ضمن فعاليات الملتقى الخليجي السابع للإعاقة الذي أقيم برعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة تحت عنوان ''الإعلام والإعاقة'' استعرضت الباحثة القطرية والإعلامية مريم صالح الأشقر ورقة عمل تحت عنوان '' تجربتي الذاتية في إدارة منتديات ذوي الإعاقة في مجال الانترنت ''
وقالت الأشقر : '' أن الإعلام بمفهومه العام نمطاً من أنماط الاتصال البشري الذي يمتلك قدرة كبيرة على التأثير في الرأي العام وتغييره، وقد تم الاستناد إلى الإعلام بمختلف وسائله لتغيير آراء واتجاهات الناس نحو مواضيع وقضايا اجتماعية وسياسية، لما له من قدرة على تصوير وإخراج هذه القضايا ضمن قوالب معينة تجذب المتلقي وتشده بطريقة مشوقة ومدروسة. ''
وأشارت إلى أن الثورة المعلوماتية التينعيشها تزيد من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا تجاه ذوي الإعاقة حيث من الضروري تسليط الضوء على قضايا المعاقين واحتياجاتهم وانجازاتهم حتى يتفاعلون مع المجتمع تفاعلاً ايجابياً ''
وتابعت '' من الناحية الاجتماعية أصبحنا نعرف الكثير عن هذه الفئات وذلك بفضل الإعلام الذيوجد في قضاياها مادة خصبة، فلم يعد الأمر مقتصراً على تخصيص أيام محددة لنتذكرهم فيها كيوم المعاق العالمي أواليوم العالمي للعصا البيضاء أوأسبوع الأصم، فقد تعددت المصادر والقنوات الإعلامية التي تعرفنا بهم سواء الإعلام السمعي أو المرئي أو المقروء من خلال الصحف اليومية ومواقع الإنترنت وغير ذلك من القنوات الإعلامية. ''
واعتبرت الأشقر أن أمام الإعلام شوط طويل لإيصال الرسالة المطلوبة عن ذوي الإعاقة، وإخراجهم من دائرة الإعلام الموسمي حتى يأخذوا حقهم كشريحة اجتماعية يسلط عليها الضوء كأي فئة أخرى من فئات المجتمع..
ومع اتساع الإعلام المتخصص في مجال الإعاقة تتسع الطموحات المرجوة في التطور والاستمرار وفق ضوابط إعلامية تهدف إلى التعريف بقضية الإعاقة وفئاتها وخدماتها وانجازاتها وقدراتها غير المشكوك فيها على كسر طوق الإعاقة الذي أحاطه بها أو حصرها فيه التوجه الاجتماعي السائد.
وقالت: '' لابد أن يقوم الإعلام بدوره كاملاً في توجيه دفة المجتمع إلى الايجابية والواقعية تجاه ذوي الإعاقة''.
وتطرقت الباحثة مريم الأشقر إلى أن مشكلات الإعلام العربي في التعاطي مع قضايا الإعاقة فحتى وقت قريب جداً كان الإعلام بعيداًعن الاهتمام بالإعاقة والأشخاص المعاقين، فلم تكن ترد أخبار ذوي الإعاقة في وسائل الإعلام العربية المختلفة إلا نادراً، وبالتزامن مع الندوات العلمية أوالمؤتمرات التي تقام من أجلهم، ويغلب عليها طابع الإعلان المؤقت ناهيك عن كثرة المغالطات والمفاهيم والمصطلحات الخاطئة، ورغم تدفق الأخبار بكثافة من وكالات الأنباء العالمية عن الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوقهم فإن ماينشر منها في الوطن العربي أو يبث أو يذاع يعتبر محدوداً للغاية..
وأكدت إن تغيير هذا النمط من التفاعل الإعلامي يحتاج لما هو أكثر من الحماس الشخصي والتوجه الإنساني النبيل، ذلك أن المعنيين بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في وسعهم مد جسور التعاون الوثيق مع المسؤولين عن وسائل الإعلام، كما إنه بالإمكان إشراك هذه الوسائل ليس فقط في تنفيذ الرسائل الإعلامية بل في خطوات إعدادها وتنفيذها، كما أنه من المهم وضع تشريعات تحتم على وسائل الإعلام المشاركة بجهود دائمة من أجل إبراز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتخطيط هو أول الطريق لوضع سياسات إعلامية متقدمة ليس لخدمة الشخص من ذوي الإعاقة فقط بل لإيقاظ الوعي المجتمعي تجاه قضايا الإعاقة..
