليمة لعملية اتخاذ القرار من خلال الممارسة اليومية والعلاقات الاجتماعية . ‏
ـ مشكلة البحث: ‏
تبدو في التطور العلمي والتكنولوجي الذي يشهده العصر الحالي والتنوع الهائل في ميادين العلم والتعليم والعمل أصبح الفرد يشعر ازاء هذا التطور بأن قدرته على اتخاذ القرار ضعيفة فاتجه الى القادة في الجماعة التي يعيش معها ليساعدوه على ذلك. فموضوع اتخاذ القرار بشكل عام من أهم العناصر واكثرها اثراً في حياة الافراد والجماعات وحتى في حياة الدول باعتبارها مهارة اساسية في الحياة العملية المعاصرة مايزيد من درجة تعقد مشكلة اتخاذ القرار لدى المعوقين حركياً. ‏
ونلاحظ ان الفرد حركياً مهما كانت فكرة اتخاذ قراراته جيدة فإنه يعتمد على الاسرة التي يعيش في كنفها او على القادة او المجموعة في اتخاذ القرار الحاسم ‏
اما الهدف الرئيس للبحث التعرف على المشكلات التي تعترض الفرد المعوق حركياً اثناء قيامه بعملية اتخاذ القرار والتحقق من ذلك لدى الطلبة المستهدفين بالدراسة وهذا الهدف الرئيسي يتطلب بلوغ عدد من الاهداف الفرعية وهي: ‏
1 ـ التعرف على مستوى مهارة اتخاذ القرار لدى هذه الفئة( المعوقين حركياً) ‏
2 ـ التوصل الى بعض المقترحات بخصوص هذا الموضوع. ‏
ـ عينة البحث: فطبقت على 40طالباً ـ 20 ذكراً ـ 20 أنثى ـ وتم تطبيق البحث في مركز الامل باشراف مديرة المركز وبعض الاختصاصيين النفسيين في المركز وتضمن البحث ثماني فرضيات تتعلق بالعمر الزمني ـ الجنس لكل من الاعمار( 10 ـ 12) ـ (15 ـ 17) ‏
والمستوى التعليمي للأب ـ المستوى التعليمي للام ‏
وتناولت التعريفات الاجرائية تعريف اتخاذ القرار: هو القدرة التي تصل بالفرد الى حل ينبغي الوصول اليه في مشكلة اعترضته اوموقف محير وذلك باختيار حل من بين بدائل الحل الموجودة او المبتكرة، وهذا الاختيار يعتمد على المعلومات التي جمعها عن المشكلة وعلى القيم والعادات والخبرة والتعليم والمهارات الفردية. ‏
الاعاقة الحركية: تمثل الاعاقة الحركية حالات الافراد الذين يعانون من خلل ما في قدرتهم الحركية او نشاطهم الحركي بحيث يؤثر ذلك الخلل على مظاهر نموهم العقلي والاجتماعي والانفعالي ويستدعي الحاجة الى التربية الخاصة. ‏
وتناول الجانب النظري عدداً من انواع الاعاقة الحركية وهي( الشلل النصفي ـ وحالات اصابة العمود الفقري ـ الخدل المخي ـ شلل الاطفال ـ الاقعاد ـ الصرع ـ حالات البتر) وكيفية علاجه وتأهيله والوقاية منه وتناول البحث الارشاد الاسري لذوي الاحتياجات الخاصة. ‏
اما جانب اتخاذ القرار فتناول ماهية اتخاذ القرار ومشكلة صنع القرار وانواع القرارات في كافة المجالات وطرق اتخاذ القرار وفئاته والصعوبات التي تواجه متخذ القرار وعلاقته بالعلاج والارشاد النفسي. ‏
واتبع في البحث المنهج الوصفي الذي يدرس الظاهرة كما هي في الواقع ويصفها وصفاً تحليلياً علمياً، حيث يستخدم مصطلح المنهج الوصفي لنشير الى مجموعة واسعة من الفعاليات التي تشترك في كونها تهدف الى وصف الموقف او الظاهرة ‏
اما اداة البحث تم الاعتماد على مقياس اتخاذ القرار الذي اعده( سيف الدين يوسف عبدون) عام 1993 ـ ثم بعد استشارة الاستاذة( انتصار عارف مقلد) و( د. آذار عبد اللطيف المدرسين في قسم التربية الخاصة وجاءت نتائج الفرضيات بين دالة وغير دالة. ‏
اما مقترحات البحث: فتناولت الامور التالية: ‏
1 ـ تدعيم وتشجيع المعوقين حركياً وتقوية شخصيتهم وذلك بدمجهم في المجتمع لكي لايشعروا بالنقص الذي يشعرهم في بعض الاحيان بالخوف من مواجهة مجتمع الاسوياء . ‏
2 ـ زيادة عدد المراكز المتخصصة في شؤون المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة لتنمية احتياجاتهم الاجتماعية والنفسية والعقلية والثقافية والعملية. ‏
3 ـ تهيئة الجو الاسري والمدرسي لتقبل الفرد المعوق وذلك لكي يستطيع الفرد المعوق مناقشة قراراته مع الاسرة والمجتمع بشكل مسالم بعيداً عن الانفعالات . ‏
4 ـ زرع الثقة والتفاؤل والأمل والثقة لدى المعوق حركياً عند اختيار البديل المناسب من البدائل المتعددة في عملية اتخاذ القرار. ‏
5 ـ العمل على تأليف كتب خاصة للمعوقين تمكنهم من الارشاد النفسي والاجتماعي والصحي في عملية اتخاذ القرار لأن ذلك يجعلهم لايشعرون بمشاكل كثيرة أثناء اتخاذ قراراتهم في اي مجال سواء( المهنة ـ التعليم ـ الزواج ـ العمل..) ‏

