السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع اخترته لكن أخواتي العزيزات من كتاب: " أختي إليكِ مع التحية" للأخت منى الهنائية.
كيف تزدادين تألقا وجمالا؟
أخيّتي.. أتبحثين عن أسباب الجمال؟
هذه هي بين يديك وما عليك سوى الأخذ بها وتطبيقها:
أولا: الأسباب ذات النتائج السريعة:
1- الوضوء: لعلك تعلمين أن الماء يتسبب في انتعاش البشرة ونضارتها، خصوصا إذا غسل الماء مواضع الوضوء التي اختارها خالق هذا الكون وخالق هذا الجمال، فهو أدرى وأعلم بخلقه.
2- الذكر وتلاوة القرآن الكريم: لعلك سمعت عن الملائكة التي تجوب الطرقات يلتمسون مجالس الذكر، فيحفوا من يذكر الله بأجنحتهم، ويشهدهم الله أنه قد غفر للذاكرين، هذا عن الذكر بشكل عام، أما القرآن الكريم فإن الملائكة تحف قارئه أيضا لتستمع إلى القرآن، فإذا حفتك الملائكة وأنت تقرئين كلام الله وقد غفر الله لك ورضي عنك، مع العلم أن هذه الملائكة مخلوقة من نور ، أفلا تزدادين نورا وبهاءً؟
3- الدعاء بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم اجعل لي نورا في قلبي،ونورا في قبري، ونورا في سمعي،ونورا في بصري، ونورا في شعري، ونورا في بَشَري، ونورا في لحمي، ونورا في دمي، ونورا في عظامي، ونورا في وجهي، ونورا بين يدي، ونورا من خلفي، ونورا عن يميني، ونورا عن شمالي،ونورا من فوقي، ونورا من تحتي، اللهم أعطني نورا وزدني نورا".
4- الغُسل: إذا علمت أن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، فاغتسلي بشكل دوري، مع أهمية استحضار النية، ومراعاة سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الغُسل، فإن ذلك يطهر بدنك ويهدئ أعصابك، وينشط دورتك الدموية، والأهم من ذلك أنك تكتسبين حب الله، فإذا أحبك الله ظهرت علامات ذلك على وجهك.
5- قيام الليل: لعلك تعلمين غاليتي أن الله تعالى أثنى على الذين يقيمون الليل بالذكر والصلاة، قال تعالى: {كانوا قليلا من ما يهجعون، وبالأسحار هم يستغفرون}الذاريات17-18
6- الحجاب: فهو امتثال لأمر الله وطاعته، ولعلك تعرفين أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، وأن من آثار الطاعة نورا في الوجه، وأن من آثار المعصية ظلمة في الوجه، والعياذ بالله.
7- العمرة والحج: إن العبد إذا زار كريما في بيته، فحقٌ على المَزور أن يكرم زائره، فما بالك إذا كان المَزور هو الكريم خالق الكريم والجود فكيف يكون عطاؤه لضيفه؟ إن الإنسان يعود بصحيفته بيضاء كيوم ولدته أمه إلا من حقوق العباد،إذن فهو يعود من هذه الزيارة بهي الوجه.
ثانيا: الأسباب التي تحتاج بعض الوقت لكي تظهر نتائجها:
1- الاسترخاء: فهو الجمال الحقيقي ليس في الوجه فقط وإنما أيضا في الحركات والتصرفات، والاسترخاء الحقيقي يأتي نتيجة صلاة خاشعة تستشعرين فيها أنك في لقاء حقيقي مع ربك، فإذا لم تستطيعي الوصول إلى هذه الدرجة، فلك أن تستمعي إلى درس عن الخشوع في الصلاة، أو أن تقرئي كتابا يفيدك في هذا المجال. ولكي تتمكني من الاسترخاء في الفترة التي لا تؤدين فيها الصلاة، فيمكنك قراءة أحد الكتب التي تتحدث عن اليوجا لتمارسي تمرينات التنفس التي تساعد على الاسترخاء، ولا تندهشي إذا اكتشفتِ أن أحد أوضاع اليوجا ويسمى "الورقة المنثنية" هو وضع السجود في صلاة المسلمين، فالقرآن والحديث هما أصل كل العلوم.
