العلاج بالرحمة !

فاطمة سعد

Well-known member
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني واخواتي الكرام في هذا المنتدى الرائع .... حقيقة اول ما لفت نظري لهذا الموضوع العنوان ولقد وجدته غريب لان الرحمة شيء بديهي وفطري في ديننا وانسانيتنا وعندما قرأته استمتعت به واستفدت التذكير بعظمة ديننا الحنيف ورحمة نبينا الاعظم {محمد صلى الله عليه وسلم } لذلك احببت ان انقله اليكم .!!!!!!


العلاج بالرحمة هو آخر ما وصل إليه الغرب بعدما ابتعد عن الفطرة الإلهية نتيجة إلحاده وكفره، أيقن أنه لا سبيل لحل المشكلات الاجتماعية إلا بتعلم الرحمة، لنقرأ ونحمد الله على أنه جعلنا مسلمين......





من وقت لآخر يخرج الغرب بنتائج جديدة بعد قيامه بتجارب مضنية، ونجد علماء الغرب يؤكدون على ضرورة تطبيق هذه الاكتشافات من أجل سعادة البشر. والعجيب يا أحبتي أنني كلما تأملتُ اكتشافاً علمياً فيه النفع والفائدة وجدت

الإسلام قد سبقهم إليه بأربعة عشر قرناً!

ومن آخر ما وصلت إليه أبحاثهم وبعد ما فقدوا الحب والرحمة والعاطفة بسبب المادية المفرطة التي وصلوا إليها أنهم اكتشفوا أهمية "الرحمة" في سعادة الإنسان، وإمكانية تعلم الرحمة منذ الطفولة، وأنه ينبغي على الناس أن يعلموا

أولادهم "الرحمة"، فكيف بدأت القصة؟



في بداية عام 2008 استخدم الباحثون تقنية المسح بالرنين المغنطيسي الوظيفي fMRI من أجل دراسة تأثير الرحمة لدى الإنسان على نظام المناعة لديه وعلى نظام عمل الدماغ. وقد كشف هذا الجهاز عن نشاط كبير يحدث في الجزء

الأمامي من الدماغ الذي يلعب دوراً أساسياً في عاطفة الإنسان. وخرجوا بعدة نتائج سوف نلخصها لندرك يقيناً أن ديننا الحنيف قد أمرنا بهذه النتائج مسبقاً، بل هي جزء من عقيدتنا وإيماننا.

1- إذا أردت أن تكون سعيداً فما عليك إلا أن تتمنى السعادة للآخرين:


هذه القاعدة يؤكدها العلماء اليوم، فقد وجدوا بنتيجة أبحاثهم أن السعادة لا تتحقق بمجرد تحقيق رغبات الإنسان لنفسه، بل لابد أن يسعى في تحقيق رغبات غيره بما يحبه الآخرون، وأن الذي يسعد الآخرين يكون أكثر سعادة من الذي

يهتم بنفسه فقط.

ويؤكد الباحثون على قاعدة ذهبية من أجل سعادة أكبر وعمر مديد، وهي أن تحب الخير للآخرين! فقد وجدوا بعد سؤال العديد من الناس أن الإنسان الذي يتمنى الخير لغيره هو أكثر سعادة من أولئك الذين تمنوا زوال النعمة عن غيرهم.

وقد لا نعجب عندما نعلم أن النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم قد دعا إلى ذلك قبل قرون طويلة بل اعتبر إيمان المؤمن لا يكتمل إلا بتحقيق هذه القاعدة، عندما قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، سبحان الله! القاعدة

التي وصلوا إليها ولم يستطيعوا تطبيقها هي جزء من إيماننا، ألسنا أولى منهم بتطبيق هذه القاعدة النبوية الشريفة؟

2- الرحمة تنشط نظام عمل الدماغ:

يؤكد العلماء الذين اهتموا بهذا البحث أن ممارسة رياضة "الرحمة" تفيد الدماغ وتنشط خلاياه بل وتحدث تغييراً في عدد الخلايا وشكل الدماغ والعمليات التي تتم فيه. وهذا يساعد على الشفاء من العديد من الأمراض، بمجرد أن تتعلم

كيف ترحم الآخرين!

