التشخيص هو العملية الأساسية لمعرفة ما إذا كان الطفل مصاباً بالتوحد أم لا، ولعل هذا الأمر يعد من أصعب الأمور وأكثرها تعقيداً، وخاصة في الدول العربية، حيث يقل عدد الأشخاص المهيئين بطريقة علمية لتشخيص التوحد، مما يؤدي إلى وجود خطأ في عملية التشخيص، أو إلى تجاهل التوحد في المراحل المبكرة من حياة الطفل.
وعليه يبدأ التقييم في عيادة طب الأطفال والاختصاصي النفسي، ومن ثم العيادات الأخرى المتخصصة لتطبيق الاختبارات مثل اختبار الذكاء، واختبار اللغة، وقياس السمع، وللوصول الى التقييم الشامل يحتاج الأمر إلى ملاحظة الطفل في المنزل والمدرسة وخلال فترات اللعب والتي تعطي صورة عن قدرة الطفل على التواصل والتفاعل مع الآخرين. فالطفل المصاب بالتوحد قد يظهر بعض القدرات والحقائق حسب حالته ووضعه، وهذا لا يمكن معرفته إلا بإجراء حوار مع الوالدين والمدرسين ومن يعتني بالطفل، أكثر مما نستطيع معرفته عن طريق الاختبارات الخاصة.
ومن الجدير بالذكر أن هناك عوامل أساسية تجعل من تشخيص التوحد قبل سن الثانية بالمهمة غير السهلة، من أهمها :
1- في هذا العمر لا تكون الأنماط السلوكية قد اتضحت وتشكلت بصورة تسمح بإجراء التشخيص.
2- المشاكل اللغوية جزء مهم للتشخيص، والطفل في هذا العمر لا تظهر عليه القدرات اللغوية بشكل واضح بعد.
3- عند بعض الأطفال المصابين بالتوحد يكون الطفل طبيعيا لفترة من الزمن ثم تبدأ علامات التأخر بالظهور.
4- عدم قدرة الوالدين على ملاحظة تطور النمو في طفلهم في تلك المرحلة المبكرة.
مظاهر متعددة
ومن المهم إدراك أن هناك علامات متنوعة وظواهر كثيرة للتوحد ولكن بعضها قد تكون أعراضا لاضطرابات أخرى ومن النادر أن نجد هذه الأعراض في طفل واحد في نفس الوقت وبشكل اوضح فإن الأطفال المصابين بالتوحد ليس لديهم نفس الدرجة والشدة من الاضطراب، والوالدان هما الأكثر قدرة لاكتشاف حالة طفلهما، ومن بعض هذه العلامات التي تساعد الوالدين على الكشف المبكر عن التوحد هي:
- صعوبة الاختلاط مع الأطفال الآخرين.
- تجاهل الزاخرين كأنه أصم.
- رفض ومقاومة التعليم والتدريب.
- عدم طلب المساعدة من الآخرين عند احتياجها.
- يطيل النظر إلى لعبته، وعلاقة غير طبيعية مع لعبته.
- عدم الخوف من الأشياء الخطرة كالنار والسيارات.
- الرتابة ورفض التغيير.
- الضحك من غير سبب.
- الصراخ الدائم من غير سبب.
- الحركة المستمرة من غير هدف.
- عدم تركيز النظر.
ونظرا لكثرة الأعراض والحقائق الخاصة بالتوحد، ولتشابه بعض هذه الأعراض ووجودها في حالات مرضية أخرى، فقد قامت جمعية طب النفس الأميركية بوضع معاييرعامة ضمن الدليل التشخيصي والاحصائي للاضطرابات النمائية الطبعة الرابعة Dsm-iv، وفي هذا الدليل يوجد 16 خاصية موزعة على ثلاث مجموعات ،ولكي يكون التشخيص مكتملاً يلزم وجود ما لا يقل عن ثمانية أعراض اثنان منها من الجزء الأول وهي:
1- اضطراب العلاقات الاجتماعية:
* عدم الإحساس أو الإدراك بوجود الآخرين.
* عدم طلب المساعدة من الآخرين في وقت الشدة، أو طلبها بطريقة غير طبيعية.
* انعدام أو نقص القدرة على المحاكمة.
