مواقع علي شبكة الإنترنت للمعاقين وأسرهم
مدير إدارة ذوي الاحتياجات الخاصة بمجلس الأسرة
:: متابعة - هناء صالح الترك ::
طرح الأستاذ محمد عبدالرحمن السيد مدير ادارة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجلس الأعلي لشؤون الأسرة ورقة عمل للمناقشة خلال ورشة العمل: الصحافة الخليجية وذوو الاحتياجات الخاصة.. إلي أين؟
بعنوان صحافة المعاقين بدول الخليج العربي .. أشار في مستهلها إلي أن مشكلة الاعاقة تعتبر من المشكلات المتداخلة التي تعاني منها الدول الخليجية بصفة عامة ولكن تختلف هذه المشكلة ومدي انتشارها من دولة لأخري تبعا لمجموعة من العوامل المؤثرة (كالعوامل الصحية والثقافية والاجتماعية).ولفت إلي أن الاحصائيات المتوفرة حاليا والتي تشير إلي وجود أكثر من 500 مليون معاق في العالم وأن هذا العدد وصل عام 2000 ليصبح 600 مليون معاق تقريباً وتمثل الحروب حقيقة مؤلمة لوجود 15 مليون مصاب سنوياً في آسيا وأفريقيا، وأن عدد الأطفال من هؤلاء بلغ 500 ألف طفل وأنه مقابل موت كل طفل من هؤلاء الضحايا يقابله اصابة 3 بإعاقة بدنية أو حسية أو سيكولوجية إذا لم تكن مجتمعة وسبب عجز الهيئات الانسانية من تحقيق غاياتها عدة أمور منها الاقتصادية والاقليمية والسياسية مما يجعلها غير قادرة علي ايصال المعونات والمساعدات سواء في حالات السلم أو الحرب، والجدير بالذكر أنه مازال هناك 400 مليون معاق تقريبا ينتظرون الحصول علي أدني درجات المعونات وهذا ما تؤكده منظمة اليونيسيف حيث تبلغ النسبة (من 1 إلي 10) من المعاقين فقط يتلقون الخدمة اللازمة.وهذا ناتج بطبيعة الحال إلي قصور واضح في التغطية والتوعية الاعلامية الخاصة بقضايا وهموم الاعاقة وأن تناولتها بعض وسائل الاعلام فهي من قبيل السبق الصحفي وأحيانا لاستدرار العواطف لأن غياب الوعي من مسببات انتشار الاعاقة ويسبب زيادة هذه النسبة إلي حد قد لا يصدق خاصة ونحن نعيش القرن الواحد والعشرين.لذا لجأت العديد من المؤسسات الحكومية والأهلية في كل الدول والتي تعمل في مجال الاعاقة لانشاء صحافة متخصصة للمعاقين للحد من هذه المعضلة ولكن عدم وصولها للكثير من الناس من طبقات المجتمع ومحدودية انتشارها أثر سلبا علي تقييم أدائها أهدافها التوعوية.من هنا تكمن مشكلة البحث والمتمثلة بتقييم واقع المجلات والدوريات الخاصة بالأشخاص المعاقين في دول مجلس التعاون بشكل عام، وذلك بهدف ايجاد قاعدة صلبة يمكن الانطلاقة منها لنشر مفهوم حقيقي عن الاعاقة وكيفية الحد منها، وايجاد صحافة متخصصة بالأشخاص المعاقين.واستنادا إلي ما تقدم فإن أسباب اختيار مشكلة البحث والتي تنحصر في التحري عن صحافة المعاقين يعود لعدة أسباب:
1- قلة الدراسات والبحوث المتعلقة باعلام وصحافة المعاقين خاصة الصحافة المكتوبة.
2- وجود نسبة كبيرة من الأشخاص المعاقين علي مستوي الخليج العربي والذين هم بحاجة ماسة إلي صحافة متخصصة لمتابعة كل ما يتعلق بهم وتوعية مجتمعاتهم.
3- نقص كبير في المجال التوعوي والتثقيفي بواسطة الصحافة المكتوبة ومحدودية انتشارها محلياً وخليجياً.