وأقول من جديد سبحان الله!! أليس هذا بالضبط هو ما أمرنا به النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم عندما قال: (من لا يرحم لا يُرحم)؟! فبقدر ما ترحم الآخرين وتعطف عليهم وتعفو عنهم بقدر ما يرحمك الله ويذهب عنك من الأمراض

والشر ما لا يعلمه أحد إلا الله.

3- تعلم "الرحمة" يفيد في تقوية العلاقات الاجتماعية ويجعلك أكثر انسجاماً مع الآخرين:


أكدت الدراسة الجديدة التي أجريت مؤخراً أن ممارسة "الرحمة" تقوي النظام المناعي لدى الإنسان. فقد وجدوا أن الإنسان الرحيم يتمتع بنظام مناعي قوي ومقاومة أعلى للأمراض. فمن خلال إجراء التجربة على عدد كبير من

المتبرعين تبين أن الإنسان الرحيم والذي يحب الخير لغيره ويعطف عليهم، فإن نسبة إصابته بالأمراض أقل من غيره.

وقد ربط العلماء هذه النتيجة بأبحاث أخرى تؤكد على ترابط السعادة مع طول العمر مع الرحمة، فكان الإنسان الأكثر سعادة هو الأكثر رحمة للآخرين، وهو الأكثر بعداً عن الأمراض وبخاصة أمراض القلب. وذلك لأن هذه الرحمة

تجعلك أقرب من مجتمعك وأكثر ترابطاً وانسجاماً معه، وبالتالي فإن هذا ينعكس على استقرار عمل القلب.

وهنا نقول من جديد: أليس هذا ما نادى به نبي الرحمة عندما قال: (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)، والله لو رأى الغرب هذه التعاليم وعاشوا معها لكانوا أول من يعتنق الإسلام، ولكن قصرنا كثيراً في إيصال صوت

الحق لهم، نسأل الله أن يهيء لهذه التعاليم من ينشرها ويبلغها لأناس هم بأشد الحاجة إليها.

4- ممارسة "الرحمة" يعالج الكآبة:


في هذه الدراسة وجد الباحثون أن الناس الرحماء هم أكثر الناس بعداً عن الاكتئاب والإحباط واليأس. ومن هنا ندرك أهمية قوله تعالى عن القرآن: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ

لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 57-58]. وانظروا كيف تكررت الرحمة مرتين، لتؤكد لنا أن الذي يرضى بالقرآن شفاء فإن رحمة الله ستكون وسيلة لسعادته وفرحه، فلا يحزن

بعدهذا.

5- علماء الغرب: ينبغي علينا أن نعلم أطفالنا الرحمة:

بعد هذه التجارب دعا الباحثون إلى ضرورة أن نعلم الطفل الشفقة والرحمة والعطف، وقالوا بأن هذه الأشياء من السهل تعلمها وسوف تعطي فوائد كبيرة للمجتمع. ويقول الباحثون: إن تعليم الطفل الرحمة سيساهم بشكل كبير في

تخفيف الجريمة والعدوانية التي أصبحت مرضاً لا سبيل لعلاجه. وملخص هذا البحث كما يقول الباحث ديفيدسون من جامعة Wisconsin-Madison إن هذه الوسيلة أي تعلم الرحمة، مهمة جداً لعلاج الأطفال وبخاصة أولئك الذين

هم على أبواب الانحراف.

ونكرر من جديد ألم يطبق نبينا صلى الله عليه وسلم هذه الرحمة على أتم وجه؟ لقد ضرب لنا المصطفى صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في الرحمة عندما عفا عن كفار قريش الذين أساؤوا إليه أشد الإساءة وذلك عندما عفا عنهم

أثناء فتح مكة، كذلك ضرب النبي لنا أمثلة رائعة في رحمة الأطفال وحسن تربيتهم، فقد روى سيدنا أنس بن مالك أنه خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين لم يقل لشيء فعله لم فعلت كذا، أو لشيء لم يفعله لمَ لمْ تفعل كذا،

هل بعد هذه الرحمة رحمة!


