حالنا والدنيا

ابن السلاطين

Well-known member
منذ ان خلق الله ادم والدنيا تكر وتفر كعادتها ولا تتوقف .. والميدان لها وحدها .. ليس منا من يستطيع أن يقارعها سيفا بسيف أو يزاحمها كتفا بكتف أو يصاحبها يدا بيد .
والعجيب أننا نمضي أعمارنا في هذه الدنيا محاولين أن نقارعها وكأننا لها ندا ، أو نزاحمها كأنما سنأخذ الأرض من تحت أقدامها ، أو نتخذها صاحبا نؤمن له ونركن إليه .
تلك هو ديدن البشر في هذه الحياة الدنيا .. والدنيا ما هي إلا ذلك الامتحان الكبير الذي نسير فيه ونمضي .. تتنوع فيه الأسئلة وتتغير .. والإجابة واحدة ، لا تتبدل ولا تتغير .. نخطئ في كل مرة ، فلا نجتهد لنصيب .. ونعود لنخطئ ، فنعيب على المقادير التي جرت علينا من قبل أن نأتي إلى هذه الحياة .. وكأنما نريد أن نضع نحن ما نسأل فيه ، لنجيب عليه بما نريد .. فيمد لنا في الأجل وينسأ لنا في الوقت .. فنخطئ ونخطئ ونخطئ حتى تجف الأقلام وتطوى الصحف .. فنسلم أجسادنا إلى التراب ، وأرواحنا إلى بارئها ، وصحائف أعمالنا إلى من يعلم السر وأخفي .. وإذا نحن على بينة من أمرنا .. عرفنا ألا حول ولا قوة لنا ، وأن الدنيا لا تساوي جناح بعوضة .. وأن الرزق بقدر الله ، وأن العمر بيد الله ، وأن الحياة لله .. وأن الآخرة خير وأبقى .
 
رد: حالنا والدنيا

ابن السلاطين لك كل الشكرررررررررررر
 
رد: حالنا والدنيا

صح لسانك اخي الفاضل ابن السلاطين ... اذ ان العيب في نفوس البشر وليس في الزمن كما ندعي .. الحياة والزمن كما هو رغم الاحساس بالسرعه .. فلنحاسب انفسنا قبل ان نحاسب ... تحياتى لك
 
رد: حالنا والدنيا

ابن السلاطين
اسأل الله أن لا يجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا
جزاك الله خيراً على التذكير
الدنيا لا تساوي جناح بعوضه
المفروض انني اكرر هذه العباره عشان ما اتضايق على شيء من متاع الدنيا
 
رد: حالنا والدنيا

اللهم إنا نعوذ بك من فتن الدنيا

اللهم اجعل قبورنا روضة من رياض الجنة ولا تجعلها حفرة من حفر النار
اللهم ارزقني الموت وأنا ساجد لك يا ارحم الراحمين

سلمت يداك أخى على الطرح الرائع والمميز
لك منى أجمل تحيه




 
رد: حالنا والدنيا

صدقت اخي
ان الامر من قبل ومن بعد بيد الله
فلماذا نلهت على الدنيا وهي بيد الله يتصرف فيها كما يشاء؟
فلتكن الدار الاخرة هي همنا
بارك الله فيك
 
رد: حالنا والدنيا

نسأل الله أن لا يجعل الدنيا اكبر همنا
ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا
بارك الله فيك اخي الفاضل ابن السلاطين
 

عودة
أعلى