ورأي أن أهمية البحث في ابراز جهود الدول الخليجية في مجال صحافة المعاقين، التعرف علي واقع هذه الصحافة والعوائق التي تقف حاجزاً أمام انتشار واستمرارية وجود صحافة متخصصة والتعرف علي نظرة المعاقين أنفسهم تجاه الصحافة بشكل عام وصحافتهم بشكل خاص، وقد تساعد نتائج هذا البحث في تأهيل المجتمع صحافيا واعلاميا مما يساعد في التقليل من نسبة ازدياد الاعاقة.وتنحصر أهداف البحث بالإجابة علي التساؤلات التالية:-ما حجم الجهود المبذولة في مجال صحافة الأشخاص المعاقين في المنطقة محليا وخليجياً؟، وما هي العوائق والعقبات التي تحد من انتشار الصحافة المتخصصة وما هي أوجه القصور في وسائل الاعلام بشكل عام؟ وكيف ينظر الأشخاص المعاقون لوسائل الاعلام عموما والصحافة المتخصصة خاصة؟، وهل استطاع الاعلام المتخصص والعام من تولي مسؤوليته المهنية تجاه هذه الفئة؟
دور الاعلام
وتحدث في المحور الثاني عن دور وسائل الاعلام والأشخاص المعاقين، دور الصحافة المتخصصة والعامة نظرة المجتمع تجاه المعاقين ومدي حاجة المجتمع لصحافة متخصصة، لافتا إلي دور وسائل الاعلام المختلفة والصحافة المتخصصة.وأكد أن مجتمعنا اليوم بحاجة فعلية لصحافة مميزة وتخدم ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال كافة الاتجاهات سواء من خلال الاعلام (المرئي أو المقروء أو المسموع) لأن هذه الفئة بالفعل بحاجة إلي تواصل مع المجتمع... ولن يكون هذا التواصل إلا من خلال هذه الأجهزة والتي نعتقد أنها سوف تساهم بشكل كبير في ابرازهم ودمجهم بالمجتمع علي اعتبار أن الاعلام وسيلة يمكن الاعتماد عليها في نشر الثقافة والتوعية بالمجتمع... هذا أولا، أما ثانيا وهذا هو محور حديثنا وهي (الصحافة) وهي التي تحتل جزءا هاما من امبراطورية (الاعلام) لذلك نجد أن هناك حاجة ماسة لوجود صحافة متخصصة في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة وهنا يمكن القول أن العملية تقع علي عاتق الجهات الحكومية المسؤولة عن الاعلام في دعم جهود المؤسسات أو الزام (الصحافة العامة) بتخصيص صحافة متخصصة كما أن العملية تقع أيضا علي عاتق الجهات المعنية والعاملة بهذا المجال في امتلاك أصوات ومنابر وصحافة اعلامية متعددة لصحافة ذوي الاحتياجات الخاصة لأن التنوع في هذا المجال من شأنه أن يساهم في خلق نوع من التنافس الاعلامي الشريف والذي بدوره سيعود بالفائدة علي ذوي الاحتياجات الخاصة أنفسهم.إن من حق ذوي الاحتياجات الخاصة في أي رقعة من العالم أن تكون لهم صحافة خاصة بهم يتواصلون من خلالها مع كل ما يدور بالعالم وتكون بمثابة لسان حالهم لترجمة طموحاتهم وقدراتهم من خلال هذه الصحافة.
صحافة المعاق
وتعرض في المحور الثالث للواقع الاعلامي ولصحافة المعاقين محليا، الصحافة الخليجية والمعاقين، نظرة المعاقين تجاه صحافتهم، والمجلات والدوريات المتخصصة في مجال الاعاقة والمعاقين.وأكد علي دور الاعلام في ابراز مجمل القضايا المجتمعية بشكل عام ويصعب علينا تصور مجتمع دون إعلام أو دون علاقات اتصالية متعارف عليها لأن غياب هذه العناصر يصعب بعدها نمو المفاهيم والمضامين الثقافية دون أي اتصال بين المؤسسات والافراد والجماعات والمؤسسات الاجتماعية والانسانية.وهذه الصلات يؤسسها ويبينها ويوثقها الإعلام بشكل عام باختلاف قنواته والذي يساهم في خلق اتجاهات اجتماعية وأنماط سلوكية حضارية وتعليم مهارات وزراعة مفاهيم جديدة بالاضافة الي انه أصبح من أهم عوامل التغيير الاجتماعي كونه الوسيلة الرئيسية للاتصال الشامل الكلي ولتبادل الآراء والمعلومات ولطرح كل ماهو جديد.وإذا نظرنا الي الواقع الاعلامي للمعاقين محلياً وخليجياً نجد أن هناك قصورا كبيرا نحو التوجهات الاعلامية لإبراز هذه الفئة بالرغم من وجود بعض الجهود والاجتهادات الشخصية لبعض المؤسسات والتي تعمل بالمجال والتي لا يمكن أن نقلل من شأنها بالطبع.ولو اتجهنا في البداية الي تحديد الجهات الاعلامية الرئيسية التي يعزي اليها الاعلام نجد أنها متمثلة في: التلفزيون - الاذاعة - الصحف المحلية .ولو تدرجنا في عرض كل جهاز اعلامي وما يقدمه فعليا لهذه الفئة سنجد أن هناك قصوراً واضحاً في هذا الشأن من حيث البرامج التي تقدم من خلالها، فعلي سبيل المثال الاذاعة والتلفزيون:بالرغم من أن الاذاعة والتلفزيون هما من أقوي الاجهزة الاعلامية علي الاطلاق الا ان دورهما تجاه هذه الفئة مازال محدوداً جداً من حيث تخصيص البرامج والأنشطة التي تنصب في مجال التوعية والتثقيف والارشاد الأسري فيما يتعلق بالمعاقين.. وإحقاقا للحق فان هذه الاجهزة تقوم بتغطية فعاليات المعاقين بين الحين والآخر واثناء المناسبات المحلية. كما أن قناة الجزيرة القطرية بدأت بترجمة بعض من نشرات الاخبار بلغة الاشارة من أجل التواصل مع فئة الصم في اطار تقديم خدمة اعلامية مميزة للمعاقين.2) الصحف والمجلات والمطبوعات الإعلامية:تعد الصحف والمجلات والكتيبات والمنشورات وسيلة مهمة جدا من وسائل الاعلام لنشر الثقافة العامة تجاه المجتمع.. بالرغم من عزوف الكثير عن القراءة في الوقت الحالي ولكنها تظل المصدر الذي يوثق من خلاله الكثير من المعلومات.