و هنا الايه تدلنا (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ..إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53الزمر )


منقول
 
التعديل الأخير:
رد: العلاج بالرحمة !

بارك الله فيكى يا اخت فاطمه علي نشاطك وافادتنا بمعلومات قيمه جعلها الله في ميزان حسناتك
 
رد: العلاج بالرحمة !

بتعرفي جهازي خربان,ولااقدر ان ابتعد عن المنتدى وارد من جهاز الاهل,تسلمي يا عزيزتي,ودمتي بالف خير.
 
رد: العلاج بالرحمة !

بتعرفي جهازي خربان,ولااقدر ان ابتعد عن المنتدى وارد من جهاز الاهل,تسلمي يا عزيزتي,ودمتي بالف خير.

وانت بتعرفي والله لما بتغيبي يوم عن المنتدى بشتاقلك وافتقدك ,, الله يعطيكي العافيه اختي الغاليه .
 
رد: العلاج بالرحمة !

اخواتي العزيزات ادم المميز ,,ام محمد وليان ,,الامل في الله ,, قلبي ضاع معك .مروركم يسعدني ....شكرا جزيلاً .
 
رد: العلاج بالرحمة !

سبحان الله

اللهم أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على أطفالنا فيبرأون
 
رد: العلاج بالرحمة !

ماشاء الله عليك موضوع في غايه الروعه

العلاج بالعمل
العلاج بالخلايا الجذعيه
العلاج بالطاقه
العلاج بالأكسجين

الله يعينااا ويصبرنااا من كثرة هالعلاجااات اللي دخنا فيهاااا لكن العلاج بالرحمه كم هو رائع
فعلا يا اخوان انا الأن طالعه البحر في رحله عائليه بنتي منزعجه ومتوتره بس من ضميتهااا وطلعت فيهاا للبحر لوحدي انا وياها اختلفت نفسيتهااا تفاعلها رائع معاي تكمل الأناشيد بكلمات طفوليه :)

الله يشافي عيالنااا
 
رد: العلاج بالرحمة !

