الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسرار القران

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    أسرار القران






    . " عجيب لمن يقرأ القرآن ولا يفهمه كيف يتلذذ به " .



    لنتأمل سوياً بعض ما جاء في كتاب الله العزيز من أسرار


    الكُره / الكَره

    (كُتب عليكم القتال وهو كٌره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون)

    (ووصينا الإنسانَ بوالديهِ إحسانا ً حملته أمه كُرها ووضعتهُ كُرها ً)

    الكُره
    وصف الشيء الذي فيه مشقة وصعوبة وألم ولكنه مطلوب .


    الكَره

    (أفغير دين الله تبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعاً وكَرها ًواليه يُرجعون) .

    (ثم استوى إلى السماء وهي دُخان فقال لها وللأرض إئتيا طوعاً أو كَرها ً قالتا أتينا طائعين) .

    (ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا ً وكَرها ًوظلالهم بالغدو والآصال)

    في هذه الآيات بين القرآن إسلام كل المخلوقات وسجودها لله عز وجل
    .كَره هنا معناه الإلزام والإجبار والإكراه والقصر فالأمر من خارج النفس وليس من داخلها.فهو الأمر المكروه والمفروض الذي يأتي من الخارج ويحمل طابع الإكراه والقصر فتكرهه النفس .

    يقول الله عز و جل في سورة الـشعراء :

    ( كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلا تَتَّقُونَ ) ،

    ثم تأتي آيات أخرى : ( كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ ) ،

    و قوله تعالى : ( كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ ) ،

    و قوله عز و جل : ( كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ ) ،


    ثم تأتي آية أخرى ولكن لاحظوا الفرق : ( كَذَّبَ أَصْحَابُ الأيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ ) ،



    لماذا عندما ذكر الله تعالى هود و صالح و لوط عليهم السلام قال : " أخوهم " ولكن عند ذكر شعيب لم يقل أخوهم ؟
    ..لماذا قال شعيب ؟


    لأن الأيكة هي شجرة كانوا يعبدونها من دون الله ، فلذلك لم يقل الله سبحانه وتعالى " أخوهم شعيب " ، فشعيب عليه السلام ليس أخوهم في عبادة هذه الشجرة ، وَكان نبي الله شُعَيب مِن أَنفسهم وإنما لم يقل هنا أَخوهم شُعَيب لأنّهم نُسِبوا إِلى عِبادة الأيْكَة وهي شجرة !! ، وقيل شجر مُلْتَفّ كَالْغَيْضَة كانوا يَعبدونها فلهذا لما قال : ( كَذَّبَ أَصْحَاب الأيْكَة الْمُرْسَلِينَ ) لم يقل : إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ شُعَيْب .
    الأمْن (بتسكين الميم) والأَمَنَة(بفتح الميم)

    الأمْن / والأَمَنَة



    (وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون إنكم أشركتم بالله مالم ينزل به عليكم سلطانا ً فأي الفريقين أحق بالأمْن إن كنتم تعلمون)

    (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمْنا ً)

    الأمْن هو الأمان الدائم بعد الخوف ويعطي المؤمن سلام واطمئنان



    أما كلمة أمَنة تتحدث عن معارك المسلمين مع الكفار حين يرسل الله تعالى عليهم الأمَنة فتغشاهم كي يثبتهم كالمطر أو النعاس
    قال الله تعالى:
    (إذ يغشيكم النعاس َأمَنَة منه وينزل عليكم من السماء ماءً ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت أقدامكم)

    . وكذلك في أحد أنزل الله عليهم نعاسا ً ليزيل خوفهم: (ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمَنَة نعاسا يغشى طائفة منكم)

    .
    الأمَنَة فهو شيء مؤقت في أثناء معركة لإزالة الهم والغم والخوف الذي يزيل النوم ليرتاح المقاتل.

