حلم امير

العفو أخي كريم

أخي الكريم:
صعب جدا أن تقوم بنفسك على علاج الطفل.
فيجب أن يكون العلاج عبارة عن بروتوكول متكامل.
الجري وراء كل عرض أو مشكلة سيكون متعب للغاية... فقد جربت هذا الأمر...
فمع أني حققت نتائج جيدة أحيانا.... لكن الشفاء التام لن يكون عبر التركيز على تفاصيل كل مشكلة.
أنت بحاجة لتبني طريقة واحدة تسير عليها.
أعني أن تختار إحدى طرق العلاج وتتبعها مع طبيب ترتاح له.

لا يمكن أن أدلك بنفسي على طبيب واحد جيد.
بالنسبة لي، ذكرت لك أنني حاليا مقتنعة أن أفضل الطرق هي الهوميوباثي.
فإذا رغبت باتباع نصيحتي، أتمنى أن تجد طبيب هوميوباثي كلاسيكي يتابع حالة طفلك.
هو صغير جدا وأعتقد أن علاجه سيكون اسهل بكثير من غيره بإذن الله تعالى.

أطباء الهوميوباثي الكلاسيكيون يطلبون المراجعة مرة واحدة في الشهر. وبعضهم يمكن أن تتم المتابعة معه عن بُعد (عبر النت مثلا) عقب الزيارة الأولى...

إذا لم تكن مقتنعا بالهوميوباثي، أنصحك بعدها مباشرة بحمية جابس.
أو أن تبحث في الطريقة الأقرب إلى قناعاتك ثم اختر الطبيب.

لا أنصحك بتضييع الوقت في محاولة علاج ابنك منفردا.
قضيت وقتا لا بأس به في بعض الفترات منفردة.... لكنها كانت حالة قاتلة فعلا، على الرغم من بعض النجاحات الجيدة بفضل الله تعالى.
فمن ناحية: البحث أتعبني جدا وخاصة أنه لا خلفية طبية لدي.
ومن ناحية ثانية: شعوري بالمسؤولية والخوف أن أتسبب بالأذى لابني دون قصد كاد يقتلني.

طريقة العلاج يجب أن يختارها الأهل بأنفسهم.
لأن الأمر له علاقة بقناعات الأهل من ناحية، وبما هو متاح لهم في المنطقة التي يعيشون فيها من ناحية اخرى.

بالنسبة لي ولقناعاتي، أجد الهوميوباثي أفضل وأسهل طريقة علاج، بشرط التعامل مع طبيب هوميوباثي مميز.
يلي ذلك العلاجات الطبيعية (العشبية - حمية جابس).
ثم بقية طرق العلاج (مثل الدان - نيدز).

توجد علاجات أخرى لا يمكن اعتبارها علاجا قائما بذاته، مثل التكامل السمعي والنيوروفيدباك ....
هي طرق تكميلية فحسب.

عرفت من كلامك أنك قرأت حول العديد من الطرق هنا، فكر بها جيدا، واتخذ قرارك، ولا تنس الاستخارة. والله الموفق

نصيحة أخيرة مهمة جدا جدا:
أهم خطوة في علاج أطفالنا هي الرقى الشرعية والقرآن والدعاء. التزمها طواااااااال الوقت.
والله هو الشافي المعافي

حديثي عن التأهيل أولا لا يعني حجبا لأهمية العلاج.
في الحقيقة، أنا أؤمن بالعلاج أكثر من التأهيل.
بل إني أربط كل تحسنات ابني بالعلاج بشكل مباشر، بحيث أكاد لا اشعر بدور التأهيل معه. لكن، قد يعود ذلك لأن الله وفقني إلى علاجات أفادت ابني، وفي نفس الوقت لم يكن التأهيل الذي حصل عليه بتلك الجودة المطلوبة.
إذا كان التأهيل جيدا، سفتكون النتائج جيدة، لكن العلاج قد تظهر نتائجه سريعا، وقد تتأخر كثيرا أو قد لا تأتي.
يعود ذلك لكون كل علاجات التوحد المتاحة حاليا مازالت تجريبية.

لا اريد أن أحبطك، لكن هذه هي الحقيقة.

التأهيل يجب أن يكون عملية مستمرة.... فإذابة الطفل بالتوحد يجعله غير قادر على التعلم بصورة طبيعية تلقائية كبقية الصغار...
لكن مع زوال مشاكل التوحد العضوية، تعود للطفل القدرة الطبيعية على التعلم بإذن الله.
لكن لحين عودة تلك القدرة، لا يجب ترك الطفل بدون تأهيل. لأن تركه سيجعل الهوة تزيد بينه وبين أقرانه.

بدأت حديثي معك حول التأهيل لأهميته من ناحية، ولأنه متاح لكم بسهولة في المنزل نفسه من خلال قراءات بسيطة هنا في المنتدى، لأن الطفل صغير جدا وتأهيله لن يحدث إلا في المنزل.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بعد أن قرأت رسالتك هذه، رجعت إلى مواضيعك في المنتدى وقرأت حول شكوكك في وضع طفلك الله يحميه.
في الحقيقة نادرا ما يكون الأب هو من يشعر بوجود قصور ما عند الطفل الصغير. غالبا هذا يحدث من قِبل الأم، أما الأب فيكون هو غير المقتنع بوجود مشكلة ما.
أحيي فيك روح الأب الحريص على ابنه...
الأخصائيين لن ينفعوك حاليا، وبرأي ليس المهم في هذه المرحلة المبكرة وجود تشخيص محدد للطفل، لأنه نادرا ما يجد الأهالي أي تعاون خارجي في مجال التأهيل لحديثي السن من الصغار.

ما تفعله أنت من الاهتمام بصغريك، وإغداق الحب عليه، واللعب المستمر (الذي ينطلق من ميول الطفل نفسه ورغباته) أمر في غاية الأهمية. ليس فقط لأهمية الحب والحنان على الصعيد النفسي للطفل، بل لأهمية ذلك في علاجه الحقيقي مما ألمّ به.
أنصحك بقراءة طريقة سن رايز في تأهيل الأطفال، تجد المواضيع هنا في المنتدى في قسم التدريبات. كما أنصحك بقراءة موضوع "ماذا أعلم ابني ومتى أعلمه ذلك؟"، هذا الموضوع يساعدك في تحديد أولويات التأهيل. بحيث لا تعلم ابنكما يحتاج أولا، ثم تبني على ما تعمله لاحقا.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ممكن أخي الفاضل اعرف ان كنت حصلت على علاج الأم ام اس وهل جربته وماهو انطباعاتك عنه

افكر فيه وأتمنى ان تذكر لي تجربتك لاستفادة منها

انا أيضاً من سكان المنطقة الشرقية بالسعودية