بدأ الملتقى الوطني حول الإعاقة فعالياته بعنوان «الإعاقة واقعاً وطموحاً»

فارس عمر

مشرف منتدى القصص والرواياترياضات وإبداعـات متحدي ا
بدأ الملتقى الوطني حول الإعاقة فعالياته بعنوان «الإعاقة واقعاً وطموحاً»

بدأ الملتقى الوطني حول الإعاقة فعالياته بعنوان «الإعاقة واقعاً وطموحاً» الذي تقيمه المنظمة السورية للمعوقين آمال بالتعاون مع المجلس المركزي لشؤون المعوقين ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في سورية وذلك في قصر الأمويين للمؤتمرات.
ma_141251287.jpg
ويهدف الملتقى إلى البدء بوضع خريطة وطنية للجهات التي تعمل في قضايا الإعاقة والخدمات التي تقدمها، وبناء عليه تحديد أوليات العمل من خلال تعزيز التعاون والتشبيك والتشاركية بين مختلف الجهات بما يخدم تحسين واقع الأشخاص ذوي الإعاقة وعلى ضوء ما ورد في الخطة الوطنية للإعاقة.
وأكدت الدكتورة ديالا الحج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل- رئيس المجلس المركزي لشؤون المعوقين أن العمل من خلال المجلس في قضية الإعاقة يتيح لعمل اجتماعي تشاركي فيه جهات حكومية وفردية مبينة أنه دون وجود مجتمع يؤمن بما نعمل به ويسعى للعمل معاً بيد واحدة بالألف والسرعة ذاتها لن نصل إلى أي شيء.

وقالت الوزيرة الحج عارف: لقد تفوقنا خلال عملنا في المرحلة الماضية في كثير من النقاط لكن ما زلنا نحتاج إلى عمل جدي بعد أن وضعت الأطر النظرية لحسم بعض الإشكاليات ولاسيما قضية الدمج التربوي التي يجب بحثها من مختلف الجوانب إذا ما كانت حقيقة فعلية وناجحة على مستوى المجتمعات أو هي عملية اختيار فئة عمرية معينة وإيجاد البيئة المناسبة لها.
وأضافت عارف: إن معظم الجمعيات الأهلية ما زالت تنظر إلى قضية الإعاقة من نقطة الضعف وتنحصر معالجتها بالعطف والحنان بينما يجب العمل على تمكين المعوقين وقبل الحديث عن دمج تربوي يجب العمل على جعلهم أعضاء منتجين وبدل الدعوة إلى التبرع والنظر إليهم نظرة إحسان يجب خلق وعي اجتماعي بأهميتهم وقدرتهم اللامحدودة مشيرة إلى القرارات التي تكشف لدى هؤلاء خلال الأولمبياد الخاص الذي استضافته سورية وتفوقهم في مجالات مختلفة.
ودعت الوزيرة عارف إلى حوار جدي خلال فعاليات الملتقى للوصول إلى مضمون يمكن البناء عليه والاستفادة من الباحثين والخبراء المشاركين لحسم المعطيات الأساسية التي يجب السير عليها.
بينما أشار إسماعيل ولد الشيخ أحمد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى الجهود التي بذلتها سورية بهدف دمج الأشخاص ذوي الإعاقة بالمجتمع والتي تجسدت بإصدار قانون رعاية المعوقين 34 لعام 2004 كإنجاز حضاري في مجال التشريع والقضايا الإنسانية وما نص عليه من تأهيل المعوقين وتوفير فرص العمل بنسبة 4 بالمئة من عدد العاملين لدى المؤسسات إضافة إلى اعتماد الخطة الوطنية والأسلوب لدمج المعوقين والأسلوب التشاركي في تنفيذها مبيناً أهمية دور الأولمبياد الخاص الذي عقد في سورية برعاية ودعم السيدة أسماء الأسد بزيادة الوعي المجتمعي حول قضايا الإعاقة ما يسهم بشكل كبير بتغيير أنماط السلوك والاستفادة من طاقات الأشخاص المعوقين.
وأكد إسماعيل ولد الشيخ أن منظمات الأمم المتحدة العاملة في سورية أولت برامج مشاركة المعوقين أهمية كبرى باعتبارها إحدى الأولويات الوطنية من خلال تنفيذ المسوحات والدراسات وتدريب وتأهيل الكوادر وتجهيز المؤسسات الصحية والتعليمية وتنفيذ برامج توعوية مشيراً إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية في برامج مشاركة المعوقين بشكل يعزز التكاملية والتنسيق لتقديم الدعم المطلوب لهذه الفئة، ومن جانبه بيّن الدكتور رامي خليل المدير التنفيذي للمنظمة أن الملتقى يسعى إلى تشكيل جبهة واحدة ووضع خريطة وطنية للنهوض بواقع الإعاقة لتدارك الثغرات بتكاتف مختلف الجهات لتحقيق الهدف برؤية المعوقين يعيشون حياة كاملة ويكونون جزءاً فاعلاً في المجتمع مشيراً إلى أن الملتقى الذي سبقه العديد من التحضيرات سيناقش قضايا عدة وكيفية التنسيق والعمل مع الجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية.
ويضيف خليل: إن عقد الملتقى هو نقطة البداية لعمل طويلة بغية الوصول إلى أخذ المعوقين دورهم في المجتمع كأشخاص فعالين لديهم حقوق وعليهم واجبات مشيراً إلى أن منظمة آمال هي باب يفسح المشاركة للجميع للعمل معاً.
ويشارك في الملتقى الذي يستمر يومين ممثلو المنظمات الأهلية والشعبية والجهات الحكومية والمنظمات الدولية وعدد من الخبراء والفنيين في مجال الإعاقة.
ويناقش المشاركون فيه الخطة الوطنية للإعاقة وتحديات التنفيذ والتصنيفات الدولية للإعاقة والإطار القانوني في سورية وعدداً من المحاور حول السياسات المتعلقة بالإعاقة والدمج التربوي والخدمات والمبادرات المجتمعية والبيئية الداعمة والعمل والتوعية والإعلام.
وعن الدورة التدريبية حول فن التصوير الفوتوغرافي صرحت مديرة البرامج الأكاديمية والتدريب في المنظمة سهام عباس أن نتاج الورشة سيظهر في الملتقى الوطني حول الإعاقة. وتضيف عباس: إن تلك الدورات التدريبية كانت بداية لمرحلة ما قبل التأهيل المهني حيث ساهمت بتعريف الأطفال بمواهبهم ويسعى الأهل من خلالها إلى تنمية هذه المواهب والاستفادة من طاقاتهم الكامنة ما يشجع التركيز على أماكن القوة لدى الطفل بغض النظر عن إعاقته والصعوبات التي يمكن أن تواجهه ما يخلق فرص عمل متساوية للجميع.
كما تقام على هامش الملتقى معارض للصور الضوئية والتشكيلية وللمنتجات اليدوية من إنتاج المعوقين إضافة إلى تقديم فقرات درامية مسرحية عروض توعوية وبرامج تلفزيونية توثيقية.
يشار إلى أن المنظمة السورية للمعوقين آمال هي منظمة أهلية غير ربحية تأسست عام 2002 بمبادرة من السيدة أسماء الأسد بهدف تحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال بناء المعرفة والوعي بالإعاقة وتحسين التشريعات والقوانين ذات الصلة وتوفير العلاج والتأهيل وتعزيز الدمج في المجتمع.
 
