التصفح للزوار محدود

رابعاً: اضطرابات اللغة

رابعاً: اضطرابات اللغة

  • ممتازة

    الأصوات: 1 50.0%
  • جيدة جدا

    الأصوات: 1 50.0%
  • جيدة

    الأصوات: 0 0.0%
  • مقبولة

    الأصوات: 0 0.0%

  • مجموع المصوتين
    2
  • الاستطلاع مغلق .

hassan selim

ماجستير علم النفس التعليمى
رابعاً: اضطرابات اللغة

[FONT=Arial (Arabic)]
رابعاً​
[/FONT]: [FONT=Arial (Arabic)]اضطرابات اللغة

[/FONT]
1-​
[FONT=Arial (Arabic)]التأخر اللغوى[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]اللغة كما عرفنا ذلك النظام الرمزى المشترك والذى يتم أداؤه والتعامل معه عن طريق الجهاز العصبى المركزى والطرفى[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وهى الوسيلة التى يستطيع المتحدث بها من أن يعبر عن أفكاره وآرائه [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]المستوى العادى فى اللغة[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]وذلك من خلال ما اكتسبه من رموزها ومقدرته على برمجتاه من خلال جهازه العصبى المركزى ووضعها فى تركيب سياقى متجانس كذلك يستطيع أن يحلل تلك الرموز عندما يستمع إليها[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أما إذا فشل الشخص فى عرفة الرموز اللغوية ولم يستطيع برمجتها من خلال جهازه العصبى المركزى فإننا نعتبره شخصاً يعانى من تأخر فى نمو اللغة، وأحياناً يمتلك الشخص الرموز اللغوية ولكنه نتيجة لمرض أو علَّة بالجهاز العصبى المركزى يفقد القدرة على أداء ذلك لفظاً وكتابة ويعجز عن التعبير عن أفكاره وآرائه ويعجز عن استقبال الرسالة اللغوية حسياً ويسمى هذا بمرض [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]تدهور اللغة أو [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]العى[/FONT]»).
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ما أهم الأسباب التى يمكن أن تؤدى إلى تأخر نمو اللغة؟
من أهم الأسباب التى يمكن أن تؤدى إلى ذلك
[/FONT]1- [FONT=Times New Roman (Arabic)]الحرمان الحسى [/FONT]2- [FONT=Times New Roman (Arabic)]التخلف العقلى
[/FONT]3- [FONT=Times New Roman (Arabic)]الاضطرابات العصبية [/FONT]4- [FONT=Times New Roman (Arabic)]الحرمان البيئى
و سنتناول كل سبب من هذه الأسباب بشىء من التفصيل[/FONT]:
(1)​
[FONT=Arial (Arabic)]الحرمان الحسى[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]و نعنى به أن يفقد الشخص حاسة من الحواس التى لها دور فى استقبال الرموز اللغوية من البيئة المحيطة والتى يتعامل معها[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وعلى رأس هذه الحواس حاسة السمع فإن فقد السمع أو ضعفه بدرجة تقل عن الحدود الطبيعية يؤثر على ما يسمعه الشخص من أصوات وما ترتبط به هذه الأصوات من معان ومفاهيم ومِن ثَمَّ فإن فقد السمع أو ضعفه يعتبر سبباً رئيسياً من الأسباب التى تؤدى إلى تأخر نمو اللغة عند الأطفال لأن السمع يمثل القناة الرئيسية لنمو النظام الرمزى اللفظى لدى الإنسان [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]اللغة[/FONT]).
[FONT=Times New Roman (Arabic)]كذلك فقد حاسة الإبصار يلعب دوراً فى تأخر نمو اللغة وإن كان دور حاسة البصر يقل عن دور حاسة السمع فى اكتساب مفردات اللغة واستعمالها[/FONT].
(2)​
[FONT=Arial (Arabic)]التخلف العقلى وأثره فى تأخر نمو اللغة[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]نحن نعرف أن نمو اللغة يعتمد اعتماداً كبيراً على درجة ذكاء الطفل وتتفاوت قدرات الطفل اللغوية تبعاً لاختلاف درجات الذكاء ومن هنا فإن التخلف العقلى والذى ينخفض فيه مستوى الذكاء عن المتوسط يصاحبه ويترتب عليه تأخر نمو اللغة بأشكاله المختلفة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]قلة المفردات أو الفشل فى استخدامها فى تركيب سياق متجانس ليعبر بها عن أفكاره أو يحل رموز اللغة عندما يستمع إليها[/FONT].
(3)​
[FONT=Arial (Arabic)]الاضطرابات العصبية ودورها فى تأخر نمو اللغة[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]تحدث الاضطرابات العصبية نتيجة لإصابة أو مرض بالجهاز العصبى المركزى وقد تكون هذه الإصابة فى بعض أجزاء الجهاز العصبى المركزى التى تتحكم فى الأداء الحركى للغة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وفى الغالب نجد هؤلاء الذين يعانون من اضطرابات عصبية يعيشون فى بيئة محدودة لا تتيح لهم أن يكتسبوا خبرات ومفاهيم تنمى النظام الرمزى اللغوى لديهم ومِن ثَمَّ يعانون من تأخر نمو اللغة فى صورة من صوره[/FONT].
(4)​
[FONT=Arial (Arabic)]الحرمان البيئى ودوره فى تأخر نمو اللغة[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]بيئة الطفل هى الجو الذى يعيش فيه والأفراد الذين من خلالهم يكتسب اللغة ويمتلك مفرداتها ويتمكن من استخدامها فى تركيب سياق سليم[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]والحرمان البيئى للطفل يعنى أنه لا يجد الإشباع الكافى لاحتياجاته اللغوية فى معرفة الأشياء ومسمياتها التى تحيط به والاستخدام السليم للتراكيب اللغوية فى الحياة اليومية وذلك نتيجة لانشغال من يعيش معهم منه وعدم إعطائه الوقت الكافى للتحدث معه ومحاورته فإن هذا الطفل سيعانى من تأخر نمو اللغة فى صوره المختلفة[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
كيف نتعامل مع حالة تأخر فى نمو اللغة؟​
[/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]
أولاً​
[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]تشخيص الحالة ويتم ذلك من خلال ما يلى[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]أ[/FONT]- [FONT=Times New Roman (Arabic)]الفحص الإكلينيكى وإجراء الفحوص والاختبارات اللازمة وقد يستدعى الأمر إجراء بعض التحاليل الطبية وعمل رسم للمخ أو عمل أشعات[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وذلك للتأكد من سلامة جهاز النطق وحاسة السمع والجهاز العصبى المركزى ودرجة الذكاء لدى الطفل[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ب[/FONT]- [FONT=Times New Roman (Arabic)]الإلمام بالمعلومات الشخصية عن الطفل من حيث عمره، تربيته بين إخوته علاقته بوالديه ومعلومات عن حمله وولادته ومراحل نموه ونطقه لأول كلمة والأمراض التى أصيب بها فى طفولته[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ج[/FONT]- [FONT=Times New Roman (Arabic)]تحليل لغة الطفل للحكم عليها من حيث حجم المفردات والقدرة على استخدامها فى تركيب سياق سليم[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
ثانياً​
[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]البرنامج العلاجى[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]يختلف هذا البرنامج تبعاً لاختلاف الحالة والأسباب المؤدية إليها حسب ما أظهر لنا التشخيص وعموماً فإننا نجد إحدى الصورتين الآتيتين من صور تأخر نمو اللغة[/FONT]:
1-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]طفل يعانى من قلة المفردات اللغوية التى يمتلكها[/FONT].
2-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]طفل يعانى من عدم القدرة على وضع ما لديه من مفردات فى تركيب سياقى سليم ولكل صورة من هاتين الصورتين برنامج علاجى يتناسب معها[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ففى الصورة الأولى يهدف البرنامج إلى إكساب الطفل اللغة وزيادة رصيده من مفرداتها والمادة التى نستخدمها لتحقيق ذلك يطلق عليها اسم [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]التنبيه اللغوى العام[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهو الذى يساعد الطفل على الخروج من عالم الصمت إلى عالم الرمز والتجريد[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و من خلال هذا البرنامج يبدأ المعالج مهمته بأن يُسْمع الطفل الكثير من الكلمات السهلة البسيطة ويستخدمها فى مواقف حياتية ويمكن أن يكون ذلك عن طريق اللعب مع الطفل[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و يراعى المعالج أن تكون هذه المفردات متناسبة مع مستوى ذكاء الطفل ومستمدة من بيئته حتى ترتبط هذه المفردات أو الرموز بمدلولاتها ويتمكن الطفل من أن يوظفها توظيفاً جيداً فى مواقف الحياة المختلفة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و لكى ينجح هذا البرنامج ويحقق أهدافه يجب أن توفر له المقومات التالية[/FONT]:
1-​
[FONT=Times New Roman (Arabic)]المعالج المتخصص[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]الذى يستطيع أن يكون ملماً بطبيعة الطفل الذى سينفذ البرنامج معه والأسباب التى أدت إلى تأخر نمو اللغة لديه [/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و الذى يستطيع أن يشعر الطفل بالدفء العاطى وأن يشجعه ويستخدم معه نظام الإثابة ليحفزه على استخدام اللغة ويمكن أن يكون التعزيز أدبياً أو معنوياً[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و الذى يحرص على التنويع فى الأدوات التى يستعملها من وسائل حتى يجدد نشاط الطفل ويبعد عنه الملل الذى ينتج من استخدام طريقة واحدة أو لعبة واحدة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]والذى يراعى تناسب مدة التدريب مع قدرات الطفل فلا تكون أكثر من اللازم فيصاب بالإجهاد[/FONT].
2-​
[FONT=Times New Roman (Arabic)]مكان التدريب[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]وهو يتمثل فى حجرة لهذا الغرض بها كل ما يلزم البرنامج من وسائل وأدوات ويكون الأثاث بها قليلاً حتى لا تشتت انتباه الطفل والإضاءة فيها كافية ويراعى أن تكون هذه الحجرة بعيدة عن الضوضاء حتى لا يشرد الطفل ويقل تركيزه نتيجة لما يسمعه من خارج حجرة التدريب[/FONT].
3-​
[FONT=Times New Roman (Arabic)]مادة التدريب[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]وهذه يراعى فيها أن تكون مشوقة ومسلية ومثيرة لفضول الطفل ويستعان فى هذه المادة بوسائل بصرية وكتب مصورة يتعرف الطفل من خلالها على الأشياء المستخدمة فى حياته وبيئته وأسماء هذه الأشياء وعلاقتها ببعضها من حيث الحجم والطول مثلاً[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وهناك عدة أسئلة تتعلق بهذا البرنامج نناقشها لاستكمال جوانبه[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]متى نبدأ هذا التدريب ؟ أى مرحلة عمرية يبدأ فيها؟
[/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]وهنا نقول إنه من الأفضل أن نسرع فى تنفيذ هذا البرنامج فى مرحلة مبكرة فى سن ما قبل المدرسة عندما تتحدد لدينا درجة التأخر فى نمو اللغة لدى هذا الطفل وذلك حتى نقلل من الآثار النفسية والاجتماعية التى يمكن أن تترتب على هذا التأخر[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]هل ينفذ هذا البرنامج فردياً أم فى مجموعة؟
[/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]لكل أسلوب من هذين الأسلوبين مزاياه[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ففى البرنامج الفردى يتاح للطفل فرص تدريب أكثر ويكون التدريب مكثفاً وبالتالى يأخذ وقتاً أقل فى الوصول إلى الأهداف المنشودة من البرنامج[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ومن ناحية أخرى فإن التدريبات الجماعية تتيح تجارب تخاطبية بين الأقران لا تتاح فى التدريب الفردى وخصوصاً لو كانت المجموعة صغيرة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وعموماً فإنَّه يمكن الجمع بين الأسلوبين بأن نبدأ البرنامج مع الطفل على المستوى الفردى ثم نضعه تدريجياً فى مجموعة عندما يصبح معتاداً لملية التدريب ومتجاوباً معها وهناك حالات يفضل معها التدريب الفردى للطل مثل[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الطفل الذى يعانى من إعاقة لغوية شديدة أو الطفل سهل التشتيت[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و من المهم أن نعرف أن هذا البرنامج التأهيلى التخاطبى ليست مهمة المعالج فقط وليس قاصراً على حجرة التدريب فقط، وإنما يمتد ليشمل المنزل والأنشطة الحياتية اليومية فى التفاعل اللغوى وللأسرة كذلك دور فى التعزيز الذى له أهميته فى تقدم الطفل فى مراحل التدريب[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و يمكن أن تحتاج الأسرة فى القيام بهذا الدور إلى توجيهات المعالج خصوصاً الأم لتفهم مشكلة الطفل وأسبابها وجوانبها[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وفى الصورة الثانية من صور تأخر نمو اللغة[/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)] والتى تتمثل فى عدم قدرة الطفل على وضع ما لديه من مفردات فى ترتيب سياقى سليم فإن البرنامج يهدف إلى تمكين الطفل من استخدام اللغة بأبعادها المختلفة ويركز البرنامج على استخدام الأفعال ومكملات الجملة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و يجب أن يكون الطفل عامة فى مواقف طبيعية أو قريبة من الطبيعية بحيث نسمح للطفل أن يلعب مع مجموعة التدريب الألعاب التى تتضمن نشاطات يومية ويستخدم الجملة ويضع عدة أفعال ويتدرب على التغيرات التى تحدث فالأفعال مع اختلاف الضمائر[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و يمكن استخدام الصور التى تعبر عن مواقف ويطلب المعالج من الطفل أن يعبر عنها بجمل مفيدة كذلك يمكن استخدام الصور التى تحكى قصة مترابطة ويطلب من الطفل أن يسرد أحداث القصة بأسلوبه وهناك نموذج الإبدال وهو يستخدم لتحسين التركيب السياقى للطفل[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]فالمعالج ينطق جملة أمام الطفل ثم يطلب منه استبدال جزء منها بآخر ويلاحظ ما يدخله الطفل على الجملة من تعديلات نتيجة لهذا الاستبدال يقول المدرب مثلاً أحمد يلعب فى الحديقة فيقول الطفل سعاد تلعب فى الحديقة [/FONT].. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهناك نماذج من الابدال فى الضمائر [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]أنا [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]نحن [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]هو [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]هى [/FONT]/ [FONT=Times New Roman (Arabic)]أنت [/FONT]/ [FONT=Times New Roman (Arabic)]هم [/FONT]..[FONT=Times New Roman (Arabic)]إلخ[/FONT]).
2-​
[FONT=Arial (Arabic)]الحبسة الكلامية [/FONT]([FONT=Arial (Arabic)]الافيزيا[/FONT]):

[FONT=Times New Roman (Arabic)]تلا اكتشافات بروكا فوران من النشاط، ففى العام [/FONT]1978[FONT=Times New Roman (Arabic)]، لاحظ هجلنجز جاكسون أن هناك نوعين من مرضى الحبسة الكلامية[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]نوع منطلق ونوع متعثر[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وفى العام [/FONT]1898 [FONT=Times New Roman (Arabic)]ذكر باستيان أن هناك مرضى يعانون عجزاً، ليس فقط فى نطق الكلمات، بل أيضاً فى تذكر الكلمات، وافترض باستيان وجود مركز بصرى للكلمات فى المخ، وكذلك وجود مركز سمعى ومركز حسى حركى لليد واللسان، وهى مراكز مترابطة بعضها ببعض حيث تعالج المعلومات فيما بينها بمختلف الطرق، وأى تلف يصيب المراكز المختلفة يؤدى إلى متلازمة أعراض مختلفة، وهكذا نظر باستيان إلى المخ على أنه وحدة معالجة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وفى العام [/FONT]1874[FONT=Times New Roman (Arabic)]، وصف كارل فيرنيك حالة مريض مصاب بتلف فى منطقة [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]التلفيف الصدغى الأيسر العلوى[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهى المنطقة المخية المعروفة حالياً باسم [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]منطقة فيرنيك[/FONT]»[FONT=Times New Roman (Arabic)]، وكان ذلك المريض يعانى صعوبة فى فهم الكلام، وقد اعتقد فيرنيك أن هذه المنطقة الخلفية من المخ تشتمل على مركز سمعى للصور الصوتية، بينما تحتوى منطقة بروكا على صور للحركة، وأن هاتين المنطقتين يربط بينهما مسار ليفى [/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أما كل من كيرتر [/FONT](1979) [FONT=Times New Roman (Arabic)]وأنيس [/FONT](1984) [FONT=Times New Roman (Arabic)]فيصفون هذه الحالة بأنها اضطراب فى إيجاد الأسماء والفهم وهو اضطراب متفاوت مصحوب باضطراب فى القراءة والكتابة وأحياناً يصاحبها حبسة كلامية وصعوبة فى البناء اللفظى وحل المشكلات مع اضطرابات فى الإشارة وصعوبة فى فهم وإصدار الصياغة اللفظية المناسبة فى وقتها المنسب، ويصاحب ذلك أحياناً تدهور فى الوظائف الإدراكية ؛ وقد أجمع المختصون أن الإصابة الدماغية تكون فى النصف الأيسر من المخ[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وهناك صور مختلفة للحبسة، تبدو فى التصنيفات التى ساقها بروكا عام [/FONT]1861 [FONT=Times New Roman (Arabic)]وفيرنيك [/FONT]1874[FONT=Times New Roman (Arabic)]، وهنرى هيد [/FONT]1926 [FONT=Times New Roman (Arabic)]وجوزيف ويميان [/FONT]1951 ([FONT=Times New Roman (Arabic)]نهلة عبد العزيز رفاعى [/FONT]1989).
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أما [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]بروكا[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]فيعتبر الاضطرابات اللغوية المتسببة عن إصابات دماغية ممثلة فى[/FONT]:
1-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الحبسة التعبيرية [/FONT]Aphemia [FONT=Times New Roman (Arabic)]وفيها تنقص ذخيرة الألفاظ والمقاطع،[/FONT]2- [FONT=Times New Roman (Arabic)]أما الأفكار فتظل سليمة كما يعبر عنها المريض بالإشارة علاوة على سلامة الفهم والتعرف على الكلمات[/FONT].
3-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]حبسة الذاكرة [/FONT]Amnesia [FONT=Times New Roman (Arabic)]ويفقد فيها المريض التعرف على العلاقة والروابط بين الأفكار والألفاظ،[/FONT]4- [FONT=Times New Roman (Arabic)]وقد يستطيع نطق الكلمات،[/FONT]5- [FONT=Times New Roman (Arabic)]أو يوضحها إشارة،[/FONT]6- [FONT=Times New Roman (Arabic)]وينتج ذلك عن فقد نوع معين من ذاكرة الكلمات شفهياً وكتابياً[/FONT]..
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أما [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]فيرنيك[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]فقد درس ثلاث حالات من الحبسة متسببة عن إصابة فى منطقة التلفيف الصدغى الأول ويطلق عليها منطقة [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]فيرنيك[/FONT]»[FONT=Times New Roman (Arabic)]، والثلاث حالات هى[/FONT]:
1-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الحبسة الحسية [/FONT]Sensory aphasia [FONT=Times New Roman (Arabic)]وفيها يفقد المريض القدرة على تفسير المعانى لما يسمع أو يرى ويؤثر ذلك على نشاط القراءة والكتابة عنده[/FONT].
2-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الحبسة الحركية [/FONT]Motor aphasia [FONT=Times New Roman (Arabic)]وفيها يحدث اضطراب عند المريض فى الحركات المصاحبة للكلام أو الحديث فيؤدى ذلك إلى اضطراب فى إصدار الوحدات الرئيسية للكلام مما يطلق عليه خلل فى التحكم فى عملية النطق[/FONT].
3-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الحبسة الوصلية [/FONT]Conduction aphasia [FONT=Times New Roman (Arabic)]أى حبسة متسببة على خلل فى الألياف الموصلة بين منطقة [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]بروكا[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]ومنطقة [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]فيرنيك[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]يحدث نتيجتها فقدان القوة فى النطق،[/FONT]4- [FONT=Times New Roman (Arabic)]أو احتباس كامل للكلام وفقد التعبير واختلاجات وهى من نوع الحبسة الوظيفية نتيجة فقد الارتباط بين المراكز الرئيسية للغة فى المخ الإنسانى[/FONT]..
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أما هنرى هيد فقد درس أربع صور للحبسة عام [/FONT]1926 [FONT=Times New Roman (Arabic)]متمثلة فى[/FONT]:
1- [FONT=Times New Roman (Arabic)]الإبريكسيا اللفظية [/FONT]Apraxia [FONT=Times New Roman (Arabic)]وفيها يصعب على المريض تكوين الألفاظ فى حين تكون القدرة على الفهم سليمة سواء كان ذلك منطوقاً أو مكتوباً، ويطلق على هذا النوع من الحبسة أيضاً الحبسة التعبيرية [/FONT]Expressive aphasia [FONT=Times New Roman (Arabic)]وقد يطلق عليها [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]الإبريكسيا[/FONT]).
2- [FONT=Times New Roman (Arabic)]الحبسة النحوية [/FONT]Syntactic aphasia [FONT=Times New Roman (Arabic)]وفيها يفقد المريض القدرة على تركيب الجمل وتنظيم ما لديه من ألفاظ فى عبارات منسقة بالرغم من سلامة الفهم للفكرة والسياق[/FONT].
3- [FONT=Times New Roman (Arabic)]الحبسة الاصطلاحية [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]حبسة الأسماء[/FONT]) Anomia [FONT=Times New Roman (Arabic)]وفيها يفقد المريض القدرة على إيجاد اللفظ الدال على الشىء مثل الأسماء والأرقام والحروف أو الاصطلاحات وبالتالى خلل فى القراءة والكتابة[/FONT]..
4- [FONT=Times New Roman (Arabic)]حبسة المعانى [/FONT]Semantic aphasia [FONT=Times New Roman (Arabic)]وفيها يفقد المريض القدرة على الفهم السريع للمعنى المتضمن فى اللفظ أو العبارة [/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أما جوزيف ويمان عام [/FONT]1951 [FONT=Times New Roman (Arabic)]فقد درس عدة صور لاضطرابات اللغة منها[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الحبسة التعبيرية [/FONT]Aphemia [FONT=Times New Roman (Arabic)]وتعنى اضطراب فى القدرة على التعبير[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و الحبسة الاستقبالية [/FONT]Receptive aphasia ([FONT=Times New Roman (Arabic)]الأيكولاليا[/FONT]).
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الحبسة الاستقبالية [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]التعبيرية [/FONT]Receptive aphemia
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الحبسة التامة [/FONT]Complete aphasia
[FONT=Times New Roman (Arabic)]العمى الاستشارى [/FONT]Aghosia [FONT=Times New Roman (Arabic)]وفيه يفقد المريض القدرة على التعرف على المثيرات سواء كانت سمعية أو بصرية لفظية أو غير لفظية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الابريكسيا التمييزية [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]العمى التمييزى[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]وفيه يفقد المريض القدرة على الحركة المميزة المقصودة، وفيه ابراكيا حركية وأبراكسيا حسية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الرطانة [/FONT]Jorgon [FONT=Times New Roman (Arabic)]وفيه ينطق المريض بمقاطع غير مفهومة ولا معنى لها[/FONT]..
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و من هذه الصور المختلفة لمرض الحبسة نجد أن هذا الاضطراب اللغوى قد شمل جميع جوانب المتضمنة فى سلوك الكلام سواء كانت هذه الجوانب حركية أو حسية، وظيفية أو ممارسة فالكلام سلوك ينتج عن عمليات عقلية متعددة وهو ناتج لتكامل وظيفى وبين أعضاء بيولوجى مختلفة، ويتضح ذلك فى عرض الأسباب المؤدية للحبسة بأنواعها المختلفة[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]أسباب الحبسة[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]كما أقرتها نهلة عبد العزيز الرفاعى [/FONT](1989)
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يعود حدوث الحبسة إلى واحد من الأسباب الآتية[/FONT]:
(1)​
[FONT=Arial (Arabic)]أسباب لها علاقة بالأوعية الدموية[/FONT].

