تويت
جلالة الملك يضع بالدار البيضاء الحجر الأساس لبناء مصلحة لأمراض السرطان ويترأس مراسم التوقيع على اتفاقيتي تعاون الدار البيضاء 13 – 4 – 2006 قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس مرفوقا بصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى رئيسة "جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان" اليوم الخميس بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء بوضع الحجر الأساس لبناء مصلحة لأمراض السرطان، وترأس جلالته بالمناسبة مراسم التوقيع على اتفاقيتي تعاون في هذا المجال .
وبهذه المناسبة قدمت لجلالة الملك ولصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى شروحات حول هذه المصلحة التي تكتسي خصوصية استثنائية بالنظر لمستوى الخدمات الطبية التي ستوفرها للمرضى والوافدين عليها.
وقد رصد لبناء هذه المصلحة التي تمتد على مساحة 3300 متر مربع غلاف مالي يقدر ب49 مليون درهم منها 30 مليون درهم للتجهيز. وسيتم تمويل هذا الغلاف المالي في إطار شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن و"جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان" وجهة الدار البيضاء الكبرى ومجلس عمالة الدار البيضاء.
وتضم المصلحة التي تستمر الأشغال بها على مدى 12 شهرا جناحا للعلاج بالأشعة وآخر للطب النووي وقسما للعلاج بالنظير المشع لليود، وجناحا للمستعجلات إضافة إلى مرافق إدارية أخرى.
ويأتي بناء هذه المصلحة التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 40 سريرا، تعبيرا عن توجه طموح في المجال الصحي ينسجم مع السياسة السامية لجلالة الملك التي ترسخ قواعد التكافل والتضامن بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، وتأكيدا على اهتمام جلالة الملك بتحسين ظروف استشفاء المرضى المصابين بداء السرطان.
ومن شأن بناء هذه المصلحة أن يساهم في توسيع شبكة علاج أمراض السرطان بالمغرب، خصوصا وأنها ستزود بأجهزة ومعدات حديثة ستؤمن العلاج لساكنة جهة الدار البيضاء والجهات المجاورة.
وبهذه المناسبة ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس مرفوقا بصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى مراسم التوقيع على اتفاقيتي تعاون تتعلق الأولى ببناء مصلحة الانكولوجيا بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بين كل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن وجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان ووزارة الصحة ومجلس جهة الدار البيضاء ومجلس عمالة الدار البيضاء.
وتتعلق الثانية باتفاقية تعاون بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن وجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، والتي تجسد دعم المؤسسة لمبادرة جمعية للا سلمى الهادفة إلى تحسين ظروف التكفل والتتبع الطبي والدعم الاجتماعي للمرضى المصابين بداء السرطان، وكذلك تقديم الدعم من أجل تنمية الكفاءات والمعارف في معالجة ومحاربة هذا الداء.
وسيمكن الدعم المالي بقيمة ثلاثة ملايين درهم الممنوح من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن جمعية للا سلمى من مواكبة الخدمات المقدمة من طرف مصلحة معالجة مرضى السرطان بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد ومن إنجاز برنامج خاص لفائدة المرضى الوافدين على المصلحة ولذويهم.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤسسة تنجز عمليات هادفة في مجال مساعدة الفئات في وضعية صعبة وخاصة على مستوى تحسين ولوج المعوزين إلى العلاجات الطبية الأساسية، حيث تتدخل المؤسسة في مجال تعزيز المستشفيات العمومية بالتجهيزات الطبية والمعدات الاسعافية، كما قامت ببناء وتجهيز وحدات طبية متخصصة منها على الخصوص مركز للمصابين بحروق بالدار البيضاء ومركز معالجة داء السرطان بوجدة ومركز تكوين أطر الصحة بالحسيمة، وساهمت أيضا في اقتناء سيارات إسعاف لفائدة مستشفيات جهوية وإقليمية ومحلية.
وفضلا عن ذلك تقوم المؤسسة بتشجيع مبادرات الجمعيات الطبية بوضع رهن إشارتها التجهيزات الضرورية وتزويدها بالأدوية والمساهمة في تمويل عملياتها في إطار القوافل الطبية المنظمة لهذا الغرض، وذلك لمواجهة النقص الحاصل في تجهيزات الإسعاف والحاجة إلى التمويل الضروري لمثل هذه العمليات الذي يحول دون الإشراك المتزايد لأطباء القطاع العام والخاص في أنشطة طبية تعتمد على القرب وتستفيد منها الفئات المعوزة.
وقد ساهمت المبادرات التي تقوم بها مؤسسة محمد الخامس للتضامن في تقوية وترسيخ قيم التضامن وجعلها ثقافة مشتركة ومحاربة الفقر والإقصاء والعمل على الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للمعوزين.
وكان قد تقدم للسلام على جلالة الملك لدى وصوله مرفوقا بصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد السيدة زليخة نصري مستشارة جلالة الملك عضو المجلس الإداري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن والسيد محمد الشيخ بيد الله وزير الصحة والسيد محمد القباج والي جهة الدار البيضاء الكبرى.
كما تقدم للسلام على جلالته أعضاء المجلس الإداري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن وأعضاء المجلس الإداري لجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان وعامل مقاطعات أنفا ورئيس مجلس الجهة ورئيس مجلس العمالة ومدير المركز الاستشفائي الجامعي وشخصيات أخرى.
تعليق