رد: بدأ الملتقى الوطني حول الإعاقة فعالياته بعنوان «الإعاقة واقعاً وطموحاً»

رد: بدأ الملتقى الوطني حول الإعاقة فعالياته بعنوان «الإعاقة واقعاً وطموحاً»

الملتقى الوطني الأول للإعاقة.. بين الواقع والطموح..الجمعيات: مناقشات وتوصيات... والعبرة في التنفيذ..رؤية جديدة لتغيير واقع المعوقين
دمشق
مجتمع
الاثنين 13 كانون الأول 2010
إلهام العطار - نور الشيخ
تحت عنوان: الإعاقة.. واقعاً وطموحاً.. تابع الملتقى الوطني الأول فعاليات يومه الثاني التي توزعت على عدة محاور هي: المحور القانوني.. والبيئة الداعمة.. ومحور الإعاقة والعمل ومحور الإعلام وحشد التأييد.. وقد كانت لافتة المشاركة الفعالة والقوية للجمعيات وللأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم الذين اغنوا بحضورهم ومشاركاتهم جلسات الملتقى.
(تشرين) وخلال تواجدها في الملتقى رصدت أهم الآراء والمشاركات التي تمت وكان اللقاءات التالية. ‏
أمام لوحات وأعمال أبنائها.. أبناء جمعية التوحد في اللاذقية جلست تتلقى التهاني والتحيات والثناء.. ولسان حالها كان يقول: ولكن ماذا بعد..؟ بهذا التساؤل بدأت السيدة شهيدة سلوم رئيسة جمعية التوحد في اللاذقية حديثها (لتشرين) وقالت: منذ فترة كنا نحضر الملتقيات والمؤتمرات تناقش ونقدم اقتراحاتنا ونرفع توصياتنا.. ولكن هذه التوصيات تبقى حبراً على الورق.. لذلك فقد ارتأينا أن تنحصر مشاركاتنا في كل الملتقيات في تنظيم معارض لأولادنا الهدف منها تقديم رسالة اجتماعية مفادها أن هؤلاء الأشخاص قادرون ولديهم مهاراتهم.. ويجب دمجهم في المجتمع.. وأضافت: إننا كجمعيات أهلية نعمل في الميدان بحاجة لأن نجد أشياء تنفيذية على أرض الواقع.. ونرجو من هذا الملتقى الذي تنظمه منظمة كبيرة مثل آمال التي تعد المظلة التي ننضوي جميعاً تحت لوائها.. أن تعمل على تنفيذ التوصيات والمقررات التي ستصدر عن هذا الملتقى.. ونؤكد أن لدينا من يعمل ويحب هذا العمل فنحن كجمعيات أسس جيدة ورائعة ولم يبق إلا أن تضع الجهات المعنية يدها بيدنا لتساعدنا على العمل من أجل هؤلاء الأشخاص الذين يستحقون كل الرعاية والاهتمام من قبل الجميع.. ‏
وأشارت السيدة سلوم إلى أن المجتمع الأهلي عمل ومازال يعمل على تغيير النظرة المجتمعية لقضية الإعاقة.. ولكن هناك واقع نريد لبعض الجمعيات ولاسيما تلك التي تعاني من قلة الموارد المالية.. ودعت إلى ضرورة متابعة الجهات المعنية للعاملين في ميدان الإعاقة وفرز الذي يعمل بجد واجتهاد من أجل دعمه ومساندته ليستطيع تقديم كل الخدمات التي يحتاجها الأشخاص ذوو الإعاقة من أجل تعليمهم وتدريبهم ليصبحوا فئة فاعلة ومنتجة تساهم في تقدم المجتمع وازدهاره.
so001.jpg