ورأي أن صحافتنا المحلية تهتم بهذه الفئة اهتماما متوسطا نوعا ما من حيث أنها تقدم بعض المواضيع الموسمية عنهم أو تنشر بعض اخبارهم أو فعالياتهم أو أنشطتهم حسب ما تقتضيه الحاجة فقط أو اثناء تغطية بعض المناسبات الخاصة بهم.أما بالنسبة للمجلات فهناك مجلة تصدر عن المركز الثقافي الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة تهتم بهذه الفئة وتطرح قضاياهم وتناقش أمورهم وتنشر كل ماهو متعلق بهم طبيا وتربويا وتعليميا ونفسيا وتبرز بعض أفراده المميزين وهي مجلة الحياة الدورية والتي تعني بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تشرفت بأن أسست هذه المجلة وأتولي رئاسة تحريرها منذ أكتوبر (1993 وحتي 2006) وقد حققت تمييزا واضحا علي مستوي الوطن العربي وهي بحاجة الي دعم متواصل لتواصل مسيرتها كذلك هناك نشرة دورية باسم رؤي يصدرها معهد النور للمكفوفين ونأمل أن تلقي الدعم المناسب لاستمرارها وتطويرها.. كما أن هناك استعدادات جارية علي قدم وساق في مركز قطر الاجتماعي الثقافي للمكفوفين لاصدار مجلة دورية تعني بشؤون المعوقين بشكل عام وبالمكفوفين بشكل خاص، حيث من المتوقع أن تصدر خلال هذا العام وستكون أيضا بلغة برايل واللغة العادية.. ناهيك عن بعض الاصدارات التي تصدرها بعض المؤسسات والمراكز العاملة بالمجال بين الفترة والأخري ولكن ليس بشكل مستمر الأمر الذي يجعل من قراءاتها شيئا صعبا نظرا لعدم توزيعها بالشكل المناسب أو توصيلها الي المختصين والمهتمين وأولياء الأمور.أما فيما يتعلق بالصحف اليومية الراية - الوطن - الشرق فيجب أن لا ننسي دورها الريادي في ابراز قضية المعاقين من خلال صفحاتها اليومية في تغطية الفعاليات والأنشطة التي تقدم للمعاقين أو اشراكهم في بعض التحقيقات والاستطلاعات التي تنشر من خلال الصفحات.
الصحافة الخليجية وذوي الاحتياجات الخاصة
أما الصحافة الخليجية فلا يقل شأنها عن صحافة دولة قطر وهي أيضا لها اسهاماتها الواضحة نوعا ما في ابراز قضية المعاقين من خلال ما ذكر سابقا.. ولعل هذا راجع لعدم وجود اعلامي متخصص سواء في الصحافة المحلية أو حتي الخليجية يقوم باعداد صفحات متخصصة عن المعاقين وبشكل دوري يعكس من خلال طموحات وأمنيات هذه الفئة وابراز الخدمات المقدمة سواء علي مستوي مؤسسات الدولة أو حتي المؤسسات العامة والخاصة.وبشكل عام فان الصحافة سواء محلية أو خليجية لا تقوم بابتكار مواضيع وأفكار تطرح عبر الصفحات بنفسها.. بل تفضل أن تقدم بشكل تصور متكامل من قبل المؤسسات التي تعمل في هذا المجال اللهم بعض التغطيات في المناسبات والانشطة والفعاليات التي تقام بأي دولة، وهنا يجب أن تتغير هذه النظرة والواقع في صفحاتنا المحلية والخليجية بشكل عام ويجب عليها ادراجها ضمن خطتها السنوية علي صدر صفحاتها.ان الصحافة المحلية ومن خلال عملي في هذا المجال ومتابعتي لها لم تبرز قضية الاشخاص المعاقين بشكل عام.. وهذا يرجع الي نوعية المادة الاعلامية المطلوبة في نشرها باعتبار أن الصحافة المحلية والخليجية مشروع تجاري بحت ويجب الانتباه الي مواضيع أكثر أهمية تترجم سياسة المجلة أو الجريدة.وتطرق إلي نظرة المعاقين تجاه صحافتهم فقال:من خلال تجربتي الشخصية مع المعاقين والتي بدأت منذ (1981) وهو العام الدولي للمعاقين والذي أقرته الجمعية العمومية للأمم المتحدة اقتنعت وبشكل لا يقبل المناقشة ان المعاقين بشكل عام يطالبون بتعدد صحافتهم وتنوعها أي بمعني آخر يفضلون تنويع صحافتهم واصدار أكثر من صوت اعلامي لهم ومن كل الجهات العاملة بهذا المجال لأن ازدياد هذه الأصوات يعد مكسباً لهم وتساهم بشكل أو بآخر في نشر مفهوم الاعاقة وتوعية المجتمع وابرازهم اعلاميا والمساهمة في توعية المجتمع تجاههم... ولعل هذا التوجه أكدته من خلال العديد من اتصالاتي الجانبية مع المعاقين أو حتي أسرهم الذين يطالبون بشكل عام في استمرارية اصدار مجلات متخصصة في مجال الاعاقة، وبشكل عام فجميع المعوقين والعاملون معهم يعتبرون أن الخدمات الاعلامية المقدمة لهم لا ترقي لمستوي الطموح الذي يمكن من خلاله تترجم الواقع الذي يعيشون فيه وتلبية لمطالبهم وتنفيذ مطالبهم.وتحدث عن المجلات والدوريات المتخصصة بمجال المعاقين:الساحة الخليجية والعربية مليئة باعداد من المجلات والاصدارات المتخصصة في مجال الاعاقة والمعاقين وهذا ناتج طبيعي لعدد المؤسسات التي ظهرت علي المستوي الخليجي والعربي والتي تخصصت في مجال الاعاقة بشكل عام.. إلا أن ما يعيب هذه الاصدارات هي عدم وصولها واصدارها بشكل عام وغياب التنسيق والتواصل بين هيئات التحرير المشرفة علي هذه الاصدارات، كذلك عجزها للوصول للعدد الأكبر من المختصين والمعنيين لهذا نجد التهافت الكبير أثناء انعقاد المؤتمرات والملتقيات للمعاقين علي المطبوعات الاعلامية لأنها بحق تشكل مرجعا قيما يلجأ إليه الكثيرون عند الحاجة.جدول بالمجلات والدوريات والمتخصصة في مجال المعاقين:وبعد عرض وتحليل الجداول تناول العوائق التي تحد من انتشار الصحافة المتخصصة أكد أن أوجه القصور في وسائل الاعلام بشكل عام غياب المفهوم الحقيقي للاعاقة في المنطقة بشكل عام ومما يترتب علي هذا الغياب من نتائج سلبية تعود علي المجتمع والأسرة والأشخاص المعاقين.
