التصفح للزوار محدود

إذا غاب الإيمان عن البيوت.. فانتظر المشاگل!

المحبة لدينها

مشرفه سابقه
إذا غاب الإيمان عن البيوت . .
فانتظر المشاكل!


*************************

الأسرة في الإسلام لها شأن عظيم فهي البنية الأولى للمجتمع وهي السبب الرئيس في صلاحه ونشر القيم والأخلاق الطيبة بين ربوعه. ولا شك أن صلاح الأسرة طريق إلى المجتمع الصالح الذي تنبني في ظله القيم الفاضلة والحضارة والنهضة العلمية.. و عناية الإسلام بالأسرة وإلى دعائم الأسرة في الإسلام من خلال الأمر بالعشرة بالمعروف والرحمة والمودة في الأسرة ودور الإيمان والعمل الصالح في صلاح الأسرة ومن ثم صلاح المجتمع.


و أن الإسلامُ عني عنايةً عظمى ببناءِ الأسرةِ وصونِها من أي سهام توجه إليها؛ فالأسرة هي قاعدة المجتمع، ومدرسة الأجيال، وسبيل العفة وصونٌ للشهوة، والطريقُ المشروعُ لإيجاد البنين والأحفاد وانتشارُ الأنسابِ والأصهار؛ فبالزواج المشروع تنشأ الأسرة الكريمة وتنشأ معها المودة والرحمة، ويتوافر السكنُ واللباس، إنها آيةٌ من آيات الله يُذكرنا القرآن بها ويدعونا للتفكر في آثارها وما ينشأ عنها
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[الروم: 21].

الأسرة في الإسلام
***********
هى بناء وحفظ يعكس سمو تعاليم القرآن، وهي شاهدٌ ملموس على علو شأن الإسلام تعجز الأنظمة البشرية -مهما بلغت- أن تبلغ مبلغه، وقد أفلست الأديان القديمة والحضاراتُ المعاصرة أن تصل مستواه، فالواقع يشهد بتفكك الأسر وضياع المجتمعات في مشرق الأرض ومغربها حين يغيب عنها الإسلام أو تضل عن توجيهات القرآن!

هدي الإسلام
*******
أما تعاليم الإسلام في بناء الأسرة ومن ثم بناء المجتمع، فأولها الأمر بالعشرة بالمعروف {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [النساء: 19]، ويقول عزَّ من قائل: {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ} [البقرة: 229].

وخلاصة العشرة بالمعروف
***********
تطييب الأقوال وتحسين الأفعال والهيئات -حسب القدرة- واستدامة البشر ومداعبة الأهل وتوسيع النفقة دون إسراف وقيام كل من الزوجين بما يحب أن يقوم له الآخر فيؤثر عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "إني أحبُ أن أتزين لامرأتي كما أحب أن تتزين لي". ولا يقف هدي الإسلام في العشرة بالمعروف عن حدود الأمر واعتبارها من المروءة والدين، بل يرتب عليها من الخيرية والجزاء ما يدعو للعناية بها والاهتمام، ويقول عليه الصلاة والسلام:
«أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا . وخياركم خياركم لنسائهم» [رواه الترمذي وقال الألباني حسن صحيح]،

وفي مقابل ذلك تقل خيرية من تشتكي منه النساء. وفي الخبر "لقد أطاف بآل محمدٍ نساءٌ كثير يشكون أزواجهن ليس أولئك بخياركم".وفي محمدٍ صلى الله عليه وسلم أسوةٌ حسنة وهو القائل:
«خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي» [صححه الألباني].

الحفاظ على البناء الأسري
************
وهى العودة على أن بناء الأسرة في الإسلام متين القواعد عميق الجذور، لا ينبغي أن يُهدم كيانه لسبب يسير، حتى ولو شعرت النفس بالكره أحياناً فلربما كان فيما تكره النفوس خيراً، كثيراً، وتأمل هدي القرآن والله يقول:
{فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً} [النساء: 19].