وقد شاركت فاتن جبري من الأولمبياد الخاص السيدة شهيدة الرأي إذ قالت: نحن نعمل بحب وبقناعة تامة في مجال الإعاقة.. ونحاول تعليم وتدريب هؤلاء الأشخاص على الرسم والتصوير الضوئي والأشغال وغيرها من الأشغال الفنية التي يمكن أن تملأ وقتهم وتفرغ طاقاتهم.. وتبعدهم عن الملل.. ونتمنى من هذا الملتقى الذي سيناقش في محاوره كل المواضيع المتعلقة بالإعاقة أن يخرج بتوصيات ملزمة.. تساعد في دعم هؤلاء الأشخاص وتفعيل دورهم بشكل حقيقي في المجتمع.. ‏
وأضافت نحن نأمل أن تكون هناك برامج ونشاطات متتالية يشارك فيها الأشخاص ذوو الإعاقة بشكل دائم فمثلاً كان الأولمبياد الخاص حدثاً رائعاً حرك المياه الراكدة لهؤلاء الأشخاص فعاشوا أجمل لحظات حياتهم خلال أيامه الفعلية وأثناء التحضير له... ‏
بدورها السيدة نبال المعلم استاذه في جامعة حلب ورئيسة مجلس جمعية الرعاية الإنسانية في ادلب قالت: لقد اثبتت الجمعيات الأهلية تواجدها الفعلي في كافة المجالات نتيجة للدعم الكبير الذي نتلقاه من أعلى المستويات.. فالجمعيات تعمل بخطا حثيثة من أجل تأمين البنى التحتية كحد أدنى من تأهيل وتدريب وتعليم اكاديمي.. وتسعى دائماً إلى أكثر من ذلك.. تسعى إلى الوصول بطموحاتها وبعملها إلى ما بعد هذا التأهيل الذي تقدمه للأشخاص ذوي الإعاقة.. ونقصد هنا كيفية الاستفادة من هذه الطاقات بعد تدريبها واستثمارها في مجالات متعددة في سوق العمل.. وهذا الدور منوط بالقطاع الحكومي والقطاع الخاص وتابعت د. نبال: إن الجمعيات هي شريك مع الدولة وليست منافساً.. وهي مساند للحكومة وزيادة عددها دليل على الوعي وإن هناك تشابكاً مع الدولة في تنمية افراد المجتمع.. ولكن هذه الجمعيات والكلام للدكتورة نبال بحاجة إلى استراتيجيات وبرامج واضحة وقوننة العمل.. وإن تخفف المعوقات التي تقف في وجها من بروتوكولات ادارية ومؤسساتية. وبالنسبة للملتقى قالت د. نبال: نتمنى إن نخرج بتوصيات من هذا الملتقى توحد وجهات النظر.. ايضاً أن نعمل على رسم استراتيجيات ناظمة لكل هذه الجمعيات.. وإن تكون هناك ضوابط وإن يكون التفكير مشتركاً بيننا وبين القطاع الحكومي باتجاه ماذا سنفعل لهؤلاء الأشخاص بعد تأهيلهم وتدريبهم وبلوغهم سن الـ 16 عاماً!! ‏
وختمت حديثها بالقول: آمل أن نستطيع الخروج بتوصيات لأن الأفكار كانت بناءة وكل محور يستحق أن يقام له ملتقى خاص وممكن التنفيذ على أرض الواقع.. كما نتمنى أن تكون هذه التوصيات متلائمة ومتوافقة مع ما تتطلبه هذه الفئة من المجتمع التي تسعى إلى الخروج إلى سوق العمل وتحقيق الاكتفاء الذاتي لها. ‏
انطلاقاً من ضرورة التعامل مع ذوي الإعاقة كأعضاء فاعلين يشاركون مشاركة حقيقية في مجتمعاتهم, تمت على هامش فعاليات اليوم الأول من الملتقى الوطني للإعاقة عدة لقاءات مع عدد من المشاركين في هذا الملتقى: ‏
(جافية علي) رئيسة المنتدى الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة ترى أن هذا الملتقى يشكل حدثاً مهماً وهي بصفتها رئيسة للمنتدى الثقافي فقد عملت في إطار تحسين وضع المعوقين عن طريق تغيير نظرة المجتمع للإعاقة والاعتراف بالمعوقين كجزء من المجتمع وتوضيح فكرة النمط الاجتماعي والثقافي في التعاطي مع قضايا المعوقين, بعيداً عن النمط الخيري المؤقت أحياناً, وأشارت إلى أن مجال الإعاقة يحتاج إلى جهود مستمرة ومتواصلة لدعمه, وكل الأمل أن يساهم هذا الملتقى في دعم تنفيذ القوانين الخاصة بذوي الإعاقة وأن يقوم بدراسة مطالبهم إيجاد عدد من خطط العمل المستقبلية والسعي لتحقيقها.
so001-1.jpg

