فعاليات الأولمبياد الخاص

فارس عمر

مشرف منتدى القصص والرواياترياضات وإبداعـات متحدي ا
افتتحت أمس بطلات رفع الأثقال سجل منتخبنا في الألعاب الإقليمية السابعة بأربع ذهبيات لهيام كاسوحة في منافسات رفع الأثقال التي بدأت في صالة الفيحاء وحازت ديما غريب ذهبية وثلاث فضيات وفي المجموعة الثانية نالت دلال داغين ذهبيتين وفضيتين، وفي المجموعة الثالثة حازت أمينة الزهوري أربع فضيات. وفي لعبة البولينغ نالت الأردنية عمارة قسيس ذهبية تلتها مواطنتها ضحى زعايبة بالفضية ثم رفيف حراكي من سورية برونزية.
ma_281242874.jpg
وفي الفئة الثانية نالت السورية مروة زريقة الذهبية تلتها اللبنانيتان ريم الراسي فضية ويم سامية بالبرونزية.
وفي فردي الإناث نالت فاطمة الداري من الإمارات الذهبية تلتها مواطنتها مريم الحوثاني فضية ثم فوران إبراهيم من مصر وسعدا القطيفان من سورية برونزية.
وفي كرة السلة حقق منتخب سورية «ب» الفوز على حساب منتخب سورية «أ» للإناث بفارق نقطة واحدة بواقع 26/25 وتفوق المنتخب المصري على اللبناني 18/11.

في مؤتمر الشباب:
أهمية التوجه نحو المدارس
تتابع المؤتمرات المرافقة للأولمبياد الخاص السوري أعمالها بمشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم ومدربيهم، حيث تم اليوم مناقشة محور الدور القيادي للشباب ذوي الاحتياجات الخاصة وتفعيل دورهم في المجتمع في المؤتمر الإقليمي الخامس للشباب وكيف يمكن أن يكونوا مفيدين للفئات الأخرى ويحققوا الشراكة مع غيرهم من فئات المجتمع.

محور مهم
مديرة المبادرات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نيبال فيتوني ذكرت أن برنامج الشباب والمدارس هو أهم محور لكونه يساهم في تغيير تصرفات الطلاب وأفكارهم عن ذوي الإعاقة الذهنية، والهدف من المؤتمر هو تعريف الطلاب في المدارس على محاور العمل الموجودة في الأولمبياد الخاص وهي أربعة (تطوع- انضم إلى حملة عدم استخدام كلمة متخلف- شارك بكتابة القصص من لاعبي الأولمبياد الخاص وساعد في جمع التبرعات حيث يتم تطبيق كل محور بشكل عملي على الواقع، وذلك بمشاركة (17) بلداً وفي النهاية يتم التصويت لأفضل خمس أفكار ويكون لديهم التزام على مدى سنتين لينفذوا مشاريع يذهب ريعها للأولمبياد الخاص ويكونوا داعمين فاعلين له.
وأشارت إلى أن الطلاب المشاركين في البرنامج تتراوح أعمارهم من 12-20 سنة كما تمت زيادة العمر حتى 25 سنة في الجامعات حتى تكون الفائدة أكبر وتعمم الأفكار والتجارب.

