فعاليات ساخنة في صيف ذوي الاحتياجات الخاصة
عشرات الندوات والمحاضرات والدورات والأنشطة الترفيهية
أمير الملا: هدفنا تنمية مهارات المعاقين تربوياً واجتماعياً
د. طارق العيسوي: دورات لتعليم المكفوفين مباديء الكمبيوتر
حسين خليل: خصومات علي السلع والخدمات تتيحها بطاقة العضوية
محمد عبد الرحمن السنيدي : توفير الأجهزة التعويضية للمعاقين مجاناً
ريما أبوشقرا: مطلوب زيادة الوعي بكيفية التعامل مع المعاقين

تحقيق: مجدي صالح
تعد الجمعية القطرية لذوي الاحتياجات الخاصة واحدة من أهم المراكز الثقافية والخدمية التي تحقق للشباب من ذوي الإعاقات فرصة جيدة لتنمية مواهبهم الفنية والثقافية والعلمية كي يتمكنوا من الاندماج مع المجتمع.
ومثل الكثير من المراكز قررت الجمعية القطرية لذوي الاحتياجات الخاصة تكثيف برامجها الفنية والثقافية والعلمية لذوي الاحتياجات الخاصة خلال فترة الصيف وبعد الانتهاء من شقاء عام دراسي طويل.
والجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة تهدف إلى توفير أكبر قدر ممكن من الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من القطريين وغيرهم ممن يقيمون في دولة قطر.
كما إن الجمعية بما إنها المظلة الواقية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتعمل علي تحديث تطوير الأنشطة والخدمات لتغطي مساحات واسعة منهم. كما لا تعتمد اعتمادا متصلبا علي الأهداف الثابتة الجامدة بل تطور وتشارك وتحاول علي ضوء نتائج الدراسات الحديثة وحاجات ومطالب أعضاء الجمعية من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لتوفير أكبر قدر ممكن من الرعاية فأهداف الجمعية عديدة ومتنوعة بتنوع مطالب الأعضاء.
ويرأس مجلس إدارة الجمعية الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني وعضوية كل من نائب الرئيس ربيعة محمد الكعبي وكل من الدكتور حسن الأنصاري والدكتورة أنيسة الهتمي والدكتورة عائشة المناعي والسيدة موزة سليمان الحمادي والسيد أمير الملا الذي يشغل منصب المدير التنفيذي للجمعية الذي شرح للراية أهم أهداف الجمعية قائلا: تهدف الجمعية إلى إنشاء الأماكن والمراكز المختصة لإيواء الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وإعدادهم مهنيا وتربويا وتعليميا ونفسيا وسلوكيا واجتماعيا حسب طبيعة الحالة وكذلك توفير الأجهزة الطبية والتعويضية والمساعدة وكذلك توفير الوسائل التعليمية والإيضاحية والأدوات والآلات التي تساعد علي تقدم الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة والوصول بقدراتهم العقلية وامكاناتهم الجسمية إلى أقصى درجة ممكنة من التقدم والاستقلال.
كما تهدف الجمعية أيضا إلي توعية وإرشاد أفراد المجتمع بالمشكلات التي يعاني منها الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة وسبل الوقاية من الإعاقة والحد منها وذلك بالتعاون مع الأجهزة الحكومية والمؤسسات والجمعيات الأهلية والخيرية.
تقوم الجمعية أيضا بتقديم الإرشادات والنصائح والتوجيهات للحالة وأسرته حسب طبيعة المشكلة أو الإعاقة من خلال الزيارات المنزلية التي يقوم بها الاختصاصي الاجتماعي بالجمعية وإيضاح سبل توفير المناخ الصحي والاجتماعي والنفسي الجيد للمعاق داخل أسرته.
ويضيف السيد أمير الملا: إن الجمعية أيضا تحاول تطوير نشاطاتها وخدماتها من خلال الاستفادة من الخبرات الفنية المتخصصة في مجال الإعاقة وكذلك الاستفادة من البحوث والدراسات وتأليف الكتب والمطبوعات والإصدارات وتحرير المجلات التي تبرز طبيعة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأسباب الإعاقة وسبل الوقاية منها.
تتضمن أهداف الجمعية أيضا إرشادات للحد من الإعاقة وواجب المجتمع نحو الإرشادات الخاصة نحو الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتوضيح ما لدي الحالة من امكانات وآمال وطموحات وعزيمة تقهر المستحيل وتحقق الأمنيات.