[FONT=Times New Roman (Arabic)]كالسكتة الدماغية [/FONT]Stroke [FONT=Times New Roman (Arabic)]والتى يسببها ارتفاع مفاجئ فى ضغط الدم [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]بعض أمراض القلب [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]النزيف فى المخ [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]القصور الحاد فى شرايين المخ [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]الانخفاض الحاد فى أكسجين الدم[/FONT].
(2)​
[FONT=Arial (Arabic)]أسباب ليس لها علاقة بالأوعية الدموية[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]مثل أورام المخ والالتهابات المحنة [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]والإصابات فى الرأس التى لا تكون مصحوبة بكسر فى الجمجمة فتؤدى إلى كدمات دماغية أو نزيف تحت السحايا[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أيضاً الإصابات فى الرأس التى يصاحبها كسر فى الجمجمة ويحدث فيها تمزق لأنسجة المخ[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأعراض الإكلينيكية للحبسة[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تبدو الصورة الإكلينيكية للحبسة فى اضطرابات لغوية تعبيرية واستقبالية ومشكلات سلوكية نفسية[/FONT].
(1)​
[FONT=Arial (Arabic)]اضطرابات لغوية تعبيرية

[/FONT]
- [FONT=Times New Roman (Arabic)]نقص فى مجال الذاكرة السمعية أو اللفظية[/FONT].
- [FONT=Times New Roman (Arabic)]يبدو نقص فى ذخيرة الألفاظ[/FONT]
- [FONT=Times New Roman (Arabic)]فى إيجاد اللفظ المناسب للموقف أو الجملة المناسبة[/FONT]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ضعف فى الطلاقة[/FONT]
- [FONT=Times New Roman (Arabic)]ضعف فى متابعة المريض للسياق[/FONT]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]رطانة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]خروج ألفاظ ومقاطع لا معنى لها[/FONT])
- [FONT=Times New Roman (Arabic)]بطء فى الحديث[/FONT]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]البيفائى للكلمات[/FONT]
- [FONT=Times New Roman (Arabic)]خلل فى القراءة واضطراب فى الكتابة[/FONT].
- [FONT=Times New Roman (Arabic)]صدور كلمات ليست مناسبة إلاَّ لمثيرات سابقة لا تناسب استثارات حالية[/FONT]

(2)​
[FONT=Arial (Arabic)]اضطرابات لغوية استقبالية[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]و تبدو هذه الأعراض فى الآتى[/FONT]:
1-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]صعوبة فهم ما يقوله الآخرون[/FONT].
2-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]فقدان التعرف [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]العمى السمعى[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]على المثيرات السمعية فيمثل المريض لمراقبة شفاة الآخرين[/FONT].
3-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]اضطراب فى فهم المريض للكلام المكتوب[/FONT].
4-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]فقدان التعرف على المثيرات البصرية [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]ألفاظ وحروف[/FONT])
5-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]اضطراب فى القراءة حيث يصعب عليه إضفاء المعنى على الحروف المكتوبة[/FONT].
6-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]صعوبة التعامل مع المسائل الحسابية [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]الأرقام[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]نتيجة صعوبة التعرف على معانى هذه الأرقام ومدلولها[/FONT].
(3)​
[FONT=Arial (Arabic)]أعراض سلوكية ونفسية[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]و تبدو هذه الأعراض فى[/FONT]:
1-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]عدم الثبات الوجدانى[/FONT].
2-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]إصدار استجابات غير منظمة وغير ملائمة،[/FONT]3- [FONT=Times New Roman (Arabic)]فهى مجرد شكلية نتيجة عدم تنظيم وسائل المريض المناسبة للموقف[/FONT].
4-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]لا مبالاة أحياناً بالموقف فليس لدى المريض إمكانات مواجهة المواقف أو الاستجابة على نحو مناسب[/FONT].
5-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الميل للانطواء والاكتئاب نتيجة لانحصار فى شخصية المريض[/FONT].
6-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]اضطرابات فكرية وإدراكية وبطء فى عمليات المريض العقلية[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
تشخيص الحبسة​
[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]يتضمن تشخيص الحبسة إجراءات مختلفة منها فحوص إكلينيكية واستخدام اختبارات نفسية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أولاً[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]الفحص الإكلينيكى[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]ويشمل التاريخ المرضى والمقابلة الشخصية، التى يتعرف من خلالها الفاحص على درجة تعليم المريض وطبيعة عمله واليد المفضلة فى الاستخدام قبل المرض وبعده، وما إذا كان هناك أمراض لديه مثل أمراض القلب وضغط الدم، وبداية المرض [/FONT].. [FONT=Times New Roman (Arabic)]والاضطرابات أو الأعراض المصاحبة للحبسة [/FONT].. [FONT=Times New Roman (Arabic)]أيضاً يشمل الفحص الإكلينيكى فحص الجهاز الحركى للمريض والجهاز العصبى وأعضاء الكلام والسمع والبصر[/FONT].. [FONT=Times New Roman (Arabic)]كما يتضمن الفحص الإكلينيكى عمل أشعة مقطعية للمخ، وتخطيط كهربى للمخ، وتصوير الأوعية الدماغية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ثانياً[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]إجراء اختبارات الوظائف اللغوية[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يتعرض المفحوص لتطبيق بعض الاختبارات المناسبة والتى تحدد كفاءة الوظائف اللغوية، ومن هذه الاختبارات[/FONT]:
1-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]اختبار مينسوتا لتشخيص الحبسة [/FONT](1964)
2-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]دليل [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]لورس[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]للقدرات التخاطبية [/FONT](1971)
3-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]اختبار بوسطن [/FONT](1972) [FONT=Times New Roman (Arabic)]لتشخيص الحبسة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وهذه الاختبارات تحدد ألآتى
[/FONT]1- [FONT=Times New Roman (Arabic)]القدرة على التعبير الشفهى من خلال الحديث المسترسل ومدى الطلاقة فى الاسترسال وإيجاد اللفظ المناسب،[/FONT]2- [FONT=Times New Roman (Arabic)]ومطابقة المضمون للفكرة[/FONT].
3-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]القدرة على الفهم،[/FONT]4- [FONT=Times New Roman (Arabic)]حيث التعرف على الأشكال والصور واستكمال الجمل الناقصة واتباع أو تنفيذ التعليمات على النحو المناسب والإجابة بنعم أو لا[/FONT].
5-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]القدرة القرائية حيث قراءة الأرقام والحروف والألفاظ والعبارات والفقرات[/FONT].
6-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]القدرة على كتابة،[/FONT]7- [FONT=Times New Roman (Arabic)]حيث نقل نصوص كتابياً وكتابة تلقائية [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]وإملاء والكتابة عن صور معروضة[/FONT].
8-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]التعامل مع الأرقام حسابياً حيث التدرج فى عمليات حسابية من العمليات السهلة إلى الأصعب[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ثالثاً[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]اختبارات الذكاء والقدرات الإدراكية
[/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]اتفق معظم المتخصصون على أن هناك تدهور فى نسبة الذكاء يحدث مع مرضى الحبسة، لذا يوصى باستخدام اختيار للذكاء مثل اختبار [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]سبيلبرجر[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]للذكاء غير اللفظى وبعض الاختبارات التى تحيط بجوانب القدرة الإدراكية، مثل اختبار [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]بقدر جشتالط[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]للإدراك البصرى الحركى، واختبار [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]تيللور[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]للسمات الاجتماعية[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
برامج التدريب لعلاج الأعراض اللغوية عند مريض الحبسة​
[/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]عند استخدام برامج التدريب اللغوى ينصح المتخصصون بعدم بدء هذه البرامج فى الفترة المبكرة لظهور الأعراض حيث يكون المريض فى حالة انفعالية غير مستقرة، كما لا ينصح بالتأخير فى العلاج فترة طويلة حتى لا يكون المريض قد وصل إلى اليأس وانقطاع الأمل فى تحسن حالة وينصح أيضاً بالتدرج فى جلسات العلاج وعدم تكثيفها فى البداية[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهناك عدة برامج للعلاج تختلف باختلاف النظرية المقامة على أساسها ونحاول فيما يلى استعراض أهم هذه البرامج[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
أولاً​
[/FONT]: [FONT=Arial (Arabic)]طريقة شويل

[/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]يمكن تعريفها على أنها الطريقة التى تستخدم الاستشارة السمعية القوية والمكثفة للنظام الرمزى المضطرب كوسيلة أولية لتسهيل إعادة تنظيم اللغة لمريض الحبسة [/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وتظهر أهمية هذه الطريقة فيما يلى[/FONT]:
1-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تؤثر الاستشارة الحبسة على نشاط المخ[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فنجد أن ازدياد قوة الاستشارة الحبسة يؤدى إلى ازدياد معدل النشاط وبالتالى تنشيط عدد أكبر من الألياف العصبية،[/FONT]2- [FONT=Times New Roman (Arabic)]وبذلك يمكن تغيير عتبة الاستجابة من خلال الاستشارة المتكررة[/FONT].
3-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أن الاستشارة الحبسة المتكررة ضرورة من أجل تنظيم وتخزين واسترجاع الصور الذهنية بالمخ[/FONT].
4-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]إن المسار السمعى له دور هام فى اكتساب اللغة،[/FONT]5- [FONT=Times New Roman (Arabic)]حيث تعتمد اللغة على المنظومة السمعية حيث يتم تصنيع المعلومات والتحكم فيها من خلال دوائر التغذية الراجعة[/FONT].
6-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تثبت الدراسات المتعددة أن معظم بل وكل مرضى الحبسة يعاون من اضطرابات فى المسار السمعى للغة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]أى فهم الكلام المسموع وأن استشارة الوظائف السمعية وسلامتها لمرضى كثيرين هى خطوة أولية لسلامة الوظائف اللغوية المتعددة[/FONT].
7-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أن استخدام الاستثمار السمعية المكثفة يتمشى مع تعريف الحبسة من حيث أنها اضطراب لغوى متعدد الصور،[/FONT]8- [FONT=Times New Roman (Arabic)]حيث يشمل اضطراب النظام السمعى الذى هو مرتبط بالعمليات اللغوية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ومما سبق يتضح لنا أن النجاح الذى سوف يحدث من استشارة المسار السمعى سوف يمتد إلى باقى الوظائف اللغوية الاستقبالية والتعبيرية [/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
قواعد البرنامج العلاجى عند شويل​
[/FONT]1- [FONT=Times New Roman (Arabic)]يجب استخدام الاستثارة السمعية المكثفة ويفضل استخدام الاستثارة المشتركة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]سمعى وبصرى[/FONT]).
2-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يجب التحكم فى المثير ليكون مناسباً وسهلاً[/FONT].
3-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يجب تكرار المثير الحسى السمعى من أجل زيادة كفاءة المسارات السمعية[/FONT].
4-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]كل مثير لابد يؤدى إلى استجابة[/FONT].
5-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]لا يجب إصلاح الاستجابة أو الإصرار على الحصول عليها،[/FONT]6- [FONT=Times New Roman (Arabic)]فإن لم تكن هناك استجابة فالمثير غير مناسب[/FONT].
7-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يجب محاولة الحصول على أكبر عدد من الاستجابات[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فإن ذلك يؤدى إلى تغذية مرتدة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]راجعة[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]متكررة ومن ثم تقوية للغة كما تعمل على زيادة ثقة المريض بنفسه فيؤدى ذلك به إلى محاولات لغوية خارج جلسة العلاج[/FONT].
8-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يجب إمداد المريض بالتغذية المرتدة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]الراجعة[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]المشجعة عند الإجابة الصحيحة،[/FONT]9- [FONT=Times New Roman (Arabic)]حيث يساعد هذا على رفع معنوياته،[/FONT]10- [FONT=Times New Roman (Arabic)]وحيث يستشعر مستوى تقدمه بنفسه[/FONT].
11-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يجب العمل بنظام وبدرجة مكثفة تتمشى مع احتياجات المريض[/FONT].
12-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يجب أن تتدرج الجلسة العلاجية من تدريبات سهلة ومألوفة إلى تدريبات أكثر صعوبة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]لقد وجد أن معظم مرضى الحبسة يفضلون سماع الكلام الموجه لهم فى جلسة العلاج على مستوى المحادثة الطبيعية، [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]أى بدون استخدام سماعات الأذن[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]وتكون القدرة على الفهم السمعى افضل[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يتضح مما سبق أهمية عرض المثير بصرياً وسمعياً معاً وقد وجد جاردنر وبركشاير [/FONT](1972)[FONT=Times New Roman (Arabic)]، أن التدريبات العلاجية من أجل التعرف على الكلمة وقراءة الكلمة الواحدة قد وصلت إلى نتائج أفضل عند استخدام الاستثارة المشتركة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]السمعى والبصرى[/FONT]).
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وقد أثبت بينتون وزملائه [/FONT](1972) [FONT=Times New Roman (Arabic)]أن الكفاءة فى إطلاق وتحديد اسم المثير مع عرضه هو نفسه يكون أفضل من إطلاق التسمية بدون عرض المثير[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ويجب أن ننوه على أهمية أن يتذكر المعالج أو المدرب أن يضع فى اعتباره العوامل النفسية والإعاقة البدنية للمريض خلال جلسة العلاج[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و قد كان لشويل [/FONT](1964) [FONT=Times New Roman (Arabic)]وجهة نظر معينة إضافية فى بدء العلاج حيث أشارت أن العلاج لابد أن يبدأ من الجانب الأكثر انهياراً للغة ثم يتقدم بعد ذلك تدريجياً من أسهل إلى أصعب[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فى حين يرى آخرون أن العلاج لابد أن يبدأ فى الجوانب التى بها اضطرابات طفيفة وليس فى الجوانب التى بها تأثر شديد[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
أولاً​
[/FONT]: [FONT=Arial (Arabic)]تدريبات علاجية للقدرات السمعية [/FONT]([FONT=Arial (Arabic)]القدرة الفهم[/FONT]):

1- [FONT=Times New Roman (Arabic)]تدريب على الإشارة إلى[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و يشمل هذا التدريب على تقديم بعض المعلومات سمعياً ثم يطلب التعرف من خلال الإجابة بالإشارة إلى الشئ المقصود[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]مثـــــال[/FONT]:
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الإشارة إلى أشياء، مثال[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]أشر إلى القلم[/FONT].
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الإشارة إلى شىء يتم وصف وظيفته[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]مثال[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]أشر إلى ما نكتب به[/FONT].
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الإشارة إلى شىء نكمل به الجملة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]مثال[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]أنا أكتب بـ [/FONT]....
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الإشارة إلى شىء كإجابة لسؤال[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]مثال[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]ما هو الشىء الذى لو فتحناه خرجنا من هذه الحجرة[/FONT].
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الإشارة إلى شيئين[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]مثال[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]أشر إلى القلم وأشر إلى الكتاب[/FONT].
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الإشارة إلى شيئين يتم وصف وظيفتهما[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]مثال[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]أشر إلى ما نكتب به وما [/FONT]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]نقرأ فيه[/FONT].
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الإشارة إلى شىء من خلال هجائه[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]مثال[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]أشر إلى الشئ الذى يحوى الحروف الآتية[/FONT].
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الإشارة إلى شىء يتم وصفه بصفات متعددة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]مثال[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]أشر إلى السكينة الطويلة الحادة، ذات اليد السوداء[/FONT].
2- [FONT=Times New Roman (Arabic)]تدريب على اتباع الأوامر
[/FONT]- [FONT=Times New Roman (Arabic)]اتباع أمر يتكون من فعل واحد[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]مثال[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]أمسك القلم[/FONT].
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]اتباع أمر يتكون من علاقة مكانية لشيئين[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]مثال[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]ضع القلم بجانب الكوب[/FONT].
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]اتباع أمر من فعلين[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]اغمض عينيك وارفع يديك لأعلى[/FONT].
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]اتباع أمر يتكون من فعلين بفارق زمنى قبل أن تلمس الفرشة أمسك الملعقة[/FONT].
3- [FONT=Times New Roman (Arabic)]أسئلة [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]نعم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]و[/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]لا[/FONT]»:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]هذه التدريبات تزيد من مرونة الأداء وتقلل من احتمالات تأثير النقص البصرى على الأداء[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهى تحتاج فقط إجابة لفظية أو غير لفظية [/FONT].
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أسئلة عن المعلومات العامة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]مثال[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]هل كان السادات رئيساً سنة [/FONT]1956[FONT=Times New Roman (Arabic)]؟
[/FONT]- [FONT=Times New Roman (Arabic)]أسئلة تحوى ذاكرة لفظية، هل القطة والكلب والبقرة والشجرة كلها حيوانات؟
[/FONT]- [FONT=Times New Roman (Arabic)]أسئلة تحوى تعريفاً صوتياً[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]هل البرج مثل الدرج؟
[/FONT]- [FONT=Times New Roman (Arabic)]أسئلة عن صورة معروضة[/FONT]. ([FONT=Times New Roman (Arabic)]صورة لولد جالس[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]هل الولد بحرى؟
[/FONT]4- [FONT=Times New Roman (Arabic)]التحول الإيجابى[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وهى تتطلب أن يتجول المريض فى إجابته من بند لآخر وبالتالى تحتاج زيادة التركيز فى طبيعة المطلوب فى كل مرة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]مثال أشر إلى الباب
اعطنى الكوب كيف حالك اليوم؟
هل الأرض أكثر انخفاضاً من السقف؟
[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]
ثانياً​
[/FONT]: [FONT=Arial (Arabic)]تدريبات تخص القدرات اللفظية والسمعية[/FONT]: ([FONT=Arial (Arabic)]الفهم والتعبير[/FONT])

1- [FONT=Times New Roman (Arabic)]تدريبات التكرار[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و تتضمن[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]تكرار لألفاظ مقطوعة أو عبارات مثل [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]فى البيت، على الشاطئ، أبيض وأسود[/FONT]). [FONT=Times New Roman (Arabic)]أو سلسلة من الألفاظ[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]مثال [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]تقود [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]مفتاح [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]سيكنة[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]أو جمل، ويمكن إرفاق الصور الموضحة[/FONT].
2- [FONT=Times New Roman (Arabic)]تدريبات تكملة الجمل أو العبارات[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وتتضمن[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]استكمال جمل بأسماء يختلف التنبؤ بها، مثل[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]أعطنى هذا[/FONT].........
[FONT=Times New Roman (Arabic)]اقرأ لى الـ [/FONT].........
[FONT=Times New Roman (Arabic)]من فضلك أخذ الملح ثم [/FONT]........
[FONT=Times New Roman (Arabic)]استكمال الجمل بأفعال، مثال[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]يمكن استخدام الفرشاة فى [/FONT].........
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تستخدم الشوكة من أجل [/FONT].........
[FONT=Times New Roman (Arabic)]استكمال الشوكة من أجل[/FONT]........
[FONT=Times New Roman (Arabic)]استكمال مترابطات[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]مثال[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]الأبيض والـ [/FONT]........
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و الملح و[/FONT]...........
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الساخن والـ [/FONT]..........
3- [FONT=Times New Roman (Arabic)]ارتباطات لفظية[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ارتباطات مفتوحة بأن يقول المعالج كلمة ويطلب من المريض أن يرد بكل الكلمات ذات العلاقة بها[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]مثال[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]طبق [/FONT]... [FONT=Times New Roman (Arabic)]معلقة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]شوكة، سكينة، طعام[/FONT]).
[FONT=Times New Roman (Arabic)]متضادات [/FONT]... [FONT=Times New Roman (Arabic)]نهار [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]ليل، بدرى [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]متأخر، ساخن [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]بارد[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]القافية أو السجع[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]بأن يرد المريض بكلمة على نفس القافية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]المتشابهات[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]بأن يرد المريض بكلمة تحمل نفس المعنى[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]مثال[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]عربية [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]سيارة[/FONT].
4- [FONT=Times New Roman (Arabic)]إجابة بعض الأسئلة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]ماذا [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]كيف [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]أين؟[/FONT]):
[FONT=Times New Roman (Arabic)]إجابة السؤال بعد السماع لنموذج للإجابة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]مثال[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]ذهب الولد إلى المدرسة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]أين ذهب الولد؟
إجابة السؤال بعد مشاهدة الإجابة مع سماعها[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]مثال[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]أنا الآن أكتب فى الورقة[/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]وبكتب المعالج فعلاً[/FONT]). [FONT=Times New Roman (Arabic)]ماذا أفعل الآن؟
إجابة أسئلة مألوفة فى المحادثة الطبيعية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]مثال[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]ما هو عمرك ؟ كيف حالك؟
إجابة أسئلة عامة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]مثال[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]ماذا تفعل عندما تكون جوعان ؟ كيف حضرت اليوم إلى هنا
[/FONT]5- [FONT=Times New Roman (Arabic)]إجابات متداعية حول كلمة واحدة[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]بأن يرد المريض بكل ما ينظر بباله عند سماع كلمة ما[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]مثال[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]قلم [/FONT]... ([FONT=Times New Roman (Arabic)]أكتب به، لونه أسود، أضعه على المكتب[/FONT])
6- [FONT=Times New Roman (Arabic)]الروايــــــــــــة[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يروى المريض ما قاله المعالج من حديث[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يروى المريض ما قد سمعه بالراديو بالأمس[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يروى المريض قصة مشهورة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]مثال قصة سندريللا[/FONT].
7- [FONT=Times New Roman (Arabic)]تدريبات محادثة[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تسمية الصور[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وصف وظائف الأنبياء
وصف أنشطة موجودة بالصور أمامه[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]المحادثة العامة حول موضوع محدد مختار[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
ثالثاً​
[/FONT]: [FONT=Arial (Arabic)]تدريبات علاجية للقراءة والكتابة[/FONT].

