تويت
بدأ تشغيلها في عدد من المدارس.. ناصر المالكي:الأعلى للتعليم يتعاقد على باصات مجهزة وحديثة لذوي الاحتياجات الخاصة
تخصيص مشرف أو مشرفة داخل كل باص
مساعد عبد العظيم
تعاقد المجلس الأعلى للتعليم مع شركات كبيرة ومتخصصة فى هذا المجال لتوفير باصات بأحجام مختلفة جديدة وحديثة ومكيفة وذات مواصفات عالمية لنقل كافة الطلاب والطالبات من منازلهم إلى مدارسهم والعكس.تأتى الخدمة فى إطار جهود المجلس لتقديم خدمة النقل لكافة أبنائنا الطلاب والطالبات فى جميع المدارس المستقلة كخدمة متطورة وحديثة تتناسب والنهضة العمرانية فى قطر، وقد جاء التعاقد لتحقيق المتطلبات الخاصة بميثاق حقوق الطفل فى عام 1993 وفى وثيقة "عالم صالح للأطفال" التى وقعت عليها قطر فى عام 2002 حيث يجرى العمل على استيفاء المتطلبات الخاصة بالطلبة من ذوى الإعاقة. كما وقعت قطر أيضاً على معاهدة الأمم المتحدة للأفراد ذوى الإعاقة التى يشار إليها باسم CRPD فى 30 مارس 2007، وتعتبر هذه المعاهدة تحولاً نموذجياً فى الاتجاهات والأساليب المتبعة فى التعامل مع الأفراد من ذوى الإعاقة، فقد أصبح يُنظر إليهم على أنهم أفراد فاعلون فى المجتمع لهم حقوق وعليهم واجبات مطالبون بأدائها.
وتشمل هذه الفئة من الطلبة كما جاء فى نص "اتفاقية الأشخاص ذوى الإعاقة" أولئك الأفراد الذين يعانون من إعاقات جسدية أو ذهنية أو حسية مستديمة، والتى قد تحد من مشاركتهم الفعالة والكاملة فى المجتمع أسوة بغيرهم، نتيجة لوجود العديد من العوائق.
وفى إطار التيسير على هذه الفئة من الطلاب من ذوى الإعاقة فى التحصيل العلمى ومساعدتهم والتأكيد على سياسة الدعم التعليمى الإضافى التى ينتهجها المجلس الأعلى للتعليم للطلبة من ذوى الاحتياجات الخاصة وحقهم فى الحصول على كامل الخبرات التعليمية كباقى أقرانهم من الطلاب الأصحاء وتيسير سبل الحصول عليها وتهيئة بيئة تعليمية آمنة ومريحة وتحقيق مبدأ المساواة والعدالة بين جميع الطلاب فى نيل الحقوق والالتزام بالواجبات.
صرح السيد ناصر محمد المالكى مدير إدارة الخدمات المشتركة بالمجلس الأعلى للتعليم بأنه تم التعاقد مع شركة محلية لتوفير 10حافلات حديثة ومجهزة لنقل الطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة مع مرافقيهم من منازلهم إلى مدارسهم والعودة بهم وقد تم إدخالها فعلاً إلى الخدمة وبدأت فى توصيل هؤلاء الطلاب من والى مدارسهم من بداية العام الدراسى الحالى 2011/2012 م.
كما أفاد بأن هذه الحافلات الـ 10 مجهزة بأحدث التقنيات ووسائل السلامة لتوصيل الطلاب من ذوى الإعاقة خاصة ممن يستخدمون الكراسى المتحركة. حيث تمت مراعاة أفضل الشروط الفنية للأمن والسلامة عند التعاقد عليها بحيث يتسع الباص الواحد لاثنى عشر طالباً نصفهم من مستخدمى الكراسى المتحركة.
وفى إطار سياسة الدمج الشامل لأبنائنا الطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة أفاد السيد محمد عبد الله العلى (رئيس قسم النقليات) بإدارة المرافق والخدمات العامة أنه سيتم تقييم أداء هذه الباصات خلال العام الدراسى الحالى للوصول بها إلى أفضل الخدمة والحرص على الالتزام بمبدأ الدمج الشامل فى التعليم لكافة الطلاب وفى كافة النواحى التعليمية.
وتؤكد سياسة المجلس أيضاً على أهمية تشجيع أولياء الأمور لدمج أبنائهم من ذوى الاحتياجات الخاصة فى النظام التعليمى وتقديم الدعم لهم بشتى الوسائل، حيث بإمكان أولياء الأمور توفير معلومات أساسية عن أبنائهم إلى جانب كونهم حلقة الوصل بين المدرسة والمنزل، كما أن بإمكانهم تقديم معلومات حديثة حول التطور الحاصل فى القدرات الانفعالية والجسدية لدى أطفالهم نتيجة مشاركتهم فى الأنشطة الصفية.
وتصنف سياسة المجلس الأعلى للتعليم فيما يتعلق بالدعم التعليمى الإضافى الطلبة من ذوى الإعاقة إلى عدد من الفئات هي: الإعاقة الجسدية والحركية، الإعاقة الذهنية، واضطراب الطيف التوحدي، اضطرابات النطق واللغة، الإعاقة السمعية، الإعاقة البصرية، الإعاقة المزدوجة الصمم وكف البصر)، وأخيراً الإعاقات المتعددة.
كما يذكر أن جميع المدارس المستقلة تفتح أبوابها لجميع الطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة أياً كانت إعاقتهم لدمجهم مع الطلاب الأصحاء كى يتفاعلوا مع مجتمعهم رغم أن هذا يشكل تحدياً كبيراً نظراً لندرة الكادر المتخصص فى هذا المجال.
كما يعمل المجلس على دعم المدارس وتدريب منسقى الدعم التعليمى الإضافي، وأصحاب التراخيص بكل ما يلزم من كوادر ومستلزمات كى يتمكنوا من وضع وتفعيل سياسات الدعم التعليمى الإضافى لكافة الطلاب فى مدارسهم.