أتصدق أن هناك زهر اسود ؟
أجابه :- حقا ؟
لقد رأيتها ..... نعم رايتها .
من ؟
********** *********
لم يستغرق كثيرا فى سيره خلف الشمس لقد حاول أن يرصد مسارها من الشروق إلى الغروب وعندما يأس لملم شتات فكره أراد قذف نفسه فى جوف النهر أو فوق شاطئه واستقر رأيه على الجلوس على الشاطئ ليرصد الغروب رغما عنه باكيا .
خرجت من صفحة النهر اللامعة بلون الغروب تحمل بيمينها زهرة قد زال عنها اللون الاحمر واكتست بالسواد رنت إليه لتواسيه فوجدته مشدودا إلى لون عينيها الخضراوين شعرها الذهبى وقوامها الممشوق وانتفض من غرقه فى ملامحها التى أسرته من همومه صارخا .
أدركونى .... أدركونى ...
ولكن صوته كان يذهب هباء فهى اقرب إليه من جوارحه ذاتها .
من أنت ؟
من تظننى ؟
عروس دجلة والفرات .
ضحكة لتهتز لضحكاتها صفحة النهر وتماوجت معها صورة الغروب الذى توقف عن الرحيل .
أنا من افتتن بى التاريخ .
صعدة إلى ربوة مرتفعة أعلى الشاطئ وصعد ورائها تمنى لو يلمس شعرها الذهبى لو يحملها على الابتسام فيرى صفى اللؤلؤ لو يسكر من خمر شفتيها.
أمازلت لا تعرفنى ؟
تحير كثيرا .... أموقن بأنه رآها قبل ذلك حقا انه لم يرها بهيأتها هذه لكنه تعرف إلى عبيرها إلى همس طبيعتها التى تجمع كل كيانه بين دفتى صدرها تسترخ يدها بين فوق يديه لتبحث عن الدفئ والحنان .
إن هاتين اليدين ناعمتين لمن تحبا ..... ولكنهما قاسيتين لمن يعادياهما .
مازال مأسور فى سياج جمالها الفتان .
بالله عليك من أنت ؟
انظر إلى صفحة النهر وأنت تعرفنى .
نظر ليجد لوحة هى ابرع مافى الوجود لوحة خالدة يعرفها التاريخ بتجاعيدها وجبهتها العريضة وأنفها الشامخ الذى ينبئ بقوة وتاريخ صاحبته وجمال البنيان المحاط بالنخيل وأشعة الغروب لوحة رسمها فنان وأضفى عليها من روحه الخالدة فسارة تسحر كل من رآها .
لست غريبة عن ناظري .
نظر يديها لعله يدرك شئ من معناهاما فيعرفها إحداها سكن بين يديه والأخرى تقبض على الزهرة السوداء .
ما هذه الزهرة ؟
زهرة الحداد .
الحداد ؟!
غابتا عيناه فى عينيها فوجد فيهما ليل اسود شيد السواد بمعانى الحزن ترقد فيه السحب تنذر بوابل من الأمطار النارية يبزغ القمر كلما حانة له الفرصة لينضح عن دمع ورثاء وبدوا فيه الأنجم فى موكب جنائزي .
يا سيدتى أكاد أعرفك .... أكاد أفهمك .... لكنى لم أرى من قبل كل هذا اللون الأسود .
بيديك سيكون رحيله .
تعجب كثيرا ولم يستغرق فى تعجبه طويلا.... ووضعة بين يديه الزهرة وهبطت إلى صفحة النهر لتغيب فى لوحتها الخالدة نادها .
من أنت ؟
أطلت برأسها من بين أغصان نخلة شامخة فى النهر مرسومة فوق صفحته .
انا بغداد .... بيديك ستمسح حزنى .... بيديك ستعيد لى بسمتى .
ناداها لتأتيه ليمسح دموعها ولكنها أبت العودة .
( سيدتى لقد تقلدت حسامى وبذلتى الحربية كى أحارب الغروب كى لا نفترق ولكن كيف وهو قدر مكتوب فى صحاف حياتنا مادام هناك لقاء يجب أن يكون هناك فراق لكنى سأجاهد كى لا نفترق أو نجمع معا فى سبحات الخلد أنا الشهيد وأنت من كنت من أجلها أكون شهيد )
رحلت الشمس فى دوامة الغروب لتظله مضلة المساء ليرحل إلى سمره اليومى شارد اللب يتساءل ليس كعادته يبحث عنها ليس كعادته لكنه لم يجدها وما هى سوى حلم قد انتهى .