2- نقاء السريرة: وإتقان هذا الأمر يأتي بالتمرين ومع الوقت، وذلك بأن تسامحي كل من أساء إليكِ واحدا تلو الآخر، وأنت تستحضرين ثواب العفو عند الله،ويكفيكِ مدحه للعافين عن الناس في قوله تعالى: { والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} ، وقوله: {وأن تعفوا أقرب للتقوى} ، وقوله: {فمن عفا وأصلح فأجره على الله}.
3- الرضا: إن الشعور بالرضا يبعث في النفس الارتياح والتسليم بقضاء الله دون سلبية، ولا تنسي أن الرضا بقضاء الله وقدره أحد أركان الإيمان، فإذا حاولت ذلك مستحضرة ثوابه كان لك الأجر في الآخرة والسعادة، ومن ثم الجمال في الدنيا بإذن الله تعالى.
4- عدم القلق: فالمؤمن لا يخشى مصائب الحياة، فكل أمره خير، يقول صلى الله عليه وسلم:"عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له"، ويقول تعالى: {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون}البقرة216 فالقلق أُخيّتي يفرز سموما في الدم تنعكس سلبيا على الصحة، ومن ثم على الجمال.
5- إسعاد الآخرين:إن من عظمة الإسلام أن أعطى جزيل الثواب على مساعدة الآخرين وقضاء حوائجهم، ومن ثم إسعادهم، فقد قال صلى الله عليه وسلم في ذلك أحاديث كثيرة منها على سبيل المثال:"من مشى في حاجة أخيه حتى يقضيها له فكأنما اعتكف في مسجدي هذا شهرا"،و منها أيضا: "خير الناس أنفعهم للناس"، أرأيتِ؟ ولعلك تعلمين أن إسعادك للآخرين له فضل آخر غير الثواب الجزيل، وهو أن سعادتهم سوف تفيض عليك راحة ورضا وسعادة أيضا، ومن ثم جمالا روحيا لا يوصف.
6- الثقة بالنفس: لعلك أُخيّتي الفاضلة تعلمين أن الثقة بالنفس جمال من نوع خاص؛ لأنه يمتزج بالجاذبية. ومن أهم مصادر الثقة بالنفس هو يقينك بنصر الله ما دمتِ مؤمنة، وأنه سبحانه وتعالى معك أينما كنتِ، وأنك على الحق بانتمائك للإسلام، ومما يعينك على ذلك أيضا اكتشافك مواهبك التي منحك الله إياها واستغلالك لها فيما يعود بالنفع عليك وعلى من حولك، ومن خلالها تقومين بانجازات تشعرك بقيمة ذاتك، فيتحول ذلك إلى انشراح في الصدر وبهاء وتألق في الوجه، بل وقوة في البدن أيضا.
7- ممارسة الرياضة: للرياضة التي حث عليها الإسلام فوائد جمة لجسم الإنسان، منها أنها تنشط الدورة الدموية، وتعين أعضاء الجسم على القيام بوظائفها بشكل سليم، مما ينعكس على البشرة ونقائها.
8- أطعمة الجمال: إنها الأطعمة التي تحتوي على الحديد، ومن الأطعمة التي تحتوي على الحديد: العسل الأسود الذي يقولون عنه أنه حديد سائل، والعدس، والبازلاء، والبنجر، والكبد، والبيض، والسبانخ، والخرشوف، والرمان، هذا بالإضافة إلى تناول الخضر والفاكهة الطازجة، ومنها على وجه الخصوص: الجزر، والتفاح، كذلك تناول منتجات الألبان خصوصا الزبادي والجبن القريش، هذا مع الاعتدال في تناول النشويات والسكريات واللحوم.
مع تمنياتي لكن أخواتي جمالا وضَّاءً مشرقا بنور اليقين والإيمان
صمت الغروب
هذا الموضوع اخترته لكن أخواتي العزيزات من كتاب: " أختي إليكِ مع التحية" للأخت منى الهنائية.
