افتتاح حلقة العمل التدريبية الأولى لمشروع تصميم مناهج الإعاقة العقلية بسلطنة عمان

بشرى سارة لاهالى مدينة الرياض

بشرى سارة لاهالى مدينة الرياض

خالد الشقصي

Well-known member
افتتاح حلقة العمل التدريبية الأولى لمشروع تصميم مناهج الإعاقة العقلية بسلطنة عمان

بالتعاون مع المجلس الدولي لتطوير التعليم والتنمية ICERD


افتتاح حلقة العمل التدريبية الأولى لمشروع تصميم مناهج الإعاقة العقلية


منى الجردانية: الاهتمام بالمعاقين لا يقتصر على المناهج وإنما يتجاوزها إلى الاهتمام بالمعلم وتدريبه والبيئة المدرسية والجانب النفسي


رعت سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج صباح أمس حفل افتتاح أعمال حلقة العمل التدريبية الأولى لمشروع إعداد وتصميم مناهج أكاديمية للإعاقة العقلية، وذلك بفندق كرارون بلازا – القرم.


خطوات نوعية
بدأ حفل الافتتاح بكلمة لسعادة الدكتورة الوكيلة قالت فيها: أرحب بكم جميعا في مستهل حلقة العمل التدريبية الأولى لمشروع إعداد وتصميم مناهج أكاديمية للإعاقة العقلية، الذي يعتبر إحدى الخطوات النوعية في تطوير التعليم في السلطنة، حيث تولي وزارة التربية والتعليم اهتماما كبيرا بتوفير فرص تعليمية متكافئة للطلبة المعاقين، وقد اتخذت العديد من الإجراءات لضمان تقديم خدمه ذات جودة عالية لهم انطلاقا من مبدأ (التعليم الجيد للجميع) والذي يعتبر من الركائز الأساسية لفلسفة التعليم في السلطنة، كما اخص بالترحيب ضيوفنا الكرام من المجلس الدولي لتطوير التعليم والتنمية المشاركين في المشروع الذين يزورون السلطنة لأول مرة متمنية لهم طيب الإقامة في البلاد.


شمولية
وأضافت سعادتها: لقد شهد العقد الحالي تطوراً هائلاً في مجال الاهتمام بالإعاقة، ونشطت الدول المختلفة في تطوير برامجها في هذا المجال، وقد أكدت جميع الاتفاقيات الدولية ومن ضمنها اتفاقية حقوق المعاقين على أهمية ضمان جميع الحقوق التعليمية والاجتماعية والصحية والنفسية وغيرها لهذه الفئة من الأفراد، والعمل على توفير جميع الفرص لهم لضمان إدماجهم في جميع أنشطة المجتمع المختلفة، لذا فإن الاستجابة الفعالة لمشكلة الإعاقة يجب أن تتصف بالشمولية، بحيث لا تهتم ببعض الجوانب المتعلقة بهذه المشكلة وتغفل جوانب أخرى، وذلك تأكيدا لكرامة الفرد وتوفير الفرص المناسبة لتنمية قدراته حتى يستطيع المساهمة في نهضة بلاده، وتدرك الوزارة بأن الاهتمام بالمعاقين لا يقتصر على المناهج وإنما يتجاوزها إلى الاهتمام بالمعلم وتدريبه، و البيئة المدرسية، والجانب النفسي للأطفال المعاقين في المحيط المدرسي والأسري.


تحسين الأداء
وقالت سعادة الدكتورة منى الجردانية في كلمتها: أود في هذا اليوم أن أؤكد على أهمية التدريب باعتباره وسيلة أساسية لرفع مستوى الوعي، وزيادة المعرفة لدى العاملين بمختلف الجهات وتحسين الأداء، والعمل على مساعدة هذه الجهات في القيام بالأدوار المنوطة بها وتنفيذ مهامها بكفاءة، خاصة في مجال ذوي الإعاقة، لذا حرصنا على أن يكون للمعلمين والعاملين في هذا المجال نصيب وافر من التدريب والتأهيل، ونحن على يقين تام بأنكم كنتم وما تزالون الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها الوزارة في بناء خططها المستقبلية، ونحن نعول عليكم في نجاح مشاريع التنمية التي تتبناها الوزارة ومن أهمها هذا المشروع الذي يبدأ أولى خطواته اليوم ونثق بأنكم لن تألوا جهدا في تقديم جميع الدعم لإنجاحه.


