التصفح للزوار محدود

آثار المداومة على الأعمال الصالحات

امانى محمدكمال

Well-known member
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
آثار المداومة على الأعمال الصالحات:

• تجعل القلب دائماً متصلاً بالله سبحانه وتعالى وهذا الاتصال يعطيه قوة وثباتاً وتعلقاً بالله سبحانه وتعالى، وتجعله دائماً متوكلاً عليه في جميع شؤونه قال تعالى { ومن يتوكل على الله فهو حسبه}.

• تجعل النفس بعيدة عن الغفلة وتجعلها ملازمة لفعل الخيرات حتى تكون بالنسبة لها سهلة، ومن ثم تكون هذه الأعمال ملاصقة بهذه النفس لا تفارقها، وهذه النفس كما قيل (إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية).

• إن المداومة على الأعمال الصالحات سبب لمحبة الله سبحانه وتعالى ودليل على ولاية العبد لله تعالى، قال تعالى { إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين}، قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى في هذه الآية: أن الله يحب التوابين من ذنوبهم على الدوام ويحب المتطهرين أي المتنزهين على الآثام. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته) – رواه البخاري.

• إن المداومة على الأعمال الصالحات سبب للنجاة من الشدائد، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( يا غلام، ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهنّ؟ فقلت: بلى، قال: (احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرّف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة) – الإمام أحمد. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد فليكثر الدعاء في الرخاء) – الترمذي وقال حديث غريب .

• إن المداومة على الأعمال الصالحات تنهى صاحبها عن الفواحش، قال تعالى {اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (إن فلاناً يصلي بالليل فإذا أصبح سرق) فقال: (إنه سينهاه ما تقول) – الإمام أحمد.

• إن المداومة على عمل الصالحات سبب لمحو الخطايا والذنوب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟) قالوا: لا، قال: (فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بها الخطايا) – الصحيحين. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ) متفق عليه.

• إن المداومة على الأعمال الصالحات سبب لحسن الخاتمة، فالمداوم على الأعمال الصالحات دائماً صابراً على طاعة الله سبحانه وتعالى، وصابراً عن البعد عن معاصي الله سبحانه وتعالى وتراه دائماً في جهاد مع نفسه ويكون عمل الخير هو ديدنه وشاغله فإذا جاءته الخاتمة جاءته وهو في عبادة ومجاهدة فتكون خاتمته خاتمة خير. قال تعالى {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين} وقال تعالى {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء} .

• إن المداومة على الأعمال الصالحات سبب لتيسير الحساب وتجاوز الله سبحانه وتعالى عن العبد، فعن ربعي ابن حراش قال: اجتمع حذيفة وابن مسعود فقال حذيفة: (رجل لقي ربه فقال: ما عملت؟ قال: ما عملت من الخير، إلا أني كنت رجلاً ذا مال، فكنت أطالب به الناس، فكنت أقبل من الميسور، وأتجاوز عن المعسر، فقال الله تعالى (تجاوزوا عن عبدي) قال ابن مسعود: هكذا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم – البخاري ومسلم. فبسبب مداومته على التجاوز عن المعسرين تجاوز الله عنه يوم القيام.

• سبب لظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلى ظله: الإمام العادل، وشابٌ نشأ في عبادة ربه، ورجلٌ قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه) – متفق عليه.
إن عدل الإمام ونشوء الشاب في عبادة الله وتعلق الرجل في المساجد وتحاب الرجلين في الله لا بد فيه من المداومة حتى يحصل هذا الفضل العظيم.

• إن المداومة على الأعمال الصالحات سبب لطهارة القلب من النفاق ونجاة العبد من النار، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق) أخرجه الترمذي.

• إن المداومة على الأعمال الصالحات سبب لدخول الجنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب الجنة، وللجنة أبواب، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان). فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: (ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة؟ فهل يدعى أحدٌ من تلك الأبواب كلها؟ قال: (نعم، وأرجو أن تكون منهم) – متفق عليه.

• إن الذي يداوم على العمل الصالح ثم ينقطع عنه بسبب مرض أو سفر أو نوم كتب له أجر ذلك العمل فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً) – البخاري – قال ابن حجر هذا في حق من كان يعمل طاعة فمنع منها وكانت نيته – لولا المانع – أن يداوم عليها؟ وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما من امرئ تكون له صلاة بليل فغلبه عليها نوم إلا كتب الله له أجر صلاته وكان نومه عليه صدقة) – النسائي.





 
جزاكى الله خيرالجزاء
الله يرضى عنى وعنك
:23::23:
:23:
 
3losh4fo0.gif
 
اللهم امين


:23:اسالكم الدعاء لى الله يرضى عنى:23:
 

اللهم امين

اسالكم الدعاء لى الله يرضى عنى
 
 
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك،،
 
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
 
اللهم امين


:23:اسالكم الدعاء لى الله يرضى عنى:23:
 
رد: آثار المداومة على الأعمال الصالحات

اللهم امين

W4k56808.gif






 
رد: آثار المداومة على الأعمال الصالحات

اللهم امين
 

عودة
أعلى