وقالت مريم: '' إن وسائل الإعلام يجب أن تلعب دوراً حيوياً في التوعية بأسباب الإعاقة وسبل الوقاية منها، وفئات ذوي الإعاقة ووسائل مساعدتهم، وإلى غير ذلك من الموضوعات التي تسهم في زيادة الوعي لدى فئات المجتمع على اختلاف بيئاتهم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية''..
ورداً على سؤال حول الكيفية التي يمكن للإنترنت أن يساعد بها المعاقين؟
أوضحت الأشقر:أن الإنترنت من أهم وسائل الإعلام التي تساعد المعاقين كمورد ومصدر للمعلومات وفي الـدمـج المجتمعــي :
فتكنولوجيا الكمبيوتر والإنترنت لديها إمكانيّة كبيرة لتوسيع الحياة وزيادة استقلال الأشخاص ذوي الإعاقة. فالأشخاص الذين يواجهون صعوبة في الخروج من المنزل أصبح بإمكانهم الآن الدخول في شبكة الإنترنت للتسوق، والبحث عن معلومات صحية، والمشاركة في المناقشات على الشّبكة،والتواصل مع الأصدقاء أوعمل أصدقاء جدد. أصبح الآن بإمكان الأشخاص الذين لديهم كف بصري، والذين اعتادوا انتظار الشّهور أو السّنوات للحصول على معلومات متاحة على طريقة برايل أو على شريط التّسجيل، أن يصلوا إلى الأخبار ومقالات المجلات والمعلومات في نفس الوقت الذي تكون فيه هذه المعلومات متوفرة للناس المبصرة.
إضافة إلى ذلك فإن الأشخاص الذين لديهم صعوبة في الإمساك بالفأرة أو استخدام لوحة المفاتيح للكمبيوتر أصبح بإمكانهم الآن استخدام آخر برامج التعرّف الصوتيّ لكتابة الخطابات أو دفع فواتيرهم أو إجراء المهامّ المتعلّقة بالعمل. هذه التّكنولوجيا جديدة تحمل الكثير من الوعود للأشخاص ذوي الإعاقة من أجل الدمج الكامل في المجتمع.
وفي الختام استعرضت الباحثة مجموعة من التوصيات التي أسفرت عنها ورقة العمل ومنها:
طرح قضايا ذوي الإعاقة ومناقشتها من خلال وسائل الإعلام المختلفة والشبكة العنكبوتية بالذات نظراً لانتشارها السهل. وتبني حملات التوعية المجتمعية بالإعاقة من أجل الوقاية والحد منها من خلال الصحافة المقروءة والمسموعة والمرئية.
إلى جانب احترام رؤية الأشخاص من ذوي الإعاقة في التعبير وتيسير سبل وصولهم إلى المعلومات وإجراء الاتصالات والوصول إلى التكنولوجيا..
كما دعت إلى تأهيل وتدريب كافة العاملين في مجال الإعاقة والأشخاص من ذوي الإعاقة على كيفية تيسير وصول المعلومات..
إلى جانب الدعوة لإيجاد إعلاميين متخصصيين بمجال الإعاقة.، فضلاً عن حماية المعلومات وضمان الحفاظ على الملكية العلمية، فالإعلام ومواقع الإنترنت قد ينشر بعض المعلومات من مصادر خاطئة، أوأن يكون الفرد من ذوي الإعاقة غير قادر على النشر والطباعة فتسرق طاقاته العلمية وتنسب إلى غيره..
كما دعت إلى عدم الاستغلال بقدرة الشخص من ذوي الإعاقة وسرقة جهوده الأدبية أو المالية وهناك تجارب كثيرة حدثت وعايشتها واقعياً..
وقالت: إن على أصحاب المواقع والمنتديات المتخصصة تقدير جهود المتخصصين بالمجال وكسبهم كأعضاء ومشرفين بالمواقع المتخصصة وعدم تنفيرهم بالأسلوب التسلطي والتعسفيوعدم تهميشهم وتطفيشهم فالكتابة في مثل هذه المواقع يعتبر جانب تطوعي من العضو أو المشرف المشارك في مثل هذه المواقع..