كيف تزدادين تألقا وجمالا؟
أخيّتي.. أتبحثين عن أسباب الجمال؟
هذه هي بين يديك وما عليك سوى الأخذ بها وتطبيقها:
أولا: الأسباب ذات النتائج السريعة:
1- الوضوء: لعلك تعلمين أن الماء يتسبب في انتعاش البشرة ونضارتها، خصوصا إذا غسل الماء مواضع الوضوء التي اختارها خالق هذا الكون وخالق هذا الجمال، فهو أدرى وأعلم بخلقه.
2- الذكر وتلاوة القرآن الكريم: لعلك سمعت عن الملائكة التي تجوب الطرقات يلتمسون مجالس الذكر، فيحفوا من يذكر الله بأجنحتهم، ويشهدهم الله أنه قد غفر للذاكرين، هذا عن الذكر بشكل عام، أما القرآن الكريم فإن الملائكة تحف قارئه أيضا لتستمع إلى القرآن، فإذا حفتك الملائكة وأنت تقرئين كلام الله وقد غفر الله لك ورضي عنك، مع العلم أن هذه الملائكة مخلوقة من نور ، أفلا تزدادين نورا وبهاءً؟
3- الدعاء بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم اجعل لي نورا في قلبي،ونورا في قبري، ونورا في سمعي،ونورا في بصري، ونورا في شعري، ونورا في بَشَري، ونورا في لحمي، ونورا في دمي، ونورا في عظامي، ونورا في وجهي، ونورا بين يدي، ونورا من خلفي، ونورا عن يميني، ونورا عن شمالي،ونورا من فوقي، ونورا من تحتي، اللهم أعطني نورا وزدني نورا".
4- الغُسل: إذا علمت أن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، فاغتسلي بشكل دوري، مع أهمية استحضار النية، ومراعاة سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الغُسل، فإن ذلك يطهر بدنك ويهدئ أعصابك، وينشط دورتك الدموية، والأهم من ذلك أنك تكتسبين حب الله، فإذا أحبك الله ظهرت علامات ذلك على وجهك.
5- قيام الليل: لعلك تعلمين غاليتي أن الله تعالى أثنى على الذين يقيمون الليل بالذكر والصلاة، قال تعالى: {كانوا قليلا من ما يهجعون، وبالأسحار هم يستغفرون}الذاريات17-18
6- الحجاب: فهو امتثال لأمر الله وطاعته، ولعلك تعرفين أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، وأن من آثار الطاعة نورا في الوجه، وأن من آثار المعصية ظلمة في الوجه، والعياذ بالله.
7- العمرة والحج: إن العبد إذا زار كريما في بيته، فحقٌ على المَزور أن يكرم زائره، فما بالك إذا كان المَزور هو الكريم خالق الكريم والجود فكيف يكون عطاؤه لضيفه؟ إن الإنسان يعود بصحيفته بيضاء كيوم ولدته أمه إلا من حقوق العباد،إذن فهو يعود من هذه الزيارة بهي الوجه.
ثانيا: الأسباب التي تحتاج بعض الوقت لكي تظهر نتائجها:
1- الاسترخاء: فهو الجمال الحقيقي ليس في الوجه فقط وإنما أيضا في الحركات والتصرفات، والاسترخاء الحقيقي يأتي نتيجة صلاة خاشعة تستشعرين فيها أنك في لقاء حقيقي مع ربك، فإذا لم تستطيعي الوصول إلى هذه الدرجة، فلك أن تستمعي إلى درس عن الخشوع في الصلاة، أو أن تقرئي كتابا يفيدك في هذا المجال. ولكي تتمكني من الاسترخاء في الفترة التي لا تؤدين فيها الصلاة، فيمكنك قراءة أحد الكتب التي تتحدث عن اليوجا لتمارسي تمرينات التنفس التي تساعد على الاسترخاء، ولا تندهشي إذا اكتشفتِ أن أحد أوضاع اليوجا ويسمى "الورقة المنثنية" هو وضع السجود في صلاة المسلمين، فالقرآن والحديث هما أصل كل العلوم.