التوصيات
وفي الختام أوصي الأستاذ محمد عبدالرحمن السيد في دراسته علي ضرورة تخصيص مساحة برامجية متخصصة تتضمن مفاهيم التوعية والتثقيف وتخصيص مواقع علي شبكة الانترنت للمعاقين وأسرهم بهدف التواصل والانتشار الكامل وضرورة الايعاز للمؤسسات العاملة بضرورة الاهتمام بالمجال الاعلامي لابراز المعاقين بهدف التواصل المجتمعي بين الفترة والأخري ضرورة استحداث برامج اعلامية تربوية متخصصة تخدم كل المراحل التعليمية بهدف نشر مفهوم الاعاقة لدي طلاب وطالبات التعليم العام والخاص والأهلي وتشجيع الاصدارات المدرسية في هذا المجال، دعم المؤسسات العاملة بالمجال لاصدار صحافة متخصصة من قبل مؤسسات الدولة، ضرورة وضع استراتيجية اعلامية محددة واضحة بالتعاون والتنسيق بين كافة الأجهزة والوسائل الاعلامية والجهات المعنية، تحديد الفئات الجماهيرية المستهدفة من النشاط الاعلامي باتباع أسلوب التجزئة في تحديد هذه الفئات، وتحديد الأهداف الاعلامية المطلوبة بدقة وتقسيمها مرحلية وزمنيا بحيث يشعر الناس بأن هناك مشكلة مرتبطة ارتباطا وثيقا بحياتهم وحياة أبنائهم وسلامتهم وسلامة المجتمع وأمنه.اختيار أفضل وسائل وأشكال الاتصال والمعلومات الملائمة لكل فئة من فئات الجمهور المستهدف واعداد المضامين الاعلامية والمعلوماتية التي ستقدم من خلال وسائل الاعلام بشكل عام والصحافة وسرد المعلومات بأسلوب موضوعي ودقيق، وبالاستعانة بخبراء الاعلاميين وتربويين واجتماعيين ونفسيين تتكامل جهودهم ورؤاهم في اعداد مادة اعلامية ايجابية يحقق نشرها وعرضها بالوسائل الاعلامية المختلفة آثارا ايجابية علي مستوي الفرد والأسرة والمجتمع والتوظيف الجيد للأشكال الصحفية والاذاعية والتليفزيونية التي يمكن أن تتكامل في تقديم الرسالة الاعلامية والتربوية الايجابية المستنيرة. والقيام بدراسات تحليلية مستمرة لكل ما تنشره وسائل الاعلام أو تعرضه أو تذيعه متعلقا بقضايا الاعاقة، وتخصيص دبلومات جامعية اعلامية تخصصية في مجال صحافة المعاقين، ودعوة مؤسسات المجتمع بشكل عام لدعم وتمويل مثل هذه المجلات المتخصصة، الدعوة لانشاء وزيادة مؤسسات جديدة تعمل في مجال الاعاقة وتشجيعها لاصدار مجلات اعلامية متخصصة. اعداد برامج وأنشطة تدريبية اعلامية صحافية متخصصة في النهاية لصالح المعاقين.وخلص السيد إلي القول: من خلال هذا العرض المتواضع تتضح أن هناك ضرورة ملحة لوجود اعلام وصحافة متخصصين في مجال الاعاقة والمعاقين لعدة اعتبارات تأتي في مقدمتها أهمية هذه الصحافة للمعاقين وأسرهم والعاملين معهم والباحثين في هذا المجال هذا أولا.. أما ثانيا فإن وجود هذه الصحافة من شأنها أن تساهم بشكل أو بآخر في تعزيز مكانة المعاقين في المجتمع وتمهيد الطريق لدمجهم فيه، ونشر مفهوم التوعية الحقيقية تجاه الاعاقة والمعاقين.
