التصفح للزوار محدود

كتاب الأطعمة / بابي الأضاحي والعقيقة ..

الصيفي

Well-known member
كتاب الأطعمة


بابي الأضاحي والعقيقة



عن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُضحّي بكبشين أملحين أقرنين ،ويُسمّي ويُكبّر ويضع رجله على صفاحهما " وفي لفظ " ذبحهُما بيده " متفقٌ عليه ،وفي لفظ " سمينين " ولأبي عوانه في صحيحه " ثمينين " وفي لفظ لمسلم ويقول " بسم الله والله أكبر " وله من حديث عائشة " أمر بكبش ٍأقرن يطأ في سواد ٍويبرك في سواد وينظر في سواد فاُتي به ليُضحّي به ،فقال لها :" يا عائشة هلُمّي المُدية " ثُم قال :" إشحذيها بحجر " ففعلت ثُم أخذها ،وأخذهُ فأضجعه ثُم ذبحه ثُم قال :" بسم الله ،اللهم تقبّل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد " ثُم ضحّى به .

كبشين أملحين : الأملح : الذي بياضه أكثر من سواده ،صفاحهما : قال النووي : أي صفحة العُنُق ، يطأ في سواد : قال الخطابي : يُريد أظلافه ومواضع البروك منه وما أحاط بملاحظ عينيه من وجهه أسود وسائر بدنه أبيض ، هلمّي المُدية : أي هاتِها وهي السكين ،إشحذيها : أي حديّها .


وعن جندب أبن سفيان رضي الله عنه قال : شهدت الأضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلمّا قضى صلاته بالناس نظر إلى غنم ٍقد ذُبحت فقال :" من ذبح قبل الصلاة فليذبح شاةً مكانها ،ومن لم يكُن ذبح فليذبح على إسم الله " متفقٌ عليه .


وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :" أربعٌ لا تجوزُ في الضحايا : العوراء البيّن عورها ،والمريضةُ البيّن مرضها ،والعرجاء البيّنُ عرجها ، والكسير التي لاتُنقي " رواه أحمد والأربعة وصححه الترمذي وأبن حبان .

الكسير التي لاتُنقي : أي لانِقى لها ،وهو المخ .


وعن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لاتذبحوا إلا مُسنّة إلا أن يعسُر عليكُم فتذبحوا جذعة من الضأن " رواه مسلم .

مُسنّة : هي الثنية من كُل شيء من الإبل والبقر ،والغنم فما فوقها ، جذعه : أي الجذع من الضأن : وهو ماله سنة ٍتامّة .


وعن علي رضي الله عنه قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستشرف العين والأذُن ،ولا نُضحّي بعوراء ولا مُقابلة ٍولا مُدابرة ٍولا خرقاء ولا ثرماء " أخرجه أحمد والأربعة وصححه الترمذي وأبن حبّان والحاكم .

نستشرف العين والأذُن : أي نتأمل سلامتها من آفة تكون بِهِما ، مُقابلة : ماقُطع من طرف أذنها شئ وبقي مُعلقاً ، المُدابرة : ما قُطع من مؤخر أذنها شئ ثُم تُرك مُعلقاً ، الخرقاء : التي في أذنها ثُقب مُستدير ، الثرماء : التي سقطت ثنيتها .


وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بُدنِهِ ،وأن أقسِم لُحُومها وجُلُودها وجِلالها على المساكين ،ولا اُعطي في جزارتها شيئاً منها " متفقٌ عليه .

بُدنه : جمع بَدنه : وهي واحدة الإبل ،سُميت بَدنه لعظمها وسمنها .


وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال : نحرنا مع رسول الله عليه وسلم عام الحُديبية البَدَنة عن سبعة ٍوالبقرة عن سبعة " رواه مسلم .


عن أبن عباس رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم عقّ عن الحسنَ والحُسين كبشاً كبشاً " رواه أبو داود وصححه أبن خُزيمة وأبن الجارود وعبد الحق لكن رجّح أبو حاتم إرساله ،وأخرج أبن حبان من حديث أنس نحوه .


وعن عائشة رضي الله عنها : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهُم أن يُعَقّ عن الغلام شاتان مُكافئتان ، وعن الجارية شاة " رواه الترمذي وصححه ،وأخرج أحمد والأربعة عن أم كرز الكعبية نحوه .

مُكافئتان : أي مُتكافئتان في السن .


وعن سمرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" كُل غُلام ٍمُرتهِنٌ بعقيقته يُذبح عنه يوم سابعه ويُحلق ويُسمّى " رواه أحمد والأربعة وصححه الترمذي .

مُرتهن بعقيقته : قال الخطابي : قال أحمد هذا في الشفاعة ،يُريد أنه إذا لم يُعَق عنه فمات طفلاً لم يشفع في أبويه .




هذا والله تعالى أجل وأعلم وصل ِاللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .​
 
رد: كتاب الأطعمة / بابي الأضاحي والعقيقة ..

بارك الله فيك أخي الصيفي
و نفع بك الإسلام و المسلمين
دمت بحفظ الرحمن
 
رد: كتاب الأطعمة / بابي الأضاحي والعقيقة ..

جزاك الله خيرا اخي الفاضل الصيفي
مجهود تشكر عليه
 

عودة
أعلى