دمج ذوي الاعاقة

كلمتان يستخدمها العامة في نعت الإنسان الذي يفضل التربويون والأكاديميون تسميته إنساناً ذا احتياجات خاصة. قديماً .. ولظروف اجتماعية واقتصادية وثقافية كان الطفل ذو الاحتياجات الخاصة لا يجد إلا مصيراً واحداً.. العزلة، فلا إمكانات لتأهيله وتدريبه ومحاولة علاجه، ولا ثقافة تؤهل للتعامل الصحيح معه. ومع مرور الأيام تغيرت الصورة نحو الأحسن، وربما كان تغيرها بطيئاً في الوقت الذي يتزايد فيه أصحاب هذه الاحتياجات بشكل كبير، فتتزايد أهمية العمل على رعايتهم أولاً، ثم على بحث كيفية جعلهم جزءاً لا يتجزأ من المجتمع، على مقاعد الدراسة والتعليم صغاراً.. وفي محافل العمل والإنتاج كباراً. ورغم أن التكافل والرعاية واجب ديني قبل كل شيء إلا أننا يجب أن نعترف بتقصير المجتمع تجاه دعم ومساعدة الجهات الحكومية والأهلية التي نذرت نفسها لهذه الفئات والتي تعمل الكثير بالقليل من الإمكانات. ولعل أهم وأخطر زوايا قضية رعاية هذه الفئة من مجتمع الأطفال هو كيفية دمج هؤلاء الأطفال في المجتمع، الأمر الذي لن يتأتى إلا بدمجهم في التعليم بطريقة أو بأخرى، فيما أن المحور الثاني الذي لا يقل أهمية عن الأول هو القصور الشديد الذي تعانيه الجهات والجمعيات المسؤولة عنهم نتيجة التزايد الكبير في أعدادهم الذي - للأسف - لا يقابله تزايد في الدعم والتبرعات من المواطنين والأفراد. مفهوم الدمج التربوي يمثل دمج المعوقين- بصرياً وسمعياً ونطقياً وحركياً وعقلياً- إحدى الطرائق الحديثة التي يتم بها تقديم أفضل الخدمات التربوية التي يحتاج إليها ذوو الحاجات الخاصة، ويقصد بالدمج تقديم مختلف الخدمات التربوية والتعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة في الظروف البيئية العادية التي يحصل فيها أقرانهم من العاديين على الخدمات نفسها، والعمل بقدر الإمكان على عدم عزلهم في أماكن منفصلة. إن مفهوم الدمج في جوهره اجتماعي أخلاقي ضد التصنيف والعزل لأي فرد بسبب إعاقته، ورفض الوصمة الاجتماعية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. فالدمج هو التطبيق التربوي لمبدأ التطبيع نحو العادية في أقل البيئات قيوداً عند تقديم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة. ويمكن تطبيق مبدأ الدمج خلال عدد من الأساليب من أبرزها:

استحداث فصول ملحقة في المدرسة العادية لإتاحة الفرصة أمام المعوقين للتعامل مع أقرانهم العاديين.
توفير غرفة المصادر بالمدرسة العادية حيث يمكن للطفل ذي الاحتياجات التربوية الخاصة أن يتلقى فيها مساعدة خاصة من قبل اختصاصيين كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
توفير الخدمات المساندة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدرسة العادية، بواسطة معلمين متجولين يقومون بزيارات المدارس وفق جدول منظم وذلك لتقديم خدمات التربية الخاصة.
تقديم المساعدة داخل الفصل العادي، وقد يقوم بهذه المهمة المدرس العادي باستشارة معلم استشاري متخصص أو بمساعدة في التربية الخاصة، وتشمل هذه المساعدة الوسائل التعليمية أو الأجهزة التعويضية أو إعداد برامج خاصة.
أهمية دمج المعوقين يمكن إيجاز أهمية دمج المعوقين في الإيجابيات الآتية:

تعد المدرسة العادية البيئة الطبيعية التي يمكن للأطفال المعوقين والعاديين أن ينموا فيها معاً على حد سواء، بعد إجراء بعض التعديلات في تلك البيئة لتفي بالاحتياجات الأكاديمية والاجتماعية والنفسية الخاصة بالأطفال المعوقين.
يتيح الدمج للأطفال المعوقين فرصة تعليمهم مع بقائهم في منازلهم مع أسرهم طول حياتهم.
يشكل الدمج التربوي وسيلة تعليمية مرنة يمكن من خلالها زيادة وتطوير وتنويع الخدمات التربوية المقدمة للتلاميذ المعوقين والحد من مركزية تقديم الخدمات التعليمية.
تعمل البيئة الاندماجية على زيادة التقبل الاجتماعي للأطفال المعوقين من قبل أقرانهم العاديين، وإتاحة فرصة التفاعل الاجتماعي معهم، وتمكين المعوقين من محاكاة سلوك الأطفال العاديين وتقليده، وزيادة التواصل بينهم.
يسهم احتكاك الأطفال المعوقين بأقرانهم العاديين في سن مبكرة في تحسين اتجاهات الأطفال المعوقين والعاديين نحو بعضهم بعضاً، ويعمل على إيجاد بيئة اجتماعية يتمكن فيها الأطفال العاديون من التخلص من المفاهيم الخاطئة لديهم عن المعوقين.
يعمل الدمج التربوي على إيجاد بيئة واقعية يكتسب فيها الأطفال المعوقون خبرات متنوعة من شأنها أن تمكنهم من تكوين مفاهيم صحيحة واقعية عن العالم الذي يعيشون فيه، وأن تشجع التنافس الأكاديمي بين جميع التلاميذ
 
رد: دمج ذوي الاعاقة

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اولا بجد اود ان اشكرك على المداخله الرائعه واحب ان اضيف ان فكره التدخل فى بلدنا بدات بالفعل فى التطبيق لكن باسلوب مختلف قليلا بفكره خاطئه وهى الدخول فى الفصول العاديه بدون اى رعايه او اهتمام ولكنها مجرد تطبيق للفكره كذلك وجود استغلال مادى عالى جدا لهذا النظام فبعض المدارس تقبل هؤلاء الاطفال بمبالغ مبالغ فيها جدا قد تصل الى 15 الف جنيها لمرحله الحضانه وهذا نموذج امامى ولكن لا يعمم على كل المدارس ففى الذى يطبق بشكل منظم ومنه الهمجى فنرجوا من المسؤليين ان يتلطفوا بهؤلاء الاطفال قليلا.
 
رد: دمج ذوي الاعاقة

من اجمل ما قرات اخي عاد الامل
اثلج الله قلبك
افكار نتمني تطبيقها فعليا
جزاك الله الف خير
---
 
رد: دمج ذوي الاعاقة

الكلام عن الدمج كتير حلو...بس صعب في الايام الي احنا عايشينها....خير مثال هو اختي رؤى لما كانت في عمر ال 4 سنوات دخلت مدرسة عادية ...اذكر انو كانت كتير فرحانة وقتها لما خلصت السنة الدراسية قالت المعلمة لأمي لازم تشوفي مكان غير لرؤى هيدا مش مكانها....مين قال انو ليس مكانها....أذاً أين مكانها؟ مكانها اكيد مع الاطفال يلي بعمرها سواء كانوا ذوي حاجات خاصة او بدون....حقها انوا تلعب هي طفلة....بس حقها اكتر انوا نتقبلها كيف ماكانت.. قبل مانقول بدنا ندمج لازم نعلّم....ونتعلم قبل ان نعلّم : كيف نتعامل مع غيرنا حتى لو كان بيختلف عنا بشكلو, بقدراته
بس اكيد الدمج فكرة رائعة بتخلينا نتعامل مع غيرنا بمحبة اكتر حتى لو كانو مختلفين عنا وبتساعدهم تيقدروا يستمروا بالحياة
حلوي فكرة الدمج....خلتني طير وشوف الحلم حقيقة....خلتني شوف الكل عم يركض لينوّر الي ماقادر ينوّر لوحده
ياريت الحلم بصير حقيقة ...بايدينا فينا نحقق الحلم بالصبر والارادة و أكيد عون الله عز وجل :23::23::23::23::23::23:
 

عودة
أعلى