مدير إدارة ذوي الاحتياجات الخاصة بمجلس الأسرة
:: متابعة - هناء صالح الترك ::
طرح الأستاذ محمد عبدالرحمن السيد مدير ادارة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجلس الأعلي لشؤون الأسرة ورقة عمل للمناقشة خلال ورشة العمل: الصحافة الخليجية وذوو الاحتياجات الخاصة.. إلي أين؟
بعنوان صحافة المعاقين بدول الخليج العربي .. أشار في مستهلها إلي أن مشكلة الاعاقة تعتبر من المشكلات المتداخلة التي تعاني منها الدول الخليجية بصفة عامة ولكن تختلف هذه المشكلة ومدي انتشارها من دولة لأخري تبعا لمجموعة من العوامل المؤثرة (كالعوامل الصحية والثقافية والاجتماعية).ولفت إلي أن الاحصائيات المتوفرة حاليا والتي تشير إلي وجود أكثر من 500 مليون معاق في العالم وأن هذا العدد وصل عام 2000 ليصبح 600 مليون معاق تقريباً وتمثل الحروب حقيقة مؤلمة لوجود 15 مليون مصاب سنوياً في آسيا وأفريقيا، وأن عدد الأطفال من هؤلاء بلغ 500 ألف طفل وأنه مقابل موت كل طفل من هؤلاء الضحايا يقابله اصابة 3 بإعاقة بدنية أو حسية أو سيكولوجية إذا لم تكن مجتمعة وسبب عجز الهيئات الانسانية من تحقيق غاياتها عدة أمور منها الاقتصادية والاقليمية والسياسية مما يجعلها غير قادرة علي ايصال المعونات والمساعدات سواء في حالات السلم أو الحرب، والجدير بالذكر أنه مازال هناك 400 مليون معاق تقريبا ينتظرون الحصول علي أدني درجات المعونات وهذا ما تؤكده منظمة اليونيسيف حيث تبلغ النسبة (من 1 إلي 10) من المعاقين فقط يتلقون الخدمة اللازمة.وهذا ناتج بطبيعة الحال إلي قصور واضح في التغطية والتوعية الاعلامية الخاصة بقضايا وهموم الاعاقة وأن تناولتها بعض وسائل الاعلام فهي من قبيل السبق الصحفي وأحيانا لاستدرار العواطف لأن غياب الوعي من مسببات انتشار الاعاقة ويسبب زيادة هذه النسبة إلي حد قد لا يصدق خاصة ونحن نعيش القرن الواحد والعشرين.لذا لجأت العديد من المؤسسات الحكومية والأهلية في كل الدول والتي تعمل في مجال الاعاقة لانشاء صحافة متخصصة للمعاقين للحد من هذه المعضلة ولكن عدم وصولها للكثير من الناس من طبقات المجتمع ومحدودية انتشارها أثر سلبا علي تقييم أدائها أهدافها التوعوية.من هنا تكمن مشكلة البحث والمتمثلة بتقييم واقع المجلات والدوريات الخاصة بالأشخاص المعاقين في دول مجلس التعاون بشكل عام، وذلك بهدف ايجاد قاعدة صلبة يمكن الانطلاقة منها لنشر مفهوم حقيقي عن الاعاقة وكيفية الحد منها، وايجاد صحافة متخصصة بالأشخاص المعاقين.واستنادا إلي ما تقدم فإن أسباب اختيار مشكلة البحث والتي تنحصر في التحري عن صحافة المعاقين يعود لعدة أسباب:
1- قلة الدراسات والبحوث المتعلقة باعلام وصحافة المعاقين خاصة الصحافة المكتوبة.
2- وجود نسبة كبيرة من الأشخاص المعاقين علي مستوي الخليج العربي والذين هم بحاجة ماسة إلي صحافة متخصصة لمتابعة كل ما يتعلق بهم وتوعية مجتمعاتهم.
3- نقص كبير في المجال التوعوي والتثقيفي بواسطة الصحافة المكتوبة ومحدودية انتشارها محلياً وخليجياً.