ذكاء وتفوق
وعن تجاوب اللاعبين أشارت فيتوني إلى أن ردود الفعل كانت جدية وسريعة حيث طلب من اللاعبين النزول إلى الملاعب وكتابة تقارير ومقابلات مع الأسر واللاعبين والمدربين والمتطوعين وكان التنفيذ بشكل سريع وحضروا تقارير مطبوعة مع الصور ما يدل على اهتمامهم وذكائهم وتفوقهم، مضيفة: إن كتابة هذه التقارير تعلمهم مهارات جديدة ويتعرفون إلى عالم مكون من (23) بلداً وبعدها يتحدثون عن تجاربهم للطلاب الآخرين في مدارسهم ويعممون التجربة...
ويذكر أن إعدادية ساطع الحصري للبنات شاركت بـ(10) طالبات في هذا المحور.
كما سيتم في المحاور القادمة أيضاً إشراك مدارس أخرى.
مؤتمر اللاعبين
بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل تابع المؤتمر الإقليمي السادس للاعبين أعماله لليوم الثاني ليركز في تدريباته على أهمية اللاعب كمتحدث رسمي، حيث تم التحضير من اللاعبين بكلمات وخطابات ترحيبية للأولمبياد الخاص تعبر عن سعادتهم وفخرهم بالمشاركة في هذه الدورة وبعدها تم التصويت من المشاركين من جميع الدول لأفضل خطاب تم إلقاؤه.

فئة مؤهلة
من جهتها أشارت الحج عارف في تصريح للإعلاميين: إن أهمية الألعاب والمنافسات الرياضية ليست بقصد الربح أو الخسارة وإنما لتثبت للجميع أن المشاركين من فئة الإعاقة الذهنية هي فئة فاعلة وموجودة أثبتت ذلك من خلال مشاركتها في حفل الافتتاح ليثبتوا أنهم فئة مؤهلة ومدربة وأن سبب عدم تقديمهم لا يتعلق بإمكانياتها أو مؤهلاتهم وإنما يتعلق بعدم تهيئة البيئة الملائمة لهم سواء بنية مجتمعية أو تأهيلية لها علاقة ببنية تحتية مهيأة.
مضيفة: إن برنامج إعداد القادة أعطى للمشاركين الثقة بأنفسهم وأثبتوا جدارتهم.

جزء أساسي
الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص أيمن عبد الوهاب ذكر في تصريح لـ«الوطن» أن المؤتمرات المرافقة للأولمبياد تعتبر جزءاً أساسياً لا يتجزأ من الأولمبياد وما يميزه هو المبادرات التي يتضمنها والتي تعطي خصوصية للاعبين ما يؤدي إلى استمراريته في العطاء سواء في الرياضة أم في مجالات أخرى ريادية قيادية كمساعد للمدرب أو للحكم وهذا ما يغنينا من خسارة اللاعب كرياضي فقط وإنما كشخص فاعل اجتماعي.
وأشار عبد الوهاب إلى ضرورة الاستمرارية فيما بعد وهذا يجب أن يكون من الفئات المجتمعية كافة. والعمل على دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع.
من جهته أكد المدير التنفيذي للأولمبياد العالمي بريدي لوم ضرورة إعداد الشباب وتهيئتهم للمستقبل حتى يكونوا قادرين على الاستمرار للارتقاء أكثر بمستوى الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى القيام بأنشطة متعددة في المدارس كل أسبوع حتى نطور مهاراتهم بوجود المتفوقين من فئة الاحتياجات الخاصة.

