البحث عن السعادة

نورالقرآن

التميز
البحث عن السعادة



كل إنسان في هذه الحياة الدنيا ينشد السعادة و يبحث عنها، ولكن لابد من السؤال أولاً: ما هي السعادة؟ أهي الغنى بعد شدة الفقر، أم الصحة بعد المرض و القوة بعد الاستضعاف، أم هي التخلق بالحكمة و العفة؟ هل هي تناول الشهوات، وأن يعيش الإنسان حراً طليقاً دون قيود يفعل ما يحلو له، ولو كان معارضاً للخلق والدين؟ كل هذه الأمور يمكن أن تخطر ببال الإنسان؛ فالسعادة شيء حقيقي وليست وهماً، فالعالِم يسعد بعلمه، والكريم يسعد بكرمه، و المجتهد يسعد باجتهاده، ولذة هؤلاء أعظم ممن يسعد بأكله وشربه و كسبه، ولكن هل هذا هو منتهى حلم الإنسان و تطلعاته؟

فالإنسان بفطرته يتوق دائماً إلى أشياء أخرى. يتوق إلى الأفضل أو الأجمل، ويريد الازدياد؛ فالغني يريد شيئا آخر، والذي حقق فكرته يبحث عما هو أعظم، وليس هناك نهاية إلاّ أن يصل الإنسان إلى الله، و يطمئن إليه ويأنس بعبوديته له، وأنه معه يحفظه ويرشده، وعندما وصل عمر بن عبد العزيز إلى الخلافة ، تاقت نفسه إلى شيء أسمى وأعلى، قال: "ولم يبق إلاّ الجنة".

مهما عمل الإنسان ومهما سعُد، فإن الدنيا فيها آلام وهموم يعجز عن تحملها، فإذا عمل للآخرة فعندئذ يرتاح من هذه الهموم، وليس هنالك طريق آخر.

السعادة هي أن يكون للإنسان هدف سامٍ يسعى إليه، وغاية كبيرة و رسالة يحملها، ومهما أصابه في سبيلها فهو راضٍ، الثقة بالله هي التي تعطي الإنسان صفاءً في النفس وهدوءاً في البال، وشجاعة في القلب؛ فلا يفرح كثيراً بما أصاب ولا يحزن لما فقد، إننا لو نظرنا إلى وجوه الناس فسوف نلاحظ كيف تعبر عما بداخلها من الهموم، مع أن مظهرهم في لباسهم وابتسامتهم لا يدل على هذا، ولكن التنافس في اقتناء الأشياء قد أخذ جزءاً كبيراً من اهتماماتهم، وسدّ عليهم منافذ السعادة الحقيقية، وإن من معجزات القرآن أن يصف هذه الظاهرة الأبرز ما تكون في عصرنا، قال تعالى: (ألهاكم التكاثر،حتى زرتم المقابر)هكذا تذهب سريعاً عند هؤلاء، فقد أخذ جلّ وقتهم التكاثر حتى فاجأهم الموت.

ليست السعادة في الراحة التي يتوهمها كثير من الناس، بل السعادة في التغلب على الصعاب، ومعالجة المشاكل بنفس راضية، و التغلب على الضعف؛ فالخامل هو الذي لا يجد لذة العزيمة و ركوب الأخطار، هذا الخامل الذي يعيش كَلاًّ على غيره كالجنازة تُحمل على الأعناق، والسعادة في الألم الذي يعقبه انتصار، وفي الحزن الذي يأتي بعده الفرح وانشراح الصدر، وفي تسخير ما في الكون لمصلحة الإنسان، ولتحقيق إنسانية الإنسان.
 
