الحب في طريقه إليكِ

فارس عمر

مشرف منتدى القصص والرواياترياضات وإبداعـات متحدي ا
قرأت المقال المترجم (لماذا يمتنع أغلب الرجال عن إقامة علاقة مع امرأة معوقة؟ ولفتني أن صاحبتها تحدد الرجال لكأن النساء لا يفعلن بالمثل, أو كأن امتناعهم شيء خارج عن الطبيعة مثلاً..
أحببت أن أضيف خبرتي الصغيرة بموضوعٍ لا يقل أهمية عن أي موضوعٍ اجتماعيٍ آخر, وأؤكد بدايةً على نقطةٍ واقعية جداً وهي أنه من الصعب على الإنسان أن يألف أي شيءٍ غريبٍ عن مخزون ذاكرته أو فكره وأن يتقبله هكذا ببساطة!
أقول لميليسيا رغم أنني أعرف بأنها لن تقرأ مقالي هذا لأنها أجنبية - أتمنى لو يتبرع أحدٌ ما بترجمتها وإرسالها لها - لا تلومي الرجال على إحساسٍ طبيعيٍ لدى البشر نساءً ورجالاً في النزوع إلى الكمال.. إن الجسد الأشوه ببساطة يجرح العين ويؤذي المشاعر, هذا رد فعلي وفعلك ورد فعل أي كائنٍ على هذا الكوكب مهما ادعى غير ذلك, ولكن مهلاً: أن يتمسك المرء بهذا النفور ويقصي هذا الآخر الذي لا ذنب له بذاك التشوه أو الإعاقة ولا يعطيه فرصةً للتعبير عن نفسه, هنا تكمن المشكلة ونصبح غير بشريين ولا طبيعيين.. ولا أضع المسؤولية كاملةً على المعافى بل جل المسؤولية تقع على المعاق أو المشوه (أو أيٍ من هذه المسميات) لأنه هو من يجب أن يغير هذه الصورة المبدئية التي تشكلت عند الآخر وذلك بالتخلي عن أهم نقطة عند الكثير من المعاقين أو المرضى وهي الإشفاق على الذات وحضور إحساسه بعاهته دائماً في تصرفاته, لأنني أومن بعد التجربة بفكرةٍ مهمة وهي أن إحساسنا بأنفسنا ينتقل للآخرين كما هو, وحين تشعر المرأة أنها جميلة وجذابة ستنقل هذا الشعور للآخرين حتى ولو لم يحدث هذا من اللقاء الأول.. أتذكر صديقةً لي أيام الدراسة الجامعية صدمتني بشاعة ملامحها في لقائنا الأول, وخلال تعاملي معها صرت أشعر بجمالٍ يشع من وجهها لم أكن أراه من قبل, والطريف بالموضوع أنني عبرت لها عن ذلك بعفويةٍ بالغة في أحد الحوارات حيث استحضرتها مثالاً قائلةً لها: إنت مثلاً أنا بشوفك كتير حلوة! فأجابتني باستنكارٍ مرحٍ: وْلي ليش أنا بشعة؟! أضحكنا الموقف كثيراً لكن دلالته تؤكد على فكرتي فهي لا ترى نفسها إلا جميلة, طبعاً بسبب روحها الجميلة حقاً.. ولا يخطرن لكم في بال أنني أنا شخصياً كاملة إذ أنني منذ بلغت العامين أصبت بشلل الأطفال فتضرر طرفي الأيسر وتربيت في جوٍ عائليٍ محبٍ لكن أفراده يزخرون بالجمال شباناً وصبايا (طبعاً أخوتي وأولاد العمومة والأخوال والعمات) لم أشعر بحياتي قطعاً بالغيرة من إحداهن لأن حظي الطيب جعل مني ابنةً لهذا المربي الحضاري المحب الذي هو والدي رحمه الله والذي التقط الإضاءات الصغيرة التي أحملها في داخلي ونماها لدي بكل الحب الممكن, فتجاوزت إعاقتي التي لا أتذكرها إلا حين أحس بغبطة أو نشوةٍ أو سعادةٍ غامرة وتتملكني الرغبة في الركض أو الرقص فأكتشف أنني أسيرة هذا الجسد.. أما عن علاقاتي فأعتقد أن أيٍ من الصبايا ممن حولي لم تحظ بالمحبة والإعجاب مثلي والحمد لله, وتزوجت وأنجبت أولاداً أصحاء حاولت أن أنشئهم أقوياء مستنيرةً بما قدمه لي والدي..