في مؤتمر الأسر:
تفعيل عملية الدمج الاجتماعي
شهدت قاعة المؤتمرات في فندق سميراميس استمرار فعاليات المؤتمر الإقليمي الرابع للأسر الذي يهدف إلى تحديد الأفكار الرئيسية في تفعيل عملية الدمج الاجتماعي وكسب تعاون وتفاعل كل أطراف المجتمع مع مشروع الأولمبياد الخاص والعمل على تشجيع الأنشطة الاجتماعية والترفيهية للأطفال المعوقين والأسوياء.
وعلى هامش المؤتمر التقت «الوطن» نبال فتوني مديرة المبادرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأكدت أن الأولمبياد الخاص في سورية برعاية عالية المستوى ولم يعد مجرد نشاط رياضي وإنما الرياضة جزء من مشروعه الإنساني الكبير الذي يهدف لدمج الطفل المعوق بالمجتمع وإعطائه دوره الفاعل.
وتضيف فتوني إن قسم الأولمبياد الخاص يقوم على فكرة دعني أفز وإن لم أستطع (فدعني أكن شجاعاً في المحاولة) وهدفنا أن تقوم الأسر من البلدان العربية الأخرى على نقل الأفكار الناجحة بعملية الدمج والتوعية إلى بلدانها ونعمل على تفعيل كل المجتمع لنجاح الأولمبياد الخاص الذي يهدف إلى تدريب وتمرين ذوي الاحتياجات الخاصة على مختلف الرياضات وذلك من خلال مشاركة الأسر ونعمل على توحيد رسالتنا وقد قمنا بإلغاء كلمة هم ونحن.
وبدأنا المؤتمر بتعريف الأسر المتطوعة والمشاركة بالأولمبياد الخاص عن الدور الاستراتيجي الذي يمكن أن تلعبه الأسرة خلال السنوات الخمس القادمة ضمن الأولمبياد الخاص وأن تقوم بتقديم الأفكار الفعالة ليتم تطبيقها على أرض الواقع فعلى سبيل المثال تم بمؤتمر الشباب تقديم 25 فكرة عن موضوع معين وصوتنا على 6 أفكار يمكن تطبيقها على أرض الواقع بالمقابل تعمل الأسر في المؤتمر الرابع للأسر على طرح أفكار عديدة من أجل العمل على تفعيل دور ذوي الاحتياجات الخاصة وتطويرهم ثقافياً وصحياً، وكل المبادرات تهدف إلى الدمج الاجتماعي للشباب والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتضمن المؤتمر محاضرة تربية خاصة بمواضيع تهم الأسر بخصوص الدمج وإن كان هناك مشاكل فسنقدم أفكاراً على حلها.
 
رد: فعاليات الأولمبياد الخاص



احتضان ورعاية

رئيس الوفد السعودي عضو مجلس الإدارة في الاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة د.محمد الغامدي عبّر عن سعادته بالمشاركة في دمشق واصفاً حفل الافتتاح وما رافقه من مشاعر عربية وكرم بالمذهل، وفي تصريح له أشار إلى أهمية الاستضافة السورية للأولمبياد : كمبادرة لها دلالاتها وأثرها على فئة المعوقين، وأضاف: أجواء الأولمبياد في دمشق مدعاة للفخر لأي عربي بهذا اليوم، والأمم يقاس تقدمها بما تقدمه لأبنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وسورية خطت خطوات كبيرة ومهمة للوقوف إلى جانب هذه الشريحة ولعل خير وقفة هذه الرعاية التي نراها والاحتضان الكامل من السيد الرئيس والسيدة عقيلته وها نحن نراها أمامنا الآن تحتضن الأبناء المعوقين بكل إخلاص، ومن هذا المنطلق لا نستغرب ما يحققه الشباب السوري من أرقام عالمية في البطولات وفي جميع المجالات، ما أثبت للشعوب أن وراء هؤلاء الأجيال الشابة من يقف إلى جانبهم ويحتضنهم ويعاملهم كأسوياء وليس كمعوقين بالمعنى التقليدي للمصطلح. ‏


