بسم الله الرحمن الرحيم
مقياس تقدير التوحد الطفولي The Childhood Autism Rating Scale
أشار الدكتورطارش الشمري الى مقياس تقدير التوحد الطفولي خلال ندوة التشخيص الطبي والتقييمالنفسي والتربوي لذوي الحاجات الخاصة (فئة الاعاقة) التي نظمتها جامعة الخليجالعربي ضمن برنامج موسسة سلطان بن عبد العزيز ال سعود للتربية الخاصة بالتعاون معجمعية الأطفال المعاقين بالمنطقة الشرقية بالدمام 2001م حيث قال:-
منذمايقارب الثلاثين عاما ، ومقياس التوحد الطفولي يستخدم من قبل الاختصاصيين المهتمينبمجال التوحد
(Schopler, Reichler, and Daly 1980)
وهو من اعداد (E. Schopler, R. Reichler & Renner)
و آخر طبعة مطورة ومعدلة لهذا المقياسصدرت عام 1988م، ولقد كانت الطبعة السابقة لهذا المقياس قد صممت للاستخدام من قبلمهنيين مختصين ومدربين للقيام بتشخيص التوحد في مواقف إكلينيكية خلال جلسات نفسيةمحددة كالعيادات مثلا. أما الطبعة الأخيرة لهذا المقياس فقد كانت نتيجة لاستخاموتقويم استمر مايقارب خمس عشرة سنة وطبق على أكثر من ( 1500) حالة. ولقد قام بتطويرهذا المقياس في الأصل مشروع أبحاث الطفل في جامعة شمال كارولينا بالولايات المتحدةالأميريكية، ولقد تم تطوير القاياس وتعديله وتقويمه بناء على معلومات تم جمعها منمشروع علاج وتربية الأطفال التوحديين و إعاقة التواصل (TEACCH) في الجامعةنفسها.
ويمكن استخدام المقياس في طبعته الأخيرة بثبات من قبل مختصين آخرينمثل معلمي التربية الخاصة والاختصاصيين النفسيين وطلاب امتياز طب على بنود المقياسالخمسة عشر من الملفات الطبية ذات العلاقة بالحالة, ومن خلال الملاحظة داخل غرفةالصف أو من خلال تقارير والدي الطفل.
ولقد صمم هذا المقياس بهدف التعرف علىالأطفال التوحديين والتفريق بينهم وبين الأطفال ذوي الإعاقات النمائية الأخرى خاصةذوي التخلف العقلي والقابلين للتدريب (Margam,1988. Teal & Wiebe, 1986) . ويعمل هذا المقياس أيضا على التفريق بين درجات التوحد المختلفة من بسيطة ومتوسطةوشديدة.
ويركز مقياس تقدير التوحد الطفولي على المعلومات السلوكيةوالتجريبية بدلا من الاعتماد الكلي على الحكم الاكلينيكي. ومن أهم ما يميز هذاالمقياس (Schopler, et al. 1988) مايلي:
1- تضمين المقياس بنود مستمدة منمعايير تشخيصية مختلفة.
2- امكانية استخدامه مع الأفراد من ذوي الفئاتالعمرية المختلفة (أطفالا وكبارا ) .
3- تطوير المقياس وتعديله وتقويمه علىأساس استخدامه مع أكثر من (1500) حالة لمدة تجاوزت العشر سنوات.
4- اعتمادهعلى الأحكام الموضوعية المعتمدة على الملاحظة السلوكية بدلا من الأحكام الاكلينيكيةالبحتة وغير الموضوعية.
5- تعريف كل بند من بنود المقياس ووصف السلوكالمستهدف بالملاحظة وكيفية وضع التقديرات المناسبة.
6- وضع التقديرات علىبنود المقياس المختلفة من مصادر معلومات ومواقف مختلفة وعدم الاكتفاء بموقف واحدلوضع تلك التقديرات.
ويتمتع مقياس تقدير التوحد الطفولي بدلالات صدق تمثلتفي الصدق المعياري وذلك من خلال مقارنة المجموع الكلي للدرجات والتقديراتالاكلينيكية التي تم الحصول عليها من نفس جلسات التشخيص حيث بلغت نتيجة الارتباط (84ر0 ) وبمستوى دلالة عند (001ر0 ) .
ويشتمل المقياس على خمس عشر بندا هيعلى النحو التالي :
1. الانتماء للناس.
2. التقليدوالمحاكاة.
3. الاستجابة الانفعالية.
4.استخدام الأشياء.
5. استخدام الجسم.
6. التكيف المتغير .
7. الاستجابة البصرية.
8. استجابة الاستماع.
9. استجابة واستخدام التذوق والشم واللمس.
10. الخوف والقلق.
11. التواصل اللفظي.
12. التواصل غيراللفظي.
13. مستوى النشاط.
14. مستوى وثبات الاستجابةالعقلية.
15. الانطباعات العامة.
تعتبر هذه البنود الخمسة عشرمحصلة استخدام أنظمة تشخيصية مهمة مثل: معايير كانر (1943م) ونقاط كـــــــــــريك (1961م) وتعريف روتر (1978م) وتعريف الجمعية الوطينية للأطفال التوحديين (1978م) والدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية في اصداره الرابع (DSM-IV, 1994).
وكل بند من البنود آنفة الذكر يعطي تقديرا من (1 - 4 ) بحيث رقم (1) يعني أن السلوك في المجال العادي أو الطبيعي، بينما التقدير (4) يشير إلى أن السلوكالملاحظ غير عادي بدرجة شديدة.
وحسب هذا المقياس، فإن الأطفال الذين تقعدرجاتهم تحت (30) درجة يصنفون على على أنهم ليس لديهم توحد، بينما الذين بلغتدرجاتهم (30) أو أكثر على أنهم توحديين ويقسمون إلى مجموعتبن هما:
أ ) الذينتتراوح درجاتهم مابين (30 - 60 درجة ) يصنفون على أن لديهم توحد بدرجة بسيطة إلىمتوسطة.
ب) الذين تتراوح درجاتهم مابين (37 - 60 درجة ) يصنفون على ان لديهمتوحد بدرجة شديدة.
تعليق