2- نقاء السريرة: وإتقان هذا الأمر يأتي بالتمرين ومع الوقت، وذلك بأن تسامحي كل من أساء إليكِ واحدا تلو الآخر، وأنت تستحضرين ثواب العفو عند الله،ويكفيكِ مدحه للعافين عن الناس في قوله تعالى: { والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} ، وقوله: {وأن تعفوا أقرب للتقوى} ، وقوله: {فمن عفا وأصلح فأجره على الله}.
3- الرضا: إن الشعور بالرضا يبعث في النفس الارتياح والتسليم بقضاء الله دون سلبية، ولا تنسي أن الرضا بقضاء الله وقدره أحد أركان الإيمان، فإذا حاولت ذلك مستحضرة ثوابه كان لك الأجر في الآخرة والسعادة، ومن ثم الجمال في الدنيا بإذن الله تعالى.
4- عدم القلق: فالمؤمن لا يخشى مصائب الحياة، فكل أمره خير، يقول صلى الله عليه وسلم:"عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له"، ويقول تعالى: {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون}البقرة216 فالقلق أُخيّتي يفرز سموما في الدم تنعكس سلبيا على الصحة، ومن ثم على الجمال.
5- إسعاد الآخرين:إن من عظمة الإسلام أن أعطى جزيل الثواب على مساعدة الآخرين وقضاء حوائجهم، ومن ثم إسعادهم، فقد قال صلى الله عليه وسلم في ذلك أحاديث كثيرة منها على سبيل المثال:"من مشى في حاجة أخيه حتى يقضيها له فكأنما اعتكف في مسجدي هذا شهرا"،و منها أيضا: "خير الناس أنفعهم للناس"، أرأيتِ؟ ولعلك تعلمين أن إسعادك للآخرين له فضل آخر غير الثواب الجزيل، وهو أن سعادتهم سوف تفيض عليك راحة ورضا وسعادة أيضا، ومن ثم جمالا روحيا لا يوصف.
6- الثقة بالنفس: لعلك أُخيّتي الفاضلة تعلمين أن الثقة بالنفس جمال من نوع خاص؛ لأنه يمتزج بالجاذبية. ومن أهم مصادر الثقة بالنفس هو يقينك بنصر الله ما دمتِ مؤمنة، وأنه سبحانه وتعالى معك أينما كنتِ، وأنك على الحق بانتمائك للإسلام، ومما يعينك على ذلك أيضا اكتشافك مواهبك التي منحك الله إياها واستغلالك لها فيما يعود بالنفع عليك وعلى من حولك، ومن خلالها تقومين بانجازات تشعرك بقيمة ذاتك، فيتحول ذلك إلى انشراح في الصدر وبهاء وتألق في الوجه، بل وقوة في البدن أيضا.
7- ممارسة الرياضة: للرياضة التي حث عليها الإسلام فوائد جمة لجسم الإنسان، منها أنها تنشط الدورة الدموية، وتعين أعضاء الجسم على القيام بوظائفها بشكل سليم، مما ينعكس على البشرة ونقائها.
8- أطعمة الجمال: إنها الأطعمة التي تحتوي على الحديد، ومن الأطعمة التي تحتوي على الحديد: العسل الأسود الذي يقولون عنه أنه حديد سائل، والعدس، والبازلاء، والبنجر، والكبد، والبيض، والسبانخ، والخرشوف، والرمان، هذا بالإضافة إلى تناول الخضر والفاكهة الطازجة، ومنها على وجه الخصوص: الجزر، والتفاح، كذلك تناول منتجات الألبان خصوصا الزبادي والجبن القريش، هذا مع الاعتدال في تناول النشويات والسكريات واللحوم.
مع تمنياتي لكن أخواتي جمالا وضَّاءً مشرقا بنور اليقين والإيمان
صمت الغروب
تعليق