دعوة للتفاؤل (همسة في اذن متشائم )

الاشهب

Well-known member
بداية رأيت في الآونة الأخيرة بعض الأصوات التي تدعو للإحباط والتشاؤم والدعوة للخمول


وجلست أتأمل في أحوالي وأحوال من حولي من أعضاء المنتدى الكرام فوجدت أننا كأسرة واحدة تعمل من اجل هدف معين ونسعى فيه جاهدين وباذلين أوقاتنا وأموالنا وراحتنا من اجل الوصول إليه وانه ربما يأتينا احد قد يعكر علينا صفونا وقد يحاول أن يعيقنا في مسيرتنا إلى ما نصبو إليه من أمل في نجاحنا وتجاوز لازمتنا التي نعايشها


فوجدت إن المحن تعقبها المنح وان الحزن يأتي بعده الفرح وان الهم يأتي بعده الفرج وان المرض يعقبه الشفاء وان الفشل يعقبه النجاح وان الهزيمة يأتي بعدها النصر وهكذا دواليك


وحينما نتأمل في هذه الابتلاءات إن من يصبر فيها ويعمل ويتفاءل هو من يتجاوز كل هذه الصعاب وينجح ويصل إلى ما يريده


وأما من يتخاذل ويكسل ويتشاءم فانه لا يزال على ماهو عليه من فشل وإحباط


وحينما نتأمل في أحوال الرسل والصحابة وأخبار الناجحين نجدهم أكثر الناس تفاؤل ولذلك تجدهم يعيشون من نجاح إلى نجاح مع ما مروا به من ظروف قاسية إلا أنهم صبروا وتفاءلوا فوجدوا نتائج هذا التفاؤل وحينما ابتلي أيوب عليه السلام وفقد ماله وأولاده وابتلي بالمرض سنوات لم يكن يفتر عن التسبيح والدعاء والذكر والتفاؤل بفرج الله سبحانه وما لبث إلا وقد عاد إليه كل ما فقده من مال وعيال ولكن لم تخضع تلك النفس إلى التشاؤم


ويوسف عليه السلام حينما القي في الجب وكادوا له إخوته واخذ كمتاع وبيع في أسواق الناس وعمل كخادم وابتلي بتلك المرأة ولبث سنوات في السجن ما ضره كل هذا بل ما زال في تفاؤل واستبشار بالخير إلى إن جعله الله على خزائن الأرض


وحينما نأتي إلى رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام وحينما تكالبت عليه قريش وحاصروه في الشعب ثلاث سنوات لم يقنط ولم يكسل أو يتشاءم بل كان في قمة التفاؤل واليقين بالنصر القريب وما لبث عليه السلام إلا وقد فتح مكة ودخلت قريش في دين الله أفواجا ولو أدخلنا عقولنا القاصرة إلى ذلك الموقف لما تصورنا إن هذا النبي عليه السلام ستكون له الغلبة والنصر والنجاح وهم يعيشون في تلك الشدة والبلاء العظيم ولظننا أنها كانت نهايتهم البائسة ولكن كان لديهم من التفاؤل العظيم واليقين بالله سبحانه فهذا هو سر نجاحهم


ولما كان عليه السلام في غزوة الخندق وكانوا محاصرين من المشركين والحرة على جانبي المدينة واليهود من خلفهم ووقفت لهم تلك الصخرة لهم في الخندق ولم يستطع الصحابة كسر تلك الصخرة ونزل عليه الصلاة والسلام فاخذ الفأس وضرب ضربة فانكسر جزء منها وقال فتحت الروم ومن ثم ضرب ضربة أخرى فقال فتحت كسرى وكانت أعظم مملكتين في ذلك الوقت في هذا الوقت العصيب يتفاءل ويخبرهم بأنه مملكة الروم ومملكة الفرس سوف تفتح وهم في هذا الوقت العصيب وكما قال احد الصحابة في تلك الحادثة إن احدنا لا يستطيع إن يذهب ليتبول من شدة الخوف ومع ذلك الخوف الشديد والشدة والمصيبة التي كانوا عليها كان عليه الصلاة والسلام من اشد ما يكون من تفاؤل بنصر الله سبحانه له