جزاك الله خيرا أختي فاطمة على الموضوع القيم
أحب أن أنوه أن مشاعر مثل الحب الرحمة الإيثار سواء وجدت تلقائيا في شخصية إنسان أو حاول الإنسان تصنعها وهي ليست من طبيعة شخصه في الحالتين لن تستمر طويلا إن لم يغذيها ينبوع صافي مستمد من شعائر دين يحكمه إيمان حقيقي بأجر وثواب في الآخرة مصداقا لقوله تعالى (إن الله لايضيع أجر من أحسن عملا)
لذلك أنا لا يمكن أن أؤمن أن مشاعر الرحمة يأخذها الانسان بالتعلم بعيدا عن شعائر دينا الإسلامي وقدوتنا حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم
يعني هل سمعت يوما عن شخص سمع عن الحب ولم يجربه ففتح الكتب ليتعلم ماذا يفعل حتى يشعر بالحب !!!
أجمل ما يعبر عن المشاعر السامية سواء حب أو رحمة هي صدقها وبالتالي عفويتها وبالتالي تصل إلى قلب الطرف الآخر ويسعد به
لعلي أستشهد هنا بحادثة لفتت انتباهي كثيرا
سامي حبيبي علاقتي معه منذ الطفولة إلى الآن حميمية حقا ولاحظت أن سامي ليس مرتاحا في المدرسة وبعد زيارات مفاجئة ومتكررة وجدت أن سامي يعني يعتبر كنز بالنسبة للمدرسة طفل معتمد على نفسه مسالم جدا ولم يوضع لسامي أي برنامج لتقوية نقاط ضعفه فقررت نقل سامي من المدرسة
الأمر ليس بيدي أنا يجب أن توافق البلدية بناء على رأي مدرسات سامي والمدرسة نفسها والأخصائية النفسية
فعقد اجتماع مؤلف من مديرة المدرسة وثلاث مدرسات لصف ابني ومديرة لنادي لذي يعقب المدرسة ومشرفة سامي في النادي وأخصائية نفسية هي مندوبة البلدية وهي الحكم التي ستعطي القرار بالموافقة أو الرفض لنقل سامي
وبعد حوار هادئ ولكن مليئ بانتقادات واقعية لم تتمكن المدرسة من الدفاع أمامي عن ما عرضته من شواهد وما أبرزته من وثائق فانتهى الاجتماع بموافقة المسؤولة على رغبتي في نقل سامي فما لفت انتباهي بشدةهو أن مدرسات سامي رفضوا النظر إلى صور سامي وهو صغير حيث لم يكن يظهر عليه علائم التوحد بعد رغم أنني جلبت الصور بناء على طلبهم للاجتماع ولكن جاء هذا الرفض بعد أن وافقت الأخصائية على نقل سامي من المدرسة
وقالوا بصريح العبارة إذا تراجعت عن قرارك سننظر إلى صور سامي أما الآن فهذه الصور لم تعد تخصنا ...تصوري!!!
رغم أنني امتدحت لطفهم وعدم اعتراضي عليهم كأشخاص ولكن أنا لن أجامل على حساب مصلحة ابني
الملخص:المدرسة خسرت ميزانية طالب ذو احتياج خاص مريح يعني ما يسمى easy money من جراء انتقادي فلماذا يكلفوا أنفسهم عناء التعاطف مع ابني المسكين لأن حتى تمثيل التعاطف له ثمنه!
فليقرأ الغربيون عن الرحمة ما يشاؤوا ....لن تفلح طالما مرتبط إظهارها بالمادة
 
رد: العلاج بالرحمة !

شكرا لكي أيتها الام الرائعه علي التذكير
فعلا نحتاج إلي تطبيق منهج الحق الذي هدانا إليه الله
فاللهم لك الحمد كما هديتنا للإسلام ولك الحمد كما يسرت لنا رسول كريم يعلمنا الرحمه
صلي الله عليك ياسيدي ياخير البشر
 
رد: العلاج بالرحمة !

يعطيك العافيه على الموضوع وكما قيل .. ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء .. سبحان الله الرحمن الرحيم ..
 
رد: العلاج بالرحمة !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني واخواتي الكرام في هذا المنتدى الرائع .... حقيقة اول ما لفت نظري لهذا الموضوع العنوان ولقد وجدته غريب لان الرحمة شيء بديهي وفطري في ديننا وانسانيتنا وعندما قرأته استمتعت به واستفدت التذكير بعظمة ديننا الحنيف ورحمة نبينا الاعظم {محمد صلى الله عليه وسلم } لذلك احببت ان انقله اليكم .!!!!!!


العلاج بالرحمة هو آخر ما وصل إليه الغرب بعدما ابتعد عن الفطرة الإلهية نتيجة إلحاده وكفره، أيقن أنه لا سبيل لحل المشكلات الاجتماعية إلا بتعلم الرحمة، لنقرأ ونحمد الله على أنه جعلنا مسلمين......





من وقت لآخر يخرج الغرب بنتائج جديدة بعد قيامه بتجارب مضنية، ونجد علماء الغرب يؤكدون على ضرورة تطبيق هذه الاكتشافات من أجل سعادة البشر. والعجيب يا أحبتي أنني كلما تأملتُ اكتشافاً علمياً فيه النفع والفائدة وجدت

الإسلام قد سبقهم إليه بأربعة عشر قرناً!