1- [FONT=Times New Roman (Arabic)]القـــــــراءة[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]مطابقة كلمات وجل مكتوبة بصور إيضاحية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]اختيار حروف ينطقها المعالج من بين حروف أقوى مكتوبة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تسمية الحروف المكتوبة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يقرأ المريض مع المعالج[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يقرأ المريض سراً ثم جهراً ثم يروى ما قرأ[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تكملة الكلمات الناقصة فى الجمل المكتوبة أمامه[/FONT].
2- [FONT=Times New Roman (Arabic)]الكتابـــــــة[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]نقل لحروف وكلمات[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الإملاء، حروف وكلمات[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تكملة الحروف أو الكلمات الناقصة بالكتابة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]كتابة الاسم، والأرقام من [/FONT]1 – 10.
[FONT=Times New Roman (Arabic)]كتابة ما يفهمه المريض بعد سماع مقولة يقرأها المعالج[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
تدريب علاج مبرمج باستخدام الكمبيوتر​
[/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]أهمية استخدام الكمبيوتر فى علاج الحبسة تتضح فيما يلى[/FONT]:
(1)
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يمكن من خلاله عرض أكبر قدر من المثيرات فى فترة وجيزة وبدون الحاجة إلى إشراف المعالج[/FONT].
(2)
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يمكن من خلاله تخزين وعرض المعلومات عن مستوى أداء المريض فى التدريبات العلاجية المختلفة مما يتيح الفرصة لتحليل هذه الأداءات وتقويمها من حين لآخر[/FONT].
(3)
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يقوم الكمبيوتر بصياغة وتعديل المعلومات التى يتم تغذيته بها وطباعتها وترتيبها وتسجيلها وتخزينها، ثم استرجاعها عند الطلب بسهولة وسرعة وبذلك يتضح دوره فى كتابة التقارير الطبية اللازمة للتشخيص وعلاج المريض[/FONT].
(4)
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يمكن أن البرامج التشخيصية والعلاجية لمريض ما عندما يتم تغذيته بالمعلومات عن حالة هذا المريض[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و يتم استخدام الكمبيوتر فى علاج الحبسة طبقاً لخطوات معينة وفق الجانب المحدد للغة التى يتم علاجها[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
أولاً​
[/FONT]: [FONT=Arial (Arabic)]علاج القدرة على الفهم

[/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]يتم عرض المنبهات البصرية [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]المستخدمة فى علاج القدرة على الفهم[/FONT]). [FONT=Times New Roman (Arabic)]على شاشة الكمبيوتر[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]كما يتم تقديم المنبهات السمعية اللازمة من خلال استخدام [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الكلام الصناعى[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]الذى يصدره الجهاز، وتتمثل استجابة المريض فى الضغط على المفتاح الخاص بالصورة المعروضة، ثم الضغط على مفتاح الإعادة، ليتم إعادة المثير السمعى عليه[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]إذا كانت هذه الاستجابة صحيحة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]أى أن المريض قد قام بضغط المفتاح الصحيح[/FONT])[FONT=Times New Roman (Arabic)]، فإنَّه يسمع قول [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]صحيح[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]من الجهاز ثم يتم عرض المثير البصرى أو الصورة التالية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أما إذا كانت استجابة المريض خاطئة، فإنَّه يسمع كلمة خطأ، حاول مرة أخرى، ويتم إعادة المثير فإذا كانت الاستجابة الثانية أيضاً خطأ يقوم الكمبيوتر بعرض المثير الصحيح ثم ينتقل إلى المثير التالى[/FONT]:
[FONT=Arial (Arabic)]
ثانياً​
[/FONT]: [FONT=Arial (Arabic)]علاج القدرة على التعبير[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]قام كولبى [/FONT](1981) [FONT=Times New Roman (Arabic)]بتصنيع جهاز كمبيوتر صغير الحجم يمكن لمريض الحبسة أن يحمله من خلال تعليقه بكتفه بطريقة معينة، واستخدامه فى التخاطب عند الحاجة، وتتجلى أهمية هذا الجهاز فى حالات فقدان التسمية أو صعوبة إيجاد الألفاظ، حيث يقوم الجهاز بإصدار إنذارات تحت المريض على ضغط مفتاح معين فيبدأ الجهاز سؤال بسؤال المريض عدة أسئلة تيسر عليه تذكر الكلمة المفقودة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]مثال[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]هل تذكر أول حرف منها أو أى حرف منها؟[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]هل تذكر أى كلمة شبيه بها أو مرتبطة بها؟[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]يرد المريض على الأسئلة المقدمة إليه[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ثم يذم الجهاز عرض قائمة من الكلمات المحتمل أن تكون من بينها الكلمة المفقودة على شاشته الصغيرة، مع عرضها سمعياً فى نفس الوقت من خلال [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]جهاز الكلام الصناعى[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]وعندما يتعرف المريض على الكلمة المفقودة، فإنَّه يضغط على المفتاح الخاص بقولها أو يقوم بقولها بنفسه إن استطاع[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
ثالثاً​
[/FONT]: [FONT=Arial (Arabic)]فى علاج القدرة على القراءة[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]بطريقة مشابهة لما سبق يقوم جهاز الكمبيوتر بتقديم تدريبات القراءة من خلال عرض الكلمات المكتوبة على الشاشة وتقديم تدريبات المطابقة مع الصور أو الكلمات الأخرى، كما يقوم بتقديم تدريبات التعرف على الحروف والكلمات واستكمال الكلمات الناقصة فى الجمل، هذا بالإضافة إلى التدريبات الحسابية المختلفة[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
رابعاً​
[/FONT]: [FONT=Arial (Arabic)]فى علاج القدرة على الكتابة[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]يقدم المعالج للمريض الكلمات شفهياً، ثم يقوم المريض بطباعتها على الجهاز حيث يظهر الجهاز هذه الطباعة حرفاً بحرف على شاشته إن كانت صحيحة، وإذا كانت الحروف صحيحة للكلمة لكن هناك خطأ فى ترتيبها يتم عرضها بالترتيب الصحيح على الشاشة مع تكرار قولها، أما إذا كانت الحروف غير موجودة بالكلمة المقصودة فإنها لا تظهر على الشاشة ويتم تكرار الكلمة[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
العلاج بالنماذج الرمزية البصرية​
[/FONT].

[FONT=Times New Roman (Arabic)]ويستخدم هذا النوع من العلاج فى حالات الحبسة الشديدة التى يصعب الشفاء منها أو التى لم تستجب لأى طريقة علاجية أخرى، ومن هذه النماذج[/FONT]:
1- [FONT=Times New Roman (Arabic)]لوحات التخاطب[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تمثل هذه اللوحات طريقة تعليمية غير شفهية تستخدم كوسيلة للتخاطب لمريض الحبسة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وتضم هذه اللوحات صور الأشياء والأفعال والمواقف، أو الكلمات مطبوعة لنفس الأعراض أو أى مثيرات بصرية أخرى، يستطيع مريض الحبسة أن يستخدمها من أجل التعبير عن احتياجاته أو أفكاره[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وكما تستخدم لوحات اللغة للتخاطب بين طرفين، يمكن استخدامها أيضاً لتيسير النمو اللغوى للمريض من حيث القواعد النحوية والسياق وحجم ذخيرة الألفاظ والمفاهيم التى يحتاجها المريض ليعبر عن نفسه بوضوح[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و توجد أنواع من لوحات التخاطب يتم فيها تحريك المثيرات البصرية المعروفة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]من صور أو ألفاظ وغيرها[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]يدوياً من قبل المريض للتعبير عما يريد، وبعضها يعمل بالكهرومغناطيسية ويتم التدريب على لوحات التخاطب كما يلى[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يقوم المعالج بالإشارة إلى بعض الصور وعلى المريض أن يصف هذه الصور من خلال لوحته التخاطبية، وكلما أشار المريض إلى شىء على اللوحة يقوم المعالج بترجمته شفهياً[/FONT].
2- [FONT=Times New Roman (Arabic)]الجهاز الآلى للتخاطب[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وهى وسيلة تخاطبية بديلة تستخدم جهاز كهروميكانيكى مع مولد الذبذبة الرمزى المحورى وقد تم تزويد الجهاز بكلمات [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]نعم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]و[/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]لا[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]و[/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]أحتاج للمساعد[/FONT]»[FONT=Times New Roman (Arabic)]، كما تم تزويده بمفاهيم أخرى من الاحتياجات والأحاسيس والنَّاس والأماكن[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ويقوم الجهاز بالتعبير عن [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]احتاج مساعدة[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]بإصدار صوت مستمر، وعن [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]نعم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]بإصدار صوت قصير وعن [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]لا[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]بإصدار صوتين قصيرين[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]أما المفاهيم الأخرى فيتم التعبير عنها بإصدار ثلاث أصوات قصيرة ويتم تسجيل على شاشة مولد الذبذبة الذى يحمله المريض ليتخاطب من خلاله على أى فرد آخر[/FONT].
3- [FONT=Times New Roman (Arabic)]اضطرابات التراكيب النحوية [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]باراجرامر[/FONT]) Paragrammer
[FONT=Times New Roman (Arabic)]لا يتعلم الأطفال اللغة عن طريق التلقين المباشر، بمعنى أنهم لا يجرى تصويب الأخطاء اللغوية التى قد يقعون فيها، كما أنهم لا يلقنون قواعد لغوية معينة، فبينما يمكن للمرء أن يتعلم لغة ثانية بصورة رسمية عن طريق التلقين المباشر، فإن الأطفال يكتسبون اللغة تلقائياً حين يتعرضون لها[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وإذا كان بعض الأطفال قد تكون لديهم صعوبات خاصة فى اكتساب اللغة بالمعدل الطبيعى، أو قد يعانون صعوبات فى اكتساب مكونات لغوية معينة، فإن معظم الأطفال يكتسبون اللغة بصورة تلقائية، وفى محاولات تعليم اللغة للحيوانات لم يستطيعوا تعليمها سوى عدد من الكلمات إذا ارتبطت تلك الكلمات بعلامات أو رموز معينة، لكن لم يثبت اطلاقاً أن فى مقدور الحيوانات التمكن من القواعد اللغوية، بينما تمكن الطفل من القواعد اللغوية يُعد شيئاً أساسياً بالنسبة إلى تعلمه اللغة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و قد كان يعتقد أيام ازدهار السلوكية فى الخمسينيات والستينيات، أن فى مقدور نظرية التعلم أن تفسر اكتساب اللغة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وقدر كبير من نظرية التعلم يقوم على مبادئ سكنر، الذى ذهب إلى أن السلوك إذا تمت مكافأته فإنَّه يتكرر بدرجة أكبر[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وكان أداء المتحدث متوقفاً على حساب الاحتمالات لعدد لا نهائى من الجمل التى سمعها المتحدث من قبل[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]على أن هذه الطريقة فى تفسير اللغة لا تفسر العدد اللانهائى من الجمل النحوية التى يحتمل تكوينها، كذلك فعملية تعلم كل احتمالات الاستثارة [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]الاستجابة ستكون غير اقتصادية بالمرة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وقد حاول علماء اللسانيات، بعد السلوكية، أن يحللوا قواعد اللغة فى سبيل التوصل إلى وصف لبنيتها القاعدية[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وقد لعب تشومسكى الدور الأساسى فى هذه العملية، فقد ذهب إلى أن لدى الإنسان جهاز اكتساب لغة فطرياً، وأن امتلاك هذا الميكانزم الموروث بيولوجياً هو شىء مشترك بين جميع البشر[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وعلى ذلك أصبح ينظر إلى عملية تحليل القواعد اللغوية على أنها عملية بيولوجية يحددها مكون عصبى فى المخ مبرمج وراثياً[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و قبل عمل تشومسكى هذا، كان يوجد عدد من [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]قواعد بناء العبارة[/FONT]»phrase structure grammars[FONT=Times New Roman (Arabic)]، وتتكون من كثير من قواعد إعادة الكتابة التى كانت تمكن من إعادة كتابة الجمل فى وحدات تقل فى عددها على نحو مطرد، وهكذا يمكن مثلاً إعادة كتابة جملة مكونة من [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]عبارة اسمية[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]و[/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]عبارة فعلية[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]والعبارة الاسمية يمكن إعادة كتابتها على أنها تتكون من [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]أداة[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]ومن [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]اسم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]و[/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]قواعد بناء العبارة[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]تلك، تمثل وصفاً بنائياً للجمل[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]على أن تلك القواعد لم تحدد الترتيب الذى تطبق به، بينما الترتيب الصحيح يمكن أن يكون مشكلة فى كتابة القواعد المركبة لطائفة من الجمل، مثلما هى الحال فى التعامل مع أشباه الجمل المضمنة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]جميلات محضونة[/FONT]) embedded clauses. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وقد أدخل تشومسكى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]قواعد تحويلية[/FONT]» transformational grammars[FONT=Times New Roman (Arabic)]، التى تستهدف أن تكون قادرة على وصف جميع الجمل التى تعتبر صحيحة لغوياً، ولا تستطيع إنتاج أى جملة غير صحيحة لغوياً، وكانت هناك صيغتان مبكرتان لنظرية تشومسكى[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فصيغة [/FONT]1957 [FONT=Times New Roman (Arabic)]تتكون من ثلاثة أنواع من القواعد[/FONT]: «[FONT=Times New Roman (Arabic)]قواعد بناء العبارة[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهى قواعد لإعادة الكتابة تنتج سلاسل يمكن تمثيلها بأشكال شجرية تراتبية، وهى تشبه قواعد بناء العبارة التى ذكرت من قبل[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ثم [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]قواعد التحويل[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهى تعمل على بنيات كلية لسلاسل بناء العبارة، بحيث تنتج سلاسل الجمل المرتكزة عليها فى صورتها النهائية، وبتعبير آخر، فإن [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]قواعد التحويل[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]هى قواعد أكثر تعقيداً تختص بالطريقة التى ترتبط بها أجزاء العبارة بعضها بالبعض الآخر بحيث يظل فى مقدورها الانتقال من موضع إلى موضع آخر[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]أما القواعد المورفوفونيمية [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]الخاصة بالشكل الصوتى[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]فهى تحول السلاسل التى تكونت بفعل القواعد السابقة إلى أصوات حقيقية لجمل وهى أيضاً المسئولة عن الإخراج الصوتى[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و قواعد التحويل نوعان[/FONT]: «[FONT=Times New Roman (Arabic)]إلزامية[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]و[/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]اختيارية[/FONT]»[FONT=Times New Roman (Arabic)]، فأما [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الإلزامية[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]فهى المسئولة [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]مثلاً[/FONT]- [FONT=Times New Roman (Arabic)]عن التوافق بين الاسم وفعله[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فالفعل [/FONT]“win” [FONT=Times New Roman (Arabic)]مثلاً يجب أن تلحق به [/FONT]“s” [FONT=Times New Roman (Arabic)]إذا جاء فى صيغة المضارع المفرد[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فإذا كنا فى سباق للخيل[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وراهنت على جواد معين[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فأنت تأمل لجوادك أن يكسب [/FONT]“wins” [FONT=Times New Roman (Arabic)]أى تأتى الكلمة مع حرف [/FONT]“s”. [FONT=Times New Roman (Arabic)]أما إذا ظهر أن الجواد المعنى لن يكسب السباق وحده بل تشاركه فى ذلك جياد أخرى يحتمل أن تصل معه فى اللحظة نفسها، فعليك أن تقول فى هذه الحالة أن الجياد تكسب [/FONT]“win” [FONT=Times New Roman (Arabic)]دون حرف [/FONT]“s” [FONT=Times New Roman (Arabic)]ومعنى ذلك أن عليك أن تقتسم الجائزة مع آخرين[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهكذا نجد أن التحويلات الإلزامية، بتعبير تشومسكى، هى تلك القواعد التى تعتبر ضرورية للجملة حتى تكون سليمة نحوياً، أما التحويلات الاختيارية، فهى التى بمقدورها تغيير معنى الجملة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]إذا لم تكن محظوظاً فى سباق الخيل، فربما وجدت أن عليك أن تقول إن [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الجواد لم يكسب[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]فى السباق[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]والنفى هنا إنما يتبع التحويلات الاختيارية، أما إذا كنت فى مكان آخر تحتسى بعض الشراب وقت أن وصلت الجياد إلى خط النهاية[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فستجد نفسك تسأل[/FONT]: «[FONT=Times New Roman (Arabic)]هل كسب الجواد؟[/FONT]». [FONT=Times New Roman (Arabic)]والأٍسئلة هنا تتحكم فيها أيضاً التحويلات الاختيارية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]على أن تشومسكى عدل نظريته فى العام [/FONT]1965[FONT=Times New Roman (Arabic)]، ذلك أن النظرية الأصلية واجهت انتقادات بسبب من أنها لم تأخذ فى الاعتبار معانى الكلمات، إذ كان فى مقدورها أن تنتج جملاً صحيحة نحوياً لكن بلا معنى، والجملة الأكثر شيوعاً كمثال على ذلك هى[/FONT]: «[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأفكار الخضراء التى بلا لون تنام فى غضب[/FONT]»[FONT=Times New Roman (Arabic)]، فهى تتوافق مع مبادئ تشومسكى لنظرية [/FONT]1957[FONT=Times New Roman (Arabic)]، لكنها لا تتوافق مع تكوين الجمل الملائمة للغة الإنجليزية لأنها بلا معنى[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]لذلك أدخل تشومسكى فى نظرية [/FONT]1965[FONT=Times New Roman (Arabic)]، المعانى أو الدلالات [/FONT]semantics[FONT=Times New Roman (Arabic)]، التى أصبحت حالياً ذات ثلاثة مكونات[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]أولها [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]المكون التركيبى [/FONT]syntactic component[FONT=Times New Roman (Arabic)]، وهو يتكون من [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]القواعد الأساسية[/FONT]»[FONT=Times New Roman (Arabic)]، والتى كانت تسمى فى النظرية الباكرة، [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]قواعد بناء العبارة[/FONT]»[FONT=Times New Roman (Arabic)]، ويتكون أيضاً من [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]قواعد التحويل[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]فى النظرية الباكرة، وهذه القواعد تختلف قليلاً عن الصيغة السابقة، من حيث أنها وضعت قيوداً أكثر على الكلمات المفردة، أى أنها أدخلت ما يمكن تسميته بـ [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]المعجم[/FONT]».
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وإلى جانب المكون التركيبى هناك أيضاً [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]المكون الصوتى[/FONT]» phonological[FONT=Times New Roman (Arabic)]، الذى حل محل القواعد المورفونيمية فى النظرية الباكرة، ثم هناك أخيراً [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]المكون الدلالى[/FONT]» semantic[FONT=Times New Roman (Arabic)]، وقد أخذت هذه الصياغة الجديدة للنظرية فى الاعتبار، فكرة أن أنماطاً معينة من الفاعلين فى مقدورهم أن يؤدوا أنماطاً معينة من الأفعال من دون سواها، فمثلاً، حين نستعمل فعلاً مثل [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]يعدو[/FONT]»[FONT=Times New Roman (Arabic)]، فإننا ندرك أن الفاعل يجب أن يكون كائناً حياً، فى الغالب حصان[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وقد أدخل تشومسكى فى نظرية [/FONT]1965[FONT=Times New Roman (Arabic)]، فكرة أخرى هى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]البنية العميقة[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]و[/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]البنية السطحية[/FONT]». [FONT=Times New Roman (Arabic)]إذ تحتوى الأقوال المنطوقة على البنية السطحية[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهذه البنية السطحية ترتكز على رسائل أساسية تشكل البنية العميقة، وقواعد التحويل يمكنها أن تحول البنية العميقة إلى البنية السطحية، وقد جعل تشومسكى، فى صياغته الأخيرة للنظرية أشياء مثل صيغ المبنى للمجهول والنفى، تنتمى إلى البنية العميقة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وبالتالى أصبحت كل التحويلات إلزامية ولم تعد هناك تحويلات اختيارية والبنية العميقة أصبحت هى أساس التفسير الدلالى والمعنى المتضمن فيما يتم تحويله[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فجملة مثل [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]سباق الخيل مروع[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]تعتبر غامضة لأنها تنطوى على بنيتين عميقتين لا بنية واحدة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]والبنية العميقة هى التى تظهر العلاقة النحوية فى الجملة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وقد ذهب تشومسكى إلى أن هناك جهازاً فطرياً لاكتساب اللغة يجعل مخ الطفل ينمو بحيث يصبح مهيأ لاكتساب هذا النمط العالمى الموحد من القواعد[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وإذا حرم الطفل من المدخلات اللغوية طوال سنى طفولته الباكرة، لا تنمو لديه اللغة بصورة سوية[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]مثال ذلك[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]الطفلة جينى، التى درس حالتها [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]فرومكين[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]وآخرون [/FONT](1974). [FONT=Times New Roman (Arabic)]فقد عزلت جينى تماماً، منذ وقت مبكر من حياتها، فى غرفة مستقلة بعيداً عن أى اتصال لغوى أو بشرى أيما كان[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ويبدو أنها كانت قد تعرضت لقدر ضئيل جداً من المعلومات اللفظية المكتوبة لأنها عندما عُثر عليها كان بمقدورها أن تقلب الصفحات بقدمها، مما يشير إلى احتمال أنه كان لديها بعض المجلات أو الأوراق فى حجرتها[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]على أنها لم تمارس أى اتصال لغوى على نحو مستمر[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ذلك أنها عندما عُثِر عليها وهى فى طور المراهقة لم تكن تستطيع أن تقرأ أو تكتب[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وقد بذلت المحاولات منذ ذلك الوقت لتعليمها اللغة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وقد استطاعت بالفعل أن تكتسب منظومة اتصالية لكنها ظلت تعانى من قصور شديد فى نوعية اكتسابها للغة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فقد كانت لديها صعوبة فى اكتساب القواعد اللغوية أكثر من تلك التى لديها فى اكتساب المفردات الخاصة، وهناك أيضاً دليل على أن اللغة لديها لم تنشأ فى النصف الكروى الأيسر للمخ، كما هو متوقع، بل تكونت فى النصف الأيمن[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]الأمر الذى يشير إلى أن هناك فترة حرجة للنصف الأيسر يتاح له أثناءها اكتساب اللغة، وتأخذ بعدها مقدرته على تعلم اللغة فى الأفول[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهذه الفترة الحرجة لا تتجاوز من دون تعلم لغوى إلاَّ فى ظروف اجتماعية بالغة الشذوذ[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ووجود مثل هذه الفترة الحرجة قد يفسر لنا لماذا يتم تعلم اللغات التى تعرض لها الطفل قبل سن معينة دون لكنة، بينما يتسم تعلم اللغات بعد طور المراهقة دائماً بوجود لكنة أجنبية[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]إذ ربما كانت تلك الفترة الحرجة ذات أهمية للنصف الكروى الأيسر للمخ، من حيث تقبله لجهاز اكتساب اللغة[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
الأعراض الشائعة لاضطرابات التراكيب النحوية​
[/FONT][FONT=Arial (Arabic)]
أولاً​
[/FONT]: [FONT=Arial (Arabic)]الدلالة[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]البحث عن الكلمات [/FONT]/ [FONT=Times New Roman (Arabic)]مشكلة فى استدعاء الكلمات[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]استخدام متكرر لعدد كبير من الكلمات للتعبير عن فكرة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]استخدام متكرر لعدد محدود من المفردات[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]صعوبة تذكر أسماء مفردات التصنيفات المختلفة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]صعوبة تذكر أضداد الأفعال[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]مفردات محدودة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]استخدام كلمات غير محددة [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]اسمه إيه ده[/FONT]» «[FONT=Times New Roman (Arabic)]البتاع[/FONT]»)
[FONT=Times New Roman (Arabic)]استخدام الكلمات فى غير محلها[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]صعوبة تعريف الكلمات[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]فهم محدود للكلمات المعقدة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]صعوبة فى فهم الكلمات التى تحمل معنيين[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
ثانياً​
[/FONT]: [FONT=Arial (Arabic)]النحو والصرف[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]استخدام خاطئ لتركيبات الجمل[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الاكتفاء بالجمل البسيطة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]فى مقابل المعقدة[/FONT]).
[FONT=Times New Roman (Arabic)]فهم محدود للتركيبات النحوية المعقدة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]التوقف لفترات طويلة فى أثناء تكوين الجمل[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]استخدام أصوات لا معنى لها لملء الفراغ [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]مثلاً [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]إيه [/FONT].. [FONT=Times New Roman (Arabic)]إيه[/FONT]»[FONT=Times New Roman (Arabic)]، [/FONT]«...[FONT=Times New Roman (Arabic)]ااا [/FONT]... »)
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الاعتماد على تكرار عبارات كثيرة محفوظة لا تحتاج مهارة لغوية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]استخدام لازمات لغوية [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]مثلاً [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]عارف[/FONT]... »[FONT=Times New Roman (Arabic)]، [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]باقول إيه[/FONT]... » )
[FONT=Arial (Arabic)]
ثالثاً​
[/FONT]: [FONT=Arial (Arabic)]التداول