رد: البحث عن السعادة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عن علي رضي الله عنه قال : كنا في جنازة في بقيع الغرقد ، فأتانا النبي صلى الله عليه وسلم ، فقعد وقعدنا حوله ، ومعه مخصرة ، فنكس ، فجعل ينكت بمخصرته ، ثم قال : " ما منكم من أحد ، ما من نفس منفوسة ، إلا كتب مكانها من الجنة والنار ، وإلا قد كتب شقية أو سعيدة " . فقال رجل : يا رسول الله ، أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل ، فمن كان منا من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة ، وأما من كان منا من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة ؟ قال : " أما أهل السعادة فييسرون لعمل السعادة ، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل الشقاوة " . ثم قرأ : { فأما من أعطى واتقى } . الآية .
صحيح البخاري , كتاب الجنائز , باب موعظة المحدث عند القبر وقعود أصحابه حوله , حديث رقم 1362


السعادة رزق من الله تعالى , سبيلها الدعاء والعمل الصالح والتقوى , ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد .

ولكن السعادة في الدنيا غير تامة لأن الدنيا دار ابتلاء وصبر .

قال تعالى : " لقد خلقنا الإنسان في كبد "

أما السعادة التامة الكاملة فهي في دار الخلد .

رزقنا الله وإياك الفردوس الأعلى بغير حساب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
التعديل الأخير:
رد: البحث عن السعادة

جـــــــــــزاك الله خير أختــــــــي على مانثرتيه هنا من درر رائعه.. جعله الله في ميزان حسنـــــاتك .,.,.
 
رد: البحث عن السعادة

جزاك الله اختي على الموضوع المفيد والمؤثر في النفس...مع اطيب تحياتى
 
رد: البحث عن السعادة

بل السعادة في التغلب على الصعاب، ومعالجة المشاكل بنفس راضية، و التغلب على الضعف؛
<نور القرآن>
جميل ما طرحتي في الاسطر
"اسعدكـ الله وانار دروبك بالخير"

دمتي بود
 
رد: البحث عن السعادة

نور القران
السعادة في القناعة والرضا بما كتب الله
موضوع رائع غاليتي
دمتِ في حفظ الرحمن
 
رد: البحث عن السعادة

اللهم امين
شكرا على مروركم الطيب
لا حرمنى الله منكم
جزاكم الله خيراااااااااااً
 
رد: البحث عن السعادة

جزاك الله خيرا
واسعدك في الدارين
على الموضوع الرائع والقيم
 
رد: البحث عن السعادة

اللهم آمين
شكراً على مروركم الطيب
جزاكم الله خيراً
 
رد: البحث عن السعادة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عن علي رضي الله عنه قال : كنا في جنازة في بقيع الغرقد ، فأتانا النبي صلى الله عليه وسلم ، فقعد وقعدنا حوله ، ومعه مخصرة ، فنكس ، فجعل ينكت بمخصرته ، ثم قال : " ما منكم من أحد ، ما من نفس منفوسة ، إلا كتب مكانها من الجنة والنار ، وإلا قد كتب شقية أو سعيدة " . فقال رجل : يا رسول الله ، أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل ، فمن كان منا من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة ، وأما من كان منا من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة ؟ قال : " أما أهل السعادة فييسرون لعمل السعادة ، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل الشقاوة " . ثم قرأ : { فأما من أعطى واتقى } . الآية .
صحيح البخاري , كتاب الجنائز , باب موعظة المحدث عند القبر وقعود أصحابه حوله , حديث رقم 1362


السعادة رزق من الله تعالى , سبيلها الدعاء والعمل الصالح والتقوى , ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد .

ولكن السعادة في الدنيا غير تامة لأن الدنيا دار ابتلاء وصبر .

قال تعالى : " لقد خلقنا الإنسان في كبد "

أما السعادة التامة الكاملة فهي في دار الخلد .

رزقنا الله وإياك الفردوس الأعلى بغير حساب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:22: :22: :22:
السعادة كلمة سهلة النطق و ليست صعبة المنال كما قال الحبيب
ففى اعتقادى انة من المهم ان يكون الانسان راضى و قانع بل و فخور بما هو فية
و من اهم مسببات السعادة رؤية بشاشة الوجة و تعبير الفرح لمن مددت يدك بمساعدتة
فى وقت ضيقتة :17::17: ايضا سكون نفس الانسان و شعورها بالراحة و الاطمئنان فى
البيئة المحيطة
 
رد: البحث عن السعادة

اللهم آمين
شكراً على مروركم الطيب
جزاكم الله خيراً
 

عودة
أعلى