المشاركة(نوال مهنا) تعتبر أن الملتقى يشكل فرصة للأشخاص ذوي الإعاقة للتعرف على بعضهم البعض وللجمعيات أن تعرّف كل جمعية بنشاطاتها بهدف خلق نوع من التواصل مع بعضها ومع ذوي الإعاقة بشكل أصح, وهي ترى أن وضع الأشخاص ذوي الإعاقة قد تحسن بشكل ملحوظ من خلال القوانين التي وضعت خصيصاً لهم ومن خلال وإيجاد ملتقيات كهذه تسهم في مناقشة قضاياهم وتحسين أوضاعهم وأكدت أن تفعيل آلية الدمج بالنسبة لذوي الإعاقة بالمجتمع ستهدم الفروقات بين الشخص المعوق وغير المعوق وأضافت: ‏
«فأنا أستعمل كرسياً متحركاً وأنت لا تستعمل كرسياً متحركاً ولكن نحن الاثنين نستطيع التقدم نحو الأمام». ‏
من جهته رأى المشارك (حيان دخان) أن هذا الملتقى يشكل خطوة نحو مستقبل أفضل ورؤية جديدة لتغيير واقع المعوقين في سورية في مختلف النواحي المادية والاجتماعية والثقافية وأضاف لقد حظي ذوو الإعاقة في سورية بالكثير من الامتيازات التي قد لا تتوافر لغيرهم في الدول الأخرى فيما يخص شغل مقاعد بالجامعة وتحقيق 4% من نسبة الوظائف ولكن ما زالت هناك بعض المعاناة من ناحية التنقل والحركة بالنسبة للباصات العامة والشوارع والمؤسسات الحكومية, وتعتبر فكرة الدمج سواءً في الجامعات أو المدارس نقطة تحول هامة ننتظر تطبيقها بفارغ الصبر. ‏
فيما تمنت (سامية السيد) أن يكون هذا المؤتمر نافذة يستطيع ذوو الإعاقة من خلالها توصيل أصواتهم إلى المعنيين ووضع القوانين في حيز التنفيذ على أرض الواقع, وهي تطمح أن يكون لذوي الإعاقة دور فاعل في وضع القوانين والقرارات والتي تتخذها الدولة فيما يخص شؤونهم لأنهم أصحاب المشكلة الحقيقية وهم أدرى باحتياجاتهم. ‏
د. تنبكجي: لابد من مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في رسم السياسات المتعلقة بهم ‏