* انعدام التواصل واللعب مع الآخرين، أو القيام بذلك بطريقة غريبة
* عدم القدرة على بناء صداقات مع أقرانه.
2- اضطراب التواصل والتخيل:
* عدم وجود وسيلة للتواصل مع الآخرين.
* اضطراب في التواصل غير اللغوي.
* عدم وجود قدرة ابداعية .
* اضطرابات شديدة في القدرة الكلامية.
* اضطراب في نوع ومحتوى الكلام مثل ترديد ما سبق قوله، أو تعليقات ليس لها صلة بالموضوع
* عدم القدرة على البدء أو إكمال الحوار مع الآخرين.
3- محدودية النشاط والمشاركة مع الآخرين:
* نمطية حركة الجسم.
* الانهماك الكامل مع اللعبة.
* مقاومة تغيير البيئة المحيطة به.
* الحرص على الرتابة بدون سبب.
* محدودية النشاط والانهماك الكامل في نشاط ضيق محدد.
بالإضافة الى هذه القاعدة في تشخيص التوحد فقد تم أيضاً تطوير بعض الاختبارات التي يمكن استخدامها للوصول إلى تشخيص صحيح للتوحد، من أشهرها:
* مقياس ملاحظة تشخيص التوحد (ados).
* مقياس تقدير التوحد الطفولي (ars)-.
* قاعدة شطب سلوك التوحد.
وكما توصل المختصون إلى تحديد أعراض التوحد وكيفية تشخيصه نأمل أن يصلوا إلى علاج شاف له بعون الله .
البيان
بالتالي يؤدي إلى صعوبة في التدخل في المراحل اللاحقة. ومما يزيد الأمر صعوبة أيضاً أنه لا يوجد دلالات طبية تظهر على جميع المصابين بالتوحد ولا توجد تحاليل مخبرية أو أشعة تدلنا إلى التشخيص لهذه الحالات، بل إن معايير التشخيص تعتمد على الجانب السلوكي، حيث لا يمكن تشخيص الطفل دون وجود ملاحظة دقيقة لسلوكه ولمهارات التواصل لديه، ومقارنة ذلك بالمستويات المعتادة من النمو والتطور. - صعوبة التشخيص : ومن الأسباب التي تزيد من صعوبة التشخيص كما حددها الأطباء النفسيون هي: 1- تفاوت أشكال الإعاقة. 2- مصاحبة اضطراب التوحد لاضطرابات أخرى . 3- تغير نمط السلوك مع الوقت. 4- عدم ثبات السلوك. وللوصول إلى تشخيص أقرب إلى الحقيقة فإنه يجب أن يتم تقييم حالة الطفل من قبل فريق كامل من تخصصات مختلفة، حيث يمكن أن يضم هذا الفريق: اختصاصي أعصاب، اختصاصيا نفسيا أو طبيبا نفسيا، طبيب أطفال متخصصا في النمو، واختصاصي علاج لغة وأمراض نطق، اختصاصي علاج مهني واختصاصيا تعليميا، ومختصين آخرين ممن لديهم معرفة جيدة بالتوحد.
وعليه يبدأ التقييم في عيادة طب الأطفال والاختصاصي النفسي، ومن ثم العيادات الأخرى المتخصصة لتطبيق الاختبارات مثل اختبار الذكاء، واختبار اللغة، وقياس السمع، وللوصول الى التقييم الشامل يحتاج الأمر إلى ملاحظة الطفل في المنزل والمدرسة وخلال فترات اللعب والتي تعطي صورة عن قدرة الطفل على التواصل والتفاعل مع الآخرين. فالطفل المصاب بالتوحد قد يظهر بعض القدرات والحقائق حسب حالته ووضعه، وهذا لا يمكن معرفته إلا بإجراء حوار مع الوالدين والمدرسين ومن يعتني بالطفل، أكثر مما نستطيع معرفته عن طريق الاختبارات الخاصة.
ومن الجدير بالذكر أن هناك عوامل أساسية تجعل من تشخيص التوحد قبل سن الثانية بالمهمة غير السهلة، من أهمها :
1- في هذا العمر لا تكون الأنماط السلوكية قد اتضحت وتشكلت بصورة تسمح بإجراء التشخيص.