انعكاس لحالة عامة

من جانبه أشار جورج شاهين عضو مجلس الإدارة في جمعية المعهد الموسيقي الخيري بدمشق إلى أهمية استضافة سورية لهذا الحدث الدولي الهام فالفائدة الفعلية المتحققة على أرض الواقع والتي أصبح يلمسها الجميع هي أنه أصبح لفئة المعوقين وجود وثقة وهو دليل على إيمان البلد بجميع أبنائه بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة, وهي رعاية أوضحت لهم الحقوق والمشاركة المجتمعية, ووصول الأولمبياد إلى سورية جعل كل أسرة تشعر بأهمية هذا الشخص سواء لديها أم لدى جيرانها ما عكس حالة عامة في المجتمع واهتماماً متزايداً, في السابق كانت العائلة تشعر بالحرج أمام أصدقائها من وجود معوق لديها, أما اليوم فالأسرة والعائلة تفتح أبوابها وتفتخر بأبنائها وتحاول إشراكهم, وما نتمناه استمرار الاهتمام بهذه الفئات على مختلف الصعد الرياضية والفنية والاجتماعية. ‏
وتوضح السيدة (أم سلمى) والدة طفلة شاركت بافتتاح دورة الأولمبياد أمس أن ابنتها تحسنت بفعل مشاركتها عن عمر عشر سنوات متمنية الاستمرار في ترسيخ حقوق المعوقين ومشاركتهم واندماجهم في المجتمع. ‏
في حين رأت أمينة شيخ محمد والدة طفلين معوقين مشاركين في برنامج شديدي الإعاقة وهو أحد البرامج الاجتماعية المرافقة للأولمبياد أن استضافة سورية ورعاية السيدة أسماء الأسد لهذا الحدث مبادرة هامة ساهمت في تحسين أوضاع المعوقين بشكل لافت في المجتمع السوري على مختلف الصعد سواء على الشكل الرسمي أو الأهلي أو على نطاق الأسرة والعائلة, معتبرة أن هذا الاهتمام والرعاية الدائمة من السيدة أسماء انعكسا صحياً وروحياً ومعنوياً واجتماعياً على أوضاع المعوقين ذهنياً وساهما بإدماجهم بالمجتمع والأسرة بشكل كبير, وانعكست مشاركتهم على كل تفاصيل حياتهم, متمنية استمرار هذه الأنشطة حتى بعد انتهاء الأولمبياد. ‏
في حين قالت حمدة حمد والدة طفلين معوقين: إن حياة أولادي تغيرت بفضل مشاركتهم رغم أنهم من فئة شديدي الإعاقة, وهذا الاهتمام بهذه الشريحة لا بد أن ينعكس على مجالات أخرى كالتعليم. ‏
وتحدثت هدى الحصري والدة ضياء المصري (14 عاماً) عن قدرات ابنها التي تطورت في السباحة وأهمية استضافة هذا الحدث في توعية الأسر والأهل في تدريب أبنائهم وتقوية مهاراتهم واهتماماتهم, والبناء على ما تم في تأهيل كوادر خاصة رياضية وصحية ونفسية تتعامل مع هذه الشريحة.

نقلة نوعية

‏ وصف حازم إبراهيم أمين المجلس المركزي للإعاقة استضافة سورية لدورة الأولمبياد والفعاليات التي أقيمت على هامشها بالنقلة النوعية بكل معنى الكلمة لقضية الإعاقة، وفي تصريح لـه قال: بالفعل الحديث اليوم عن قضية الإعاقة مختلف عما قبل سنوات، حيث نقلت قضية الإعاقة إلى الواجهة بما يتضمنه ذلك من ترجمة الاهتمام الأكبر وزيادة الوعي. وأضاف: إن ما تحقق هو إنجاز كبير، ونحن نبني على هذا الزخم الذي أحدثه ونحافظ عليه.. وطبعاً كل ذلك سبقته جهود كبيرة ورعاية دائمة من السيدة أسماء الأسد لشريحة الأشخاص ذوي الإعاقة توضحت في خطة وطنية للإعاقة تعمل عليها الحكومة بكل وزاراتها المعنية، وبقانون يضمن كل حقوق الأشخاص المعوقين، واستضافة الأولمبياد كحدث بحد ذاته إنجاز كبير، اليوم بدأنا نشعر بتحول قضية الإعاقة إلى قضية وطنية، وكل ما يتعلق بها على مستوى التنفيذ العملي، وتجاوزت البعد الضيق المحلي والجهد المشتت، وأتوقع أن يستمر هذا التحرك على صعد مختلفة بزخم أكبر. ‏

 
رد: فعاليات الأولمبياد الخاص

بارك الله فيك يا أستاذنا على هذه المتابعة
وبانتظار المزيد من النتائج
 

عودة
أعلى