[/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]استخدام تعبيرات مكررة ومعلومات سمعها المستمع من قبل[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]استخدام كلمات غير محددة [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]اسمه إيه ده[/FONT]»[FONT=Times New Roman (Arabic)]، [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]البتاع[/FONT]») [FONT=Times New Roman (Arabic)]ولا يستطيع المستمع معرفة هذا الشئ لأنه لم يُشر إليه من قبل، كما أنه ليس موجوداً أمامهما[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]نقص فى مهارة الشرح الواضح لغياب التفاصيل الضرورية، وعدم القدرة على وصف الأشياء فى ترتيبها الصحيح والانتقال من المقدمة إلى صلب الموضوع، بل السقوط فى التشتت والانتقال إلى موضوعات جديدة بصورة تعوزها المهارة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]نادراً ما يستفسر مستوضحاً [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]مثلاً، [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]لا أفهم[/FONT]»[FONT=Times New Roman (Arabic)]، [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]ماذا فعلت؟[/FONT]»).
[FONT=Times New Roman (Arabic)]صعوبة فى تغيير مستوى الحديث بما يناسب المقام [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]مثلاً، الانتقال من الحديث مع صديق إلى الحديث مع المعلم[/FONT]).
[FONT=Times New Roman (Arabic)]صعوبة فى إدراك الفكرة الرئيسية لموضوع أو قصة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]الانشغال بالتفاصيل[/FONT]).
[FONT=Times New Roman (Arabic)]صعوبة الاستدلال على المعانى المضمرة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]مثلاً، [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]حين خرج أشرع مظلته[/FONT]»: [FONT=Times New Roman (Arabic)]قد نستدل من السياق أنها تمطر[/FONT]).
4- [FONT=Arial (Arabic)]الأنوميا [/FONT]([FONT=Arial (Arabic)]عسر التسمية[/FONT]) Anomia
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تعبر حبسة التسمية عن عدم قدرة الفرد على إعطاء الأشياء أسماءها وهى غالباً ما تكون ناتجة عن خلل أو تلف ما فى الحزيمة المتقوسة التى تصل بين منطقتى فيرنيك وبروكا[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ولندرس حال المريضين الذين سنرمز لهما بـ [/FONT](N.A)[FONT=Times New Roman (Arabic)]، [/FONT](R.L) [FONT=Times New Roman (Arabic)]المصابين بأذية فى القشرتين الأمامية والصدغية الوسطى[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فكلاهما يستطيع استرجاع [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]تذكر[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]المفاهيم على نحو طبيعى[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]وعندما تُعرض عليهم صور كيانات أو مواد من أى فئة مفاهيمية [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]وجوه بشر، أعضاء جسم، حيوانات وعينات نباتية، سيارات وأبنية، عُدَد وأدوات[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]فإنهما يعرفان ما يريانه دون أى لبس إنهما يستطيعان تحديد وظائف الكيان الواحد وأماكن وجوده وقيمته، وإذا ما أسمَعْنا [/FONT]<N.A.> [FONT=Times New Roman (Arabic)]و[/FONT]<R.L.> [FONT=Times New Roman (Arabic)]أصواتاً تتعلق بهذه الكيانات أو المواد [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]إذا صادف أن كان لها أصوات ترتبط بها[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]فإنهما يستطيعان تعرف الكيان المعنى[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ويمكنهما إنجاز هذه المهمة حتى ولو عُصبت عيونهما وطلب إليهما تعرف شيء ما يوضع فى أيديهما[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و لكنهما على الرغم من معرفتهما الواضحة هذه يجدان صعوبة فى استرجاع أسماء كثير من الأشياء التى يعرفانها حق المعرفة [/FONT].[FONT=Times New Roman (Arabic)]وعندما تُعرض صورة راكون على [/FONT]<N.A.> [FONT=Times New Roman (Arabic)]فإنَّه سيقول[/FONT]: «[FONT=Times New Roman (Arabic)]نعم، أعرف ما هو، إنه حيوان مزعج، إنه سيأتى وينبش خلف دارك ويعبث فى القمامة، ولكن عيونه والحلقات الموجودة فى ذنبه ستفضحه[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]إنى أعرفه، ولكننى لا أستطيع أن أقول اسمه[/FONT]». [FONT=Times New Roman (Arabic)]ويقدم هذان المريضان وسطياً أقل من نصف الأسماء التى ينبغى عليهما تذكرها[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فالمنظومة المفاهيمية لكليهما تعمل جيداً، ولكن [/FONT]<N.A> [FONT=Times New Roman (Arabic)]و[/FONT]<R.L.> [FONT=Times New Roman (Arabic)]لا يستطيعان على نحو موثوق أن يتوصلا إلى صيغ الكلمات التى تشير إلى الأشياء التى يعرفانها جيداً[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]إن العجز فى استرجاع صيغة الكلمة يعتمد على الفئة المفاهيمية للشىء الذى يحاول على الفئة المفاهيمية للشىء الذى يحاول المرضى تسميته[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]لذلك كانت الأخطاء التى يرتكبها كل من [/FONT]<N.A> [FONT=Times New Roman (Arabic)]و[/FONT]<R.L.> [FONT=Times New Roman (Arabic)]فى الأسماء المتعلقة بالعدد والأدوات أقل من أخطائهما فى الأسماء المتعلقة بالحيوانات والفواكه والخضار [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]هذه الظاهرة نشرها بأشكال مشابهة كل من [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]وارينكتون[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]وزميلتها [/FONT](R. [FONT=Times New Roman (Arabic)]مكارثى[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]من المشفى الوطنى للأمراض العصبية، و[/FONT](A. [FONT=Times New Roman (Arabic)]كرامازا[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]وزملائه من جامعة جونز هوبكنز[/FONT])[FONT=Times New Roman (Arabic)]، غير أن قدرة المرضى على إيجاد الأسماء لا تنفرق على نحو دقيق عند الحد الفاصل للكيانات الطبيعية والكيانات التى يصنعها الإنسان[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فكل من [/FONT]<N.A> [FONT=Times New Roman (Arabic)]و[/FONT]<R.L.> [FONT=Times New Roman (Arabic)]يستطيع تكوين الكلمات الموافقة للمنبهات الطبيعية [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]كأعضاء الجسم[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]على نحو تام، بينما لا يستطيعان ذلك بالنسبة للآلات الموسيقية التى هى من طبيعة صنعية وقابلة للتعامل باليد، شأنها شأن أدوات الحديقة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ويمكن القول باختصار[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]إن لدى [/FONT]<N.A> [FONT=Times New Roman (Arabic)]و[/FONT]<R.L.> [FONT=Times New Roman (Arabic)]مشكلة فى استرجاع الأسماء العامة التى تعبِّر عن كيانات محددة بصرف النظر عن الفئات المفاهيمية الخاصة التى تتبع لها هذه الكيانات[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهناك أسباب عديدة تؤدى إلى أن تكون بعض الكيانات أكثر تعرضاً للآفات من غيرها[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]لذا يستعمل الدماغ بالضرورة منظومات عصبية مختلفة لتمثيل الكيانات التى تختلف بالبنية أو السلوك من ناحية، والكيانات ذات الصلة السببية بالشخص على نحو ما من ناحية أخرى[/FONT].
5- [FONT=Arial (Arabic)]عسر القراءة [/FONT]([FONT=Arial (Arabic)]الديسلكسيا[/FONT]) duslexia
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يعزى كثير من الاهتمام الحالى بحالات عسر القراءة المكتسب إلى الصحوة التى أعقبت دراسة [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]مارشال[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]و[/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]نيو كومب[/FONT]» (1966) [FONT=Times New Roman (Arabic)]لإحدى حالات عسر القراءة المكتسب، هى عسر القراءة العميق، فقد وصفا مريضاً هو [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]جى آر[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]الذى أصيب بقذيفة إبان الحرب العالمية الثانية[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وكان العرض اللافت للانتباه لدى جى آر هو أنواع معينة من الأخطاء، حيث كان جى آر يقرأ الكلمة ليس وفقاً لمنطوقها بل بمنطوق كلمة أخرى مشاركة لها فى المعنى[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فمثلاً يقرأ [/FONT]gnome [FONT=Times New Roman (Arabic)]على أنها [/FONT]pixie ([FONT=Times New Roman (Arabic)]الكلمتان تفيدان معنى الجنيه[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]أو قد يقرأ [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]أسود[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]على أنها [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]أبيض[/FONT]». [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهذا النوع من الأخطاء يسمى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]اختلاف قراءة دلالى[/FONT]» (semantic paralexia) [FONT=Times New Roman (Arabic)]لوجود علاقة فى المعنى بين المثير والاستجابة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]أنظر الشكل التالى[/FONT]). [FONT=Times New Roman (Arabic)]وبما أن جى آر كان قادراً على الوصول إلى عنصر المعنى الأساسى، فكر [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]مارشال[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]و[/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]نيوكومب[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]فى البنية العميقة للمعنى التى أشار تشومسكى إلى أنها تبطن اللغة المنطوقة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ولذلك سميا هذه الحالة عسر القراءة العميق[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]عفريت [/FONT]چ«[FONT=Times New Roman (Arabic)]شيطان[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]نظارات [/FONT]چ « [FONT=Times New Roman (Arabic)]مزدوج النظر[/FONT]»
[FONT=Times New Roman (Arabic)]مذنب[/FONT] چ«[FONT=Times New Roman (Arabic)]قاضى[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]قماش موشع اسكتلندى[/FONT] چ «[FONT=Times New Roman (Arabic)]أزرة[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]اسكتلندية
[/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]مسرور [/FONT]چ«[FONT=Times New Roman (Arabic)]سعيد[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]مرعى الخيل [/FONT]چ « [FONT=Times New Roman (Arabic)]حظيرة الكلاب[/FONT]»
[FONT=Times New Roman (Arabic)]حظ أوثروة[/FONT] چ«[FONT=Times New Roman (Arabic)]أثرياء[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]بحرية[/FONT] چ «[FONT=Times New Roman (Arabic)]بحار[/FONT]»
[FONT=Times New Roman (Arabic)]عطش [/FONT]چ«[FONT=Times New Roman (Arabic)]يشرب[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]جمال [/FONT]چ « [FONT=Times New Roman (Arabic)]حب[/FONT]»
[FONT=Times New Roman (Arabic)]زوج [/FONT]چ«[FONT=Times New Roman (Arabic)]اثنان[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]طبيب نساء [/FONT]چ «[FONT=Times New Roman (Arabic)]أطفال[/FONT]»
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
شكل رقم​
[/FONT](1) [FONT=Times New Roman (Arabic)]أخطاء دلالية يرتكبها مرضى عسر القراءة العميق [/FONT]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]حينما يقرأون كلمات مفردة بصوت مرتفع

[/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]وعلى الرغم من أن الشكوك أحاطت فى البداية بوصف مارشال ونيوكومب إلاَّ أن حالات كثيرة مماثلة ورد ذكرها بعد ذلك[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ولم يعد الآن يساور أحداً الشك فى أن مثل هذه الحالات ليست قليلة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ما دام المرضى قادرين على الوصول إلى كلمة مشاركة فى المعنى للكلمة المستهدفة، فلابد أن يكون عنصر ما من المعنى الأصلى للكلمة قد تمت معالجته على نحو صائب[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]لكن يبدو أنهم لا سبيل لديهم إلى الوصول إلى الأسس الصوتية لعناصر الكلمة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]إذ يبدو كما لو كانوا يقرأون عن طريق مسار القراءة الدلالى فى غياب المسار الصوتى[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و قد شكلت اختلافات القراءة الدلالية حوالى [/FONT]50% [FONT=Times New Roman (Arabic)]من الأخطاء التى وقع فيها جى آر فى قراءته للكلمات المفردة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ويلاحظ أن الأطفال، والراشدين الذين يقرأون على عجل، يرتكبون أيضاً أخطاء من هذا النوع حينما يقرأون نصاً مترابطاً[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]أما فى حالة جى آر فهذه الأخطاء الدلالية تحدث وهو يقرأ كلمات مفردة ليست متأثرة بترابطات معان أخرى[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فعسر القراءة العميق ليس مجرد تخمين للمعنى مستمد من السياق السابق على الكلمة المستهدفة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و الأخطاء الأخرى التى نجدها فى حالات عسر القراءة العميق تتسق أيضاً مع فكرة مسار القراءة الدلالى[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فهم يجدون من الأيسر لهم أن يقرأوا الكلمات الشائعة والكلمات سهلة التصور، أى الكلمات التى من السهل تكوين صورة أو صوت أو رائحة ما على المستوى الذهنى لما تدل عليه[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فكلمات مثل النار أو الكرسى هى كلمات عالية التصور [/FONT](Imageable)[FONT=Times New Roman (Arabic)]، ومثل هذه الكلمات يكون لها معان ملموسة عديدة وتمثيلات دلالية قوية[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]والمسار الدلالى للقراءة يجد أن مثل تلك الكلمات من السهل عليه أن يتعامل معها[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]أما الكلمات الأكثر تجريداً والأقل تصوراً فى معناها فمن الصعب على ذوى عسر القراءة العميق أن يقرأوها، لأنهم قد لا يملكون تمثيلات كافية لمثل هذا النوع من الكلمات[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]كذلك فذوو عسر القراءة العميق يجدون من الأيسر لهم أن يقرأوا الكلمات المتكررة كثيراً، أى الكلمات الشائعة جداً[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فهذا ما يتسق مع فكرة أن نظام مولد الكلمات يجد أنه من الأسهل بالنسبة إليه أن يستدعى الكلمات العالية التكرار[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ومرضى عسر القراءة العميق يقعون فى نوعين من الأخطاء بالإضافة إلى ما سبق[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فعندما يقرأون كلمات ذات نهايات نحوية يميلون إلى إغفالها أو إلى استبدال نهايات أخرى بها[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فمثلاً عندما يقرأون كلمة [/FONT]governor [FONT=Times New Roman (Arabic)]يجعلونها [/FONT]governs. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وقد أطلق على هذا النوع من الأخطاء[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فى بدايات الكتابة حول الموضوع، [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]خلل قراءة اشتقاقى[/FONT]» (derivational paralexias). [FONT=Times New Roman (Arabic)]غير أن علماء اللسانيات وجدوا أن هذه التسمية قد استعملت لوصف الأخطاء التصريفية [/FONT](inflectional errors) [FONT=Times New Roman (Arabic)]مثل قراءة [/FONT]sing [FONT=Times New Roman (Arabic)]على أنها [/FONT]singing. [FONT=Times New Roman (Arabic)]لذلك استخدم مصطلح آخر فى الأدبيات الحديثة هو خلل القراءة المورفولوجى [/FONT](morphological aralexia) [[FONT=Times New Roman (Arabic)]أنظر الشكل رقم [/FONT](2)]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهذه التباينات فى المصطلح لشيوعها قد تجعل التعامل مع الأدبيات الأكاديمية غاية فى الصعوبة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ويميل ذوو عسر القراءة العميق أيضاً إلى استبدال الكلمات النحوية القصيرة بعضها بالبعض الآخر، فقد يقرأون [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]فى[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]مثلاً على أنها [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]إلى[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]أو [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]هو[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]على أنها [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]نحن[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهذا النوع من الأخطاء يسمى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]إبدال وظيفة الكلمة[/FONT]» (function word substitutions). [FONT=Times New Roman (Arabic)]وإحدى النظريات التى تفسر أساس كل من [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأخطاء المورفولوجية[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]و[/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]إبدال وظيفة الكلمة[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]تذهب إلى أن قواعد القراءة المبنية على الصوت، المتضمنة فى مسار القراءة الصوتى، على درجة كبيرة من الأهمية فى التمييز بين السلاسل القصيرة للحروف التى تلعب دور العلامات النحوية، وإن كان محتوى المعنى فيها ضئيلاً [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]باترسون، [/FONT]1982). [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهناك نظرية بديلة ترى أن ثمة جهازاً آخر يصاب بالتلف فى حالة عسر القراءة العميق، وهو نظام قراءة متميز ومستقل، مسؤول عن التعامل مع العناصر النحوية[/FONT].