هذا يوصلنا إلى النقطة الأهم في جعل المجتمع يتقبل وجود المعاقين كجالةٍ طبيعية يحتضنها ويتعاون معها.. ألا وهي التربية التي قد تجعل من شخصٍ رائع الجمال إنساناً مليئاً بالعقد تنفر منه بعد لقاءين أو تجعل من شخصٍ قبيحٍ إنساناً جذاباً يملك قلوب الآخرين من لقاءين.. وللأسف فالتربية مقصرة في كل بلدان العالم لأن قلةً هم الأهالي الذين يمتلكون الصحة النفسية التي تؤهلهم لتربية أبنائهم بالكفؤ الذي يؤهلهم لخوض غمار هذه الحياة.. فأنا أعرف عائلات تخفي أولادها المعاقين عن الأعين خجلاً من حالاتهم.. والمدارس أيضاً لا تقوم بدورها كذلك للتوعية بل تكرس غربة المعاق ونفور الأولاد الأصحاء منه, لا ذنب للمعاق في إحساسه بالخجل من إعاقته أو إحساسه الدائم بالحنق والغضب, المسؤولية مسؤولية العائلة والمجتمع, ولأن هذه المسؤولية لا تؤخذ على محمل الجد فأنا أحملها مجدداً للمعاق وأطلب منه أن يحب نفسه بالقدر المطلوب الذي يجعل الآخرين يحبونه, أتذكر أيضاً زميلةً لي في المدينة الجامعية أصيبت بالعمى إثر حادثٍ حين كانت في الثانية عشر من عمرها, كانت حانقة جداً من إعاقتها و كانت كي توحي للآخرين بأنها مبصرة (ويساعدها في ذلك أن منظر عينيها كان عادياً ولا يشير إلى عماها) تترفع عن المساعدة أو الإمساك بعصا مما جعلها تقع في إحدى المرات في نهر بردى المليء بالطحالب والأوساخ (جسر فكتوريا) بسبب اعتمادها على ذاكرتها بوجود سورٍ على أطرافه, حيث لم يخطر لها أنها تعيش في دمشق لا في باريس وأن السور قد يتحطم لسببٍ ما ويبقى هكذا كالمصيدة أياماً قبل أن يقوم أحدٌ بإصلاحه, والدلالة من هذه القصة أن المعاق يجب أن يعترف بإعاقته أولاً وأن يتقبلها كما لو كانت علامةً فارقة وأن يتكيف مع وضعه بالشكل الذي يحقق له الوجود والسعادة.. والموضوع لا يستلزم إلا الوقت والصبر والتجربة فأنا لا أنكر أنني حين كنت بالعشرين من عمري كنت أكره الشفقة للدرجة التي قد تجعلني أبدو فيها لئيمة مع رجلٍ مثلاً يقف لي بالباص كي يجلسني مكانه فأرفض وأترفع عن الجلوس, وبقليلٍ من التواضع ومصارحة الذات اكتشفت لاحقاً أن هذه الحركة تنم عن لطفٍ كبير, بتنا نفتقده اليوم حقاً.. وصرت أمد يدي وابتسامتي لأي شخصٍ يعبر فوق رصيفٍ عالٍ كي يساعدني في العبور, مهما بدا فظاً, لكنني بتواضعي أحرك إنسانيته المتوارية لسببٍ أو لآخر.. وأقول لميليسيا ولكل معاقٍ على وجه الأرض: الإيمان بنفسك أولاً, والمحبة لنفسك وللآخر ثانياً, والكفاح الذاتي لتحصل حقوقك ثالثاً.. لأن الموضوع لا يختلف أبداً عن موضوع الحصول على الحرية فهي لا تطلب من الآخرين بل تنتزع انتزاعاً.. وبصراحة غالبية الناس يحملون في ذواتهم إعاقات ٍ شتى قد تكون مخفيةً عن الأعين لكنها موجودة بدلالة أن العالم ليس بخير وأن الكون يحتضر ويستصرخ ضمائرنا المريضة دونما جدوى.. وأنت يا ميليسيا الحب في طريقه إليك قريباً لأن من تجاهر الآخرين بضعفها بهذه الجرأة وبهذه الرقة سوف تجتذب حتماً من يستحقها..

