عفوا .. أنا لا أتكلم

فتافيت سكر

التميز


في أحد الأسواق، وفي زحمة المتسوقين، كان ذاك الشاب في كامل قوته

يتجول بين المحلات، فمن محل إلي اخر كأن له هدف يريد أن يصل إليه

يدخل المحل بضع دقائق ثم يخرج منه وإلي المحل المجاور وهو يحمل بيده حقيبة

ما إن تقترب منه حتى تلفت نظرك تلك الورقة الصغيرة التي علقها علي صدره

[glow=009933]
عفوا.. أنا لا أتكلم

[/glow]


فما سر هذه الورقة، وماذ يحمل بيده، ولماذ يتجول بهذه الطريقة !!

كان طفلا وديعا في كامل صحته، درس في المدارس كما يدرس غيره،

ولما بلغ السنه السادسة الابتدائية ابتلاه الله بمرض في حباله الصوتية،

وبدأ صوته يضعف تدريجيا حتي بح فلم يعد يقوى علي الكلام وهكذا صار


عاش الطفل بقية أيامه بلا لسان يتحدث به، ومع الوقت بدأ أصدقاؤه يتضايقون منه،

حيث أصبح وضعه سلبيا في جلساتهم يسمع ولايشاركهم في الحديث،

يضحك ولايشاطرهم الطرائف فاستثقلوه, وأحس بذلك فهجرهم


كبر الطفل وأصبح يبحث عن الأماكن التي لا يحتاج فيها إلي الكلام،

فوجد في حضور الدروس العلمية والمحاضرات التربوية متنفسا جميلا فأكثر من ذلك،

وبدأ يتأثر بما يطرح من أهمية خدمة الإسلام والدعوة إلي الله، فلم يحقر نفسه ولم يقل أنا معذور،

بل ساهم في خدمة دينه بما يناسب ظروفه


اقتطع من راتبه اليسير الذي كان يأخذه جراء عمله طابعا علي علي جهاز الكمبيوتر قدرا شهريا

وخصصه لشراء الأشرطة الدعوية والكتيبات التربوية، وبدأ يتجول في الأسواق وعلي باعة المحلات

وكلما أبصرمخالفة أو منكرا إختار الشريط المناسب لذلك، فأهداه لصاحب أوصاحبة المخالفة

بابتسامة جميلة تدل علي حب الإسلام, وأشار إلي الورقة المعلقة علي صدره


[glow=009900]
عفوا .. أنا لا أتكلم

[/glow]

ثم يخرج
وهكذا بشكل أسبوعي






[glow=009900]
أنا لا أدري مما أعجب، هل من جلده في الدعوة إلي الله،


أم من نظرته الإيجابية للحياة مع ماأصابه من ابتلاء !!


[/glow]



سأله أحدهم بعدما تابع تحركاته الدعوية، هل وجدت مردودا أو نتيجة؟ فكتب إليه الشاب:

نعم دخلت محلا فإذا هو ملىء بالمنكرات فناصحت البائع من خلال شريط أعطيته له، قيمته ريالان،

ثم خرجت وعدت إلي المحل بعد أشهر وقد نسيت دخولي عليه في المرة الأولى.

ما أن دخلت حتي أستقبلني البائع بوجة بشوش وعانقني وأخذ يقبل رأسي..


اندهشت وأشرت إليه من أنت لعلك تريد غيري؟ قال لي: بل أريدك أنت ..

ألست الذي أهديتنا هذا الشريط؟! وأخرجه من جيبه، فقلت له: نعم هذا أنا.

قال: يأخي نحن ثمانية لم نكن نعرف من الإسلام إلا اسمه


كل المنكرات كانت عندنا.. وبعد أن استمعنا إلي شريطك بعد فضل الله ومنه دَلّنا إلي طريق الله

الذي كنا نجهله. فهجرنا مانحن فيه وأحسنَّا العلاقة مع الله، فجزاك الله عنا خير الجزاء




[glow=009900]
والسؤال الذي يطرح نفسه

[/glow]







[motr1]
[glow=009900]
هل نجد عذرا عن تقاعسنا في خدمة الإسلام !؟؟

[/glow]
[/motr1]
 
قصة غريبة ونحن عايشين نسمع قصص وهذه من أغرب القصص والميزة التي يتمتع بها هذا الشاب الصبر والمثابره ومع ذلك برافو عليه وعلى القوة يارب له ولنا وأستطاع أن يصل ألى الناس ويتواصل معهم ويكيف نفسه مع ماأبتلى والحمدلله،، وأسأل الله له ولنا الثبات على الحق والصحة والعافية ,,,,,
 
جزاكِ الله بجنات ونعيم أختي فتفوت ...
القصة كثير حلوة وفيها الكثير من العبرة لمن أراد أن يعتبر ...

شكراً لك
 
بارك الله فيك فتفوتة
 
بارك الله فيكي وجزاكي كل خير 00

قصه جميله فيها من الصبر والامل والايمان الشيء الكثير 0

نسأل الله ان يجعلنا جميعا من الدعاة لدينه قولا وعملا وان ينصر الاسلام بنا وينصرنا به000
 

عودة
أعلى