التصفح للزوار محدود

أبتاه..... لحظه من فضلك

نورالقرآن

التميز
لحظـة من فضلك .. يا أبتي .




رايته حائرا .. متردداً .. قلقاً .. خائفاً ...
اقتربت منه ، وضعت يدي على رأسه ، انحنيت إليه ، أجلسته بجانبي ، رأيت في عينيه الشيء الكثير ، سألته مالك يا بني ؟؟؟
سقطت دمعة ..!!
توالت دمعات ... تركته قليلاً .. أعدت عليه السؤال مرة أخرى...... ؟ مالك يا بني ؟ ما الذي جرى ؟ ما الذي حدث ؟ ما الذي أصابك ؟
عندها نظر ابني إلي !!!
نطق قائلا : أعتذر إليك يا أبي ؟ بان أفتح لك قلبي وأخبرك بما فيه !!


أبتي : كم أنا محتاج إليك ... لدي حاجات وحاجات أفكر بها .. أتمنى الجلوس معك لكي أخبرك بها ؟ إذا لم تسمعها يا أبي فسوف اخبر غيرك بها ؟.

أبتي : كم أنا محتاج للجلوس بين يديك ، والحديث مع معك ، فانا أعلم أن لديك الكثير والكثير لكي تعلمني وترشدني ولكن أرى حقي قليل وغيري اخذ الكثير ؟

أبتي : كم تمنيت يا أبي أن أكون أحد زملائك حتى تقبلني مثلما تقبلهم كلما التقيت بهم ..

أبتي : كم تمنيت أن تمسك بيدي وتأخذني معك للمسجد ، وكم تمنيت أن توصلني لمدرستي مثل أصحابي .

أبتي : كم أنا محتاجٌ لكي تسأل عني في مدرستي ، فكلما فتح باب الفصل ظننته أنت ؟ أتيت لتسأل عني وعن تفوقي .

أبتي : كم أنا محتاج لكي تطلع على دفاتري وكتبي المدرسية وتطلع على نجاحاتي وتفوقي .

أبتي : كم أنا محتاج إليك لكي أتعلم منك ، فحينما يسأل أستاذي عن مسألة ويجيب أحد زملائي أن والده كان السبب في حله ؟ كم تمنيت أن تكون ذلك الأب .؟؟

أبتي : كم أنا محتاجٌ لكي آكل معك ، وأتعلم منك كيف آكل وكيف اشرب وكيف أتحدث ..

أبتي : كم أنا محتاج لكي أخرج معك وأتنزه والعب وأمرح وأسبح معك ، فزميلي يقول ويقول ذهبت مع أبي ولعبت مع أبي ووو ، فذهبت أسرح بخيالي فأتمنى أحياناً أن يكون أباه أبي ؟ .

أبتي : كم هو جميل حينما تحضني إليك ، وتمسح بيدك الجميلة على رأسي ، كم أشعر بالأمن والاطمئنان والراحة والثقة بالنفس .

أبتي : كم أنا محتاج لكلمة طيبة منك ، تحفزني وتشجعني بها ، تتقدم بي للأمام ، تخطط معي كي أصبح مثلك مهندساً ..؟

أبتي : كم أشعر بالسعادة حينما تفاجئني بهدية ولو كانت بسيطة فأنت تعلم كم أنا محتاج لرعايتك واهتمامك .

أبتي : كم أنا محتاج للسفر معك وكم تمنيت أن أكون زميلاً لك لكي أسافر معك في كل سنة ؟؟؟

أبتي : كم هي أخطاء أمارسها واحتاج منك أن توجهني فأنت تعلم يا أبي أن المجتمع الذي أعيش فيه مليء بالمتناقضات فأنا أعيش في حيرة من أمري أرجوك يا أبي أن تحاورني ؟؟

أبتي : كم أنا محتاج لكي تحفظني دعاء أو ذكرا أو أية ، أستفيد منها في حياتي وتكون لك رصيداً في حسناتك .

أبتي : كم أنت قدوة لي ، ولكن أحيانا تنسى أو تتناسى يا أبي . فانت قدوة لي مهما كان أمري .

أعتذر منك يا أبي ...!!
أطلت عليك ، لتقرأ ما في نفسي ...!!
أردت يا أبي أن أخبرك بان لك دوراً كبيراً في حياتي ، فهل فهمت دورك يا أبي ..؟؟ !!





منقول
 
رد: أبتاه..... لحظه من فضلك

مشاركة قيمة لاحرمك الله اجرها
 
رد: أبتاه..... لحظه من فضلك

السلام عليكم
اختي الغالية نورالقرآن
بارك الله فيك جزاك الجنان
إنتقاء موفق ومميز
بوركتِ
 
رد: أبتاه..... لحظه من فضلك

أعــــــــتذر لابي
لاننى لن أصبح وفياً له وحافظ لوصايته
ولن امسح بعد اليوم دموعي ..
ولن أبكي مع بكاءه..
ولن أتسامر مع أطيافه..
ولن أنتظر دعواته لي بل سادعي له ..
واتتبع خواطره وأشعاره.. زوكلماته .. حبيبي يا أبي
ولن أتفاخر بعشقه..
لأني أنهيت كل شي بعدما ضاع الأمل
شكرا جزيلا لك علي النقل الرائع ... تحياتي
 
رد: أبتاه..... لحظه من فضلك

اللهم امين
شكرا على مروركم الطيب
جزاكم الله خيرا
 
رد: أبتاه..... لحظه من فضلك

وكم من أمانة ضُيِّعت ويسأل صاحبها لمَ
أليس الأبناء بالأمانة
البعض يقدم عليها كل شيء ويجعلها آخر أولوياته
بل أحيانا لا يعتبرها من الأولويات أصلا
نسأل الله أن يجعلنا من الأمناء ويسخر لنا من يوقظنا إن غفلنا
ويذكرنا إن نسينا

رسالة تستحق التوقف
بارك الله فيك أختي الغالية
 
رد: أبتاه..... لحظه من فضلك

اللهم آمين
شكرا على مروركم الطيب
جزاكم الله خيرا

 

عودة
أعلى