بقلم: سعيد البداعي
هكذا جاءت تسميتي من قبل الكثير في الأماكن التي أزورها حينما تتاح لي الفرصة وحسب قدراتي التي كثيرا ما تخذلني ليس لأني أعاني من قصور في جهاز من جسدي بل على العكس فمهما كان القصور في الجسد كبيرا فكفاحي و طموحي أكبر وأعظم إنما تعرض الأشخاص الذين يسمون بالأسوياء لي فرغم كمال جسمهم وسلامته من الإعاقة فوق ذلك يتعمد في إعاقة المعاق كما يسموني و أمثالي إلا أني أجد السوي هو من يحمل الإعاقة الكبرى المختفية في الدماغ فأسمح لي عزيزي القارئ أن أقص عليك شئ من جل ما أعانيه في يومي .
كنت على موعد مع نفسي في مساء يوم من أيام شهر يوليو القائض للذهاب لأحد المجمعات التجارية في القرم مستقلا سيارتي المميزة بشعار المعاق حركيا ( كرسي المعاق) ومن المعروف أن الكثير من المواقف قد خصصت لمثل حالتي وحددت بلوائح وشواخص أمام كل موقف وعند وصولي إلى هذه المواقف وجدتها مملوءة وكما هو متوقع دائما هناك من سبقني من زملائي ولكن كل المواقف مشغولة أي أن المعاقين اليوم يتجولون في المجمعات ، جال بخاطري تساؤل يقول : يعني ما جاء لهؤلاء المعاقين أن يأتوا إلى المجمع إلا اليوم عندما أردت أن أذهب أنا ؟! فذهبت أبحث عن موقف خالي , وعند عودتي لأحد المواقف شاهدت شخصا سويا يتبختر في مشيته وتبرز سيجاره من فمه وقد صعد إلى سيارته المتوقفة في المواقف المخصصه لذوي الاحتياجات الخاصه غير آبه ينفث دخانه بنشوة وكأن اللوائح المنصوبه امام أم عينه لا تعني له في الامر شيء فانطلق مخلفا سحابة دخانه وصوت موسيقاه تتناها خلفه بينما عدت ادراجي الى مقري أتصبب عرقا بعد أن استقرت الأقفال في كولونات أبواب المجمع !
http://www.oadisabled.org.om/said1.htm
تعليق