ومن آخر ما وصلت إليه أبحاثهم وبعد ما فقدوا الحب والرحمة والعاطفة بسبب المادية المفرطة التي وصلوا إليها أنهم اكتشفوا أهمية "الرحمة" في سعادة الإنسان، وإمكانية تعلم الرحمة منذ الطفولة، وأنه ينبغي على الناس أن يعلموا

أولادهم "الرحمة"، فكيف بدأت القصة؟



في بداية عام 2008 استخدم الباحثون تقنية المسح بالرنين المغنطيسي الوظيفي fmri من أجل دراسة تأثير الرحمة لدى الإنسان على نظام المناعة لديه وعلى نظام عمل الدماغ. وقد كشف هذا الجهاز عن نشاط كبير يحدث في الجزء

الأمامي من الدماغ الذي يلعب دوراً أساسياً في عاطفة الإنسان. وخرجوا بعدة نتائج سوف نلخصها لندرك يقيناً أن ديننا الحنيف قد أمرنا بهذه النتائج مسبقاً، بل هي جزء من عقيدتنا وإيماننا.

1- إذا أردت أن تكون سعيداً فما عليك إلا أن تتمنى السعادة للآخرين:


هذه القاعدة يؤكدها العلماء اليوم، فقد وجدوا بنتيجة أبحاثهم أن السعادة لا تتحقق بمجرد تحقيق رغبات الإنسان لنفسه، بل لابد أن يسعى في تحقيق رغبات غيره بما يحبه الآخرون، وأن الذي يسعد الآخرين يكون أكثر سعادة من الذي

يهتم بنفسه فقط.

ويؤكد الباحثون على قاعدة ذهبية من أجل سعادة أكبر وعمر مديد، وهي أن تحب الخير للآخرين! فقد وجدوا بعد سؤال العديد من الناس أن الإنسان الذي يتمنى الخير لغيره هو أكثر سعادة من أولئك الذين تمنوا زوال النعمة عن غيرهم.

وقد لا نعجب عندما نعلم أن النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم قد دعا إلى ذلك قبل قرون طويلة بل اعتبر إيمان المؤمن لا يكتمل إلا بتحقيق هذه القاعدة، عندما قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، سبحان الله! القاعدة

التي وصلوا إليها ولم يستطيعوا تطبيقها هي جزء من إيماننا، ألسنا أولى منهم بتطبيق هذه القاعدة النبوية الشريفة؟

2- الرحمة تنشط نظام عمل الدماغ:

يؤكد العلماء الذين اهتموا بهذا البحث أن ممارسة رياضة "الرحمة" تفيد الدماغ وتنشط خلاياه بل وتحدث تغييراً في عدد الخلايا وشكل الدماغ والعمليات التي تتم فيه. وهذا يساعد على الشفاء من العديد من الأمراض، بمجرد أن تتعلم

كيف ترحم الآخرين!

وأقول من جديد سبحان الله!! أليس هذا بالضبط هو ما أمرنا به النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم عندما قال: (من لا يرحم لا يُرحم)؟! فبقدر ما ترحم الآخرين وتعطف عليهم وتعفو عنهم بقدر ما يرحمك الله ويذهب عنك من الأمراض

والشر ما لا يعلمه أحد إلا الله.

3- تعلم "الرحمة" يفيد في تقوية العلاقات الاجتماعية ويجعلك أكثر انسجاماً مع الآخرين:


أكدت الدراسة الجديدة التي أجريت مؤخراً أن ممارسة "الرحمة" تقوي النظام المناعي لدى الإنسان. فقد وجدوا أن الإنسان الرحيم يتمتع بنظام مناعي قوي ومقاومة أعلى للأمراض. فمن خلال إجراء التجربة على عدد كبير من

المتبرعين تبين أن الإنسان الرحيم والذي يحب الخير لغيره ويعطف عليهم، فإن نسبة إصابته بالأمراض أقل من غيره.

وقد ربط العلماء هذه النتيجة بأبحاث أخرى تؤكد على ترابط السعادة مع طول العمر مع الرحمة، فكان الإنسان الأكثر سعادة هو الأكثر رحمة للآخرين، وهو الأكثر بعداً عن الأمراض وبخاصة أمراض القلب. وذلك لأن هذه الرحمة

تجعلك أقرب من مجتمعك وأكثر ترابطاً وانسجاماً معه، وبالتالي فإن هذا ينعكس على استقرار عمل القلب.