--------------------------------------------------------------------------------
هيفاء الحاج حسين، (الحب في طريقه إليك يا ميليسيا.. تعقيبا على مقال: "لماذا يمتنع الرجال عن إقامة علاقة مع امرأة معوقة")

موقع منتدى نساء سوريا - قضايا الإعاقة
 
التعديل الأخير:
رد: الحب في طريقه إليكِ

الأخت الفاضلة : حبيبت سعد
لقد أنارت لي الكاتبة : هيفاء الحاج حسن , عندما التقيتها في إحدى الندوات . كثيراً من دروب كنت أجهل كيف أسير فيها , مع بداية إعاقتي .
هي نبع لا ينضب من العطاء لمن حولها ...

شكراً لمرورك الرائع وكلماتك المنصفة للكاتبة .
ننتظر قصصك القادمة أختنا الفاضلة .
 
رد: الحب في طريقه إليكِ

بالفعل الانسان لا بد أن يتقبل نفسه ويفتخربها قبل أن يتقبله الاخرون
كلام رائع يكتب بماء الذهب
تقدير الذات شيء مهم جداَ ولكن كيف يرتفع مستوى تقدير الذات وكيف يتكون لدى الأنسان نظره عن تفسه ؟
طبعاَ من اراء المحيطين به فالطفل يولد صفحة بيضاء لا يعلم شيء عن معايير الجمال الذكاء ......... ومن اراء المحيطين به يستطيع ان يقيم نفسه ويحدد المستوى الذي يستحقه
إذان الذي ينقصنا هم الأهالي الذين يمتلكون الصحة النفسية التي تؤهلهم لتربية أبنائهم بالكفؤ الذي يؤهلهم لخوض غمار هذه الحياة..
اذكر كان في طفل دايم اهله ينادونه (متخلف ، غبي ، ما فيك أمل ....) الطفل كان طبيعي كبر الطفل ودخل المدرسة كان يأتي بدرجات متوسطة عندما نسأله ليه هاذي الدرجات قال انا غبي ما احفظ ايضا يصدر بعض الحركات الغربية (لفت انتباه) عندما يسأل يقول احسن نفسي متخلف .
من أجل هذا الطفل وامثاله اقول ان كثير من الأهالي تنقصهم الصحة النفسية التي تؤهلهم لتربية أبنائهم
وبصراحة غالبية الناس يحملون في ذواتهم إعاقات ٍ شتى قد تكون مخفيةً عن الأعين لكنها موجودة
كلام سليم ولكن للاسف نحن في مجتمع لا يعترف إلا بالإعاقات الظاهره
ربما لم احسن التعبير ولكن شيء بداخلي احببت البوح به
شكراَ لك عمو فارس على الموضوع الرائع
وشكراَ للكاتبه هيفاء الحاج حسن على روحها الجميلة وفكرها النير
 
رد: الحب في طريقه إليكِ

استوقفني مقال الخت هيفاء الحاج حسين كثيرا

فعلا نحن من نحسس الآخرين بقيمتنا

نحن من نشعر الآخرين بأهميتنا


أقول لك من واقع تجربه

أخوي يوسف كأبسط مثال
لما ابوي دائما ياخذه معاه في اماكن كثيره و احيان كثيره يهتم فيه و يكلمه كأنه رجل كبير


أصبح كل من يقابل الوالد لا يتجاهل الرجل يوسف الذي يقف بجانبه
لاننا نحن اوجدنا ذلك الشعور لدى هؤلاء الأشخاص بان يوسف رجل يعتمد عليه لا يعاني من اي شي
له مكانته و لا بد ان يحترم



آسفه على الإطاله و لكن مثال لعل هناك من يجد فيه الفائده

شكرا لك استاذي الكريم فارس
 
رد: الحب في طريقه إليكِ

نعم اخي فارس مشكلة ذوي الاحتياجات الخاصة
البعض منهم لايؤمن بقدراته لانه لا يتقبل اعاقته
بالصوره التي تجعله يتجاوزها ويبدع وقديكون
المجتمع الذي حوله السبب في شعوره هذا
سلمت الايادي اخي فارس موضوع
لامس الوجدان بل اكثر من رائع
 