منقوووول من موقع : كويتي مهتم بذوي الإعاقة
 
شكرا أخي فارس على الدراسة
إذا كان المعوق يعيش في كنف أسرة تشعره بالنقص وقلة الحيلة وإذا كان المجتمع المحيط بهذا المعوق يشعره بأنه لا قيمة له فكيف نطالب بعد ذلك أن يكون المعوق قادر على إتخاذ القرار بنفسه
 
واقع محزن والله , أخي الغالي : الصقر العماني

وكأن كتب على كثير منا أن يعيش حالة صراع دائم ومعركة شرسة من أجل البقاء والرغبة في حياة كريمة .
وإلى أن تتغير نظرة بعض الأهل وأغلب المجتمع . ما على المعاق إلا مضاعفة جهده , وحفر الصخر بأظافره .

نورت الموضوع أخي الغالي
 
موضوع ررررررائع
ومشكلة اتخاذ القرار لدى المعاقين حركيا ناتجه عن انعدام الثقة بالنفس لدى المعاق بسبب الشعور بالنقص
 
موضوع ررررررائع
ومشكلة اتخاذ القرار لدى المعاقين حركيا ناتجه عن انعدام الثقة بالنفس لدى المعاق بسبب الشعور بالنقص


أصبت أختنا الفاضلة : مرافيء الأمل
مشكلة انعدام الثقة والشعور بالنقص .وخاصة لمن تتوفر لهم أسر مهتمة بأوضاعهم .
وللإيقاظ التقة من جديد في أنفسهم ومساعدتهم بالتخلص من الشعور بالنقص .
فقد أجابت هذه الدراسة بطريقة ما عن بعض الطرق لمساعدة المعاق حركياً و الذي وصل لتلك المرحلة من انعدام الثقة والشعور بالنقص .
فكانت دراسة ميدانية هامة .
شكراً لإغنائك الموضوع بردك الطيب .
لك تقديري
 
شكرا على الموضوع الرائع
رأيي يمكن تكون مشكلة اتخاذ القرار
لدى المعاقين حركيا بسبب مواقف او مشاكل صارت سابقا
ويصبح بسببها متردد في اتخاذ القرار
 
شكرا على الموضوع الرائع
رأيي يمكن تكون مشكلة اتخاذ القرار
لدى المعاقين حركيا بسبب مواقف او مشاكل صارت سابقا
ويصبح بسببها متردد في اتخاذ القرار

وهنا يأتي دور الإقدام , وإعادة الثقة من جديد .
والاقتناع أن الفشل حالة يمر بها كل شخص كما حالات النجاح .
فالدنيا فشل ونجاح .
نورتي الموضوع أختنا الفاضلة : لم أفقد الأمل .
 
قد تكون فقد الثقة مع ذو الإعاقة الحركية ناتجه عن المُعاناه
التي يواجهونها في معظم الأمور التي يعتمدون عليها على الغير
فتكون قراراتهم مترددة حتى في داخلهم !!
 