    قال تعالى ( رب ِ أوزعني أن أشكر نعمتك ))
    (( وما بكم من نعمة فمن الله ))

    قال تعالى : (( واجعلني من ورثة النعيم ))
    (( إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم ))
    ما الفرق بين النعمة والنعيم ؟


    كل ( نعمة ) في القرآن الكريم إنما هي لنعم الدنيا على اختلاف أنواعها

    أما صيغة ( النعيم ) فتأتي في البيان القرآني بدلالة اسلامية ، خاصة بنعيم الآخرة

    ميِّت (بالتشديد) وميْت (بالسكون على الياء):

    كلمتان متقاربتان ,أما الأولى ميت بالتشديد فقد وردت 12 مرة في القرآن

    بينما الثانية ميْت بالسكون فقد وردت خمس مرات في القرآن

    الفرق بين هاتين الكلمتين هو:
    الميّت بالشدة مع الكسر تعني هو الشخص الذي فيه روح ولكن سيموت (إنك ميت ُوهم ميتون)

    أما الميْت بالسكن هو الذي خرجت روحه (أيود أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميْتاً)
    إذن ميّت بالتشديد هو الكلام عن حيّ يُخبر أنه سيموت ولكن ميْت هو الحديث عن من مات فعلاً.
    حلف وأقسم

    قال الله تعالى : (( وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ ))

    وقال سبحانه : (( وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ))الحلف الحنث باليمين ( أي اليمين الكاذبة ) .

    وأما القسم ، فيأتي في الأيمان الصادقة

    الخشية والخوف :
    الفرق بين الخشية والخوف


    قال الله تعالى : (( وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ))

    وقال تعالى : (( وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ))

    الخشية في البيان القرآني تفترق عن الخوف ، بأنها تكون عن يقين صادق بعظمة من نخشاه ، وأما الخوف فيجوز أن يحدث عن تسلط بالقهر .


    أوتوا الكتاب وآتيناهم الكتاب :
    الفرق بين ( أوتوا الكتاب وآتيناهم الكتاب )

    (( فقد آتينا ءال إبراهيم الكتاب والحكمة وءاتيناهم ملكاً عظيماً ))

    ويقول تعالى : (( وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ))


    ويقول سبحانه : (( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ * وإذا يتلى عليهم قالوا ءامنا به إنه الحق من ربنا ))




    إذا كان المقام مقام مدح وثناء لأهل الكتاب فإن المولى تبارك وتعالى يظهر ذاته وينسب إيتاء الكتاب إلى نفسه : (( ءاتيناهم الكتاب ))
    (( نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ))

    وقال : (( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ ))

    وقال : (( وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ))


    وإذا كان المقام مقام ذم وتقريع لهم نجده يبني فعل الإيتاء للمجهول فيقول : (( أوتوا الكتاب ))


    زوج / وامرأة

    (( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ))



    وقال سبحانه و تعالى : (( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا ))

    وقوله تعالى : (( امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ ))



    كلمة ( زوج ) تأتي حيث تكون الزوجية هي مناط الموقف تتأصل وتتوثق بالإنجاب.



    وإذا تعطلت آية الزوجية من السكن والمودة والرحمة بخيانة أو تباين في العقيدة أو بعقم أو ترمل ، فالبيان القرآني يستعمل : إمرأة


    فتحت // وفتحت

    فتحت عند الحديث عن أبواب النار
    وفتحت عند الحديث عن أبواب الجنه . لأن المؤمنين يرون الجنه من بعيد ويأتون إليها فيجدون أبوابها مفتحه ومهيأه لإستقبالهم علي عكس الكفار يفاجأون بالعذاب .

    ( سلام ) على يحيى و ( السلام ) على عيسى عليهما الصلاة والسلام..

    قال تعالى في سورة مريم : " يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَءَاتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا () وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا() وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا () وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ".

    أما سيدنا عيسى عليه السلام : " قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ ءَاتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا () وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلنِي جَبَّارًا شَقِيًّا () وَالسَّلَامُ عَليَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ()َ ".