[FONT=Times New Roman (Arabic)]خباز [/FONT]چ «[FONT=Times New Roman (Arabic)]مخبوزات[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]حقيقة [/FONT]چ «[FONT=Times New Roman (Arabic)]حقيقى[/FONT]»
[FONT=Times New Roman (Arabic)]جمال [/FONT]چ «[FONT=Times New Roman (Arabic)]جميل[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]دفع [/FONT]چ «[FONT=Times New Roman (Arabic)]جاروف[/FONT]»
[FONT=Times New Roman (Arabic)]زواج [/FONT]چ «[FONT=Times New Roman (Arabic)]تزوج[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]يتكلم [/FONT]چ «[FONT=Times New Roman (Arabic)]كلام[/FONT]»
[FONT=Times New Roman (Arabic)]عبودية [/FONT]چ «[FONT=Times New Roman (Arabic)]عبيد[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]قطن ملبد [/FONT]چ «[FONT=Times New Roman (Arabic)]خفاش[/FONT]»
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يتعرف [/FONT]چ «[FONT=Times New Roman (Arabic)]معرفة[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]متباعد [/FONT]چ «[FONT=Times New Roman (Arabic)]جزء[/FONT]»
[FONT=Times New Roman (Arabic)]شجاعة [/FONT]چ «[FONT=Times New Roman (Arabic)]شجاع[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]يحترق [/FONT]چ «[FONT=Times New Roman (Arabic)]محترق[/FONT]»
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
شكل رقم​
[/FONT](2) [FONT=Times New Roman (Arabic)]خلل قراءة مورفولوجى ناتج عن قراءة مرضى عسر القراءة [/FONT]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]العميق لكلمات مفردة بصوت مرتفع

[/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]و نحن نعلم أن مرضى عسر القراءة العميق غير قادرين على استعمال أى من نظم القراءة الصوتية، حيث إنهم لا يستطيعون قراءة الكلمات غير المألوفة أو غير ذات المعنى بصوت عال أياً كانت بساطة نطقها، مثل[/FONT]: gip [FONT=Times New Roman (Arabic)]أو [/FONT]sut. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فتسلسلات الحروف هذه لا تعنى شيئاً، بينما كثير من النَّاس يستطيعون نطقها بصورة منطقية، لكن مريض عسر القراءة العميق لا يستطيع إيجاد نطق للكلمة ما لم يكن لها معنى[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و ثمة سبب آخر للاهتمام بمرضى عسر القراءة العميق، هو أن كثيراً من ملامح طريقتهم فى القراءة تشبه جداً طريقة أداء النصف المخى الأيمن فى مرضى انفصال المخ[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فقد ناقشنا فى الفصل الثالث الجسم الجاسئ والمرضى الذين تم قطع هذا المسار الليفى لديهم كعلاج لصرع مزمن[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وقد درس [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]زيدل[/FONT]» (1978) [FONT=Times New Roman (Arabic)]طريقة القراءة فى كل من النصفين الأيمن والأيسر لدى هؤلاء المرضى[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ورغم أن النصف الأيسر معروف أنه هو الخاص باللغة، فقد وجد أن النصف الأيمن فى بعض الحالات له القدرة على القراءة، لكنها قراءة ذات طبيعة خاصة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]إذ ليس للنصف الأيمن مهارات قراءة صوتية، وبالتالى فليس به مسار قراءة فونولوجى [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]صوتى[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]ولا يستطيع أن ينطق كلمات بلا معنى أو غير مألوفة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]كذلك فمن بين الأخطاء التى يرتكبونها فى قراءة الكلمات، يكثر خلل القراءة الدلالى[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فقدرتها المحدودة على القراءة تتركز فى الكلمات عالية التصور وكثيرة التكرار[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وهذا التشابه فى القراءة بين النصف الأيمن لدى ذوى المخ المفصول وبين ذوى عسر القراءة العميق الذين أصيبوا بتلف مخى، أدى بـ [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]كولتهارت[/FONT]» (1980) [FONT=Times New Roman (Arabic)]إلى أن يرى أن ذوى عسر القراءة العميق يقرأون بالنصف الأيمن للمخ[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ومؤيدوا هذه النظرية أشاروا إلى اتساع نطاق التلف المخى فى النصف الأيسر لدى مرضى التلف المخى الذين ظهرت عليهم أعراض عسر القراءة العميق[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]واقترحوا بالتالى أنه فى بعض الحالات قد يكون ما تبقى سليماً من النصف الأيسر جزءاً ضئيلاً جداً لا يستطيع القيام بعملية القراءة، وبالتالى يصبح قيام النصف الأيمن بالمهمة أمراً محتملاً[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ووجهة النظر هذه تدعمها الأبحاث العارضة التى أجريت على المرضى الذين استؤصل لديهم أحد نصفى المخ[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ففى بعض حالات الصرع المستعصية، يتم إزالة ثلثى النصف الكروى الأيسر من المخ[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وفى هذه الحالات قد يستطيع النصف الأيمن القيام بالقراءة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]واللافت للانتباه أن نمط القراءة فى هذه الحالة يشبه إلى حد كبير نمط القراءة لدى مرضى عسر القراءة العميق [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]باترسون، فارجا [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]فادم وبولكى، [/FONT]1989). [FONT=Times New Roman (Arabic)]على أن هناك باحثين آخرين يرون أنه فى حالة عسر القراءة العميق فإننا نجد أن الجزء المتبقى من النصف الأيسر يكون كافياً لتشغيل نظام القراءة بصورة جزئية[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وخلاصة القول أن هذا الموضوع لم يحسم بعد[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]لكن استخدام التقنيات المسحية الحديثة فى فحص المخ عن طريق التمثيل الغذائى النشط يمكن أن يجعلنا فى وضع أكثر ثقة فى إجابتنا عن ذلك السؤال[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
فئات خاصة يصاحبها اضطرابات تخاطب​
[/FONT]1- [FONT=Arial (Arabic)]التخلف العقلى[/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)] [/FONT]Mental Retardation
[FONT=Times New Roman (Arabic)]إن للنقص العقلى أثره فى اكتساب اللغة عند الطفل، وفى مدى قدرته على استعمالها، ويتجلى ذلك الأثر فى قلة المفردات، وفى أن الأفكار تتصل دائماً بالمحسوسات مع عجز والتواء فى طريقة النطق[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ويعرف النقص العقلى بأنه [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]حالة عدم اكتمال النمو بدرجة تجعل الشخص غير قادر على المواءمة بين نفسه وبين البيئة العادية بحيث لا يستطيع الاحتفاظ ببقائه وحياته بين غيره بدون إشراف أو حماية أو رعاية خارجية، على أن يكون ذلك ملازماً الشخص من بدء حياته الأولى[/FONT]»[FONT=Times New Roman (Arabic)]، وتشمل حالات النقص العقلى [/FONT]Mental deficiency [FONT=Times New Roman (Arabic)]الفئات الآتية[/FONT]:
(
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أ[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]طبقة ضعاف العقول [/FONT]feeble-minded [FONT=Times New Roman (Arabic)]وتقع نسبة ذكائهم بين [/FONT]50 – 70 [FONT=Times New Roman (Arabic)]تقريباً[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وتبلغ نسبة وجود هذه الطائفة بين أفراد المجتمع نحو [/FONT]0.75% [FONT=Times New Roman (Arabic)]وتطلق على أفرادها أحياناً الاصطلاح [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]مورون [/FONT]Moron».
(
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ب[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]البلهاء[/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)] [/FONT]Imbeciles [FONT=Times New Roman (Arabic)]وتقع نسبة ذكائهم بين [/FONT]25 [FONT=Times New Roman (Arabic)]و[/FONT]50 [FONT=Times New Roman (Arabic)]تقريباً ونسبة وجود هذه الطائفة فى المجتمع تبلغ حوالى [/FONT]0.19%.
(
[FONT=Times New Roman (Arabic)]جـ[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]المعتوهون[/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)] [/FONT]Idists [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهم أحط طبقات الضعف العقلى، وتبلغ نسبة وجود هذه الطائفة فى المجتمع [/FONT]0.06% [FONT=Times New Roman (Arabic)]أما نسبة ذكائهم فهى أقل من [/FONT]25.
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و من الممكن أن نقسم أسباب النقص العقلى إلى عاملين رئيسيين[/FONT]:
([FONT=Times New Roman (Arabic)]أولاً[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]عوامل وراثية [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]تتصل بالناحية التكوينية التى تؤثر فى تكوين الخلايا، وهذا النوع من النقص العقلى معروف باسم النقص العقلى الابتدائى أو الأولى [/FONT]Primary amentia[FONT=Times New Roman (Arabic)]، ويمكن التحقق من هذا النوع بطريق دراسة التاريخ التطورى للحالة، وكذلك بطريق دراسة التاريخ العائلى لمعرفة ما إذا كان هناك أثر للنقص العقلى فى الأسرة أم لا[/FONT].
([FONT=Times New Roman (Arabic)]ثانياً[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]عوامل بيئية[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهى العوامل التى تؤثر فى الجنين بعد تكوينه، سواء أكان ذلك أثناء الحمل، أم أثناء عملية الوضع أم بعد الولادة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وإصابة الأم فى الأسبوعين الأولين من الحمل بالحصبة الألمانية مثلاً مدعاة إلى احتمال تعرض الجنين لإصابات فى المخ تؤثر بدورها على الخلايا الخاصة بالناحية الذهنية[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وقد يحدث فى بعض الحالات الأخرى أن ينتج عن الولادة العسرة التى تحدث جروحاً وكدمات فى المخ [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]أن يتحول الطفل الذى لديه استعداد لأن يكون مفرط الذكاء إلى طفل أبله أو معتوه[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]ويتضح من الأمثلة كيف تؤثر البيئة الخارجية فى الاستعدادات الوراثية التى يولد الطفل مزوداً بها[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و قد اتفق على تسمية النقص العقلى الذى يرجع إلى عوامل بيئية بالنقص العقلى الثانوى [/FONT]Secondary amentia [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهو يوجد بنسبة [/FONT]20% [FONT=Times New Roman (Arabic)]من مجموع حالات النقص العقلى، بينما النوع الأول يوجد بنسبة [/FONT]80%.
[FONT=Arial (Arabic)]
النقص العقلى وعلاقته بتأخر الكلام​
[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]إن من بين نتائج النقص العقلى ما يصيب تطور الكلام والقدرة على التعبير من تأخر ونقص، وتأخر الكلام الناجم عن نقص فى القدرة الذهنية يأخذ صوراً وأشكالاً متعددة، فهو إمَّا أن يكون على شكل إحداث أصوات معدومة الدلالة يقوم بها الطفل كوسيلة للتخاطب والتفاهم ؛ وهو فى هذه الحالة أقرب إلى جماعة الصم البكم فى طريقة تعبيرهم عن حاجاتهم ودوافعهم ؛ وإما أن يأخذ مظهراً آخر، فنجد الطفل قد تقدمت به السن التى تسمح له بأن يستعمل اللغة استعمالاً ميسوراً ولكنه ما يزال يعبر عما يريده بإشارات وإيماءات مختلفة بالرأس أو اليدين[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ثم إن هناك مظهراً ثالثاً لتأخر الكلام يشترك فيه الكثير من أفراد هذه الفئة، حيث يتعذر عليهم الكلام باللغة المألوفة التى تعودنا سماعها، بل إننا نجدهم يستعملون لغة خاصة ليست لمفرداتها أية دلالة لغوية[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]ألفاظ مدعمة متداخل بعضها فى بعض لدرجة لا تسمح للسامع بمتابعتها أو بمعرفة دلالتها[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وتتفاوت هذه المظاهر من حيث الدرجة بالنسبة لحالة المصاب فى سلم النقص العقلى، فهى تظهر فى [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]المورون[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]بدرجة أقل من الدرجة التى تظهر بها عند الأبلة مثلاً[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وسنعرض هنا مجموعة من حالات النقص العقلى لنعرف مدى تأثر الكلام بهذه الظاهرة [/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
الحالة الأولى​
[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]طفل فى السادسة من عمره ضئيل الجسم، ضعيف البنية، وهو الطفل الأول فى الأسرة بين إخوة عددهم ثلاثة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]لا يوجد بين أفراد الأسرة من يعانى نقصاً فى قدرته الذهنية[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
التاريخ التطورى والصحى للحالة​
[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]كانت حالة الأم النفسية أثناء الحمل مضطربة بسبب وفاة أختها الكبرى التى أشرفت على تربيتها، هذا وقد أصيبت الأم أثناء الحمل [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]بخبطة[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]من بطيخة فى بطنها[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]كانت عملية الوضع عسرة، فقد استمرت الأم تعانى آلام الوضع مدى [/FONT]24 [FONT=Times New Roman (Arabic)]ساعة ونزل الطفل صغير الحجم ؛ الرضاعة كانت من الثدى، ولكن كانت رغبته فى الحصول على لبن الأم ضعيفة؛ وقد بدأت عملية الفطام بعد حوالى العشرين شهراً عندما حملت الأم من جديد، وكان فطامه مصحوباً بإسهال وارتفاع فى درجة الحرارة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وابتدأت أسنان الطفل فى الظهور فى سن [/FONT]4 [FONT=Times New Roman (Arabic)]شهور، وابتدأ المشى فى سن [/FONT]18 [FONT=Times New Roman (Arabic)]شهراً وقد ضبط عملية التبول فى منتصف العام الرابع [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]ثلاث سنين ونصف[/FONT]).
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و قد مرض الطفل بالحصبة فى سن [/FONT]8 [FONT=Times New Roman (Arabic)]شهور، وشفى منها دون مضاعفات، ثم عاودته مرة ثانية فى سن [/FONT]3 [FONT=Times New Roman (Arabic)]سنوات واستمرت معه مدة طويلة كان الطفل فى السنوات الثلاث الأولى من حياته ضعيفاً هزيلاً[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
تطور الكلام​
[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]نطق الطفل الكلمات الأولى فى سن [/FONT]8 [FONT=Times New Roman (Arabic)]شهور، وظل محصوله اللغوى قاصراً على كلمة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]ماما وبابا[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]حتى السنة الثالثة من عمره، وعندما التحق بأحد [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]الكتاتيب[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهو فى سن الخامسة بدأت المفردات لديه تزداد فى العدد، إلاَّ أن طريقة نطقه لما يفوه من ألفاظ لم تكن واضحة[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
قدرة الطفل على الفهم​
[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]تعذر إجراء أى اختبار لقياس قدرة الطفل العقلية، وعندما عرضت على الطفل صورة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]نخلة[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]قال إنها صورة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]راجل[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]ولم يستطع التميز بين قطع النقود المختلفة كما تعذرت عليه التفرقة بين يده اليسرى واليمنى[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]يستطيع الطفل الإشارة إلى بعض أجزاء الوجه مثل الأنف والعينين ؛ رسوم الطفل لا[/FONT] [FONT=Times New Roman (Arabic)]تخرج عن كونها نوعاً من [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]الشخبطة[/FONT]).
[FONT=Arial (Arabic)]
سلوك الطفل​
[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]الطفل كثير الحركة، يقوم بحركات هوجاء، ميال إلى الاعتداء والتخريب، قذر، عنيد، يصر على إجابة طلباته، وقد جاء فى تقرير المدرسة ما يلى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]هذا الطفل يدل سلوكه على أنه طفل غير عادى، فهو كثيراً ما يعتدى على الأطفال بالضرب لدرجة أنه يحدث بهم إصابات بدنية، وقد وضع مرة إصبعه فى عين أحد تلاميذ الفصل ومرة أخرى ضرب تلميذاً آخر بقبضة يده على فمه فأسال منه الدماء، ومرة ثالثة ضرب تلميذاً فى جبهته، فأحدث به جرحاً كبيراً[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ومن ضمن سلوكه الشاذ أنه يخلع ملابسه فى الفصل ثم يعيد لبسها، ودائماً يتحرك حركات لا مبرر لها، تؤدى إلى ارتباك نظام الفصل وهنا تضطر المدرسة إلى طرده من الفصل، فسرعان ما يعود إليه عن طريق النافذة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وعندما يوجه إليه أى سؤال يضحك بصورة غريبة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]أما من الناحية الدراسية فليس لديه أى محصول دراسى، وليست لديه القدرة على فهم ما يلقى إليه من معلومات، أو استيعابها، كما أنه تعوزه القدرة على الانتباه[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
الحالة الثانية​
[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]طفل فى السابعة من عمره يتمتع بصحة جيدة، حضر للعيادة محولاً من المدرسة بناء على شكوى مدرّسة الفصل التى تقول [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]إنه لا يستطيع نطق الكلام نطقاً صحيحاً ولا يُفهم ما يتفوه به من ألفاظ، وتقرر الأم أن هذه الحالة موجودة عند الطفل منذ الصغر، وقد كان حتى السادسة لا يمكنه نطق الكلمات بوضوح، وهو لا يزال حتى الآن ينطق بعض الكلمات بطريقة معينة غير مألوفة، فمثلاً يقول على الأتوبيس [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]بيس[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]وعلى كلمة خمسة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]أمسة[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]وعلى كلمة خروف [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]أووف[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]وعلى كلمة عربية [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]بية[/FONT]).
[FONT=Arial (Arabic)]
تاريخ الحياة فى الطفولة​
[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]ولد الطفل ولادة طبيعية بعد حمل استقر تسعة أشهر، وقد كانت التغذية عن طريق الثدى حتى نهاية العام الأول من حياته، حيث فطم بوضع مادة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]الصبر[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]على حلمة الثدى[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ابتدأت الأسنان فى الظهور منذ الشهر الثامن، ولم يصب الطفل بأى مرض أثناء ظهور الأسنان، وابتدأ المشى بدون مساعدة بعد السنة الأولى[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ضبط الطفل عملية التبول والتبرز فى المواعيد الطبيعية[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]اصيب بالحصبة فى العام الثانى من حياته، كما أصيب وهو فى الثالثة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]بالسعال الديكى[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]ومكث مصاباً به فترة بلغت ستة أشهر[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فى سن الرابعة تعرض لنوبة شديدة من التشنج استمرت معه نحو نصف ساعة، إلا أنها لم تتكرر، كثيراً ما ينزف الدم من أنفه، ويحدث ذلك إذا ما ضربه أحد على رأسه أو مشى مسافات طويلة[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
القدرة على الفهم​
[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]حاولت إجراء اختبار المتاهات [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]لبورتيس[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]على الطفل، وكذلك اختبار الإزاحة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]لألكسندر[/FONT])[FONT=Times New Roman (Arabic)]، إلاَّ أن الطفل تعذر عليه فهم تعليمات الاختبارين[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]لا يعرف الطفل التفرقة بين اليد اليسرى واليد اليمنى، إلاَّ أنه يستطيع الإشارة إلى أجزاء الجسم، كما يستطيع أن يميز بين الولد والبنت[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
تطور الكلام​
[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]بدأ الطفل نطق الكلمات الأولى بعد العام الثالث من عمره، وبعد ذلك بدأ فى اكتساب مفردات جديدة، إلا أن نطقه لها كان يتميز بالظواهر التالية[/FONT]: ([FONT=Times New Roman (Arabic)]حذف [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]قلب [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]إبدال [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]تداخل بعض المقاطع فى بعض [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]استعمال كلمات لا علاقة لها بالمدلول[/FONT]).
[FONT=Arial (Arabic)]
سلوك الطفل​
[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]لا يحاول أن يعتدى على أحد من الأطفال، تصفه الأم بأنه مطيع لجميع أفراد العائلة يستطيع أن يقوم ببعض الأعمال البسيطة، ولكنه إذا أعطى نقوداً لشراء بعض حاجيات المنزل فإنَّه قلما يعود ومعه باقى الحساب صحيحاً[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]لا يزال يجهل الحروف الهجائية قراءة وكتابة، وقد أمضى ثلاث سنوات فى السنة الأولى بإحدى مدارس رياض الأطفال، ولا يزال غير قادر على أن يحافظ على أدواته المدرسية، فكل يوم تشترى له والدته كراسة جديدة، وقلماً جديداً، إذ يستولى الأطفال الآخرون على أدواته باطراد[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
الحالة الثالثة​
[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]طفل فى الثامنة من عمره، كان يبدو عليه القلق والاضطراب عند حضوره إلى العيادة، إلاَّ أنه كان يتمتع بصحة جيدة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]حضر إلى العيادة فى صحبة إحدى المشرفات الاجتماعيات، وكانت شكوى المدرسة تتلخص فيما يلى[/FONT]:
«
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ضعيف جداً فى التحصيل المدرسى مع إفراط زائد فى الشقاوة[/FONT]».
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وعند بحث الحالة اتضح لنا ما يلى[/FONT]:
[FONT=Arial (Arabic)]
التاريخ التطورى والصحى​