واختتمت سعادتها كلمتها قائلة: أتوجه بالشكر لكم جميعا على ماتقومون به من جهد وعمل دؤوب لخدمة هذه الشريحة من الطلبة، ونثمن لكم تضحياتكم، وأتمنى أن يكون هذا المشروع فاتحة خير للعديد من المشاريع الأخرى لخدمة هذه الشريحة من الطلبة، وأجزل الشكر لكافة الخبراء المشاركين من المجلس الدولي لتطوير التعليم والتنمية، وعلى رأسهم المدير التنفيذي الدكتور جوزيف غالي الذين أعربوا عن تبنيهم المطلق لتطوير هذا المنهاج ومتطلباته من تطوير في الكادر التربوي والبيئة التعليمية والمصادر التربوية الضرورية لتنفيذه.كما أتقدم بالشكر الجزيل لشركة النقل البحري على تواصلها الدائم معنا منذ بدأنا بالإعداد لهذا المشروع ودعمها المستمر لتعلِيم الطلبة ذوي الإعاقة.


بعدها ألقى الدكتور جوزيف غالي المدير التنفيذي للمجلس الدولي لتطوير التعليم والتنمية كلمة تطرق من خلالها إلى الخطط التطويرية التي تتبناها وزارة التربية والتعليم في السلطنة في المجال التربوي، موضحا أنه ليس هناك خطة تطويرية ناجحة إلا إذا كانت نابعة من ذات البلد، متمنيا أن يكون مدربو المشروع في العام القادم من أبناء السلطنة.


كما تطرق من خلال كلمته إلى أهمية الشمولية في المناهج من تقويم وتطوير وتدريب للكوادر التي تتعامل مع هذه المناهج، وضرورة وجود خطة متكاملة تشمل جميع القنوات التي تعنى بها المناهج، ولذلك فقد بدأنا في تصميم معايير للمناهج، مع مراعاة التسلسل المنهجي، وتطوير المعلم للوصول إلى زيادة التحصيل العلمي للطلبة.


عقب ذلك بدأت أولى جلسات العمل بتقديم ورقة عمل عن أهمية تطوير مناهج للإعاقة العقلية قدمها الدكتور جوزيف غالي المدير التنفيذي للمجلس الدولي لتطوير التعليم والتنمية استعرض فيها أهمية المشروع لذوي الإعاقة والمجتمع.


يأتي هذا المشروع في إطار تطوير مناهج خاصة لذوي الإعاقة العقلية، في إطار تفعيل اتفاقية (إعداد مناهج الإعاقة العقلية) التي تم التوقيع عليها بين وزارة التربية والتعليم والمجلس الدولي لتطوير التعليم والتنمية ICERD، والتي تنص على إعداد مناهج تعليمية متكاملة للطلبة المعاقين عقليا والمتواجدين بالمدارس التابعة للوزارة (المدرسة الفكرية وصفوف الدمج) من التهيئة وحتى الثاني عشر ذات مواصفات عالمية، و تأهيل معلمي المدرسة الفكرية وصفوف الدمج العقلي والمختصين بالوزارة في مجال تدريس المعاقين عقليا، وتقديم جرعات مكثفة من التدريب لفريق التشخيص التابع لوزارة التربية والتعليم، وربط جميع المتدربين بمؤسسات تعليمية دولية لضمان إنمائهم المهني في المستقبل.


كما يأتي تنفيذ حلقة العمل التدريبية بهدف تعريف المتدربين والمختصين بالوزارة بالمشروع وأهدافه وآلية العمل في الفترة القادمة، بالإضافة إلى تقييم جميع الخدمات التعليمية المقدمة لهذه الفئة من الطلبة والوقوف على الاحتياجات الفعلية للعاملين في الحقل التربوي.

829776428.jpg




882088443.jpg



545298867.jpg


345177859.jpg



يونس العنقودي 12/10/2010م
 

عودة
أعلى