    من الله جل جلاله بأنه قد منح سيدنا يحيى ( سلاما ) كريما في مواطن ثلاثة: يوم ولادته، ويوم موته ، ويوم بعثه حيا في الآخرة .


    لفظ ( السلام ) هو كلام من سيدنا عيسى حيث دعا ربه أن يمنحه السلام في ثلاثة مواطن : يوم ولادته ، ويوم موته ، ويوم بعثه حيا في الآخرة.


    قال تعالي : (( الذي خلقني فهو يهدين * والذي هو يطعمني ويسقين * وإذا مرضت فهو يشفين * والذي يميتني ثم يحيين ))

    في قوله تعالي

    يميتني [/color]ثم يحيين ))

    لم يقل (( هو ))
    لأنه لايشك حتي الكافر أن الله هو المحيي والمميت ,,

    وفي قوله تعالي : (( هو يطعمني )) (( فهو يشفين)) ذكر اللفظ هو لأنه يشك الكافر وضعيف الإيمان أن الذي يطعمه ويشفيه هو الله


    تقديم القتل على الموت وعكسه في نفس الموضع

    :قدم اللفظ في الأولى وأخر اللفظ نفسه في الثانية:قال تعالى : " وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ ".

    الموت في سبيل الله هو أشرف موت وأعظمه أجرا عند الله.. قدم القتل على الموت.

    وهذا غير مُراد الآية الثانية التي تتحدث عن سنة الله على جميع الناس بالموت.

    وعدم اقتران القتل فيها بعبارة " في سبيل الله "

    الرؤيا// والحلم

    استعمل القرآن الكريم ( الأحلام )بصيغة الجمع ، دلالة على الخلط والتهوش لا يتميز فيه حلم عن آخر
    (( بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ ))

    أما الرؤيا لا يستعملها إلا بصيغة المفرد ، دلالة على التميز والوضوح والصفاء
    (( قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ ))


    لماذا لم يقل: أوهن الخيوط خيط العنكبوت ؟؟

    قال تعالى" مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ(41) ".

    خيط العنكبوت أقوى من مثيله من الفولاذ.
    فكان التعبير الدقيق: " أَوْهَنَ الْبُيُوتِ ".


    حكمة تنكير " أحد " وتعريف " الصمد " :

    قال تعالى: " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ()اللَّهُ الصَّمَدُ()لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ()وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ(4) ".

    حكمة تنكير " أحد " أنها مسبوقة بكلمتين معرفتين " هو الله " وهما مبتدأ وخبر.. وبما أن المبتدأ والخبر معرفتان ودلالتهما على الحصر .. فقد استغني بتعريفهما ودلالتهما على الحصر عن تعريف " أحد ".
    فجاء لفظ " أحد " نكرة على أصله .. لأن الأصل في الكلمة هو التنكير..
    فهو نكرة ( وإعرابه خبر ثان ) .

    كما أن لفظ " أحد " جاء على التنكير للتعظيم والتفخيم والتشريف وللإشارة إلى أن الله تعالى فرد أحد لا يمكن تعريف كيفيته ولا الإحاطة به سبحانه وتعالى.
    أما " الصمد " فقد جاء معرفة في الآية الثانية لأن " الله الصمد " مبتدأ وخبر.. وجاءا معرفتين ليطابقا " هو الله " في الآية الأولى .. وقد جاء تعريف " الله الصمد " ليدل على الحصر أيضاً .
    فقوله " هو الله أحد يدل على الحصر لتعريف المبتدأ والخبر ( الأحدية محصورة بالله ).
    وقوله الله الصمد " يدل على الحصر أيضا لتعريف المبتدأ والخبر ( والصمدانية محصورة بالله ).



    دلالة تكرار الاسم في نفس الموضع

    عندما يكون الاسمان المكرران معرفتين.. دل على أن الأول هو نفس الثاني ـ غالبا ـ ليدل على المعهود.