[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]ولد الطفل ولادة طبيعية سهلة بعد حمل دام تسعة أشهر، وتغذى تغذية طبيعية من والدته حتى الشهر التاسع، وبعد ذلك اضطرت الأم إلى فطامه نظراً لجفاف لبن ثديها[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ومنذ ذلك التاريخ أرسل الطفل ليعيش مع جدته لوالدته وكانت تقطن على مقربة من الأسرة ولم يجد غضاضة فى ذهابه إليها، لأنه كان متعوداً عليها لكثرة ترددها على منزله والإقامة معهم أحياناً[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و بدأ الطفل التسنين منذ الشهر الرابع، كما بدأ المشى مبكراً[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]أما الكلام فعلى الرغم من أنه بدأه مبكراً إلاَّ أن نطقه لمقاطع الكلمات كان مدغماً؛ وبالإضافة إلى ذلك فقد كانت العيوب الإبدالية واضحة واستمر محصوله اللغوى يزداد كلما تقدم العمر، إلاَّ أن طريقة نطقه كانت معيبة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]كانت حالة الطفل الصحية فى السنوات الأولى من حياته حسنة، ولم يتعرض لأمراض سوى الحصبة والسعال الديكى[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
القدرة على الفهم​
[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]أجريتُ على الطفل اختبار رسم الرجل [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]لجودانف[/FONT])[FONT=Times New Roman (Arabic)]، وقد كان عمره العقلى على حسب نتيجة ذلك الاختبار يعادل أربع سنوات وستة أشهر، وفى الوقت الذى كان عمره الزمنى وقت إجراء الاختبار نحو ثمانى سنوات وبضعة أشهر لا تزيد على الستة[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
سلوك الطفل وموقف الأسرة منه​
[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]يتعرض الطفل لنوبات فزع شديدة أثناء النوم، وتتكرر هذه النوبات مرة كل ليلة، أو كل ليلة وأخرى[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وقد أصيب بها منذ حوالى عام، حيث يقوم من نومه فزعاً خائفاً صارخاً ويوجه الكلام إلى أمه [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]اوعى تضربينى[/FONT].. [FONT=Times New Roman (Arabic)]اوعى تشكينى للمدرسة[/FONT]». [FONT=Times New Roman (Arabic)]وتستغرق النوبة دقيقتين أو ثلاث دقائق يستغرق الطفل بعدها فى النوم[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ولقد اتضح كذلك من بحث الحالة مدرّسة الطفل كثيرة الضرب له، على الرغم من أنه هو نفسه يخفى هذه الحقيقة عن أسرته، إلا أنه عند عودته تظهر عليه آثار الضرب المبرح فى وجهه ويديه[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ولقد بلغ من قسوة هذه المدرّسة أن أصبح الطفل يكره الذهاب إلى المدرسة، وكثيراً ما حاول الهرب منها[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فقد كان يخرج من المنزل صباحاً بقصد الذهاب للمدرسة، ولكنه بدلاً من ذلك كان يجلس بجانب الباب الخلفى المغلق للمدرسة حتى يعلن ميعاد الانصراف، فيتوجه إلى منزله[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ولقد علمت الأم بسلوك الطفل، وهى لذلك تذهب معه يومياً إلى المدرسة، وتعود لأخذه منها بعد الظهر حتى لا يجد فرصة للهرب[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وبالإضافة إلى ذلك قررت الأم أن ولدها مفرط الشقاوة فى المنزل، كثير الاعتداء على إخوته، ذكوراً وإناثاً صغاراً وكباراً، ولا يميل إلى مصادقتهم أو اللعب معهم، ويميل فوق ذلك إلى ضرب إخوته البنات، وجذب شعورهن[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ولا يقتصر اعتداؤه على إخوته، بل يتعدى ذلك إلى أولاد الجيران، وكثيراً ما تأتى أمهات هؤلاء الأطفال إلى والدة الطفل شاكيات من اعتداء الولد على أطفالهن فيكون نصيبه من جراء ذلك الضرب المبرح، ويلاحظ أن الطفل لا يقابل ضرب أمه له بالصمت والاستكانة، ولكنه دائماً يعمد إلى سبها بألفاظ جارحة أو ركلها أو البصق فى وجهها[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
الحالة الرابعة​
[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]طفلة فى العاشرة والنصف من عمرها، حالتها الصحية جيدة، قصيرة، ممتلئة الجسم، بعينها حول[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]حضرت إلى العيادة بصحبة والدتها بناء على شكوى المدرسة من عدم قدرة الطفلة على متابعة الدروس المدرسية، وبالإضافة إلى ذلك فهى تعانى صعوبة فى النطق[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وقد أمضيت الطفلة بالمدرسة ثلاث سنوات دون أية استفادة، فهى حتى الآن لا تعرف كتابة اسمها أو جمع أبسط العمليات الحسابية، أما معرفة الطفلة للحروف الهجائية فإنها قاصرة، إذ لا تستطيع كتابة كلمة مكونة من أكثر من ثلاث حروف، وإذا حكيت لها قصة لا يمكنها ترديدها، ويتعذر عليها عمل الواجبات المدرسية وهى ترغم والدتها على حلها لها، لأن المدرّسة تضربها ضربًا قاسياً إذا لم تنجز ما تكلف به من أعمال[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
سلوك الطفلة​
[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]تقرر الأم أن سلوك طفلتها يبدو شاذاً، فهى تعتدى على الأطفال الصغار دون أى سبب، وتضربهم بأى شىء يتاح لها، وهى تخاف من الأطفال الذين يكبرونها سناً؛ وتسب كل من يقابلها من الأفراد بألفاظ نابية، ولا تفرق فى هذه الحالة بين من تعرفهم ومن لا تعرفهم، تكسر كل شىء يقع تحت يدها بالمنزل، فكثيراً ما تكسر زجاج النوافذ، وإذا ما اشترت والدتها حذاء جديداً تأخذه وتكسر كعبه؛ وإذا ما أرسلتها والدتها لشراء بعض الحاجات تشترى بالنقود ما تريده وتأكله دون أى اهتمام بطلبات والدتها، وأحياناً تضيع النقود، وإذا سألتها والدتها عنها أجابتها[/FONT]: «[FONT=Times New Roman (Arabic)]وإيه يعنى ضاعوا[/FONT]». [FONT=Times New Roman (Arabic)]وفى ذات يوم طلبت الطفلة من والدتها نقوداً لتشترى شيئاً تريده فامتنعت الوالدة عن إعطائها، فما كان منها إلاَّ أن فتحت حقيبة والدتها دون أن تراها وأخذت جنيهاً ومزقته قطعاً صغيرة ثم دفعت بها من النافذة وهى مسرورة بمنظر القطع تتطاير، ثم أخذت تنادى على والدتها لتشاهد المنظر[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يضاف إلى كل ذلك أن شذوذ الطفلة فى السلوك يبدو على النحو التالى[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تدخل عند الجيران بدون استئذان وتعبث بالأشياء التى تصادفها ؛ وإذا تأخرت أختها الكبرى فى النوم توقظها بالضرب على وجهها بشدة بدرجة تجعل أختها تقوم من النوم فزعة ؛ وإذا حضر عندهم زائر فإنها بمجرد أن تراه تقول له [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]هات فلوس[/FONT]». [FONT=Times New Roman (Arabic)]وتذهب بعد عودتها من المدرسة إلى معهد ليلى ليقويها فى العلوم، وقد حدث أثناء درس اللغة العربية أن وقعت من المدرس على الأرض أثناء الشرح قطعة طباشير فانحنى ليتناولها، فما كان منها إلاَّ أن أسرعت نحوه وأخذت تعبث بشعره وتقول له [/FONT].. «[FONT=Times New Roman (Arabic)]أعمل شعرك بلح[/FONT]»...
[FONT=Arial (Arabic)]
التاريخ التطورى للحالة​
[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]ولدت الطفلة ولادة طبيعية سهلة، وتغذت من ثدى أمها، وعند إرضاعها أول مرة لاحظت الأم وجود سِنَّة فى فم الطفلة، وبعد انقضاء ثلاثة أشهر ظهرت لها أربع أسنان فى الفك العلوى[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وقد كانت الطفلة تبدو كبيرة الحجم فى الشهور الأولى من حياتها، كما كانت تنمو نمواً بدنياً سريعاً؛ فابتدأت المشى فى أوائل السنة الثانية[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]أما الكلام فقد ظهر متأخراً، إذ بدأت تنطق كلمة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]ماما وبابا[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]عندما بلغ عمرها ثلاث سنوات[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وقبل ذلك كانت لا تفوه إلاَّ بعبارة [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]إيه [/FONT].. [FONT=Times New Roman (Arabic)]إيه [/FONT].. » [FONT=Times New Roman (Arabic)]وبعد سن الثلاث سنوات عرفت بعض الكلمات البسيطة، ولكن كان نطقها غير واضح، ونستطيع أن نوضح ذلك بالأمثلة التالية[/FONT]:
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]فريال تنطقها [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]إياى[/FONT])
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]عندا تريد أن تأكل تستعمل الاصطلاح الطفلى [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]ممّ[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]وعندما تريد الشرب تقول [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]ميّه[/FONT]). [FONT=Times New Roman (Arabic)]والغريب أنه حتى سن السادسة كان يتعذر عليها تسمية أسماء الطعام[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
القدرة على الفهم​
[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]أعطيت الطفلة بصفة مبدئية اختيار رسم الرجل [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]لجودانف[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]فحصلت على [/FONT]10 [FONT=Times New Roman (Arabic)]درجات، وهى تعادل عمراً عقلياً قدره [/FONT]5 [FONT=Times New Roman (Arabic)]سنوات وستة أشهر[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ثم بعد ذلك أخذت ألقى عليها بعض الأسئلة من مستويات عقلية مختلفة من اختبار الذكاء [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]لبينيه[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]وإليكم نماذج من الأسئلة والإجابات عليها[/FONT]:
(1) [FONT=Times New Roman (Arabic)]إعادة ثلاثة أرقام[/FONT]:
6 4 1
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أعادت الأرقام إعادة صحيحة[/FONT].
3 5 2
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أعادت الأرقام إعادة صحيحة[/FONT].
8 3 7
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أعادت الأرقام إعادة صحيحة[/FONT].
(2) [FONT=Times New Roman (Arabic)]الفهم من الدرجة الأولى[/FONT]:
(
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أ[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]إذا حسيت إنك تعبانة [/FONT]... [FONT=Times New Roman (Arabic)]لازم تعملى إيه؟
إجابة الطفلة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]مش باعمل حاجة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ثم قالت ثانية بادوخ[/FONT]).
(
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ب[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]إذا حسيت إنك بردانة [/FONT]... [FONT=Times New Roman (Arabic)]لازم تعملى إيه؟
إجابة الطفلة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]بأبرد[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ثم قالت ثانية [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]ألبس جلبية كاستور[/FONT]»).
(
[FONT=Times New Roman (Arabic)]جـ[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]إذا حسيت إنك جعانة [/FONT]... [FONT=Times New Roman (Arabic)]لازم تعملى إيه؟
إجابة الطفلة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]اكل [/FONT]...)
(3) [FONT=Times New Roman (Arabic)]التمييز بين الألوان[/FONT]: ([FONT=Times New Roman (Arabic)]اختبار لسن [/FONT]5 [FONT=Times New Roman (Arabic)]سنوات[/FONT]):
[FONT=Times New Roman (Arabic)]عرفت الطفلة اللون الأحمر والأصفر، إلاَّ أنها أطلقت اللون البرتقالى على اللونين الأزرق والأخضر[/FONT].
(4) [FONT=Times New Roman (Arabic)]التمييز بين اليد اليمنى واليسرى[/FONT]: ([FONT=Times New Roman (Arabic)]اختبار لسن [/FONT]6 [FONT=Times New Roman (Arabic)]سنوات[/FONT]).
[FONT=Times New Roman (Arabic)]فين إيدك اليمنى؟ [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]أشارت إلى اليد اليسرى[/FONT])
[FONT=Times New Roman (Arabic)]فين عينك اليمين؟ [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]أشارت إلى العين اليسرى[/FONT])
[FONT=Times New Roman (Arabic)]فين ودنك الشمال؟ [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]أشارت إلى الأذن اليمنى[/FONT])
[FONT=Times New Roman (Arabic)]فين إيدك الشمال؟ [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]أشارت إلى اليد اليمنى[/FONT])
(5) [FONT=Times New Roman (Arabic)]اختبار سن [/FONT]7 [FONT=Times New Roman (Arabic)]سنوات[/FONT]:
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]لك كم صباع فى اليد الواحدة [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]أجابت[/FONT]: 6
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]لك كم صباع فى اليدين الاثنين [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]أجابت[/FONT]: 7
(6) [FONT=Times New Roman (Arabic)]أسماء أيام الأسبوع [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]ذكرتها صحيحة[/FONT]).
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ثم بعد ذلك قلت لها[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]إيه اليوم اللى قبل يوم الخميس؟ فقالت[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]يوم الجمعة[/FONT].
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]إيه اليوم اللى قبل يوم الجمعة؟ فقالت[/FONT]: ([FONT=Times New Roman (Arabic)]السبت[/FONT]).
[FONT=Times New Roman (Arabic)]إلى هنا نكون قد تحدثنا عن أهم خصائص النقص العقلى من الناحية السلوكية والانفعالية، موضحين ذلك من دراستنا لبعض الحالات، وهذه الحالات يمكن تقسيمها بصفة عامة إلى نوعين[/FONT]:
(
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أ[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]حالات تكون انفعالاتهم متقلبة، إذ يتميزون بسرعة الانتقال من موضوع إلى آخر، وهم ميالون بطبعهم إلى معاكسة وإحداث الشغب فى المنزل والمدرسة على حد سواء، وهذا النوع معروف باسم [/FONT]“Hyper – Kienetic child” .
(
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ب[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]والنوع الثانى تكون انفعالاتهم بطيئة الاستثارة، كما أنهم لا يميلون إلى القيام بأى عمل فيكونون متصفين بالخمول والبلادة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وقد تصحب النقص العقلى فى بعض الحالات خصائص جسمية معينة نلاحظها فى طائفة من المترددين على العيادات الكلامية ويمكن تقسيم تلك الطائفة إلى فئتين[/FONT]:
1-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأطفال الكثم [/FONT](Cretins) 2- [FONT=Times New Roman (Arabic)]الأطفال المنغوليين [/FONT](Mongols).
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ويمتاز أفراد الفئة الأولى بالقصر وصغر الجثة بحيث لا يتناسب سنهم مع مظهرهم الخارجى، فليس هناك مظهر للنضوج الجسمى عليهم[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهؤلاء لا يفطن أهلوهم إلى حالتهم فى السنين الأولى من حياتهم، ولكنهم يلاحظونها بعد أن تكبر سنهم ويظهر هذا التناسب بينها وبين المظهر الخارجى[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وأبرز الصفات الجسمية فى هؤلاء استدارة المعدة وقصر الذراعين والساقين وجفاف الجلد وخفة الشعر واستدارة الوجه وتضخم اللسان ويرجع السبب فى تلك الحالات إلى نقص فى إفرازات الغدة الدرقية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وأهم ما نلاحظه فى كلام الطفل الأكثم عدم النضج اللغوى مع قبح فى طريقة إخراج الحروف ناشئ عن تراخ فى أدائها[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ونحب أن نشير إلى أن العلاج الكلامى لا يؤتى ثماره ما لم تعالج الحالة الجسمية عن طريق يعيد إلى الغدة الدرقية نشاطها، فإذا لم يفد العلاج الطبى فلا أمل مطلقاً فى الوصول إلى نتيجة من العلاج الكلامى[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ويمتاز أفراد الفئة الثانية بأنهم يشبهون إلى حد كبير سكان الصين الشمالية فى فرطحة الأنف، واتساع المسافة بين العينين، مع كبر الرأس وقصر فى الرقبة، تصحب كل ذلك ضخامة فى الكفين والأصابع لا تتناسب مع السن، كما أن المظاهر الجنسية الثانوية تكاد تنعدم عند هؤلاء، كشعر العانة وبروز الثديين[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أما من الناحية الانفعالية، فيلاحظ على هؤلاء الميل إلى السرور والمرح والضحك بصوت عال، يضاف إلى هذا أنهم كثيرو الحركة قد يرون على التقليد لدرجة تلفت النظر[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أما السبب تلك الحالات فلا يزال موضع دراسة، فهنالك من يعزوه إلى مرض الزهرى الموروث، وهنالك من يقول بأن تفاوت الزوجين فى السن مدعاة إلى إعقاب هذا الصنف من الأطفال الشواذ، بينما يرجع آخرون سبب ذلك إلى أمراض تصيب الأم أثناء مدة الحمل، ويقول بعضهم إن لهذا الشذوذ علاقة بالغدة النخامية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وأهم ما نلاحظه فى كلام الطفل [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]المنغولى[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]هو صوته الأجش المرتفع، ونطقه البليد الجاف؛ وعند فتح أفواه [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]المنغوليين[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]يجد أحياناً تشويهات داخلها، فى الحلق أو الأسنان[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و ليس فى وسع الإخصائى الكلامى أن يقدم أى معونة إلى هؤلاء، ولكن أمر علاجهم يوكل إلى الطبيب البدنى، ولعل الطب الحديث يخرج علينا بطرق جديدة لعلاج هؤلاء[/FONT].
2-​
[FONT=Arial (Arabic)]الأوتزم [/FONT]([FONT=Arial (Arabic)]الذاتوية[/FONT]) [FONT=Arial (Arabic)]والاضطرابات اللغوية[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]لقد كانت الصورة التى تقدم عن الذاتوية [/FONT]Autism [FONT=Times New Roman (Arabic)]هى صورة طفل جميل مسجون فى قفص زجاجى، وطوال فترة زمنية طويلة ظلت هذه الصورة فى ذهن المتخصصين والآباء، إلى أن تحطمت هذه الصورة أمام أفق العلاجات المختلفة التى تحاول أن تخرج هذا الطفل إلى وجود يفيده ويفيد منه[/FONT]. ([FONT=Times New Roman (Arabic)]فريث [/FONT]1999 [FONT=Times New Roman (Arabic)]الترجمة العربية[/FONT]).
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وقد توصل العلماء إلى الذاتوية هى ناتج نقص شديد فى العمليات المعرفية، لكن فى نفس الوقت يظل الذاتويين داخل إطار الاتصال الانفعالى بالآخرين[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وكان أول من أعطى هذه الحالة مصطلح الذاتوية رغم الإشارة إليها فى أزمنة سابقة هو [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]كانر[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]عام[/FONT]1943 [FONT=Times New Roman (Arabic)]بعد فحصه لأحد عشر طفلاً بدا له أنهم ذو خصائص واحدة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]فوجدهم يتصفون بأربع سمات[/FONT]:
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تفضيل البقاء على انفراد [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]الإصرار على تكرار أعمال واحدة[/FONT].
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الميل للأعمال الروتينية[/FONT]. – [FONT=Times New Roman (Arabic)]التميز بقدرات أو ميول قد تسبق أعمارهم[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]فحالة الطفل [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]دونالد[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]كمثال للذاتوية كانت من بين الحالات التى درسها [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]كانر[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]فوحده يختلف عن إبعادين من الأطفال فى مرحلة مبكرة من عمره [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]سنتين[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]بالآتى[/FONT]:
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يهمهم بعض الألحان ويغنيها بدقة من الذاكرة[/FONT].
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]كان قداراً على العد حتى مائة[/FONT].
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يذكر الحروف الهجائية مرتبة[/FONT].
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يجعل الدمى وأشياء أخرى تلف حول نفسها بحركات غير عادية منه[/FONT].
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]لكنه كان يردد كلمات معينة كالببغاء، وكانت الكلمات لها معنى حرفى وغير مرنة[/FONT].
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وفى سن الخامسة كان لا يعير انتباهاً لأحد حوله وإذا تدخل أحد فى نشاطه المنعزل لم يكن يغضب لكنه كان يزيح اليد التى تقف فى طريق نشاطه بكل بساطة[/FONT].
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]حديثه مع غيره عبارة عن أسئلة مكررة، ومقصورة فقط على احتياجاته ومطالبه بحيث يتوقف اتصاله بالناس فور إعطائه ما يطلب[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وسوف يقتصر حديثنا عن مشكلات الذاتوية فى الجانب اللغوى، حيث المشكلات المتعلقة باللغة واضطرابها ومن ثم علاجها، وتبدو اضطرابات اللغة عند ذوى الأوتزم فى الاستخدام والفهم والنطق للغة، ومن هذه الاضطرابات تحديداً ما يلى[/FONT]:
1-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]لوحظ على مدى واسع الانتشار أن الأطفال ذوى الأوتزم يعانون من مشكلات فى كتابة موضوعات الإنشاء وتستمر تلك المشكلات مع الزيادة فى العمر الزمنى لهم[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]إلاَّ أنه فى بعض الأحيان مع النضج يحدث تفاوت بين مستوى اللغة المنطوقة واللغة المكتوبة حيث يظهر بعض الأفراد ذوى الأوتيزم قدرات لغوية منطوقة أفضل من القدرات اللغوية المكتوبة وتنخفض لدى هؤلاء الأفراد دلائل نقص فهم اللغة وعيوبه[/FONT].
2-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]هناك صعوبة أخرى تظهر مرتبطة بالإنشاء الضعيف والتعبير اللغوى المضطرب والتى تستمر فى خلق العديد من المشاكل فى فترة البلوغ وهو الميل لتفسير ما يقال لهم حرفياً، تلك الاستجابات الناتجة عن الفهم والتفسير الحرفى للغة تجعل هؤلاء الأشخاص فى مشكلات اجتماعية عميقة عند تفاعله مع الآخرين مثال[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]عندما سألت المدرسة الطفل [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]على[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]متى ولد ومتى يحتفل بعيد ميلاده؟ فكانت استجابته أن نظر إليها باستنكار وأجاب بلوم شديد فى كل عام بالطبع[/FONT]!!