مع تحيااات مقدمة ورقة العمل (( عاشقة البسمة ))
ناشطة في مجال حقوق الإعاقة
http://www.alwatannews.net/%D8%A7%D9...%D9%84/a01.htm
وقالت الأشقر : '' أن الإعلام بمفهومه العام نمطاً من أنماط الاتصال البشري الذي يمتلك قدرة كبيرة على التأثير في الرأي العام وتغييره، وقد تم الاستناد إلى الإعلام بمختلف وسائله لتغيير آراء واتجاهات الناس نحو مواضيع وقضايا اجتماعية وسياسية، لما له من قدرة على تصوير وإخراج هذه القضايا ضمن قوالب معينة تجذب المتلقي وتشده بطريقة مشوقة ومدروسة. ''
وأشارت إلى أن الثورة المعلوماتية التينعيشها تزيد من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا تجاه ذوي الإعاقة حيث من الضروري تسليط الضوء على قضايا المعاقين واحتياجاتهم وانجازاتهم حتى يتفاعلون مع المجتمع تفاعلاً ايجابياً ''
وتابعت '' من الناحية الاجتماعية أصبحنا نعرف الكثير عن هذه الفئات وذلك بفضل الإعلام الذيوجد في قضاياها مادة خصبة، فلم يعد الأمر مقتصراً على تخصيص أيام محددة لنتذكرهم فيها كيوم المعاق العالمي أواليوم العالمي للعصا البيضاء أوأسبوع الأصم، فقد تعددت المصادر والقنوات الإعلامية التي تعرفنا بهم سواء الإعلام السمعي أو المرئي أو المقروء من خلال الصحف اليومية ومواقع الإنترنت وغير ذلك من القنوات الإعلامية. ''
واعتبرت الأشقر أن أمام الإعلام شوط طويل لإيصال الرسالة المطلوبة عن ذوي الإعاقة، وإخراجهم من دائرة الإعلام الموسمي حتى يأخذوا حقهم كشريحة اجتماعية يسلط عليها الضوء كأي فئة أخرى من فئات المجتمع..
ومع اتساع الإعلام المتخصص في مجال الإعاقة تتسع الطموحات المرجوة في التطور والاستمرار وفق ضوابط إعلامية تهدف إلى التعريف بقضية الإعاقة وفئاتها وخدماتها وانجازاتها وقدراتها غير المشكوك فيها على كسر طوق الإعاقة الذي أحاطه بها أو حصرها فيه التوجه الاجتماعي السائد.
وقالت: '' لابد أن يقوم الإعلام بدوره كاملاً في توجيه دفة المجتمع إلى الايجابية والواقعية تجاه ذوي الإعاقة''.
وتطرقت الباحثة مريم الأشقر إلى أن مشكلات الإعلام العربي في التعاطي مع قضايا الإعاقة فحتى وقت قريب جداً كان الإعلام بعيداًعن الاهتمام بالإعاقة والأشخاص المعاقين، فلم تكن ترد أخبار ذوي الإعاقة في وسائل الإعلام العربية المختلفة إلا نادراً، وبالتزامن مع الندوات العلمية أوالمؤتمرات التي تقام من أجلهم، ويغلب عليها طابع الإعلان المؤقت ناهيك عن كثرة المغالطات والمفاهيم والمصطلحات الخاطئة، ورغم تدفق الأخبار بكثافة من وكالات الأنباء العالمية عن الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوقهم فإن ماينشر منها في الوطن العربي أو يبث أو يذاع يعتبر محدوداً للغاية..
وأكدت إن تغيير هذا النمط من التفاعل الإعلامي يحتاج لما هو أكثر من الحماس الشخصي والتوجه الإنساني النبيل، ذلك أن المعنيين بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في وسعهم مد جسور التعاون الوثيق مع المسؤولين عن وسائل الإعلام، كما إنه بالإمكان إشراك هذه الوسائل ليس فقط في تنفيذ الرسائل الإعلامية بل في خطوات إعدادها وتنفيذها، كما أنه من المهم وضع تشريعات تحتم على وسائل الإعلام المشاركة بجهود دائمة من أجل إبراز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتخطيط هو أول الطريق لوضع سياسات إعلامية متقدمة ليس لخدمة الشخص من ذوي الإعاقة فقط بل لإيقاظ الوعي المجتمعي تجاه قضايا الإعاقة..