2- المشاكل اللغوية جزء مهم للتشخيص، والطفل في هذا العمر لا تظهر عليه القدرات اللغوية بشكل واضح بعد.
3- عند بعض الأطفال المصابين بالتوحد يكون الطفل طبيعيا لفترة من الزمن ثم تبدأ علامات التأخر بالظهور.
4- عدم قدرة الوالدين على ملاحظة تطور النمو في طفلهم في تلك المرحلة المبكرة.
مظاهر متعددة
ومن المهم إدراك أن هناك علامات متنوعة وظواهر كثيرة للتوحد ولكن بعضها قد تكون أعراضا لاضطرابات أخرى ومن النادر أن نجد هذه الأعراض في طفل واحد في نفس الوقت وبشكل اوضح فإن الأطفال المصابين بالتوحد ليس لديهم نفس الدرجة والشدة من الاضطراب، والوالدان هما الأكثر قدرة لاكتشاف حالة طفلهما، ومن بعض هذه العلامات التي تساعد الوالدين على الكشف المبكر عن التوحد هي:
- صعوبة الاختلاط مع الأطفال الآخرين.
- تجاهل الزاخرين كأنه أصم.
- رفض ومقاومة التعليم والتدريب.
- عدم طلب المساعدة من الآخرين عند احتياجها.
- يطيل النظر إلى لعبته، وعلاقة غير طبيعية مع لعبته.
- عدم الخوف من الأشياء الخطرة كالنار والسيارات.
- الرتابة ورفض التغيير.
- الضحك من غير سبب.
- الصراخ الدائم من غير سبب.
- الحركة المستمرة من غير هدف.
- عدم تركيز النظر.
ونظرا لكثرة الأعراض والحقائق الخاصة بالتوحد، ولتشابه بعض هذه الأعراض ووجودها في حالات مرضية أخرى، فقد قامت جمعية طب النفس الأميركية بوضع معاييرعامة ضمن الدليل التشخيصي والاحصائي للاضطرابات النمائية الطبعة الرابعة Dsm-iv، وفي هذا الدليل يوجد 16 خاصية موزعة على ثلاث مجموعات ،ولكي يكون التشخيص مكتملاً يلزم وجود ما لا يقل عن ثمانية أعراض اثنان منها من الجزء الأول وهي:
1- اضطراب العلاقات الاجتماعية:
* عدم الإحساس أو الإدراك بوجود الآخرين.
* عدم طلب المساعدة من الآخرين في وقت الشدة، أو طلبها بطريقة غير طبيعية.
* انعدام أو نقص القدرة على المحاكمة.
* انعدام التواصل واللعب مع الآخرين، أو القيام بذلك بطريقة غريبة
* عدم القدرة على بناء صداقات مع أقرانه.
2- اضطراب التواصل والتخيل:
* عدم وجود وسيلة للتواصل مع الآخرين.
* اضطراب في التواصل غير اللغوي.
* عدم وجود قدرة ابداعية .
* اضطرابات شديدة في القدرة الكلامية.
* اضطراب في نوع ومحتوى الكلام مثل ترديد ما سبق قوله، أو تعليقات ليس لها صلة بالموضوع
* عدم القدرة على البدء أو إكمال الحوار مع الآخرين.
3- محدودية النشاط والمشاركة مع الآخرين:
* نمطية حركة الجسم.
* الانهماك الكامل مع اللعبة.
* مقاومة تغيير البيئة المحيطة به.
* الحرص على الرتابة بدون سبب.
* محدودية النشاط والانهماك الكامل في نشاط ضيق محدد.
بالإضافة الى هذه القاعدة في تشخيص التوحد فقد تم أيضاً تطوير بعض الاختبارات التي يمكن استخدامها للوصول إلى تشخيص صحيح للتوحد، من أشهرها:
* مقياس ملاحظة تشخيص التوحد (ados).
* مقياس تقدير التوحد الطفولي (ars)-.
* قاعدة شطب سلوك التوحد.
وكما توصل المختصون إلى تحديد أعراض التوحد وكيفية تشخيصه نأمل أن يصلوا إلى علاج شاف له بعون الله .
البيان
تعليق