3-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]نجد أن معانى مفردات الكلمات لدى الأفراد ذوى الأوتيزم تستمر لتكون فى نطاق محدود جداً إذ يتصف هؤلاء الأفراد بالقصور فى فهم كثير من المفاهيم أو معانى الكلمات التى يتلقونها من الآخرين، كما يظهر لديهم أيضاً قصور فى تعميم المفاهيم التى يتعاملون معها أو يتلقونها من الآخرين، ومِن ثَمَّ فإنَّه يظهر بوضوح لدى هؤلاء الأفراد انخفاض واضح فى قدراتهم التعبيرية، فهم يعانون من مشكلات فى إيجاد الشكل الصحيح من الكلمات من أجل التعبير عن أفكارهم الخاصة لدرجة تصل إلى أنه يمكن وصف حديث ما بأن ما يقال منهم قد يبدو غريباً قليلاً أو فى غير الموضوع المحدد للحديث عنه[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]إلاَّ أن بعض الأفراد ذوى القدرات العقلية العالية من ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]قد يظهرون تحسناً ملحوظاً فى قدراتهم التعبيرية عن أنفسهم وأفكارهم بمرور الوقت[/FONT].
4-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]نحو أن ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]يغلب عليهم الاستخدام المضطرب للكلمات أو الطريقة غير المناسبة فى التحدث حيث يشير [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]أسبرجر[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]فى كتاباته إلى أن كثير من الأفراد ذوى الأوتيزم يتحدثون بأسلوب يمكن وصفه على أنه كوميدى وآخرين يمكن وصف أسلوبهم فى التحدث بالدكتاتورية أو الصوت المرتفع، وفيهم من يميل إلى استخدام بعض الكلمات أو الألفاظ والتعليقات التى كانت مستخدمة فى العصر الحالى، أيضاً يمكن وصف أسلوب بعض الأفراد ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]بأنه متطاول على الآخرين[/FONT].
5-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ترديد الكم سواء فى الحال أو فيما بعد ذلك هو صفة مشتركة للغة عند الأفراد ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهى صفة غالباً ما تكون معوقة للتوصل لذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]مع الأفراد الآخرين[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و غالباً ما تظهر تلك الاضطرابات [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]ترديد الكلام [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]عندما يكون الأفراد ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]تحت ضغط معين أو تشويق أو فى مواقف عالية التناقض[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و فى بعض الأحيان يعد ترديد الكلام دليلاً ينبئ على أن الفرد ذو [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]يحاول استخدام لغة أكثر إيداعاً ومحكمة المفردات[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]مثل أى سلوك أو عرض من أعراض [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]يكون من الصعب التنبؤ بالدور الذى يلعبه ترديد الكلام بالنسبة للأفراد قبل وجود أى محاولات لتعديله[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وهنا تجدر الإشارة إلى أنه يجب تحرى الدقة والحذر عند تقييم القدرات اللغوية للأفراد ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]إذ أن ترديد الأفراد ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]للكلام المنقول عن الآخرين يمكن أن يؤدى إلى المغالاة فى المستوى الحقيقى للفرد ومِن ثَمَّ تصبح النتائج مضللة وغير صادقة [/FONT].
6-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]قد يظهر الاستخدام المتكرر أو للغة بسبب مجموعة من الأسباب[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]فقد يكون هذا الأسلوب هو الطريقة الوحيدة الفعالة للفرد ذو [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]للاتصال بالآخرين باعتباره طلب معتمد لاستحواذ انتباه الآخرين، أيضاً يمكن أن يحدث هذا الأسلوب تعرض الفرد ذو [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]للإستثارة الزائدة أو عدم إحساسه بالأمان فى موقف معين، يمكن أيضاً أن يكون هذا الأسلوب مرتبط بالنظام اليومى الروتينى الذى يوجد فيه الفرد ذو [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]». [FONT=Times New Roman (Arabic)]أو قد يظهر هذا الأسلوب بسبب تعرض الفرد ذو [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]لتلك العوامل مجتمعة مع بعضها أو بعضاً منها[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أيا كانت الأسباب التى تكمن وراء ذلك، إن ظهور هذا الأسلوب من الحديث يمكن أن يؤدى إلى مشكلات يجب أخذها فى الاعتبار إذ أنه يعمل على تعطيل وإعاقة التواصل الاجتماعى العادى لأنه يسبب الضيق للأفراد الآخرين الذين يتعامل معهم ذو [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]فى موقف معين[/FONT].
7-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ثمة مشكلة كبرى تظهر لدى الأفراد ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]تتمثل فى انخفاض المحصول اللغوى المناسب اجتماعياً الموجود لديهم بمعنى نقص الملائمة للقواعد الاجتماعية المناسبة فى أسلوب الحديث مع الآخرين فالأفراد ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]غالباً ما يخفقون فى تقدير تأثير حديثهم [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]سواء كان فى الأسلوب أو فى المحتوى [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]على الآخرين [/FONT].[FONT=Times New Roman (Arabic)]وبالتالى فإن الفرد ذو الأوتيزم غالباً ما يوصف فى كثير من المواقف [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]التى تتطلب مهارات اجتماعية معينة أو تفاعل اجتماعى بأسلوب محدد [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]على أنه فظ أو متبلد ذهنياً وبالتالى فإن هذا الأسلوب غالباً ما يقلل من فرص النضج الاجتماعى لدى الأفراد ذوى الأوتيزم لأنه يولد عدم التقبل الاجتماعى لهذا الفرد[/FONT].
8-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يعد الفشل فى التعامل مع المفاهيم المعنوية متعددة الآثار على السلوك لدى ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]إذ يؤثر هذا الاضطراب أيضاً على القدرة على التحدث عن المشاعر والأحاسيس التى يمر بها الفرد ذو [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]أو حتى التحدث عن الألم الجسمانى الذى يمكن أن يشعر به أو يتعرض له مثل هؤلاء الأفراد[/FONT].
9-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]بالرغم من أن الأفراد ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]يمكن أن تظهر لديهم الكثير من المشكلات التى ذكرت سالفاً سواء كان ذلك بدرجة مرتفعة أو منخفضة فإن المشكلة الطاغية والأكثر ظهوراً تقريباً لدى كل الأفراد من هذه الفئة فى أى مستوى لغوى يكونوا قد وصلوا إليه هى النقص فى القدرة على تبادلية الحديث بمعنى الفشل فى الربط أو التنسيق بين الحديث الصادر عنهم وسماع آراء الأفراد الآخرين[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]والسبب فى ذلك ببساطة هو رغبة هؤلاء الأفراد من هذه الفئة فى الشعور بأنهم فى حالة تواصل مع الأفراد الآخرين[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يتضح مما سبق أن المشكلات المتعلقة باللغة والفهم عموماً تستمر فى الظهور فى مرحلة البلوغ حتى فى أكثر الأفراد ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]كفاءة، وكثير من الأبحاث والدراسات توضح أن اضطرابات التواصل لدى ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]تعد اضطرابات مركزية وأساسية وتؤثر بدورها فى ظهور اضطرابات أخرى مثل التفاعل الاجتماعى أم غيره من الاضطرابات التى تتأثر باكتساب اللغة على النحو الصحيح[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وعلى هذا فإن محاولات التدخل العلاجية أو التدخل من أجل إعادة التأهل وتعديل سلوك هؤلاء الأفراد فى هذا المجال غالباً ما تكون محدودة الفائدة ومحكومة بعدة قواعد[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و مع ذلك يشير [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]هولين[/FONT]» Howlin[FONT=Times New Roman (Arabic)]، [/FONT]1989 [FONT=Times New Roman (Arabic)]إلى أن هناك العديد من الأساليب التى يمكن اتباعها من أجل تعديل التوصل اللفظى فى مرحلة البلوغ للأفراد ذوى الأوتيزم حتى بالنسبة للأفراد الذين يمتلكون القليل أو تنعدم لديهم اللغة المنطوقة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]والتدخل فى مثل هذه الحالات يكون من اجل مساعدة هؤلاء الأفراد على تطوير طرق أكثر كفاءة وقدرة للتعبير عن احتياجاتهم أو لفهم أفضل لما يدور حولهم[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
أولاً​
[/FONT]: [FONT=Arial (Arabic)]العمل على زيادة الفهم وتقليل التعبير اللفظى غير الملائم[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]مثل أى برنامج ناجح يهدف إلى التدخل من أجل تعديل سلوك معين لابد وأن يعتمد هذا البرنامج على خطة تطورية تعتمد على فهم الأسباب المؤدية للسلوكيات المستهدفة ومعرفة الأساليب التى يمكن أن نتعامل بها مع الفرد من أجل تعديل تلك السلوكيات المستهدفة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وهنا يمكن القول أن الكثير من مشكلات التواصل التى تناولناها سابقاً مثل انخفاض تعاون ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]مع الآخرين[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]أو الأسئلة المكررة التى يمكن أن تكون بسبب الفشل فى فهم ما هو المطلوب أو بسبب سوء التفسير أو شدة الشوق لما يمكن أن يحدث، لهذا كله فى السطور القادمة يعرض المؤلف بعض الأساليب التى تساعد ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]على زيادة فهم ما يدور حولهم أو ما يقال لهم فى حديث كما يساعد على خفض الحديث غير الملائم الصادر عنهم ومِن ثَمَّ تساعد هؤلاء الأفراد على تعديل بعض الجوانب الاضطرابات فى التواصل اللفظى واللغة المنطوقة لديهم، وذلك من خلال مساعدة ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]على فهم ما يدور حولهم بشكل أفضل من خلال الأساليب الآتية[/FONT]:
1- [FONT=Times New Roman (Arabic)]تعديل أسلوب التواصل الذى يقوم به الآخرين معهم[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]فى كثير من الأحيان يمكن أن يتحسن مستوى التفاعل الاجتماعى للأفراد ذوى الأوتيزم ويزداد تعاونهم واتباعهم للتعليمات المقدمة لهم إذا ما قدمت للفرد مساعدة أكبر لفهم المطلوب منه[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهذا يتطلب تغيير فى الأسلوب الذى يتبعه المحيطين بالأفراد ذوى الأوتيزم فى تفاعلهم معه اجتماعياً أكثر من كونه يحتاج إلى تغير فى الفرد ذو الأوتيزم فى حد ذاته[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]على سبيل المثال إذا حدثت استجابات غير ملائمة للموقف عند اقتراح أنشطة أو أحداث جديدة غير مألوفة بالنسبة للأفراد ذوى الأوتيزم، فإن هذا يعنى أن الرسالة المقصودة لم تصل إلى هؤلاء الأفراد أو حدث بها سوء فهم بشكل ما وأنها تحتاج إلى إعادة توضيح بشكل مختلف[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]إذ أنه فى بعض الأحيان يكون تعديل استجابات ذوى الأوتيزم تجاه الموقف ببساطة إذا ما أعيدت صياغة ما قيل من إرشادات وتعليمات بصورة أبسط تساعد على فهم أوضح[/FONT].
2- [FONT=Times New Roman (Arabic)]العمل على رفع مستوى التأكد لدى هؤلاء الأفراد[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]كما هو موضح سابقاً أن نقص الفهم لدى ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]قد يكون سبب أولى ورئيسى لتكرار طرح الأسئلة مرات ومرات من جانب هؤلاء الأفراد[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]أيضاً فإن طرح تلك الأسئلة وإعادة طرحها هو الطريق الطبيعى للحصول على المعلومات التى تؤدى إلى الفهم، ولكن إذا كانت الإجابات المقدمة غير مفهومة فإن ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]سوف يستمرون فى طرحها، وفى بعض الأحيان تكون إعادة صياغة المعلومات المقدمة لهؤلاء الأفراد كافية لأن تقدم الإجابات المطلوبة ولكن فى أغلب الأحيان تحتاج المعلومات المقدمة إلى طرق بديلة من أسلوب الشرح والتوضيح أو حتى الاستعانة ببعض الأساليب غير اللفظية كوسائل مساعدة للفهم[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]حيث يشير [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]ماك دوف[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]وآخرون [/FONT]Mac- Duff & et al[FONT=Times New Roman (Arabic)]، [/FONT]1993 [FONT=Times New Roman (Arabic)]إلى أن تقديم المعلومات فى صورة مرئية تكون أكثر فاعلية بتقديم نفس المعلومات من خلال وسائل لفظية فقط[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]على سبيل المثال تقديم الصور الفوتوغرافية عن الأماكن المحتمل زيارتها، الأشخاص الذين سوف يتم مقابلتهم، الأنشطة التى سوف يتم اتباعها[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]يعد تقديم المعلومات بهذا الأسلوب أكثر فاعلية من استخدام الكلمات وحدها[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]إنه فى كثير من الحالات بمجرد أن يفهم الفرد ذو [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]المعلومات المقدمة له تكون النتيجة الطبيعية انخفاض معدل تكرار الأسئلة المطروحة بدرجة كبيرة [/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أكثر من ذلك أن فائدة الاستعانة بوسائل غير لفظية [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]صور مثلاً[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]تظهر فى حالة إذا ما استمر [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الفرد[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]فى طلب التأكد من معنى المعلومات المكتوبة[/FONT]... [FONT=Times New Roman (Arabic)]إلخ، كمصدر للمعلومات أكثر من استمرار اعتماد هذا الفرد على التأكيد المباشر والكلامى فقط، أيضاً فإن هذا الأسلوب يعد فعال وذو قيمة وفائدة فى التعامل مع كل من ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]ذوى الكفاءات والقدرات العقلية المرتفعة والمنخفضة،كما أنه يعد أسلوب فعال فى التعامل مع المواقف المعقدة أوالمعنوية[/FONT].
3- [FONT=Times New Roman (Arabic)]تقليل الاهتمام بالحديث غير الملائم[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يعد تكرار الأفراد ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]للحديث بصورة مستمرة أحد الأساليب التى يلجأون إليها لنيل اهتمام المحيطين بهم من الأفراد العاديين[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وفى مثل هذه الأحوال فإن عدم الاهتمام الزائد من جانب الأفراد العاديين بالأفراد ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]فى تلك الحالة من شأنه أن يقلل من هذا الأسلوب إذ يعمل عدم الاهتمام هذا إلى الانطفاء التدريجى لسلوك تكرار الحديث غير الملائم[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]إلاَّ أن هذا الأسلوب لكى يصبح فعالاً لابد من أن يستخدمه كل المحيطين بالأفراد ذوى الأوتيزم للاهتمام الزائد من جانب أحد الأشخاص من وقت لآخر فإن هذا يعمل بمثاب مدعم يساعد على ظهور مثل هذه السلوكيات مرة أخرى[/FONT].
4- [FONT=Times New Roman (Arabic)]وضع القواعد[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يعد أسلوب وضع قواعد محددة للتفاعل الاجتماعى للأفراد ذوى الأوتيزم أحد الأساليب الفعالة والذى يفضل أن يتم فى السنوات الأولى من العمر، والمثال على هذا الأسلوب وضع قواعد خارجية مثل [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]أين [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]متى [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]كم مرة، مع من[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]لإرشاد ذوى الأوتيزم لاستعمال مثل هذه الكلمات فى اللغة، وإذا أمكن تعليم الأطفال منذ السنوات الأولى فإن الأسلوب الوسواسى للحديث المتكرر سوف يظهر على بعض الأفراد فى بعض المواقف فى وقت معين من اليوم أو فى فترة معينة فقط وبهذا يمكن السيطرة على تلك السلوكيات المضطربة أو الأسلوب غير الملائم فى الحديث وقت ظهور مثل هذه الاضطرابات إذ أنها وفقاً لهذا النظام تعد محصورة بدرجة معينة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]حيث أن أخبار ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]أن مثل هذا الأسلوب فى الحديث سوف يسمح به فى أوقات معينة أو فى مواقف معينة سوف يقلل الإثارة التى تنتهى بغضب شديد من جانب ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]لو أن هذه السلوكيات تم العمل على منعها تماماً بشكل مفاجئ[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]رغم أنه من الممكن تدريب الأفراد الأكبر فى العمر الزمنى من ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]على مثل هذا الأسلوب إلاَّ أن هذا يتطلب وقت زمنى طويل، ومن جانب آخر تكون الصعوبة فى التعامل مع هؤلاء الأفراد أقل لو أن الخطوات قد تم اتخاذها فى الوقت المناسب فى فترة الطفولة، بمعنى أنه لو تم التدريب على وضع قواعد ثابتة ثم تم اتباع مثل هذا الأسلوب مع الأفراد ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]الأكبر فى العمر الزمنى منذ الطفولة فإن هذا يعد فعالاً إذا ما قورن بتدريب هؤلاء الأفراد فى مرحلة عمرية متأخرة عن مرحلة الطفولة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وهنا يجب التأكيد على أهمية أن يقدم الآباء المساعدة المبكرة بعد استشارة متخصصين لمعرفة المرحلة التى سوف تظهر فيها مثل هذه السلوكيات التى تمثل مشكلة وكيفية التعامل معها والأكثر أهمية أنه على أيدى المتخصصين يمكن توفير المساندة الملائمة التى تمكن أولياء الأمور من التدخل بفاعلية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أيضاً لابد من التأكيد على الوعى بأن أشكال الاتصال المقبولة فى فترة الطفولة تكون أقل قبولاً كلما تقدم الفرد فى العمر[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]إلاَّ أنه فى بعض الأحيان قد يتم وضع قواعد ثابتة للموضوعات الملائمة وغير الملائمة للحوار والتى يتم التأكيد عليها بصورة مبالغ فيها مثل هذه القواعد قد يكون لها عيوب إذ أن الاتصال الاجتماعى الطبيعى يجب أن ينظم بطريقة معقولة فى وجود درجة عالية من المؤثرات والمحاولات المرنة التى تسمح بوضع خطوط عريضة وفعالة فى أغلب الأوقات[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
ثانياً تدريس المهارات البديلة​
[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]كما يتضح من العرض السابق اضطرابات اللغة والنطق لدى ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]أن قدراتهم اللغوية محدودة وحصيلتهم منخفضة إذا ما قورنت بأقرانهم العاديين فى نفس العمر الزمنى ، ومن ثم فإن أسلوب تدريس المهارات البديلة للأفراد ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]يعد بمثابة إمداد هؤلاء الأفراد بحصيلة لغوية جديدة تضاف إلى ما لديهم من محصول لغوى كما تساعدهم على تعلم بعض السلوكيات والمهارات الاجتماعية الجديدة والتى يمكن أن يؤدى تعلمها إلى خفض الاضطرابات السلوكية واللغوية الموجودة لدى هؤلاء الأفراد بدرجة ما[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و يعتمد أسلوب تدريس المهارات البديلة للأفراد ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]على أسلوب لعب الأدوار الاجتماعية من خلال إشراك هؤلاء الأفراد فى بعض الأنشطة مثل لعب دور فى مسرحية أو الاشتراك فى تجمعات ذات مهارات اجتماعية معدة مسبقاً من أجل أن تساعد فى تدريس مهارات حوارية ملائمة لهؤلاء الأفراد[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]توضح أبحاث [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]مسيبوف [/FONT]Mesibov [FONT=Times New Roman (Arabic)]، [/FONT]1986 [FONT=Times New Roman (Arabic)]، أن مثل هذه التدخلات تساعد الأفراد ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]ذوى المستويات المختلفة من الكفاءة فى القدرات اللغوية والقدرات العقلية ، حيث تم تدريب بعض الأفراد من ذوى الإعاقة الشديدة وأمكن تعليمهم المصافحة باليد مع الآخرين وقول كلمة أهلاً وتقديم أنفسهم بالاسم للآخرين[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و يضيف [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]مسيبوف[/FONT]» Mesibov[FONT=Times New Roman (Arabic)]، [/FONT]1992[FONT=Times New Roman (Arabic)]، أن تدريس المهارات البديلة للأفراد ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]ذوى الكفاءات العقلية المرتفعة من البديهى أن يكون أكثر تعقيداً حيث أن الاهتمام سوف ينصب على موضوعات ومهارات اجتماعية أكثر تنوعاً ، أكثر تعقيداً ، إذ أنه متى انتهت المراحل الأولى من التدريبات لبعض المهارات البديلة للسلوكيات البسيطة عند الانتقال إلى المهارات الاجتماعية المركبة يصبح من الصعب جداً تقديم خطوط عريضة مفصلة عن كيفية السلوك أو التصرف[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ومع ذلك فإن مساعدة الأفراد ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]لتطوير مهارات الاستماع نحو الأفضل والقدرة على التقاط الإشارات الواضحة سواء باهتمام الآخرين أو مللهم ومساعدة هؤلاء الأفراد أيضاً فى تطوير خطط للحوار مع الآخرين حول أحداث عامة مثل الأخبار أو بعض الأفلام أو البرامج التلفزيونية الرياضية أو الموسيقية ، من الممكن أن يكون هام ومفيد جداً لهؤلاء الأفراد[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و يؤكد [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]هولين[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]وآخر [/FONT]Howlin & et al [FONT=Times New Roman (Arabic)]، [/FONT]1995 [FONT=Times New Roman (Arabic)]، على فاعلية اشتراك الأفراد ذوى الأوتيزم فى لعب الأدوار الاجتماعية فى تعلم المهارات البديلة بصورة فعالة أكثر إذا ما قورن هذا الأسلوب بالتغذية المرتدة لهؤلاء الأفراد سواء كانت تلك التغذية المرتدة من خلال وسائل سمعية أو بصرية [/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]إذ أن أسلوب لعب الأدوار الاجتماعية لتعلم مهارات بديلة يساعد على تحسين أسلوب تبادل الحوار وبعض السلوكيات المحددة فى طريقة التحدث مثل نبرة الحديث أو سرعة نطق الكلمات[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وهنا تجدر الإشارة إلى أن التعميم غير الملائم للمهارات المكتسبة حديثاً يمكن أن يضع الأفراد ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]فى بعض المشكلات الاجتماعية لذا يجب أن يكون تدريس المهارات البديلة وتدريب الأفراد ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]على هذا الأسلوب مشمول بالشرح الوافى والتأكيد من أن هؤلاء الأفراد قد تعلموا جيداً متى وكيف وأين يستخدمون تلك المهارات المكتسبة حديثاً[/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
ثالثا​
[/FONT]: [FONT=Arial (Arabic)]تعديل التعبير عن المشاعر والتعامل مع المفاهيم المعنوية[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]يعد تعبير ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]عن مشاعرهم وانفعالاتهم من المشكلات الرئيسية لدى هؤلاء الأفراد، إذ أن الفهم الكامل للمفاهيم المعنوية مثل المشاعر أو الأحاسيس أو حتى الألم أو التعبير عنه يعد صعب للغاية حتى لدى ذوى القدرات العقلية والكلامية العادية من ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]حيث يشير [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]هوبسون[/FONT]» Hobson [FONT=Times New Roman (Arabic)]، [/FONT]1993 [FONT=Times New Roman (Arabic)]، إلى وجود بعض العيوب الاضطرابات لدى ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]فيما يتعلق بالفهم والتعبير عن المشاعر والانفعالات لدى هؤلاء الأفراد[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و كنتيجة حتمية لتلك الاضطرابات إذا لم يتم تقديم المساعدة لهؤلاء الأفراد لتطوير المهارات التى تتلاءم معهم لمساعدتهم فى التعبير عن المشكلات البدنية والانفعالية وحالتهم النفسية فى المراحل اللاحقة من الحياة فإنَّه يمكن أن تظهر مشكلات مختلفة مرة ثانية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و الحل الأمثل كما يذكر [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]هادوين[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]وآخرون [/FONT]Hadwin et al [FONT=Times New Roman (Arabic)]، [/FONT]1996 [FONT=Times New Roman (Arabic)]يتمثل فى البدء فى التدريبات لهؤلاء الأفراد منذ الصغر ، إذ أنه أمكن إثبات جدوى تقديم بعض الجلسات التدريبية للأطفال ذوى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأوتيزم[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]الذين تتراوح أعمارهم بين [/FONT](4 [FONT=Times New Roman (Arabic)]و[/FONT]9) [FONT=Times New Roman (Arabic)]أعوام حيث أمكن تدريب هؤلاء الأطفال ليتعلموا كيف يستخدمون مفاهيم عقلية مرتبطة بمعتقدات الآخرين ومشاعرهم ، أيضاً أمكن التوصل إلى أن التدريبات المختصرة كانت لها نتائج فعالة إلاَّ أن [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]هادون[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]يقترح فى دراسته أن التدخل المطول والتدريبات المتكررة تؤدى إلى تحسن ملحوظ فى مهارات هؤلاء الأفراد سواء فيما يتعلق بالاتصال أو الفهم[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و قد زاد الاهتمام فى السنوات الأخيرة بموضوع تخليق الكلام المرئى صناعياً [/FONT]Visual speech symthesis [FONT=Times New Roman (Arabic)]وتعددت النماذج التى تحاكى الوجه البشرى آلياً[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وقد نشأ هذا الاهتمام كنتيجة طبيعية للتقدم السريع فى تكنولوجيا الوسائط المتعددة [/FONT]Multimedia [FONT=Times New Roman (Arabic)]والتى تشمل الوسائط البصرية وبجانب الفوائد التطبيقية والعملية التى يسهم فيها علم تخليق الكلام المرئى صناعياً [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]والتى تشمل الوسائل التعليمية المختلفة للصم وضعاف السمع [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]فإن له مردود نظرى هام يتمثل فى الإجابة على الكثير من التساؤلات الخاصة بسيكولوجية إنتاج وإدراك الكلام والعلاقة بينها وبين النظام الفسيولوجى لحاسة البصر والوصول إلى نظريات أكثر تكاملاً بهذا الشأن [/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وبعبارة أخرى فإن علم تخليق الكلام المرئى الصناعى له نفس أهمية علم تخليق الكلام المسموع [/FONT]Auditory [FONT=Times New Roman (Arabic)]فى كل من المجالين التبطيقى والنظرى لعلوم الكلام[/FONT] Cohen and Massaro, (1993).
3- [FONT=Times New Roman (Arabic)]ضعاف السمع والصم[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]فى أغلب المدارس ، نجد بين وقت وآخر وفى فرق مختلفة ، أن هناك من بين التلاميذ من لا يستطيع أن يسمع جملة كاملة إلاَّ إذا خوطب بصوت مرتفع غير مألوف[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وكثيراً ما يمكث هؤلاء التلاميذ فى الفصول العادية دون أن يلتفت إليهم أحد ، وهم فى أكثر الوقت لا يفعلون شيئاً يذكر ، ولا يلتفتون إلى ما يقال، يقضون أوقاتهم فى الكتابة أحياناً أو فى الرسم أحياناً أخرى ويعلل المدرس ذلك بأن أمثال هؤلاء التلاميذ من طبقة ضعاف العقول أو من الأغبياء الذين يتعذر عليهم متابعة الدرس[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و بجانب تلك الفئة من الأطفال ، توجد فئة أخرى تعانى نقصاً كاملاً فى القدرة السمعية ، وتكوّن هذه الجماعة الصم [/FONT]Deaf [FONT=Times New Roman (Arabic)]؛ والصمم كما سنرى عاهة أكثر إعاقة من العمى؛ إذ أن الأصم يتعذر عليه بسبب عاهته الاشتراك فى المجتمع[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وسنعالج فى الصفحات المقبلة هذا النوع من الشذوذ الحسى، مبينين أسبابه ودرجاته ، والوسائل العلاجية والتعليمية المختلفة التى تقدم للأخذ بيد تلك الفئات التعسة من الأطفال[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الفرق بين الصمم وضعف السمع[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ليس الفرق بين الأصم وضعيف السمع هو فى الدرجة ، ذلك لأن الأصم هو ذلك الشخص الذى يتعذر عليه أن يستجيب استجابة تدل على فهم الكلام المسموع ، بينما الشخص الذى يشكو ضعفاً فى سمعه يستطيع أن يستجيب للكلام المسموع استجابة تدل على إدراكه لما يدور حوله ، بشرط أن يقع مصدر الصوت فى حدود قدرته السمعية ، ومعنى هذا أن الشخص الأصم يعانى عجزاً أو اختلالاً يحول بينه وبين الاستفادة من حاسة السمع ، فهى معطلة لديه، وهو لهذا لا يستطيع اكتساب اللغة بالطريقة العادية ، فى حين أن ضعاف السمع يعانون نقصاً فى قدرتهم السمعية ، ويكون هذا النقص غالباً على درجات [/FONT].
[FONT=Arial (Arabic)]
الطرق المختلفة لاختبار السمع​
[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]هناك عدة طرق لقياس حدة السمع ، منها [/FONT]:
(1)
[FONT=Times New Roman (Arabic)]اختبار الهمس [/FONT](Whispering Test) : [FONT=Times New Roman (Arabic)]ويكون على النحو التالى[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]ينطق المختبر مجموعة من الأعداد همساً وفى غير ترتيب [/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ويحسن أن يقف المختبرُ خلف المختبَرِ ، أو على جانبه ، وذلك لتلافى ترجمة الأصوات المهموس بها عن طريق قراءة الشفاه[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ويجب أن يكون الهمس متجهاً نحو كل أذن على حدة[/FONT].
(2)
[FONT=Times New Roman (Arabic)]اختبار الساعة الدقاقة [/FONT](Watch- tick Test) : [FONT=Times New Roman (Arabic)]تجرى هذه التجربة فى هذه الحالة ، أولاً [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]على فرد عادى من حيث القدرة السمعية ، ثم تقاس المسافة التى ينتهى عندها سماع دقات الساعة وتعتبر هى النهاية العادية للسمع عند العاديين [/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وزيادة فى الدقة يصح أن تجرى التجربة على مجموعة من الأفراد العاديين ثم يؤخذ المتوسط الذى يعتبر مقياساً لدقة السمع فى بيئة معينة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وعلى أساس هذا المقياس نستطيع قياس حدة السمع لدى مجموعة من الأفراد[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وطريقة إجراء التجربة تكون على النحو التالى[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يؤتى بالفرد ، مغمض العينين ، ثم نطلب منه الوقوف عند نهاية العلامة التى انتهى عندها سماع دقات الساعة لدى الأفراد العاديين ؛ فإذا سمع الدقات فى هذا الوضع اعتبر فرداً عادياً من حيث القدرة السمعية ، أما إذا تعذر عليه ذلك قربت الساعة من أذنه تدريجياً حتى يسمع دقاتها ثم تحسب المسافة فى الوضع الأخير وتقارن بالوضع الأول العادى ؛ فإذا كانت المسافة التى يقف عندها سماع دقات الساعة فى حالة فرد ما ، أقل من نصف المسافة عند العاديين ، حكمنا على ذلك الشخص الذى يجرى عليه الاختبار بأنه ضعيف السمع[/FONT].
(3)
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وهناك طريقة ثالثة لاختبار القدرة السمعية ، وذلك بواسطة الصوت الطبيعى للإنسان ، ويطلق على هذا الاختبار [/FONT](The Spoken Voice Test) [FONT=Times New Roman (Arabic)]، ويجرى هذا الاختبار على النحو التالى[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تسد إحدى الأذنين بقطعة من المطاط أو القطن ، ويقف الفرد وبجانبه شخص آخر فى جهة من الحجرة تبعد عن المختبِر بمسافة قدرها [/FONT]20 [FONT=Times New Roman (Arabic)]قدماً ، وتكون المسافة بينهما مقسمة إلى وحدات قدمية ، ثم يوجه المختبِرُ إلى المختَبرِ بعض الأسئلة التى تتناسب مع ميوله وعمره ودرجة ذكائه [/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وعند سماع الطفل السؤال الموجه إليه ، يهمس فى أذن الشخص الذى يجاوره بالإجابة [/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وفى حالة عدم سماعه السؤال، يتقدم المختبِرُ قليلاً إلى الأمام ويعيد توجيه السؤال إليه، فإذا تعذر عليه سماع السؤال فى هذا الوضع الجديد ، تقدم المختبر مرة ثانية وأعاد عليه السؤال، وهكذا ، ثم تقاس المسافة التى يتم عندها السماع وتحسب النتيجة على الشكل التالى[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]المسافة التى يتم عندها السمع[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]المسافة الكلية[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و لنفرض أن القدرة السمعية لدى الطفل المختبَر انتهت عند [/FONT]8 [FONT=Times New Roman (Arabic)]أقدام ، فمعنى ذلك أن قدرته السمعية هى[/FONT] 8 .
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وأحب أن أشير إلى أن الأطفال يختلفون من حيث قدرتهم السمعية ؛ فمنهم من يسمع الأصوات العادية على مسافة [/FONT]20 [FONT=Times New Roman (Arabic)]قدماً ، ومنهم من يسمعها على مسافة خمس أقدام ومنهم من يسمعها على بعد قدمين ، ومعنى ذلك أن هناك درجات متفاوتة فى حدة السمع ، أو بعبارة أخرى [/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]إن الضعف السمعى يكون على فئات[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وطريقة الاختبار بالصوت العادى طريقة غير مضبوطة ، لأنه يتعذر على الإنسان وهو يوجه الأسئلة إلى المختبَرين أن يكون صوته على منوال واحد من حيث حدة الصوت [/FONT].
(4)
[FONT=Times New Roman (Arabic)]المقياس عن طريق الأجهزة السمعية، وهى نوعان[/FONT]:
(
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أ[/FONT]) 6 – A Audiometer
(
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ب[/FONT]) 4 – A Audiometer [FONT=Times New Roman (Arabic)]ويطلق عليه أحياناً [/FONT](Speech Audiometer)
[FONT=Times New Roman (Arabic)]التأهيل التخاطبى للمعاقين سمعياً[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]إن هذا التعبير يعنى أن نمكن هذا المعاق من أن يتواصل مع الآخرين عن طريق اللغة المنطوقة إلى أقصى حد تسمح به قدراته وإمكاناته ومن المعروف أن التواصل مع الآخرين تخاطبياً عملية ذات طرفين فقد يكون هذا المعاق متحدثاً وقد يكون مستمعاً أو مستقبلاً ، ونحن فى عملية التأهيل نساعده على أن يؤدى هذه العملية بشقيها بدرجة نجاح تتناسب مع ما لديه من قدرات وإمكانات فيؤدى هذا إلى تكيفه مع مجتمعه وتقبله لذاته فيتمكن من مواجهة الحياة والاعتماد على نفسه [/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و لكى ننجح فى تنفيذ برنامج التأهيل التخاطبى للمعاق سمعياً يجب[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
أولاً​
[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]الاكتشاف المبكر للإعاقة السمعية التى لديه حتى يمكن أن نحدد نوعية البرنامج وخطواته[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]و يمكن أن نصنف درجات الإعاقة السمعية على النحو التالى[/FONT]:
(1)
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ضعيف سمع ضعيف أو بسيط ويتراوح ما بين [/FONT]25 [FONT=Times New Roman (Arabic)]إلى [/FONT]40 [FONT=Times New Roman (Arabic)]ديسبل وفيه يعانى ضعيف السمع من مشكلة عدم سماع الكلام إذا كان مصدره بعيداً[/FONT].
(2)
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ضعيف سمع متوسط وهو يتراوح ما بين [/FONT]41 [FONT=Times New Roman (Arabic)]إلى [/FONT]55 [FONT=Times New Roman (Arabic)]ديسبل[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وفى هذه الحالة يحتاج الطفل أن يكون مواجهاً للمتحدث وإذا لم يكن المتحدث أمامه فإنَّه يفقد ما يقرب من نصف الحديث كما أنه يعانى من مشكلات فى نطق بعض الكلمات[/FONT].
(3)
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ضعف سمع متوسط الشدة ويتراوح ما بين [/FONT]56 [FONT=Times New Roman (Arabic)]إلى [/FONT]70 [FONT=Times New Roman (Arabic)]ديسبل وصاحب هذه الحالة يعانى من عيوب فى النطق والكلام وحصيلته اللغوية محدودة ولا يفهم الحديث إلاَّ إذا كان بصوت مرتفع [/FONT].
(4)
[FONT=Times New Roman (Arabic)]فقد سمع شديد وهو يتراوح ما بين [/FONT]71 [FONT=Times New Roman (Arabic)]إلى [/FONT]90 [FONT=Times New Roman (Arabic)]ديسبل وهذه الدرجة من الإعاقة السمعية تجعل صاحبها لا يسمع إلاَّ الأصوات العالية من مسافة قريبة جداً ويمكن أن يميز الأصوات المختلفة فى البيئة أحياناً ويعانى من عيوب فى النطق واللغة[/FONT].
(5)
[FONT=Times New Roman (Arabic)]فقد سمع حاد أو عميق ويتراوح بين [/FONT]91 [FONT=Times New Roman (Arabic)]ديسبل فأكثر [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]صمم[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]وصاحب هذه الإعاقة يشعر بالذبذبات ولا يسمع الأصوات ويعتمد على القناة البصرية كوسيلة للاتصال ويعانى من عيوب فى النطق والكلام والأصوات[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
ثانياً​
[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]تحديد درجة ضعف السمع ونوعيته حتى يمكن تحديد المعين السمعى المناسب والتدريب عليه حتى يستفيد منه الطفل أقصى استفادة[/FONT].