يقول القرطبي -رحمه الله- : "{فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ}
أي لدمامةٍ أو سوء خلق من غير ارتكاب فاحشة أو نشوز، فهذا يُندب فيه إلى الاحتمال فعسى أن يؤول الأمر إلى أن يرزق الله منها أولاداً صالحين". وعقد الزوجية في الإسلام أكبر من النزوات العاطفية،
والمعنى: لا يبغضها بغضاً كلياً يحمله على فراقها، بل يغفر سيئتها لحسنتها، ويتغاضى عما يكره لما يُحب. الإيمان بالله قمة المعروف:
ينبغي أن تستمر جذوة الإيمان، ولباسُ التقوى بين الزوجين حتى وإن وقع الطلاق وحصل الفراق، فلعل الله يحدث بعد ذلك أمراً، وتأملوا قوله تعالى:
{فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ﴿٢﴾ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّـهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّـهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق: 2 - 3].

الوقاية من النار
*******
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "قوا أنفسكم، وأمروا أهليكم بالذكر والدعاء حتى يقيم الله بكم"، ويروى عن عمر رضي الله عنه لما نزلت هذه الآية قال: "يا رسول الله: نقي أنفسنا، فكيف لنا بأهلينا؟!، فقال: تنهونهم عما نهاكم الله وتأمرونهم بما أمر الله". وقال بعض المفسرين تعليقاً على هذه الآية: "علينا تعليم أولادنا وأهلينا الدين والخير، وما لا يُستغنى عنه من الأدب، وهو قوله تعالى:
{وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه: 132]، ونحو قوله: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214].


فأنت أيها الراعي مسؤوليتك في الرعاية عظيمة يعنيك منها قوله صلى الله عليه وسلم:
«والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده وهي مسؤولة عنهم» [رواه البخاري].

فليس من مستلزمات دعائم الأسرة أن تستنوق الجمال، ولا أن تترجل النساء، ولا أن تضيع قوامة الرجال على النساء، وكفى بالقرآن حكماً: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ} [النساء: 34].

منقوول

 
التعديل الأخير:
رد: إذا غاب الإيمان عن البيوت.. فانتظر المشاگل!

مشكورة اختي ع الموضوع الرائع وفقك الله ورعاكِ

 
رد: إذا غاب الإيمان عن البيوت.. فانتظر المشاگل!

جزاكِ الله خير
بالإسلام والإيمان تعمر البيوت وتصلح المُجتمعات وبه صلاح الأسرة ، وبصلاح الأسرة يصلح المُجتمع وتطبيق الإسلام
هو المُخلص لكل مشاكلنا
 
رد: إذا غاب الإيمان عن البيوت.. فانتظر المشاگل!

موضوعك رائع
بارك الله فيكِ
وجزاكي الله كل خير
تقبلي مروري في صفحتك المبدعة
 
رد: إذا غاب الإيمان عن البيوت.. فانتظر المشاگل!

شكرا للطرح القيم عزيزتي
 
رد: إذا غاب الإيمان عن البيوت.. فانتظر المشاگل!

فعلا لو طبقت تعاليم ديننا الحنيف داخل البيوت
لعاش الناس بسعادة ولكانت بعيدة عن المشاكل
جزاك الله عنا خيرا واحسن اليكِ
 
رد: إذا غاب الإيمان عن البيوت.. فانتظر المشاگل!

طرح يتطرقنا إلى عين الصواب
انتقاء طيب
يعطيك العافيه

دمتِ بسلام
 
رد: إذا غاب الإيمان عن البيوت.. فانتظر المشاگل!

اشكرك غالتي على رووعه طرحك
جزاك الله كل خير
كل الود
 
رد: إذا غاب الإيمان عن البيوت.. فانتظر المشاگل!

جزاكِ الله خير

بالإسلام والإيمان تعمر البيوت وتصلح المُجتمعات وبه صلاح الأسرة ، وبصلاح الأسرة يصلح المُجتمع وتطبيق الإسلام

هو المُخلص لكل مشاكلنا


جزيتي بالمثل أخيتي
بارك الله فيك
 
رد: إذا غاب الإيمان عن البيوت.. فانتظر المشاگل!

جزاكي الله خيرا اختي المحبة لدينها
 

عودة
أعلى