وهنا نقول من جديد: أليس هذا ما نادى به نبي الرحمة عندما قال: (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)، والله لو رأى الغرب هذه التعاليم وعاشوا معها لكانوا أول من يعتنق الإسلام، ولكن قصرنا كثيراً في إيصال صوت

الحق لهم، نسأل الله أن يهيء لهذه التعاليم من ينشرها ويبلغها لأناس هم بأشد الحاجة إليها.

4- ممارسة "الرحمة" يعالج الكآبة:


في هذه الدراسة وجد الباحثون أن الناس الرحماء هم أكثر الناس بعداً عن الاكتئاب والإحباط واليأس. ومن هنا ندرك أهمية قوله تعالى عن القرآن: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ

لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 57-58]. وانظروا كيف تكررت الرحمة مرتين، لتؤكد لنا أن الذي يرضى بالقرآن شفاء فإن رحمة الله ستكون وسيلة لسعادته وفرحه، فلا يحزن

بعدهذا.

5- علماء الغرب: ينبغي علينا أن نعلم أطفالنا الرحمة:

بعد هذه التجارب دعا الباحثون إلى ضرورة أن نعلم الطفل الشفقة والرحمة والعطف، وقالوا بأن هذه الأشياء من السهل تعلمها وسوف تعطي فوائد كبيرة للمجتمع. ويقول الباحثون: إن تعليم الطفل الرحمة سيساهم بشكل كبير في

تخفيف الجريمة والعدوانية التي أصبحت مرضاً لا سبيل لعلاجه. وملخص هذا البحث كما يقول الباحث ديفيدسون من جامعة wisconsin-madison إن هذه الوسيلة أي تعلم الرحمة، مهمة جداً لعلاج الأطفال وبخاصة أولئك الذين

هم على أبواب الانحراف.

ونكرر من جديد ألم يطبق نبينا صلى الله عليه وسلم هذه الرحمة على أتم وجه؟ لقد ضرب لنا المصطفى صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في الرحمة عندما عفا عن كفار قريش الذين أساؤوا إليه أشد الإساءة وذلك عندما عفا عنهم

أثناء فتح مكة، كذلك ضرب النبي لنا أمثلة رائعة في رحمة الأطفال وحسن تربيتهم، فقد روى سيدنا أنس بن مالك أنه خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين لم يقل لشيء فعله لم فعلت كذا، أو لشيء لم يفعله لمَ لمْ تفعل كذا،

هل بعد هذه الرحمة رحمة!


و هنا الايه تدلنا (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ..إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53الزمر )


منقول

يعني الغرب صاروا يبحثوا عن الرحمة

واحنا فقدناها في خضم حياتنا اليومية الحمد لله
 
رد: العلاج بالرحمة !

اللهم اجعلنا من الرحماء و املء قلوبنا بحبك و ذكرك ..
جزاك الله خيرا أختي الفاضلة
بس فهموني ايش الحكاية اليوم العلاج بالرحمة و قبل يومين العلاج بالحب لانسانة الرائعة!!
 
رد: العلاج بالرحمة !

بارك الله فيك

و صدق أحمد شوقي رحمه الله حين قال :

و إن تعف ُ فأنت أم أو أب هذان في الدنيا هما الرحماء
 
رد: العلاج بالرحمة !