    مثال ذلك قوله تعالى في سورة الفاتحة: " اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ(6)صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ .. ".

    فالصراط في المَوضع الأول معرفة بأل.. وبالثاني معرفة بالإضافة ..

    والمراد بالاسم الأول الاسم الثاني.. فصراط الذين أنعم الله عليهم هو نفس الصراط المستقيم.


    أما إذا كان الاسمان المكرران نكرة .. فإن الأول غير الثاني ـ غالبا ـ لأن تكرار النكرة يدل على تعددها.. فالنكرة الأولى غير النكرة الثانية.

    مثال ذلك قوله تعالى في سورة سبأ: " وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ... ".

    فالشهر الثاني غير الشهر الأول.. ويكون المجموع شهران.


    " تسطع " و " تسطع " ، " اسطاعوا " و " استطاعوا "

    ذكر الله تعالى في قصة سيدنا موسى عليه السلام مع الخضر في سورة الكهف ثلاثة أحداث أثارت اعتراض سيدنا موسى وهي خرق السفينة وقتل الغلام وبناء الجدار بدون أجر.. وقبل أن يفارق الخضر سيدنا موسى ذكر له الحكمة من الثلاثة أفعال... ولكنه قبل أن يؤوِّل سببها قال له: " هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا(78) ".

    وبعدما أول لسيدنا موسى الأحداث قال له: " ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا "

    أثبت التاء في " تستطع " وحذفها في " تسطع " فما الحكمة من ذلك ؟؟

    لقد راعى السياق القرآني الحالة النفسية لسيدنا موسى عليه السلام قبل أن يعرف تأويل سبب تلك الأفعال التي أنكرها فناسَب إظهار التاء في " تستطع " لبيان ثقل هذا الأمر عليه بسبب الهم والفكر الحائر. فصار بناء الفعل ثقيلا ( خمسة أحرف ) فناسب ثقل الهم ثقل بناء الفعل.
    وحذف التاء من كلمة " تسطع " مما جعل بناء الفعل مخففا ( أربعة أحرف ) وهذا التخفيف مناسب للتخفيف في مشاعر سيدنا موسى بعد أن علم الحكمة من أفعال الخضر فارتاحت نفسه وزال ثقلها.



    ومثل ذلك في نفس السورة الكريمة عند الحديث عن سد ذي القرنين الذي بناه ليمنع خروج يأجوج ومأجوج قال تعالى: " فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا ".
    معنى يظهروه: يتسلقوه .... ومعنى نقباً : نقضه بالحفر.

    حذفت التاء في " فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ " لأن المعنى هو عدم استطاعتهم تسلق السد لكونه أملسا وخاليا من أي نتوء يمكن الإمساك به.
    وبما أن التسلق يحتاج خفة ورشاقة ومهارة ... وكلما كان الشخص أخف كان تسلقه أسهل.. جاء تخفيف بناء الفعل كأنه يشارك المتسلق في تحمل بعض أحماله.
    أما " مَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا " أثبت التاء لأن ثقب الجدار يحتاج معدات ثقيلة فكلما كانت المعدات أثقل كان النقب في السد أيسر.. وكذلك لأن النقب يحتاج إلى جهد عضلي أكبر.


    نكرة مكررة ثلاث مرات في آية واحدة :

    قال تعالى : " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ".

    النكرة إذا تكررت فإنها في كل مرة تفيد معنى جديداً.

    ( ضعف ) نكرة تكرارها في نفس الموضع يفيد أن الضعف الأول غير الثاني وغير الثالث.

    المراد بالضعف الأول: النطفة ( ضعيفة فهي ماء مهين ).
    والضعف الثاني: الطفولة ( لأنه بحاجة إلى رعاية أمه في مرحلة الرضاع وعناية خاصة حتى يجتاز مرحلة المراهقة ويصل البلوغ ).
    والضعف الثالث: الشيخوخة ( لأنه يعود في مرحلة الشيخوخة ضعيفا عاجزا.. ضعيف الفكر.. ضعيف الحركة والسعي والنشاط ).

