كَم هُو مِن شَعُوَر غَرِيْب يُرَاوِدُنِي مِن حِيْن لِآِخَر كُلَّمَا أَدْرَك بِأَنَّنِي لَا أَسْتَطِيْع الْوُقُوف عَلَى قَدَمَاي مُرَّه أُخْرَى,
الْجَمِيْع مِن حَوْلِي يَتَحَرَّك بِمَا فِيْهَا الْجَمَادَات كَالْكُرْسِي , كَالْبَاب.
إِلَا أَنــــــــا وَلَمَّا أَنــــا بِالذَّات ؟ ازْدَاد شُعَوُري بِالْنَّقْص بِازْدِيَاد نَظَرَات الاسْتِغْرَاب وَالْتَّعَجُّب فِي أَعْيُن الْمُجْتَمَع
مِن حَوْلِي الَّتِي تُلَاحِقُنِي مِن حِيْن لَأَخِر وَكَأَنَّنِي مَخْلُوْقَات أُخْرَى كَالَّتِي نُشَاهِدُهَا فِي الْتِّلْفَاز , مَخْلُوْقَات فَضَائِيَّه
بَيْنَمَا أَنَا إِنْسَانَه مَثَلُهُم وَلَكِن بِكُرْسِي يُحَرِّكُنِي عِوَضَا عَن قُدَّامِي .مُجْتَمَعَي كَفَاكُم نَظَرا إِلَى مَن زَاوِيَة وَاحِدَه
انْظُرُوَا إِلِى مِن جَمِيْع الْزَّوَايَا فَسَتَجِدُونَنِي أَمْلِك مِن الطُّمُوْح وَالثِّقَة لَا يَمْلِكُهَا شَخْص يَمْلِك قَدَمَان يَسْتَطِيْع
الْمُضِي بِهِمَا أَمَامَا وَلَكِنَّه لَم يَسْتَطِيْع الْمُضِي إِلَى الْطَّرِيْق الْصَّحِيْح وَلَكِنِّي امْلِك كُرْسِي أَدْفَعُه إِلَى الْأَمَام وبِتُدَافِع
خُطُوَاتِه تَدَافَعَت طُمُوْحَاتِي فِيْنِي إِلَى طَرِيْق الْنُّوْر الَّذِي قَد يَفْقِدَه مَن يَمْلِك تِلْك الْقَدَمان .
(بقلمي )
تعليق