الدكتور محمد هشام تنبكجي رئيس الرابطة السورية للطب الفيزيائي وإعادة التأهيل – رئيس جلسة السياسات المتعلقة بالإعاقة قال: إن الإعاقة هي أكثر مشكلة صحية فيما يتعلق بالصحة العامة ومتطلبات قضية الصحة هذه جذبت انتباه صانعي السياسات العامة.. ونجم عنه إصدار القانون 34 ووضعت السياسات الوطنية حول الإعاقة ما يعكس قبول صانع السياسات بالإعاقة كعملية مركبة وأيضاً كانت الخطة الوطنية للإعاقة.. وأضاف: إن الإعاقة هي نتيجة تفاعل ديناميكي مركب ثنائي الاتجاه بين الحالة الصحية والعوامل المحيطة الظرفية بكل شخص.. ودورنا نحن كأطباء يتمثل في تأهيل هؤلاء الأشخاص فزيادة نسبتهم في المجتمع زادت من طرق تدخلنا الفعال في الوقاية من الإعاقة والرعاية والمناصرة وفي تطوير السياسات العامة في مجال الإعاقة.. وهذا أساس محورنا.. ‏
وفي الختام أكد الدكتور تنبكجي على ضرورة مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في تخطيط الخدمات التي تقدم لهم وتنفيذها لأنهم إذا لم يشاركوا مشاركة فعالة في هذا الأمر فإن هذه الخدمات ستظل غير كافية وغير ملائمة في مداها وفلسفتها بصرف النظر عن الأشكال التي تتخذها. ‏
د. دراجي: عام سوري بامتياز في مجال الاعاقة ‏
إن قضايا الإعاقة هي من القضايا العامة والملحة على صعيد المجتمع الدولي، فمنظمة الصحة العالمية تتحدث عن 650 مليون معوق، وهو ما يشكل 10% من سكان العالم والرقم قد يرتفع إلى مليار عندما نضيف الانعكاسات بالنسبة لأسر المعوقين.. وهو ما يخلق كارثة بشرية بالمعنى الدقيق.. والمشكلة الأكبر وكما قال الدكتور إبراهيم دراجي أثناء حديثه (لتشرين): إن 80% من هؤلاء الأشخاص هم موجودون في الدول النامية حيث تتضاءل فرص المساعدة وتقديم الدعم، لذلك فعلى صعيد المجتمع الدولي كان هناك حرص على الرغم من أنه تأخر على وضع إطار لحماية حقوق ذوي الإعاقة... وقال د. دراجي: في السابق كان لدينا 7 اتفاقيات لحقوق الإنسان ولكنها لم تكن تتحدث عن قضايا الإعاقة بشكل مباشر، لكن كانت تضع مبدأ عدم التمييز... ولكن في عام 2006 وضعت الأمم المتحدة اتفاقية حماية الأشخاص ذوي الإعاقة ودخلت حيز النفاذ في عام 2008 وقد كانت سورية من أوائل الدول التي صادقت على هذه الاتفاقية وعلى البروتوكول الملحق بها... وهذه الاتفاقية تشكل المرجعية القانونية وتركز على النظرة الاجتماعية للتعامل مع الأشخاص المعوقين.. بمعنى أن الإعاقة ليست في الشخص وإنما في المجتمع الذي لا يوفر له فرص الاندماج، إضافة إلى أن هذه الاتفاقية تضع مجموعة من القواعد والحقوق الأساسية وآليات للرقابة على موضوع ذوي الإعاقة وتنص على إنشاء لجان وطنية ولجنة خاصة تقوم بإجراء تحقيقات إن استلزم الأمر وفق قواعد البروتوكول... ‏
وقال د. دراجي لدى سؤاله عن الإطار القانوني لقضية الإعاقة في الدستور السوري: في سورية هناك حرص مبكر من أعلى المستويات.. وهناك لمسات تدل على قناعة تامة بهذا الموضوع لذلك كانت لدينا مجموعة من القوانين والمراسيم الإدارية التي تحاول أن تيسر سبل تمتع المعوقين بحقوقهم بشكل كامل.. ونستطيع القول والكلام للدكتور دراجي: إن هذا العام هو عام سوري بامتياز في مجال الإعاقة فهناك الأولمبياد والآن هذا الملتقى الذي يحاول تسليط الضوء بصورة موضوعية على التحديات التي تواجه هؤلاء الأشخاص. ‏
وأشار د. دراجي إلى أن الدستور في سورية ينص بداية على عدم التمييز وعلى تكافؤ الفرص وعلى اهتمام الدولة بالرعاية الصحية والاجتماعية.. فهو دستور ذو أبعاد اجتماعية.. وصدرت أيضاً بعض القوانين والمراسيم وقد يشكل هذا الملتقى فرصة لتقييمها... فعلينا أن نعلم جميعاً أن القضية ليست في تصدير القوانين بل في تطبيق هذه القوانين على أرض الواقع.. ‏
وفي الختام أكد د. دراجي على ضرورة أن نتطور في قضايا الإعاقة وأن نبتعد عن الشفقة والإحسان وأن نعلم أن المجتمع الذي يحرم نفسه من مهارات وقدرات هؤلاء الأشخاص هو من يستحق الشفقة. ‏
أهم المقترحات ‏