أجابه :- حقا ؟
لقد رأيتها ..... نعم رايتها .
من ؟
********** *********
لم يستغرق كثيرا فى سيره خلف الشمس لقد حاول أن يرصد مسارها من الشروق إلى الغروب وعندما يأس لملم شتات فكره أراد قذف نفسه فى جوف النهر أو فوق شاطئه واستقر رأيه على الجلوس على الشاطئ ليرصد الغروب رغما عنه باكيا .
خرجت من صفحة النهر اللامعة بلون الغروب تحمل بيمينها زهرة قد زال عنها اللون الاحمر واكتست بالسواد رنت إليه لتواسيه فوجدته مشدودا إلى لون عينيها الخضراوين شعرها الذهبى وقوامها الممشوق وانتفض من غرقه فى ملامحها التى أسرته من همومه صارخا .
أدركونى .... أدركونى ...
ولكن صوته كان يذهب هباء فهى اقرب إليه من جوارحه ذاتها .
من أنت ؟
من تظننى ؟
عروس دجلة والفرات .
ضحكة لتهتز لضحكاتها صفحة النهر وتماوجت معها صورة الغروب الذى توقف عن الرحيل .
أنا من افتتن بى التاريخ .
صعدة إلى ربوة مرتفعة أعلى الشاطئ وصعد ورائها تمنى لو يلمس شعرها الذهبى لو يحملها على الابتسام فيرى صفى اللؤلؤ لو يسكر من خمر شفتيها.
أمازلت لا تعرفنى ؟
تحير كثيرا .... أموقن بأنه رآها قبل ذلك حقا انه لم يرها بهيأتها هذه لكنه تعرف إلى عبيرها إلى همس طبيعتها التى تجمع كل كيانه بين دفتى صدرها تسترخ يدها بين فوق يديه لتبحث عن الدفئ والحنان .
إن هاتين اليدين ناعمتين لمن تحبا ..... ولكنهما قاسيتين لمن يعادياهما .
مازال مأسور فى سياج جمالها الفتان .
بالله عليك من أنت ؟
انظر إلى صفحة النهر وأنت تعرفنى .
نظر ليجد لوحة هى ابرع مافى الوجود لوحة خالدة يعرفها التاريخ بتجاعيدها وجبهتها العريضة وأنفها الشامخ الذى ينبئ بقوة وتاريخ صاحبته وجمال البنيان المحاط بالنخيل وأشعة الغروب لوحة رسمها فنان وأضفى عليها من روحه الخالدة فسارة تسحر كل من رآها .
لست غريبة عن ناظري .
نظر يديها لعله يدرك شئ من معناهاما فيعرفها إحداها سكن بين يديه والأخرى تقبض على الزهرة السوداء .
ما هذه الزهرة ؟
زهرة الحداد .
الحداد ؟!
غابتا عيناه فى عينيها فوجد فيهما ليل اسود شيد السواد بمعانى الحزن ترقد فيه السحب تنذر بوابل من الأمطار النارية يبزغ القمر كلما حانة له الفرصة لينضح عن دمع ورثاء وبدوا فيه الأنجم فى موكب جنائزي .
يا سيدتى أكاد أعرفك .... أكاد أفهمك .... لكنى لم أرى من قبل كل هذا اللون الأسود .
بيديك سيكون رحيله .
تعجب كثيرا ولم يستغرق فى تعجبه طويلا.... ووضعة بين يديه الزهرة وهبطت إلى صفحة النهر لتغيب فى لوحتها الخالدة نادها .
من أنت ؟
أطلت برأسها من بين أغصان نخلة شامخة فى النهر مرسومة فوق صفحته .
انا بغداد .... بيديك ستمسح حزنى .... بيديك ستعيد لى بسمتى .
ناداها لتأتيه ليمسح دموعها ولكنها أبت العودة .
( سيدتى لقد تقلدت حسامى وبذلتى الحربية كى أحارب الغروب كى لا نفترق ولكن كيف وهو قدر مكتوب فى صحاف حياتنا مادام هناك لقاء يجب أن يكون هناك فراق لكنى سأجاهد كى لا نفترق أو نجمع معا فى سبحات الخلد أنا الشهيد وأنت من كنت من أجلها أكون شهيد )
رحلت الشمس فى دوامة الغروب لتظله مضلة المساء ليرحل إلى سمره اليومى شارد اللب يتساءل ليس كعادته يبحث عنها ليس كعادته لكنه لم يجدها وما هى سوى حلم قد انتهى .
تعليق