ورأي أن أهمية البحث في ابراز جهود الدول الخليجية في مجال صحافة المعاقين، التعرف علي واقع هذه الصحافة والعوائق التي تقف حاجزاً أمام انتشار واستمرارية وجود صحافة متخصصة والتعرف علي نظرة المعاقين أنفسهم تجاه الصحافة بشكل عام وصحافتهم بشكل خاص، وقد تساعد نتائج هذا البحث في تأهيل المجتمع صحافيا واعلاميا مما يساعد في التقليل من نسبة ازدياد الاعاقة.وتنحصر أهداف البحث بالإجابة علي التساؤلات التالية:-ما حجم الجهود المبذولة في مجال صحافة الأشخاص المعاقين في المنطقة محليا وخليجياً؟، وما هي العوائق والعقبات التي تحد من انتشار الصحافة المتخصصة وما هي أوجه القصور في وسائل الاعلام بشكل عام؟ وكيف ينظر الأشخاص المعاقون لوسائل الاعلام عموما والصحافة المتخصصة خاصة؟، وهل استطاع الاعلام المتخصص والعام من تولي مسؤوليته المهنية تجاه هذه الفئة؟
دور الاعلام
وتحدث في المحور الثاني عن دور وسائل الاعلام والأشخاص المعاقين، دور الصحافة المتخصصة والعامة نظرة المجتمع تجاه المعاقين ومدي حاجة المجتمع لصحافة متخصصة، لافتا إلي دور وسائل الاعلام المختلفة والصحافة المتخصصة.وأكد أن مجتمعنا اليوم بحاجة فعلية لصحافة مميزة وتخدم ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال كافة الاتجاهات سواء من خلال الاعلام (المرئي أو المقروء أو المسموع) لأن هذه الفئة بالفعل بحاجة إلي تواصل مع المجتمع... ولن يكون هذا التواصل إلا من خلال هذه الأجهزة والتي نعتقد أنها سوف تساهم بشكل كبير في ابرازهم ودمجهم بالمجتمع علي اعتبار أن الاعلام وسيلة يمكن الاعتماد عليها في نشر الثقافة والتوعية بالمجتمع... هذا أولا، أما ثانيا وهذا هو محور حديثنا وهي (الصحافة) وهي التي تحتل جزءا هاما من امبراطورية (الاعلام) لذلك نجد أن هناك حاجة ماسة لوجود صحافة متخصصة في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة وهنا يمكن القول أن العملية تقع علي عاتق الجهات الحكومية المسؤولة عن الاعلام في دعم جهود المؤسسات أو الزام (الصحافة العامة) بتخصيص صحافة متخصصة كما أن العملية تقع أيضا علي عاتق الجهات المعنية والعاملة بهذا المجال في امتلاك أصوات ومنابر وصحافة اعلامية متعددة لصحافة ذوي الاحتياجات الخاصة لأن التنوع في هذا المجال من شأنه أن يساهم في خلق نوع من التنافس الاعلامي الشريف والذي بدوره سيعود بالفائدة علي ذوي الاحتياجات الخاصة أنفسهم.إن من حق ذوي الاحتياجات الخاصة في أي رقعة من العالم أن تكون لهم صحافة خاصة بهم يتواصلون من خلالها مع كل ما يدور بالعالم وتكون بمثابة لسان حالهم لترجمة طموحاتهم وقدراتهم من خلال هذه الصحافة.
صحافة المعاق
وتعرض في المحور الثالث للواقع الاعلامي ولصحافة المعاقين محليا، الصحافة الخليجية والمعاقين، نظرة المعاقين تجاه صحافتهم، والمجلات والدوريات المتخصصة في مجال الاعاقة والمعاقين.وأكد علي دور الاعلام في ابراز مجمل القضايا المجتمعية بشكل عام ويصعب علينا تصور مجتمع دون إعلام أو دون علاقات اتصالية متعارف عليها لأن غياب هذه العناصر يصعب بعدها نمو المفاهيم والمضامين الثقافية دون أي اتصال بين المؤسسات والافراد والجماعات والمؤسسات الاجتماعية والانسانية.وهذه الصلات يؤسسها ويبينها ويوثقها الإعلام بشكل عام باختلاف قنواته والذي يساهم في خلق اتجاهات اجتماعية وأنماط سلوكية حضارية وتعليم مهارات وزراعة مفاهيم جديدة بالاضافة الي انه أصبح من أهم عوامل التغيير الاجتماعي كونه الوسيلة الرئيسية للاتصال الشامل الكلي ولتبادل الآراء والمعلومات ولطرح كل ماهو جديد.وإذا نظرنا الي الواقع الاعلامي للمعاقين محلياً وخليجياً نجد أن هناك قصورا كبيرا نحو التوجهات الاعلامية لإبراز هذه الفئة بالرغم من وجود بعض الجهود والاجتهادات الشخصية لبعض المؤسسات والتي تعمل بالمجال والتي لا يمكن أن نقلل من شأنها بالطبع.ولو اتجهنا في البداية الي تحديد الجهات الاعلامية الرئيسية التي يعزي اليها الاعلام نجد أنها متمثلة في: التلفزيون - الاذاعة - الصحف المحلية .ولو تدرجنا في عرض كل جهاز اعلامي وما يقدمه فعليا لهذه الفئة سنجد أن هناك قصوراً واضحاً في هذا الشأن من حيث البرامج التي تقدم من خلالها، فعلي سبيل المثال الاذاعة والتلفزيون:بالرغم من أن الاذاعة والتلفزيون هما من أقوي الاجهزة الاعلامية علي الاطلاق الا ان دورهما تجاه هذه الفئة مازال محدوداً جداً من حيث تخصيص البرامج والأنشطة التي تنصب في مجال التوعية والتثقيف والارشاد الأسري فيما يتعلق بالمعاقين.. وإحقاقا للحق فان هذه الاجهزة تقوم بتغطية فعاليات المعاقين بين الحين والآخر واثناء المناسبات المحلية. كما أن قناة الجزيرة القطرية بدأت بترجمة بعض من نشرات الاخبار بلغة الاشارة من أجل التواصل مع فئة الصم في اطار تقديم خدمة اعلامية مميزة للمعاقين.2) الصحف والمجلات والمطبوعات الإعلامية:تعد الصحف والمجلات والكتيبات والمنشورات وسيلة مهمة جدا من وسائل الاعلام لنشر الثقافة العامة تجاه المجتمع.. بالرغم من عزوف الكثير عن القراءة في الوقت الحالي ولكنها تظل المصدر الذي يوثق من خلاله الكثير من المعلومات.