التصفح للزوار محدود

4) نحو التربية: التنشئة على القناعة 01

لا زلنا في سلسلة: "نحو التربية"
واخترت اليوم وانتقيت لكم معاشر الآباء والأمهات موضوعا أراه مهما وخلقا أظنه ركيزة في بناء رجل الغد وفتاة المستقبل
وتربية غفل عنها الكثير خاصة في الأوساط المترفة ولو نوعا ما
ألا وهي خلق القناعة
وقد جعلت المنقول جزءين لئلا تُمل قرائته
وأرجو أن أكون قد وفقت في الإختيار

التربية على القناعة (الجزء الأول)

لقد ازدادت مطالبنا وتحولت الكماليات في حياتنا إلى ضروريات
وانعكس ذلك على أبنائنا فتلك لديها سبعا من الدمى وتلح في طلب دمية كلما رأت واحدة
وذاك لديه عشرات السيارات ويبكي حزنا لأنه لم يحصل على السيارة التي أعجبته في محل الألعاب أو على النسخة الجديدة من الألعاب الالكترونية
إنها ظاهرة سيئة ومؤشر خطير لمن أراد لأبنائه حياة سعيدة
فيجب أن ننتبه إلى ذلك
لأن شعور الإنسان بالحرمان والافتقار على الرغم من امتلاكه لأشياء كثيرة يفسد على الإنسان عيشه وينغص عليه حياته
على العكس من الإنسان الذي يفرح بما لديه من النعم ويقدرها ويشعر بالاكتفاء حتى وإن كانت قليلة
وهو ما نسميه القناعة
وقديما قالوا القناعة كنز لا يفنى
فما هي القناعة؟
وهل هي مرادفة للزهد؟
القناعة تفسر بالرضا أحيانا ، وتتضمن التسليم ، وهو شعور سار يجعل الشخص يحس بأنه يمتلك الكفاية ومن ثم يزول الشعور بالافتقار والحاجة فيصبح قانعا
أما الزهد فيدل على قلة الرغبة في متاع الدنيا، والزهيد القليل .
ونكتفي هنا بالقناعة التي هي أقل درجة من الزهد

فالقناعة سلوك متعلم يكتسبه الإنسان من البيئة المحيطة به
ومن أبرز المؤثرات في تعليم الطفل القناعة ما يلي :
1) القدوة فإذا كان الأبوان لا يتصفان بالقناعة
ويستكثران من شراء مالا حاجة إليه
فكيف سيكون حال الأبناء
كثيرا مانرى عائلات تخرج للتسوق ، فتغريهم المطاعم وقد لا يكونوا جائعين
فيجلسون للطعام ويطلبون ألوانا منه ثم يقومون عنه بعد تذوق اليسير
فما أحوجنا إلى تطبيق مبدأ سيدنا عمر “أوَ كلما اشتهيت اشتريت”.
2) الاهتمام بتنمية الجانب الإيماني ليدرك الطفل أن هناك أمورا هي أهم بكثير من جميع الموجودات في الدنيا
وهي نعمة الإسلام فإذا كان الإنسان قد خلق للعبادة فمن حاز أجل النعم هو المسلم
فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يملك الكثير ولكنه كان أسعد الناس
لقد كان يدرك أن الحياة لا تقاس بما يمتلكه الإنسان فيها ، بل بالامتنان للموجد سبحانه بما أنعم به من آلاء ، أولها نعمة الإسلام ، وبأن ما عنده خير وأبقى .

منقول
وللحديث معكم بقية..
 
رد: 4) نحو التربية: التنشئة على القناعة 01

ربي يعيننا على تربية ابنائنا تربية صحيحة


شكرااااااااااعلى المقال
 

عودة
أعلى