الخادمه

ابن النيل

Well-known member
قالت: من فضلك - ارفع معى ، ولما استوى الحمل على رأسها
مضت تخوض السوق المزدحم .. وقفتُ اترقبها فى امعان وهى تتمايل
من ثقل الحمل .. يداها الصغيرتين النحيلتين تقبض على (السلة) الكبيره
المملؤه .. ظلت تتملص الزحام وانـا اتتبعها ، لاننى متوقعا انزلاق الحمل
فـى اى لحظه ، واتتبع ايضا حذائها البلاستيك المشروخ ، وثوبها المهلهل ..
سرعان ما اوهنها الزحام ، وسقط الحمل يفر مابين احذيتهم .

تقدمت اليها لأعيد معها المحتوى المسكوب ، ولما اعدناه - رفعته مرة
اخرى على رأسها ، ومشت تتمتم بكلام مافهمت منه غير كلمة (ستى)
وقفت مرة اخرى على الناصيه - اواصلها بنظرى .. عبرت بقية الزحام
بسلام ، تقدمت انـا الآخر لاتخطى الناس .. ووقفت على جانب الشارع
العريض لأستكمل سيرها .. وقفت والحمل يترنح على رأسها ، وهى ترسل
بصرها الى الاطفال من مثل عمرها وهم ذاهبون الى المدرسه ، وتقلب نظرها
الى آخرون وهم يلعبون .. لم تطل الوقوف ، ومضت ، وبصرى يلاحقها
حتى شربتها الحاره .

ابن النيل
 
قالت: من فضلك - ارفع معى ، ولما استوى الحمل على رأسها
مضت تخوض السوق المزدحم .. وقفتُ اترقبها فى امعان وهى تتمايل
من ثقل الحمل .. يداها الصغيرتين النحيلتين تقبض على (السلة) الكبيره
المملؤه .. ظلت تتملص الزحام وانـا اتتبعها ، لاننى متوقعا انزلاق الحمل
فـى اى لحظه ، واتتبع ايضا حذائها البلاستيك المشروخ ، وثوبها المهلهل ..
سرعان ما اوهنها الزحام ، وسقط الحمل يفر مابين احذيتهم .

تقدمت اليها لأعيد معها المحتوى المسكوب ، ولما اعدناه - رفعته مرة
اخرى على رأسها ، ومشت تتمتم بكلام مافهمت منه غير كلمة (ستى)
وقفت مرة اخرى على الناصيه - اواصلها بنظرى .. عبرت بقية الزحام
بسلام ، تقدمت انـا الآخر لاتخطى الناس .. ووقفت على جانب الشارع
العريض لأستكمل سيرها .. وقفت والحمل يترنح على رأسها ، وهى ترسل
بصرها الى الاطفال من مثل عمرها وهم ذاهبون الى المدرسه ، وتقلب نظرها
الى آخرون وهم يلعبون .. لم تطل الوقوف ، ومضت ، وبصرى يلاحقها
حتى شربتها الحاره .

ابن النيل


يسعدني بأن اكون اول من يسطر بخطوط قلمه

لعلها قصه واقعيه يابن النيل

ولعل الحياة القاسيه التي تمر فيها كانت سبب مباشر بمعاناتها
وسبحاااان الله جعل المقارنات والفروق بين مستويات الشعوب الا لحكمه يعلمهااااا

ولكـــن
ماهو الاحساس الذي راوودك وانت تحمل معها امتعتها
ياترى من منبع الشقفه ؟؟
او هل تحركت فيك مشاعر الابوه والصغيره ؟؟

ام شعوووور ما اتجاه الآنثى ؟؟

اغلب ظني والله اعلم
احتلت الرأفه والعطف والحنان مساحه كبيره بداخلك
مااحلمك يابن النيل

ارآآآآها عاطفه جياشه تغلغلت وتمكنت حتى سطرت هذه السطوووور

عوافي يابن النيل
هل هي قصه من نسج الخياااال او من الواقع
كتبت فأبدعت وصورت الموقف فأجدت
هنيئآ لك
سأنتظر جديدك

شكرآ ثم شكرآ ثم شكرآ لك
 
شكرا لك اخي ابن النيل
عنوان موضوعك اعطاني فكرة موضوع للنقاش ساذهب فورا لكتابته
 
قصة جميلة
صاغتها حروف ذهبية من ابن النيل

وفقك الله أخي الكريم
 
يسعدني بأن اكون اول من يسطر بخطوط قلمه

لعلها قصه واقعيه يابن النيل

ولعل الحياة القاسيه التي تمر فيها كانت سبب مباشر بمعاناتها
وسبحاااان الله جعل المقارنات والفروق بين مستويات الشعوب الا لحكمه يعلمهااااا