من أهم المقترحات التي تمت مناقشتها خلال المحاور الثمانية التي توزعت على يومي المؤتمر كانت المطالبة بإعادة النظر بقانوني الإعاقة والعمل رقم 50 ورقم 17 المطالبة بوجود مراكز للعمل الانشغالي وهذا يأتي ضمن محور التأهيل والتدريب.. أيضاً كان هناك تركيز على موضوع تأمين الوسائل والمتطلبات التي يحتاجها الأشخاص ذوي الإعاقة وخاصة في موضوع المباني التي يفترض أن يلحظ أثناء التخطيط لها وجود هذه الفئة يضاف إلى ذلك كان هناك حديث عن وسائل النقل التي لا تلبي متطلبات ذوي الاعاقة ولا تخدمهم نهائياً كما تم التأكيد على محاسبة المقصرين في تنفيذ القوانين كما اقترح د. أديب العسالي من محور الدمج التربوي ان يتم تغيير اسم المحور من الدمج التعليمي إلى التعليم الدمجي.. وقال: إن هذا التغيير يهدف إلى تعليم المعلمين والمدرسين تقبل الأشخاص ذوي الاعاقة والتعامل معهم كالآخرين ونلغي مسألة الشفقة ونؤمن بأن هذا الطفل المعوق يمارس حقاً من حقوقه ألا وهو التعليم فنحن يجب أن نتعلم كيف نندمج نحن وهم في المجتمع معاً. ‏
وفي محور كسب المناصرة والتأييد وحشد الإعلام أشارت الإعلامية هالة أتاسي إلى أن العلاقة بين الإعلام والجمعيات الأهلية ليست علاقة من طرف واحد بل من طرفين ويفترض أن يكونا شريكين متكافئين فالإعلام هو شريك أساسي ومسؤول عن عملية التوعية والتنمية والتربية ويجب أن تنظر الجمعيات الأهلية المسؤولة عن دعم ذوي الإعاقة للإعلام من هذا المنطلق. ‏
ويجب أن يتواجد الإعلام كفاعل حقيقي عملية التنمية المجتمعية وألا يقتصر تواجده على تغطية أحداث ذات حضور رسمي متميز. ‏
وبدورها نوهت كاتبة السيناريو ريما فليحان إلى أن الإعلام ليكون قادراً على التسويق لقضية معينة اجتماعياً يجب أن يملك إعلاميين مؤهلين والذين بدورهم يجب أن يقوموا بتدريب مسؤولي الإعلام والعلاقات العامة في الجمعيات الأهلية لتحقيق التواصل الدائم ولابد أن تقوم الحكومة عن طريق وزارة الإعلام بوضع استراتيجيات طويلة الأمد لتسليط الضوء على كل المفاتيح والمواضيع الاجتماعية والتي يعتبر موضوع الإعاقة جزءاً منها
 
رد: بدأ الملتقى الوطني حول الإعاقة فعالياته بعنوان «الإعاقة واقعاً وطموحاً»

رد: بدأ الملتقى الوطني حول الإعاقة فعالياته بعنوان «الإعاقة واقعاً وطموحاً»