جزاك الله خيرا
 
موضوع قيم "بارك الله فيك"
وملامس لحياتنا اليومية

5 ـ العمل على تأليف كتب خاصة للمعوقين تمكنهم من الارشاد النفسي والاجتماعي والصحي في عملية اتخاذ القرار لأن ذلك يجعلهم لايشعرون بمشاكل كثيرة أثناء اتخاذ قراراتهم في اي مجال سواء( المهنة ـ التعليم ـ الزواج ـ العمل..) ‏

بالفعل يوجد نقص في هذا المجال

دمت بسلام
 
موضوع رائع جزاك الله خير

اتخاذ القرار يحتاج في المقام الأول لقوة الشخصيه.. في ناس أصحاء بدنياً ولا يقدرون يتخذون قراراتهم ومترددين وسلبيين وفي ناس من أصحاب الإعاقه يكونون أصحاب قرارهم ولا أحد يقدر يكسر لهم كلمه أو حتى يتدخل في شئونهم بدون رضاهم.. الرك على الشخصيه.. الخطأ كله يكون في الشخص صاحب الإعاقه إذا سمح للمجتمع السلبي الي يحيط فيه أنه يأثر على ثقته بنفسه.. هذا المجتمع جاهل ونظرته محدوده في معظم المجالات ومشاكل المجتمع العربي معظمها بسبب الحكم المسبق والنظره السطحيه للأمور ليش نسمح له بإنه يسلبنا حقوقنا وأهمها حق أتخاذ القرار؟!!! هذا المجتمع المفروض أنه ما يكون مقياس لنظرة الشخص لنفسه.. الشخص نفسه بس هو الي عارف قدراته وعارف مصلحته وين وهو الي عارف ضروفه وهو الي قادر إنه يقيس صحة القرار أو خطأه.. بإختصار غلطان الي يسمح بتنفيذ شيئ مخالف للقرار السليم من وجهة نظره بس عشان نظرة الناس والمجتمع.. يعمل الي في مصلحته شاء من شاء وأبى من أبى
 
قد تكون فقد الثقة مع ذو الإعاقة الحركية ناتجه عن المُعاناه
التي يواجهونها في معظم الأمور التي يعتمدون عليها على الغير
فتكون قراراتهم مترددة حتى في داخلهم !!

كلامك صحيح أخي ألم الأمل.. لكن هذي نظره خاطئه من صاحب الإعاقه إنه يكون حاس بقل الثقه لأنه معتمد على الغير.. هذا الغير سواء كان موضف يستلم راتب أو فرد من العايله فهو يأدي واجبه مو قاعد يتفضل على صاحب الإعاقه بخدماته.. واجب الأسره كل فرد فيها إذا كان فيها شخص صاحب إعاقه إنها تقوم بإعانته في الأمور الي ما يقدر ينفذها بنفسه هذا واجب ديني وإجتماعي والي يقصر فيه هو الي لازم يحس بلنقص.. أما صاحب الإعاقه فلازم يحط في باله إن الي هو فيه هذا بلاء من رب العالمين ليش يحس بفقدان الثقه بلنفس بسبب شي الله هو الي قدره؟! لازم الشخص يغير هذي النظره لأنها خاطئه
 
بصراحة , الحمد لله انا عن نفسى اتخاذ قرارتى بنفسى
واعتقد انها بقوة الشخصية وليست الاعاقة
 
أم المعارك

ابوصالح

ahmed abady

مستــااانــس

بارك الله بكم
ردودكم أغنت الموضوع .
 
ألم الأمل

صمت الغروب

الامل مع الله


نورتم الموضوع . وأثريتوه . بمشاركاتكم الطيبة
بارككم الله
 
مشكور اخي الكريم



اقول لك ان من الامور التي تواجهني وسهله بالنسبه لي هي اتخاذ القرار وتطبيقه




اذا كان الاقناع وتطبيق ما تجد انت ومن حولك في اتخاذ القرار لا ينافي العقل هنا يسهل تطبيقه بغض النظر الى القدره على الحركه اذا كان العقل واسلوب التفكير السديد هو السائد


ومن اتخاذ القرارات التي تواجهني ويصعب على تطبيقها هي التي تصعب على من هو سليم الجسم وذو مكانه والتي هي خارجه عن نطاق القدره على اتخاذ القرار وتنفيذه

اصبح كل شيء سهل ولا يستدعي القوه ((الحركه)) او بسلوب اخر ((القدره الجسمانيه))



الحقيقه اذا كان هناك
ارواق ضغط لمن هو من ذوي الاعاقه او سليم من السهل ان يكون من صناع القرار و يستطيع تطبيقه بكل سهوله .... اما اذا سلبت منه فلا يستطيع من هو من ذوي الاعاقه او غيره اتخاذ القرار او تطبيقه

اخوكم

بـــ الشجاع ـــدر






 
التعديل الأخير:
دراسة جيدة
 
الأخ الكريم : الشجاع
أهنئك على نظرتك المنطقية الواثقة باتخاذ قراراتك .
وفقك الله وأعطاك الصحة الدائمة وأوراق الضغط دائماً
 

عودة
أعلى