    واللطيف في الآية أن ( قوة ) وردت نكرة وكررت مرتين.
    إذاً.. القوة غير القوة .
    القوة الأولى: قوة فترة الصبا ( الصبي قوي مندفع كثير الحركة ).
    القوة الثانية: قوة الشباب ( قوة الجسم والمشاعر والأحاسيس والهمة والعزيمة والانطلاق في الفكر والأحلام والطموح ).



    المصريين القدامى كانوا يفرقون بين الملوك الذين يحكمونهم فيما إذا كانوا مصريين أو غير مصريين، فالملك غير المصري الأصل كانوا يسمونه (الملك)،
    والمصري الأصل يسمونه (فرعون)،

    وأن الذي كان يحكم مصر في زمن يوسف غير مصري، وهو من الهكسوس فسماه (الملك)، وأن الذي كان يحكمها في زمن موسى هو مصري فسماه (فرعون)، فسمى كل واحد بما كان يُسمى في الأزمنة السحيقة.

    المطر //والغيث :

    نلاحظ ان المطر في البيان القرآني يختلف عن الغيث.

    المطر يستعمل في موضع العقاب والأذى .

    قال الله تعالى : " وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ "

    وقال : " فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ "


    في حين قال : " وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ "

    وقال : " ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ"

    الغيث يذكره القرآن في الخير معنى الرقة والاطمئنان والأمان والخير والبركة


    النقمة// والانتقام :



    نلاحظ ان القرآن الكريم يفرق بينهما إذ أنه يستعمل النقمة وتصريفاتها مع الكفار والاعداء

    النقمة وتصريفاتها :
    1 - " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ "

    2 - " قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ... الى قوله تعالى : " وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ"


    3 - " يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ "

    4 - " وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ "
    النقمة استعملها القرآن مع الكفار والاعداء فقط

    أما الانتقام - وتصريفاته - فالقرآن يستعمله مع الله فقط

    في حين قال :
    1 - " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ " ( آل عمران : 4 )
    2 - " عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ" ( المائدة : 95 )
    3 - " فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ " ( ابراهيم : 47 )
    وغيرها من آيات .. فأنت ترى ان الانتقام وهو العقوبة على الذنوب والانحراف لا تستعمل في القرآن الا مع الله فقط .



    العيون// والأعين

    (إن المتقين في جنات وعيون)

    العيون هو التكلم عن الماء

    (وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا من الشاهدين)

    هنا الكلام عن العيون بمعنى جمع عين أي العين المبصرة


    الريح// والرياح

    القرآن دقيق لا يستعمل لفظة الرياح إلا في الخير بعكس الريح فهي قد تأتي بالخير وقد تأتي بالشر.

    (وهو الذي يرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحاباً ثقالاً سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون)

    (وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فاسقينا كموه وما أنتم له بخازنين)
    .
    (وهو الذي أرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهوراً) .


    فور سماع كلمة رياح يعني وراءها خير. إذن الرياح تستعمل في الخير دائماً.


    أما الريح فتأتي غالباً بمعنى الشر.

    (مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء ذلك هو الضلال البعيد)
    .
    (ولئن أرسلنا ريحاً فرأوه مصفراً لظلوا من بعده يكفرون)


    (فأرسلنا عليهم ريحاً صرصراً في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون)




    وفي الختام لا أجد خيراً من أن أوصيك ما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحبه أبا ذر، وليكن ذلك منك على ذكر وإياك أن تنساه:

    يا أبا ذر أحكم السفينة فإن البحر عميق

    وخفف الحمل فإن العقبة كــؤود

    وأكثر الـزاد فإن السفر طـويـل

    و أخلص العمل فإن الناقـد بصير
    والله إن له لحلاوة ، و إن عليه لطلاوة ، و إن أعلاه لمثمر ، و إن أسفله لمغدق ، و إنه ليعلو ولا يعلى عليه ، و إنه ليحطم ما تحته ، و ما يقول هذا بشر .. أسأل الله العلي القدير أن يعلمنا ما ينفعنا و ينفعنا بما علمنا .