وقالت مريم: '' إن وسائل الإعلام يجب أن تلعب دوراً حيوياً في التوعية بأسباب الإعاقة وسبل الوقاية منها، وفئات ذوي الإعاقة ووسائل مساعدتهم، وإلى غير ذلك من الموضوعات التي تسهم في زيادة الوعي لدى فئات المجتمع على اختلاف بيئاتهم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية''..
ورداً على سؤال حول الكيفية التي يمكن للإنترنت أن يساعد بها المعاقين؟
أوضحت الأشقر:أن الإنترنت من أهم وسائل الإعلام التي تساعد المعاقين كمورد ومصدر للمعلومات وفي الـدمـج المجتمعــي :
فتكنولوجيا الكمبيوتر والإنترنت لديها إمكانيّة كبيرة لتوسيع الحياة وزيادة استقلال الأشخاص ذوي الإعاقة. فالأشخاص الذين يواجهون صعوبة في الخروج من المنزل أصبح بإمكانهم الآن الدخول في شبكة الإنترنت للتسوق، والبحث عن معلومات صحية، والمشاركة في المناقشات على الشّبكة،والتواصل مع الأصدقاء أوعمل أصدقاء جدد. أصبح الآن بإمكان الأشخاص الذين لديهم كف بصري، والذين اعتادوا انتظار الشّهور أو السّنوات للحصول على معلومات متاحة على طريقة برايل أو على شريط التّسجيل، أن يصلوا إلى الأخبار ومقالات المجلات والمعلومات في نفس الوقت الذي تكون فيه هذه المعلومات متوفرة للناس المبصرة.
إضافة إلى ذلك فإن الأشخاص الذين لديهم صعوبة في الإمساك بالفأرة أو استخدام لوحة المفاتيح للكمبيوتر أصبح بإمكانهم الآن استخدام آخر برامج التعرّف الصوتيّ لكتابة الخطابات أو دفع فواتيرهم أو إجراء المهامّ المتعلّقة بالعمل. هذه التّكنولوجيا جديدة تحمل الكثير من الوعود للأشخاص ذوي الإعاقة من أجل الدمج الكامل في المجتمع.
وفي الختام استعرضت الباحثة مجموعة من التوصيات التي أسفرت عنها ورقة العمل ومنها:
طرح قضايا ذوي الإعاقة ومناقشتها من خلال وسائل الإعلام المختلفة والشبكة العنكبوتية بالذات نظراً لانتشارها السهل. وتبني حملات التوعية المجتمعية بالإعاقة من أجل الوقاية والحد منها من خلال الصحافة المقروءة والمسموعة والمرئية.
إلى جانب احترام رؤية الأشخاص من ذوي الإعاقة في التعبير وتيسير سبل وصولهم إلى المعلومات وإجراء الاتصالات والوصول إلى التكنولوجيا..
كما دعت إلى تأهيل وتدريب كافة العاملين في مجال الإعاقة والأشخاص من ذوي الإعاقة على كيفية تيسير وصول المعلومات..
إلى جانب الدعوة لإيجاد إعلاميين متخصصيين بمجال الإعاقة.، فضلاً عن حماية المعلومات وضمان الحفاظ على الملكية العلمية، فالإعلام ومواقع الإنترنت قد ينشر بعض المعلومات من مصادر خاطئة، أوأن يكون الفرد من ذوي الإعاقة غير قادر على النشر والطباعة فتسرق طاقاته العلمية وتنسب إلى غيره..
كما دعت إلى عدم الاستغلال بقدرة الشخص من ذوي الإعاقة وسرقة جهوده الأدبية أو المالية وهناك تجارب كثيرة حدثت وعايشتها واقعياً..
وقالت: إن على أصحاب المواقع والمنتديات المتخصصة تقدير جهود المتخصصين بالمجال وكسبهم كأعضاء ومشرفين بالمواقع المتخصصة وعدم تنفيرهم بالأسلوب التسلطي والتعسفيوعدم تهميشهم وتطفيشهم فالكتابة في مثل هذه المواقع يعتبر جانب تطوعي من العضو أو المشرف المشارك في مثل هذه المواقع..
مع تحيااات مقدمة ورقة العمل (( عاشقة البسمة ))
ناشطة في مجال حقوق الإعاقة
http://www.alwatannews.net/%D8%A7%D9...%D9%84/a01.htm
تعليق