رد: الحب في طريقه إليكِ

طرح في غاية الاهمية
مششششششششششششكورة على الطرح والنقل
بالفعل قرأت بحاجه أنا نقرأها نحن "الفتيات من ذوي الاعاقة"
فهي تحتوي على تفاصيل حساسة في حياة الشخص من الذوي الاعاقة بشكل عام
وقد طرح الرد على المقال نقاط في غاية الأهمية لابد من التنبه إليها.
كان رد مقنع وبالفعل ما تتناوله أفكارنا
ووجدت العديد من السطور التي قد استوقفتني لانها دققت في تفاصيل مشاعرنا اتجاه مواقف مختلفة قد تكون متشابه عند جميع ذوي الإعاقة والتي يجب ان يفهم المجتمع وكل من حولنا وفهو امر بحاجة إلى توعية
في النهاية لابد من قرأت فحوى طرحك "الاهم ما نحمله نحن ذوي الاعاقة من معتقدات حول الإعاقة وكيفية تكيفنا من إعاقتنا والتعامل معها"


تقبل مروري وتعقيبي
دمت بسلام
 
التعديل الأخير:
رد: الحب في طريقه إليكِ

للاسف نحن في مجتمع لا يعترف إلا بالإعاقات الظاهره
ربما لم احسن التعبير ولكن شيء بداخلي احببت البوح به

شكراَ لك عمو فارس على الموضوع الرائع
وشكراَ للكاتبه هيفاء الحاج حسن على روحها الجميلة وفكرها النير


شاطيء الأمل : كوني على أمل . سيتغير المجتمع يوماً ما .
ربما رمي حجرة في بركة لن يغير منها شيئاً لكنها تصنع دائرة صغيرة على صفحات مياهها , ثم تكبر وتكبر وتكبر .
ليرمِ كل منا حصاة في المياه الراكدة . لنصنع تأثيراً متسارعاً .
لنوقد شمعة . ونتوقف عن لعن الظلام ..
شكراً لألامك نحونا ......يا ابنتي
 
رد: الحب في طريقه إليكِ

شروق الأمل :
لم أكن أبالغ , عندما قلت لكِ ونعم الأخت ..
نحن نبحث عنكم كما قالت الكاتبة :

قلةً هم الأهالي الذين يمتلكون الصحة النفسية التي تؤهلهم لتربية أبنائهم بالكفؤ الذي يؤهلهم لخوض غمار هذه الحياة..
 
رد: الحب في طريقه إليكِ

نعم اخي فارس مشكلة ذوي الاحتياجات الخاصة
البعض منهم لايؤمن بقدراته لانه لا يتقبل اعاقته
بالصوره التي تجعله يتجاوزها ويبدع وقديكون
المجتمع الذي حوله السبب في شعوره هذا
سلمت الايادي اخي فارس موضوع
لامس الوجدان بل اكثر من رائع

شكراً للمرور الطيب . أختنا الفاضلة : عين حالمة
ولتعقيبك الواضح بتحديد مشكلة ذوي الإعاقة بما يخص اندماجه .
 
رد: الحب في طريقه إليكِ

وأقول لميليسيا ولكل معاقٍ على وجه الأرض: الإيمان بنفسك أولاً, والمحبة لنفسك وللآخر ثانياً, والكفاح الذاتي لتحصل حقوقك ثالثاً.. لأن الموضوع لا يختلف أبداً عن موضوع الحصول على الحرية فهي لا تطلب من الآخرين بل تنتزع انتزاعاً..



الحمد والشكر انني وبكل فخر كنت ولا ازال احترم نفسي واراها جميله وان بي صفات راتئعه لا يمتلكها الكثيرين ممن حولي

وارى ان الاعاقه زادتني جمالا ونضوجا وهذا ساعدني بان اكون محبوبه اكثر من الاخرين لي كحب الشفقه انما لشخصيتي "

ولله الحمد والشكر من قبل ومن بعد



سلمت عمو فارس ع المقاله الرائعه

والتي تحمل في كلماته معاني كثيره على كل الفتيات من ذوي الاعاقه الانتباه لها

ودائما التغيير يحب ان يكون من انفسنا ومن دواخلنا فلا نلوم الناس بنظرتهم الينا اذا كنا دائمي العبوس والعزله ودائما نتحدث عن ما نمر به من ظروف قاسيه والم"

فلو اننا نتجاهلنا هذه الامور ونظرنا الى الامر بمنظور آخر وهو ان الله رحمن بما رزقنا من ابتلاء وميزنا لحكمة هو ارادها لكنا اكثر سعاده

