دور الأسرة في التفاعل مع المجتمع وأسر الأطفال المعاقين

نهى عزت

إختصاصية تدخل مبكرمشرفة منتدى التدخل المبكر
دور الأسرة في التفاعل مع المجتمع وأسر الأطفال المعاقين
وكذلك على الأسرة الحرص على :
1- التحدث إمام الآخرين بصراحة عن مشاعرهم الأبوية نحو ابنهم المعاق عقليا وإمكاناته وإعاقته وما يمكنه عمله ومالا يمكنه أداءه كي يقف المتعاملون معه على قدراته الحقيقية .
2- معاملة الابن المعاق كما يحبون إن يعامله أفراد المجتمع حيث أن طريقة وأسلوب معاملة الأسرة له هي التي تحدد أسلوب تعامل الآخرين معه .
3- تشجيع الابن المعاق عقليا على عرض مواهبه و هواياته وقدراته على الآخرين مما يساهم في تنمية ثقته بنفسه ويعدل من اتجاهات الآخرين نحوه .
وفيما يتعلق بأهمية التفاعل بين أسرة الطفل المعاق عقليا وأسر الأطفال المعاقين عقليا الآخرين ... فالتفاعل معهم والالتقاء بهم يتيح للأسرة :
1- حرية التعبير عن النفس و التنفيس عن المشاعر و الانفعالات .
2- توفير نماذج للاستفادة من خبرات الآخرين بما يمثلونه من مواقف حياتيه حقيقية .
3- مشاركة الغير ممن يلاقون الصعوبات نفسها وربما أكثر حملا .
4- استثارة المشاعر و الانفعالات والعواطف الايجابية تجاه الابن المعاق مما ينعكس ايجابيا في العلاقات المتبادلة بين أفراد الأسرة .
رابعا : تعاون الأسرة مع الفنيين المعنيين بحالة الابن المعاق عقليا .
(طبيب – أخصائي نفسي – أخصائي اجتماعي – معلم تربوي – أخصائي تخاطب _ أخصائي علاج طبيعي....الخ) .
حيث يمثل التعاون بين أولياء الأمور و فريق الفنيين المعنيين بالابن المعاق عقليا أحد المقومات الأساسية لنجاح أي برنامج يهدف إلى الأخذ بيد الابن المعاق , فالأسرة بمفردها عاجزة عن تقديم كافة الخدمات التي يحتاجها الابن كما أن فريق العمل الفني يذهب جهده أدراج الرياح إذا لم يجد الدعم و المساندة والمتابعة مع الأسرة ومن هنا كانت أهمية التعاون بينهما
وذلك من خلال الحرص على :
1- التحدث عن ابنهم المعاق ومشاعرهم نحوه بكل صراحة ووضوح وصدق وكذلك التحدث عن إمكاناته الحقيقية ودرجة إعاقته وجوانب قوته و قصوره مما يساعد على التقييم الواقعي ووضع الخطة العلاجية الفردية المناسبة .
2- المشاركة بقدر المستطاع في الخطة العلاجية الفردية و تحديد الأهداف القريبة و البعيدة المدى ومتابعة سير الخطة العلاجية الفردية أول بأول
3- تقبل تعليمات و توجيهات المختصين كل في تخصصه وتوفير الظروف والخدمات الأزمة و الميسرة لتنفيذ الخطة العلاجية الفردية .
4- الاستفسار عن كل ما يعن لهم بلا خجل
5- العناية الطبية والمتابعة الدورية بالابن المعاق عقليا فقد يعانى من مشكلات لا تساعده قدراته عن التعبير عنها .
خامسا : مدى وعى أسرة الطفل المعاق بمصادر المعرفة المتاحة عن الحالة .
• وتأتى أهمية هذا المحور من خلال ما يمثله من أرضية ثقافية مهمة تضع يد الأسرة على طبيعة الحالة ودرجة الإعاقة وخصائصها و احتياجاتها والتوقع المستقبلي المحتمل لها مما ينعكس بتفاعل واع وبناء بين الأسرة و أبنها المعاق ...
ويمكن للأسرة أن تحقق الاستفادة المرجوة من مصادر المعرفة من خلال :
1- الحرص على الالتقاء الدوري بالمتخصصين ذوى الكفاءة في الميادين ذات الصلة بإعاقة الابن .
2- الاطلاع على المراجع العلمية المتعلقة بإعاقة الابن .
3- المشاركة في الندوات و المؤتمرات و الدورات المتخصصة .
4- الإلمام بمراكز خدمة الأطفال المعاقين عقليا بالمجتمع المعلى و الوقوف على الخدمات التي تقدمها .
5- مساندة المنظمات و الجمعيات الحكومية و الأهلية والتي ترعى هذه الفئة من الإعاقة .
وفى النهاية
•يجب أن أؤكد على أهمية وضرورة دور كل فرد من أفراد الأسرة كشريك فعال في كل ما يقدم للطفل المعاق عقليا من برامج ... لا يقف دورهم عند حد تعميم المكاسب التي يكتسبها الطفل المعاق عقليا من هذه البرامج العلاجية و التربوية و التدريبية و التأهيلية بل يتعدها إلى الزيادة في معدل هذه المكاسب والإسهام الايجابي في تخطيطها و تنفيذها.
 

عودة
أعلى