    قال الامام أحمد :

    الناس الى العلم أحوج منهم الى الطعام والشراب لأن الرجل يحتاج الى الطعام و الشراب في اليوم مرة أو مرتين

    و حاجته الى العلم بعدد أنفاسه .



    دمتمـ بحفظ الله و رعايته

  • Font Size
    #2
    اختي دمعة عمر

    تعلم الكثير من اسررار القران الكريم

    باارك الله فيج

    بعض الاسرار ماكانت وااضحه عندي

    لك كل الشكر ع المووضوع القيم

    تقبلي تحيااتي وشكري

    مروض الحب
    التعديل الأخير تم بواسطة مروض الحب; الساعة 20-07-2007, 02:17 AM.

    تعليق


    • Font Size
      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة مروض الحب مشاهدة المشاركة
      اختي دمعة عمر

      تعلم الكثير من اسررار القران الكريم

      باارك الله فيج

      بعض الاسرار ماكانت وااضحه عندي

      لك كل الشكر ع المووضوع القيم

      تقبلي تحيااتي وشكري

      مروض الحب
      يسعدني انك استفدت من الموضوع أخي العزيز مروض الحب
      و اشكرك على تواجدك الدائم
      بارك الله فيك
      أختك في الله : دمعة عمر

      تعليق


      • Font Size
        #4
        سبحان الله العلي العظيم
        شكرا لك اختي الكريمه
        اللهم يارب مسني وأهلي الضر وأنت أرحم الراحمين

        تعليق


        • Font Size
          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة تناهيد مشاهدة المشاركة
          سبحان الله العلي العظيم
          شكرا لك اختي الكريمه
          انا اللي اشكرك اخي تناهيد على مرورك العطر
          بارك الله فيك
          تحياتي
          أختك في الله : دمعة عمر

          تعليق


          • Font Size
            #6


            تعليق


            • Font Size
              #7
              سبحان الله


              أشكرك على الموضوع

              تعليق


              • Font Size
                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة flower24 مشاهدة المشاركة
                اشكرك اختي الكريمة على مرورك العطر
                تقبلي تحياتي
                أختك في الله : دمعة عمر

                تعليق


                • Font Size
                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة !The Best! مشاهدة المشاركة
                  سبحان الله


                  أشكرك على الموضوع
                  أشكرك اخي الكريم على مرورك العطر
                  تقبل تحياتي
                  أختك في الله : دمعة عمر

                  تعليق


                  • Font Size
                    #10
                    شكرا لك اختي دمعة على هاذا الموضوع المفيد .اذا فهمنا القرآن الكريم يمكننا ان نتقدك ونتطور لان القرأن الكريم معجزة والمعجزات وهذه المعجزات لا تولد الا اذا اردنا ذلك
                    [glint]
                    [marq]
                    التبسيط لغة المحترف
                    [/marq][/glint]

                    تعليق


                    • Font Size
                      #11
                      موضوع رائع جدا اختي دمعه

                      تسلم ايدك عليه

                      وجزاك الله كل خير

                      تحياتي

                      تعليق


                      • Font Size
                        #12
                        شكرا اختي على الافادة القيمة

                        تعليق


                        • Font Size
                          #13


                          دمعة عمر

                          يسلمووووووو على هالموضوع الرائــع

                          وياليت الكل يستفيد منه

                          ان كان من الاعضاء او زواااااار

                          وتسلمين


                          تعليق


                          • Font Size
                            #14
                            جزاك الله خيرا

                            تعليق

                            Loading...


                            يعمل...
                            X