ورأي أن صحافتنا المحلية تهتم بهذه الفئة اهتماما متوسطا نوعا ما من حيث أنها تقدم بعض المواضيع الموسمية عنهم أو تنشر بعض اخبارهم أو فعالياتهم أو أنشطتهم حسب ما تقتضيه الحاجة فقط أو اثناء تغطية بعض المناسبات الخاصة بهم.أما بالنسبة للمجلات فهناك مجلة تصدر عن المركز الثقافي الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة تهتم بهذه الفئة وتطرح قضاياهم وتناقش أمورهم وتنشر كل ماهو متعلق بهم طبيا وتربويا وتعليميا ونفسيا وتبرز بعض أفراده المميزين وهي مجلة الحياة الدورية والتي تعني بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تشرفت بأن أسست هذه المجلة وأتولي رئاسة تحريرها منذ أكتوبر (1993 وحتي 2006) وقد حققت تمييزا واضحا علي مستوي الوطن العربي وهي بحاجة الي دعم متواصل لتواصل مسيرتها كذلك هناك نشرة دورية باسم رؤي يصدرها معهد النور للمكفوفين ونأمل أن تلقي الدعم المناسب لاستمرارها وتطويرها.. كما أن هناك استعدادات جارية علي قدم وساق في مركز قطر الاجتماعي الثقافي للمكفوفين لاصدار مجلة دورية تعني بشؤون المعوقين بشكل عام وبالمكفوفين بشكل خاص، حيث من المتوقع أن تصدر خلال هذا العام وستكون أيضا بلغة برايل واللغة العادية.. ناهيك عن بعض الاصدارات التي تصدرها بعض المؤسسات والمراكز العاملة بالمجال بين الفترة والأخري ولكن ليس بشكل مستمر الأمر الذي يجعل من قراءاتها شيئا صعبا نظرا لعدم توزيعها بالشكل المناسب أو توصيلها الي المختصين والمهتمين وأولياء الأمور.أما فيما يتعلق بالصحف اليومية الراية - الوطن - الشرق فيجب أن لا ننسي دورها الريادي في ابراز قضية المعاقين من خلال صفحاتها اليومية في تغطية الفعاليات والأنشطة التي تقدم للمعاقين أو اشراكهم في بعض التحقيقات والاستطلاعات التي تنشر من خلال الصفحات.
الصحافة الخليجية وذوي الاحتياجات الخاصة
أما الصحافة الخليجية فلا يقل شأنها عن صحافة دولة قطر وهي أيضا لها اسهاماتها الواضحة نوعا ما في ابراز قضية المعاقين من خلال ما ذكر سابقا.. ولعل هذا راجع لعدم وجود اعلامي متخصص سواء في الصحافة المحلية أو حتي الخليجية يقوم باعداد صفحات متخصصة عن المعاقين وبشكل دوري يعكس من خلال طموحات وأمنيات هذه الفئة وابراز الخدمات المقدمة سواء علي مستوي مؤسسات الدولة أو حتي المؤسسات العامة والخاصة.وبشكل عام فان الصحافة سواء محلية أو خليجية لا تقوم بابتكار مواضيع وأفكار تطرح عبر الصفحات بنفسها.. بل تفضل أن تقدم بشكل تصور متكامل من قبل المؤسسات التي تعمل في هذا المجال اللهم بعض التغطيات في المناسبات والانشطة والفعاليات التي تقام بأي دولة، وهنا يجب أن تتغير هذه النظرة والواقع في صفحاتنا المحلية والخليجية بشكل عام ويجب عليها ادراجها ضمن خطتها السنوية علي صدر صفحاتها.ان الصحافة المحلية ومن خلال عملي في هذا المجال ومتابعتي لها لم تبرز قضية الاشخاص المعاقين بشكل عام.. وهذا يرجع الي نوعية المادة الاعلامية المطلوبة في نشرها باعتبار أن الصحافة المحلية والخليجية مشروع تجاري بحت ويجب الانتباه الي مواضيع أكثر أهمية تترجم سياسة المجلة أو الجريدة.وتطرق إلي نظرة المعاقين تجاه صحافتهم فقال:من خلال تجربتي الشخصية مع المعاقين والتي بدأت منذ (1981) وهو العام الدولي للمعاقين والذي أقرته الجمعية العمومية للأمم المتحدة اقتنعت وبشكل لا يقبل المناقشة ان المعاقين بشكل عام يطالبون بتعدد صحافتهم وتنوعها أي بمعني آخر يفضلون تنويع صحافتهم واصدار أكثر من صوت اعلامي لهم ومن كل الجهات العاملة بهذا المجال لأن ازدياد هذه الأصوات يعد مكسباً لهم وتساهم بشكل أو بآخر في نشر مفهوم الاعاقة وتوعية المجتمع وابرازهم اعلاميا والمساهمة في توعية المجتمع تجاههم... ولعل هذا التوجه أكدته من خلال العديد من اتصالاتي الجانبية مع المعاقين أو حتي أسرهم الذين يطالبون بشكل عام في استمرارية اصدار مجلات متخصصة في مجال الاعاقة، وبشكل عام فجميع المعوقين والعاملون معهم يعتبرون أن الخدمات الاعلامية المقدمة لهم لا ترقي لمستوي الطموح الذي يمكن من خلاله تترجم الواقع الذي يعيشون فيه وتلبية لمطالبهم وتنفيذ مطالبهم.وتحدث عن المجلات والدوريات المتخصصة بمجال المعاقين:الساحة الخليجية والعربية مليئة باعداد من المجلات والاصدارات المتخصصة في مجال الاعاقة والمعاقين وهذا ناتج طبيعي لعدد المؤسسات التي ظهرت علي المستوي الخليجي والعربي والتي تخصصت في مجال الاعاقة بشكل عام.. إلا أن ما يعيب هذه الاصدارات هي عدم وصولها واصدارها بشكل عام وغياب التنسيق والتواصل بين هيئات التحرير المشرفة علي هذه الاصدارات، كذلك عجزها للوصول للعدد الأكبر من المختصين والمعنيين لهذا نجد التهافت الكبير أثناء انعقاد المؤتمرات والملتقيات للمعاقين علي المطبوعات الاعلامية لأنها بحق تشكل مرجعا قيما يلجأ إليه الكثيرون عند الحاجة.جدول بالمجلات والدوريات والمتخصصة في مجال المعاقين:وبعد عرض وتحليل الجداول تناول العوائق التي تحد من انتشار الصحافة المتخصصة أكد أن أوجه القصور في وسائل الاعلام بشكل عام غياب المفهوم الحقيقي للاعاقة في المنطقة بشكل عام ومما يترتب علي هذا الغياب من نتائج سلبية تعود علي المجتمع والأسرة والأشخاص المعاقين.