ولكـــن
ماهو الاحساس الذي راوودك وانت تحمل معها امتعتها
ياترى من منبع الشقفه ؟؟
او هل تحركت فيك مشاعر الابوه والصغيره ؟؟

ام شعوووور ما اتجاه الآنثى ؟؟

اغلب ظني والله اعلم
احتلت الرأفه والعطف والحنان مساحه كبيره بداخلك
مااحلمك يابن النيل

ارآآآآها عاطفه جياشه تغلغلت وتمكنت حتى سطرت هذه السطوووور

عوافي يابن النيل
هل هي قصه من نسج الخياااال او من الواقع
كتبت فأبدعت وصورت الموقف فأجدت
هنيئآ لك
سأنتظر جديدك


شكرآ ثم شكرآ ثم شكرآ لك



حقيقة - طعوووووسه .. رأيت انك منذ القدم ( من ايام طه حسين )
وانت تمتلكين حس ادبى ، وتذوق شعرى ممتاذ .

اسئلتك هذه تنبئ عن فهم واسع ، وعن توقعات من المؤكد ان يصادف منها فى الحقيقه .
ولذا انا معجب بتميزك

الدافع لهذه القصه - مفاجئه عجيبه ( سبحان الله ) حدثت معى بالفعل ، والعجيب
اننى قرأت نفس الحدث فى قصه كتبها الاديب الكبير المعروف - يوسف ادريس ، هى
فى الغالب نفس المضمون ، ونفس الهدف ، ولكن الاختلافات فى مهمة الطفله والعمل
التى كلفت به من قبل سيدتها .. من هنا فكرت ان احول ما شهدته من الطفله الى عمل
ادبى بنفس الواقع الذى لامسته .. الامر الثالث : فى نفس التوقيت دار حديث مطول معى
بالمصادفه وبين احد الاعضاء ، فعجبت اكثر وعزمت ان اهم وامسك قلمى المتعب
واكتب باسلوبى انا وبسرد مختلف ، وبنفس المضمون .

فانا فعلا - طعس تأثرث بالطفله - تاثير عاطفى ، لان حكايتها وقصتها تدور حول القهر
والظلم الاجتماعى الذى وقع على عاتق طفله من حقها ان تستمتع وتعيش طفولتها تحت
رعايه وتدليل والديها .. حزنت على طفله ربما لم تتجلوز العاشره او الحاديه عشر من
عمرها وقد كلفت بمهمة الكبار ، وليس اى كبار - انما كبار الطبقه القادحه المطحونه
فمابالها هى تلك الطفله .. كانت نظرتها الى اولاد المدارس ، والاولاد التى كانت تلعب
كانت نظره الم وتعب وحسره لها ، والم لى ايضا - لاننى ترجمت نظرتها ، ولم تطل فى
الوقوف لانها متخوفه ان تغيب عن مخدومتها وتتلقى العقاب .. وظللت اترقبها حتى
اختفت من امام ناظرى .



 
التعديل الأخير:
ابن النيل..
قرأت الخاطرة كثيراً..وتصورت كلمات النصوص أكثر..في كل موقف..
المشاعر مزدحمة في داخلي كهذا المساء المزحوم .. بيض الله وجهك ..
ولا عدمنا جديدك

 
ابن النيل..

قرأت الخاطرة كثيراً..وتصورت كلمات النصوص أكثر..في كل موقف..



المشاعر مزدحمة في داخلي كهذا المساء المزحوم .. بيض الله وجهك ..

ولا عدمنا جديدك


لك المزيد من الشكر ايتها - الؤلؤه الطيبه
ولك المزيد من تقديرى بطلعتك الحنونة الهادئه .
شكرا لك يليق بك .. دمت بخير ، ودائمـــــــــــــــــــا .
 
اول ما قريت القصه تذكرت ان خذيناها في المدرسه


مشكور اخوي ع الطرح الغاوي
 
رد: الخادمه

الخادمة رحلت ولو بعد عناء الثقل وشرود الذهن إلى جحيمٍ ، إلى سادة الحمل الممرغ ترابا مرارا وتكرارا

رب لا تجعلنا سببا لشقاء الغير ولو بكلمة...
ابن النيل أجدت كما هي العادة
بارك الله فيكم أيها الأخ الكريم
 

عودة
أعلى