[FONT=Times New Roman (Arabic)]ومن المهم أن نذكر أن لأسرة هذا الطفل دور هام فى عملية التأهيل اللغوى أو التخاطبى ويتمثل هذا الدور فى تقبل إعاقته والتعامل معها بواقعية وإيجابية وتوفر له بيئة تنمى لغته وتثريها كما تقوم الأسرة بتدريب الطفل على لبس المعين السمعى واستخدامه وصيانته البسيطة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
ثالثاً​
[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]تحديد البرنامج المناسب للتأهيل اللغوى والتخاطبى[/FONT].

[FONT=Times New Roman (Arabic)]وهذا البرنامج يتحد دف ضوء درجة السمعية التى لدى الطفل فإذا كانت الإعاقة السمعية من النوع البسيط فيفضل أن يبقى التلميذ فى الفصل الدراسى العادى ويجلس فى مكان مناسب فى الفصل مع توفير حجرة بالمدرسة للتدريبات السمعية وعلاج مشكلات النطق والكلام وإذا كانت الإعاقة السمعية من النوع المتوسط فإن التأهيل اللغوى هنا يحتاج إلى سماعة مناسبة ويدرب التلميذ على استخدامها وللأسرة دور فى ذلك كما عرفنا ويدرس هذا التلميذ فى فصل التلاميذ العاديين مع جلوسه فى مكان مناسب وينظم له برنامج لعلاج مشكلات النطق والكلام على يد مدرسين متخصصين فى التخاطب وتدريبات النطق والكلام[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وإذا كانت الإعاقة السمعية من النوع متوسط الشدة فإن التأهيل اللغوى أيضاً يحتاج إلى سماعة مناسبة وتدريبات نطق وكلام واكتساب مهارات قراءة الشفاه ويمكن أن يكون التلميذ فى فصل من فصول التربية الخاصة ملحق بمدرسة من مدارس التعليم العام[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ومن الواضح أن لدى أصحاب هذه الدرجات من الإعاقة السمعية بقايا سمعية لا بأس بها وهذا هو الذى جعلنا نركز على وجود سماعة فردية وتدريبات للنطق والكلام إضافة إلى أهمية تنظيم تدريبات سمعية لهذه الحالات لتنمية بقايا السمع واستغلالها[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ومن أهم هذه التدريبات [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]التدريبات السمعية المنتظمة[/FONT]).
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وفى هذه التدريبات يدرب الطفل على وجود الصوت مرحلة أولى ثم التمييز بين الأصوات ، هذا صوت حاد وهذا صوت غليط ثم ربط الصوت بمصدره ليتعرف على الأصوات هذا صوت قطة [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]هذا صوت كلب [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]هذا صوت قطار [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]هذا صوت سيارة [/FONT]... [FONT=Times New Roman (Arabic)]إلخ[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ثم يُكَوِّن مفهوماً جيداً عن مصدر الصوت أى يتعلم ماذا يعنى هذا الصوت فعندما يسمع صوت القطة يستحضر فى مخيلته صورة القطة وخصائصها من خلال إدراكه لذل بحواسه المختلفة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و تدريبات الإدراك السمعى يمكن أن تتم من خلال ما يلى[/FONT]:
(1)
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الأغانى والموسيقى والتمثيل وحفظ الأدوار البسيطة وأداؤها[/FONT].
(2)
[FONT=Times New Roman (Arabic)]التدريب على سماع ونطق كلمات متشابهة وتمييز بينها مثل سيارة [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]طيارة [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]ولد [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]بلد [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]رامى [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]سامى[/FONT].
(3)
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تدريبات على سماع التعليمات وتنفيذها[/FONT].
(4)
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تدريبات على سماع جملة قصيرة ثم إعادتها[/FONT].
(5)
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تدريبات على سماع قصة قصيرة وإعادة سردها[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ثم تدريبات على نطق الأصوات والمقاطع المكررة والكلمات ذات المقطع الواحد ثم كلمات ذات مقطعين ثم جمل كاملة ثم حديث متواصل ويراعى أن تكون الكلمات المستخدمة مع الطفل سهلة وبسيطة سليمة صوتياً وأن تكون الكلمات لأشياء ملموسة يراها ويحسها ويراعى أن نبدأ بالأصوات الظاهرة على الشفاه[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وفى تدريبات علاج عيوب النطق والكلام نستمع إلى الطفل ونسجل أخطاءه الصوتية وأبرز العيوب لديه ونحددها ثم نصحح هذا النطق[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و تم هذه التدريبات باستخدام سماعته الشخصية أو السماعة المستخدمة فى التدريب ويمكن أن يتم تدريبه فردياً جماعياً وفى التدريب الجمعى تكون المجموعة محدودة العدد ومتجانسة فى القدرات حتى يكون التنافس بينها إيجابياً ويُقَوّم الطفل أخطاءه كما ينبغى أن نعلم الأم كيفية التدريب ولو بطريقة بسيطة ليكمل المنزل مهمة المدرب كما يجب أن ندرك أنه يجب قبل أن نبدأ تدريبا النطق والكلام ندرب الطفل على تنمية أعضاء جهاز النطق واستخدامها الاستخدام الصحيح وذلك من خلال تدريبات الجهاز التنفسى ، تدريبات اللسان، تدريبات للشفاه ، على أن تتم هذه التدريبات من خلال اللعب التعليمى[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و لأن الجانب الحسى فى اللغة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]التحليل والتركيب[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]يتطلب مستوى من الذكاء وبعض القدرات العقلية فإن التأهيل اللغوى يحتاج إلى تدريبات للتفكير والعمليات العقلية العليا وفى إطار هذه التدريبات يمكن الاستعانة بما يلى[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تدريبات العلاقة بين الأشياء[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تدريبات ملاحظة الأخطاء فى بعض الصور والرسوم[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تدريبات ملاحظة الأخطاء فى مضمون الجمل مثل [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]يكون الجو بارداً فى الصيف[/FONT]).
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تدريبات ألعاب التخمين والألغاز[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]كذلك يحتاج التأهيل اللغوى إلى تنمية المفردات اللغوية لدى الطفل وإدراك المعانى والربط بين رموز اللغة ومدلولاتها وذلك من خلال[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]كلمات مقرونة بوسائل متنوعة تبرز مدلولها أو معناها بصورة واضحة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]مفردات متناسبة من حيث معناها مع قدرات الطفل ولها أهميتها فى حياته ومرتبطة بحياته اليومية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تكرار استعمال هذه الكلمات مقرونة بمدلولاتها بصور مختلفة حتى تتم عملية الربط بين الكلمة ومدلولها بصورة آلية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وإذا استعملنا كلمات مدلولاتها معنوية مجردة مثل الأمانة والصدق والحرية، فإن هذا يتطلب أن نجسم مدلولات هذه الكلمات بصورة محسوسة حتى يمكن أن نقرب مدلولها لهذا الطفل[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أما إذا كانت الإعاقة السمعية من النوع الشديد أو الحاد فإن التأهيل اللغوى فى هذه الحالة لا يعتمد بصفة أساسية على التحدث و نطق الكلمات و ذلك نظراً لأن فقد السمع يجعل إخراج الصوت لا يتم بصورة طبيعية و مِن ثَمَّ نؤهل هذا الطفل لغوياً عن طريق إكسابه مهارة قراءة الشفاه و أسلوب الاتصال اليدوى [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]لغة الإشارة و الهجاء الإصبعى[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]مع الأخذ فى اعتبارنا استغلال أى بقايا سمعية موجودة و تكبيرها إلى أقصى حد ممكن و ينجح برنامج التأهيل اللغوى لهذه النوعية من المعاقين سمعياً بصورة أفضل إذا اعتمدنا على أسلوب الاتصال الكلى بمعنى أن ننمى لغة الأصم باستخدام جميع الأشكال الممكنة فى الاتصال [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]لغة الإشارة [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]الكلام و قراءة الشفاه [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]هجاء الأصابع القراءة و الكتابة[/FONT])
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و ذلك لأن التأهيل اللغوى يتطلب أن يمتلك الطفل ثروة لغوية تتناسب مع مرحلته السنية والعقلية و يكون قادراً على توظيفها فى التعبير عن أفكاره و لإجراء الحوار من خلالها مع الآخرين ، و استقبال الرسائل اللغوية من الآخرين و فهمها واتخاذ ما يناسبه بناء عليها وهذه هى وظائف التأهيل اللغوى و أهدافه و كل ما يفقده الأصم من عناصر التخاطب هو نطق الكلمات أو سماعها بصورة طبيعية وهذا لن يؤثر كثيراً فى مستوى التخاطب إذا ما استخدمنا كل أشكال الاتصال الكلى وأتقن الأصم مهاراتها[/FONT].

 
موضوع قيم جداااااااا جزاك الله خير
استفدت منه كتير
 

عودة
أعلى