التوصيات
وفي الختام أوصي الأستاذ محمد عبدالرحمن السيد في دراسته علي ضرورة تخصيص مساحة برامجية متخصصة تتضمن مفاهيم التوعية والتثقيف وتخصيص مواقع علي شبكة الانترنت للمعاقين وأسرهم بهدف التواصل والانتشار الكامل وضرورة الايعاز للمؤسسات العاملة بضرورة الاهتمام بالمجال الاعلامي لابراز المعاقين بهدف التواصل المجتمعي بين الفترة والأخري ضرورة استحداث برامج اعلامية تربوية متخصصة تخدم كل المراحل التعليمية بهدف نشر مفهوم الاعاقة لدي طلاب وطالبات التعليم العام والخاص والأهلي وتشجيع الاصدارات المدرسية في هذا المجال، دعم المؤسسات العاملة بالمجال لاصدار صحافة متخصصة من قبل مؤسسات الدولة، ضرورة وضع استراتيجية اعلامية محددة واضحة بالتعاون والتنسيق بين كافة الأجهزة والوسائل الاعلامية والجهات المعنية، تحديد الفئات الجماهيرية المستهدفة من النشاط الاعلامي باتباع أسلوب التجزئة في تحديد هذه الفئات، وتحديد الأهداف الاعلامية المطلوبة بدقة وتقسيمها مرحلية وزمنيا بحيث يشعر الناس بأن هناك مشكلة مرتبطة ارتباطا وثيقا بحياتهم وحياة أبنائهم وسلامتهم وسلامة المجتمع وأمنه.اختيار أفضل وسائل وأشكال الاتصال والمعلومات الملائمة لكل فئة من فئات الجمهور المستهدف واعداد المضامين الاعلامية والمعلوماتية التي ستقدم من خلال وسائل الاعلام بشكل عام والصحافة وسرد المعلومات بأسلوب موضوعي ودقيق، وبالاستعانة بخبراء الاعلاميين وتربويين واجتماعيين ونفسيين تتكامل جهودهم ورؤاهم في اعداد مادة اعلامية ايجابية يحقق نشرها وعرضها بالوسائل الاعلامية المختلفة آثارا ايجابية علي مستوي الفرد والأسرة والمجتمع والتوظيف الجيد للأشكال الصحفية والاذاعية والتليفزيونية التي يمكن أن تتكامل في تقديم الرسالة الاعلامية والتربوية الايجابية المستنيرة. والقيام بدراسات تحليلية مستمرة لكل ما تنشره وسائل الاعلام أو تعرضه أو تذيعه متعلقا بقضايا الاعاقة، وتخصيص دبلومات جامعية اعلامية تخصصية في مجال صحافة المعاقين، ودعوة مؤسسات المجتمع بشكل عام لدعم وتمويل مثل هذه المجلات المتخصصة، الدعوة لانشاء وزيادة مؤسسات جديدة تعمل في مجال الاعاقة وتشجيعها لاصدار مجلات اعلامية متخصصة. اعداد برامج وأنشطة تدريبية اعلامية صحافية متخصصة في النهاية لصالح المعاقين.وخلص السيد إلي القول: من خلال هذا العرض المتواضع تتضح أن هناك ضرورة ملحة لوجود اعلام وصحافة متخصصين في مجال الاعاقة والمعاقين لعدة اعتبارات تأتي في مقدمتها أهمية هذه الصحافة للمعاقين وأسرهم والعاملين معهم والباحثين في هذا المجال هذا أولا.. أما ثانيا فإن وجود هذه الصحافة من شأنها أن تساهم بشكل أو بآخر في تعزيز مكانة المعاقين في المجتمع وتمهيد الطريق لدمجهم فيه، ونشر مفهوم التوعية الحقيقية تجاه الاعاقة والمعاقين.
تعليق