إن من يشعر بضياع وقته وذهابه سدى عليه ان يحاسب نفسه ويتعرف على أهمية الوقت في حياته، وكذلك الحال بالنسبة لكل إنسان يرى أحداً من إخوانه في غفوة وغفلة عن معرفة اهمية الساعات واللحظات التي تمر من عمره دون عوده، ولا يدرك أهمية ذلك إلا من حرص على إستغلالها، فهذه الدقائق والثواني إن لم تستغل استغلالاً حسناً فإنها تصبح حسرة على من ضيعها.
المؤمن الحق يعرف أهمية كل لحظة من لحظات عمره، لأنه يعرف الحكمة العظمى من وجوده في هذا العالم ويدرك عظمة الأمانة التي حمله خالقه إياها والتي أخذها من قوله تعالى : (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وقوله سبحانه: (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا) .
ساعات العمر في ميزان الحق/ عبدالله الريامي
تعليق