جزاك الله خيرا أختي فاطمة على الموضوع القيم
أحب أن أنوه أن مشاعر مثل الحب الرحمة الإيثار سواء وجدت تلقائيا في شخصية إنسان أو حاول الإنسان تصنعها وهي ليست من طبيعة شخصه في الحالتين لن تستمر طويلا إن لم يغذيها ينبوع صافي مستمد من شعائر دين يحكمه إيمان حقيقي بأجر وثواب في الآخرة مصداقا لقوله تعالى (إن الله لايضيع أجر من أحسن عملا)
لذلك أنا لا يمكن أن أؤمن أن مشاعر الرحمة يأخذها الانسان بالتعلم بعيدا عن شعائر دينا الإسلامي وقدوتنا حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم
يعني هل سمعت يوما عن شخص سمع عن الحب ولم يجربه ففتح الكتب ليتعلم ماذا يفعل حتى يشعر بالحب !!!
أجمل ما يعبر عن المشاعر السامية سواء حب أو رحمة هي صدقها وبالتالي عفويتها وبالتالي تصل إلى قلب الطرف الآخر ويسعد به
لعلي أستشهد هنا بحادثة لفتت انتباهي كثيرا
سامي حبيبي علاقتي معه منذ الطفولة إلى الآن حميمية حقا ولاحظت أن سامي ليس مرتاحا في المدرسة وبعد زيارات مفاجئة ومتكررة وجدت أن سامي يعني يعتبر كنز بالنسبة للمدرسة طفل معتمد على نفسه مسالم جدا ولم يوضع لسامي أي برنامج لتقوية نقاط ضعفه فقررت نقل سامي من المدرسة
الأمر ليس بيدي أنا يجب أن توافق البلدية بناء على رأي مدرسات سامي والمدرسة نفسها والأخصائية النفسية
فعقد اجتماع مؤلف من مديرة المدرسة وثلاث مدرسات لصف ابني ومديرة لنادي لذي يعقب المدرسة ومشرفة سامي في النادي وأخصائية نفسية هي مندوبة البلدية وهي الحكم التي ستعطي القرار بالموافقة أو الرفض لنقل سامي
وبعد حوار هادئ ولكن مليئ بانتقادات واقعية لم تتمكن المدرسة من الدفاع أمامي عن ما عرضته من شواهد وما أبرزته من وثائق فانتهى الاجتماع بموافقة المسؤولة على رغبتي في نقل سامي فما لفت انتباهي بشدةهو أن مدرسات سامي رفضوا النظر إلى صور سامي وهو صغير حيث لم يكن يظهر عليه علائم التوحد بعد رغم أنني جلبت الصور بناء على طلبهم للاجتماع ولكن جاء هذا الرفض بعد أن وافقت الأخصائية على نقل سامي من المدرسة
وقالوا بصريح العبارة إذا تراجعت عن قرارك سننظر إلى صور سامي أما الآن فهذه الصور لم تعد تخصنا ...تصوري!!!
رغم أنني امتدحت لطفهم وعدم اعتراضي عليهم كأشخاص ولكن أنا لن أجامل على حساب مصلحة ابني
الملخص:المدرسة خسرت ميزانية طالب ذو احتياج خاص مريح يعني ما يسمى easy money من جراء انتقادي فلماذا يكلفوا أنفسهم عناء التعاطف مع ابني المسكين لأن حتى تمثيل التعاطف له ثمنه!
فليقرأ الغربيون عن الرحمة ما يشاؤوا ....لن تفلح طالما مرتبط إظهارها بالمادة

شكرا اختي سدرة الله يحفظ لك سامي يا رب اشعر بحبك وحنانك الكبير في كل مرة تذكري فيها اسم سامي وكأنك تغني الاسم وأتخيله طفل جميل جداً وعلى فكره اسمه ايضاً جميل اسعدك الله بشفائه .
 
رد: العلاج بالرحمة !

شكرا لاخواتي ,,,,,,,الغاليه ,, د عزيزة عنتر ,, فرحتي الاولى ,, واحة الامل ,, ام ريمووو ,, جوليا .. اخي ابو وليد ,,, بارك الله فيكم

اختي واحة الامل لن نفقدها بإذن الله ولن يكتسبها الغرب مهما حاولوا لان الخير في امة محمد {صلى الله عليه وسلم } حتى قيام الساعة .

اختي جوليا ما في أجمل من الرحمة والحب يمكن ررؤية ضعف ابنائنا خلَى قلوبنا رقيقه ورحيمة .
 

عودة
أعلى