ولمضينا ونحن فخورين بانفسنا وساعتها سيغير من حولنا نظرته "
 
رد: الحب في طريقه إليكِ

كلام جميل و اختصارا لن يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم بمعنى لو راينا انفسنا بعيون راضية سترانا اعين الاخريين كدلك والعكس بالمثل شكرا لك اخ فارس تحياتي
 
رد: الحب في طريقه إليكِ

الأمل مع الله

بالفعل قرأت بحاجه أنا نقرأها نحن "الفتيات من ذوي الاعاقة"
فهي تحتوي على تفاصيل حساسة في حياة الشخص من الذوي الاعاقة بشكل عام

..................................................................
ووجدت العديد من السطور التي قد استوقفتني لانها دققت في تفاصيل مشاعرنا اتجاه مواقف مختلفة قد تكون متشابه عند جميع ذوي الإعاقة والتي يجب ان يفهم المجتمع وكل من حولنا وفهو امر بحاجة إلى توعية
..................................................
لقد التقطِ من الموضوع , أهم فقرتين , أرادت الكاتبة إيصالهم إلينا . نحن ذوي الإعاقة عامة , والفتاة مننا خاصة .
شكراً لدقة ردّكِ
 
رد: الحب في طريقه إليكِ

أحد الردود على مقالة الأخت هيفاء الحاج حسين .
بالموقع المنقول منه الموضوع ...

ماري شيرينيان
عضو


رسائل: 97


رد: الحب في طريقه إليك يا ميليسيا.. تعقيبا على مقال: "لماذا يمتنع الرجال عن إقامة عل
في: 06/ 11/ 2009, 12:34 »
مرحبا

كل الأهمية لفكرة " القبول ", عندما يقبل الاهل والمحيط اي فكرة او حدث يصبح الامر من المسلمات . مثلا عندما يتزوج اثنان من طائفتين مختلفتين مسلم ومسيحية مثلا والحادثة اشخاصها معروفين , قبل اهل الطرفان بالفكرة وعملوا عرس مطنطن لاولادهم . اذا قبول الفكرة سهل امر الارتباط

وكذلك اذا ولد لعائلة طفل يعاني من مشكلة ما نسميها اعاقة ( سمع , بصر , نطق, حركة ...) او حدثت هذه الاعاقة بمرحلة ما من العمر وقد تحدث مع اي منا ....... ما العمل

برأيي مهما كان نوع الاعاقة حتى لو عقلية , المحيط والمحبة العائلية تخفف من ثقل معاناتها وتعطي تاثير ايجابي على الشخص ساسميه " مختلف" وليس معاق , لانني انا ايضا شخص مختلف بالنسبة لاي شخص آخر سوي.

التذمر من الوضع له آثار سلبية جدا على الانسان المختلف وعلى من يتعامل معه , اما النعامل بتجاهل نوع " الاعاقة " او تبسيطها بمرح يؤدي مفعول ايجابي

المقال المنقول اعلاه عن السيدة " هيفاء " اضاف الي ذخيرة من الصفاء والامل بان الغد جميل , ما اروع العائلة التي نشأت بها تحية كبيرة لها ولعائلتها.

كلنا نملك كميات كبيرة من النواقص التي لا نستطيع تغييرها او تعبئتها , ولكن اعترافنا باننا غير مكتملين يريحنا ويسهل تعاملنا مع ذاتنا ومع الآخرين.

بكرا احلى - ماري
 
رد: الحب في طريقه إليكِ

عمو : ام حسام
ما أروع كلماتك التي تبع من صدق مشاعرك وثقتكِ بنفسكِ .
زادك الله جمالاً وروعة .
نعتز بكِ ونعتز بوجودنا معكِ ...
 
رد: الحب في طريقه إليكِ

اشكرك جزيل الشكر اخوي فارس على الطرح الرائع والمتميز ..

لك مني خالص التقدير والاحترام ..
 
رد: الحب في طريقه إليكِ

كلام جميل و اختصارا لن يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم بمعنى لو راينا انفسنا بعيون راضية سترانا اعين الاخريين كدلك والعكس بالمثل شكرا لك اخ فارس تحياتي
الشكر الجزيل لك : خاتون
لقد اختصرتِ الحكمة من الرضى عن النفس بكلمات قليلة .
 

عودة
أعلى