164886427.JPG

بابتسامة واضحة وتفاؤل كبير استقبلنا أولئك الأطفال الذين لا تستطيع للوهلة الأولى إلا أن تلمس بهم تلك البراءة وحب المجتمع والرغبة على الاندماج فيه ، وبمجرد أن تشاركهم فرحتهم وتشعر ببراءتهم فإنك أيضاً تستطيع أن ترى ما يبدعون به وهو فن التصوير الضوئي.
ومن هنا كانت البداية لهؤلاء الأطفال ولن تكون النهاية حسب ما وعدنا القائمون على منظمة آمال للمعوقين التي نظمت ورشة تصوير ضوئي للمعوقين شارك بها أطفال من مختلف الجمعيات المعنية بالمعوقين استمرت على مدى أسبوع كامل كان مليئاً بالفرح والسعادة اللتان اعترتهما ثقة بالنفس اكتسبها هؤلاء الأطفال بعد أن تعلموا المبادئ الأولية لفن التصوير الضوئي .
الدكتور رامي خليل المدير التنفيذي لمنظمة آمال قال بأن الورشة تشمل دورتين وكل دورة مدتها ثلاثة أيام وبها عشرة مشاركين ، أما الدورة الأولى فستكون لإعاقات "الداون" الحركية والدورة الثانية ستكون للإعاقات السمعية وسيعطى خلالها المشاركون مبادئ التصوير وسيكون لدى كل منهم كاميرا خاصة به حيث أن شركة سوني تبرعت بتلك الكاميرات للمشاركين وفن التصوير هو من الفنون الجميلة وبنهاية الدورة سيكون هناك الملتقى الوطني للإعاقة بعنوان "الإعاقة واقع وطموح" والتي ستشارك فيه أغلب الجمعيات التي تهتم بالإعاقة ويناقشون كل ما يهم المعوقين وعلى هامش الملتقى سيكون هناك معرض للصور التي صورها المشاركون في الدورة وسيكون هناك فائز وجائزة لأجمل صورة .
وأضاف خليل بان هناك فكرة لتعميم هذه الورشة على كل سورية وربما ستساهم هذه الدورات في خلق فرص عمل لهؤلاء المشاركين حيث أن بإمكانهم تصوير احتياجاتهم بأنفسهم وهم أقدر على هذا من غيرهم ، وأكد المدير التنفيذي لمنظمة آمال أن نسبة عشرة بالمائة من المجتمع هم من المعاقين وهذا رقم كبير والمنظمة تخدم حالات الإعاقة السمعية والبصرية وصعوبات النطق والكلام والتوحد وبالتعاون مع كل الجمعيات من خلال الملتقى الذي سيكون شبكة لدعم جميع أشكال الإعاقة ، وختم خليل حديثه قائلاً بأن المنظمة تعمل الآن على صندوق الائتمان والإعاقة تقوده آمال وتجمع به تمويل لكل الإعاقة في سورية وهو الآن في طور وضع الإطار القانوني له كما أننا في المنظمة نعمل مع الجامعات الحكومية والخاصة على افتتاح برامج أكاديمية تعنى ببرامج الإعاقة .
بدورها أشارت سهام عباس مديرة البرامج الأكاديمية والتدريب في منظمة آمال إلى أن هؤلاء الأطفال المعوقين المشاركين بالدورة لديهم قدرات ولديهم موهبة في التصوير فعملنا على تدريبهم ليتمكنوا من تصوير ما يحبون وبالطريقة التي يرونها وهذا هو شيء ما قبل التأهيل المهني ويمكن في المستقبل مع الدراسة الأعمق أن تكون هذه مهنة بالنسبة لهم وهذه الدورة هي بداية جميلة لأفكار لاحقة أيضاً ضمن إستراتيجية منظمة آمال في مجال بناء القدرات التي تؤمن كوادر مهمة قادرة على التعامل مع المعوقين ودعم باقي الجمعيات المعنية بهذا الموضوع .
أما المصور عمر داغستاني( مدرب الورشة) أوضح أن المهم في هذه الدورة أن يحبك المشاركون وتصل إلى قلوبهم لكي يتفاعلوا معك بشكل جيد واستطعت خلال الورشة أن أوصل المعلومة إليهم بشكل مبسط وأصبحوا يعرفون كيفية التعامل مع الكاميرا والتقاط الصور وبالنسبة للمشاركين ذوات الإعاقة السمعية حاولت التواصل معهم عن طريق الإشارات والأشياء المحسوسة والملموسة كما انه كان هناك تدريب عملي حيث دربنا المشاركين على التصوير في الحدائق وبعض الأماكن الأثرية وهذا ساهم في تكريس المعلومات النظرية التي أخذها المشاركين وباعتقادي أن المشاركين سيطبقوا ما اخذوا عملياً في حياتهم العملية خاصة وانه في نهاية الدورة سيكون هناك معرض تصوير ضوئي للصور التي التقطوها .
ومن الجدير بالذكر أن الملتقى الوطني حول الإعاقة الذي تنظمه آمال سيبدأ فعالياته في الحادي عشر من الشهر الجاري لمدة يومين ويناقش عدو محاور تتعلق بالخدمات والدمج التربوي والإعاقة والعمل إضافة إلى المحور القانوني والإعلام والتوعية وغيرها .
أحمد حمزة الدرع – عكس السير
896537827.JPG
19632173.JPG
33616459.JPG

 
رد: بدأ الملتقى الوطني حول الإعاقة فعالياته بعنوان «الإعاقة واقعاً وطموحاً»

رد: بدأ الملتقى الوطني حول الإعاقة فعالياته بعنوان «الإعاقة واقعاً وطموحاً»

براين آدمز في دمشق... دعماً للمعوقين
الثلاثاء, 14 ديسيمبر 2010
1292255203281121000.jpg