وكما اخبر عليه الصلاة والسلام ( تفاءلوا بالخير تجدوه ) وقال عليه الصلاة والسلام (لتسيرن المرأة على بعيرها من القادسية إلى البيت لا تخاف ) وحينما قالها لهم عليه الصلاة والسلام لم يكونوا في حال قوة أو رخاء بل كان في حال خوف وشدة بلاء


وكما قال الله سبحانه ( لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا )


وقال سبحانه (ومن يقنط من رحمه ربه إلا الضالون )


وحينما كان طارق بن زياد يريد فتح الأندلس ونزلوا من السفن وأمر بإحراقها وقال لهم العدو أمامكم والبحر من خلفكم فنجد فيهم روح التفاؤل والإقدام ولذلك خلد التاريخ ذكرهم ولم نجد التاريخ ذكر قصص للمتخاذلين أو الفاشلين أو المنهزمين


قصدي من هذه الهمسة والخاطرة أننا في صراع مع هذا الاضطراب وكلما ازددنا تفاؤلا زدنا ثباتا ويقينا ونجاحا في مسيرتنا مع أبناءنا وأنفسنا وحياتنا كلها وكلنا نصارع من اجل إن ننجح ولا اعتقد إن إنسانا متفاءل ويطمع في النجاح والوصول إلى ما يريد إن يفشل ولا ينبغي علينا إن نلتفت للوراء وألا نقف لمن يريد إن يعيقنا عن مسيرتنا لهدفنا الذي نريده فسيروا على ما انتم عليه والله لن يخذلكم


وفقنا الله وإياكم لخير الدارين وشفى الله أبنائنا جميعا من كل بلاء :23:
 
رد: دعوة للتفاؤل (همسة في اذن متشائم )

بارك الله فيك فعلا الموضوع الى كتبته يدعوا للتفاؤل الدائم ومن لم يضع الفشل واليأس
نصب عينيه لا بد ان يصل ويخرج من النفق المظلم ويرى النور حتى لو كان من بعيد
وكما نقول (أول الغيث قطر) لا بد أننا حصدنا شيئا من تعبنا على مر السنوات ولكن
النجاح الأخير قادم بإذن الله طالما أننا نسعى ويدعمنا أناس مثل حضرتك بالدعم المعنوي
وطالما نحن جميعا أعضاء المنتدى يدا واحده يؤازر بعضنا بعضا بالكلمه الحلوه والتجارب
والأفكار بكل ما اوتينا من علم وخبره وقلب صاف محب للغير أرجو لك السعاده التي
تنشدها والفرحه التي تسعى لها ولجميع أعضاء المنتدى اللهم آمين لك مني جزيل الشكر
 
رد: دعوة للتفاؤل (همسة في اذن متشائم )

دمت بخير اخي الاشهب.
واعجبتني لك كلمة في موضوع سابق,حين قلت ان الابتعاد عن الدين,هو سبب بقله الاعتقاد بالروحانيات.
بارك الله فيك
 
رد: دعوة للتفاؤل (همسة في اذن متشائم )

جزاك الله بكل كلمة كتبتها حسنة ،وشفى ابنك الغالي .
بالمناسبة كيف اوضاع ابنك ،منذ فترة لم تخبرنا اى ملحوظة عنه ، واود ان اقول لك انك اكثر من تشجعة منه للتعامل مع الدكتور ،والحمد لله ابني بفضل الله اولا واخيرا في تحسن مستمر ، ثم نصائح الدكتور والعلاجات ،، دلك الله لما فيه خير ابنك واهله .
 