ويشرح أمير الملا قائلا تقوم الجمعية بعقد الندوات والمحاضرات والمؤتمرات والتخطيط لعمل الدورات التنشيطية والتدريبية والدراسية لجميع العاملين والمهتمين بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأولياء الأمور بالإضافة للمشاركة الفاعلة في المؤتمرات والندوات المحلية والخارجية.
كما تساهم الجمعية في المشاركات الايجابية في المناسبات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة علي كافة المستويات المحلية والخليجية والعربية والدولية مثل أسبوع الأصم في الفترة من 20 إلى 27 من ابريل من كل عام وكذلك اليوم العالمي للمعاقين الذي يصادف الثالث من ديسمبر من كل عام كذلك تقوم الجمعية بإقامة المعارض والأسواق الخيرية وأطباق الخير التي يخصص ريعها في دعم أنشطة الأشخاص المسجلين بالجمعية.
تقوم الجمعية بمقابلة الأخصائي النفسي والاجتماعي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ودراسة حالتهم من كافة النواحي الأسرية والاجتماعية والطبية والنفسية وقياس القدرات العقلية من خلال الاختصاصي النفسي تمهيدا للتوجيه والإرشاد وتقديم الخدمات والرعاية المناسبة. ويضيف الرئيس التنفيذي للجمعية قائلا: من أهم أجهزة الجمعية المركز الثقافي الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة ويهتم بشئون وقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة في النواحي التأهيلية والاجتماعية والثقافية وذلك من خلال مجموعة من الدورات التي تقدم لذوي الاحتياجات الخاصة علي مدار العام بإشراف مشرفين متخصصين.

ويهدف المركز الثقافي الي المشاركة في توعية المجتمع بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وتحسين فهم المجتمع بالمشاكل التي يعاني منها ذوو الاحتياجات الخاصة وتغيير نظرة المجتمع تجاههم ودمجهم في المجتمع عن طريق العمل الاجتماعي وتوثيق روابط الصلة بينهم والعمل علي تنمية العلاقات الودية والثقافية والاجتماعية بين المركز والأندية والمراكز والمؤسسات المماثلة والمهتمة بشئون ذوي الاحتياجات الخاصة.
وإتاحة الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصة بأن يؤدوا رسالتهم في الحياة كالآخرين والمشاركة والمساواة في ممارسة البرامج الشبابية وذلك بإزالة العقبات النفسية والاجتماعية التي تعترض دمجهم.
أما عن الإعاقات التي يقبلها المركز فهي الإعاقة السمعية والإعاقة الذهنية (العقلية) والإعاقة الحركية والإعاقة البصرية ومتعددو الإعاقات والتوحد.
وعضوية المركز مفتوحة لجميع فئات ذوي الاحتياجات الخاصة وأصدقائهم من مختلف الجنسيات على أن يبدأ العضو من 7 سنوات فما فوق. ويقبل أيضا العاملون في الحقل الاجتماعي والمهتمون بأنشطة وبرامج ذوي الاحتياجات سواء في المؤسسات الحكومية أو الأهلية.
ومن أنشطة المركز المهنية نشاط النجارة الذي ينقسم إلى قسمين هما قسم الصيانة والصباغة وقسم المشغولات الخشبية حيث تعطي لهم تدريبات يمكن من خلالها تأهيلهم مهنيا.
ويوجد نشاط التجليد ويشمل تدريب العضو علي تجليد الكتب وخياطتها وعمل أطقم المكاتب الجلدية بالإضافة إلى كيفية عمل العلب وبعض التدريبات من خلال استخدام خامة الكرتون المقوي والمشمع والمخمل.
كما يوجد النشاط الزراعي ويتدرب العضو علي زراعة البذور وكيفية الاهتمام بالزرع من تنظيف وري وشتل ونقل كما يهتم القسم بنباتات الزينة ونباتات الظل.
يضم المركز أيضا نشاط الخزف والجبس حيث يتدرب العضو فيه علي عمل بعض التشكيلات من خامة الطين أو الجبس بالفرن الكهربائي بالإضافة إلى تدريبهم علي عمل بعض الآيات القرآنية والزخارف الإسلامية.
كما يشير المدير التنفيذي للمركز إلى إن الأنشطة الثقافية والاجتماعية والترفيهية بالمركز تتناول الجوانب الثقافية والاجتماعية والترفيهية وتهدف إلى إبراز هوية ذوي الاحتياجات الخاصة وتساهم في دمجهم بالمجتمع منها علي سبيل المثال الزيارات لعدد من الأماكن الثقافية والمسابقات الثقافية والزيارات الأسرية ومعسكرات العمل والخدمة العامة وزيارة الأماكن العام وإعداد برامج مخصصة للمسنين وبرامج ترفيهية.
تعليق