دمشق - سمر أزمشلي


Related Nodes:
براين آدمز.jpg




في إطـــار جهودها لإرسال رسالتهــــا المعنونة «أشخاص ذوو إعاقة يعيشون حياة طبيعية» إلى الرأي العام العربي والعالمي، استضافت «المنظمة السورية للمعاقين» (آمال) أمس، الفنان العالمي براين آدمز في قصر الأمويين للمؤتمرات في حفلة كبيرة، يعود ريعها لدعم المعوّقين في سورية.
وعبر آدمز في مؤتمر صحافي عن سعادته لإحياء حفلة هي الأولى له في سورية ويذهب ريعها لدعم المعوقين، مؤكداً ان جولته في الشرق الأوسط تشمل إحياء حفلات في لبنان ودبي وقطر، وتنتهي في 18 من الشهر الجاري على ان يعود بعدها إلى أميركا لإحياء حفلة فيها.
وأبدى آدمز إعجابه بالموسيقى الشرقية، مؤكداً حرصه على سماعها باستمرار، ومبدياً اعجابه بصوت المطربة اللبنانية إليسا. وتمنى ان يكون هناك تعاون قريب بينه وبين أحد الفنانين العرب، متوقعاً ان يكون تعاوناً مثمراً لما تتمتع به «الموسيقى الشرقية من إحساس عال».
وأقام آدمز الذي يعد أحد أهم نجوم الموسيقى الغربية على مدى ثلاثة عقود، العديد من الحفلات لأغراض خيرية في تورنتو لمصلحة ضحايا زلزال تسونامي في المحيط الهادئ عام 2004، وفي كراتشي لمصلحة ضحايا زلزال باكستان عام 2005.
بدوره اوضح المدير التنفيذي في «أمال» رامي خليل أن المنظمة تسعى ضمن برامجها لدعم المعوقين في سورية والذين يصل عددهم إلى  مليونين، الى اقامة نشاطات لدعم قضاياهم وتحسين حياتهم وتعزيز مشاركتهم في المجتمع، مشيراً الى أن «رصيد هذا المغني العالمي إلى جانب شعبيته الكبيرة في سورية شجعا المنظمة على الاتصال به واستضافته».
ولفت خليل إلى أن الحفلة التي أحياها آدمز تأتي ضمن فعاليات «الملتقى الوطني للإعاقة» والذي نظمته «آمال» بالتعاون مع عدد من الجهات لمناسبة اليومين العربي والعالمي للإعاقة، مشيراً الى انه طرحت 100 بطاقة جديدة لتلبية الإقبال الكبير على حضور الحفلة.
ووقع المغني العالمي على غيتاره الخاص قبل ان يهديه الى المنظمة وسيباع بالمزاد العلني دعماً لنشاطاتها، فيما تلقى هدية من المنظمة عبارة عن عود شرقي مشغول بالموزاييك الدمشقي.
 
رد: بدأ الملتقى الوطني حول الإعاقة فعالياته بعنوان «الإعاقة واقعاً وطموحاً»

رد: بدأ الملتقى الوطني حول الإعاقة فعالياته بعنوان «الإعاقة واقعاً وطموحاً»

شكرا لك اخي فارس عمر
تم نقل الموضوع لقسم الدورات لان الاقسام الجديده الخاصه بالدول هي فقط لنقاش القضايا المحليه التي تهم اعضاء تلك الدوله
 
رد: بدأ الملتقى الوطني حول الإعاقة فعالياته بعنوان «الإعاقة واقعاً وطموحاً»

رد: بدأ الملتقى الوطني حول الإعاقة فعالياته بعنوان «الإعاقة واقعاً وطموحاً»

www.hh50.com-Photos-Images-Expressions-Forums-0590.gif



كل الشكر لك أستاذ فارس لاطلاعنا على هذا الحدث المتميز
 
رد: بدأ الملتقى الوطني حول الإعاقة فعالياته بعنوان «الإعاقة واقعاً وطموحاً»

رد: بدأ الملتقى الوطني حول الإعاقة فعالياته بعنوان «الإعاقة واقعاً وطموحاً»

شكرا لك على التقرير والتغطية
جميل جدا اقامة مثل هذه الملتقيات

وفقكم الله
 
رد: بدأ الملتقى الوطني حول الإعاقة فعالياته بعنوان «الإعاقة واقعاً وطموحاً»

رد: بدأ الملتقى الوطني حول الإعاقة فعالياته بعنوان «الإعاقة واقعاً وطموحاً»

شكرا لك اخي فارس عمر
تم نقل الموضوع لقسم الدورات لان الاقسام الجديده الخاصه بالدول هي فقط لنقاش القضايا المحليه التي تهم اعضاء تلك الدوله
شكراً لإجراء اللازم والتنويه أخي العزيز تناهيد ..
 
رد: بدأ الملتقى الوطني حول الإعاقة فعالياته بعنوان «الإعاقة واقعاً وطموحاً»

رد: بدأ الملتقى الوطني حول الإعاقة فعالياته بعنوان «الإعاقة واقعاً وطموحاً»

www.hh50.com-photos-images-expressions-forums-0590.gif



كل الشكر لك أستاذ فارس لاطلاعنا على هذا الحدث المتميز
حيّاكِ الله أختنا أم ياسمين . سعيد بمتابعتكٍ وبتشجيعكِ حقاً ..
 

عودة
أعلى