رد: دعوة للتفاؤل (همسة في اذن متشائم )

شكرا لك على هذا الكلام الطيب اللي يرفع المعنويات
 
رد: دعوة للتفاؤل (همسة في اذن متشائم )

أخي الاشهب موضوعك جدا رائع
بل في قمة الروعه
ماأجمل التفائل والأمل
وأن نعلق امالنا بالله الذي لايخيب امل عباده به
خلونا دائما نرفع اصوتنا عاليا بنحن متفائلين
نحن قادرين على تحدي الصعاب بعون الله
فل نجعل صباحنا يبتدا بأبتسامه عذبه تشرق وتوحي بالدفاء لمن حولنا
وان نبدل تلك الافكار السلبيه التي نختزنها في عقولنا
بأفكار ايجابيه

وبالفعل نحن ايجابيون نحن متفائلون نحن هنا احباب وايدينا تلتصق بأيدي بعض
أحبكم أعضاء منتدانا الراقي لله دركم
 
رد: دعوة للتفاؤل (همسة في اذن متشائم )

شكراً أخي الكريم و كما يقال إشتدي أزمة تنفرجي ، و بالرغم من هذه المحنة أشعر بكل يوم يمر أنني أقوى وأصلب و الحمد لله وأنني اتغلب على الرفض و الحزن وأن الفرج قادم بإذن لله .
 
رد: دعوة للتفاؤل (همسة في اذن متشائم )

اخواني الافاضل اشكر لكم مروركم بارك الله فيكم ابشروا بالخير ولتعلموا ان الرسول عليه الصلاة والسلام كان يحب الفال
 
رد: دعوة للتفاؤل (همسة في اذن متشائم )

اعتذر هذا ليس مكاني
انا في قمه الأحباط والتشائم مع ان ابني الكبير في تحسن مستمربس مدري ليش
ادعوا لي
 
رد: دعوة للتفاؤل (همسة في اذن متشائم )

اعتذر هذا ليس مكاني
انا في قمه الأحباط والتشائم مع ان ابني الكبير في تحسن مستمربس مدري ليش
ادعوا لي

اختي استعيذي بالله من الشيطان الرجيم .
شرح الله صدرك وابعد عنك الاحباط والتشائم يا رب .
 
رد: دعوة للتفاؤل (همسة في اذن متشائم )

اختي ام حمزة استعيني بالله سبحانه واعلمي ان النصر مع الصبر وكما قال الشاعر
اشتدي ازمة تنفرج قد آذن ليلك بالفرج
وقال اخر
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لاتفرج
اختي لا يدخل اليأس الى قلبك فتكسلي ويصيبك الخمول والملل من العمل مع ابنك بل استمري بالعمل معه مع اليقين وحسن الظن بالله بان المصاب سيزول وان الفرج قريب وان الظلام سينجلي وكما قال سبحانه ( ان مع العسر يسرا % ان مع العسر يسرا ) فلا ياتي اليسر والتمكين الا بعد الشدة والعسر اعلم هذا الكلام علم اليقين بارك الله فيك وفرج همي وهمك وهموم اخواني واخواتي من المسلمين

اختي فاطمة سعد اشكر مرورك وبارك الله فيك وان شاء الله سيلوح فجر الفرج عن قريب باذن الله سبحانه
 
رد: دعوة للتفاؤل (همسة في اذن متشائم )

مشكور يا أخي الاشهب على هذا الموضوع الذي يبث روح التفائل والحماس في نفوسنا امام هذا المرض القاهر
ونحن في امس الحاجه لهذه المواضيع في هذا المنتدى التي تزيد من التفائل
 
التعديل الأخير:
رد: دعوة للتفاؤل (همسة في اذن متشائم )

مشكور يا أخي الاشهب على هذا الموضوع الذي يبث روح التفائل والحماس في نفوسنا امام هذا المرض القاهر


ونحن في امس الحاجه لهذه المواضيع في هذا المنتدى التي تزيد من التفائل
مشكورة اختي على مرورك واعلمي اختي ان هذا المرض من عند الله وليس هناك شي قاهر على القهار سبحانه
 

عودة
أعلى