ما أشبه الإنسان بالهلال يبدو في أول الشهر وليداً ثم يكبر حتى يبلغ أشده في منتصف الشهر فيكون بدراً واضح الرؤية عظيم الفائدة وما يلبث كذلك إلا ويعود إلى الضعف والتراجع حتى يبلغ أرذل عمره قبل انصرام الشهر ثم ينطوي ويختفي ليظهر هلال شهر جديد وزمن جديد . وكذلك الإنسان يولد صغيراً فقيراً حسيراً ثم يترعرع ويكبر حتى يبلغ اشده مروراً بمرحلة شبابه حتى اكتمال نضجها إذا بلغ أربعين سنه ثم يعود إلى الانحدار من جديد ليصل إلى آخر محطة أرذل العمر إن كتب الله له بقاءً حتى يصلها فما هي إلا عشية أو ضحاها حتى يختفي هلال عمره ليهل عليه هلال عمر جديد وحياة جديده .
والمتأمل في عمر الإنسان وعمر الهلال يدرك أن الأيام والليالي هي القاسم المشترك بين كل منهما وكل يوم يمضي عليهما لا يعود إلى يوم القيامة ولذا حث النبي صلى الله عليه وسلم على اغتنام العمر فقال صلى الله عليه وسلم : ( اغتنم خمساً قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك )
من كتاب الغنائم الخمس/سعيد أحمد القحطاني
والمتأمل في عمر الإنسان وعمر الهلال يدرك أن الأيام والليالي هي القاسم المشترك بين كل منهما وكل يوم يمضي عليهما لا يعود إلى يوم القيامة ولذا حث النبي صلى الله عليه وسلم على اغتنام العمر فقال صلى الله عليه وسلم : ( اغتنم خمساً قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك )
من كتاب الغنائم الخمس/سعيد أحمد القحطاني
تعليق